روايات

رواية الأميرة والمغترب الفصل الثالث عشر 13 بقلم آلاء اسماعيل البشري

رواية الأميرة والمغترب الفصل الثالث عشر 13 بقلم آلاء اسماعيل البشري

رواية الأميرة والمغترب البارت الثالث عشر

رواية الأميرة والمغترب الجزء الثالث عشر

الأميرة والمغترب
الأميرة والمغترب

رواية الأميرة والمغترب الحلقة الثالثة عشر

فاتن : يعني احنا ظلمنا البنت يا سحر !!
سحر :ايوة يا ماما … أميرة و الله مظلومة و كانت ضحية لعبة حق’يرة..و انتي جيتي عليها زيك زي حنان
فاتن: بتعجب : بس انا مش فاهمة لحد دلوقت اللي حصل !! انا اصلا ما قلتلهاش حاجة يبقى هي هربت ليه ؟؟
سحر : ماما فيه حاجة لازم تعرفيها 😔
فاتن بشك: انتي الظاهر تعرفي حاجة و مخبياها عني !!
سحر: ايوة ….أميرة لما راحت معاكي القسم وحدة ست قالتلها انتي كنتي ناوية على ايه و عشان كدة هربت ،و اول ما طلعت كلمتني و هي منهارة …و انا قلتلها اللي حصل و طلبت منها ما ترجعش البيت تاني ..
فاتن بقلق : بس هي مكانش معاها هدوم ولا فلوس !! هتكون راحت فين؟!
سحر: مش عارفة .. المهم اني طلبت منها تطمن خالتي و تقفل تلفونها بعد كدة و تبعد خاااالص .. و يا عالم تكون وصلت فين
فاتن بتوتر: يا رب استر يا رب !! لو فاطمة عرفت باللي حصل هتبقى مصيبة!!
وصل ياسين الى منزله الساعة 4 الصبح ..اوقف السيارة و خرج خالد مسرعا
خالد : استنى اقرب لك النقالة
ياسين : يالا و انا هاقرب العربية من الباب أكثر ..تشيل معايا زي ما فهمتنا الممرضة …بالراحة عشان رجلها و انا هأشيل المحلول .
خالد : حاضر حاضر ما انت طول الطريق بتعيد نفس الكلام ! يعني ألف مرة هتفهمني ازاي نشيلها ؟؟
ياسين : باتأكد يا اخي !!!
ساعده لوضعها في النقالة التي اوصى عليها بالهاتف قبل أن يصلوا .
دخلا الى المنزل و اوصلاها الى غرفة بالطابق الأرضي ثم خرجا ثانية
ياسين ؛ شكرا يا خالد تعبتك معاي .
خالد بغمزة : يا سيدي تعبك راحة …و كمان كفاية ان المزة تكون مرتاحة 😉
ياسين بغيظ : مزة ايه يا اهب’ل انت !! يالا اتفضل عشان تلحق معاد الطيارة بتاعتك
خالد : حاضر يا عم طالع من غير مطرود ..يالا أشوف وشك بخير ☺️
حضنه ياسين : مش عارف من غيرك كنت عملت ايه .. شكرا يا اخوي .
غادر خالد و جلس ياسين في الصالة و هو يتنهد بتعب و ينظر الى تلك الغرفة بحزن و قلق : مش عارف ليه خايف عليكي بالشكل ده !! لأول مرة قلبي يتقبض على بنت كدة !! يا ريت بس تصحي بسرعة عشان افهم منك ايه حكايتك .
قام بتعب و توجه الى غرفته و نام
وصل دانيال في الصباح الى اوتاوا
المجهول : سيدي ما المطلوب الآن
دانيال : هذه صورتها ستبحث أولا في المستشفيات و الملاجيء التي من الممكن أن تلجأ إليها لا يمكنها الإبتعاد كثيرا …و انا سأرى صاحب النزل الذي غادرته…. ربما يفيدني بأي معلومة
في مصر
فاطمة: رجب للمرة الألف بقولك بنتي فيها حاجة .. بقالي اسبوع بأشوف نفس الحلم الغريب و المرعب !!
رجب بتذمر : هو احنا مش هنخلص من السيرة دي أبدا يا فاطمة ؟؟ ايش حال لو مكانتش كلمتك بنفسها و طمنتك انها في تدريب مغلق وكمان خالتها بتطمنك عليها ؟؟ مادام مش مرتاحة كنتي بتسيبيها تتغرب ليه من الأول ؟! 😒
فاطمة : غصب عني يا رجب !! مش عارفة ليه حاسة ان فيه حاجة فاتن مخبياها عني …بتتكلم بالألغاز و بأحسها متوترة طول الوقت
رجب : قلتلك ادعيلها انتي بس و و استودعيها عند ربنا وهو هيحفظها لنا .
فاطمة بقلق : يا رب يا رجب 😓.
في منزل ياسين
رن هاتفه فقام بتثاقل
ياسين بنعاس : الو ..نعم أنا ..حسنا سآتي على الفور
وصلت الممرضة فلورا التي أرسلت بطلب من ياسين لرعايتها فنزل ليوصلها الى غرفة أميرة.
ياسين : هذه ستكون غرفتك ايضا منذ الآن و الى أن تفيق من الغيبوبة ..و في حال حدوث أي طاريء اتصلي بي فورا
اومأت الممرضة فلورا بالإيجاب و دخلت إليها
بينما توجه الى غرفته بالأعلى لاخذ حمام سريع و بعدها غادر الى مقر الشركة.
في منزل فاتن
كانت تجهز الإفطار و هي على اعصابها
– يا ترى انتي فين ياحنان ؟؟ ابوكي قرب يجي و انتي لسة ما رجعتيش ؟! يا ويلك لو اللي قالته سحر ده صح !!! ان ما شربت من د’مك ما ابقاش فاتن !! 😤
شردت قليلا و هي تتذكر أميرة
– يا ترى انتي فين دلوقت ؟! خايفة اكون ظلمتك و ربنا بيعاقبني في بنتي ؟! كنتي طيبة اوي معانا في الوقت اللي كنا كلنا معاكي في منتهى النذ’الة
في تلك الأثناء رن هاتفها فوجدت المتصل اختها
– و انتي كمان حاسة ان فيه حاجة و مش بتهمدي !! هقولك ايه بس ؟! انك إستأمنتيني على بنتك و انا ضيعت الأمانة ؟؟ سبتها ب إيديا في شوارع كندا لكلاب السكك تنهش في لحمها ؟؟
امسكت الهاتف و أجابت على مضض
فاطمة: الو يا فاتن …ازيك يا حبيبتي ؟
فاتن : فاطمة ! الحمد لله احنا كلنا بخير …انتم اخباركم ايه !؟
فاطمة : الحمد لله كلنا بخير ..انا بس قلبي مقبوض عالبنت …
فاتن بتوتر: ليه بس .. هي عند ناس غرباء !! دي عند خالتها مفيش حاجة ناقصاها …دي حتى امبارح كانت بتقولي انك واحشاها اوي بس هي مش معاها فلوس عشان تشحن باقة و اول ما هتشحن رصيد هتكلمك
فاطمة :كلمتيها ازاي و فين ؟؟ مش هوما مانعين عنهم التلفون ست أشهر؟؟
فاتن بتوتر : ايه ؟؟ ااااه … ايوة
فاطمة بشك : فاتن انتي مخبية عني ايه ؟! بنتي فيها ايه ؟؟!
فاتن لا تدري ماذا تقول !! كانت ستخبرها كل شيء
كيف انها طردتها من بيتها بعدما صدقت افتراء ابنتها و اتهمتها بالسرقة لكنها تراجعت في آخر لحظة حين سمعت فاطمة تكمل جملتها
– مش تدريب الشغل اللي اتقبلت فيه مانعين عنها التلفون ؟! كلمتك ازاي يا فاتن !!!
فاتن بتفكير : تدريب ! .. اااه …لا ماهي … ماهي كلمتني من تلفون وحدة بتقول مدربة بتاعتهم صعبت عليها سمحتلها تستعمل تلفونها من غير ما حد يحس بيهم
فاطمة بشك: مادام كدة ما اتصلتش بيا انا ليه؟!
فاتن بتفكير : ماهو .. أكيد المدربة ما معهاش رصيد دولي فهي كلمت رقمي و طلبت مني اني اطمنك عليها
فاطمة : ربنا يطمن قلبك …يا رب تحميها و تسخرلها ولاد الحلال في كل مكان . .. آسفة يا فاتن باتعبك معاي
فاتن : لااااا .. لا تعب و حاجة …أهم حاجة سلامتها ..
فاطمة : يالا انا مضطرة اقفل عشان الرصيد…خلي بالك من نفسك
فاتن : و انتي كمان .
اقفلت فاتن و هي تغمض عينيها بضيق : بتقول تدريب و مش هتقدر تكلمها ست اشهر !! يبقى أكيد بقيت في الشارع من غير فلوس و مش عايزة تقلقها !! و بعدين بقى يا فاتن ؟؟ هتفضلي تكذبي عليها لحد امتى !! ماهو أكيد هيجي وقت و الحقيقة تنكشف !!
في تلك اللحظة وصل صالح الى منزله و غضب الكون في عينيه
– فاااااتن !!!!
في الشركة
وصل ياسين الى الشركة وسط ترحيب جميع الموظفين و العاملين بها .. توقف لوهلة ليرد التحية على الجميع ثم توجه بشموخ الى مكتبه
السكرتيرة نانسي : سيد ياسين …. أهلا بك !!
ياسين بعملية : أهلا نانسي …من فضلك أريد ملف صفقة شركة انترناشيونال مساشوستس وود و اتصلي بجورج اريده في مكتبي بعد قليل
السكرتيرة بإحترام : حاضر سيد ياسين
ياسين : و لا تنسي قهوتي معتدلة السكر
– بالتأكيد سيدي
دخل ياسين فأسرعت احدى الموظفات الى نانسي
– نانسي هل عاد السيد من اوتاوا ؟؟
نانسي بحدة: ما شأنك ؟؟ إهتمي بعملك فأنت تعلمين ان السيد ياسين لا يحب التخاذل !
فرانكا : اسأل فقط يا لك من غليظة !!
– حسنا لقد عاد و الآن الى مكتبك
فرانكا بتذمر : حسنا حسنا .
ابتعدت فرانكا قليلا و أجرت أتصالا هاتفيا
فرانكا : ألو. …آنسة ليليان .. احمل لك خبرا مهما!! لقد عاد السيد من اوتاوا
ليليان بلهفة: متأكدة ؟؟
فرانكا : أجل متأكدة هو الآن في مكتبه ..
ليليان : حسنا حسنا …سأعطيك مكافأة جيدة لقاء هذا الخبر
اقفلت ليليان و هي تهمس بغل : يعني رجعت ولا عبرتني حتى بكلمة!!؛ طيب يا ياسين . … أما نشوف هتقدر تهرب مني لحد امتى !!
في منزل فاتن
خرجت فاتن من المطبخ بذهول :
فاتن : مالك يا راجل داخل عليا زي القنبلة !! قول صباح الخير الاول !!
صالح بغضب: خيييييير !!!! خير ازاي اللي يجي من وراكم ؟؟؟ خير ايه يا هاااانم !!!
فاتن : يا ساتر ؟! هو ايه اللي حصل ؟؟
صالح : اللي حصل ان انا رحت البنك يا هانم …اخذت الوصل لواحد صاحبي هناك اخذ رقم الحساب و شافلي الرصيد تخيلي طلع كام ؟؟
فاتن بلجلجة : ب ..ب بنك ايه و رصيد ايه !!
– بنتك يا هانم طلع عندها حساب و انا معرفش…و عليه عشرين ألف دولار اتحطت فيه يوم ما فلوسي اتسرقت شوفي الصدفة !!!!!
فاتن بشهقة: لا مستحيل !!!
– لا اوعي تتصدمي لسة كمان !! الاسوارة طلعت ذهب حقيقي …يعني بكدة يبقى الحساب 28 ألف دولار
يعني كلام سحر كله صح !!! الهاااانم بنتك سرقتني …سرقت شقاي و تعبي !!! سرقت ابوووووها اللي بيعمل كل ده عشانها هي و اختها !!!
كان يصرخ بشكل هستيري لدرجة ان فاتن كانت ستموت من الرعب …فهي طيلة حياتها لم تره بهذا الغضب من قبل !!
فاتن بخوف : طب …طب اهدى و كل حاجة هتتحل !! ارجوك تهدى بس !!!
– اهدى ازااااااي و انا بنتي اللي من صلبي ممكن توصل بيها الحقا’رة إنها تسرقني !؟؟ اهدى ازاي و انا شايف كل حاجة بتنهار قدام عيني !! انا معرفتش اربي بنتي يا فاتن … معرفتش اربي 😖
التفت إليها بنظرات حارقة : هي الهانم فين دلوقت ؟؟!
ارتبكت و لم تدر بما تجيب ..
– ما تنطقيييييي !!!
في تلك اللحظة دخلت حنان و هي تدندن كلمات اغنية فرنسية ما ..
في اوتاوا
دانيال بغضب: ماذا تعني بإختفت من اوتاوا كلها ؟؟ بالأمس فقط كانت في الفندق ؟؟ لا يمكن أن تختفي بهذه البساطة
المجهول : لقد تتبعنا اثرها في كل مكان …و استطعنا ان نتوصل الى معلومة واحدة مؤكدة
دانيال : اي معلومة ؟؟
المجهول : قد دخلت المستشفى و تم اسعافها لكنها دخلت في غيبوبة .
دانيال : هااااا !! ثم ماذا ؟؟!
المجهول بأسف : شخص مجهول أخذها ليلا و غادر بعد ان دفع مقابلا من المال .
دانيال : ألم تتعرفوا على هويته ..رقم سيارته شكله او أي شيء !!
المجهول: لم يترك اي معلومات تخصه
دانيال : ماذا عن كاميرات المراقبة !!
المجهول: لقد كان ذكيا جدا و حذف تسجيلات الكاميرا الموجودة في المرآب و كذا الموجودة في مداخل المستشفى لذا لم يتسنى لنا معرفة اي شيء عنه و لا حتى شكله
ضرب دانيال سيارته بغضب و هو يشتمه
– هل عليا فعل كل شيء بنفسي !!! اغرب عن وجهي الآن يا لكم من هواة فاشلين ..
غادر الرجل بخزي بينما بقي دانيال ينفث دخانه بغضب
فتح هاتفه و هو يعني بغل
– كل هذا بسبب خبثك ايتها الغبية !!! قد حذرتك مسبقا من العبث معي فلتتحملي نتيجة مكرك …
عبث قليلا في هاتفه ثم ضغط على زر إرسال و هو يبتسم بشر
في منزل فاتن
صالح بنبرة الهدوء الذي يسبق العاصفة : أهلا بالهانم الرايقة …
حنان : صباح الخير يا بابا ☺️
– كنتي بايتة فين ان شاء الله ؟؟!
قالها صالح بمحاولة امتصاص غضبه بينما ينظر الى فاتن التي تكاد تموت من الرعب و تنظر الى حنان بغضب دفين
حنان بلامبالاة : كنت عند جاكلين …عملت بيرثداي بارتي انما ايه !! خراااااافي
صالح : اااااه …قلتيلي عيد ميلاد هاااا !!!!
حنان ببرود و هي متوجهة نحو غرفتها : ايوة حفلة عيد ميلاد و يالا عن اذنكم تعبانة و عايزة انااا……ااااااااااه !!! 😱
فجأة و دون أي مقدمات تلقت حنان صفعة قوية دوت في كل ارجاء البيت لدرجة أنها سقطت أرضا و هي تشعر أن فكها السفلي قد انخلع من شدتها !!
حنان بصدمة و هي تمسك وجهها بكفها : ايه اللي انت عملته ده !!!!!!! 😱 هو انت ضربتني ؟؟؟
صالح بغضب: هو انا لسة عملت حاجة !!!
امسكها من شعرها يجرها منه بينما لا تزال واقعة على الارض
حنان بصراخ و ألم :اااااه اوعة سيبني انت اتجننت !!! اااااااخ شعري !!!
صالح : إتجننت ؟؟! اصبري عليا هتشوفي الجنان اللي على اصوله
بقى على آخر عمري تسرقيني يا بنت &…. !!! ده انا هأربيكي من اول و جديد يا وا’طية 😤😡…يا ز’بااااالة يا حرااااامية
نظرت حنان لوالدتها بصدمة و ردت بلجلجة مصحوبة بألم : بيقول ايه ده !!! أميرة هي اللي اخذت الفلوس ؟!!
صالح و هو يصفعها بكل قوته: أميرة !!! أميييييرة !!!!
يعني أميرة اللي عندها حساب في البنك عليه عشرين ألف ؟؟
و أميرة اللي اشترت اسورة ب 8 الاف ؟؟؟ هااااا انطقي !!!!
حنان واقعة في الارض لا تدري ماذا تجيب …لحظات و ردت بنحيب تحاول استعطافهما
– أكيد سحر اللي قالتلكم الكلام ده !!! طول عمرها بتكرهني و بتحب أميرة اكثر مني !! ده مش بعيد انها تكون شريكتها في السرقة و هي اللي ساعدتها تهرب و لفقت كل الإدلة دي ضدي
فاتن بغضب : بعد كل اللي شفناه و سمعناه لسة هتكذبي و كمان عايزة تدبسي اختك في مصيبة يا قذ’رة ؟؟؟
حنان : انا متأكدة أن دي الحقيقة !! 😭😭 صدقوني مش انا اللي اخذتهم و ما اعرفش حاجة عنهم معقولة اسرق بابا ؟؟ 😭
كان يهم بأن يمسكها من تلابيبها و يرفعها من الارض و لوهلة كاد أن يصدق دموع التماسيح التي تذرفها …لكن في تلك اللحظة
وصله على هاتفه اشعار بوصول رسالة
تركها و فتح الهاتف ليصدم مما رأى !!!!

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الأميرة والمغترب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *