رواية جميلة 2 الفصل الحادي والخمسون 51 بقلم الشيماء محمد
رواية جميلة 2 الفصل الحادي والخمسون 51 بقلم الشيماء محمد
رواية جميلة 2 البارت الحادي والخمسون
رواية جميلة 2 الجزء الحادي والخمسون
رواية جميلة 2 الحلقة الحادية والخمسون
اللهم إفتح لي ابواب الخير والرزق والسعادة من حيث لا أحتسب
اللهم اجعلني خيراً مما يظنون ، ولا تؤاخذني بما يقولون ، و اغفر لي ما لا يعلمون
يامن سجدت لك و أنا لم أراك ودعوتك و أنا لم أراك و استعنت بك و أنا لم أراك أحسِن لقائي حينما تراني و أراك
اللهم من كان يريد بي خيراً فقربه مني و من كان يريد بي شراً فأبعده عني
اللهم إني أعلم اني أعصيك و لكني أحب من يطيعك فاجعل اللهم حبي لمن أطاعك شفاعة تقبل لمن عصاك
اللهم ارفع مقتك و غضبك عنا , اللهم قنا و اصرف عنا شر ما قضيت ، اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا
اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك و لا يرحمنا
اللهم امين يارب العالمين
وليد بيفكر في شريط حياته كلها من اول يوم شاف فيه جميلة وحياته معاها وندى وجوازها من خالد ونسمة اللي ماتت بسبب محاولة محي من الانتقام .. كل ده ليه ! علشان شوية فلوس زيادة .. اتخنق من كل حاجة حواليه والدنيا بتضيق وتضيق وتضيق وفاق علي صوت هيام بتصرخ : وليييييييييييييييييد
وليد انتبه بس للأسف متأخر لأنه حس بدربكة وخبطة وحاجات كتير بس حاول ياخد فرامل جامد والعربية لفت حوالين نفسها وعملت صوت عالي جدا لحد ما استقرت .. كل ده حصل في لحظات وهو مش مستوعب ايه اللي حصل ..
بص لهيام برعب : هو ايه اللي حصل ! انتي كويسة !
هيام كمان كانت مرعوبة وبصوت بيترعش : انا………كويسة
وليد بص حواليه وسألها مرة تانية : ايه اللي حصل يا هيام ! انا خبطت حاجة صح ! انا خبطت ايه !
هيام عيطت : خبطنا حد
هنا وليد بصلها للحظة ونزل من العربية بسرعة بيتلفت حواليه لحد ما لمح حد جنب الرصيف مرمي علي الارض جري عليه لاحظ انه بينزف من دماغه وهيام نزلت من العربية بس متثبتة مكانها
وليد صرخ : كلمي الاسعاف بسرعة
هيام دخلت ومسكت موبيلها ومعرفتش تعمل ايه .. لمحت موبيل وليد في الدواسة جابته وبرضه معرفتش تتصل بمين
نزلت وجريت علي وليد : معرفش الاسعاف اتصل بفهد ؟
وليد بصلها : فهد لأ .. هاتي
مسك موبيله وفكر بتصل بمين ومخطرش باله غير شخص واحد بس فاتصل بيه
@ عاش من سمع صوتك فينك يا عمنا
وليد بصوت متوتر : ادهم الحقني
قاله باختصار شديد جدا اللي حصل
ادهم : لحظات يا وليد وهيكون عندك الاسعاف وانا كمان ما تقلقش .. هقفل معاك علشان ابلغ ليلي وهكلمك تاني
وبالفعل خلال خمس دقايق كان الاسعاف وصل وأخدوا الراجل اللي وليد خبطه وبعدها بدقيقتين وصل ادهم كمان
ادهم : وليد انت بخير ! طمني
وليد : انا انا .. انا كويس
ادهم : انت مش كويس خالص .. انت بتنزف علي فكرة !!
وليد حط ايده بتلقائية علي جنب وشه : ده ولا حاجة .. خبطة بسيطة
ادهم : تعال معايا نروح علي المستشفي ونطمن علي الوضع ايه ونطمن عليك يالا ..
وليد ماشي مع ادهم زي التايه وادهم ركبه العربية بتاعته
ادهم : اديني مفاتيح عربيتك علشان اركنها واقفلها لحد ما ابعت حد لها
وليد بصله : العربية مفتوحة
ادهم راح للعربية وهناك اتفاجيء بهيام اللي قاعدة مكانها خايفة
ادهم : انتي مين ؟
هيام بصتله بخوف : هيام
ادهم : ايوه ماشي هيام ، مين يعني ؟
هيام معرفتش تقول ايه : كنت مع وليد !
ادهم كشر وبصلها ومش فاهم مين دي!
ادهم ركب العربية وركنها علي جنب
ادهم : انزلي علشان اقفل العربية
نزلت وبصت حواليها وسألت ادهم لما نزل : وليد فين !
ادهم بصلها قوي واتخنق منها : هو انتي متعودة تقولي عليه وليد كده !
هيام بصتله : ايوه ليه ! هو فين ! هو ما ركبش الاسعاف !
ادهم : في عربيتي اتفضلي
راحت هيام ناحية عربية ادهم اللي فتحلها العربية : اتفضلي لما نعرف حكايتك انتي كمان ايه !
ركب ادهم وبص لوليد اللي حاطط راسه بين ايديه
ادهم : اربط حزامك يا وليد ..
وليد بص لادهم بتوهان فأدهم ربط هو الحزام لوليد وطلعوا علي المستشفي وراحوا يطمنوا علي المصاب بس كان لسه في العمليات وقعدوا ينتظروا وادهم عنيه علي هيام عايز يفهم مين دي ؟
ليلي جت عليهم فوليد وقف وادهم كمان وقربوا عليها
ادهم : انتي مش خارجة من العمليات ليه ! امال مين معاه جوه ؟
ليلي : لا مش انا اللي معاه ما تقلقش
ادهم : ليلي قولتلك ادخلي بنفسك
ليلي : حبيبي اهدي هو معاه دكتور ممتاز ما تقلقوش
ادهم اتنرفز : مين يعني !
ليلي : ابنك يوسف .. عندك اعتراض انه دكتور فوق الممتاز كمان !
وليد اتدخل : المهم يا ليلي نطمن علي الراجل ده ! ما ينفعش يجراله حاجة ! انا مش هقتل بني ادم .. ما ينفعش يموت اصلا !
ادهم : ليلي ينفع طيب تدخلي تطمنينا عليه وتشوفي ابنك بيعمل ايه جوه !
ليلي : حاضر هدخل حالا اشوف الوضع ايه واطمنكم .. وليد ما تقلقش وبعدين اكيد غصبا عنك يعني .. بعدين الدم اللي في وشك ده ايه ! انت متعور
ادهم : اه يا ستي متعور ورافض حد يشوف الجرح
ليلي : هدخل اطمنكم وبعدها نطمن عليك لحظة وراجعة
ليلي خرجت بعد خمس دقايق : ما تقلقوش وضعه مستقر نوعا ما .. وليد ينفع نطمن عليك انت !!
دخلوا الثلاثة في أوضة ليلي اللي بدئت تعالج جرح وليد وادهم واقف عنده الف سؤال
ادهم : وليد ايه اللي حصل ! ازاي خبطته !
وليد اتنهد ومش عارف يقول ايه : مش عارف .. انا مرة واحدة اتفاجئت بهيام بتصرخ وبعدها حسيت بدربكة واكتشفت بعدها اني خبطت حد !
ادهم : انت اللي كنت سايق ولا هيا !
وليد : انا طبعا يا ادهم !
ادهم بتردد : وليد مين هيام دي !
ليلي اتدخلت : ادهم مش وقته
ادهم : لا وقته لان هيكون في تحقيق والكل هيعرف بوجود هيام معاه فلو هيا موجودة بصورة مش
وليد قاطعه : انت متخيل هيام دي ايه ؟
ادهم : معرفش قولي انت ! عيلة في السن ده معاك وبتقولك وليد كده بدون اي ألقاب ، يعني ملهاش معاني كتيرة يا وليد !
ليلي بتلقائية : وليد انت بتخون جميلة ؟
وليد بصلهم الاتنين باستغراب : انتو بتقولوا ايه انتو الاتنين ؟ مين ده اللي يخون جميلة !
ادهم : طيب مين دي !
وليد اخد نفس طويل طلعه علي مراحل : هيام دي كانت الشرارة الصغيرة اللي ولعت الدنيا كلها .. هيام هيا البداية !! هيام اثبتت ان الماضي ما بيتنسيش وانه ممكن نتجاهله لكن بيفضل موجود ومع اي نبش فيه بيصحي كل اللي فات .. هيام دي جميلة جديدة او جميلة بتعتبرها كده ! هيام دي مسؤلية جديدة اتحطت علي اكتافي وانا صراحة معدتش قادر اشيل مسؤليات تانية .. انا تعبت .. تعبت من كل حاجة .. تعبت منهم كلهم .. كلهم
أدهم قرب من وليد : وليد انت فيك ايه ! ايه اللي بيحصلك بالظبط ؟
وليد بصله : وايه اللي ما بيحصليش ؟
ادهم : طيب واحدة واحدة قولي مين هيام دي وبلاش كلام مبهم !
وليد كان محتاج يتكلم بس بص ل ليلي اللي وقفت : انت اخذت غرزتين بس والحمد لله ان الجرح سطحي .. هروح اطمن علي يوسف والحالة واطمن علي هيام دي .. وليد تحب اتصل بأي حد ؟
وليد بسرعة : لأ .. مش عايز حد يعرف حاجة خالص .. وبلغي هيام بكده قوليلها ما تكلمش حد نهائي اي حد
ليلي باستغراب : مش هتبلغ ابنك او جميلة ؟
وليد : مش هبلغ حد
ليلي سابتهم وخرجت اما ادهم فقعد قصاد وليد : اتكلم بقى براحتك وابدأ من الأول
وليد حكى لادهم كل اللي حصل من ساعة ما هيام دخلت البيت وخناقاتهم المستمرة وبعده عن جميلة وآسر ومى واخته وخلافه معاها .. كان محتاج يتكلم ومحتاج لحد يسمعه وادهم كان الحد ده وانتظر لحد ما خلص كلامه خالص وسكت تماما
أدهم : غلطان يا وليد .. غلطان قوي كمان
وليد : أنا غلطان ؟ غلطان في إيه !
أدهم : في كل حاجة .. غلطان انك تشك في حب جميلة لك .. غلطان في سكوتك وصمتك قصادها .. غلطان في افتراضاتك دي كلها .. غلطان في كلامك مع مى وانك تنصحها تسيب جوزها .. غلطان انك مقفلتش الماضي تماما .. غلطان مع هيام انك ترفع كل الحدود بينك وبينها بالشكل ده .. غلطان انك تفترض ان لان جميلة عاقلة وطيبة يبقى مش هتغير عليك .. غلطان انك تسمح لعواطف مراتك وماضيها يلخبط كيان بيتكم كله .. انت اذكى من كده يا وليد
وليد زعق : انا مش اذكى ولا زفت انا مش عارف أعمل ايه اوكي ؟ مش عارف ايه الصح ؟ قولي انت ايه الصح ؟ اني اطرد هيام من البيت ! واقول لمراتي لأ ؟
ادهم : لا طبعا .. في الف حل غير طردها من البيت .. في اختراع اسمه بيت الطالبات أوالمدينة الجامعية او حتي سكن خاص مع صحباتها .. او علي الأقل يا وليد تعرفها حدودها ايه !
وليد : علي فكرة هيام مش مشكلتي مع جميلة خالص
ادهم : عارف مشكلتك مع جميلة تتلخص في صمتك .. ليه ما اتكلمتش معاها ؟ ليه ما سألتهاش مباشرة ليه فتحت الموضوع ده من تاني ؟ هل هيا لسه مجروحة ولا بس بتبرر لبنت اخوها علشان تخليها تقبل هيام في البيت !
وليد بص لادهم اللي كمل : اه احتمال كبير و وارد جدا ان جميلة حاولت تكسب بنت اخوها في صفها ف فتحت قلبها ليها وحكت عن ذكرياتها بس مش معني ده ابدا انها بتكرهك او انها مجبورة تعيش معاك .. يا ابني دي اتحملت علشانك اللي مفيش واحدة تتحمله
وليد : لانها مجبرة
ادهم صحح : لانها بتحبك مش لانها مجبرة .. انت ازاي بتشك في حبها ؟
وليد سكت ومسك دماغه : طيب دي جميلة وباقي العيلة ؟
ادهم : آسر عنده مشكلة ومحتاج لمساعدتكم ومحتاج ثقته في نفسه تترد الاول اما ندى اختك فدي لحظة غضب مش مقصودة منها اكيد .. وفهد ابنك خاف علي امه .. خاف ابوه يكرر الماضي من تاني وزي ما انت ما شكيت في حب جميلة ليك هو شك في حبك انت لجميلة .. حب يدافع عن مشاعر والدته ويحميها .. خاف عيلته اللي ما صدق لقاها تتفرق من تاني ..
وليد : علي فكرة انا ما شكتش في حب جميلة
ادهم : امال ايه ؟ عملت مسافة بينكم ليه !
وليد : ده خوف .. خوف يا ادهم تكون بس بتتقبل اللي حواليها .. خايف تكون لسه مجروحة مني .. خايف اكون مهما اعمل مش هقدر انسيها اللي حصلها في بداية حياتي معاها
ادهم حط ايده علي كتف وليد : وليد اللي بيحب بيسامح .. انت معملتش حاجة في جميلة واللي حصل كان قبل حتي ما تعرفوا بعض كويس او تحبوا بعض .. وظروفك كنت مجبر عليها .. انا لو حكيتلك عن المطبات اللي قابلتني انا ولوليتا هتشيب منها .. احنا جرحنا بعض وهِنّا بعض وافترقنا عن بعض بس حبنا ديما بيرجعنا لبعض .. فكل اللي انت بتحكي عنه ده ولا حاجة من اللي انا وليلي عملناه في بعض .. اهم حاجة يا وليد انك انت وحبيبك تكونوا واحد .. ما تتقسموش اتنين وكل واحد يفكر بعيد عن التاني ويفترض بعيد عن الثاني .. ما تخبوش حاجة عن بعض .. واشتكوا لبعض حتي لو هتشتيكي منها اشكيها لحبيبتك .. المفروض تكون كل حاجة لحبيبتك تكون اب واخ وصديق وحبيب وزوج فلما تحب تشتكي جوزها هتشكيه لحبيبها او لابوها .. هتشكيك منك ليك .. وبكده هتحلوا كل مشاكلكم بدون الافتراضات اللي ملهاش اي معني
وليد اتنهد : ده المفروض .. ده المفروض .. ( وليد بص لادهم ) انا تعبااان تعبان فوق ما تتخيل ومحتاج ارتاح بعيد عن الكل .. حاسس بعبء .. عبء شديد قوي ومش عارف أعمل فيه ايه ؟ مش عارف ارتاح ازاي ؟
ادهم : خد هدنة من الكل .. ارتاح يومين بعيد عن الكل ..
ليلي هنا دخلت عليهم : الراجل خرج من العمليات وحالته مستقرة ..
وليد حمد ربنا وبص لادهم : دلوقتي ايه اللي هيتم
ادهم : المستشفي بتبلغ البوليس وهيكون في تحقيق بس ما تقلقش . غير كده ممكن نقنع المريض انه ما يرفعش دعوي او ممكن يكون هو غلطان
وليد : غلطان او مش غلطان انا كنت سرحان يا ادهم .. مكنتش مركز في الطريق خالص ولولا هيام صرخت ولا كنت اخدت بالي ده انا كده كمان كنت دوست فرامل
ادهم : كل الكلام ده سابق لأوانه يفوق بس الأول وبعدها ربنا يسهل وياريت ما تقولش لحد حتة انك كنت سرحان ومش مركز ارجوك
وليد خرج لهيام بره
وليد : اوعي تكوني كلمتي حد ؟
هيام هزت دماغها : أصلا انا نسيت موبيلي وشنطتي في العربية .. بس هيقلقوا ..
وليد : هبقى اطمنهم بعدين
في البيت اتغدوا متأخر وبعدها جميلة منتطرة وليد يرجع بقى .. كام يوم وهو بعيد عن حضنها .. فضلت كتير منتظراه لحد ما تأخيره بدأ يقلقها وخصوصا بتليفون هيام اللي ما بتردش عليه خالص وحاولت تتصل بوليد بس هو كمان تليفونه مغلق .. اخيرا راحت لابنها وقلقته معاها فبدأ يسأل عن ابوه فين وبدأ يلف عليه في كل مكان .. معندوش فكرة ممكن يكون فين هو او هياااام
جميلة هتتجنن من القلق ومهما الكل يطمنها الي انها هتتجنن عليه …
فهد بلغ الكل صلاح ابو مى وأكرم ويزيد والكل بيدور عليه ..
البوليس جه وبدأ يحقق وادهم طلب منهم يأجلوا الاستجواب لحد ما الراجل يفوق
وليد قلقان جدا علي الراجل اللي خبطه وقاعد جنبه منتظره يفوق
يوسف دخل عنده : علي فكرة اونكل وليد هو بإذن الله هيكون كويس ما تقلقش عليه ..
وليد : يفوق بس الأول يا يوسف وبعدها نطمن كلنا بإذن الله
يوسف بيهزر : انت عندك شك في قدراتي كدكتور ولا ايه ؟ ايوه انا مش بكفاءة الدكتورة ليلي بس انا شاطر يعني
وليد بصله : لا طبعا ايه اللي بتقوله ده ! انت زي ابني بالظبط وزي ما بثق في ابني وفي ذكاؤه بثق فيك برضه ده انتم كمان ممكن تكونوا اذكى مننا وبمراحل كمان
يوسف اتحرج : انا متشكر للثقة دي .. علي العموم انا بس كنت عايز اطمنك ما تقلقش حضرتك ..
يوسف خرج وادهم دخل : تعال يا وليد معايا لحظة
اخده ودخلوا اوضه لوحدهم
ادهم : مش عايزك تتكلم خالص عن موضوع السرحان والتوهان وانك ما شفتوش
وليد : انت عايزني اتهرب من غلطي ومسؤليتي ؟ طيب الراجل اللي كان هيموت فيها ده ؟
ادهم : حبيبي انا ولا عايزك تتهرب ولا هنضر الراجل ده !! في مثل بيقولك رب ضارة نافعة
وليد بصله : مش فاهم !!
ادهم : بص الاول انا عارف ان اللي حصل ده غلط ومش قصدي خالص تتهرب من مسؤليتك انت هتشيل المسؤلية بس بصورة تانية تفيدكم انتو الاتنين .. يعني كلامك هيسجنك وهو مش هيستفاد شيء بسجنك
وليد : انا مش فاهم يا ادهم حاجة
ادهم : افهمك .. الراجل اسمه محمود عبدالكريم ، راجل في الخمسين عنده ٣ عيال منهم واحد متجوز وساكن معاه في بيت صغير في منطقة شعبية بيت من ٣ أدوار وعنده ولد في الجامعة وبنت اتخرجت وعلي وش جواز مخطوبة من كام سنة
وليد : كل ده عرفته منين !
أدهم : لقينا بطاقته معاه
وليد : البطاقة فيها كل ده يا ادهم ؟
ادهم : يعني ده شغلي انت مالك بقى
وليد : انت بتقولي كل ده ليه !
ادهم : الراجل ده بيته آيل للسقوط وجايله أمر ازالة
وليد : بمعني ؟
أدهم : بمعني انه هيترمي في الشارع هو وعياله لأنه موظف بسيط ومحيلتوش غير البيت ده وراتبه
وليد : انت عايزني ارشيه !
ادهم اتنرفز : ترشي ايه يا عم انت .. في ايه يا وليد ؟
وليد بزهق : ما انا مش فاهم يا ادهم انت عايز توصل لأيه !
ادهم : الراجل ده النهاردة استلم قرار المحكمة بإزالة البيت .. بعدين اللي فهمته من هيام ايوه انت كنت سرحان بس كمان كنت في طريقك .. يعني ولا لفيت شمال ولا لفيت يمين
وليد : بمعني برضه ؟
ادهم : بمعني انك انت اه مش مركز بس ماشي في طريقك هو اللي جه في طريقك .. هو اللي غلطان مش انت .. انت غلطك بس انك ماخدتش فرامل لانك سرحان لكن قانونا انت مغلطتش هو اللي غلط لانه بيقطع طريق وهو مش مركز فيه كده انت مكنتش ماشي بسرعة مثلا او ماشي غلط
وليد : يعني انت فعلا عايزني اخلي مسؤليتي
ادهم : قانونا انت مش غلطان ..
وليد : وضميري ؟
ادهم : ضميرك ترضيه بإنك تنقذ الراجل ده وعيلته من التشرد في الشارع وساعتها خبطك للراجل ده هيكون اجمل شيء حصله في حياته
وليد بص لأدهم كتير وسكت وقبل ما يتكلم يوسف خبط ودخل : الراجل فاق
الاتنين خرجوا وراحوا عنده
وليد : حمدالله علي السلامة ! طمني عليك !
الراجل بتعب : أنا فين ؟
وليد : في المستشفي .. انا جبتك علي هنا علي طول
الراجل بيحاول يتعدل : انا مقدرش علي مستشفي بالشكل ده ولا حمل مصاريف ..
الممرضة دخلت : البوليس بره عايز يحقق معاه !
ادهم : خليه بره لحظة لما انا اطلعلهم
الممرضة خرجت والراجل بصلهم بخوف : انا عارف اني غلطان انا عديت الشارع وانا تايه وسرحان .. يا بيه لو عربيتك اتأذت ولا حاجة معلش حقك عليا يعني انا ممكن ادفعلك بالتقسيط اي ضرر
ادهم بص لوليد وبص للراجل
ادهم : البوليس هيدخل دلوقتي وهيحققوا معاكم انتو الاتنين وهما يحددوا مين فيكم الغلطان
محمود : طيب ولزمته ايه البوليس ؟
وليد : استاذ محمود انا كمان كنت سايق ومش مركز زيك وانا خبطتك
ادهم اتنرفز بس سكت وحط ايديه في وسطه وفضل باصصلهم وسكت
محمود : يعني انت مش هترفع عليا شكوي وعربيتك مجرلهاش حاجة !
وليد : يا عم عربيتي ايه اللي بتتكلم عنها تولع العربية المهم انت تقوم بالسلامة لبيتك ولعيالك ده اللي يهم دلوقتي وما اقلقش من مصاريف المستشفي زي ما قولتلك المهم صحتك
محمود ابتسم : انت انسان ذوق قوي حضرتك .. انا لو ليا حق متنازل عنه كفاية ذوقك وادبك واخلاقك
وليد بص لادهم : دخل البوليس
ادهم : اعتقد كده انتو الاتنين متنازلين عن حقوقكم .. محدش فيكم هيشتكي التاني ؟
الاتنين : طبعا
بالفعل اتقفل المحضر بسهولة لان محدش فيهم اشتكي ولان ادهم سرع كل الاجراءات اللي ممكن تحصل ..
وليد كلم عيال محمود اللي جوله علي المستشفي وقعدوا كلهم جنبه
وليد مع ادهم اتفاجيء بأكرم جاي عليهم
وليد : أكرم ! مين بلغك ؟
ادهم : محدش بلغه هو اتصل بيا لما شاف عربيتك مركونة ولانه قلقان طمنته
اكرم : عيلتك هتموت من القلق ! كلهم ماعدا نبيلة معرفتش اصلا انك مختفي
وليد : طيب كويس ما تعرفوش امي بحاجة وباقي البيت مش مستعد اواجه او اشوف حد فيهم ..
أكرم : علي الأقل طمنهم يا وليد
وليد : مش عايز اطمن حد يا أكرم .. مش دلوقتي
أكرم : أنا لازم ابلغ
قاطعه وليد : تبلغ مين ! ندى ؟ ندى اللي بتتهمني اني سبب كل مشاكلها في الحياة يا اكرم !
اكرم : وليد دي كانت بس لحظة غضب
وليد بصرامة : غضب ولا غيرو لو بلغت حد بمكاني او حد عرف منك حاجة هعتبرك من هنا ورايح جوز اختي وبس
أكرم : ياوليد
قاطعه : جوز اختي وبس يا أكرم
أكرم باستسلام : انا مش جوز اختك وبس يا وليد .. انا صاحب ورفيق وأخ كمان
وليد : يبقى اذا سمحت تسيبني براحتي روح وقولهم معرفتش حاجة وبلغهم كمان انك تواصلت مع ادهم وهو بيدور هو كمان علشان فهد ما يتصلش بيه
ادهم : انت هتقاطع عيلتك يعني ؟
وليد زعق : انا عايز ارتاح ليلة واحدة .. مجرد ليلة ؟ كتير ؟ انت اخدت هدنة من بيتك خمس سنين ولا نسيت ؟
ادهم : ما نسيتش بس ظروفي كانت مختلفة وندمان علي الخمس سنين دول فوق ما تتخيل ، خد هدنة زي ما قولتلك من الكل بس مش كده ومش بالطريقة دي !
وليد : معلش سيبوني الليلة دي براحتي روح يا اكرم وخليك معاهم
اكرم : طيب اخد هيام !
هيام : لا خليني هروح بعدين معاهم لما اطمن علي الوضع هنا
أكرم روح علشان محدش فيهم يشك فيه اما وليد دخل عند محمود قبل ما يمشي
وليد : الأول حمدالله علي سلامة والدكم
محمود : والله يا استاذ وليد مش عارفين من غيرك كنا عملنا ايه !
وليد : اولا قولتلك اسمي وليد وبس وثانيا انا غلطان زيي زيك المهم زي ما قولتلك تخرج لعيلتك بالسلامة
مرات محمود : الحمد لله علي كل شيء
ابنه الصغير : ايوه المهم تخرج علشان تشوف هنعمل ايه .. المفروض نخلي البيت خلال اسبوع ونشوف هنعمل ايه !
محمود : مش وقته يا مودي
وليد اتدخل : فعلا مش وقته وما تقلقوش خالص من الموضوع ده انا هتصرف فيه
مودي وقف : انت تقدر تلغي قرار المحكمة بالازالة !
وليد : البيت هيقع ولو ما اتزالش دلوقتي هيقع في اي وقت
الابن الكبير احمد : امال حضرتك هتتصرف ازاي !
وليد اخد نفس طويل وبص لمحمود وكلهم لان انظارهم اتعلقت بيه وافتكر كلمة ادهم ان رب ضارة نافعة يمكن ربنا عمل كده علشان يبعته للعيلة دي ..
وليد : مش وقته زي ما قولت خلي والدكم يرتاح ده لسه خارج من عملية والحمد لله ان ربنا نجّاه .. المهم ما تقلقوش خالص انا موجود وهتصرف انتو حاولوا بس تلموا حاجتكم من البيت وانا هتصرف في مكان تاني .. نتكلم بالتفصيل بكرة ان شاء الله لان انا كمان تعبان ومحتاج ارتاح .. احمد تليفوني معاك اي شيء يحصل بلغني .. هو تليفوني مقفول دلوقتي لانه فاصل بس اول ما اروح هشحنه ولو في اي شيء دكتورة ليلي ودكتور يوسف مكاني بلغوهم وهما هيتعاملوا .. اشوفكم الصبح ان شاء الله
سابهم في حيرة مش عارفين يفكروا وخرج كان ادهم منتظره هو وهيام واخدهم علشان يروحهم
ادهم : يالا علشان اروحكم الوقت اتأخر
ركبوا و وليد طلب من ادهم يوصله شقته القديمة مش البيت
وليد : ادهم احنا هنا قريبين وصلني الاول وبعدها وصل هيام
ادهم وقف تحت العمارة : علي الاقل يا وليد طمنهم عليك الاول !
وليد : لا معلش محتاج اكون لوحدي .. هيام لما تروّح تطمنهم
ادهم : انت حر بس ده غلط اللي بتعمله
وليد : معلش
هيام : طيب انا هنزل معاك
الاتنين بصولها باستغراب وهيا كملت كلامها : خليني معاك .. انت اتعورت وتعبان وما اكلتش حاجة نهائي .. انت بتقول اني بنتك وانت بتعتبرني كده يبقي اسيبني اقوم بالدور ده .. ما ينفعش اسيبك لوحدك علي الاقل تاكل لقمة وترتاح وبعدها هروح
وليد : يا بنتي عايز افضل لوحدي
هيام : اتعشي وبعدها همشي ( بصت لادهم ) قوله حاجة ! يمكن يتعب بالليل وهو لوحده .. علي الاقل نطمن انه ياكل وياخد دواه هو مخبوط في دماغه وممكن يتعب !
ادهم بصلها كتير وبصله : هيا عندها حق .. لو كده انا ممكن اطلع معاك واستناها لحد ما اوصلها لو ده قالقك
هيام : هطلب اوبر عادي يعني .. انتو محسسني اني عيلة لو مشيت لوحدي هتوه ولا هتخطف
ادهم بتأكيد : انتي فعلا عيلة واه ممكن تتوهي او تتخطفي
هيام كشرت وبصت لوليد : ساعة وهمشي ما تقلقش
ادهم : وليد انجز بقى نطلع معاك ولا ايه ! يا تروح لبيتك
وليد : لا مش هروح مش عايز اشوف حد
هيام نزلت واصرت : يبقي اعتبرني بنتك بقى بجد
وليد بصلها وسكت وادهم هينزل معاهم
وليد : ادهم روح انت بقى لبيتك ..
ادهم بصله : علشان اروحها !
وليد : هطلبلها اوبر .. روح انت .. انت تعبت معايا كتير النهاردة واليوم كان طويل
ادهم : ساعتين زيادة مش هيهدوا الدنيا
وليد : لا معلش روح انت كفاية عليك بعدين انت مش ناقص غضب لوليتا ولا ايه !
ادهم ابتسم : لا ما تقلقش من ناحية لوليتا .. قصة حب وليد وجميلة مهمة بالنسبالها فأنا في الأمان ما تقلقش
وليد ابتسم : معلش روح انت ولو في حاجة هبلغك
ادهم مشي و وليد طلع علي شقته ومعاه هيام
وليد : انا سيبتك تنفذي اللي في دماغك علشان بس ما تقوليش مش بعتبرك زي بنتي .. وهطلبلك اوبر تروحي بيه
هيام : طيب اتعشي الأول وبعدها هروح
وليد : يا بنتي مش عايز أكل
هيام : لازم تاكل حتي لو ساندوتش خفيف علشان بس تاخد المسكن وعلاجك وبعدها ترتاح
عملت لوليد ساندوتشات اكل منهم واحد بالعافيه وعملتله قهوة شربها
وليد : انا طلبت اوبر قدامه خمس دقايق
وهيوصل وزي ما فهمتك مش هتعرفيهم حاجة من اللي حصلت بس انك كنتي عند صاحبتك انا وصلتك ليها وسيبتك ومشيت وقولتلك اني هبلغهم وانتي تليفونك فصل شحن ومتعرفيش حاجة عني نهائي فاهمة !
هيام : فاهمة حاضر
وليد : انا تعبان وهدخل ارتاح عايزة حاجة ! اول ما السواق يوصل هيكلمك
هيام : خلاص انا مش صغيرة ناقص تاخذني من ايدي وتركبني العربية
وليد ابتسم : انا لو مش تعبان كنت عملت كده فعلا .. يالا تصبحي علي خير
سابها ودخل ورمي نفسه علي سريره
اليوم كله بيعدي قدام عنيه .. اتهام ندى له .. اتهام فهد .. كلام جميلة .. حاسس انه مخنوق من الكل ومحتاج يبعد فعلا عن الكل .. محتاج ياخد هدنة منهم كلهم
من التعب غرق في نومه وهو مش متخيل الحالة في بيته شكلها ايه !! وجميلته حالتها ايه !!
جميلة كانت هتموت من القلق والخوف وطول الليل تدعي ربنا يرجعهولها بأي تمن ، استغبت نفسها وبعدها عنه ! ازاي نسيت حالتها وهو بعيد عن حضنها .. ليه حطت مسافة بينهم ؟ ليه سمحتله يبعد عنها كده ! ليه اهتمت بهيام وبالماضي اكتر منه هو ! غباء في غباء في غباء .. من امتي هيا و وليد اتنين مش واحد .. من امتي ما بيتكلموش مع بعض ! ازاي ما اتكلمتش معاه وخبت مشاعرها جواها !! يرجع بس وهيا هتصلح كل حاجة .. هتصلح كل حاجة بينهم .. لازم وليد يرجع لحضنها وبس …
النهار نور والكل قاعد محدش فيهم عارف وليد فين او حتي هيام فين !! وليد وآسر وفهد وجميلتين وندى وأكرم اللي بيتخانق مع نفسه علشان يبلغهم باللي حصل بس وعده لوليد مانعه .. أما أمل فضلت مع جدتها بحجة ان وليد عنده نبطشية وهيبات بره علشان نبيلة ما تعرفش حاجة
جميلة الكبيرة وقفت : فهد تعال معايا
كلهم وقفوا وسألوها رايحة فين !
جميلة : هشوف وليد في اخر مكان مش عارفة ازاي ما فكرتش فيه من امبارح .. فهد تعال وصلني
رفضت تزود اي كلمة وخرجت وفهد خرج وراها بسرعة
فهد : علي فين !
جميلة : مكان ما بدئت الحكاية
فهد باستغراب : فين ده !
جميلة بصت لابنها : شقتنا اللي كتبنا فيها كتابنا وعشنا فيها اجمل ايامنا .. ده المكان اللي كنا بنهرب فيه انا و وليد من الكل .. مش عارفة ازاي ما فكرتش فيه من امبارح ..
فهد : وهيام ! معاه ؟
جميلة كشرت : معرفش هيام فين المهم دلوقتي وليد وبس يا فهد .. المهم وليد
وليد فتح عنيه واستغرب ازاي نام لحد ما الشمس فردت نورها بالشكل ده .. قام حس بصداع ومسك دماغه وفضل شوية ثابت مكانه وبعدها قام خرج بره وشم ريحة أكل .. استغرب وراح ناحية المطبخ وهناك اتفاجيء بهيام لابسه جلبية من جلبيات جميلة مراته ورابطة شعرها بايشارب زي جميلة ما بتعمل وواقفة بتحضر الفطار
وليد باستغراب : انتي بتعملي ايه هنا ؟
ما روحتيش ولا روحتي وجيتي ولا عملتي ايه بالظبط !
هيام : مكنش ينفع اسيبك تعبان كده واروح مكنش ينفع
وليد لاول مرة يزعق فيها : انتي اتجننتي انتي ازاي فكرتي تفضلي هنا !
هيام بصتله : انت قولت اني بنتك
وليد زعق : زي بنتي لكن انتي مش بنتي في فرق .. انتي وجودك هنا غلط .. انا حاولت يا هيام اتعامل معاكي بحنية وافهمك براحة بس انتي مصرة .. انتي مصرة تمشي في الطريق ده .. انتي قصدك ايه بانك تباتي هنا معايا .. عايزه توصلي لايه بالظبط ؟ ولابسة هدوم جميلة ليه ! بتقلديها مثلا ! لو عايزة تقلديها قلديها في ادبها واخلاقها وقيمها ودينها اللي عمرها ما فرطت فيه وعلشان كده ربنا اللي بيقف جنبها ..
هيام عيطت : انا مش قصدي مش قصدي حاجة ابدا
وليد بهجوم : قصدك ولا مش قصدك انا عملت كل اللي اقدر عليه معاكي ووقفت قصاد الكل علشان خاطرك وفهمتك اكتر من مرة بس لحد هنا وكفاية مش هسمحلك تتمادي اكتر من كده .. زودتيها قوي .. زودتيها يا هيام كل اللي فات كوم وانك تباتي هنا كوم تاني خالص
كانت واقفة علي السفرة وباصة للارض وهو قصادها من الناحية التانية
وليد : اتفضلي غيري هدومك دي
قبل ما تتحرك من مكانها الباب اتفتح والاتنين بصوا ناحية الباب وكانت جميلة قصاده واتقابلت عنيها مع وليد في نظرة طويلة .. نظرة ارتياح من جميلة انها اخيرا شافته من تاني .. وانه كويس وسليم ده بالدنيا وما فيها .. كل افكارها السودا اللي بتطاردها طول الليل اختفت بمجرد ما لمحته واقف علي رجليه قصادها .. ارتياح ملي قلبها .. حبيبها سليم فكل الدنيا تهون بعد كده ..
وليد : جميلة
جميلة ابتسمت وبعدها لمحت هيام اللي اتحركت من مكانها .. بصتلها نظرة طويلة وبصت لهدومها اللي هيا لبساها وبصت لوليد مش فاهمة حاجة
وليد كمان نقل نظره بينهم هما الاتنين وتخيل اللي بيدور في دماغ مراته وقرب خطوة من جميلة قابلتها جميلة بخطوة منها لوري بعيد وقبل ما حد ينطق جميلة غمضت عنيها وانهارت بس انهيارها كان فيي لحظة دخول فهد اللي ركن عربيته وطلع وراها ووقعت بين ايدين فهد اللي بسرعة مسكها قبل ما تقع و وليد كمان جري عليها وفهد قبل ما ينطق لمح هيام اللي وقفت متسمرة مكانها
وليد حاول يشيل جميلة بس فهد منعه
فهد : ابعد عنها .. مش هسمحلك تجرحها اكتر من كده
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية جميلة 2)