روايات

رواية الشيطان شاهين الفصل الثالث عشر 13 بقلم ياسمين عزيز

رواية الشيطان شاهين الفصل الثالث عشر 13 بقلم ياسمين عزيز

رواية الشيطان شاهين البارت الثالث عشر

رواية الشيطان شاهين الجزء الثالث عشر

الشيطان شاهين
الشيطان شاهين

رواية الشيطان شاهين الحلقة الثالثة عشر

صباحاأغلقت كاميليا باب غرفتها بأنفاس لاهثة متجاهلة نداءات والدتها القلقة عندما رأتها بتلك الهيئة و هي تركض مسرعة إلى داخل المنزل و كأن أحدهم يلاحقها….
استندت بظهرها على باب الغرفة و هي تمسح بكفها على صدرها فوق قلبها تهدئ من نبضاته التي كانت تتسابق بسرعة جنونية ليصل الى مسمعها صوت والدتها التي كانت تدق الباب دقات متواصلة…
الام بألحاح :”كاميليا افتحي الباب…قوليلي مالك… داخلة تجري كده ليه هو في حد كان بيجري وراكي و الا إيه.. كاميليا افتحي الباب… يابت…
إستجمعت كاميليا قواها المتبقية لتجيب والدتها بهدوء مضطرب :” مافيش ياماما… انا بس مستعجلة شوية علشان كدة كنت بجري… انا جيت من الفيلا على هنا علشان أغير هدومي و اروح الجامعة….
زفرت بارتياح و هي تسمع خطوات والدتها المبتعدة على الباب… تعلم أن والدتها لن تمرر الأمر على خير و ستظل تسألها مرارا و تكرارا لذلك وجب عليها ان تفكر في سبب مقنع تقوله لها.
مسحت وجهها بتعب و هي ترمي حقيبتها باهمال على السرير متجهة الى خزانتها الصغيرة لتخرج بعض الملابس البيتية لترتديها متناسية كذبها على والدتها بذهابها إلى الجامعة….
شهقت بفزع و هي تتذكر ذلك الخاتم الذي أعطاه لها شاهين لترمي الملابس على الأرض و تهرع إلى حقيبتها تفتحها بتوتر و هي تخرج العلبة المخملية..
قبضت عليها بكفها تعتصرها بخوف و هي تتذكر ما حدث البارحة…..
:”الخاتم داه ليكي….جهزي نفسك علشان حنتوجز آخر الأسبوع داه”.
توسعت عيناها برعب و هي تشعر بتوقف العالم
من حولها…حدقت فيه غير مصدقة لما تسمعه منه
ليكمل الاخر ببرود متلف للاعصاب و كأنه يعقد إحدى صفقاته:”في المقابل انا حديكي عشر مليون جنيه… تقدري تساعدي بيهم عيلتك و تخرجهم من الفقر الي هما عايشينه… و تأمني مستقبل أخواتك انت اكيد مش عاوزاهم يكونوا زيك لما يكبروا…بتشتغلي ليل نهار علشان شوية ملاليم يدوب مكفية مصاريف دراستك… وترحمي أبوكي العيان من الشغل… انت عارفة ان مريض بالقلب و كل يوم حالته بتدهور أكثر خاصة انه مش بتعالج و لا بيأخذ دواء…عشان مش معاه فلوس “.
ضغط شاهين على كلماته الأخيرة و هو يرمقها بتحدي لتنزل كاميليا عيناها التي امتلئت بدموعها.. كل مايقوله صحيح… هو يعرف عنها كل شي… و يدرك حياتها الفقيرة البائسة و يقدم لها فرصة ذهبية لتخلص عائلتها من معاناتها…
واصل شاهين حديثه ليقطع عليها سيل أفكارها :”انا طبعا مكنتش عاوز أتجوز واحدة فقيرة زيك… مش عاوز أعيد غلطتي مرتين بس أنا مظطر علشان فادي متعلق بيكي جدا و انا مش عاوزه يمر بأزمة نفسية زي السنة اللي فاتت…يعني انت هنا عشان اوس و بس و انا في المقابل حديكي الفلوس اللي قلتلك عليها و ممكن أديكي أكثر لو عاوزة “.
إبتلعت كاميليا ريقها بصعوبة و هي تشعر بغصة في حلقها جراء اهاناته المتكررة لها لتقول بصوت مختنق من دموعها :” بس أنا مش عاوزة اتجوز… انا حبقى مربية فادي زي….
قاطعا الاخر و هو يجذبها من ذراعها بقوة حتى كاد يخلع كتفها من مكانه هادرا بغضب شديد :”انا مش باخذ رايك إنت تنفذي و بس لحسن و ديني لخليكي تعفني في السجن انت و عيلتك كلها…. انت الظاهر لسه مش عارفة كويس انا مين بس ملحوقة انا ممكن أوريكي عينة صغيرة من اللي ممكن أعمله فيكي
و ممكن أبدأ بأختك نور…
جذبها أكثر لتصبح مقابلة له و هي تجلس على ركبتيها أمامه و وجهها مقابلا لوجهه… تفرسها للحظات…و هي تغمض عينيها بشدة و دموعها تأخذ مجراها على وجنتيها المحمرتين…
قبل أن يكمل بصوت هامس مرعب أشبه بفحيح الافاعي :”حخلي رجالتي يخطفوها و يغتصبوها و بعدين يرموها في أي خرابة… و لامن شاف و لا من درى… إيه رأيك و إلا نخليها قضية مخدرات منافقة تخلي ابوكي يقضي بقية حياته في السجن و إلا… “.
ظلت كاميليا تهز رأسها بنفي و هي تحاول التملص من قبضته الحادة صارخة ببكاء:”حرام عليك… ليه بتعمل فيا كدة….
رماها شاهين الى الوراء لتقع أرضا على ظهرها…ثم عاد بجسده مستندا على الاريكة و هو يردف بغطرسة واضحة :”علشان مبحبش حد يعارضني….و اللي أقول عليه يتنفذ من غير نقاش…أقسم بالله لو عارضتيني ثاني لكون منفذ اللي في دماغي على طول مين كلام …انت تحمدي ربنا علشان إخترتك انت من كل بنات الدنيا…اللي بيحلموا بإشارة من صباعي…انا لولا فادي مكنتش حبص في خلقتك…. و دلوقتي إطلعي برا عندي شغل “.
أكمل حديثه ثم وقف من مكانه متجها إلى البار الصغير و يمسك بإحدى زجاجات النبيذ و يفرغ محتوياتها في كأسه و يبدأ في ترشفه بهدوء و كأنه لم يقم بمصيبة منذ قليل…
تحاملت كاميليا على نفسها لتقف من مكانها بصعوبة و تتجه بخطوات متثاقلة إلى خارج المكتب….لتمضي ليلتها و هي تفكر في الجحيم الذي ينتظرها لدخوله بعد أيام قليلة…
عادت إلى واقعها لتنظر الى العلبة مدلف شاهين إلى شركته بخطواته الواثقة الرزينة تحت نظرات الموظفين الخائفين من مزاجه المتقلب…
وصل إلى مكتبه ليطلب من السكرتيرة قهوته المعتادة و بعض الملفات الخاصة بإحدى الصفقات…
فتح حاسوبه و بدأ بالعمل.. لتطرق السكرتيرة الباب ثم تدخل حاملة فنجان القهوة و الملفات..
رمقها شاهين من تحت أجفانه بنظرات متفحصة قبل أن يرفع رأسه إليها…لم يمنع نفسه من تفرس جسدها بوقاحة و هي تتمايل بدلال و ملابسها المغرية التي تظهر أكثر مما تخفي.. تنورتها السوداء القصيرة التي كانت تكشف ساقيها الطويلتين و قميصها الأزرق الذي تعمدت ان تترك ازراره الأولى مفتوحة حتى يظهر جزء من مقدمة صدرها…توسعت ابتسامتها و هي تلاحظ نظراته التي كانت تلتهم جسدها…
لتقترب بثقة من المكتب و تضع الفنجان و الأوراق أمامه قائلة بصوت ناعم :”دي ملفات المناقصة اللي حضرتك طلبتها…
أشار لها شاهين بإصبعه ان تقترب منه لتتهلل أساريرها فرحا لحصولها على فرصة مع شاهين الألفي فهي منذ أن بدأت العمل عنده و هي تحاول بكل الطرق لفت إنتباهه…
إقتربت منه و هي تبتسم بفرح لم يدم طويلا عندما سمعته يهمس في أذنها
بصوت عابث :”إقفلي زراير القميص يا ميساء و بلاش الحركات الخطيرة دي معايا لحسن لو سبت نفسي عليكي حتكون آخرتك يا ميتة يا في غيبوبة في المستشفى أصلي انا غبي في الحاجات دي و منصحكيش تجربيني…
إرتجفت ميساء بخوف و قد امتدت أصابعها لتقفل أزرار قميصها دون وعي قبل أن تهرع الى الخارج بخطوات متعثرة…
لوى شاهين فمه باستهزاء و هو يتمتم بانزعاج:”عاهرة جديدة.. بس خسارة جات في وقت غير مناسب….
قاطع تفكيره دخول عمر بملامح متجهمة ليزفر هو بضيق لعلمه بغضب الاخر منه بسبب كاميليا…
تقدم عمر ليضع أمامه عدة أوراق قائلا بصوت جاف :” دا ملف فيه كل المعلومات على شركة النويري للصلب اللي انت عاوز تشتريها…في أوراق تثبت إنها على وشك الإفلاس”.
وضع شاهين الملف جانبا و هو يرمق عمر الغاضب بتسلية قائلا :”قلبك إسود يا ابن خالتي… ليه زعلان من إمبارح”.
عمر ببرود:”لا زعلان و لا حاجة انا بس عرفت حدودي..
شاهين بضحك :”طيب بس أجل زعلك داه لبعدين علشان عاوزك في حاجة ضروري….
عمر بلامبالاة:” عاوز إيه…
تنحنح شاهين لينظف حلقه قبل أن يفجر قنبلته :” حتجوز آخر الأسبوع داه”.
نظر إليه عمر غير مصدق ليومئ له الاخر بتأكيد…و هو يكمل بثبات :”بما إنك مدير أعمالي فأنت المسؤول على تجهيزات الفرح كلها “.
عمر و هو يسأله ببلاهة :” انت بتتكلم جد.. فرح إيه اللي آخر الأسبوع داه و مين العروسة”.
تجاهله الاخر و هو يفتح علبة سجائره الفاخرة ليشعل واحدة و ينفث دخانها في وجه عمر الذي لم يبال كثيرا بسبب تركيزه على سماع إجابة سؤاله…
:” كاميليا محمود… مربية فادي”.
رفع عمر حاجبه باستهزاء و كأنه كان يتوقع الإجابة قبل أن يردف بضيق واضح:” كنت عارف… اصلك مش حتبقى شاهين الألفي لو فلتت بنت من إيدك خصوصا لو كانت بجمال كاميليا…بس انا متأكد انها مش حتوافق و حتى لو وافقت فأكيد غصب عنها…
قاطعه شاهين بلامبالاة :”برضاها غصب عنها المهم انها وافقت…و دي حاجة متخصكش على فكرة
انت تجهز الحفلة و بس…
هز الاخر كتفيه باستسلام على عناد صديقه ليهب واقفا من مكانه و هو يقول بتذكير :” انا حكلمweeding planners و بعد الظهر حيكون عندك عشان تختار ديكور الحفلة…و الحاجات الثانية حشرف عليها بنفسي…بس مقلتليش إنت حتعيش فين في الفيلا مع طنط ثريا و إلا في فيلتك؟”.
شاهين و قد فهم مايرمي إليه :”حنسكن في فيلا العيلة….متنساش تكلم الاستاذ حسن و القروب اللي معاه علشان يغير ديكور الجناح بتاعي…. و بالنسبة للفيلا الثانية فأنا حقفلها علشان ملهاش لازمة بعد ما إتجوز….”.
عمر بحيرة :” طيب و صوفيا و البنات ال… ؟؟؟؟”.
شاهين بثقة:” انت عارفني يا عمر أنا بعمل كل حاجة إلا إني أخون مراتي…”
أومأ له عمر بالموافقة قبل أن يتجه خارجا و ملامح الدهشة واضحة جليا على وجهه…
تاركا شاهين يبتسم بخبث و هو يتخيل كيف ستكون أيامه القادمة صحبة زوجته الجميلة.
_________________________
بعد يومين في شقة سعيد والد كاميليا
تجلس كاميليا على سريرها الصغير وهي تشاهد هبة و نور اللتان كانتا مشغولتان بتنظيم الأكياس الكثيرة و إفراغ محتوياتها في حقائب لتأخذها معها إلى منزلها الجديد…
عطورات فاخرة و ساعات و مجوهرات قيمة و ملابس من ماركات عالمية مختلفة و أحذية و حقائب بالإضافة إلى علب الميكآب ….
شهقت هبة بإعجاب و هي تخرج إحدى الساعات الفاخرة و ترتديها قائلة :”يا لهوي تجنن دي يا كامي… بصراحة شاهين داه طلع ذوقه حلو جدا.
رمقتها كاميليا بفتور و هي تجيبها :” ما أنا قلتلكم أي حاجة تعجبكم خذوها.. فتحية الصبح كلمتني و قالتلي انها إمبارح قعدت ساعتين في الجناح و هي بتنظم في الحاجات اللي هو جابها هناك…يعني كل الحاجات اللي هنا ملهاش لازمة هو باعثها منظر و بس”.
نفت نور برأسها و هي تقاطع أختها قائلة :”انا بصراحة مش عاوزة حاجة غير الميكآب…بس ماما نبهت علينا منلمسش حاجة من جهازك….بتقول انه فال وحش و قالت إنها حتدينا فلوس انا و هبة علشان نشتري فساتين للفرح “.
كاميليا باستهزاء:” طيب يا ام فال وحش حتروحوا إمتى علشان تشتروا الفساتين.. الفرح بعد بكرة على فكرة “.
نور و هي تقف من مكانها لتجلب الأكياس البعيدة عنهما :” حنروح بكرة الصبح…مع السواق ما انت عارفة من يوم ما خبر جوازك إنتشر في الحتة و احنا مش قادرين نتحرك براحتنا… داه عم زكريا إمبارح كلم أبويا و بيترجاه علشان ميوافقش على جوازك بس بابا قله انك انت اللي إخترتي و هو ميقدرش يجبرك على حاجة”.
هبة بضيق و هي تطوي إحد الفساتين بعناية و تضعها في الحقيبة المخصصة للفساتين :” هو العجوز داه مش ناوي يختشي على دمه بقى، …داه لو سمعه شاهين بيه حيدفنه مكانه هو وكرشه… بني آدم مستفز أحسن حاجة عملها جوزك انه حط حراسة على باب العمارة برا و إلا كان زمانه مشرفنا هنا “.
قهقهت نور بمرح على كلام هبة الساخر قبل أن تهرع خارجا ملبية نداء والدتها لتساعدها في المطبخ.
تركت هبة الأغراض من يديها لتلتفت لكامليا التي كانت تنظر أمامها بشرود لتسألها بصوت خافت مخافة ان يسمعها أحد :” كاميليا… هو انت إزاي أقنعتي انكل سعيد و طنط هناء..
أغمضت كاميليا عيناها بتعب و هي تجيبها بهدوء:” انا أقنعت ماما و قلتلها إني بحبه و هو بيحبني…و انه فرصة و مش حتتعوض ثاني ما انت عارفة انا لو فضلت كده حعنس علشان مفيش حد بيتقدملي من حتتنا بسبب الزفت زكريا و أي حد بيجي من برا بيفهموه إني مخطوبة…. و كمان علشان نخرج من الفقر و المعاناة اللي إحنا عايشينها….خصوصا ان بابا تعبان…
هبة بتفكير :”مممم يعني انت أقنعتي طنط هناء و هي اقنعت أنكل سعيد…بصراحة اكثر حاجة مفرحاني في الجوازة دي إنك حتتخلصي من زكريا ابو كرش….
كاميليا بغضب :” إنت بتهزري يا هبة… فرحانة علشان كمان يومين و حدخل جحيمي برجليا.. إش حال مكنتيش على علم باللي بيحصل معايا هناك انا بس مش عاوزة أحسس عيلتي عاوزاهم يفضلوا مبسوطين “.
حاولت هبة طمئنتها متذكرة كلمات عمر لها:”إهدي يا كامي و إنسي كل اللي حصل زمان… انت دلوقتي حتبقي مراته يعني كل معاملته الوحشة ليكي حتتغير…بصي هو مهتم بيكي إزاي و مش مقلل من قيمتك داه باعثلك مجوهرات بملايين و هدوم و جزم ماركات…داه غير الفلوس اللي هو إدهالك…
انا متفائلة ان كل العذاب و الاهانة اللي انت شفتيها على إيده حتتبدل لحب و إحترام و بعدين هو في راجل يشوف جمالك داه و يقدر يقاوم…. تلاقيه بيعد الساعات علشان تبقي في بيته…
كاميليا بضحة حزينة :”داه حتى مبصش في وشي و لامرة… هو متجوزني بس علشان ابنه…. و الفلوس اللي هو إدهالي دي ثمني…انا بعت نفسي ليه علشان عيلتي يعني حبقى زيي زي اي كرسي او عربية هو مشتريها بفلوسه يقدر يعمل فيها اللي هو عاوزه بدون إعتراض…بلاش أحلام وردية يا هبة انت لو كنتي مكاني كنتي فهمتي انا بتكلم على إيه… شاهين مش زي عمر…. داه شيطان و مفيش حاجة بيعملها من غير سبب”.
هبة بيأس :” طيب متفكريش كثير أحسن تتعبي و انت مش ناقصة…. بقالك يومين منمتيش “.كاميليا بلامبالاة:” حنام إزاي بالدوشة اللي برا دي … سكان الحارة كلهم كل يوم بيتجمعوا عندنا…
هبة بحيرة:”سبحان مغير الاحوال…شوفي حياتنا إتغيرت إزاي في ظرف شهرين… انت كنتي بتدوري على شغل علشان تسددي مصاريف الجامعة و دلوقتي حتتجوزي…و انا عمر رجعلي بعد ماكنت فاكرة إني مش حشوفه ثاني و إنشاء الله كام شهر كده و نتجوز….
كاميليا بتنهيدة :” الدنيا دي غريبة أوي متقدرش تعرفي بكرة مخبيلنا إيه…”.
هبة بتشجيع :”أديكي قلتيها بنفسك…متعرفيش بكرة مخبيلنا إيه علشان كده متتعبيش نفسك و سيبي بكرة على بكرة على رأي بوسي”.
ختمت كلامها بضحكة و هي تدندن تلك الأغنية محاولة تخليص صديقتها من مزاجها المتعكر….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الشيطان شاهين)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *