رواية ابن رحمي الفصل الرابع عشر 14 بقلم إسراء الوزير
رواية ابن رحمي البارت الرابع عشر
رواية ابن رحمي الجزء الرابع عشر

رواية ابن رحمي الحلقة الرابعة عشر
*مشيرة بسخرية:
“اتفضل شوف الاشكال اللي جبتها يا سى كريم الهانم لقيتك مش موجود قالت تجر رجل جوزي معاها ما هي دي اخرة الزبالة”
*شمس بدوار:
“والله افترا”
*كريم بتجهم:
“خلصتوا المسرحية اللي بتتعمل دي ولا لسة؟”
-نظروا إليه بتساؤل ليصفق بيده قائلا بصوت جهورى:
“برافووووو على الفصل اللي عملته يا سعيد بيه انت و الهانم مراتك”
*سعيد بدهشة:
“بتقول ايه يا كريم؟ مراتك هي اللي جاتنى بنفسها و برضاها”
*مشيرة:
“مش ذنبه انك مخترتش اللي تصون شرفك صح”
*كريم باستهجان:
“مشيرة انتي اخر واحدة تتكلمى عن الشرف”
*احمد بغضب:
“كرييييم ألزم حدودك”
*كريم بتهكم:
“ليه يا احمد بيه ده كله حتى كان على إيدك، مش سعيد و مشيرة اتجوزوا بدل الفضيحة ولا انا مش فاكر؟”
-ثم وجه نظره إلى مشيرة قائلا:
“شمس انا ملمستهاش إلا بعد الفرح و كمان كنت اول واحد يلمسها”
-صعدت الدماء الى وجه مشيرة من الغيظ ليكمل كريم:
“أنا لحد دلوقتى لسة محاسبتش البيه اللي جاي يعتدي على مراتى و انا مش موجود”
-وجه نظره إلى سعيد قائلا:
“شغل الزبالة و القرف إلى بتعمله ده عمرى ما كلمتك عليه بس قسما بالله لو شفتك يا سعيد بصيت لمراتى مجرد بصة هقتلك فيها”
-ثم أردف بصوت قوى:
“و يكون في معلوم الكل هنا انا ممكن اسيب قصر العيلة و اخد مراتى ف مكان تانى بس، انا ليا فيه زي ما كل واحد هنا ليه فيه، و كمان شمس هيبقالها حق فيه زيكوا”
-قال ذلك ثم أمسك بيد شمس التي انفغر فمها على آخره من شدة الدهشة، ثم صعدا باتجاه الغرفة، دلف الاثنان إلى الغرفة ثم جلس على الكرسى و أخذ يزفر في ضيق، ثم التفت إلى شمس ليجدها تنظر إليه نظرة مجهولة، قال كريم بهدوء:
“بتبصيلى كدة ليه؟”
*شمس بدموع:
هو انت بجد انسان؟ انا حاسة انك ملاك ف هيئة إنسان انت مصدقتش حاجة عنى، انت ما كدبتنيش”
-أخذت تبكى ليذهب إليها كريم مسرعا ثم يجعلها تختبئ في حضنه، بينما تمسكت شمس به بشده قائلة:
“انا بعشقك يا كريم”
*كريم:
“اصدق ايه يا عبيطة انتي؟ انا لو عندي شك ف أخلاقك و لو للحظة واحدة مكنتش اتجوزتك حتى لو كنت بحبك”
-نظرت إليه بحنان ثم عادت في حضنه مجددا فأخذها كريم و توجه بها إلى السرير و ناما على هذا الحال و هي لا تزال بين احضانه و كأنها تستمد قوتها من جديد عن طريق البقاء في حضنه
– في اليوم التالي استيقظ كريم و شمس بحضنه فقام و ابعدها بهدوء ثم ارتدي ملابسه و خرج لتناول الفطور مع العائلة، اثناء الفطور لم ينطق ايه منهم ببنت شفة إلا عندما استأذن كل من كريم و سعيد للذهاب إلى العمل، قبل ان يذهب كريم اتجه أولا إلى المطبخ ثم نادي قائلا:
“سميحة”
*سميحة و هي تترك الطعام بيدها:
“ايوة يا بيه”
*كريم:
“سميحة شمس نايمة فوق هاتيلها الفطار و قوليلها متخرجش من الأوضة عشان السخافات بتاعة مشيرة مفهوم؟”
*سميحة:
“حاضر يا بيه”
-ذهب كريم و بعد مرور ساعتين صعدت سميحة بالطعام إلى شمس، أثناء طريقها قابلتها مشيرة التي قالت باستنكار:
“رايحة بالاكل ده على فين يا سميحة؟”
*سميحة:
“رايحة اوديه لشمس”
-زمت مشيرة بشفتيها قائلة:
“ايه ده؟ هي الست هانم بقى يطلعلها الاكل فوق كمان؟! ليه؟ كانت مرات على بابا و انا معرفش؟”
*سميحة:
“والله يا هانم كريم بيه هو اللي قالى اطلعلها الفطار في الاوضة عن اذنك”
-دلفت سميحة إلى غرفة شمس ثم وضعت الطعام على المنضدة و بدأت في إيقاظ شمس قائلة:
“يا شمس شمس اصحى يا شمس”
*شمس بنعاس:
“سيبونى بقى”
*سميحة:
“يا بنتي اصحى الساعة بقت 10”
-استفاقت شمس و هي تقول بدهشة:
“ايه ده هو كريم مشى؟”
*سميحة:
“مشى من بدرى”
*شمس:
“بس انتي جايبة الاكل هنا ليه؟”
*سميحة:
“كريم بيه هو اللي قالى اجيبلك الفطار في الأوضة و كمان اقولك ماتخرجيش من الاوضة عشان مشيرة هانم متقولكيش كلام مش اد كدة”
-شردت شمس بعد سماع ذلك الكلام، قبل ان تخرج سميحة نادت شمس:
“سميحة”
*سميحة:
“نعم يا شمس”
*شمس:
“ممكن تجيبيلى شوية فلفل أخضر”
*سميحة باندهاش:
“ايييه؟”
*شمس:
“ايه يا بنتي الفلفل الحراق ده معندكمش منه ولا ايه؟”
*سميحة:
“لا موجود بس مستغربة، في حد بياكل البتاع ده؟”
*شمس:
“اه انا اصلى بحبه”
*سميحة:
“حاضر يا شمس”
-ذهبت سميحة لتترك شمس تعود لشرودها مرة اخرى تفكر في كريم و ما يفعل من أجلها انه شيء لا يصدق، ثم عزمت على شئ واحد
– في المساء دخل كريم في القصر و قبل ان يصعد ناداه والده قائلا:
“كريم”
*كريم:
“نعم يا بابا
*احمد:مش هتتعشى معانا؟”
*كريم:
“لا ماليش نفس تصبح على خير”
*احمد:
“و انت من اهله”
-دلف كريم إلى غرفته ليجد حوائط الغرفة كلها مليئة بلوحات كبيرة مكتوب عليها (أحبك)، (I LOVE YOU) ، اندهش كريم مما يرى فنادي قائلا:
“شمس”
-خرجت شمس من المرحاض و هي ترتدي قميص ابيض قصير يبتعد عن ركبتها بشبر و تربط شعرها على شكل ذيل حصان و تضع القليل من مساحيق التجميل مما زادها جمالا على جمال، ما ان رأته ابتسمت له ثم شغلت المسجل على أغنية اصاله (ما بحبش حد إلا انت) ثم اقتربت منه و احتضنته ثم بدآ بالرقص معا على كلمات هذه الاغنية:
“ما بحبش حد الا انت….ولا نفسى كمان يا حياتى….من بعد ما حبك وحده….غطى على حبى لذاتى….حبك شال الأنانية….خلى مكانها الحنييية….و صبحت بكل كياااانى….ما بحبش حد إلا انت…. و ما بحبش حد إلا انت….مع انى بحب الناس ….و انت حبك نوع تااانى….يفرق جوا الاحساااس….حب العاااالم يا حيااااتى….يشبه حبى لاخواااتى….لكن حبك يا حبييبي….أعلى و عالعييين و الراااس….حب العااالم يا حياااتى….يشبه حبى لاخواااتى….لكن حبك يا حبييبي أعلى و عالعين و الراااس”
-انتهت الاغنية ليتوقف كريم ثم يبعد شمس عنه قائلا:
“ايه كل ده؟”
*شمس بابتسامة:
“عايزة اعبرلك عن حبى”
-ضحك كريم ثم نظر اليها من راسها الى اخمص قدميها و قال:
“انتي لو هتفضلى تعبرى كدة كل يوم يبقى مش هتسلمى من اللي هيحصل”
-خجلت شمس من نظراته لها فأخذ كريم يمشى نحوها و هي ترجع الى الخلف إلى ان اصطدمت بالسرير، حاولت الهرب و لكن لم تستطع الوقوف فلقد استطاع كريم محاصرتها ولا مجال للهرب
– في اليوم التالي خرج كريم لتناول الفطور مع عائلته دون ان يوقظ شمس و ذلك لأنه لا يريد أن تتقابل زوجته مع أحد من أفراد عائلته و على الجانب الاخر لا يريد ان يخسر صلة الرحم فهم في البداية و النهاية عائلته، تناول فطوره مع العائلة ثم أعطى التعليمات نفسها لسميحة
– في الظهيرة؛ كانت شمس عائدة الى القصر دون ان يعلم أحد بخروجها، ما ان دخلت حتى وجدت مشيرة التي قالت بتهكم:
“أهلا اهلا بالهانم الحلوة اللي مبتخرجش من أوضتها خالص و جاية كمان تروح وتيجى من غير ما تستأذن حتى طبعا ما هي وكالة من غير بواب”
*شمس دون أن تنظر إليها:
“مشيرة خليكى ف حالك”
*مشيرة:
“لا يا ماما انتي تتعدلى و تقولى يا مشيرة هانم، اوعى تفتكري نفسك سيبتى أصلك يا بنت الهوى”
*شمس بعصبية:
“انتو عايزين ايه بالظبط؟ يا شيخة كفاية ارحمينى”
-صعدت مسرعة و هي تبكى، لم تلتفت مشيرة إلى ان كريم كان عند الباب الداخلى للقصر و سمع و شاهد كل شيء فقال بعد صعود شمس بصراخ:
“مشيرة”
*مشيرة بفزع:
“كريم؟!”
*كريم بنبرة تحذير:
“كلمة واحدة بس لمى الدور مع شمس بدل ماتصرف معاكى تصرف مايعجبكيش”
-تركها دون انتظار الاجابة ثم صعد إلى غرفته و دلف فيها ليجد شمس تبكى على السرير، ذهب إليها ثم جثى على ركبتيه و أمسك يدها قائلا:
“معلش يا حبيبتي انا عارف انها جرحتك حقك عليا”
*شمس بدموع:
“انا مش فاهمة هي عايزة منى ايه؟”
*كريم:
“معلش يا قلبى يالا قومى اغسلى وشك وليكى عندي عزومة هتحلفي بيها”
-ابتسمت شمس ثم كفكفت دموعها و قامت من على السرير و لكنها شعرت بدوار فجأة و كادت أن تقع ليقوم كريم بسندها قائلا بقلق:
“شمس مالك في ايه؟”
*شمس بتعب:
“لا دوخت بس”
*كريم و هو يتركها:
“طب استنى هتصل بدكتور”
*شمس:
“لالا مالوش لازمة”
*كريم:
“ازاي يعنى مالوش لازمة؟”
*شمس:
“ما عشان كدة انا خرجت النهاردة”
-نظر لها باستفهام لتضع يده على بطنها قائلة بابتسامة كبيرة:
“انا حامل”
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ابن رحمي)