روايات

رواية ابنة الحوات الفصل الأول 1 بقلم Lehcen Tetouani

رواية ابنة الحوات الفصل الأول 1 بقلم Lehcen Tetouani

رواية ابنة الحوات البارت الأول

رواية ابنة الحوات الجزء الأول

ابنة الحوات
ابنة الحوات

رواية ابنة الحوات الحلقة الأولى

….. فتاة فقيرة ذات حسن وجمال تعشق الحلي و الفساتين المذهبة و المرايا تدعى عائشة كانت وحيدة أبويها كان والديها يبيع الحوت أما والدتها و كعادة نساء ذلك الزمان فتذهب كل موسم حصاد تعمل في أراضي الأثرياء لقاء بعض الأجر
لطالما كانت عائشة عاشقة للفساتين المذهبة و الحلي و المرايا و كل ما يمت للجمال بصلة لكن لقلة ذات اليد لم تستطع أن تحصل عليها فظلت أمانيها مجرد أحلام تنام و تنهض آملة في تحقيقها
كان قرب منزل عائشة يقع منزل امرأة أرملة توفي عنها زوجها وتركها وحيدة أرادت الزواج ثانية و وقع اختيارها على والد عائشة فبدأت بنسج الحيل و الخدع لعلها تقدر على نيل مرادها و قررت أن تجعل من عائشة الطفلة البريئة طعماً لتحقيق غايتها
كانت عائشة كعادتها تلعب أمام بيتها و في إحدى المرات شعرت بمن يراقبها فالتفتت وراءها و إذا هي جارتها الماكرة تبتسم لها ابتسامة لا تنم عن البراءة و لكنها كانت طفلة كيف ستفهمها قالت لها : أنظري إلى ما في يدي
أمعنت عائشة النظر فرأت وشاحا أحمر مطرزا بخيوط من الذهب فلمعت عيناها و ظنت أن أحلامها ستتحقق وبكل عفوية مدت يدها لأخذه
فقالت المرأة وهي تسحب يدها : سأعطيه لك ولكن بشرط و أخذت تتكلم و عائشة تصغي
في اليوم التالي كانت أم عائشة تعمل في أحد الحقول كالمعتاد و شعرت بالعطش ففتحت قربة مائها لتشرب ولكنها وجدت بها عقربا أخذته ورمته قائلة :حمدا لله لم تكن عائشة من فتحت القربة و إلا لماتت
بعد يوم آخر ماتت أم عائشة ، فقد لدغتها أفعى سامة كانت في ماء شربتها و قبل أن تموت أوصت زوجها بعدم الزواج حتى تصبح ابنتها قادرة على تحمل المسؤولية
لم تكن عائشة تستوعب ما يجري حولها فكل تفكيرها منصب على ذلك الوشاح الذي لن تأخذه حتى تنفذ بقية الشرط
دعت عائشة أباها للزواج لكنه رفض من أجل وصية أمها
بعد ذلك كان يرجع يوميا للمنزل ليجده نظيفاً و الطعام معد وكل ما كانت تقوم به زوجته من عمل موجود و على أكمل وجه ظل على ذلك مدة من الزمن حتى اقتنع بنضج ابنته فقرر الزواج بجارته الأرملة بإشارة من عائشة
جاء اليوم الذي بذلت من أجله عائشة الغالي و النفيس لحسن التطواني وطالبت بوشاحها الثمين و كلها أمل في الحصول عليه فهو ثمرة جهدها ففوجئت بصفعة في وجهها من جارتها التي أصبحت زوجة والدها صفعة تركت أثراً على وجهها و حفرت جرحاً في قلبها فقد انقلبت معاملتها لها بعد أن كانت تتودد لها و تظهر لها العطف و الحنان و تقوم بأعمال البيت في غياب الوالد إلى أن نالت مرادها
قالت لها كلاماً قاسيا لم يستوعبه عقلها لذالك قالت لها :كيف لمثلك أن يطلب وشاحا غالي الثمن كهذا إنه أغلى من عشرة أمثالك قاتلة أمك و خادعة أبيك و تتظاهرين بالبراءة أغربي عن وجهي و إياك أن أسمع لك صوتا وسترين مني ما لم تتمنيه أبدا أغربي عني يا فتاة السوء lehcen Tetouani
مضت الأيام و الدنيا تضيق على عائشة ففي كل حياتها لم تتعرض لمثل هذه المعاملة ضرب و تجريح و تجويع ووالدها يتصرف بغرابة و كأنه في عالم آخر
قررت عائشة الرحيل عن المنزل و مضت نحو المجهول فهو أهون مما كانت فيه في طريقها التقت براعي أغنام طلبت منه بكل براءة رشفة ماء لكنه قال : لا أملك الماء و لكن انظري هناك منزل بجواره بئر تسكنه امرأة تدعى الغولة
اذهبي بجانبه و إن رأيتها ترتدي السواد و عينيها حمراوين وتربط حزاما و حولها دجاج أسود ترحي في الرحى الحصى و أضراس البشر فلا تقربيها و إلا أكلتك و إذا استحالت ترتدي البياض و حولها الدجاج الأبيض و ترحي القمح و الشعير فاقتربي منها واطلبي ما تشائين

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ابنة الحوات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *