روايات

رواية أنا والطبيب (قدر قيس) الفصل الثاني عشر 12 بقلم سارة أسامة نيل

رواية أنا والطبيب (قدر قيس) الفصل الثاني عشر 12 بقلم سارة أسامة نيل

رواية أنا والطبيب (قدر قيس) البارت الثاني عشر

رواية أنا والطبيب (قدر قيس) الجزء الثاني عشر

رواية أنا والطبيب (قدر قيس) الحلقة الثانية عشر

– أنتَ بتعمل أيه؟!!!!
كان هذا سؤال قدر الزاخر بالإستنكار والخيبة وهي تنظر للهفة البادية عليه ولِما يفعله قيس بدهشة شديدة..
بينما أسند قيس طاهر بلهفة وهو ينظر لوجه الذي أصبح لوحة من الكدمات النازفة، أردف قيس بلهفة:-
– أنتَ طاهر .. أنتَ ابن الشيخ رضوان .. يعني المفروض أخويا .. يعني أنت … طب إزاي عزيز..!
هنا خرج صوت فهد الجهوري يقول:-
– زي ما ماجد البنا بقى جعفر البحيري .. كمان طاهر رضوان بقى عزيز البحيري..
اسم أبويا وعيلتي إللي أطهر منهم أحتلوه..
النصاب إللي اسمه ماجد البنا قدر يسيطر على أمي واستغل إن أبويا مات محروق ومتشوه وسيطر على أمي وانتحل شخصيته وإن جعفر البحيري نجى بأعجوبة ورجع من الموت بشكل جديد..
أمي وثقت فيك ودي غلطتها الوحيدة إللي اتعاقبت عليها أنا وفارس وكمان إنها حرمت ابن ملهوش أي ذنب من أبوه..
بس بصراحة دي كانت حسنة محسوبة لها؛ لأن الأحسن والأفضل للابن ده وهو قيس إن يبعد عن أب زي ده .. يعني ربنا نجاه بس إحنا ابتلينا..
ماجد كان زي الكلب الصعران وجعان علشان يدوق طعم الشهرة .. الشهرة إللي أخدها من اسم أبويا الله يرحمه .. يعني طلع على كتف غيره ومعملش ألا إن هو شوه اسم أبويا ودمره وبقى معروف عند الكل إن جعفر البحيري مجرم وبقى اسمه يعمل رعب للكل .. وكل إللي كانوا يتعاملوا معاه وعارفين اسم جعفر البحيري اتصدموا من شخصيته الجديدة..
وبقى يزيد في تجبره وجرايمه علشان يداري على أكبر جريمة عملها في حياته والحقيقة وهي انتحال شخصية أبويا..
سيطر علينا وخلانا تحت طوعه وأنا في البداية صدقت التمثلية دي بس أنتوا غفلتوا إن ابن جعفر البحيري الحقيقي وإللي هو واحد بس وورثت عنه الذكاء الحاد، كنت براقب كل حاجة وأنا ساكت.
استوليت على أملاكنا وسرقتها بالنصب وبدأت تنفش ريشك على أمي وتخلف بوعودك الباطلة واتفاقك، ولما أمي أدركت الموضوع وبدأ الندم يستولى عليها قررت تنهي كل حاجة بس ساعتها خلاص .. هي جابت محروم كل حاجات في وسط مجتمع مليان بكل حاجة، واحد كان عنده سبق الإجرام .. الإجرام كان بيجري في دمه بس كان منتظر فرصة وجاتله على طبق من دهب.. واتفنن وطلع طاقته إللي كانت متخبيه وموهبته..
أمي لما قررت تتراجع عن كل حاجة كان خلاص فات الأوان وقتلها بدم بارد..
كنت شاهد أنا على كل حاجة، شاهد على تعذيبك لها بعدم رحمة .. لما كنت تقنعنا إنها سافرت وأنت كنت واخدها تحت في مخزن القصر وبتعذب فيها بجميع الأساليب وفي الأخر رميتها في مستشفى المجانين وجننتها بالتعذيب إللي كنت بتوصي بيه عليها والأدوية المُميتة لغاية ما ماتت بحسرتها لمجرد إنها أدركت وقالت لازم ترجع ووقفت قصادك.
نفس القصة إللي كنت ناوي تكررها مع قدر بأوامر منك للنسخة التانية منك .. عزيز ولا نقول طاهر..
لا بصراحة أظن اسم طاهر مش يناسبه دلوقتي خالص يا قيس وبصراحة هو مأخدش أي نصيب من اسمه مش عارف ليه..
طبعًا ماتت أمي وسابت أصغر ضحية ليك بنتها وبنتك إللي طلعت نسخة منك في إجرامك وقلبها الأسود..
مُنى إللي المفروض أختك من الأب يا قيس وأختي من الأم..
لما شوفت ده كله وكنت لسه صغير بس كنت مدرك لكل حاجة ولما بردوه كبرت فهمت أكتر، ساعتها عرفت إن لو اعترضت على أي حاجة وعليك واتحداتك هيكون مصيرنا أنا وفارس نفس مصير أمنا فقولت لازم اللعب معاك يبقى بطريقة مختلفة..
وطبعًا ماجد باشا لما بدأت أقدامه تثبت خلاص لقيناه مدخل علينا عزيز وفرضه علينا كلنا والأكتر من كدا أنه بقى واحد مننا وشايل نفس اسمنا وأخونا الكبير كمان..
مش هنكر في الجزئية دي إن طاهر كان صيده سهلة لماجد وقذراته، كان ضحية بس بنكهة مختلفة تمامًا..
عمومًا كل إللي كانوا ملطخين بالأثام كانوا هما الضحية الظالمة..
في الأول أمي إللي غلطت كتير لما دخلت لعبة زي دي من الأول مع واحد ساومته على ابنه وقالتله شرط إن أديك الاسم وأدخلك العالم ده أنك تسيب بلدك وأهلك وابنك وتنسى ماضيك تمامًا ولا يربطك بيهم أي حاجة، وأخذت الجزاء من جنس العمل
وبعدين طاهر … إللي اتمرد على أبوه وأمه الناس الغلابة الطيبين وكان عنده إصرار غير عادي على إنه يخرج من العالم إللي كان فيه وإللي حس نفس جه غلطة فيه وكان منتظر إيد تتمد ليه تاخده لعالم الفجور وقد كان..
وعقابه النسخة إللي بقى عليها دلوقتي..
طول الفترة دي وهو لعبة ماجد وكلبه بيحركه زي ما هو عايز والأسوء من كدا يا طاهر إنك كنت مجرد كبش فدا وأداة ينفذ بيها إللي هو عايزه وأهدافه وفي أي لحظة مستعد يضحي بيك، لغى عقلك وشخصيتك وبقى يتحكم فيك ويسمم أفكارك أكتر ما كانت متسممه .. كان كل يوم بيغمسك جوا الضلمة واحدة واحدة..
غير حالة الإستضعاف والإذلال إللي كنت بتبقى فيها قدام جعفر البحيري وأنت مفكر إن هو ولي نعمتك وبيحبك وأبوك وليه أفضال عليك مش بتخلص، وإن هو عطاك الأمان والعيلة والحب وكل حاجة وكنت سعيد ومهما هو عمل مش بتعترض لأنك مش عايز ترجع فاشل تاني، أنت كنت خايف تخسر الاسم والعيلة والانتماء بعد ما كنت بتاع شوارع بعد ما أهلك اتخلوا عنك لما اتخليت عنهم، كنت عايز ترجع لهم بعد زمن تقولهم شوفوا طاهر بقاا أيه، شوفوا طاهر بقى فين ومش وقف عليكم ولا على وجودكم..
ودلوقتي هترجع لهم بس ياريتك زي ما سبتهم بل أسوء بمراحل.. هترجع بس خلاص بعد فوات الأوان وأنت مُحمل بأثام كتير أووي وخذلان وخيبة وصدمة وإيدك فاضيه..
كنت بشفق عليك وأنا عارف نوايا جعفر من ناحيتك، كان بيعاملنا ملوك وبيستخدمنا كل مرة إن يذلك ويكسر نفسك ويحقر منك علشان تفضل تحت إيده..
عمل منك مسخ ومجرم وشخص معدوم الضمير، لدرجة إنه أخرس ضميرك وزرع جواك شيطان يمشى ورا كلامه زي الأعمى وخلى عندك نفس تكبره وغروره .. كان بيحرضك على قدر وأنت زي الأعمى وراه ولما كان بيشوفك بدأت تحن ولا تشفق عليها كان بيقلب عليك الدنيا ويبدأ يوسوس ليك .. كنت شايفك وحاسس بيك بين نارين .. شفقان عليها لأنك بدأت تميل لها وفي نفس الوقت وصايا جعفر إللي كان مش بينزل من على ودنك..
كان يتحدث فهد بانفعال ونفاذ صبر بعد تلك السنوات التي حياها صامتًا مكممًا رغمًا عنه، كان الشاهد الصامت في القصة منذ البداية..
بينما هذا الذي أصبح الغرق في الدرك الأسفل من الصدمة نصيبه، الذي أخذ يتخبط بين أمواج الحقائق وتلك الصدمات تسقط على رأسه دون رحمة..
لم يستوعب قيس ما قيل بينما يقف بجانب عزيز الذي أصبح عالمه خالٍ فجأة..
رفع قيس أنظاره نحو والده ذا الوجه الجامد والذي لم يؤثر به شيء مما سمع..
مرحى حقًا فوالده مجرم من الطراز الرفيع..
لا .. لا ليست صدمة فحسب بالنسبة لقيس بل كانت لحظات إستيعاب بشكلٍ جيد..
إستيعاب عطايا الله ورحمته به التي كان يظنها حرمان ويبكي قهرًا عليها..
إذًا كل أقدار الله لنا خيرًا مليئة بالخير والرحمة وإن ظننها شرًا مستطيرا..
بينما كان يعيش الباقي من طفولته في ظل الحرمان لكن كان طاهرًا نقيًا لم تمسسه الأثام… بينما أخرون تم غمسهم بوحل لا سبيل للخروج منه..
إذًا أخذ الله عطاء بشكلٍ أخر…
فيجب الرضا بأي حال من الأحوال..
أمّا قدر فقد بدأت تستوعب شيئًا فشيء ما يحدث، تلك الخيوط المترابطة بعضها ببعض متشابكة منبعها خيطٌ واحد، توزع أنظارها بين الجميع فالجميع لديه حديث ذو شجون..
مَن الجاني ومَن الضحية، من الجلاد ومَن الفريسة.؟!
أصبحت الأمور مختلطة بعضها ببعض..
أَمِن الممكن أن يكون الجاني ذاته الضحية وأن الفريسة أصبحت الجلاد!!
قيس الذي بداخله شلالًا يعج ويثور ويضطرب ويمور .. شلالًا من الحزن والألم والحسرة ولا يعلم كيف الآن يكون الخلاص..!!
رمق قيس طاهر وأردف بحيرة:-
– أنا مش عارف أعتبرك أيه .. أنت طاهر ولا الشيطان عزيز .. إزاي بقيت كدا .. إزاي هان عليك الشيخ رضوان أبوك وأمك..
أشفق عليك ولا أكمل عليك وأكسر عضمك..
طب وإللي عمله معايا الشيخ رضوان وأمي رحيمة.. إزاي هواجههم.. إزاي هقولهم دا ابنكم النسخة الجديدة منه إللي أسوء مليون مرة من نسخته القديمة..
كنت وحيدة تايه طفل مش عارف يعمل أيه ولا يتصرف إزاي .. كان ممكن أبقى أسوء منك ومن إللي أسوء منك مليون مرة..
كان ممكن أضيع والحياة حوالينا مليانه بأسباب ملهاش أول من أخر للضياع وبالذات لطفل لسه في بداية حياته وتكوينه..
بس رحمة ربنا إن بعتلي الناس دي في الوقت المناسب وكان الشيخ رضوان ليا الأب إللي مخلفنيش وكذلك أمي رحيمة..
رغم إللي عملته يا طاهر بس دورنا عليك وكان قلب أمك محروق ومبطلتش دعاء ليك بالهدى..
ذنبهم أيه علشان يتحطوا في موقف زي ده..!!
وتصاعد صوته يعلو ويعلو وهو يتحرك ليقف أمام والده يصيح بصوت هادر وأعصابه قد تفلتت من معقلها وأوداجه منتفخة يوشك أن يُصاب بذبحة صدرية، هيئته والإنكسار الذي يعلوه تمزق القلوب :-
– ليه عملت كدا … ليه .. ليه قولي ليه أذيت الكل بالطريقة دي .. طب مفتكرتنيش خالص .. مفتكرتش إن ممكن يحصلي زي ما حصل لولاد الناس دول … بس أنا ربنا حماني مش علشان خاطرك … علشان أمي .. أمي وبس..
الناس إللي ربت ابنك بطريقة أنت مستحيل كنت تعرف تربيني بيها هخلي ابنهم يقابلهم إزاي دلوقتي .. اقولهم أيه .. دي نتيجة المعروف إللي عملتوه معايا .. أبويا هو السبب الرئيسي إن ابنكم يوصل للمرحلة دي .. أقولهم دا رد المعروف..
طب أبويا رضوان وأمي رحيمة هيحصلهم أيه، أب وأم متلهفين لابنهم وتفكير الشيخ رضوان كله أمل وثقة بالله إن ممكن الأيام والوقت علموا ابنهم وغيروه للأفضل..
أنت كسرتني .. كسرتني مرتين وموت في عيني ألف مرة..
كسرتني لما اتخليت عني زمان وسيبتني وراك من غير ذرة تردد بس بحمد ربنا على الكسرة دي..
وكسرتني لما عرفت إن أنا واقف قدام مجرم متعدد الأغراض … مجرم مسابش حاجة ألا ما عملها..
أنا الكسرة إللي جوايا مستحيل تتصلح يا ماجد، وحسرتي الكبيرة إن أنا شايل اسمك..
ابتلعت قدر ريقها بصعوبة فيبدو أنها ليست الوحيدة التي تمتلك قصة مؤلمة وجراح تسكن قلبها .. قيس كالوردة التي نبتت وسط الخراب..
فهمت ما يدور وسكن لهيب قلبها لكن تمزق قلبها لأجل حامي الحِمى خاصتها..
في حين تقدم فهد بجانب قيس وأردف بصوت يغمره الألم:-
– لا يا دكتور قيس أنت شايل اسم راجل لسه على حاله محدش يعرفه .. اسم ماجد البنا مش هو إللي اتشوه، اسم أبويا إللي مات من سنين … نسب ليه ولصق في اسمه جرايم ملهاش أول من أخر وهو في رحمة رب العالمين..
أخفض قيس رأسه وأحناه للمرة الأولى بخذلان وهتف:-
– مش هعرف أرفع راسي تاني ولا أحط عيني في عين حد..
بصراحة مش عارف أقولك أيه يا فهد ولا أرجعلك حقك إزاي وعارف إن مهما أعمل مش هيكفر ولا هيرجع إللي حصل زمان…
لا أنت ولا ياسين وأسرته ولا الشيخ رضوان وأهل بيته..
ورفع أنظاره الغائمة بالإنكسار يضعها بأعين قدر المشوبة بالدموع وهمس وهو يتذكر عذابها وما لاقته:-
– ولا أنتِ يا تركواز..
وغامت أعينه بأعينها التي تخبره أنه لا بأس، ليس لك من هذا الأمر شيء، لا يحق لك الخجل والإنكسار .. أنت بقعة الضوء الوحيدة في وسط تلك الدُهمة البهماء .. فلا تحزن لن تترك يدي يدك أبدًا..
في حين أخبرتها أعين قيس العاشقة..
ذُقت الحب بعد قحل بئيس، وحين زارني طيفك سيدتي وكنتِ لي قدرُ قيس رحيم آنستُ به، فظننتُ الصيّب قد حطّ على قحطي لكن لم أنتبه أنه يجترّ سيلٌ جارف وقد جاءني الموج الأشد من كل مكان..
فما ظنك مولاتي، ماذا أنا فاعلٌ الآن.؟!!
وفي ظل دقائق كانت أفراد الشرطة تحاوط المكان والتفّت الأصفاد بأيدي جعفر الذي كان وجهه جامد يسقط منه شرّ جحيمي وصاح بوعيد لفهد:-
– هدفعك التمن غالي يا ابن رضوى .. هدفعك التمن غالي أووي..
نمت إبتسامة ساخرة فوق فم فهد وأردف:-
– عهدك انتهى يا ماجد .. خلاص انتهى كل حاجة، بقيت ولا حاجة..
بينما كان يقف قيس بثبات يُدير وجهه للجهة الأخرى ليصرخ ماجد قبل أن يسحبوه للخارج:-
– أنا أبوك يا قيس .. سامعني أبوك وليا حق عليك، ولو ومليون واحد رباك هتفضل ابني ودمي بيجري جوا عروقك ..مش هتعرف تخلعني من جواك يا قيس .. مستحيل..
أغمض قيس أعينه بشدة وتنفس بعمق، فتح أعينه ليجدهم يتجهون نحو طاهر الساكن بشكل غريب، فوقف أمام جسد طاهر يحيل بينهم ثم أردف يوجه حديثه لياسين وفهد:-
– كام ساعة .. محتاج كام ساعة وأنا بنفسي هسلمه لكم .. دا طلبي يا ياسين ورجاء يا فهد، مسؤول مني أسلمه لكم بس سيبوه معايا كام ساعة، في حاجة مهمة لازم اعملها..
تبادل فهد النظرات مع ياسين الذي حرك رأسه بإيجاب وثقة، فالتفت قيس لطاهر الذي رمقه بإمتنان شديد وحنين يغزو أوصاله..
قال قيس:-
– يلا يا طاهر..
سار طاهر بجانب قيس خارجًا حتى وقف أمام قدر المتعلق أعينها بقيس بجنون..
وخرج صوت طاهر مصبوغ بأشد قصائد الندم:-
– أنا آسف .. آسف يا قدر .. وعارف مش بالسهولة دي وإللي زي المسامحة ليه مش متاحة، علشان كدا مش هتجرأ وأقول سامحيني..
وخرج يتبعه قيس الذي توقف فور أن سمع قدر تقول من خلفه بصوت عاشق:-
– هستناك يا حامي الحِمى .. هستناك في بيتك وفي مكانا .. متتأخرش على تركواز يا قيسي..
ابتسم بحزن وقلبه يمور بعشق وخرج بصحبة طاهر متجهين حيث أخر مقر للحكاية…..
**************
في هذا المنزل المتوسط الذي يقبع على الشاطئ كان يتواجد قدر وأسرتها يلتفون ويتحدثون فيما حدث من قبل ويسرد كل شخص الحكاية من ناحيته..
كانت قدر الشارد عقلها مع قيسها تستقر بأحضان والديها وأشقاءها بأمان قد حُرمت منه هذا العام العُجاف..
وفي الأخير انتهى هذا الكابوس المزعج وانقشعت الظُلمة من فوق سماء أيامهم…
دلف ياسين مسرعًا يلهث ووجهه مكفهر فاعتدل الجميع يتسائلون بعجب وأولهم قدر التي وقفت أمام شقيقها تتسائل بقلق:-
– في أيه يا ياسين .. أيه حالتك دي، في حاجة حصلت..!!
مسح على شعره بعنف وقال بنبرة شديدة:-
– قيس … قيس مختفي ومحدش يعرف عنه حاجة!!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أنا والطبيب (قدر قيس))

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *