روايات

رواية سند الكبير الفصل الخامس عشر 15 بقلم شيماء سعيد

رواية سند الكبير الفصل الخامس عشر 15 بقلم شيماء سعيد

رواية سند الكبير البارت الخامس عشر

رواية سند الكبير الجزء الخامس عشر

رواية سند الكبير الحلقة الخامسة عشر

ظلت نظراته جامدة لا تعبر عن ما بداخلها، أخذت لحظات تحاول استيعاب ما قاله وتحاول بشتى الطرق تكذيبه، بلعت ريقها ثم أردفت :
_ سند أنت سامع نفسك قولت ايه؟!..
اشاح بعينه بعيداً عن نظراتها التي تجعله يضعف وهذا ما يكرهه، أشار إليها ثم إلى حذائه ورد عليها بقوة :
_ هفضل مستني كتير، شوفي ناوية تبقى مرات الكبير والا طليقته..
نظرت لأرض الغرفة وكأنها ترى كرامتها مبعثرة بالمكان، يبدو أن الكبير بدأ يظهر على حقيقته بعد ساعات قليلة من حصوله عليها، حركت رأسها بخيبة أمل قبل أن تختفي من أمامه لعدة دقائق ثم عادت وهي تحمل وعاء كبير من الماء الساخن..
جلست أرضا تحت ذهوله، يعلمها جيدا وتخيل رفضها، تخيل أن اللحظات القادمة ستكون آخر لحظات لهما معا، ها هي تضع قدميه على فخذها وتزيح عنهما الحذاء ليسقط يمينه في عرض الحائط ثم همست بدلال :
_ أنت تؤمر يا سيد الناس وأنا عليا التنفيذ بس، ده أنا أحط رجلك على دماغي مش بس اغسلها..
أغمض عينه من أثر لمسة كفها الناعم على قدمه، حاول كتم غيظه عندما سقطت قدميه بالماء التي أقل ما يقال عنها مثل ماء النار فصرخ بها قائلا :
_ إيه ده يا غبية هو أنتِ بتسلقي فرخة..
شهقت فجأة وهي تضع كفيها على صدرها بطريقة سوقية ثم ردت عليه :
_ يقطعني يا سيد الناس حق عليا لو عايزني ادلق المية دي على رأسي هعملها المهم رضاك..
أخرج قدميه من الماء وهب واقفا، مقربا منها وهو متوقع ثورتها، نفورها من لمسته، إلا إنها احاطت عنقه بذراعيه مردفة :
_ قومت ليه بس خليك مكانك هزود المية وارجع لك على طول..
أبعدها عنه قائلا :
_ أنتِ بتعملي إيه بالظبط يا وعد..
حركت كتفها مردفة ببراءة :
_ أنا ماليش أعمل غير اللي أنت تؤمر بيه، شوف نفسك في ايه وأنا تحت رجليك..
لا هذا كثيراً عليه، فوق طاقته، نبرتها وطريقتها واحساسها كل هذا يجذبه لأشياء لا يريدها، أردف بقسوة :
_ شاطرة بدأتي تفهمي حياتك معايا هتبقى عاملة إزاي..
ابتسمت وهي تقول :
_ بحاول اتأقلم على حياة الخدم اللي أنت عايزني أعيش فيها..
هذا ما أرده دقائق معدودة وسيلقي عليها يمين الطلاق وتنتهي تلك اللعنة، استغل كلماتها ضدها صارخا :
_ خدم، طوعك لجوزك إسمه حياة خدم..
وضعت كفها الناعم على شفتيها تمنعه من أكمال حديثه مثل همست :
_ حتى لو…. أنا راضية طالما هعيش معاك وجانبك يا سند، أنت متعرفش أنا بعشقك إزاي؟!..
بنظرة واحدة علم لعبتها، هي ذكية وهو عبقري، تود تطويل فترة زواجهما، الا إنه أصبح لا يريد، أقترب منها أكثر ثم همس :
_ مش عايزة تطلقي دلوقتي يا وعد مش دي لعبتك..
سقطت دموعها فجأة من أثر الجملة على قلبها، رفعت عينيها إليه بعتاب جعل قلبه يضربه بكل قوته لعله يفوق قبل فوات الأوان، خانته أصابعه ومرت على وجهها تزيل تلك الدمعة التي قررت العناد به، فتح فمه ليتحدث الا إنها قالت :
_ عايزة أفضل مراتك لآخر يوم في عمري، لو مش عايزني سبني على ذمتك واتجوز مش هقولك لأ..
هل هو أحمق ليرفض هذا النعيم المقدم له على طبق من ذهب، لما يطلقها؟!.. نزلت شفتيه على شفتيها مقبلا إياه بمشاعر هو نفسه لا يفهمها، ردت له قبلته بلهفة أكبر ليحملها بين ذراعيه ثم وضعها على الفراش مردفا من بين أنفاس المسلوبة :
_ بتحبيني يا وعد؟!..
اؤمات اليه قائلة :
_ اممم
_ يبقى كفاية حبك،، يكفينا إحنا الاتنين يا وعد..
_____ شيماء سعيد _______
بنفس الوقت..
كانت تقف حبيبة بالحديقة تضم نفسها لتأخذ القليل من الأمان والدفء بعد ذهاب صالح وشعيب، أخذت نفس عميق تثبت لنفسها كم هي حرة مع نسمات الهواء الليلية، حياتها تسير أمام عينيها لتجد نفسها تبتسم بسخرية على قلبها اللعين مردفة :
_ كنتي فاكرة إيه؟!.. هيحبك مع العشرة ويقول ماليش غيرها في الدنيا، غبية يا حبيبة مهو لو كان ده هيحصل كان حصل طول السنين اللي عيشتي فيها جوا بيته، طلعتي خسرانة كتير أوي حتى حبيبة القديمة خسرتيها، بس أنا مش زعلانة ربنا يفرحه مع مراته الجديدة ويفرحني انا كمان..
قالت أشياء كثيرة لنفسها وهي على يقين إن كل هذا مجرد هراء تحاول به الطبطبة على جروح قلبها، تظهر قوية بشكل مخيف وكأن الموضوع لا يعنيها ولكنها بالفعل إنتهت بنفس اللحظه التي أعلن بها حبه لأخرى..
فاقت من تلك الدوامة على صوت سيارة تدلف للحديقة، دارت بوجهها لتتجمد عندما رأت رجل في قمة الوسامة والوقار يرتدي بذلة سمراء تليق جدا ببشرته الخمرية وخصلات شعره المزينة ببعض الخصلات البيضاء..
وضعت يدها على فمها بصدمة وهو يفتح الباب الآخر من السيارة ويجذب شاب ببداية العشرينات من عنقه قائلا :
_ بطل شغل عيال يا هادي وأنزل من العربية فوراً..
حرك الآخر رأسه بكل الاتجاهات نافيا وهو يقول بصوت لهث :
_ لأ يا فايز يعني لأ انا مش هدخل البيت الكبير ولا هبقي تحت رحمة سند، كفاية بقى خلاص كبرت ومن حقي أعيش بالطريقة اللي أنا شايفها صح..
رد عليه فايز بحنق :
_ تعرف تخرس طريقة ايه اللي أنت شايفها صح يا غبي، أنت بتغرق وعايز تغرق الكل معاك لكن أنا مش هسمح بده يا شادي..
أبتعد شادي عنه ثم قال وعينه تبحث بالمكان عن مخرج قبل أن يراه الكبير :
_ وأنتوا بقى فاكرين ان الأسلوب ده هو اللي هينفع معايا، أنا مش هبقي تحت رحمة حد وهمشي من هنا مش بس كدة أنت شخصياً مش عايز أعرفك تاني..
إلى هذا الحد أكتفي فايز منه لتسقط يده بكل قوتها على وجه الآخر بصفعة حادة قائلا :
_ أخرس يا حيوان، عايز تبقى فاشل وتموت براحتك بس انسى إنك تبوظ إسم العيلة..
لا تعلم لما أدخلت نفسها بالمنتصف دون أن تعرف معايير الموضوع، وقبل أن يسقط القلم الثاني على هادي كانت ترفع كفها وتمنع فايز من الاقتراب مردفة بقوة :
_ إيه الأسلوب الهمجي اللي أنت بتتعامل بيه معاه ده، هو مش صغير عشان تمد ايدك عليه وحتى لو صغير مش من حقك تقرب منه..
اتسعت عين فايز من ظهورها فجأة، فتاة لا يعرفها اقتحمت خصوصية وأسرار العائلة بكل وقاحة وتحاول فرض قرارتها، أشار إليها بقوة قائلا :
_ أبعدي..
حركت رأسها بنفي ثم نظرت لهادي قائلة :
_ أنا مش عايزك تخاف محدش يقدر بجبرك على حاجة أنت مش عايزها ولا مقتنع بيها..
مسح فايز على وجهه بعصبية من تلك الحمقاء قائلا بنبرة قاسية لأول مرة يتعامل بها مع الجنس الناعم :
_ غوري يا بنت من هنا مش فاضل غير الخدم كمان يتكلموا…
قبل أن ترد عليه كانت الصدمة الأكبر له ولها عندما جذبها شادي من عنقها واضعا سلاح حاد عليه مردفا بجنون :
_ خرجني من هنا يا فايز أنا مستحيل ابقي مع سند في بيت واحد..
_ أنت اتجننت يا شادي؟!…
_ مش فارق معايا أي حاجة غير إني أبعد عن سند، لو خايف فعلا على اسم العيلة زي ما بتقول خليني اخرج بيها، بدل ما اخلص عليها ووقتها الكل هيضيع مش أنا بس…
_____ شيماء سعيد ______
بغرفة همت كانت تضع كل تركيزها على شاشة الهاتف تتابع فيديو يجمعها بحمد بحفلة خطوبتهما، أخذت نفس عميق واصابعها تسير على ملامحه بلهفة ثم همست :
_ وحشتني يا حمد، من يوم فرح سند وأنت بعيد..
_ مش هفضل بعيد كتير يا حياتي..
انتفض جسدها بفزع مع وصول صوته إليها، دارت بوجهها لتراه يقف بجوار الشرفة التي جاء منها، بلعت ريقها وهي تقترب منه برعب قائلة :
_ حمد يا لهوي أنت بتعمل إيه هنا؟!.. سند لو شافك مش هيطلع عليك نهار..
جذبها لتبقى بين ذراعيه، أغلق عيناه لعدة ثوانى يأخذ أكبر قدر من رائحة عطرها المشتاق إليها لحد الجنون، لم تقدر هي الأخرى على الصمود لتضم نفسها إليه أكثر، ارتفعت دقات قلبها مع شعورها بلمسته الخشنة على ظهرها..
انحرف بعد سكونها أخذته سكرة اللذة وحاول أزالت الجزء العلوي من ملابسها البيتية، هنا فاقت وابتعدت عنه سريعا مردفة بتوتر :
_ أبعد يا حمد ايه اللي بتعمله ده..
حرك رأسه نافيا:
_ مش قادر أبعد أكتر من كدة يا همت، تعبت سنين وأنا بحلم باللحظة اللي هتبقى فيها مراتي وجوا بيتي، خلاص بقى جبت أخرى من اخوكي اللي مصمم يضيع عمرنا وهو عايش حياته عادي..
زادت من مقاومتها إليه ليبتعد عنها أخيراً قائلا بحزن :
_ بتبعدي عني ليه يا همت، أنا حمد حبيبك ولولا اللي اخوكي عمله يوم الفرح كان هيبقى معانا أولاد دلوقتي..
صدمت من هيئته الجنونية وكانت صدمتها الأكبر عندما سألته بتوتر :
_ سند ماله ومال الحادثة اللي حصلت يوم الفرح يا حمد؟!..
هذا هي النقطة الذي كان يبحث عنها من أول دخوله لتلك الغرفة، ثواني قليلة وسقطت دموعه وهو يلقى بجسده على الفراش قبل أن يقول بانهيار :
_ عايزة تعرفي الحقيقة ماشي يا همت أنا هقولك الحقيقة، اخوكي تجار سلاح وأنا ظابط شرطة، جيت هنا عشان امسك عليه طرف خيط بس في وسط الزحمة حبيتك وقررت اتجوزك حتى لو قبضت على سند، لكن لما الكبير عرف قرر يخلص مني وامتا في يوم الفرح عشان محدش ياخد باله، فكر في نفسه بس وفي إنه يطلع من قضية، لكن فرحتك اللي كسرها كانت ولا أي حاجة بالنسبة له..
يكذب هي على يقين من حب سند الشديد لها، أخيها يستحيل أن يكون هكذا هو أفضل رجل بالدنيا، حركت رأسها بكل الاتجاهات برفض والدموع تأبى السقوط، عاد للاقتراب منها وهو يهمس لها بحنان :
_ اهدي يا روحي اهدي أنا جنبك ومستحيل أبعد عنك ابدا، مهما حاول سند يبعدنا عن بعض أنا مش هسمح له بده..
دقيقه واحدة من الانهيار تكفى جدا، تركته يقول ما يريد ثم ابتعدت وقالت بكل هدوء :
_ ويا ترا بقى يا حضرت الظابط عايز ايه مقابل إنك تقفل القضية وتبعد عن طريق سند…
_ عايزك أنتِ..
_____ شيماء سعيد ______
بالجناح الخاص بسند..
أبتعد عنها وهي تضم نفسها لصدره، مشاعر كثير غير مفهومة تدور بداخله، أخذ نفس عميق من رائحتها المميزة لترفع نفسها قليلاً عنه ثم نظرت داخل عينه قائلة :
_ مرتاح صح؟!..
فهم معنى السؤال دون أدنى مجهود ولكنه قال :
_ يعني إيه؟!..
_ إيه الصعب في السؤال أنت جوزي وأنا مش مهم أي حاجة بالنسبة ليا الا راحتك..
قام من على الفراش وبدأ يتردي ملابسه بعجلة، لتشاهد ما يفعله بابتسامة هادئة جدا، ثم قامت هي الآخر من مكانها عندما جلس على الفراش لترفع قدمه فجأة فقال بدهشة :
_ أنتِ بتعملي إيه؟!..
غمزت له مرددة :
_ بتعلم بسرعة يا سيد الناس، هلبسك الجزمة بنفسي..
تركها تفعل ما تريده وقبل أن يرد عليها وصل إليه صريخ مرتفع من حديقه منزله، ليقوم من على الفراش مردفا بقلق :
_ لو حصل ايه تحت أياكي تنزلي يا وعد سامعة..
حركت رأسها بخوف وقالت :
_ أنت رايح فين أنا خايفة عليك..
هل من البداية تحاول فرض حديثها عليه، مهما كانت درجة خوفها لن يسمح لها بذلك، اجلسها على الفراش مردفا بقسوة :
_ أياكي تخرجي، واعرفي إنك مرات الكبير وأمره بس اللي تتنفذ..
حركت رأسها بمعنى لا فائدة وجلست على الفراش ثم وضعت عليها الشرشف الخفيف قائلة :
_ براحتك أعمل اللي أنت شايفه صح..
تركها وخرج يركض للخارج وهنا كانت الصدمة، عندما وجد عمه يضم حبيبة لصدره وكف يده غارق بالدماء، أما فخر فكان يمسك هادي الذي يصرخ بكل قوته مرددا :
_ خرجوني من هنا أنا مش هبقي تحت رحمة سند ولا هقعد معاه تحت سقف واحد…
أقترب سند من فايز مردفا بلهفة :
_ عمي أنت بخير حصل ايه؟!..
أوما اليه فايز بهدوء مردفا :
_ أنا كويس ايدي بس جرحها بسيط، أطلب الدكتور للبنت اللي فقدت الوعي دي وقولي اوضتها فين..
نظر سند لفخر الذي قال :
_ هادي بيه كان عايز يهرب من القصر وحاول يخرج بحبيبة هانم بس لما فايز بيه ادخل حاول يضربها الضربة جات في فايز بيه..
سند :
_ خلي سامي يودي الكلب ده المخزن وأطلب الدكتور لحبيبة هانم..
انصرفوا كل رجاله مع هادي لتنفيذ أوامره، أما هو أقترب من فايز محاولا لحمل حبيبة قائلا :
_ هاتها عنك يا عمي أيدك تعبانة..
ضمها فايز لصدرها أكثر وقال برفض غريب :
_ لأ إياك تقرب، قولي اوضتها بس واطلب لها الدكتور، كانت خايفة جدا..
رفع سند حاجبه ثم أبتسم بخبث وهو يفسح له الطريق قائلا :
_ أدخل يا فايز أول أوضة جنب جناحك بالظبط على ما الدكتور يوصل يشوفكم أنتوا الاتنين..
______ شيماء سعيد _____
بعد منتصف الليل..
دلف سند لجناحه بعدما ظل هاربا حتى بتأكد من نومها، كان اليوم مرهق أكثر من اللازم، حدث به الكثير من الهرج والمرج خصوصاً بوقت وجود الطبيب، أغلق الباب خلفه وبحث عنها على الفراش الا إنه وجده فارغ ليقول :
_ لسة صاحية تعمل إيه دي؟!.. مش عايز أشوفك يا وعد مش عايز…
ألقى بجسده على الفراش مقررا النوم قبل أن تخرج من المرحاض، حاول بشتى الطرق الذهاب للنوم الا إنه لم يقدر، قام من مكانه واقترب من باب المرحاض قائلا :
_ وعد أنتِ بتعملي إيه كل ده في الحمام اخلصي عايز أدخل..
بدأ يقلق مع تأخيرها في الوقت لأكثر من دقيقة ليفتح الباب بلهفة، ابتلع ريقه وهو يضع يده خلف عنقه ثم خرج من المرحاض، فتح غرفة الملابس ليجد القسم الخاص بها خالي الا من ورقة صغيرة، أخذها بكف مرتجف وقرأها بذهول :
_ كنت ناوي ترمي عليا يمين الطلاق تاني يوم الفرح يا كبير، كنت عايز تفضل الراجل اللي بيغير الحريم زي الجزم ومش فارق معاك، شوفت نفسك ضعيف قدامي عشان كدة حاولت تستقوي عليا وتبين إني بالنسبة لك ولا أي حاجة، أنت بتحبني يا سند وأنا كمان بحبك، بس أحب اقولك إنك ضعيف كنت عايز تقول للناس رميت الدكتورة زي ما رميت الباقي بس للأسف دلوقتي البلد كلها هتقول مرات الكبير هربت يوم الصباحية بالليل،، هتوحشني وخليك فاكر ان أنت اللي اختارت النهاية دي…

يتبع…

قراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية سند الكبير)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *