رواية رحيل الفصل الخامس 5 بقلم منى الأسيوطي
رواية رحيل الفصل الخامس 5 بقلم منى الأسيوطي
رواية رحيل البارت الخامس
رواية رحيل الجزء الخامس
رواية رحيل الحلقة الخامسة
فى المساء …
يعود أكرم بعد يوم عمل شاق ويدلف للداخل متجهآ للدرج ولاكن استوقفته تلك الرائحة التى غزت انفة ليلتفت ويتجه للمطبخ وكاد ان يدلف للداخل ليكتشف ماذا يفعلون فى ذلك الوقت المتأخر ولاكنة توقف عندما أستمع لحديث والدتة…
قسمت..يعنى انتى مبسوطة مع أكرم
رحيل ببسمة..اكيد طبعا الحمد لله أكرم إنسان محترم
قسمت..انتى أزاى راضية كدة بكل حاجة
رحيل ببسمة..الحمد لله على كل حال ربنا دا كريم اوووى وحنين على عبادة واكيد هيكرمنى وأكرم هيعاملنى كويس
قسمت..انتى طيبة اووى يا رحيل ..قوليلى بقى كنتى عايشة ازاى مع جوز امك
رحيل بضيق..عادى ..
قسمت ..انا عايزة اعرف التفاصيل يا رحيل
رحيل بتوتر..عادى ..كنت بخدمة
قسمت..كنتى بتخدمية ازاى يعنى مش فاهمة
رحيل..يعنى كنت بعمله أكله وشربة وانضفله البيت اغسله الغسيل كدة يعنى
قسمت..رحيل انتى بتكذبى الجواب اللى جالنا قال انك كنتى بتتعذبى مع الراجل دا
لتبتلع رحيل تلك الغصة التى وقفت بحلقها قائله بخوف..
رحيل ..ه هو كان مكتوب اى فى الجواب دا
قسمت..مش هقولك غير لما تحكيلى. ..اعتبرينى صحبتك وعايزة اعرف كل حاجة
رحيل..مفيش عذاب ولا حكاية هى هتلاقى خالتى ام حسين بتبالغ شوية
قسمت..يعنى مكنتيش بتنامى فى المطبخ تحت الحوض ماكنتيش بتلبسى هدوم خفيفة جدا فى عز التلج وتنامى فى الزريبة لدرجة أن فى مرة كنتى هتموتى فيها ..ما كنتيش بتضربى من غير سبب والناس كلها كانت بتسمع صواتك ومحدش بيقدر يحوش عنك ..ردى يا رحيل لية بتخبى
لتقوم رحيل بإزالة دموعها بظهر كفيها مثل الأطفال وتقول..د دا كان ماضى وراح لحالة..الله يسهلة
قسمت بتنهيدة ..انتى مفيش فايدة فيكى ابدا
رحيل ببسمة..الكيكة خلصت..اتفضلى دوقى
لتمسك قسمت قطعة من الكيك وتقول ببسمة..
قسمت..تحفة تسلم إيدك
رحيل بسعادة..شكرا
قسمت..يلا خدى حتتين معاكى ولما يجى أكرم دوقيهاله اكيد هتعجبة
رحيل بتوتر..ب بلاش انا ..ممكن حضرتك تديلو منها
قسمت..لا انا مش هدى….
انا جيت اهو بطلو خناق
قسمت..حمدلله على السلامة يا حبيبى..تعالى دوق الكيكة اللى عملتها رحيل دى تحفة
رحيل ..ا انا هطلع انام. .بعد اذنكم
أكرم..مش هدوقينى الكيكة قبل ما تنامى
لتتصنم رحيل بمكانها ولا تعرف ما ذا تقول لتلتفت له ليقول مرة أخرى..
أكرم..رحيل ..انا جعان ..رحيل ..رحيل..
رحيل..هااا ..حاضر حالا هجهزلك العشا
أكرم..لا مش عاوز اتعشى انا عايز ادوق الكيكة دى
قسمت بسعادة..طب انا هطلع ارتاح وانتو اسهرو مع بعض شوية
أكرم..تصبحى على خير
قسمت..وانتو بخير يا حبيبى
لتتركهم قسمت وتخرج من المطبخ ليتبقى بالداخل أكرم ورحيل لتقوم رحيل بتقديم الكيك لأكرم قائلة
رحيل ..اتفضل
أكرم ببسمة..شكرا
لتنظر رحيل له ومعالم الصدمة تحتل وجهها وتحدث نفسها قائلة..ماله دا ..هو بيضحكلى انا..الله ضحكته حلوة ..ياريت يفضل يضحك عالطول
لينظر أكرم لها ليجدها شاردة الذهن وتبتسم ليحدث نفسة قائلا…انا ايه اللى بهببة دا ..بس هى صعبت عليا..وربنا طفلة فعلا ..ضحكت لمجرد انى كلمتها حلو ..بس ضحكتها حلوة ..لينتبة اكرم لحديث رحيل قائلا..
أكرم..بتقولى حاجة
رحيل..أحم. .اجبلك تانى
ليعقد أكرم حاجبية بعدم فهم لينظر للطبق الذى يحملة بين يديه ليجدة فارغا ليقول…
أكرم..واضح انى كلت من غير ما اخد بالى..اصلها بصراحة تحفة ..تسلم إيدك
رحيل بخجل..ش شكرا ..يسلم عمرك
أكرم..يلا نطلع ننام
رحيل..هغسل الأطباق مكان الكيكة وهحصلك
أكرم..ماشى..متتأخريش
رحيل ببسمة..حاضر
بعد مرور وقت قصير تدلف رحيل لغرفتها وتجد أكرم نائم لتتجة للمرحاض بعد أن جلبت ملابس بيتية مريحة للنوم لكى تبدل ملابسها وتخرج بعد دقائق معدودة وتتجة للشرفة لكى تأخد قسط من الراحة…
….
فى الصباح….
يستيقظ أكرم بأرهاق لينظر بجوارة ليجد الفراش خاليا ليقول بصوت مسموع…
أكرم..ايه دا هى راحت فين …غبى غبى ازاى أنام قبل ما تطلع لينهض سريعا ليتوجة للشرفة ولاكنة تصنم مكانة عندما وجدها نائمة وهى تحتضن نفسها فى وضع الجنين أمام زجاج الشرفة من الداخل فعلم انها لم تستطع فتح ذلك الباب ليتقدم منها ويحاول ايقاظها قائلا…
أكرم..رحيل ..رحيل
لتهمهم رحيل ب نعاس وتفتح عيونها ببطء لتنظر لذلك الواقف أمامها بشموخ لتعتدل سريعا وتجلس على الأرضية ليقول أكرم..
أكرم..إيه إللى نيمك هنا
رحيل بخوف..آسفة معرفتش أفتح البلكونة وحضرتك كنت نايم ..مش هتتكرر تانى آسفة
أكرم..انا اقصد لية منمتيش على السرير أنسى موضوع نومك فى الفراندا دا..احم بعتذر على اللى عملتو معاكى انا بس كنت متعصب
لتنظر لى رحيل والصدمة حليفتها لتقول ..
رحيل…عادى ولا يهمك
أكرم..قومى طيب من الأرض وبعد كدة مكانك على السرير
رحيل بتردد..ب بس ا انا …
أكرم بمزاح..متخافيش مش هاكلك
رحيل ببسمة ..مش قصدى انا بس مش متعودة أنام على السرير
أكرم..يبقى تتعودى زي……..
ليقطع حديثة عندما أستمع لصوت طرقات خفيفة على الباب ليتجة سريعا ويقوم بفتح الباب ليجد إحدى الخادمات بالمنزل …
الخادمة..صباح الخير يا أكرم بية
أكرم..صباح النور ..فى حاجة
الخادمة..قسمت هانم بتقول لحضرتك فى ضيوف تحت لرحيل هانم
أكرم..طيب قوليلها نازلين
الخادمة..حاضر
لتذهب الخادمة ويغلق أكرم الباب ويلتفت لرحيل قائلا..
أكرم..رحيل قومى غيرى هدومك لأن فى ضيوف ليكى تحت
رحيل..ضيوف مين
أكرم..مش عارف يلا خلصى وهنعرف
رحيل بهدوء ..حاضر
……..
أما بالأسفل. ..
يجلس سليمان وبجوارة قسمت وينظرون لذلك الضيف الغير مرغوب بوجودة. …
سليمان..ممكن اعرف ايه إللى جابك هنا
أمين..جاى اطمن على بنتى
سليمان …بنتك…بنتك ازاى ..أنت عاوز ايه بالظبط
أمين…أنت ليه مش مصدقنى. .انا عاوز اطمن عليها مش يمكن بتأذوها ولا هى خايفة ومش عايزة تقعد معاكم
سليمان بغضب وصوت مرتفع. .أنت مجنون يا جدع انت ..أنت ا…..
فى ايه يا بابا
ليبتر سليمان حديثة عندما أستمع لصوت أكرم ليلتفت لأكرم قائلا بغضب مكتوم ..مفيش ..رحيل فين
لتتقدم رحيل قائله ببسمة…انا اهو صباح ال…..
لتتلاشى بسمتها ويتبخر باقى الحديث بفمها لتقبض على ساعد أكرم بخوف واضح عندما رأت ذلك البغيض لينظر أكرم لها ليلاحظ نظرات الخوف التى ترسلها لأمين
أكرم..فى ايه يا بابا ومين دا
أمين ببسمة مزيفة..انا عمك أمين بابا رحيل
أكرم..بابا مين …مين المجنون دا
سليمان..امشى يا جدع انت بدل ما اخلى الشغالين يرموك برة
أمين..فى ايه لكل دا انا جاى اطمن على بنتى ..اية يا رحيل موحشتكيش
لتقف رحيل خلف أكرم ليضع اكرم يديه على خصرها ليقربها منة قائلا بهدوء مميت..
أكرم..تعالى يا روحى
سليمان ..صباح الخير يا قلب عمك
رحيل..صباح النور
أمين..كدة يا رحيل مش هتسألى على ابوكى
رحيل..حضرتك مش أبويا
أمين..اتكلمى عدل احسنلك
أكرم..أنت اللى تتكلم عدل بدل ما اقطعلك لسانك واتفضل اطلع برة بيتى ومالكش دعوة بمراتى أفضل ليك …
أمين بسخرية…هههههههههه تفتكر إنى هبعد عنها بسهولة …تبقى غلطان انا اتكفلت بيها من ساعة ما اتولدت وكنت مستنى لما تكبر عشان احصد زرعتى وجه أبوك خدها منى على الجاهز لا تبقو غلطانين لو فاكرين إنى برمى الفلوس
أكرم بهدوء..تحصد زرعتك ازاى مش فاهم
أمين..ههههههههههه افهمك من عنيا يعنى اجوزها من واحد غنى واقبض تمنها او ابيعها لأى حد يعنى إلى يدفع اكتر
أكرم…عاوز كام
لتشهق رحيل بخوف من هول ما سمعت لينظر لها أكرم مبتسما ثم يعاود النظر لأمين قائلا …
أكرم..خلص قول عاوز كام اتنين مليون كويس
سليمان..بس يا أكرم ا…….
أكرم..بابا انا هدفع من فلوسى انا
سليمان..انا مش قصدى كدة ..انا عاوز اقولك أن الفلوس دى مش من حقة انا هديلو تمن قعدتها عندة 18سنة
أمين..تؤتؤتؤ لية كدة يا سليمان بية هى بنت أخوك مش غالية عندك ولا اية
أكرم..مالكش دعوة بأبويا وركز معايا تطلع من هنا وانت سليم ومعاك اتنين مليون ولا تطلع على المستشفى ومن غير اتنين مليون الاختيار ليك
لينظر أمين لرحيل التى كانت تنظر أمامها بشرود ووجهها شاحب كالاموات ودموعها تنهمر بشدة على وجهها ..ليبتسم أمين قائلا..حلو اتنين مليون موافق بس عاوز اتكلم مع رحيل على أنفراد الأول
أكرم..شكلك كدة عاوز الاختيار التانى
أمين..هههههههههههههه خلاص خلاص موافق على الاختيار الأول
ليخرج أكرم دفتر شيكات من جيب سترتة ويقوم بأعداد شيك لأمين بمبلغ اثنين مليون جنية ويقدمة له قائلا…
أكرم..أتفضل بس خليك عارف ان لو شوفت وشك مرة تانية مش هيبقى فى اختيارات ليك هتبقى انت إللى اخترت موتك…
أمين..هههههههههه متقلقش مش هنشوف وشى تانى
لينظر لرحيل قبل ان يغادر قائلا لها..سلام يا قطة
وينهى حديثة وهو يتجة للباب وغادر سريعا لتقول قسمت..فى ستين داهية ..اى الراجل دا
سليمان ..أهو غار فى داهية …بس انت كدة هتخلية يطمع اكتر واكتر يا أكرم
أكرم بابتسامة خبيثة. .عارف..هو فاكرني عيل بس انا عايز اجيب اخرة
قسمت..الله ينكد علية البعيد ..بطلى يا رحيل عياط أهو غار يا بنتى
لينظر أكرم لها ليجدها ما زالت شاردة الذهن وتبكى بصمت ليقول لها..
أكرم..رحيل ..خلاص هو مشى ومش هتشوفية تانى
لتنظر رحيل له بحزن محاولة أن تقاوم تلك الدوامة التى عصفت بعقلها كى تسحبها بداخلها ولاكنها محاولة بأت بالفشل لتسقط سريعا مغشى عليها وآخر ما سمعتة كان صراخ قسمت بأسمها..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية رحيل)