روايات

رواية على ذمة ذئب الفصل الثالث 3 بقلم كريم الجزائري

رواية على ذمة ذئب الفصل الثالث 3 بقلم كريم الجزائري

رواية على ذمة ذئب البارت الثالث

رواية على ذمة ذئب الجزء الثالث

على ذمة ذئب
على ذمة ذئب

رواية على ذمة ذئب الحلقة الثالثة

وكادت ان تذهب ولكن امسكها عز الدين من معصمها وهو يبتسم ابتسامه جانبيه ولكن لم يتوقع ان تنفجر فيه غضباً بتلك الطريقه ، فلقد لكمته بقوه فى فكه لتختفى الابتسامه سريعاً ، وتراجع للخلف ووضع كفى يده على فمه ليتحسس موضع الالم وقد اشتعلت عينيه كجمرتين
_ياسمين : ازاى تتجرأ وتمسكنى كده ، ايه فاكرنى وحده من اياهم ، اوعى تكون فاكر انى هسمحلك انك تطلع قسوتك عليا ، وبعدين انا جايه علشان شغل مش علشان تمسك ايديا يا استاذ انت .
ثم ابتسمت باستفزاز وهى تمسك الورق : وشكراً على الامضى ، عن اذنك
ثم اولته ظهرها لتمسك بمقبض الباب وقبل ان تديره تفاجئت به يجذبها منه ناحيه ،ثم لوى ذراعها خلف ظهرها ، وقربها إليه بشده وامسك معصمها الاخر بقبضه يده ، وحق مباشره فى عينيها المذعورتين بنظرات مخيفه وابتسم ابتسامه مخيفه
امّا إيهاب فكان يقف فى الخارج وهو يشعر بتوتر ولكن قرر ان يدخل و بالفعل فتح باب الغرفه ولكن تسمر مكانه وبدون تفكير اتجه نحوهم وهتف بصراخ:
_ايه اللى انت بتعمله ده يا عز .
عز بنبره هادره:انت ايه اللى داخلك اصلاً
لم يستمع إليه إيهاب بل كان يحاول ان يستغل جسده فى الحول بينه وبين ياسمين وقام بدفعه إلى الخلف بعيدا عنها
إيهاب بلهفه : ياسمين اخرجى من المكتب بسرعه
تلاحقت انفاس ياسمين وشحب لون وجهها بعد الذى عانته ، فلولا تدخل إيهاب لكانت فى ملكوت اخر .
استغلت هى الفرصه بوجود إيهاب مع هذا الذئب فركضت مسرعه فى اتجاه الباب وفتحته وهرولت للخارج ، وحاوت مقاومه ذلك الدوار الذى اتاها فجأه- بداخل مكتب عز الدين السيوفى
_ازاى تعمل كده ، انت اتجننت ولا ايه !
هتف بها عز الدين لإيهاب وهو يصيح به غضباً ، فنظر له الاخر بغضب وهتف :
إيهاب بغضب : اللى عملته هو الصح ، انت اللى ازاى تعمل كده ، انت ناسى احنا فين !!!
عز بنبره هادره: وانت مالك ، بتدخل ليه ؟؟ انا كنت عاوز اربيها .
إيهاب وهو يصيح: ياخى فوق ، فوق بقاا من البنت القذره اللى خلتك كده ، فوق بقاا علشان خاطر نفسك .
عز بغضب : إيهاب سبنى فى حالى دلوقتى عشان لو قمت هفقد اعصابى معاك ، وشوف الزفته البره دى مجبتش القهوة لغايه دلوقتى ليه ؟؟
إيهاب : بردو بتشتم ، حاضر انا هسيبك تهدا دلوقتى وهبعتلك الفنجان ، بس اهدى بقا ياريت.
لم يرد عليه عز الدين فلقد اكتفى بأن ينظر إليه ، فتركه إيهاب وخرج من المكتب ، امّا هو فظلت صوره ياسمين امام عينيه واخذ يتواعد عز الدين لها وبأنه لن يرحمها ابداً وستدفع ثمن تلك الصفعه التى اعطتها له.
عز الدين بتواعد : ماشى يا ياسمين ، انتى اللى بدأتى يبقى تستحملى ايه اللى هيحصلك ، ومبقاش عز الدين السيوفى لو مدفعتكيش تمن القلم اللى ادتهولى
_قال اواخر كلماته وهو يضع كفى يده على فمه ليتحسس موضع الالم .
*********************
بعد ان خرجت ياسمين من الشركه ، اخذت تحاول ان تتنفس بصوره طبيعيه واخذت تتحس نبضات قلبها ، وكان وجهها قد بدأ بالشحوب ، فهى لم يحدث لها هكذا من قبل ولكن فجأه…..
شعرت بمن يضع يديه على ذراعيها ، فالتفتت مسرعه وهى تشعر بالفزع لترى ان من وضع يديه على ذراعيها هى صديقتها ” منى” وكانت ملامحها توحى بالاندهاش والقلق.
عندما رأتها ياسمين ارتمت فى احضانها غير عابئة انها فى مكان عام ، تفاجئت منى فهى اول مره تراها فى تلك الحاله ، فأخذت منى تحتضنها بشده ولكن نفسها : ما الذى حدث لها لتكون بتلك الحاله ؟؟
ابتعدت ياسمين عنها وقد اصبح وجهها شاحب فهتفت منى بقلق وخوف : مالك يا حبيبتى ، مالك فى ايه ؟؟
ياسمين بتعب : مش قادره اتكلم يا منى ، حتى انا مش قادره اسوق العربيه ، ينفع انتى اللى تسوقى .
منى بايجاز : حاضر يا حبيبتى ، تعالى معايا يالا .
ياسمين : انا مش قادره احرك رجلى.
****************
وفى نفس الوقت كان قد خرج إيهاب من مكتب عز الدين وكاد ان يتجه نحو السكرتيره عندما سمع صوت الباب الخاص بكتب عز فالتفت ليراه يتجه نحوه.
إيهاب : ايه اللى خرجك.
عز : إيهاب ، انا مش عاوز كلام
_مستر عز
هتفت بها السكرتيره وهى تحمل هاتف محمول وتتجه نحوهم .
السكرتيره بجديه : مستر عز ، الاستاذه ياسمين تليفونها وقع وهى بتجرى .
_اعطته الكرتيره الهاتف الخالص بياسمين ، فاخذه عز الدين واتجه مسرعاً نحو المصعد فلحقه إيهاب .
إيهاب : استنى يا عز انا جاى معاك .
عز : لا متجيش ، يالا امشى
إيهاب : لا مش همشى وهاجى يعنى هاجى .
عز : بلاش الاسلوب ده وامشى يالا.
إيهاب بصرامه : انا على جثتى انى اسيبك وتقف لوحدك معاها ، لانى خايف عليها منك
_تنهد عز الدين تنهيده حاره واتجه مسرعاً نحو خارج الشركه ولحقه إيهاب .
_اخذ عز الدين يبحث عنها بعينيه وكذلك إيهاب ، فوجدوها تقف مع فتاه وتتحدث معها فاتجه عز الدين نحوها بخطوات ثابته وقد اظلمت عينيه قليلاً عندما تذكر ما حدث من قبل قليل .
ياسمين بتعب : منى .. انا مش قادره امشى ، حاسه انى دايخه اوى.
_هتفت بتلك الكلمات وهى تضع يديها على رأسها واغمضت عينيها بقوه محاوله ان تتماسك ولكن ما ان سمعت صوته الذى كان يهتف بأسمها ، ففتحت عينيها مسرعه وعندما رأته يقف بشموخه شعرت بأن ساقيها ترتجف ولا تستطيع المقاومه اكثر من ذلك .
شعر بها إيهاب ومنى بحالتها ولكن عز الدين لا يعرف ما هذا الشعور الذى بداخله فهو يشعر بانتصار لكونه يراها فى تلك الحاله .
إيهاب بتوتر: ياسمين ، انتى نسيتى موبيلك
منى بتسأل وتعجب : انتوا مين ؟؟
_ هتفت بتلك الكلمتين وهى تنظر لعز الدين بريبه ووجهت نظرها نحو ياسمين التى اصبح جسدها ككتله ثلج .
_ لم تستطع ياسمين المقاومه اكثر من ذلك فاستسلمت لمصيرها المجهول واغمضت عينيها راهبه إلى عالم ليس فيه خوف او عذاب ، لتشعر بذراع قويه تحاوطها فادركت انها النهايه.

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية على ذمة ذئب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *