رواية رفقا بي يا قاتلي الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم سولييه نصار
رواية رفقا بي يا قاتلي الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم سولييه نصار
رواية رفقا بي يا قاتلي البارت الثامن والعشرون
رواية رفقا بي يا قاتلي الجزء الثامن والعشرون
رواية رفقا بي يا قاتلي الحلقة الثامنة والعشرون
الفصل الثامن والعشرون(يحبها )
وقابلتك إنت لقيتك بتغير كل حياتي
ما عرفش إزاي حبيتك
ما عرفش إزاي يا حياتي
وقابلتك إنت لقيتك بتغير كل حياتي
ما عرفش إزاي حبيتك
ما عرفش إزاي يا حياتي
من همسة حب لقيتني بحب
لقيتني بحب وأذوب في الحب
من همسة حب لقيتني بحب
لقيتني بحب وأذوب في الحب
وأذوب في الحب وصبح وليل، وليل على بابه
……
-يا منار اسمعيني …
قالها سالم وهو يحاول الاقتراب منها…..كان يريد الحصول على غفرانها ولكنها قالت بإنفعال :
-ابعد يا سالم عني …قولتلك خلاص مش عايزة اشوف وشك ….مش …
ثم شهقت ودموعها تنهمر بشكل أقوى من السابق …
-منار !!!
قالها مراد وهو يقترب من زوجته …ارتبك عندما رآها تبكي بهذا الشكل وسالم يحاول الكلام معها ..
-خلاص يا سالم امشي من الواضح انها مش عايزة تتكلم معاك !!!
-مش انت اللي هتقرر كده يا مراد …أنا عايزة اتكلم مع اختي …
وقف مراد أمام منار وهو يواجه سالم وقال:
-يعني أنت بجد مش شايف الحالة اللي هي فيها يا بني آدم أنت …خلاص امشي دلوقتي وتعالى لما تهدى شوية وتقبل تكلمك ….
تنهد سالم بتعب وقال:
-ماشي …بس برضه يا منار هجيلك تاني ونتكلم …
ثم.غادر…لتستدير منار بعدها وتصعد للأعلى وهي تفشل في السيطرة على دموعها …
امسك مراد الفتيات ثم صعد خلفها لشقتهما …..
….
-يا بنات اقعدوا هنا متتحركوش ..
قالها لمراد لهما عندما جلسا على الأريكة ثم ولج للغرفة خلف منار …
وجدها تجلس على الفراش وهي تبكي ….اقترب منها بلهفة وقال:
-منار …
نهضت وهي تبكي وتنظر إليه
-هو أنا ليه مطلوب مني اسامح …ليه الكل يأذيني وبعدين يطلب السماح وبعدين اسامح؟!ليه الناس فاكرة أن كلمة آسف بتصلح كل حاجة. …
قالتها وهي منهارة …كان قلبها يعتصر من الألم…قدوم أخيها زلزلها كليا …يطلب الغفران بسهولة ويتوقعه أيضا …بعد كل ما فعله…
-اهدي يا حبيبتي ..
قالها مراد بحزن لتبكي هي وتقول:
-محدش حاسس بيا …كله عايزني اضغط على نفسي واسامح…ليه كله بيفكر في نفسه …محدش بيفكر فيا ليه …
ضمها إليه برفق وهو يقول بندم :
-انا اسف…اسف يا منار على كل اللي عملته فيكي…اسف اني جرحتك …واسف برضه على اللي عمله اخوكي …وانتِ مش مضطرة تضغطي على نفسك وتسامحي حد …متعمليش حاجة غصب عنك …متسامحيش حد غصب عنك …
ابتعدت قليلا وهي تقول والدموع تملأ وجهها :
-حتى انت!
ابتسم بإنكسار وترطبت عينيه بفعل الدموع وقال :
-حتى أنا
…………..
في أحد المقاهي …
كانت تجلس منار برفقة تقى التي قالت بها :
-يا منار ادي نفسك فرصة طلاق ايه بس …فكري في عيالك …
أغمضت منار عينيها وقالت بنبرة مختنقة :
-مش قادرة يا تقى …حقيقي مش قادرة …بحاول بس مش عارفة …حاسة اني بنهار …هو مراد بيعمل كل حاجة عشان اسامحه…بس لسه فيه حاجز بيننا …لسه قلبي مكسور …أنتِ مش حاسة بيا …مش حاسة انك تحبي حد اكتر من حياتك وتتكسري على أيده ..
-لا صدقيني عارفة وحاسة بيكي …بس مادام هو ندم خلاص …
قطعت تقى كلامها ثم تنهدت واكملت :
-بصي يا منار ..انتِ اللي هتعيشي ..شوفي انتِ عايزة ايه بالضبط…متفكريش في نفسك بس ..فكري في عيالك كمان …هل عيالك هيبقوا مبسوطين وهما بعاد.عن ابوهم…وانتِ يا منار هتبقي مبسوطة لما تبعدي عنه ..هتعرفي تحبي غيره؟ ….
والحزن على وجهها كان ابلغ.جواب …..فقد بدأت دموعها بالإنهمار ولم ترد …
……..
في اليوم التالي….
في المدرسة التي تعمل بها منار …
كانت جالسة بمكتبها عندما أتت لمكتبها معلمة اللغة العربية…
-ميس انوار ازاي حضرتك …
قالتها منار بود لتبتسم انوار وتقول:
-الحمدلله ..ممكن اتكلم مع حضرتك في موضوع ..
هزت منار رأسها وقال:
-ايوة أكيد …
جلست انوار وهي تتنهد وقالت:
-ميس منار أنا بصراحة مش عارفة اروح لمين غيرك …وجيت عشان تنصحيني وتقوليلي ايه التصرف اللي مفروض اعمله …
عبست منار وهي لا تفهم لتكمل انوار:
-عندي طالبة اسمها جميلة …البنت دي كانت اشطر طالبة عندي في الفصل …كانت عبقرية فعلا …لكن مؤخرا بدأت احس انها بدأت تهمل المذاكرة بتاعتها وبقت مشتتة وحتى انها بقت عصبية جدا …وسلوكها اتغير…حسيت انها اتبدلت خالص ….ودلوقتي بقالها اسبوع هادية ومبتتكلمش ومنطوية وعلطول حزينة وبتبكي سألتها كتير مالها لحد ما قالتلي ان آخر فترة حصل مشاكل كتير بين اهلها وانفصلوا وابوها سابهم واتجوز
اعتصر قلب منار وهي تنظر إليها فأكملت انوار :
-انا حاولت اتواصل مع مامتها وانبهها انها توديها لدكتور بس هي طنشت تماما رغم انها الست دي كانت دايما مهتمة ببنتها …أنا اللي صعبان عليا البنت يا منار ..خسارة بنت زي كده تضيع ..عشان كده جتلك عشان عارفة أنك عندك خبرة في التعامل مع النوع ده من المشاكل عشان درستي علم نفس …واهو يمكن تساعديها ….
أغمضت منار عينيها بألم ثم فتحتهما وقالت بإختناق:
-حاضر هتكلم معاها ….
ابتسمت انوار بإرتياح وقالت:
-عشر دقايق وتكون عندك …
……
بعد عشر دقائق بالضبط …
كانت منار تتطلع الى تلك الفتاة التي بدأت خطواتها الأولى بمرحلة المراهقة ….رغم ملابسها المهندمة الا ان الحزن ألقى ظلاله البشعة عليها …لا توجد لمعة الحياة بعينيها …
-ازيك يا جميلة اخبارك ايه ..
-كويسة.
اجابت ببهوت دون ان تنظر إليها…
تنهدت منار وهي لا تعرف من أي تبدأ الفتاة يبدو انها غير مستعدة للحديث…
-جميلة ميس انوار قالت عليكي أنك كنتِ اشطر واحدة في الفصل ايه اللي حصل ؟!
هزت جميلة كتفها وقالت:
-عادي …
-طيب فيه مشاكل بتواجهك في البيت …
أخيرا نظرت جميلة الى منار وتجمعت الدموع بعينيها وهي تنفجر بالبكاء فجأة …
اتسعت عيني منار بصدمة ونهضت مقتربة منها وقالت:
-بس ..اهدي يا حبيبتي …
-بابا سابنا وراح اتجوز ….
ضمتها منار وهي تقول:
-خلاص يا حبيبتي اهدي …
-انا عايزة بابا …عايزة بابا يرجع تاني ….
…..
بعد نصف ساعة …
كانت جميلة قد ذهبت بعد ان تكلمت معها منار وهدأتها …ثم جلست منار على مقعدها وهي تشعر بالدموع تلسع عينيها هل هي مستعدة لتلك الخطوة ..هل مستعدة ان تحرم بناتها من والدهم ويعيشون في تشتت بينه وبينها….والاهم هل هي مستعدة ان تترك مراد ؟!,..هل مستعدة للتخلي عن الحب الذي يقدمه لها …هل مستعدة لرمي كل محاولاته لإصلاح ما فعله والجواب كان واضح !!
……..
بعد ساعة تقريبا. ..
كان مراد جالسا على مكتبه ينظر الى الفراغ بينما يشعر بثقل في قلبه….يبدو ان منار لن تغفر …انها تنسل من حياته …يخسرها وهذا يشعره بالمرض …يشعر انه مكبل بينما هي تبتعد عنه بتلك الطريقة ….لقد اخبرها بصراحة انها حرة لكي تغفر او لا …لن يضغط كي تسامحه …والآن هو في انتظار قرارها الأخير…
اخرجها من شروده رنين الهاتف …أمسك هاتفه ورأى ان المتصلة منار ….ارتج قلبه بعنف …معقول هي ستطلب.منه الانفصال الآن …أغمض عينيه وهو يهدأ من ضربات قلبه ولكنه فشل تمام …فتح الهاتف ورد وهو ما زال مغمضا عينيه…
-منار …
للحظات ظلت صامتة ليكرر اسمها برجاء وهو يشعر بأن الدموع بدأت بلسع عينيه:
-منار …
-مراد …أنا فكرت كتير في حياتنا سوا …فكرت وعرفت أخيرا أنا عايزة ايه ؟!
انسابت دموعه وهو يتوقع منها ما سوف تقوله وقال بصوت مختنق:
-قولي قرارك يا منار!
-مراد أنا بحبك…بحبك ومش عايزة اضيع أي فرصة نكون مع بعض فيها…أنا…أنا بحبك يا مراد …
فتح عينيه فجأة ثم توسعتا على اخرهما وقال بلهفة:
-قوليها تاني كده !!!
ابتسمت منار وهي تمسح دموعها وقالت:
-قولتلك.بحبك….
نهض وهو يشعر انه في حلم …حلم جميل قد ينتهي …اخذ يضحك.كالمجنون والدموع تنهمر من عينيه وقال:
-بتحبيني …بتحبيني انا…أنا يا منار …قبلتي ترجعيلي يعني …مش هتبعدي عني ؟!
ضحكت برقة ودموعها تتساقط وقالت:
-لا مش هبعد …هفضل معاك ومع ملك وماسة …هنفضل كلنا سوا ومحدش هيفرق بيننا …
-أنتِ فين ؟!عايز اجيلك …عايز اشوفك …وعايز احضنك…احضنك لحد ما اصدق ان ده.مش حلم …محتاج أعمل كده يا منار …
ابتسمت منار وهي تجلس على الأريكة وتقول :
-انا في البيت …وديت البنات عند تقى و …
لم يدعها تكمل كلامها وقال:
-انا جايلك …جايلك فورا …أنا بحبك …بحبك اووي …
ثم أغلق الهاتف وهو يمسح دموعه ويمسك سترته وحقيبته ليخرج ….
-رايح فين يا مجنون
قالها رضوان رئيسه بحيرة …
ابتسم مراد له وقال:
-معلش يا متر عندي مشوار ضروري اسمحلي اروح وعمري ما هنسالك الجميل ده طول حياتي ….
عبس رضوان بحيرة وقال:
-روح.يا ابني …
-ربنا يخليك ليا يا رضوان يا عسل …
قالها مراد بسعادة وهو يجذب رضوان ويعانقه بقوة ثم يبعده ويقبله على وجنته عدة مرات وهو يقول :
-والله أنا بحبك …
-يخربيتك.بتعمل ايه ؟!ابعد يا واد !!
ابتعد مراد وهو يضحك ثم خرج من مكتبه وهو يغني بسعادة …
……….
في منزل مراد ومنار …
كانت منار تقف امام المرآة ترتدي فستان زفافها والحجاب الابيض بينما ابتسامة سعيدة تزين شفتيها ..الألم في قلبها يخفت … تطرده السعادة الكبيرة التي احتلت قلبها…قررت اليوم أن تصنع له مفاجأة من نوع فريد…قررت ان يبدأ من جديد
انتهت أخيرا وهي تبتعد وتبتسم بسعادة كبيرة وهي ترى جمالها الآخاذ …
أمسكت احمر الشفاه وكادت أن تضعه على شفتيها ولكنها توقفت وجرس المنزل يرن ..
-حالا جه ؟!
قالتها بلهفة ثم وضعت احمر الشفاه على طاولة الزينة وركضت لتفتح الباب وهي تمسك فستان زفافها …فتحت الباب وهي تبتسم بلهفة ولكن ابتسامتها تلاشت سريعا وهي تجد هنا تقف امامها مبتسمة بغرابة !!!
-وحشتيني يا منار !!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية رفقا بي يا قاتلي)