روايات

رواية اخر نساء العالمين الفصل الحادي والستون 61 بقلم سهيلة عاشور

رواية اخر نساء العالمين الفصل الحادي والستون 61 بقلم سهيلة عاشور

رواية اخر نساء العالمين البارت الحادي والستون

رواية اخر نساء العالمين الجزء الحادي والستون

رواية اخر نساء العالمين الحلقة الحادية والستون

عُقد القَران وبدأت ليلة العُرس المنتظره حيث فوق المسرح الخشبي كان يرقص مصطفي مع حسن تلك الرقصات الشعبيه وهو يبتسم ويحرك جسده يمينا ويسارا في محاوله منه لمجاراة باقي الشباب والراجل الملتفين حول حسن فرحين ومهنئين له وحسام يقف جانبا ويصفق بيده وهو يضحك غلى افعال مصطفي الذي وبالفعل يئِس الجميع منه ولكنه كان ولازال اخيهم الصغير والحبيب المرح لقلبهم… اما عروسنا المصون فكانت ترقص بفرحه كبيره وتزغرد كل دقيقه تقريبا وتقفز وكأنها شابه صغيره كانت تنتظر حبيبها الذي عشقته سنوات سرا واخيرا جمعهم القدر وكانت تقف بجوارها الجارات فمنهم من يبتسم فرحا من اجلها ومنهم الحاقده عليها وذلك بسبب اموال حسن الكثيره على الرغم من انه رجل بسيط وشعبي بعض الشيء ولكنه من اشهر واغنى تجار اللحوم في منطقة القاهره تقريبا وبجوارهم هبه التي كانت تضحك بفرحه لتلك الاجواء التي حُرمت منها تقريبا طوال حياتها…. جذبتها حسنات على غفله وهي تهز يدها تجعلها ترقص معاها لتجاريها هبه وهي تضحك بشده على افعالها الغريبه……. وفي وسط تلك الشحنات من الأفعال والمشاعر يجلس بطلينا على في الصفوف الاولى من تلك الكراسي المرصوصه في أرضية الحاره امام المسرح الخشبي تنظر زهره نحو يونس وهي في قمة غضبها حتى كسا وجهها الحمره… كانت تحدق به وهي ترفع احدى حاجيبها للأعلى وتزفر بقوه وصوت مسموع.. لف رأسه لها ببرود ومن ثم نظر امامه وهو يبتسم لأخيه ويصفق بحراره مما ازادها غضبها لتمسك احدى خديه في يدها لتعدل من وجهة رأسه ليكون في مقابلها ومن ثم تحدثت بحده
_وبعدين معاك بقا… انت زهقتني في عيشتي
نزع يدها ببرود ومن ثم ربت عليها وقرص وجنتها بلطف وهو يقول
_اي بس يا ورق العنب مين زعلك وانا امحيه من على وش الدنيا… جربيني دا انا اعجبك اوي
نظرت له بصدمه فهذا اليونس حقا يتفنن في جعلها غاضبه
_انت بتستعبط يا يونس صح… اي اللي انت عملته من شويه دا وازاي تتعصب عليا كده انا كنت عملت اي يعني كل دا علشان بتصور مع هبه فيها اي كل الناس بتتصور احنا في فرح… وبعدين انت هتفضل مقعدني كده زي الستات العواجيز كده كلهم فوق على المسرح وانا الوحيده اللي قاعده هنا هو في لي بالظبط انت عاوز تزعلني وخلاص
زفر بضيق وهو لا يستطيع تجميع ذاته وحديثه فعلى للرغم من ثِقل هذا الشعور الذي بداخله الا انه لا يستطيع وصفه لها… هي زوجته، حبيبته، فتاته وملجئه الحنون ولكن لا تفهم ما يشعر به غيرته عليها قويه لدرجة انه يخشى عليها اذا انف-جرت تلك الغيره بقا… يغار عليها من صديقاتها ويغار عندما تجلس لوقت طويل مع هبه يتحدثون او عندما تبادرها بالسلام والاحضان لا يعلم ما حدث به ولكن عندما يلقي عليها مصطفي تحية الصباح يشعر وكأن قلبه يحتر-ق فحقا كيف له ان يشرح هذا لها بالطبع الكلام العابر لا يوصف تلك المشاعر القويه الصادقه… انتظرت رده لوقت طويل ولكنه صامت وشارد فشعرت بالغضب والحزن وفرت دمعه من عينيها رغما عنها فجذبت حقيبتها الصغيره وهاتفها ولملمت ردائها واقفه تهم بالذهاب
_اي دا انت رايحه فين
قال ذلك حيث افاق من شروده عندما لاحظها تقف امامه وهي تدير رأسها في اتجاه المنزل… لم تعطه اهتمام بل خرجت من وسط الكراسي وهي تمشي بسرعه شبه راكضه نحو المنزل… فوقف هو الاخر وذهب خلفها مسرعا…….
**********************************
دلفت للمنزل وهي تنزع عنها خِمارها بغضب وبدأت في نوبه من البكاء والغضب التي كانت هي نفسها متعجبه منها وبدأ شيطانها يصور لها ان يونس بدأ ان يكرهها وينفر منها وانه لا يحبها ويريد الزواج بأخرى والكثير والكثير من الاشياء المزعجه بدأت تأتي في تفكيرها وخاطرها….. انهارت ارضا وهي تبكي بقوه وحتى انها لا تستطيع تفسير سبب بكائها هذا… فتح الباب وهو يبحث عنها بعينيه لجدها تجلس ارضا بهذا الوضع نظر لها بتعجب كبير وهو لا يعرف كيف او ماذا يفعل لها اثنى ركبيته ونزل متكئا عليهم بجوارها وهو ينظر لها بحزن شاعرا بالأختناق من اجلها وضع يده عليها وهو يربت على ظهرها بحنان ونبرة حب صادقه
_مالك يا حبيبتي… متو-جعيش قلبي عليكي زهره دموعك دي بتد-بحتي لي كده بس يا حبيبتي انا زعلتك في حاجه… طب حد عملك حاجه
نظرت له بغضب وهو تنفض جسدها من بين بيديه واقفه تضع يدها على خصرها وهي تقول بصوت عالي وجديه: نعم… انت هتعمل فيها مش عارف يا يونس انت خلاص من كتر قعدتك مع المعلم حسن عاوز تبقى زيه صح انا قصرت معاك في اي
اتسعت عيونه بشده وفُتح فاهه من هول صدمة ما تقول تلك المعتوهه من الذي اريد ان اكون مثله او ماذا فعلت من الاساس يا ابنتي منذ دقائق فقط كنتي تجلسي بجواري ونحن مرتاحون تماما ماذا بكي…. احذ نفسها عميقا ومن ثم اقترب منها وهو يفتح ذارعيه الاثنين في محاوله منه لضمها اليه ولكنها ابتعدت سريعا منا جعله بدأ في الغضب… اغمض عينيه وهو يستغفر ربه محاوله منه في تهدأة نفسه
_زهره اي الكلام الخايب اللي بتقوليه دا… انا عمري ما بصيت لواحده مش حلالي ابدا وكمان انا من وقت ما اتجوزتك عمري ما فكرت اتجوز بعدك مين اللي ضحك عليكي بالكلام دا… ممكن تهدي وتقليلي مالك… يا زهره انا بحبك انا يونس حبيبك من امتى وانت بتعلي صوتك وانت بتكلميني ولا من امتى وانت بتقولي او بتفكري في الكلام دا اصلا في اي
مسحت عيونها من شلالات الدموع التي تهطل منها وهي تقول
_امال مش طايقني لي… وعمال تدور على اي حاجه تزعلني علشان عاوزني انا اللي اطفش صح…. عاوزني انا اللي امشي علشان تفضل انت اللي الحلو دايما وبعدها طبعا تتجوز ….. ثم اكملت وعروقها قد برزت من الغيره: بس يكون في علمك عمري ما هخليك تتهنى بيها يا يونس همو-تها
لم يستطع تمالك نفسه عند سماعه لتلك الجمله فدخل في نوبه من الضحك وجلس على احدى الكراسي الذي كان خلفه وهو لا زال يضحك: هي مين دي يا بنتي… زهره انت فيكي يا حبيبتي ادخلي كده اغسلي وشك وتعالي نتفرج على التليفزيون
غضبت اكثر من ضحكاته وتعامله ببرود في هذا الموقف الذي بالنسبه اليها موقف جَدي للغايه: تليفزيون اي… بقلك اي يا يونس انت هتنام مع مصطفى النهارده
انهت حديثها ومن ثم عقدت ذارعيها امام صدرها ولفت وجهها في الجهه الاخرى مما جعله غاضب حقا فإقترب منها وعلامات الغضب تظهر جليتًا على وجهه مما جعلها تزدرق ريقها بخوف وتوتر
_اقسم بالله يا زهره لو عيدتي الجمله دي تاني هسيبلك البيت خالص انت فاهمه…. وبعدين مش علشان مدعلك تنسي اني جوزك ولازم تحترميني وتبطلي بقا شغل العيال دا انت مش صغيره انت فاهمه انا عمال اقول دي هرمونات وهتروح لحالها واقول كتر خيرها شالت عني كتير وزمانها تعبانه بس كده كتير يا زهره انت غلطتي اوي المره دي…
تركها ودلف للغرفه وبدأ في فتح خزانة الملابس بقوه حيث جعل بابها يرتضم بقوه مما جعلها تنتفض وهي تشعر ان لديه الحق فمنذ ان زواجها من يونس لم تلاحظ لو لمره واحده انه ينظر لمرأه اخرى فهو ليس من هذا النوع من الرجال كما انه دائما وفي كل الظروف يغمرها بحبه وحنانه البالغ وهي مقتنعه بهذا ولكنها لا تعلم ما الذي يدفعها لتقوم بهذا….. دلفت للغرفه فوجدته يبدل ملابسه اقتربت منه وضعت يدها على كتفه فأبتعد سريعا قأئلا بحده
_متقربيش فاهمه…. نامي احسن ليكي وتحاشيني خالص النهارده
ومن ثم تركها ودلف للمرحاض مما جعلها تحزن بشده.. جلست على السرير بحزن فسمعت صوت رنين جرس الباب فخرجت سريعا وهي تمسح وجهها والتقطت حجابها من الارض وارتدته سريعا وفتحت الباب فإذا بهبه امامها ويظهر عليها القلق وزاد اكثر عند رؤيتها لوجهها وعيونها وقد كستهم الحمره والتورمات بسبب الدموع فتحدثت بلهفه
_في اي يا زهره… انتو كويسين انا قلقت اوي لما لقتكم قمتوا فجأه كده
لم تقل شيئا بل ارتمت في احضانها وهي تبكي بقوه
_لا زهره انتو اتحسدتوا ولا اي صلي على النبي يا حبيبتي في اي… تعالي ارتاحي وقليلي حصل اي بس لكل دا
ساعدتها في الجلوس وسكبت لها كوبا من المياه من هذا الدورق الذي كان موضوع امامهم على الطاوله الصغيره وساعدتها في شربه فبدأت في اخذ انفاسها بهدوء وهي تقول لها
_انا مش عارفه مالي يا هبه انا عماله اغلط وكل مره بغلط اكتر اعمل اي بس
_اتخانقتوا تاني صح
امأت لها لتبتسم هبه في هدوء وهي تخرج من حقيبة يدها علبه ورقه يبدو عليه دواء او ما شابه ومدت يدها لزهره بها فنظرت لها بتعجب ولكنها اخدتها وقرأت ما عليها
_ اي دا يا هبه… انا بقلك اي وانت بتديني اي هو دا وقته يعني اختبار حمل لي
_انا بقالي فتره شاكه…. ثم اكملت بضحكه لطيفه: بصراحه كده كلنا شاكيين هرموناتك متلغبطه واكلك كمان بقا غريب وكل حاجه فيكي غريبه قلبي بيقلي اننا هنفرح قريب…. وياستي يونس بيحبك حب صدقيني تتحسدي عليه دا العيون واحنا تحت كانت عليكم عمالين قولوا يا بختها بيه عيونه لوحدها بتتكلم عن حبه ليها قبل لسانه وانت جايه تقولي عاوز يتجوز عليا والله حرام عليكي
نظرت لها وهي تقيم حديثها وبدأت في حيره من امرها: يعني اي دلوقتي اعمل اي… شكله زعل مني وانا مش متعوده انه يزعل مش عارفه اعمله اي
ابتسمت هبه لها ومن ثم ربتت على كتفها بحنان: هتيحي لوحدها المهم تعملي الاختبار وتقليلي على طول النتيجه اي عاوزين نفرح….. ثم قالت بصدق: ربنا يخليكم لبعض يارب يا حبيبتي حاولي بس تهدي عليه والله يا زهره صبر عليكي كتير طبعك كان صعب اوي الفتره دي..
_صعب اوي كده
_جدا انت مش متخيله… كنت بقعد انا وحسام ومصطفى ندعيله بالصبر يلا قومي ارتاحي وانا هروح اكمل السهره معاهم عاوزه اقلك حسنات من الرقص هبطت وجبنالها عصير اربع مرات لحد دلوقتي
ضحكت زهره بقوه من قلبها: بجد فظيعه…. شكرا اوي يا هبه انت اكتر من اختي فعلا
اختضتنها بحب وبدأت في حثها على ارضاء يونس والتقرب منه ولا تدع الشيطان ان يفرق بينهم مهما حدث….. تنهدت بضيق وهي تعقد حاجيبها بعد ذهاب هبه قائله بحيره
_يعني انا دلوقتي اصالحه ازاي دلوقتي يارب….
دلفت للغرفه وجدته قد بدل ملابسه وجلس على السرير يعبث في هاتفه دون اهتمام وهو يشرب لفافه من التبغ… نظرت له بحزن ومن ثم اخدت بعض الملابس وابدلت ثيابها سريعا عندما وجدته كاد ان يغط في النوم فأقتربت منه وهي تمسكه بقوه ليفيق
_قوم يا يونس…. قوم انت واحشني اقعد معايا
زفر بضيق وهو يفرك مقدمة رأسه دون ان ينظر لها: نامي يا بت
_لا مش هنام… قوم انت واحشني بقلك اقعد معايا
لم يعطها اهتمام وجذب الغطاء عليه واغمض عينيه في استعداده للنوم… فجذبت الغطاء سريعا وعبرت من فوقه وهي تضحك على تذمره ومددت جسدها ملتصقه به بداخل احضانه… فنظر لها بحده مصطتنعه
_مش بعرف انام غير في حضنك يا يونس…
اقتربت من اكثر تحاوط عنقه بيدها مما حعله يزفر بإستسلام وهو يضع يده على ظهرها يقربها منه وناما سويا….
**********************************
كان يسير بعدما انجز بعض المهام التي وُكل بها وقد تأخر الوقت حيث قارب اذان الفجر وكان الظلام والسكون يعم ارجاء الحاره بأكملها…… يسير وهو يضع يده على رأسه بإرهاق ومع ذلك لديه الشعور بالسعاده والراحه لما انجزه لفت نظره تلك الواقفه في شرفتها وهي تحتسي شايها وتضع قطعه كبيره من القماش عليها رفع سيد عينيه نحوها ليجدها تجلس في منتهى الراحه وهي دائما ما تثير غيظه بمواقفها الغريبه معه…… أقترب من مكانها وهو ينظر حوله بحذر من ان يكون احد رجال المعلم حسن موجودين ولكن لم يكن هناك اي احد
_ انت اي اللي مسهرك لحد دلوقتي
نظرت له منى وهي ترمش بعينيها بغيظ من الشخص الذي اقسمت انه يجلب عدم راحة البال فكلما رأته انتابها صداع نصفي من كثيرة الغضب فقالت بحده واضحه
_وانت مالك… انت هتصاحبني ولا اي روح شوف انت رايح فين علشان متجبش لنفسك للكلام…. ثم اكملت بسخريه: يا سي السيد
لا يعلم لما ولكنه ابتسم على حديثها ابتسامه واسعه ومن ثم اطلق ضحكه خافته وهو ينظر لها بثقه
_دا انت متابعه وعارفه اسمي كمان…. تكوني معجبه وانا مش عارف
_انت باين عليك مخدوع في نفسك…. روح من هنا ودا تحذير علشان انا صرخه واحده بس مني ومش هتشوف نور الشمس تاني وانت عارف انا بنت مين مش محتاج اعرفك يعني
_عارف يا ست الحسن والجمال… انت قلت اواسيكي واخد بإيدك بس اقول اي خيرٍ تعمل شرٍ تلقى
_تاخد بإيدي!…. لي شايفني بشحت ولا اي
_لا ابدا انتِ اللي زيك يشحت لي ربنا يزيدكوا من نعيموا…… بس يعني واحده اتجوز للمره التالته النهارده اكيد زعلانه
اخذت نفسا عميقا وهي تحاول تدارك نفسها امام ذلك المتطفل الذي يتدخل فيما لا يعنيه: وانا هزعل اي… ابويا معملش حاجه غلط ولا حرام دا اتجوز على سنة الله ورسوله وكمان الحمد لله مش مخلينا عاوزين اي حاجه وقبل ما نفكر في الحاجه نلاقيها قدامنا وكمان بيعامل امي بأحترام وتقدير واذا كان في مشاكل بين زوجات ابويا وبعضهم فدا طبيعي لأنهم ضراير مش اخوات يعني لكن انا بنته ومليش علاقه بكل دا….. ثم اكملت بسخريه واضحه: انت بس اللي شكلك شاغل نفسك اكتر مني… تكون كان عينك منه وغيران عليه ولا اي… انهت اخر كلامتها بغمزه وضحكه ساخره ومن ثم اغلقت الشرفه سريعا ودلفت للداخل مما جعله ينتابه الصدمه والغضب في نفس الوقت
_اي البت دي…. بس هتروح مني انا هرويها غتته زي ابوها
**********************************
كان تجلس في تلك الغرفة الصغيره وكالعاده تشاهد هذا التلفاز الصغير بملل فإذا بالباب يفتح سريعا وتظهر منه تلك الفتاه الصغيره ولكن تلك المره كانت تضحك بسعاده مما جعل سميه تتعجب بشده
_ ست سميه…. الحقي اللي حصل ربنا المنتقم الجبار مش هيسيب الظلم ينتصر ابدا
_لي في اي…. ضاحي حصله اي؟
_مش البيه يا هانم…. دي ناهد بيقولوا اتقبض عليها في كمين ولقوا في العربية اللي هي ركباها مخدرات
…..
**********************************

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية اخر نساء العالمين)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *