روايات

رواية المبادلة الفصل الرابع عشر 14 بقلم نوارة الشرق

رواية المبادلة الفصل الرابع عشر 14 بقلم نوارة الشرق

رواية المبادلة البارت الرابع عشر

رواية المبادلة الجزء الرابع عشر

المبادلة
المبادلة

رواية المبادلة الحلقة الرابعة عشر

رفعت رأسها فرأتها ..تتأبط زراع رجل عجوز .كانت تحمل بعض الملامح منه ..
لاريب والدها .
كانت
مذهلة ..جميلة للغاية ..
الوصف الاصح مدمرة .
نظرت الى زوجها لترى ردة فعله لرؤية حبيبته ..
كان مستغرقا فى حديث عمل ..ولكنه رفع رأسه فرآها ..
ظهرت المفاجاة على وجهه جلية.
ثم ذهب لاستقبالهم فهى حفلته .
لم تأتى هى دون دعوة..فكيف ولما المفاجاة ؟
لمس زراعها وهو فى طريقه ثم شدها ليستقبلا ضيفهما سويا .
ربما حفاظا على الشكل الاجتماعى ..
فالجميع هنا يعلم بما كان يربط بين سيف و لين ..
وبالطبع لا يريد سيف ان يكون محور الاشاعات .
تقدما الى الضيفان بابتسامة مدروسة .
وان كانت تشعر بنظرات الغضب من سيف بينما تفاجات بنظرات الاستعطاف من لين .
ماذا؟
اكان شجار محبين ؟؟
رحب بهما ببشاشة و ثبات يحسد عليه ..
بينما التصقت شفتا شهد باسنانها فى مثال سيء لابتسامة .
تمتمت ببعض كلمات المجاملة ثم انصرفا لضيوف اخرين ..
كان بقاءها بجوار زوجها امرا حتميا .
كانت تراقب لين التى كانت تصوب نظراتها نحو سيف بشكل مستمر بينما يتجاهلها سيف .
ماذا فعلت لين يا سيف حتى تركتها وبحثت عن اخرى فأخرى ؟
ما الذى حدث جعلك تتنازل عن ذلك الحب القوى موضع الاحاديث والحسد؟
تبدو لين المخطئة ..
لكن اتنجح نظرات الاستعطاف والرجاء فى اعادتك اليها ؟
وانا ؟
ماذا سافعل وقتها ؟
و طفلى ؟
ماذا عنه ؟
سيشب دون اب؟
ماذا ساجيبه عندما يسالنى اين اباه ولما تركنا؟
لما الان يا لين ..لما لم تظهرى بينما لم احمل بعد بطفلى ؟
كنت لاتركه لك عن طوع خاطر ..بنية صافية..
بل ربما كنت شاكرة لك حسن صنيعك ..
لكن الان ..
انا ..انا لست من كانت منذ اشهر ..
انا احبه ..
وهو زوجى .
اول رجل بحياتى .واود ان يكون الاخير ..
اب طفلى ..
طفلى الذى لا ارجو له التيتم ووالده على قيد الحياة ..
بينما هو يتعمد الالتصاق بي ..تعمدت هى ايضا التواجد بجوار شاب ..رجل اعمال مبتديء ووسيم ..
هل يثيران غيرة بعضهما البعض ؟
هل انا دمية يا سيف تثير غضب حبيبتك من خلالها ؟
شعرت بالغضب يتصاعد بداخلها بينما يبدو هو غافلا عن مايحدث حوله ..وعندما انتبه الى ما تفعله لين ..نظر باشمئزاز ومط شفتيه فى تقزز واضح .
لم تكن وحدها من يراقب ما يحدث ..فالغالبية تراقبهما ..وتتوقع منها ردة فعل ..
فهى الزوجه المخدوعة .
حسنا . لن يحظى اى فرد باى مشاهد ممتعه الليلة ..
فلقد احسن ابى تربيتى . ولن اكن موضع سخرية او حتى شفقة .
شعرت بالقوة تعتريها عندما قررت ان لا تكن موضع شفقة منهم ..
بادلت زوجها الابتسام ،تعمدت ان تنظر اليه بفخر. فهى تعلم ان الجميع يراقبها .
اعلنت عن حملها للنساء من زوجات رجال الاعمال واستمتعت بملامستهم لبطنها وسماع كلمات المباركة والتهانى ..
رأت الصدمة على وجه لين التى كانت تقف بالقرب منها على مسافة كافية لتسمع الخبر.
هل يغير ذلك الخبر من خططك يا لين؟؟
كم ارجو ذلك؟
لماذا تلاحق النساء الرجال المتزوجون ؟؟
الا يوجد ما يكفى من العزاب ؟؟
لا اشعر بالشماته نحوك يا لين.ولا اشعر ايضا بالشفقة .
فالشفقة يستحقها امثالى ..لا انتى .
وانتهى الحفل ..
كان حفلا مرهقا ..انتهى فى الساعات الاولى من صباح اليوم التالى ..
عادت الى المنزل لا تكاد تحملها قدماها ..
شعرت بالالم فى كل مكان بجسدها .
بينما يبدو سيف سعيدا للغاية ..
هل هو سعيد لتصارع امراتان عليه ؟
قال بينما يخلع سترته ..” مشروعا ضخم ..سيدر المليارات على المؤسسة ..هل تعلمين ماذا سيجعل منا فى الشرق الاوسط ؟”
هل انت سعيد بسبب عملك فقط؟ ..بالطبع ..
فانت لا تهتم سوى بذلك .
ربما احترق انا فلا ترانى ..فانت مشغول بالارقام والحسابات والمكاسب ..
العمل ..ثم العمل ثم العمل .
” ما بك ؟الست سعيدة لانى اصنع لطفلنا مستقبلا مضمونا ؟”
همست بتساؤل :
” طفلنا ؟”
اجاب بدهشة
” بالطبع ..ما بك ..لمن اصنع كل هذا ..لمن اكد واتعب ؟”
هزت راسها ..بالطبع ..لاشك ..فانت اولا .ثم من ياتى منك ..من يكون نسخه مصغرة منك ..نسخة اخاف ان تأتى مشبعه بالانانية مثلك ..
وضعت راسها على الوسادة بينما هو مستمر فى الشرح عن المشروع ..وماذا ينوى ان يطور ويكبر ..
كانت تسمعه شاردة ..
حسنا لم يقل اكد من اجلنا ..او من اجلك ..انما قال من اجل الطفل فقط ..
افيقي يا شهد ..ما انت الا امراة اخذها بدلا من اخرى ..لم تكونى يوما خياره الاول ..
لم يحبك ولم يعجب بك .
كان الصداع يدق فى راسها بانتظام وايقاع تجاهلته ونامت من فرط ارهاقها .
فى الصباح خرج للعمل دون ايقاظها ..اخبرتها الخادمة انه امر الا يوقظها احد ..
خيرا فعل ..
ارتدت ملابسها فاليوم عاد اخاها بعد غياب اشهر طويلة .
دخلت الى منزلها ..الذى لم يعد منزلها بعد الان .
سمعته فى غرفة المكتب يحتد فى النقاش مع والدها كما اعتادا ..
طرقت الباب ثم اندفعت فى احضان اخاها تعانقه فى شوق ..
حسنا كان الشقيق الاكبر ولكنها تعتبر نفسها اما بديلة له .
نعم كان مدللهما معا هى وابيها رغم كونه يكبرها .
و لقد اعتاد الدلال الذى افسده كما قال والدها .
احتضنها اخيها.
وهو يخبرها بان وزنها قد زاد .وانه لن يستطيع تحريكها بعد الان الا بواسطة رافعه.
ضحكت على وصفه بينما يجرها لتتعرف على زوجته .
كانت على غير ما توقعت .
هادئه ومستكينه ..
لا يمكن ان يتخيل شخص ان تهرب مع من تحب..
فهى مثال للفتاة المطيعه التى تقبل دون نقاش ما تؤمر به .
احبتها برغم الماضي الذى جمع بينهما ..فهى ليس لها ذنب فيما حدث .
الذنب ذنب سيف ..وذنب حظها السيء الذى اوقعها به .
سعد شقيقها بالتوافق بين زوجته وشقيقته..
جلسا فى جلسة نميمة يتذكران نوادرهما وشقاوتهما فى طفولتهما ..
تعالت الضحكات فى الييت الذى غابت عنه لاشهر .
لم تنتبه لمرور الوقت الا عندما قرروا تناول طعام الغداء ..عندئذ تذكرت زوجها ..
عادت سريعا ..
كان جالسا والغضب ظاهرا فى عينيه .
سألت بصوت هادر :” اين كنت يا هانم؟ولما لم تجيبي هاتفك ؟”
اخرجت هاتفها من الحقيبه كان صامتا .
رفعته اليه لتبرر عدم ملاحظتها فقال :” لم اعرف بعد اين كنتى كل تلك الساعات !”
ردت ببساطة :” كنت فى منزلى ”
سال وكانه لم يسمع ما قالت :” ماذا ؟”
وضحت :” منزلى ..منزل ابى”.
زاد انفعاله بينما يقول بشكل قاطع :” هذا هو منزلك ..لا منزل لك سواه ..منزلك هو المكان الذى اعيش انا فيه “.
قالت بثبات برغم شكها :” وهناك ايضا منزلى ..”
زفر فى ضيق ولكنه عاد وسال :”
ولماذا كنت عند ابيك منذ الصباح ..ما به والدك؟”
شعرت بقلقه على والدها فاجابت سريعا :” لا ..لا شيء ..لقد عاد شقيقي من السفر ..وكان لابد..”
قاطعها وقد اظلمت قسماته :” لن تذهبى هناك ثانية.”
سالت بصدمة :” ما ..ماذا ؟”
اجاب بتصميم وتحدى :” قولت ..لن تذهبى هناك ثانية”.
قالت بغضب وصوت عالى :” هل جننت ..انه شقيقي الوحيد ..ام انك كنت تحب ريتاج ومازالت تتألم؟”
انعقد حاجباه بينما يرد موبخا :
“توقفى عن هذا الهراء ..ليس لريتاج اى علاقة بالامر .”
سالت بفضول شديد :
“اذن لمن العلاقة ؟”
تركها بينما يحرك كتفيه بلامبالاة وهو يردد :” لا خروج بعد اليوم الا باذنى ..ولا ذهاب الى منزل والدك”.
ماذا هناك يا سيف ..ولما كل هذا العداء لاهلى ؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية المبادلة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *