Uncategorized
رواية لاجئة في الصعيد الفصل الثالث عشر 13 بقلم نور زيزو
رواية لاجئة في الصعيد الفصل الثالث عشر 13 بقلم نور زيزو
رواية لاجئة في الصعيد الفصل الثالث عشر 13 بقلم نور زيزو |
رواية لاجئة في الصعيد الفصل الثالث عشر 13 بقلم نور زيزو
____ بعنـــــوان ” أعلــم الســـر ” ____
وقفت “فرح” من مكانها بدهشة وهو يبتسم بخبث عليها ، أقتربت منهم بسعادة لرؤيتهم وسعادة اكبر بان هذه الفتاة التى كان يغيظها بها هى اخته ، عانقت “مروة” بشوق كبير وفعلت اخته المثل وهى تقول بعدم تصديق :-
– مش معجول أنتِ فرح، بقيتى شبه الأميرات
ضحكت “فرح” بعفوية وهى تقول :-
– مش لدرجة أميرات يعنى
– اميرة فعلًا ، ايه رأيك يا ماما
نظرت “فرح” إلى “فتحية” وقالت بهدوء :-
– ربنا يحميها يا مروة من العين
أستدارت “فرح” لـ “سيرا” وهى تقول بجدية :-
– أجلى مواعيد النهاردة لبكرة يا سيرا .. يلا بينا
أخذتهم وذهبت إلى الڤيلا وحين دلفت جاءت لها “عليا” فقالت بجدية :-
– عليا هتوصلكم للأوضة تغيروا هدومكم على ما الغداء يجهز ، فى كلام كتير هنتكلم فيه بس لما ترتاحوا من السفر
– مفيش داعى يا بتى معاوزنيش نتعبك
قالتها “فتحية” بتكلف لتبتسم “فرح” لها وهى تقول :-
– فين التعب دا ، قولهم حاجة يا فريد على ما أغير هدومى .. البيت بيتكم يا جماعة
تركتهم على أنفراد وصعدت إلى الأعلى وحين أقتربت من غرفتها سمعت صوت بكاء طفلها فأبتسمت وهى تضع الحقيبة من يدها وقالت :-
– حبيب قلب مامى ، وحشتنى جدًا جدًا يا نن عين قلبى من جوا
حملت طفلها على ذراعها وهى تمسك أنامله بيدها ووضعت قبلة فى يده الصغيرة وقالت بعفوية :-
– مامى وحشتك … أكيد وحشتك صح
تبسم لها “مروان” وهو يحاول لمس وجهها فقالت ببسمة مُشرقة :-
– يبقى وحشتك كنت عارفة …
نظرت حولها بخُبث وقالت هامسة بأذنه :-
– طب وبابى … وحشك ؟!
خربشها طفلها فى خدها بأظافره لتتذمر عليه وكأنه يعاقبها على بُعده عن والده فقالت بضجر طفولى :-
– ايه دا ، أنت بتضربنى من أولها عشانه ولا أيه
– هو مين يا فرح ؟!
أتاها صوته من الخلف لتستدير له بفزع وأزدردت لعابها بصعوبة من الأرتباك وقالت مُتلعثمة :-
– محدش ، مش تخبط قبل ما تدخل
– لاقيت الباب مفتوح وانتِ مندمجة مع أستاذ مروان
قالها وهو يمسح على شعرها من الجانب ووضع خصلاته خلف أذنها بلطف يطمئنها ويهدأ من ربكتها ، تحاشت النظر له حتى لا يخطأ لسانها بدون قصد أمامه وقالت بتعجل :-
– طب أستنانى تحت هغير وأجيلكم
– متتأخريش
قالها ثم جذب رأسها بلطف ليضع قبلة على جبينها وخرج من الغرفة ، شردت فى تلك لقبلة الناعمة التى تذيب قلبها وتثير حبه بجنون ، رفعت “فرح” يدها إلى جبينها ولمست قبلته بحنان وهى تتنفس الصعداء بتوتر …..
____________________________
خرجت “ليلى” من غرفتها تتحدث فى الهاتف حتى ظهرت “فريال” من العدم ووقفت أمامها لتغلق “ليلى” الخط وقالت بتذمر :-
– فى ايه يا سلمى ؟
– على فين يا ليلى ؟ بقالك كام يوم خارجة داخلة ومحدش بيقولك رايحة فين وجاية منين ، قوليلى بتروحى فين لما شغلك مبتروحهوش
زفرت “ليلى” بضيق وهى تنظر للجهة الأخرى وقالت بأختناق :-
– أنتِ بتحاسبينى يا سلمى ولا أيه ، عاملالى وكيل نيابة وبتستجوبينى ، مش فاهمة والله اهو بخرج افك عن نفسي يا ستى
– لا مفيش حاجة أسمها عن نفسي
مرت “ليلى” من جوارها مُنهية هذا الجدال حتى مسكتها “سلمى” من ذراعها بقوة وقالت بجدية ونبرة مُرعبة :-
– ليلى لو طلع اللى فى دماغى صح وأنك بتنكشي وراء فريد ولا خروجك دا وراء حاجة تخص فريد أنا اللى هقفلك
أربتت “ليلى” على يد اختها وقالت بسخرية :-
– روحى يا ام مالك شوفى ابنك ولا أتعلمي لك طبخة جديدة … سلام
خرجت “ليلى” من الشقة فزفرت “سلمى” بأختناق سافر ، جاءت “فريال” لأبنتها وهى تقول :-
– مالك يا سلمى بأختك ؟!
– ماما بنتك بتعمل مُصيبة صدقينى
جلست “فريال” على الأريكة وهى تقول بجدية :-
– بعد الشر يا بنتى ، بطلى تفكيرك دا
جلست “سلمى” بجوارها وهى تعطيها ورقة حساب البنك وتقول :-
– تقدرى تقوليلى واحدة مبتروحش الشغل بقالها أسبوعين جابت منين ٥٠٠٠٠ جنيه وحطتهم فى البنك ، واحدة مرتبها ٤٠٠٠ ج ويدوب بتدفع قسط العربية بتاعتها والباقى مبيقضهاش مصروف الشهر جابت منين المبلغ دا
نظرت “فريال” إلى الورقة بصدمة وقالت مُتمتمة :-
– أيه دا ، جابت الفلوس دى منين
– دا اللى أنا بسأل فيه يا ماما
شردت “فريال” فى تصرفات أبنتها وهى تتواعد لها بالكثيرة …..
____________________________
_____ ڤيــــلا “فـــرح” _____
أنهوا الجميع غداءهم وجلسوا فى الصالون يتحدثون عن زفاف “مروة” فقالت “فرح” بعفوية :-
– بس فستان الفرح عندى طبعًا
– ايه اللى بتجولى دا يا فرح دا كدة هيكلفك
قهقهت ضاحكًا وهى تقول :-
– ولا تكلفة ولا حاجة يا مروة
جاءت لها “عليا” تحمل “مروان” على ذراعها واعطته لها ، نظرت “مروة” لوالدتها ثم لـ “فريد” وقالت بتعجب :-
– دا ابنك !!
أومأت لها بنعم وهى تعطيه لها مُبتسمة ، حملته “فتحية” على ذراعيها ودهشت حين حملته وقالت :-
– دا ابنك !!
– اه
قالتها بابتسامة وهى تنظر لهما ، تبسمت “مروة” بتعجب وهى تلمس أنامله بحنان وقالت :-
– دا شبه فريد وهو صغير جدًا
تنحنحت “فرح” بهدوء وهى تقول هاربة من الحديث :-
– طب عن أذنكم دقيقة
دلفت لغرفة المكتب مُسرعة ووجدت “على” بأنتظارها فقالت :-
– أيه يا على ؟؟
– جمال
جلست على مقعد الأنترية الجلدية وقالت بهدوء تام وأهتمام :-
– ماله
– مش ابن فؤاد زى ما توقعتى
لم تندهش كثيرًا وقالت :-
– عارفة بس أزاى ؟
– جمال الحقيقي مات يوم ما أختفى أو كان شبه ميت ، دخل غيبوبة وبعدها ظهر جمال كدة بعد سنين … هعرفلك أكتر
قالها بجدية ، تبسمت بسخرية وهى تقول :-
– ههه كنت عارفة أن الحقارة دى متطلعش من ولد أصول ابدًا
– حسين أتصل بـ سيرا
أتسعت عيناها بدهشة على مصراعيهما وسألته بصدمة :-
– ليه ؟
– لسه منعرفش هتروح تقابله بكرة وهنعرف
صمتت قليلًا بتوتر حتى تحدث بثقة قائلًا :-
– متقلقيش سيرا مش هتخونك مهما كان التمن أو المبلغ اللى هيعرضه عليها ، أصل حسين ميقدرش يعمل حاجة غير أنه يدي فلوس
أومأت له بنعم ثم أشارت له بأن يرحل ….
____________________________
– يا ولدى دا شبهك بالملي
أجابها بهدوء قائلاً :-
– عارف
همهمت “مروة” بهدوء قائلة :-
– وعارف أنه ممكن يكون ابنك
وضع يده فوق رأس “مروان” وقال بحنان :-
– لا متأكد أنه ابنى ….
– يعنى ايه
_____ فــلاش بـــــاك _____
دلف “مروان” إلى الكافى المحدد وبحث بنظره عن “محسن” حتى وجده هناك ، سار نحوه حتى وصل أمامه وجلس صامتًا مُنتظر حديث “محسن” فقال :-
– أزيك يا حضرة الضابط
أجابه “فريد” بنبرة باردة :-
– تمام ، خير ؟!
رمقه “محسن” بنظره فى صمت ثم تحدث بهدوء شديد :-
– مش هتسألنى عن فرح ؟؟
رفع “فريد” نظره إلى “محسن” بصدمة فـأى رجل يطلب من أخر أن يسأل عن زوجته ، تبسم “محسن” له بخفة وقال :-
– هى كويسة ، اه تعبانة شوية من الحمل بسبب بعض المشاكل الطبية وعنادها وتمسكها بالطفل بس كويسة
ظهرت اللهفة فى عين “فريد” عليها وقال بجدية :-
– ما دام في مشاكل مش الصح أنك تعالجها الأول وبعدين تخلفه ولا أنت مستغني عنها
قهقه “محسن” ضاحكًا رغم عنه وقال :-
– ههههه .. هى متمسكة بيه بعناد حجتها الوحيد أنه منك
أتسعت عيناه بصدمة أكبر من كلمته الأخير وقال بتلعثم :-
– منى !!!
– اه فرح حامل فى ابنك ، أنا مبخلفش بس محدش يعرف دا غير فرح وأنت دلوقت
وقف “فريد” من مكانه بتعجل حتى قطعه حديث “محسن” الصارم وهو يقول :-
– ايه هتروح تشوف مراتى وبالمرة خدها بالحضن … أقعد يا حضرة الضابط وأسمع كويس اللى هقولك عليه
جلس “فريد” وهو مازال لا يستوعب هذه المفاجأة ، تابع “محسن” حديثه قائلًا :-
– لو على ابنك فمتخافش محدش هيربيه غيرك
تحدث “فريد” بسخرية قائلًا :-
– على أساس أن فرح هتسيبهولى
– أنا اللى هسيبها
التساؤلات بدأت تزيد لدى “فريد” وهو لا يفهم شيء ، قصي عليه “محسن” موضوع السم الذى يجرى بدماءه وأن موته فى القريب العاجل ، لا يعلم حتى إذا كان سيرى هذا الطفل بعينه أم لا ، وأعطاه عقد العمل ليوقعه فنظر “فريد” له بتساؤل ليقول :-
– تفتكر بعد اللى عملته فى فرح ممكن ترجعلك أو تسمحلك أنك تشوفها هى او ابنك ، العقد دا هيجرب فرح ان تتقبلك فى حياتها وخصوصا الفترة دى ، فرح محتاجة اللى يحميها ودايما خلى فى بالك أن اللى قرر يقتلنى هياذي فرح وابنك ومحدش فى الكون كله هيخاف عليهم غيرك وقدك
ذهب “محسن” من الكافى وتركه واضعًا يده على جيبنه بحيرة وصدمة من هذه المفاجات المتتالية …..
••••••••••••••••••••••••••••••••••
– يعنى يبجى ولدك ومكتوب بأسم حد تانى يا ولدى ومجدرش تاخده فى حضنك
– دا أفضله يا أمى متنسيش أن متولى ممصم أنى قتلت بنته وعاوز يقتلنى لو عرف ان عندى ولد هيفكر يقتل أبنى ويسبنى أنا ودا أنا مش هسمح بيه أبدًا
جلست على الأريكة غاضبة وهى تقول :-
– دا حديد ميدخلش العجل أبدًا ، مش حديد واحد عاجل … أبوك يجدر يحميك أنت وولدك يا ولدى ، سيبك من مصر وعاود معايا للبلد
جثو على ركبته برفق وهو يحتضن يديها بين كفيه وقال :-
– وأسيب مراتى لوحدها هنا يا أمى
– مش مرتك يا فريد .. فرح مش مرتك
أجابها بطمأنينة وحب قائلاً :-
– فاضل على عدتها أسبوع وهجوزها يا أمى ، دا مراتى وأم ابنى وحبيبة قلبى وبنتى اللى عمرى ما هخلفها
دمعت عين “فتحية” بشفقة على حال أبنها وسألته بهدوء :-
– بتحبها جوى اكدة يا فريد ؟
– معرفتش الحب غير على أيدها يا أمى ومدخلش قلبى ولا عرف طريقه غيرها ، حبيبة قلبى وبنتى اللى بتتحامى فيا ، فرح الفرحة الوحيدة اللى دخلت قلبى فى وقت كسرتى ونورت حياتى فى وقت كانت حياتى ضلمة وسوداء ، الوحيدة اللى مبقدرش أقاومها أو أرفضها طلب وزعلها يعنى الموت لقلبى وليا ، زعلها بيخلى الأيام رمادية باهتة من غير ألوان… هى بس اللى بتعرف تلون حياتى ويومى ببسمة منها ، نظرة عينها بتقوينى وتحينى … بحبها كلمة قليلة أوى على أنها توصف اللى جوايا واللى بحسه معاها
دمعت عين “فرح” وهى تقف فى الخلف تستمع لحديثه وأرتجف قلبها فرحًا بهذا الحديث ونبرته الصادقة التى تلمست قلبها بدون عواقب أو سابق أنذار حتى ، نادته بنبرة مُثيرة للبكاء قائلة :-
– فريد
أستدار لها ليراها تقف هناك وعيناها على وشك البكاء فوقف على قدمه وسار نحوها بخطوات ثابتة حتى وصل أمامها مباشرة وقال :-
– اممم
سقطت دمعتها من عيناها وهى تحتضنه بقوة وتشبثت بها بكلتا يديها وتُتمتم قائلة :-
– أنا مش هقول حاجة بس خليك كدة
أربت على ظهرها بحنان ثم اخرجها من حضنه وهو يتطلع لدموعها وقال :-
– مالك يا فرح ؟! العياط دا مش عشان سمعتى كلامى ، فى حاجة حصلت
هزت رأسها بالنفى وهى تقول :-
– لا مفيش .. أنا بس بحبك أوى
– حصل أيه يا فرح ؟؟
– صدقنى مفيش
نظر لها بشك من أمرها وقال :-
– ماشي هحاول أصدقك
نظرت “مروة” لوالدتها وقالت بهمس :-
– سيبهم يحلوا مشاكلهم سوا مع بعض يا ماما بلاش ندخل إحنا
– ماشي
____________________________
_____ فى الصعيــــــد _____
دخل “جمال” من باب المنزل مُتجهًا إلى الأعلى وأستوقفه صوت دقة عكاز والده على الأرض بضربة قوية وقال :-
– جمال
أستدار له “جمال” بضيق وقال :-
– أيوة يا أبوي
وقف “فؤاد” من مكانه بغضب وهو يسير نحوه يسأله بحزم :-
– كنت فين ؟؟
– كنت فى مصر
– بتعمل أيه فى مصر ؟؟
زفر “جمال” بضجر وهو يقول :-
– كنت عاوز فريد فى موضوع
– اخوك جال أنه مشافكش غير مرة واحدة ومتكلمتوش فيها ، كنت فين ؟؟
تنحنح بأحراج وقال بخجل :-
– ايوة مانا لما جابلت روحت جابلت التجار مشان موسم الفاكهة الجديد
– ماشي ، أطلع أرتاح وهيبجالى وياك حديد تانى
قالها وخرج من المنزل وهو يقول :-
– جمال بدأ يحور ، يا رب جيب العواجب سليمة
صعد إلى السيارة فى المقعد الخلفى وقال :-
– أطلع يا بنى ….
____________________________
كان “فريد” يقود سيارته الجيب مُتجهًا إلى مقابلة صديق له وهو يتحدث بالهاتف حتى أنتبه إلى سيارة سوداء خلفه فقال بدون أهتمام للحديث :-
– هكلمك تانى ….
أغلق الخط وهو يأتى يمينًا بسيارته لتأتى السيارة خلفه ، ضحك بخُبث وهو يزود من سرعته لتنطلق السيارة بأقصي سرعة وكانت تكتفى بمراقبته فقط وهو لا يفهم شيء حتى ظهرت سيارة كبيرة مُصفحة قادمة من الأمام فى أتجهه بقوة وسرعة جنونية فأصبح مُحاصرًا بين السيارتين ولا مفر له وحين أقترب من السيارة زادت من سرعته لتُصدمه بقوة ……….
____________________________
______ ڤيــــلا “فـــرح” ______
أستيقظت “فرح” صباحًا على صوت هاتفها يرن بدون توقف بأزعاج شديد أيقظها هى وطفلها من النوم ، ألتقطته بضيق وهى نائمة وتحتضن وسادتها دون أن تفتح عيناها وتجيب قائلة :-
– ألو
فزعت من فراشها بصدمة ألجمتها وأتسعت عيناها على مصراعيها ……….
يتبع..
لقراءة الفصل الرابع عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية المؤامرة للكاتبة منة محسن