روايات

رواية هذا ليس عالمي الفصل الرابع عشر 14 بقلم نورا سعد

رواية هذا ليس عالمي الفصل الرابع عشر 14 بقلم نورا سعد

رواية هذا ليس عالمي البارت الرابع عشر

رواية هذا ليس عالمي الجزء الرابع عشر

هذا ليس عالمي
هذا ليس عالمي

رواية هذا ليس عالمي الحلقة الرابعة عشر

أشاح بوجهه بعيدًا وهتف بعصبية شديدة: مش هيوافق يا زهرا، عمره ما هيوافق.
أقتربت منه أكثر وصرخت في وجهه بتسأل يكاد أن يفجر رأسها : ليه؟! ليه؟!
ثار غضبه، كور قبضته، ونفرت عروق يده، وهو يصرخ بغضب: عشان أبوكي عمره ما هيناسب عيلة الأسيوطي في يوم يا زهرا.
لم تفهم حديثه فتسألت بهدوء: ليه برضك؟!
أعطي لها ظهره وهو يلهث بعنف، ثم هتف: ملوش لزوم، خلاص ردك وصلني يا بت الناس.
تقدمت منه سريعًا ومسكت في ذراعه برجاء وهي تهمس بدموع تتساقط على وجهها: لاااه استني.
واصلت برجاء: طب قولي إيه سبب كُره جدي لعيلتك يا حاتم و ريحني.
مسك يدها وأدار لها، وبعد تنهيده أردف قائلًا: ولازمته إيه الحديت بس يا زهرا، وبعدين ده موال كبير وهيفتَح في دفاتر قديمة ملهاش عازة، قوليلي ردك يا بت الناس دلوقت موافقة إني أتجوزك ولا مش موافقة
دقائق مَرت عليهم في صمت، صمت فقط هو الذي يعُم المكان، وصوت أنفاسهم يمكن للجالس سماعه، دقائق مَرت عليهم في حالة من الصمت الشديد، حتى قطع ذَلك الصمت زهرا وهي تنهض وتقول بحزم.
واني موافقة يا حاتم إننا نتجوز بالطريقة دي، بس الأول تقولي ليه أبوي مش راضي على جوازنا، ومدام هي مش قصة فلوس وفقر أومال هي قصة إية عاد؟
جلس حاتم على على ذلك “المصطبه” كما يطلقون عليها وقال: دي حكاية طويلة جووي يا زهرا ومر عليها زمن.
هتفت بتصميم: برضك لازمًا أعرفها.
– طيب يا ستي، الموضوع بختصار أن جدك من زمان وهو مبيحبش عيلتنا واصل، ولية مش بيحبنا عشان أبووي كان عايز يتجوز امك، وعمك وجدك مرضيوش واصل ولما امك وقفت قصادهم واتجوزته من وراهم راح جدك وعمك صالح طلق امك من أبوي غصب، طلقهم بعد جوزهم بشهرين بس، وبعد ما امك اطلقت مكملتش شهر وجدك جوزها من ابوكي، ومن يومها و في عداوه بين عيله امك و عيلتنا، ولما طلبتك من عمك صالح وعرف اني ابن الاسيوطي رفض وهددني اني او قربت منك هيمحيني من على وش الارض، فَ قولت مبدهاش بقى لازمًاً اقولك على الحل اللي لاقيته قدامي
صُدمت زهرا من ذلك الحديث، فهتفت بصدمة: يعني انيي امي كانت متجوزه قبل ابووي؟!!
– آه يا زهرا.
لمعت الدموع في عيونها، وبصوت يغلب عليه البكاء قالت: يعني عمي صالح طلقهم من بعض غصب عنهم؟ طب.. طب هو ليه ابوك متمسكش بيها زي ما اتحداهم واتجوزها؟ وازاي امي مقالتليش على حاجة كيف دي؟
-ابوي مكنش قد عمك صالح ولا جدك يا زهرا، عيلتكم اللي بيقف قدامها بيتفرم تحت رجليهم، وبعدين هيقولولك اية يعني، هيقوله إنهم أفتروا على أبوي وظلمه، سيبك من الحديت الماسخ ده يا بت الناس و قوليلي ردك.
كانت تتنفس بعنف، صدرها يعلو ويهبط بتوتر، أخدت نفسها ثم هتفت: أني موافقة يا حاتم، موافقة و هسيب عمي و جدي يعيدوا نفس اللي عماله مع أمي زمان.
أنهت كلامها و ظلت تبكي بينما قابل ردها الآخر بابتسامة أنتصار.
**************
في منزل الحج دهشان.
: انتوااا يا بشررر عايززه اكل كلونااااااي.
هتفت بها هنا بصوت مرتفع، سمعه جميع من في المنزل، ضربتها زينة بخفة على رقبتها من الخلف وهي تصيح بها: بس يا فضيحة اسكتي.
قال حسام وهو ينضم إليهم: مين بيزعق في إية؟
ضحكت زينة وقالت: لٱ ابدًا، دي هنا جعانة بس
كان حسام ينظر لها بتدقيق، فتسأل: انتِ اسمك هنا؟
نظرت له زينة بسخرية ثم أردفت بنبرة ساخرة:آه يا نحنوح اسمها هنا.
ضربها بخفه على كتفيها ثم قال بحنق: بس يا شبر ونص، وبعدين حد وجهلك كلام اصلًا؟
نزلت نور وأنضمت لهم وهي تقول: مسا مسا، الكلام على إية؟
صرخت هنا في وجههم بعصبية: الكلام أني جعانة يا بشررر، اكلوناااي.
فزعزت نور من صوتها فصاحت بها: ف إية يا بت صرعتيني، وبعدين حد يشوفلنا حاجه نسد بيها البلاعه دي يا جماعة عشان شكلها هتاكلنا.
كان حسام ينظر لهنا بهيام، ثم قال: لٱ لٱ متقوليش كده، دي شكلها رقيقة حتى، هي بس شكلها جعانة اووي.
ثم وجه حديثه لهنا: انتِ مكلتيش خالص انهاردة ولا ايه؟
بربشت هنا برموشها عدة مرات ببراءة ثم قالت: تؤتؤ مكلتش.
ثم نظرت للفتيات: شوفتوا اهوو بيقول أني رقيقة، موتي بغيظك انتِ وهي.
سخرت نور منها وقال: آه رقيقة، رقيقة اووي، وبعدين مكلتش ايهه دي وكله خمستاشر مرة انهاردة.
نظرت لهم بحنق ثم تمتمت بصعبية وحنق شديد: هو انا جاية هنا عشان تعدوا عليا الاكل ولا، والله ألم هدومي وأمشي واسبلكم البيت
هتف حسام سريعًا فَهو ظن إنها تتحدث بجدية وقال: لأ لأ تمشي أية بس استهدي بالله، وبعدين يا ستي كلي براحتك
هنا وهي تحاول أن تكتم ضحكاتها: عشان خاطر الواد الحليوة د بس أنا هقعد.
ضحكت نور عليهم وقالت بسخرية: لا يا بت أمشي، والنبي لتمشي.
وقبل أن ترد هنا مُعتارضه صرخت زينة بهم : بااااااس اخرصوا بقي صدعتوني.
**************
أما في المطبخ.
كانت أميرة تفرغ محتوايات زجاجة ما في الطعام. تمتمت بخبث في نفسها: يلا خلي بجى عروسة الغفلة تقضي اليوم في الحمام وتتحرق حرق.
نظرت لها سمية بخبث ثم تسألت: أي ده يا اميرة، انتِ حطيتي علبه الشطة كلاتها في الوكل بتاع البنته ولا إية؟
-أيوا، عشان يتعلموا الأدب وهما قللات الحية أكيده
ضحكت سمية ثم قالت: طب يلا يلا، لحسن الرجاله زمانها على وصول
حمل كل منهم الطعام ووضعا على المائدة، بعد إنتهاهئهم هاتفت سمية وهي تقول.
– يلا يا بنته الوكل جاهز.
دقائق و جلس الجميع على طاوله الطعام وبدأ الكل في تناول الطعام بهدوء ولكن قاطع صمتهم هذا صراخ حسام.
حسام وهي يبصق الطعام و يشرب الماء: أي ده انتوا حاطين شطة بدل الملح ولا إية؟؟
بينما قالت نور وهي مزالت تأكل بشراهة كبيرة: في إية يا جدع ده طعمه قمرر اوي، والشطة محليه المكرونه حتى.
هنا وهي تؤكد حديث نور وتأكل بنَهم: ايوا، دي سبايسي و قمرر اووي.
بينما حسام فكان يتناول الكثير من شرائح الخيار لكي يخفف من حرارة فمه، لم يستطع أن يكمل أكل شرائح الخيار بسبب سُعاله، أخذ نفسه بصعوبه ثم قال وهو يلهث بعنف: الله يحرقكم انا مش بستحمل الحاجة الحراقة.
ضحكت زينه وقالت بسخرية: ييييي شكلك خيخه اووي الصراحة.
ظل الكل يضحك و نظرات الغيظ تتملك من بعضهم، كان يراقب الموقف الجد وصالح وتميم بهدوء و صمت، لكن قطع صمتهم صوت تميم الحاد وهو يهتف بحدة
– مين اللي عمل الوكل ده؟
تبادلا سمية و اميرة النظرات، و التوتر يتسرب إليهم ببطيء، قطع نظراتهم صوت تميم الغاضب.
صاح تميم بهم بغضب: ما تنطقوا!
هتفت سمية بتبرير: أني مليش صالح اميرة هي اللي كانت بتعمل الوكل انهارده، اني كنت وقفة معاها بس.
بحلقت أميرة في سمية بصدمة، الغيظ يتطاير من عيونها، ثم قالت بخوف: أني أن**
صاح بحده وهو ينهض: كدهه انتِ زوديهااا قووي يا اميرة، وحسابك تقل معايا قووي قووي، حصليني على فووق
أنهى حديثه ثم تركها دون سماع رد منها، بينما اميرة رهلت سريعًا خلفه وهي تكاد أن تموت خوفًا، فَهي تعلم تميم في غضيه لم يرى أحد أمامه.
نهض الجد دهشان وصالح ايضًا و رحلوا دون حديث خارج غرفة الطعام.
زينة بخوف من ذًلك الأجوا المشحونة: احيه، ربناا يستر.
بينما نور فهتفت بغباء: هو ف ايهه انا مش فاهمة حاجة، هو تميم ماله اتعصب لية؟
هتفت هنا وهي تكاد أن تصاب بشلل:اط أنتِ عبيطو يا بت ولا هبلة؟! حوار الشطة اللي اتعمل ده كنتي انتِ اللي مقصوده بي عشان تتعبي.
ضحكت زينه وقالت: سس جت في الغلبان حسام.
حسام وهو يخرج من المرحاض بتعب ظاهر على ملامحه: آه ياني، منكم لله.
شاركتها هنا الضحك وقالت: يعيني عليك يا أبني، هي كان حاميه عليك اووي كده؟
نور بضحك:إية ياض مالك خرع كده لية؟
حسام وهو يسعل بشدة: آه خرع، أنا عندي قٌرحه في المعده يا بهايم، مش بستحمل الحاجات الحاره.
شفقت عليه هنا، وقالت بخوف عليه: يلهووي ده خطر عليك بجد، طب انت كويس ولا لسه تعبان؟ نطلب الدكتور؟
حسام براحه نوعًا ما: لأ لأ، أنا بقيت أحسن خلاص.
قلقت نور أيضًا فهتفت: تفتكروا حصل إية مع اميرة؟ تميم كان شكله متعصب اووي.
زينه: ربنا يستر، تميم في عصبيته بيكون شبه التور الهايج بالظبط.
ضربتها نور بحده على رقبتها من الخلف وصاحت بها: تورر يا قليلة الأدب.
بينما هنا فهتفت وهي تصفق بحماس: ايوااا بقى، الله على اللي مش ضايق كلمة على حبيب القلب.
أضافت زينة بمشاكسة: هي شكل الصناره غمزت وهيبقي جوزك قره عينك بجد لا إية؟
خجلت نور منهم، فقالت محاولة تغير مجرى الحوار: بس يا بت منك ليها حلوا عن دماغي.
دخلت عليهم سمية وصرخت بهم بحده: انتوا قاعدين بتحكوا أهنه وسايبين الصحون أكده! همي يلا منك ليها شيلوا الحاجة دي
قلبت زينه عيونها بملل، ثم قالت: حاضر يا عمته روحي انتِ واحنا هنعملها
قالت هنا وهي تشير لسمية وهي تخرج من الغرفة: مبحبش الوليه دي الحقيقة
ضحك حسام وقال: محدش بيحبها في البيت ده اساسًا.
أعتدلت نور في جلستها وقالت بجدية: بس بس، يلا خلونا نشيل الحاجة ونبقى نقعد نرغي مع بعض براحتنا.
بينما هتفت زينة سريعًا كأنها عثرت على كنز ما: عيال.
فزعت هنا منها، فصاحت بها: اية يا مصيبة؟
تسألت زينة بتجاهل سب هنا لها: حد خد باله من نظرات اميرة و سمية لما تميم زعق؟
صمتت نور للحظات ثم قالت بتفكير: ايوا عمتك العقربة دي وشها جاب ألوان أول لما تميم أتكلم خد بالي.
أضاف حسام: تفتكروا طنط سمية مشتركة مع اميرة في الحوار
ضحكت زينه وقالت: شكلها هي اللي مخططه للموضوع كله اصلًا، و أول لما اتكشفوا سلمتها تسليم أهالي.
بينما تسألت زينه بتجاهل لحدثهم: ايوا برضة تفتكروا تميم عمل ايه مع اميرة؟
**************
في غرفة اميرة.
دخلت وغلق الباب خلفه بعنف، كان يرمق أميرة بنظرات نارية، وهي تقف ترتجف من شدة الخوف، وأرتعبت أكثر عندما سألها بهدوء يرجف الأبدان.
: إيه بقى اللي حصل ده؟
خافت من ذلك الهدوء، الذي تعرفه جيدًا، فذلك هو الهدوء الذي يسبق العاصفة، ردت برعب ونبرة خافضة: أنا… أنا معملتش حاجة.
ظل يلف حولها بهدوء وهو ينظر لها فقط، وفي لحظة كان يلوي ذرعها خلف ظهرها بعنف، وهتف بغضب: بجد؟! هو انتِ فكراني مش واخد بالي من اللي بيحصل؟ هو مش أنا حظرت قبل كده بلاش تلعبي معايا يا اميرة؟
تألمت من ذراعها فهتفت بتبرير و الآلم واضح في نبرة صوتها: والله معملتش حاجة، ده دهه حطيت الشطه بدل الملح منغير قصد.
ضحك سخرية وضغط على ذرعها أكثر ثم صاح بها بغضب يرعب الأبدان: بجد!! والستات اللي بعتيهم لنور عشان يضربوها يوم فرحها دول إية؟ ولما روحتي مديتي أيدك عليها قدام الكل، إية نسيتي؟ قولتلك متلعبيش معايا يا أميرة وانتِ برضة غاوية تشاكليني.
هبطت دموعها دون شعور، فقالت وهي تبكي: سيبب أيدي يا تميم وجعتني.
دفعها علي الفراش بحده وهو يرمقها نظرات توعد، ثم صاح بها: انتِ لسه شوفتي حاجة، ده انا لسة بقول يا هادي.
بينما أميرة فقابلت صياحه هذا بصراخ. صرخت به بحرقة وغيظ متملك منها: يعني عايزني اعمل اية؟ شايفه جوزي حبيبي وحده تانيه بتاخده مني، إي المفروض اعمل إية يعني، اقعد اتفرج عليها وهي بتاخدك مني؟
ابتسامة جابية ارتسمت على شفاتيه وقال ساخرًا: جوزك حبيبك!! انتِ مصدقه نفسك يا اميرة، لأ فووقي، احنا جوازنا من الأول كان عشان احميكي من أبوكي مش أكتر، و انا قايلك من زمان اني مش بحبك، و معرفك إني بحب نور، وانتِ نفسك أعترفتي و قولتي إنك مش بتحبيني، وقولتلك يوم ما تميتي سن الرشد لو عايزة تطلقي انا موافق، بس انتي اللي رفضتي، إية المفروض أني اعمل إية تاني؟
لم تتحمل ذلك الأهانة، نهضت بعصبية ثم تشبثت بسترته بعنفر وصرخت فيه بقهر : تقوم تتجوز عليا!! انت بتااعي أني يا تميم، ساامع بتاعي أني وبس، ومش هسمح للبتاعه اللي تحت دي إنها تاخدك مني، سامع.
و فور إنهاء كلماتها كانت صفعه قوية تَضوي على خديها بعنف، مسك خصلاتها بين يده بعنف وهو يصرخ بها: البتاعه اللي بتتكلمي عليها دي ليها اسم، أسمها نور صالح دهشان حرم تميم دهشان، انتِ سامعه، وانا مش ملك حد يا أميرة، فوقي لنفسك بدل ما أفوقك أنا
أنهى حديثه و هو يدفعها بعنف على الفراش، وقبل أن يترك الغرفة وجه حديثه لها بتوعد: و أبقى أعرف انك عملتي حاجة تاني لنور، او بس ضايقتيها، هيكون ده أخرك معايا يا اميرة سامعه؟
خرج من الغرفة ودفع الباب بقوه خلفه، وترك المنزل بأكمله وهو في قمه غضبه، بينما اميرة كانت جالسه على الفراش تتحسس مكان الصفعة بقهر: ماشي يا تميم، انت اللي بدأت، وأنا بقى هوريك اميرة الهواري هتعمل إية في البتاعة بتاعتك.
نهضت من الفراش، و هي تمسح دموعها بعنف، ثم أتجاهت نحو المرحاض لكي تأخذ حمام دافئ.
**************
NORA SAAD
مَرت عليهم الساعات وكل شخص في عالمه الخاص، جاي أجتمع الفتيات و حسام معهم في بندرة الدار.
هنا: أي دا زهرا! انتِ كنتي فين؟!
قالت زهرا بتوتر: هاا، أنا أنا كنت نايمة من ساعة ما سبتكم.
تعجبت هنا من توترها، فقالت: طيب احنا قاعدين برا، هتيجي تقعدي معانا؟
ردت بأيجاب: آه جايه آها، روحي انتِ وأني هاجي طوالي.
-: طيب.
تركتها و ذهبت لهم ، حيث كانوا يجتمعون في البندرة الخاصة بالمنزل، دخلت عليهم وهي تحمل طيق كبير من التسالي: أنا جيت، يلا بقى خلونا نرغي شوية.
نور وهي تأخذ منها الفشار، و توجه لها الحديث: و انتوا بقى إية حكايتك انتِ واخوكي، و ازاي انتوا من الصعيد وعايشين في القاهرة.
قالت زينه وهي تأكل من الفشار بمتعة: ولا حاجة، الموضوع كله أن بابا أتعرف على ماما في القاهرة، وأمي أصلًا من القاهرة، لما بابا اتقدم لها كان شرطها الوحيد إنها تعيش في القاهرة وبابا وافق.
قالت زهرا وهي تنضم لهم: انا جيت.
رد عليها الطميع بابسمة: نورتي
زينة: بس كده، ومن ساعتها وهما عايشين في القاهرة وبيجوا هنا زيارات.
هتفت هنا بمرح: يا حلاوة يا ولاد، ما الجواز طلع سهل اهو اومال في إية؟!
تدخل حسام وهو يغازل هنا: اوماال انتِ فكره إية بس يا قمر، ده سهل اووي كمان.
تدخلت نور في الحديث بسخرية وقالت: تحب أجبلك أتنين لمون وشمسية؟
تأفف حسام وصاح بها بحنق: هو انتِ حد مسلطك عليا يا بت؟
ضحكت نور ضحكة غبية وقالت: آه آه، أنا أسمي الحقيقي أصلًا هادمة اللذات.
بينما هنا فهتفت بغباء شديد: لذات إية؟! انتوا بتقولوا إية؟
ضحك حسام عاليًا على غباءها وقال: مشاء الله غباء أصلي، مش هزار يعني.
ضحكت نور أيضًا وقالت: على فكرة هتتعبك أووي
غمزت زينه لحسام بشاكسة وقالت: ألعب يا حُس.
حُرجت زهرا من حديثهم فصاحت بهم بخجل: وااه، أختشواا عااد
ضحكت زينه وقالت: بس يا جدعان عيب كده، معانا وحده لسه ورور هنا.
تعالت الضحكات اكثر بينهم، لكن صمتوا مع دخول تميم الغاضب عليهم.
صاح بهم تميم بحده: إية اللي بيحصُل هنا؟
هتفت هنا بغباء: مالك بس يا عسلية، قطعتلنا الخلف بصوتك
تجاهل حديث هنا وقال وهو يستعد للخروج من البندرة.
: تعالي يا نور ورايا.
تعجبت نور من هيئته، فتسألت: في إية يا تميم؟ تعالي اقعد مع**
لكن قطعها تميم بحزم: متتأخربش.
أنهى كلماته وتركهم وصعد لجناحه الخاص.
هتفت نور بتعجب من تصرفاته: أي ضااا، ده بيزعقلي!
تنحنحت زينه ثم قالت: احمم، شكل كده والله واعلم حد سخنه عليكي.
صمتت ثم قالت بتفكير: حد زي مين و ليه أصلًا؟
هتفت زهرا بندفاع: يمكن عشان ح**
قطعت حادثها وهي تنظر لحسام بحرج ثم قالت: روحي دلوجت كلمين عشان متتأخريش عليه ويزعق تاني.
نور وقد أدركت ما الذي تلمح له زهرا: بجد! تفتكروا؟!
نظر الجميع لحسام بصمت لكن صاحت هنا بغباء: هو في إيه كلكم بتبصوا لحسام لية؟!
أخيرًا أنتبه حسام لحدثهم فهتف بجهل: حسام مين مالي؟؟!
قام نور وضربت هنا بحده على رقبتها من الخلف وهي تقول : يا شيخه يخرب بيت اللي ربط الحمار وسابك، انا طالعه أشوف عم ابو لهب ده ماله.
هتفت هنا بصوت مرتفع لنور: لو فضلتي عايشه ابقي اندهي عليناا
ردت عليها نور وهي تلوح لها: قولي ياارب
ضحك حسام وقال: تميم ده غبي انا عارفه كويس، بس خير إن شاء الله
ضحكت زينه هي الأخرى وقالت:أي ده يعني انت عارف هو ماله؟!
قال حسام وهو يحكك لحيته: الحقيقة لسة مترجم دلوقت، على العموم. انا هتصرف، هطير أنا اصلح الحوار ده.
نهض وهو متجهه نحو بهو المنزل لكن توقف مرة أخرى ونظر لزينة وقال: بس تصدقي يا بت يا زينة شكل حد سخنه عليها فعلًا.
هتفت زينة بمشاكسة: عيب عليك، يلا بقى روح بقي هدي الدنيا.
حسام: ربنا يستر.
بينما هتفت هنا بغباء: هو في إية؟ أنا مش فاهمة حاجة!
قالت زينه بضحك وهي تمسك يد هنا: لٱ ده موضوع كبير عليكي، تعالوا ندخل نقعد في الأوضة ونفهم البهيمة دي.
زهرا بضحك: يلا
ضحكت هنا وهتفت بتذمر: شكل انا البهيمة دي، بس مش مشكلة نبقى نتفاهم فوق.
صعد الفتاتان لغرفتهم لكي يتساهرن باقي الليلة.
**************
آما في جناح تميم.
– ممكن أفهم إيه اللي كان بيحصل تحت ده؟
هتف بها تميم بغضب، بينما قابلته نور بعصبية شديدة هي الأخرى…
**
بقلم:- NORA SAAD
**************
تفتكروا تميم هيتعصب علي نور؟
تفتكروا اللي قاله حاتم لزهرا حقيقة ولا بيكدب عليها
طب هل هما اتجوزوا؟
اميرة هتسكت ولا ناوية علي حاجة؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية هذا ليس عالمي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *