Uncategorized

رواية سجينة توب الرجال الفصل الثاني بقلم هدى مرسي أبو عوف

 رواية سجينة توب الرجال الفصل الثاني بقلم هدى مرسي أبو عوف

رواية سجينة توب الرجال الفصل الثاني بقلم هدى مرسي أبو عوف

رواية سجينة توب الرجال الفصل الثاني بقلم هدى مرسي أبو عوف

ظلت بهيره بغرفتها تبكى وتنعى حظها حتى غلبها النوم من التعب، قبل الفجر استيقظت حاولت فتح عينها لكنها لم تستطع من شدة الالم بها،كانت وكأن بها جبالا من الرمل،وضعت يدها على راسها وحاولت ان تعتدل،قامت ببطئ وهى تتأوه قائله: اه يا راسى كانها طوبه، وعنيا مجدراش افتحها حاسه انها مولعه نار، اه اه وجسمى كله وجعنى ومورم من الضرب منك لله ياشاكر انت ومرت عمى،اه اه اعمل ايه واروح فين ياربى،مليش غيرك اللى مفيش احن منك نجينى منيها الحكايه دى،همتلينى لمين ياعمتى اه اه اه .
وظلت تتأوه وهى تمسك راسها حتى سمعت صوت اذان الفجر،تذكرت والدتها وهى تحثها دوما على الصلاه،وان لا تاخرها ابدا،وتذكرت انها من كثرة العمل فى المنزل اصبحت تأخرها كثيرا،وتفوت صلاة الفجر وشعرت ان كل مايحدث لها غضب من الله عليها لتأخيرها الصلاه، فقامت توضأت وصلت فهى وحدها بالدور بعد ان توفت عمتها،فابنة عمها ذهبت عند اختها فى الاسكندريه،لتريح اعصابها قليلا، ولن تاتى الا بعد شهر،جلست على مصلها تدعى الله ان يرفع عنها ويسامحها على تقصيرها فى الصلاه، وجلست بعدها تفكر ماذا تفعل،فتذكرت حديثها مع عمتها قائله: صح عمتى جالتلى ان عم عمري معيخزلنيش ابدا،ايوه استنجد بيه، اروحله واجوله انى معيزاش الفلوس،ياخدوها ويسبونى اعيش وياه(وضعت يدها على راسها بتذكر)،بس اخرج من هنا كيف وكل الحريم والناس دى تحت؟ اه يانى يارب مليش غيرك دبرها من عندك يارب .
ظلت جالسه على مصليتها تدعى الله وتستغفره حتى غلبها النوم مكانها .
استيقظت رقيه وبدأت اعداد الفطار وهى تسب وتصخط على بهيره قائله : يعنى لو كنتى حطيتى لسانك فى خاشمك مش كنتى بتعملى الفطار دلوك ،بدل ما اجوم انا من صبحية ربنا اكده اعمل واكل ربنا ياخدك ويخلصنا منك يا بعيده، اه لو اطولك دلوك لكسر عضمك خلاص اللى كانت بتحجيلك راحت، ومحدش هيحوشنى عنك بعد اكده، بس يعدو بس يومين العزا ونخلص .
واذا بالباب يدق فيفتح احد العمال بالمنزل فيجد احد الرجال يخبرهم بوفاة عمة روقيه، تصرخ قائلة : الحقنى يا عزمى يا سودي يامراري يادي الخبر السود تعالى يا عزمى الحقنى بووووه .
نزل عزمى مسرعا بالباس النوم وقال مفزوعا : فى ايه ياحرمه عما تصرخى ليه على الصبح اكده ؟
روقيه بنواح : عمتي مامتت اه ياسواديييييي اه يا مرايييييييي يا حبيبتى يا عمتىىىى.
نظر عزمى للواقف عند الباب قائلا : طب روح انت دلوك واحنا هنغير ونحصلك .
فذهب من كان عند الباب واغلق العامل الباب،قامت رقيه قائله : مشا طب تعالى نفطر الاول وبعدين نروح هيكون يوم طويل .
عزمى : انما يعنى ايه كل النواح ده ؟
ابتسمت رقيه متفاخره : امال ايه ماهو هيجول عندهم، وانت خابر انها مخلفتش واحنا اللى هنورثها انا وخواتى، فلازما ابين جدام الكل انى حزنانه عليها .
ابتسم عزمى قائلا: اه وماله طلما فيها ورث احزنى على الاخر ،قبل لانمشى فهمك ولدك شاكر انه يفضل اهنه، وهنجول ان جاعد جار عروسته الحزنانه، مرضاش يسبها لحالها فى حالتها دى .
رقيه : زين الكلام نفطر واجوله .
تناولا الطعام وصعدا غيرا ملابسهم، ونزلا بعد ان اخبرت شاكر واخذت معها ولديها الاخرين، كانت بهيره قد استيقظت على صراخ رقيه وسمعت كل مادار بينهم، وشعرت انه الوقت المناسب للخروج،فهى تعرف ان شاكر لن يبقا بالمنزل وحتى لو بقى سيجلس فى الخارج ظلت تراقبهم من النافذه حتى تأكدت من خروجهم،ورأت شاكر وهو يجلس مع صديق له عند الباب،خرجت تتسحب ونزلت الى غرفة شاكر ،مدت يدها تسحب الحقيبه من تحت السرير فخرجت معها حقيبة اخرى،فنظرت بها وتعجبت قائله بصوت خفيض : مش دى شنطة الفلوس اللى جالتلى مرت عمى احطها فى الاوضه،هى لسه اهنا غريبه،بس دى حجى فلوس فرحى هاخدها،اهو جرشين نعيش منهيم انا وعمى لحدت المحكايه تُخلص، ماهم هياخدو كل الارض والفلوس الباجيه صح،وهاخد كمان اللبس الجديد عشان ده حجى بردك .
فتحت خزانة الملابس ووضعت مابها من ملابس جديده تخصها وتخص شاكر،وفتحت حقيبة النقود،واخذت مابها من نقود واعادتها تحت السرير مره اخرى،واغلقت الخزانه وصعدت الى غرفتها مسرعه، اغلقت عليها الباب وبدات تقلب فى الثياب لتخرج لها ثوب ترتديه،فلم تجد سوى ثياب شاكر فقط،وجلباب واحد فقط لها لونه ابيض،امسكت ذقنها وتعجبت قائله : واااه يعنى حتى ياعمى مستخسر تدبلى لبس زى اى عروسه، دايب لولدك بس هى دلبيه واحده بس،كتر خيرك (تنهدت بحرقه) هاخد لبسك يا شاكر احرق جلبك عليه، بس اخرج كيف دلوك وهو جاعد تحت، وكمان معنديش اى لبس اخرج بيها،مرت عمى خدتهم كلهم عشان معرفش اروح عند خالى .
جلست بجوار الحقيبه تنظر الى الملابس، وتفكر ماذا تفعل وكيف تخرج،وتذكرت كلمته وهو يقول عنها انها تشبه الرجال،ونظرت الى ملابس شاكر وقالت لنفسها : مش هما بيجولو شبه الرداله، يبقا انا رادل البس لبسه واخرج بيه، اجرب يمكن ينفع بس كيف وشعرى …. اجصه يعنى هو نافع بايه ماكلهم شايفنى رادل .
قامت وقف امام المرأه وفردت شعرها، ونظرت عليه بحزن فهو طويل ناعم وحريرى،اخذت نفس وزفرته وامسكت المقص وامسكت شعرها، ترددت للحظات واخذت قرارها وقصته وقصرته تمام كشعر الرجال،وارتدت بنطال وقميص فوجدت مقاسهم واسع بعض الشئ،فضبطتهم عليها ووضعت شعرها فى كيس الملابس التى ارتدتها،ووضعتهم فى الحقيبه واخذت حذاء من غرفة عبدالعزيز فهو نفس مقاسها،ونزلت مسرعه وتسللت من باب المنزل الخلفى وخرجت، كانت تسير بسرعه وهى خائفه ان يراه احد ويعرفها،وصلت الى موقف السيارت وركبت سياره ذاهبه الى القاهره،فهى تعرف الطريق حفظته عندما كانت تذهب مع عمتها لزيارة عمها عمري، كانت قد اخذت بعض النقود للطريق .
فى المساء عادو جميعا للمنزل، صعدت رقيه الى غرفتها غيرت ملابسها، وبعد قليل اتى عزمى هو الاخر وغير ملابسه واخذ حمام،نظر اليها قائلا : وين شاكر موعيتلوش من وجت مجيت ؟
رقيه : كانه نام هروح اطول عليه واعاود .
عزمى : اطلعى طولى على بهيره شوفيها كلت ولا لاه .
عبست قائله : حاضر .
ذهبت الى غرفة شاكر وجدته نائم فنادة عليه قائله : شاكر ولدى جوم رد عليا .
فتح عينه ونظر لها بنعاس قائلا : خير يا اما فى حاجه ؟
رقيه : كلت ياولدى ولا احضرلك وكل ؟
شاكر وهو ينقلب على الجنب الاخر : ايوه كلت خالتى ام عمران بعتت لنا غدى انا ولدها حسين، اصله كان جاعد ويايى فى البلوه اللى جعدتونى بيها .
رقيه : طب اكلت ولا لاه .
شاكر بزهق : يوه متاكل ولا عنها ماكلت انا مالى ومالها، نجصها انا اياكى هملينى عايز انام .
نفخت رقيه وقالت بصوت خفيض : ولاه ياولدى عندك حج ابجا ابص عليها الصبح، انا تعبانه ومشيفاش جدامى،راسى هتتفرتك من الصداع بسبب العديد والصوات فى العزا .
عادت الى غرفتها كان عزمى قد نام هو الاخر، فدخلت اخذت حمام ونامت الى جواره .
……………
وصلت بهيره الى منزل عمري دقت الباب فتح ونظر لها متعجبا : ايوه يا ولدى عايز مين ؟
نظرت اليه بكسره قائله : انا بهيره ياعمى وجاعه فى عرضك تحمينى .
فزع عمرى ودقق النظر لها قائلا : واه بهيره مين ..بت اخوى؟! بس ايه اللى عمل فيكى كده ولابسه اكده ليه ؟
بدأت فى البكاء قائله : عمى عزمى بده يدوزنى ابنه شاكر غصب عنه، وهو كان عايز يموتنى .
شعر عمرى بان الامر كبير، فقد راى حقيبتها التى فى يدها، ووجها الاصفر وعينيها الذابلتان،
وواضح عليها الضعف والهزال، اخذ نفس وزفره بحزن قائلا : طب ادخلى يا بت اخوى اجعدى ونتحددت ادخلى .
دخلت ووضعت الحقيبه امام الباب، شقتة عمرى شقه صغيره غرفتين وبهو صغير ومطبخ وحمام، وبها بعض الاثاث البسيط، اريكتين على التراظ القديم، وكل غرفه بها سرير صغير وخزانه، جلست على الاريكه وازدادت فى البكاء، جلس عمرى الى جوارها قائلا : جوليلى ايه اللى حصل وياكى؟ عمل ايه واد بوى فيكى وولده والحربايه مرته ؟
قصت عليه كل ما حدث معها انتفض عمرى وقفا وقال غاضبا : وااه يعنى اه انصاف تموت وميجوليش؟!
قبض على يده وخبط بها على فخذه واكمل: كيف يعنى يحرمنى اطل عليها وودعها،كيف طوعك جلبك ياخوى تعمل اكده،
(تساقطت الدموع من عينه)بس خلاص مبجاش وجت للبكا،انت اكده جفلتها ياعزمى،ورحمتك ياغليه ماهعديهاله المره دى،يا حرجة جلبى عليكى ياختى، ده حتى مخلنيش اخد عزاكى،كل اللى يهمه هى الفلوس وبس،
وكيف يعنى ولده ده يمد يده عليكى، وهو يسكت؟ ومرته كمان الحربايه دى؟ لاه اكده مبجاش ينفع يابت اخوى، مبجاش ليكى عيش وياهم تانى،بس انت ليه مجولتيش لخالك واستنجدتى بيه، او حتى ادليتى عنده وكلمتينى من هناك وانا جيتك .
بهيره ببكاء وكسره : ما انت عارف خالى حاله على جده وميجدرش يجف ليهم، وكمان كيف اروح اهناك بعد ما ولده رفضنى وجلهالى بخاشمه،وكمانى مرات عمى واخده كل خلجاتى وممخلياش حاجه اخرج بيها .
زاد غضب عمري قائلا : ليه هو سجن ده اياك، بس متخفيش يا بت اخوى اهدى واجعدى وانا هفكر واكيد هنلاجى حل،جوليلى انت كلتى حاجه؟
تنهدت بالم وكسره : وهى حتى سالت فيا بوكل من امبارح رمينى فى الاوضه، عشان بس عيط على عمتى كيف اعلى صوتى والرجاله بره( شمرت عن ساعديها ) بص ياعمى يدى مزرجه كيف من الضرب، وجسمى كله اكده،كان عايز يموتنى، واللى جهرنى ان عمى ماهموش حتى يطمن على، كل اللى همه ان محدش يعرف انه ضربنى،خايف على الارض والفلوس،(مترجيه) جلو ياعمى انى معيزهاش ياخدها بس يهملنى لحالى،ياخدها ومعيزهاش ولا هجوله هاتها تانى .
هز راسه متحسرا عليها ومتألما على حالها،وربط على ظهرها واحتضنها قائلا : معلش يابت اخوى ادخلى غيرى خلجاتك دى، وانا هنزل اجبلك وكل، ولو عايزه تسبحى ادخلى عندك الحمام هناك .
هزت راسها دون كلام وهى تنهنه من البكاء،تركها وخرج يحضر لها طعام ويفكر ماذا يفعل،فقد تركهم واتى الى هنا ليهرب من جبروت اخيه وسطوته،كيف له ان يحمى هذه الصغيره التى اتت تستنجد به، فهو لا يستطيع خذلانها’ احضر الطعام وعاد دق جرس الباب ودخل،فاختبات فى الغرفه مزعوره ظنت ان هناك احد غريب، وعندما وجدته عمها خرجت فابتسم قائلا : مالك اتخلعتى كد ليه يابت اخوى انا رنيت بس عشان لو كنتى لسه فى الحمام تعرفى انى جيت .
اخذت نفس وزفرته قائله : اصلى فكرت حد منيهم جه وراى ومكنتش عارفه اعمل ايه واروح وين .
زاد قلق عمرى وخوفه كيف له ان يحميها منهم، اخذ نفس وزفره قائلا : متخفيش وانت وياى انت ليه مغيرتيش ولساكى لابسه الخلجات الرجالى دى ؟
نظرت الى الاسفل بخجل قائله : من لبختى محطيتش خلجات حريمى واصلا مكنش حداى حاجه عدله .
فكر عمرى قائلا : احسن بردك خليكى اكده، ناكل وتنامى اكيد تعبانه من الطريق، والصبح يحلها ربنا،واكيد هو عنده الفرج .
تناولا الطعام وادخلها احدى الغرف قائلا : نامى فى الاوضه دى وانا هنام فى التانيه .
نظرت اليه بخوف وتردد قائله : بس ياعمى محدش منهم هيجى واحنا نايمن ؟
ابتسم عمرى ليطمأنها وربط على كتفها قائلا : هو وانت مش واثجه فيا ولا ايه؟ انى صحيح سبتهم ومشيت بس مش جبان ولا ضعيف، انا حبيت اريح ادماغى من العراك معاهم اطمنى ومتخفيش .
ابتسمت وقد اطمأنت بعض الشئ، دخلت الى الغرفه واستلقت على السرير، ودخل هو الاخر الى غرفته وجلس على طرف السرير يفكر ماذا يفعل،فهو طمأنها بالكلام لكنه ليسطيع الوقوف لهم ولا مواجهتهم .
…………..
فى الصباح استيقظت رقيه واعدت الفطار،اتى عزمى وتناول الافطار وقبل ان يخرج تذكر بهيره قائلا : صح البت بهيره عامله ايه؟ اطلعى شوجى عليها، من امبارح محدش شافها، ولا سمع لها حس لتكون ماتت .
رقيه : لا ماتت ولا حاجه انت مش جولت متخرجش من اوضتها، اهى مرزوعه على ما الناس تبطل تيجى .
عزمى : طب خلى حد يطلع لها وكل بدل ماتموت من الجوع متنسيش .
عبست روقيه قائله: حاضر حاضر .
خرج وظلت هى بالمطبخ ترتب بعض الاشياء،وقبل ان تصعد الى الاعلى اخذت فى يدها شطيرة خبز وبها بعض الجبن،وصعدت الى غرفة بهيره،فتحت الباب ودخلت لكنها لم تجدها،فتعجبت قائله : راحت وين دى دلوك … اه تلاجيها فى اوضة انصاف بتعدد عليها ماهو اصل احنا ناجصين عديد عاد(بتوعد ) ماشى هخلى شاكر يطين عشتك واهى فرصه عمك مش اهنه عشان يحوش عنك .
ذهبت الى غرفة انصاف ولكنها لم تجدها بها،وبحثت عنها فى الحمام وكل الغرف لم تجدها، فصقت وجهها قائله : يامرارى راحت وين دى؟ لا تكون راحت عند خالها؟ بس خرجت ميته وكيف؟ وااااه وكمان اجول لعمها ايه دلوك يامراريييييييي .
اسرعت الى غرفة شاكر كان مازل نائما خبطت على ذراعه قائله : قوم ياولدى جوم بسرعه شوف المصيبه اللى وجعت على راسنا دى .
قام مفزوعا ونظر لها قائلا : مصيبة ايه حصل ايه ؟
رقيه وهى تصك وجهها قائلة : المخبله بهيره ملجيهاش بينها هربت، يامراري يا مراري ابوك هيجى يطربجها على نفوخنا .
فز شاكر وافقا : واااه هربت كيف يعنى ؟وعرفتى كيف انها هربت ؟
رقيه وهى تضرب على راسها : مخبراش روحت ادور عليها ملجتهاش، فتشت كل مكان ملهاش اثر، تبجا هربت بس اللى مجننى كيف وميتا .
شاكر : طب ما يمكن فوق على السطح، تهرب كيف يعنى وليه ؟(غاضبا) هى معجبهاش انها تتدوزنى كمان؟
جزبته من ذراعه وخرجت وهى تقول : مش وجت الحديت ده دلوك روح دور عليها فى كل مكان، وانا هكلم ابوك يجى يشوفها راحت وين .
زاد غضب شاكر قائلا : هتروح وين يعنى تلاجيها عند خالها اتصلى عليه واساليهم عنها .
فكرت رقيه قائله : لاه متصلش معيزينش حد يعرف انها خرجت من الاصل .
شاكر مستنكرا: كيف يعنى مدام خرجت يبقا هيتعرف، ماهو اللى هتروحله هيجول .
رقيه : بس هى لو راحت لخالها كانت مرته اتصلت عليا وجالتلى، اطلع بس دور عليها فوج، وانا هفكر واكلم ابوك اجوله ياجى بسرعه نشوف كيف حصل ده .
صعد هو يبحث عنها، واتصلت هى بعزمى وطلبت منه الحضور مسرعا ولم تخبره بالامر، مر بعض الوقت وعاد اليها شاكر قائلا : ملجتهاش فوج .
رقيه بتفكير : وانا كمان ملجتهاش فى البيت كله بس اللى مجننى هى خرجت كيف ومفيش لها اى خلجات تلبسها حتى جلبيت البيت هملتها جوى .
لم يفهم شاكر قائلا : يعنى ايه خرجت عريانه دى ولا ايه،تلاجيها خد خلجه من خلجات سماح اختى .
رقيه : صح اكيد خدت من خلجاتها بس خرجت ميته وكيف،( سمعت صوت باب الدار يفتح )صوت الباب اطلع اكده ابوك معاه حد ولا لحاله .
نظر من الاعلى وجده وحده فقال : وحده وطالع اهو .
وصل عندهم قائلا : فى ايه يا وليه انت جيبانى على ملا وشى اكده ليه؟
رقيه وهى تخبط على راسها وتعدد : بت اخوك بت اخوك جابت لنا العار، بت اخوك فضحتنا، منك لله يابهيره يا بت تحيه، عملنالك ايه، تفرجى علينا الناس، يامراري يامرايييييييي .
اشتعل غضبه قائلا : عملت ايه البت دى وهى وين ؟
شاكر بغضب : بت اخوك اللى كنت عايز تجوزهالى غصب هربت، عشان مكشفش وسختها وافضحها .
تأجج غضبه قائلا : هربت كيف وانتو كنتو فين لما هربت؟ وكيف خرجت ومحدش فيكم شافها هااا؟ردى لحسن اكسر عضمك ؟
فزعت رقيه من غضبه وابتلعت ريقها قائله : معرفاش والله ياخويا انا طلعت اطلع لها طفح، ملجتهاش دورت عليها فى البيت كله انا وشاكر، ملجتهاش فكلمتك .
خبط بيده على الحائط قائلا : وااه ده اكده بوظت لنا كل حاجه،بس هى راحت وين يعنى لو راحت عند خالها كان جه عشان ييتحدت وياى .
امسك هاتفه ليطلبه فقالت رقيه ماكره : استنى متجلوش افرض ان البت مش عنده نعمل فضيحه،هى ملهاش مكان تروحه غير يااما عنده يااما عند عمري بمصر .
عزمى غاضبا : اعمل ايه يعنى ؟
رقيه : انا هكلم مرته ولو هى عندهم هتجولى استنى .
عزمى : صح يلا كلميها بسرعه .
اتصلت رقيه بها وتحدثت معها وبعد ان انهت المكالمه قالت : مش هناك سالتنى عنها عشان جلجانه عليها، قولتلها انها عيانه من حزنها على عمتها .
عزمى : صح اكده منجولش لحد عنها وانا هكلم عمري،ولو هى عنده هيتعارك معايا عشان مجلتلوش على موت انصاف،هتروح انت واخوك يا شاكر تجروها من شعرها وتجبوها من سكات انت فاهم .
شاكر غاضبا : من شعرها بس دانا هموتها من الضرب الكلبه دى، بقا انا مش عجبها وبتهرب منى، دى وجعتها مطينه .
امسك الهاتف ورن على عمري كان نائما واستيقظ على صوت الهاتف، نظر به وجده عزمى عرف انه يتصل يسال عنها،لم يجيب وخرج من غرفته ينظر عليها وهى نائمه تنتفض من الخوف،رن الهاتف مره اخرى كان يعلم انه هو فاجاب بصوت ناعس قائلا : ايوه ياعزمى فى ايه متصل ليه بدرى اكده ؟
فهم عزمى انها ليست عنده فقال : انت لساك نايم لدلوك جوم اختك انصاف ماتت .
عمري بخضه مصطنعه : ميتا ده حبيبتى يا اختى انا جاى حالا عشان الحق الدفنه، واطل عليها اخر مره .
تلجلج عزمى قائلا : دفناها من يومين بس انا مرضتش اشحطتك، اصلنا دفنها عشيه ومكنتش هتلحق الدفنه .
عمري غاضبا : تتصل تجولى وانا اللى اختار، مش تقرر من نفسك ولا انت خلاص موتنى بالحيه .
عزمى : بجولك ايه روح دلوك مريجلكاش .
انهى معه الماكلمه ونظر الى شاكر قائلا : تاخد اخوك فايز وتتدلو دلوك على مصر، تروح لعمك تلاجيها لساها فى الطريق،يعنى اول ماتروحو هتكون وصلت عنده متجعدوش ولا دجيجه، تجبوها وتاجو ومعيزسش حد يعرف حاجه انت فاهم .
شاكر غاضبا : فاهم .
عزمى : متدمدش يدك عليها جدام عمك لما تيجى هنا ابقا اعمل اللى انت عايزه، محدش هيحوشك .
شاكر رافضا : ليه يعنى انا هخاف من عمى ولا ايه ؟
عزمى : لاء يا غبى هى طلما راحت هناك هتبقا حكت لعمك عن ضربك لها جبل سابج، فلو ضربتها تانى جدامه مش هيسيبك تاخدها، وممكن يعمل وياكم مشاكل، لكن لما يلاجيك بتعالملها زين، هيفهم انها بت مش كويسه وانا هاكد ده ليه، واخليه يجف معنا فهمت .
ابتسم شاكر بمكر قائلا: صح الكلام انا هدخل اغير هدومى واجول لاخوى يلبس هو كمان .
رقيه : وانا هنزل احضر لكم وكل تاكلو جبل لتدلو .
ذهب شاكر الى غرفة اخوه(فايز اصغر منه بعامين طويل القامه اسمر اللون واسود الشعر مفتول العضلات ) واخبره واستعدا الاثنان ونزلا ليتناولا الافطار ويتحركو .
………. ..
انها عمري المكالمه ونظر الى بهيره، التى كانت تتابع حديثه مع عمها متعجبه، لماذا انكر وجدها عنده،اخذ نفس وزفره قائلا : عارف انك متعجبه يابت اخوى ليه مجولتلهوش انك عندى ؟
هزت راسها بالموافقه فاكمل : لو جولتلهم انك عندى هياجو ياخدوكى، وانا مش هجدر احوشهم، وعلى ما اروح البلد واعمل جعدة رجاله، هتكونى اتبهدلتى وموتكى ضرب،عشان اكده مش هجولهم انك عندى .
نظرت اليه بهيره بكسره قائله : طب وهنعمل ايه ياعمى ؟
جلس على الاريكه يفكر قائلا : معرفش يابت اخوى بس اكيد هلاجى حل اكيد ربنا عنده الفرج .
جلست بهيره الى جواره وقد علمت انها وضعته فى مازق صعب ولكنها لم يكن لديها حلا اخر .
يتبع..
لقراءة الفصل الثالث : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!