روايات

رواية بريئه يونس 2 الفصل الثاني عشر 12 بقلم نور الفجر

رواية بريئه يونس 2 الفصل الثاني عشر 12 بقلم نور الفجر

رواية بريئه يونس 2 البارت الثاني عشر

رواية بريئه يونس 2 الجزء الثاني عشر

بريئه يونس 2
بريئه يونس 2

رواية بريئه يونس 2 الحلقة الثانية عشر

كانت تنظر من نافذت غرفتها حزينه لم تسمع عنه اي خبر عنه….. مر شهر ونصف ولم ياتي اي خبر يطمأن قلوبهم جميعا…..لقد اجلت معاد العمليه نصف شهر لانها تريد ان يكون معها …ولكن لم يظهر حتي الان
دلفت والدها الي الغرفه تحمل صنيه بها طعام الافطار
علي الزم من انها الساعه الثانيه ظهرا …..فهي لم تتناول الافطار مهم بي قولها انها لا ترد ان تناول اي شيء
تحدث روح بحزن عميق على حال ابنتها
-ماسه…..مينفعش تسبي نفسك من غير اكل….انتي بتأخدي دواء
نظرت إلى والدتها ولم تتحدث
هتف بروح يأسه
-مش جعانه
وضعت روح صنيه الطعام أمامها
-كلي عشان تقدري تسافري
نظرت إلى والدتها بستغراب
-اسافر…؟؟ اسافر اروح فين
وقبل ان تتحدث ودلف والدها الي الغرفه وعلمات الصرامه تحتل وجه
-المستشفي كلمتني وقالت انه مينفش تأخير اكتر من كده لازم تكوني بكره بي الكتيره هناك
-بس يت بابا ان….
قطعها كريم بحنيه
-انتي كده يا حببتي هتضيعي كل الي ادم عمله
اقترب منها وهو يكمل
-يعني هو حاجزلك عند احسن دكتور واهم لعمليتك وانتي تعملي نفسك كده….فكرك كده هيكون فرحان
-مش عايزه اعملها وهو مش موجود
-هيرجع ان شاء…
واكمل بي ابسامه
-هيرجع وهيكون بيشوفك بتمشي
هزت راسها بي اسسلام
-حضري يا روح شنط السفر الطايره معدها الساعه عشر بليل
هزت روح راسها بي سعاده فا خيرا وافقت ابنتها علي الخضوع للجراحة
خرج والدها وهي نظرت الي الخاتم الذي في اصبعها
-ان شاء الله هترجع يا ادم….واثقه من كده
وبدئت في تناول الطعام بي بطء
*************
فتح باب الغرفه ودخل ليجدها تنظر الي صورته فهذه اول مره يغيب عنها بهذا الشكل
-اسيل
رفعت راسها ليري يونس دموعها الي تنزل علي وجنتها
-وح..شني…اووي…يا…يو…نث
كانت تتحث بين شهيقتها
اقترب منها وجلس بجوارها واخذها في حضنه وبدء يهدء من حزنها
-اهدي يا حببتي…الحزن مش هيرجعه…..وانتي عارفه انه قال قبل كده انه مش عايزنا نزعل
-ليه….ليه ثبته يشتغل الشغل ده…..قةلته يثيبه بث هو مثمعش الكلام…..انا عايز ابني يا يونث
ضمها له اكثر
-هرجع ان شاء الله ….خلي املك في ربنا كبير
-يارب رجعهولي
رن حينها هتفها وكان المتصل شقيقها كريم
**********
-جوليا
-نعم مستر
-الملفاتدي لما مستر يونس يحي خليه يمضبها
-اوك
-مفيش اي خبر عن ادم لسه
هزت راسها بي الرفض
– محدش عارفه هو فين وماماته منهاره يومين
صمتت قيلا
-ربنا يرجعه بي السلامه
-ان شاء الله ….عارفه
نظرت له بي تركيز
-اول ما يرجع هعمل خطوبتنا
خرج وتركها تبسم بي سعاده فقد تقرب منها بشده وهي تعلقت بيه…وسوف تخبره عن اسمها الحقيقي …نعم لقد عزمه على هذا
**************
كان جالس علي شواطء اسكنديه حزين علي شقيقه …نصفه الاخر الذي لا يعلم اين هو
سمع صوت يعرفه حقس المعرفه من خلفه
-هيرجع بي السلامه
نظر ووجدها تتقدم للوقوف علي مقربه منه
-كنت عارفه اني هقلقك هنا
-رغد
اخفضه بصرها نتظر له فهو جالس وهي واقفه
-بتعمل لي وحدك ايه من غير دبلتك….عايز واحد تخدك مني
نظر الي يده لقد نسي وضع دبلته في يده …لقد خطبها منذ أسبوعان وعمل خطوبه صغيره فقد لعمل الكل انها له
ابتسم علي غيرتها
-نستها يا ست رغد كنت مشغول
-امممم…مشغول ولا عشان حلو عايز تشقتلك كام وحده
-الله يخلكي مش غاوي نكد الايام دي
-انا نكديه شكرا اوي يا أيمن باشا
-رغوود…. حببتي…انا مش فايق سبني اتفرج على غروب الشمس بي سلام
-ادعيله يا ايمن..ربنا بستجيب لمن يدعوه
-ربنا يجيبه بي السلامه
وقبل ان تتحدث هي مره اخري….رن هاتف ايمن وكانت والدته
-ايوه يا ماما…..عند الشط
وقف سريعا
-ده بجد ….ط…طب انا جاي. ..ماشي…ماشي
اغلق هاتفه. ..ووضعه في جيبه
تحدث رغد مستغربه منه
-في ايه
-ماسه هتسافر عشان المعليه
*************
كانت تبكي وحيده داخل منزله على سجاد الصلاه. …تدعوه من خلقها ورزقها بي ابننها الوحيد ان يعود لها سالم معافي
بعد ان انتهت من صلاتها رفعت يدها تدعوا…..لقول الله تعالى《ادعوني استجب لكم》
دخل انس عليها وهو حزين ايضا علي تأخر ولده في تلك المهمه
جلس علي الكرسي ينظر لها….تحدث هي بعد ان فرغت من الدعاء
-اول….ما…يرجع…..ان شاء الله. ….مش هخيله يش…تغل..كده تاني….وهجوزه
ابتسم انس علها
-يرجع ان شاء الله ونعمل الي انتي عايزه
-وحشنييييي اووي يا انس
-وانا كمان
رن هاتفه بي رقم كريم ليجيب
***********
في المطار كانوا يقف كل من يونس واسيل وايمن وماري….وعمر وضحي ورغد….وانس وسلمي….يودعون كريم وروح وماسه
تحدث كريم
-تعبتم نفسكم ليه
تحدث اسيل
-تعب ايه انت دب بنتي قبل ما تكون بنتك….ثم اننا هنيجي لكم بكره
تحدث روح
-كده تعب علكيم
-رووح متزعلنيش منك….ولله لو كان في طياره كمان كنا جينا معاكم
ابتسم كريم علي تصرفات اخته
اعطي يونس لي كريم مفتاح شفتهم في ايطاليا
-بص بقي اتصرف فها اكنها بتاعك
-ملهاش لزمه هنحجز في فندق
-وليه الكلفه….بنتك محتاجه كل جنيه وربنا يقومها بي اسلامه……وبعدين احنا خوات ومتزعلنيش منك
بعد اصرار اخذ كريم المفتاح
تحدث عمر
-تروحوا وترجعم بي السلامه
-ان شاء الله
وتحدث انس
-ربنا يتمم شفئها على خير
-بإذن الله
سمعوا النداء الخاص بي الطائره. …لودعوهم ويذهبوا
تحدث يونس
-يلا نروح عشان نلحق نجهز
-حاضر…..يلا ماري
-شلني
-بنت انتي كبرتي
دبدبت بي قدمها
-شلني…شلني
حملها يونس
-اشيلك انا ممكن
قبله خده…وأخرجت لسنها لي اسيل
-شوفت البت
ضحك يونس
-دي حبيبت بابا دي
-طيب يلا…..يلا يا ايمن
-حاااضر
وقبل ان يتحركوا رن هاتفه ليجيب علي الفور بعد قرائت اسم المتصل…..لي تحتله الصدمه الكبري
*****************
نهارا في ايطاليا….كانت مستلقي علي ذالك السرير الابيض وتلك الغرفه المعقمه البارده بي فعل المكيف….. ونتظر الي ثوبها الخاص بي المرضي….رفعت يدها ونظرت إلى الخاتم
-هتشفي بمشي يا ادم
دلفت الممرضه حين اذا تخبرها بي قدوم الاطباء استعداد للعمليه
*****************
كان التوتر يحل علي ولديها الذان جلسان بي الخارج
كانت روح ممسكه بي مصحف صغير تقراء فيه لتهدء من توترها وتدعي الله بين الحين والآخر
وصل يونس واسيل وايمن وماري
تحدث يونس
-بقلها قد ايه
-لسه داخله من شويه
تحدث اسيل
-هتخرج بخير ان شاء الله
كانت الثواني والدقائق تمر عليهم بي بطي شديد
كانوا ينظرون تقريبا كل دقيقه الي الساعه
مرت حاولي اربع سعات ونصف فهي عمله دقيقه ونستغرف وقت طويل
وبعد مرور نص ساعة اخري….لتكمل الخمس سعات في الداخل
خرج اخيرا الطبيب بوجه بشوش هادء….تحدث العربيه لانه مصري
-الحمد لله….نجحت العمليه
*******************
كانت مستلقي علي الفراش في الغرفه البيضاء ومعلق في يدها محلول
بدئت تفتح عينها بي بطء بعد زوال تأثير المخدر عنها
فتحت عينها ولكن اغلقتها من شدت الضوء. …ثم فتحتهما بعد ان تعودت عينها علي الضوء
دات بي بصرها لتدرك انها في غرفه بي المشفي بعد انهاء الجراحه…لكن هل نجحت العمليه ام لاء
حركته بصرها في الغرفه لتري شخص واقف عند نافذه الغرفه التي هي فيها كان يعطيها ظهره ويتحدث بي الهاتف بي صوت منخفض لم تسمع ما يقول….ولكن كانت تشعر بي شئ غريب تجاه ذالك الشخص….. ظلت تنظر له علي امل ان تري وجهه
واخيرا استدار لتصدم…وتحاول النهوض…..اسرع لها وساعدها على الجلوس ووضع الوساد خلفها
-خلي بالك
كانت عير مصدقه انه يقف اممها حقا هل يا تري هو خيال ام تتوهم وجوده
رفعت بدها بيبطء وقامت بي قرص خده
-اي اي….عملتي كده له
-انت حقيقي
-امال هزار
وضع يده علي خه المحمر من قرصتها
-دي بتوجع علي فكره
-انا مش بحلم
-انا بتكلم في ايه وانتي في ايه
-ادم انت بجد موجود
-اختفي عشان تفرحي
بدئت تدرك حقا انه موجود لتطير من السعاده….كامت تريد ان نتهض ولكن منعها
-براحه علي نفسك….الدكتور قال همشي بي عجاز فتره وبعدين هتمشي طبيعي
لم تكن تكثر لي كلامه او لم تسمعه اصلا كانت سعيده انه معها
عندما رائها تبكي من سعادتها مسح دموعها وهو بتحدث
-بحبك
لتحمر خدودها
-بتتكسفي يا ماستي
-بطلي رخامه
-ههههه…ماشي
-هفضل هنا كتير
-لاء يمونين وهننزل مصر
-انت حليت كل حاجه
كانت تقصد علي جابر
-وانتي بتعملي العمليه كان هو في المشنقه
نتهدت برااااااحه فقد زاح هم عنها
*************
كانت جاليه تدعوا ربها مثل كل يوم
فتح الباب ودخل….ولكنها لم نتبه على من دخل ظنته زوجها
-انس انت جييت بدر…..
نظرت له…نهثت سريعا واحتضنه
-وحشتنييي يا زفت كنت فين
-ايه يا ماما ده…غايب بقال شهر ونص….واسمع منك كلمت زفت. …ازعل بقي واغيب شهرين
ولا يوم واحد بعد كده
احتضه وجه بيدها
-متغبش كده تاني يا حببي
-حاضر يا ماما….مش هغيب تاني
دخل انس
-نورت البيت يا رائد
-بنورك
-عندي ليكم مفاجأة
نظورا اليها
-انا حامل
فرح انس كثيييير…ودار بها …وفرح راد أخير سكون له اخ او اخت
***********************
لمتر ايام وشهور وسنوات عليهم….مرت عليهم ثماني سنوات
تزوج فيها ايمن ورغد وادم وماسه
انجب ايمن طفل “يحي”…أربع سنوات ونصف وانجب ادم بعده “سما” لدها اربع ……وانجبت سلمي فتي عمر ثماني سنوات اسمه” مهند”
واليوم هو خطبته ماري ورائد بعد بلوغها التاسه عشر من عمرها
كانت واقفه في الغرفه متوتره للغايه كانت ماسه تزينها لنها خبره
كانت رغد تساعدها واسيل واقفه تنظر الي ابنتها بحب شديد
-شكلي حلو يا ماما
-عثل يا قلب امك
تحدث رغد
-بعد عسل دي يلا بينا علي تحت
**********
كان يقف مع أصدقاء الدين يعتنون بي اطفالهم
تحدث ايمن
-ولد….يحي..متغلعش الشوذ
تحدث الطفل بي عصبيه
-شكله وحث يا بابا….هقلعه
-امك هتزعقلك
-مث عايزه
-معلشي لي حد ما نروح
كانت سما تمسك بي يد والدها ادم
-بابي بص…ولد نوتي….مث بي قعد ساكت
-كوني شاطره ومتعمليش زيه
-مفروض عمو ..ايمن يضربه
-انت مالك بيه
-مث عجبني
-متبصيش عليه
-عايزه واحد تاني
-واحد تاني من ايه..؟!
-عايزه ولد تاني يا بابي….ده وحث
-اسكتي يابت…انتي جبتي الكلام ده مين….ده تمك هتعلقك
ضحك رائد عليهم
-الله يعنكم انت الاتنين
تحدثوا بصوت واحد
-عقبالك
نزلت ماري وكانت في قمه الروعه
علت الظعاريت من اسيل وسلمي …وضحي وروح وماسه ورغد
تحدث رائد
-مشاء الله….قمر
خجلت كثير
وضع كل من ايمن وادم يديهم علي كتف رائد…انفزع
-في…ايه
تحدث ادم
-عارفه يا رائد. ….لو عرفت بس انك زعلتها
اكمل ايمن
-يومك سعتها مش هيعدي
بلع ريقه
-مقدرش اعمل مده اصلا
كتن الكل سعداء….وكان هو جالس بعيد عن الحضور بجوار انس وكريم وعمر
-الحمد لله شفت بنتي عروسه
تحدث كريم
-الحمد لله
كان مهند جالس مهم
تحث انس مع ولده
-انت يا ولد مش معهم ليه
-اعمل ايه هناك
-روح العب مع العيال الي هناك
-انا راجل….العب معاهم ليه
جائت حينها سما تركض علي جدها كريم
-جدوو
-ايه يا قلبي
-وحستني
-وانتي كمان
تقترب من مهند
-تعلا نلعب
-ماشي
تحدث انس
-الله مش انت راجل رايح تلعب ليه
-طلبت مني أرفض يعني
-لاء يا خويا روح
ضحوا الاربعه
اقترب اسيل من يونس….وهو اخذها للحديقه الخلفيه بعدين عن الضجه
-اممم..جايبني هنا ليه
-كنت عايز نقضي وقت بعيد عنهم شويه
-ماري كبرت وبقيت عروثه
-الحمد لله اننا شوقنها
-الحمد لله
-اسيل
-امم
-وحشتنيييييي
-وانت كمان
-بقولك وحشتنيييييي
-وانت كمان وحشتني
-بجد ولله
-اعمل ايه يعني
ضحك علي برائتها التي لم تفقدها مع كل هذا العمر
-ولا حاجه يا بريئه
-انا بريئه
هز رأسه
-انتي “بريئه يونس”
تمت الحمد لله

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية بريئه يونس 2)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *