روايات

رواية رفقا بي يا قاتلي الفصل الثاني 2 بقلم سولييه نصار

رواية رفقا بي يا قاتلي الفصل الثاني 2 بقلم سولييه نصار

رواية رفقا بي يا قاتلي البارت الثاني

رواية رفقا بي يا قاتلي الجزء الثاني

رواية رفقا بي يا قاتلي الحلقة الثانية

وكُنتُ أُطعمهُ قمحَ فُؤادي براحتي، عجبًا كيفَ باتَ يُرضيهِ فُتات الطريق؟
محمود درويش
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
-يعني ايه عايزني اشوف جوزي بيكلم بنات غيري واسكت واحط جذمة في بوقي ؟!
قالتها هنا بعيني دامعة ليزفر علي بضيق ويقول :
-يا حبيبتي أنا بكلمهم مجرد كلام مش اكتر ..يعني لا بقابلهم ولا بعمل معاهم حاجة …مجرد كلام تسلية وبعدين يا حبيبتي حتى لو بعمل.معاهم. حاجة كفاية اني في الآخر برجع لحضنك متبقيش بومة اومال وخلي المركب تمشي ولا عايزاني اتجوز عليكي واجبلك.ضرة تشاركني فيكي وتأخد نفس حقوقك ؟!
بهتت بشدة وهي تسمع كلمته تلك ليضحك وهو يقول ؛
-شوفتي بقا اني بحبك ومش عايز ازعلك …أنا بس مجرد بفضفض معاهم وبنتكلم …لكن أنتِ اللي في القلب يا جميل …يالا يا روحي جهزي الولد ويالا عشان نروح البيت وعيب متسبيش بيتك مرة تانية
..
عادت هنا من شرودها ودموعها تتساقط على صورة زوجها …زوجها الذي مات منذ عام …مات وهو بين أحضان امراة آخرى غيرها …ورغم ان طيلة مدى زواجهما كان يخونها ويهملها الا انها تعلقت به …احبته فهو أول رجل دخل قبلها …أول رجل أمتلكها…لقد تزوجته وهي في السابعة عشر من عمرها ….وها هي لم تكمل ثلاثة وعشرون عام وقد ترملت …أغمضت عينيها بقوة وهي تبكي مرة آخرى …فها هي قبل أن تجف دموعها على زوجها الراحل ستتزوج من شقيقه …حاولت الرفض…حاولت وبشدة ولكن أهلها حسموا الأمر وتخبروها ان كتب الكتاب الأسبوع القادم .
اخرجها من شرودها دخول والدتها وهي تقول :
-هنا منار برا عايزاكي .
وضعت هنا الصورة على المنضدة بجوارها ومسحت دموعها وقالت:
-عايزاني في ايه ؟!
-معرفش يا بنتي شوفيها عايزة ايه …
تنهدت منار ونهضت وهي ترتب نفسها لتستقبل من ستصبح بعد ايام ضرتها …
……..
كانت منار جالسة على الأريكة بالصالة البسيطة تفرك كفيها بتوتر لا تصدق انها اتت الى هنا بنفسها ولكنها سوف تحارب حتى النهاية …لن تجعل أي أحد يدمر منزلها التي حافظت عليه بصعوبة …
رفعت رأسها وهي ترى هنا تخرج من غرفتها بمفردها دون والدتها …كانت ترتدي اسدال الصلاة وعينيها السوداء تلمع بفعل الدموع ..كانت تبكي وهذا كان واضح …انزاح.حجاب اسدالها قليلا لينسدل شعرها الطويل ….تفحصتها منار جيدا …انها جميلة …جميلة جدا حتى اجمل منها…لا عجب.ان مراد ما زال مهووسا بها !! …
-ازيك يا منار عاملة ايه ؟!
قالتها هنا لتهز منار راسها وهي ترد بخفوت :
-انا الحمدلله…
-تشربي ايه ؟!
هزت منار رأسها وقالت:
-كتر خيرك أنا جاية اقولك كلمتين وأمشي ..
-اتفضلي ..
قالتها هنا وهي تعرف ماذا الذي ستقوله منار …
ابتلعت منار ريقها وقالت:
-بصي يا هنا احنا ستات زي بعض ونعرف كويس ايه اللي ممكن يحرق قلب الست مننا …أنتِ اكتر واحدة هتحسي بيا يا هنا …هتحسي اني ست وبغير وقلبي بيتحرق لما اسمع ان جوزي هيتجوز عليا ..بتقهر …
اطرقت هنا لتكمل منار:
-عشان كده أنا جايالك وبقولك بلاش تتجوزي مراد …بلاش تخربي بيتي وتأخدي مراد مني ومن بناته …ابوس ايديكي متخربيش بيتي خلينا نعيش في سلام …
تنهدت هنا وهي تنظر الى منار التي كانت الدموع تطفر من عينيها وقالت:
-كتب الكتاب اتحدد خلاص …أنا مقدرش اساعدك يا منار …أنا اسفة …اسفة …
……….
في الشارع …
كانت منار تسير وهي محطمة…آخر أمل تبقى لها لتمنع زواج زوجها تحطم الآن …لقد انتهى الأمر وزوجها سوف يتزوج …هل ستقبل بالأمر …هل ستقبل انها تكون على الهامش ؟!هل تعيش تلك الحياة وهي راضية ؟!
لمعت عينيها وهي تهز رأسها …لا هي لن تقبل بالأمر …هي سوف تحارب للنهاية من أجل زوجها وبيتها…لن تدخل طرف ثالث في حياتهما…لن تقبل بهذا الوضع …اتخذت قرارها وذهبت متجهة الى الشخص الذي لن يخذلها أبداً!!!!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية رفقا بي يا قاتلي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *