روايات

رواية ابن رحمي الفصل الثالث عشر 13 بقلم إسراء الوزير

رواية ابن رحمي الفصل الثالث عشر 13 بقلم إسراء الوزير

رواية ابن رحمي البارت الثالث عشر

رواية ابن رحمي الجزء الثالث عشر

ابن رحمي
ابن رحمي

رواية ابن رحمي الحلقة الثالثة عشر

– في الصباح استيقظت شمس بانزعاج بسبب كريم الذى يدغدغ رقبتها، لتقول بنعاس:
“بس بقى ياكريم”
*كريم:
“فوقى بقى يا شمس كل ده نوم؟!”
*شمس:
“حد قالك تتجوز بسرعة كدة انا خدت يومين ما نمتش خالص، البنات ماسابونيش غير بعد ما طلعوا عينى”
*كريم و هو يحتضنها:
“طيب ممكن تعرفينى عملوا ايه بالتفصيل؟”
*شمس بمرح:
“لالالا”
-حاولت التحرك و لكنه أحكم يديه عليها قائلا:
“لا ايه؟، من هنا و رايح مفيش لا في حاضر و نعم، تمام؟”
*شمس باستنكار:
“ليه بقى كنت الخدامة اللي اشتريتها؟”
*كريم:
“يا بت بلاش عبط تحبى اقولك انتي ايه؟”

 

 

*شمس:
“اها”
*كريم:
“انتي الاميرة اللي سكنت عرش قلبى، انتي حواء اللي ربنا اختارهالى، انتي اللي هعيش معاها بقية حياتى”
*شمس و هي تدفن وجهها في صدره:
“بحبك”
-مر الشهر سريعا و تذوقت شمس أخيرا طعم السعادة الحقيقية بعد فترة طويلة من الألم، و كذلك كريم الذى شعر بطعم الحب الحقيقى أخيرا بعد أن أصبح مع شمس التي تعامله بقلبها الصا في فقط، و الآن استعد كل من كريم و شمس للعودة إلى القاهرة حيث كلم كريم والده ليعلمه بعودته مع زوجه، ما ان وصلا الى القصر دلفا الى الداخل ليجدا الجميع باستقبالهم، سلم كريم عليهم ثم التفت لشمس التي اقتربت بخجل، قال كريم:
“شمس طبعا انتي عارفة بابا و ده سعيد و دي مشيرة مراته”
-ثم أشار إلى محمود قائلا:
“أما ده بقى القرد الصغير حبيبى محمود”
-حملته شمس ثم قبلته قائلة:
“عامل ايه؟”
*محمود:
“انا كويس و انتي يا أبلة؟”
*شمس:
“انا مش أبلة انا شمس و بس اتفقنا؟”
*محمود:
“اتفقنا”
-انزلت شمس محمود ثم مدت يدها لتسلم على أحمد لينظر اليها باحتقار ثم يقول:
“والله اظن الشغلانة اللي خلتك تيجى هنا عرفتك مين كل واحد فينا ولا ايه؟”
-صعد احمد بينما ظلت شمس صامتة ليقول كريم بهدوء:
“يالا يا شمس نطلع نرتاح فوق”
-ما ان دخلت إلى الغرفة جلست على السرير بحزن بينما ذهب إليها كريم ثم احتضنها من الخلف قائلا:
“حبيبة قلبى بتفكر ف ايه؟”

 

 

*شمس بهدوء:
“ولا حاجة”
*كريم:
“عارف انك مدايقة، و عارف والله أن كلامهم ضرب رصاص سامحيني يا حبيبتي”
*شمس بسرعة:
“لا يا كريم متقولش كدة كفاية بس عليا الحنية دي”
-قبل كريم رأس شمس ثم قال:
“شمس كنت عايز أقولك حاجة”
*شمس:
“اتفضل”
*كريم:
“أنا مضطر أسافر كام يوم كدة عشان اتابع الشغل في المنو فية”
*شمس بدهشة:
“هتسافر؟ فجأة كدة!”
*كريم:
“انا عارف انه جه فجأة بس عشان بقالى شهر مش متابع الشغل هناك و اخويا سعيد مسافرش هناك غير مرة واحدة بس”
*شمس:
“طب استريح من السفر يومين عالاقل”
*كريم:
“لآ مش هينفع اسيبهم اكتر من كدة”
*شمس:
“طيب متتأخرش
*كريم:
“مش هتأخر يا حبى ما تقلقيش”
-ثم اردف بمرح:
“ابعدين بقى كلها ساعة و هسافر، مش هاخد حاجة كدة اصبر بيها نفسى؟”
-ضحكت شمس بدلع ثم حاوطت عنقه بيديها و هي قائلة:
“لا هتاخد”

 

 

-أغلق كريم الانوار ثم ذهب الى عالمه الخاص الذى حاكه مع محبوبته التي صارت قطعة من قلبه، لا يستطيع العيش بدونها، و هي لا تستطيع تخيل الحياة بدونه فقد احبته حبا جما، لقد كانا نصفان غير مكتملين و عندما وجدا بعضهما عزما على الاتحاد إلى الابد
-سافر كريم ليترك شمس وحدها ضحية لمجموعة من المكائد الحقيرة، نزلت شمس إلى المطبخ و كان شعرها مربوطا على شكل ذيل حصان مما بين طوله، وصلت إلى المطبخ قائلة:
“سميحة”
-ما ان راتها سميحة حتى جرت عليها ثم احتضنتها قائلة:
“شمس عاملة ايه يا حبيبتي؟ واحشانى”
*شمس:
“والله انتي اكتر يا سميحة وحشتيني انتي و عبدالله اوى اوى هو فين عبدالله؟”
*سميحة:
“راح يجيب طلبات للأكل، بعدين انا عاملالك طاجن فته عشان يرم عضمك كدة”
*شمس بمرح:
“ايه يا بنتي هو انا جاية من الجيش ولا ايه؟”
*سميحة:
“هو اكل برة ده تسميه اكل؟ الاكل اللي على أصله اللي بعمله انا و بس”
*شمس:
“تسلميلى يا سميحة”

 

 

-ثم أردفت قائلة:
“و الله عرفت ان انتو اللي قلتوا عن اللي سمعته من مشيرة و أميرة، انا مستحيل انسى اللي عملتوه ده عشانى انا و كريم”
*سميحة:
“احنا اهم شيء عندنا الامانه يا شمس، و كريم بيه من بعد ما زعقتى معاه و هو كان من البيت للشغل و من الشغل للبيت و مش عايز ياكل مع حد ده لو كل اصلا”
*شمس:
“انا عارفة انى عذبته اوى بس سبحان الله عمرى ما كنت أتخيل اتجوز واحد كدة ده من رحمة ربنا عليا بس”
-قاطع حديثهم صوت أميرة القادم من الخلف:
“لا والله هو بس من السحر اللي عملتهوله يا ماما”
*شمس بتجهم:
“اهلا يا أميرة”
*أميرة بعصبية:
“نعم نعم؟ يا اميرة؟ لا يا ماما مش عشان كريم جابك من الزبالة و نضفك قوم تكلمينى حاف كدة!”
*شمس:
“اولا كريم جوزي و لما تتكلمى عن جوزي يبقى تقولى استاذ كريم”
*اميرة باستنكار:
“ليه بقى؟ انا بنت خالته و حرة اناديه زي مانا عاوزة”
*شمس:
“ده كان زمان لكن من هنا ورايح متناديش كريم بالاسم كدة و كأنه واحد صاحبك”
-نظرت أميرة إلى شمس و سميحة بقرف ثم خرجت و وجهها تحول لونه الى الأحمر من شدة الغضب، بينما تمشى بسرعة اصطدمت بمشيرة التي قالت بدهشة:
“مالك يا بنتي ماشية كدة ليه؟”

 

 

-نظرت إليها أميرة بحزن لتمسك مشيرة بيدها ثم تتجهان الى غرفة مشيرة، جلست مشيرة بجانب اميرة ثم تحدثت معها حتى جاء موعد الغداء، أحمد يترأس المائدة و على يمينه سعيد و مشيرة و محمود و على يساره أميرة، دلفت شمس و هي تقول بهدوء:
“مساء الخير”
-لم يرد أحد فجلست على إحدي المقاعد بصمت، ما ان جلست قالت مشيرة باستنكار:
“ايه ده انتي هتقعدي تاكلى معانا ولا ايه؟”
*شمس:
“امال اكل فين يا مشيرة هانم من وجهة نظرك؟”
*مشيرة باستهزاء:
” في المطبخ يا ماما، هنا مبناكلش غير مع البشوات”
-لاحظت شمس آثار وجه كلا من احمد و سعيد هادئة و كأن ما قيل للتو يرضيهما لتقوم قائلة بهدوء:
“عندك حق”
-خرجت شمس مسرعة إلى غرفتها و هي تكفكف دموعها بينما نظر احمد إلى مشيرة بابتسامة خبيثة
-حاولت شمس الخروج من هذا الحزن الذى اعتبر بقلبها منذ قليل لتفتح ألبوم زفافها و تشاهده حتى تنسى ما قالته هذه المشيرة قبل قليل، قطع عملها طرقات الباب، ما ان فتحت حتى وجدت سميحة تدخل و معها صينية بها الطعام لتقول شمس بدهشة:
“لا يا سميحة مينفعش تجيبى الاكل لحد هنا”
*سميحة و هي تضع الصينية:
“سيبك من المفترية اللي تحت دي و تعالى كلى يالا، معلش يا شمس متدايقيش”

 

 

*شمس:
“ولا ادايقت ولا حاجة انا تمام”
-قربت سميحة الصينية من شمس قائلة:
“يالا بقى عايزاكى تاكلى الاكل ده كله”
-ما ان اقتربت رائحة الطعام من أنف شمس حتى وضعت يدها على فمها ثم شعرت فجأة بالاحساس بالقىء فجرت إلى المرحاض مسرعة ثم استفرغت كل ما بمعدتها، ذهبت إليها سميحة قائلة بقلق:
“شمس انتي كويسة؟”
*شمس بضعف:
“ايوة كويسة شكلى خدت دور برد”
*سميحة:
“طب خلاص هروح اعملك كوباية لمون”
*شمس:
“سميحة خدي و النبى الاكل ده”
*سميحة:
“ايه ده مش هتاكلى يا شمس؟”
*شمس:
“ماليش نفس، لما اجوع هبقى اقولك”
– في اليوم التالي ذهبت شمس إلى المطبخ لتجد سميحة تلبس ملابس خاصة بالخروج و معها حقيبة كبيرة لتقول شمس بتعجب:
“ايه يا سميحة انتي رايحة فين؟”

 

 

*سميحة ببكاء:
“أحمد بيه قالنا، من النهاردة ماعادش لينا شغل هنا”
*شمس بدهشة:
“بتقولى ايه؟”
*سميحة:
“والله هو و مشيرة هانم قالولنا نمشى و منرجعش هنا تانى”
*شمس بحزم:
“انتي و عبدالله خليكوا هنا لحد ماجى”
-ذهبت شمس بسرعة إلى غرفة مكتب احمد ثم دلفت دون استئذان لتجد كل من احمد و سعيد، قال احمد بحنق:
“انتي ازاي تتجرئى تدخلى هنا من غير اذن يا هانم؟”
-أغلقت شمس الباب ثم قالت:
“حضرتك يا احمد بيه مش صاحب كلمة حق”
-ظهرت علامات الغضب على وجه احمد بينما أكملت:
“حضرتك هتقطع عيش راجل و واحدة فقيرة مالهمش غير الشغلانة اللي بيشتغلوها هنا بكل بساطة كدة؟ والمشكلة كل ده عشان كانوا السبب ان كريم اتجوزنى؟!، انتو قطع العيش بالنسبة لكوا حاجة سهلة كدة؟ بس عن اذنك يا أحمد بيه سميحة و عبدالله مش هيمشوا من هنا”
-دلفت لتخرج الى أن أتاها صوت احمد قائلا:
“بلاش تتحدينى يا قطة”
-وقفت ليقوم هو قائلا:
“انا عارف كويس اوى انك بتعملى كدة و انتي ف حماية كريم بس ده مش معناه انك هتفضلى تحت الحماية دي لوقت طويل”
*شمس:
“غلط يا أحمد بيه انا بقف ف وشك عشان منعت الحق يظهر و فضلت الباطل و كل ده عشان انا بقيت موجودة هنا في البيت متخافش مش هلمس حاجة هنا عشان متتوسخش”

 

 

-خرجت دون انتظار رد منه، قال سعيد في سره:
“نهارك ابيض انا نفسى ماكلمتش ابويا كدة”
-وصلت شمس الى المطبخ ثم قالت موجهة كلامها الى عبدالله و سميحة اللذان كانا على استعداد للخروج:
“مش هتمشوا من هنا يا عبدالله”
*عبدالله:
“يا شمس ده كلام احمد بيه”
*شمس:
“مش هتخرجوا من هنا خالص و متخافوش من احمد بيه، انا اللي بقول تفضلوا هنا”
-ابتسمت سميحة بينما قال عبدالله:
“يا شمس بلاش تتحدي احمد بيه ده جحيم ما يغركيش البرود اللي بيبقى فيه”
*شمس:
“مش هخاف منه عشان انا بقول الحق، و انا متاكدة لو كانت كلمة الحق إلى قلتوها دي ف حق أميرة و لا مشيرة كان اداكم مكافأة اد كدة بس يالا الحمدلله”
-مر يومان و لم يخل الجو من المشاحنات الشديدة بين شمس و كل من بالبيت، في منتصف الليل استيقظت شمس و هي تشعر برغبة شديدة لتناول شيء حاد المذاق لذا خرجت من غرفتها لتحضر ما تجده بهذا الوصف
-كان سعيد في غرفة المكتب يعمل تحت ضوء الابجورة إلى ان سمع بعض الأصوات بالمطبخ، خرج ثم اقترب من المطبخ ليجد شمس تأكل بعض الجبنة مع القليل من الفلفل الحار، عاد سعيد أدراجه مجددا إلى الغرفة
-عندما انتهت شمس من الاكل ذهبت في طريقها إلى السلم و لكن ناداها سعيد قائلا:
“شمس”
*شمس:
“نعم يا سعيد”
*سعيد:
“كريم معايا عالتليفون دلوقتى تيجى تكلميه؟”
*شمس بسعادة:
“اه طبعا”
-تقدمت شمس نحو غرفة مكتب سعيد غير منتبهة إلى الميعاد الذى قد يكلم فيه كريم سعيد في هذا الوقت، و لكنها فقط تقدمت بسرعة نحو الهاتف منتظرة التحدث مع حبيب قلبها و نصفها الآخر، ما ان دخلت شمس وجدت سعيد يغلق الباب و يوصده لتقول بدهشة:
“انت قفلت الباب ليه؟”
-بدأ سعيد في فك ربطة عنقه قائلا:
“و الله كريم محظوظ اوى عشان داق من الجمال ده”

 

 

*شمس بدهشة:
“انت اتجننت يا سعيد؟”
-حاولت الاقتراب من الباب و لكن سعيد صدها لتقول بغضب:
“اوعى، سيبنى أخرج”
*سعيد بشهوانية:
“لما شوفتك هنا اول مرة عجبتينى اوى اوى و كنت هكلمك و نضرب ورقة عر في، لكن للأسف كريم سبقنى”
*شمس بصراخ:
“أخرس يا سعيد كريم اتجوزنى على سنة الله و رسوله و عمر ما جه ف باله يعمل حاجة حرام، أبعد بقولك”
-حاولت شمس التملص من قبضته و لكن سعيد امسكها بقوة ثم وضع يده على فمها و احتضنها بشدة باليد الأخرى و هي تحاول التملص من قبضته بكل الطرق، انقطع سعيد عما يفعل عندما انفتح باب غرفته لتدخل مشيرة ثم تقول بفزع:
“سعيد انت بتعمل ايه؟”
-ابتعد سعيد عن شمس بسرعة ثم قال بارتباك:
“دي جاتلى الأوضة من شوية و فضلت تغوينى تغوينى لحد ماقدرتش أقاوم و كنت هعمل اللي هي عايزاه بس الحمد لله لولا انك جيتى يا مشيرة”
-نظرت إليه شمس و الدهشة تعلو وجهها لتقول بصراخ:
“ما حصلش ده كداب والله ما حصل”
*مشيرة بتهكم:
“قصدك ايه يعنى؟ انتي صادقة و جوزي إلى هيكدب يا بنت الهوى؟”
-جاء احمد من الخلف قائلا بغضب:
“كنت عارف ان الأشكال دي ميجيش وراها غير الفضيحة”
*شمس ببكاء:
“انتو كلكم مفتريين و الله ما حصل كدة هو اللي جابنى هنا”
*مشيرة:
“اتلمى يا بت انتي ولما ييجى كريم هخليه يوريكى شغلك يا ست ها…”
-قاطعها صوت كريم القوى قائلا:
“أي اللي بيحصل هنا؟”

 

 

*مشيرة بسخرية:
“اتفضل شوف الاشكال اللي جبتها يا سى كريم الهانم لقيتك مش موجود قالت تجر رجل جوزي معاها ما هي دي اخرة الزبالة”
*شمس و هي تشعر بالدوار:
“والله افترا”
*كريم:

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ابن رحمي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *