Uncategorized
رواية زهرتي الخاصة الفصل العاشر 10 بقلم زهرة التوليب
رواية زهرتي الخاصة الفصل العاشر 10 بقلم زهرة التوليب
رواية زهرتي الخاصة الفصل العاشر 10 بقلم زهرة التوليب |
رواية زهرتي الخاصة الفصل العاشر 10 بقلم زهرة التوليب
نزل مالك من السيارة و أغلق الباب خلفه بقوة ودخل إلى المنزل و نزل آدم أيضاً من السيارة بسرعة و فتح الباب ل كاميليا لتنزل منه حيث مد يده ل يساعدها على النزول لكن كاميليا تجاهلته و لم تمسك بيده و أكملت نزولها و آدم استغرب تصرفها
عند مالك دخل إلى غرفته و أغلق الباب خلفه بقوة و أخرج الخاتم من جيبه و ظل يفكر ماذا يفعل بهذا الخاتم ؟
هل يحتفظ ب الخاتم لنفسه أو لا ؟ و إذا قرر أن يعطيه لأحد لمن سيعطيه ؟ هل يعطيه ل كاميليا أو ل آدم ؟ ماذا سيحدث إن ضاع الخاتم ؟ من المؤكد سيحضر آدم لها خاتماً جديدا و يلبسها له و يلمس يدها أو من الممكن أن يقرر آدم فسخ الخطوبة لأن الخاتم ضاع من كاميليا لكن آدم لا يفكر بهذه الطريقة أجل الاقتراح الأول هو ما سيحدث سيحضر لها خاتماً جديداً و يلبسها له و يلمس يدها لكن هل سيسمح مالك بهذا ؟ و ماذا سيحدث إن أعطى الخاتم ل كاميليا ؟ يتزوجان بالتأكيد لكن هل سيسمح مالك بأن يتم الزواج ؟ آدم ليس مناسباً لها أبدا لأن الاثنان مختلفان في كل شئ نمط حياتهم و طريقة تفكيرهم كاميليا ستعاني مع آدم كثيراً
كل هذه الأفكار سيطرت على عقل مالك و ظل يفكر كثيراً ماذا يجب عليه أن يفعل ؟ و كيف يتصرف ؟
عند كاميليا دخلت إلى المنزل برفقة آدم و عندما لمح عمر كاميليا جرى نحوها مسرعاً و احتضنها و قال بسعادة و دموع الفرح في عينيه : كنت عارف و متأكد .. كاميلا و عمر مستحيل يسيبوا بعض أبدا .. و محدش يقدر يفرقهم عن بعض .. شكراً ليكي كاميلا .. عشان وفيتي بوعدك ليا .. أنتي أحسن بيست فريند في العالم .. أنا بحبك أوي
فرحت كاميليا بما قاله عمر و فرحت أكثر لأن لديها شخص يحبها في هذه الحياة يحزن و يتألم لعدم وجودها معه و يفرح لمجرد رؤيتها بخير لذلك ربتت على رأسه برفق و قالت بلطف : و أنا بحبك أكتر
ابتعد عنها عمر و قال ل آدم بانزعاج : ايه يا آدم .. موت اللي خطف كاميلا .. و لا لازم أروح أموت اللي خطفها بنفسي
رد عليه آدم بضحك قائلاً : لا متخافش .. اضربوا كتير لحد ما ماتو
فرح عمر بما قاله آدم ثم أمسك بيد كاميليا و قال : يلا روحي حضري ليا و ليكي الأكل يا كاميلا .. أنا رفضت آكل من أكل درية الوحش .. و قلت ليهم مش هاكل معاكم .. أنا هستنى كاميلا تيجي تحضر لينا الأكل .. و ناكل احنا الاتنين مع بعض
قاطعه آدم قائلاً : لا كاميليا تعبانه يا عمر .. و لازم ترتاح
تجاهلت كاميليا ما قاله آدم و قالت لعمر بلطف : حاضر يا عمر من عيوني و ذهبت إلى المطبخ لتحضير طعام الغداء و لحق بها آدم
قال آدم بصوت هادئ : ممكن أعرف أنتي ليه بتعملي كده ؟
لم تنظر له كاميليا و بدأت بتجهيز مكونات الطعام و قالت له بعدم اهتمام : أنا عملت ايه يا آدم
أجابها آدم بحدة قائلاً : كل ده و بتسألي عملتي ايه .. في العربية مديت ايدي ليكي عشان أساعدك تنزلي .. و حضرتك نزلتي لوحدك و ما مسكتي ايدي .. و نزلتي و تجاهلتي وجودي
قاطعته كاميليا بسخرية قائلة : يعني حضرتك زعلان دلوقتي .. عشان قدرت أنزل لوحدي من غير ما أمسك إيدك .. ايه المشكلة في كده ؟ أنا مش فاهمة حاجة
رد آدم عليها بحدة قائلاً : سيبك من دي .. دلوقتي بره قلت لعمر إنك تعبانه .. و مش هتقدري تعملي الأكل .. و مع ذلك قولتي ليه هتعملي الأكل .. و دخلتي بكل بساطة تعملي الأكل .. و تجاهلتي الكلام اللي قلته
قاطعته كاميليا ببراءة قائلة : أنت مش شفت عمر يا آدم .. ده استنى لحد ما جيت أنا .. عشان أعمله الأكل .. و ناكل مع بعض .. عايزني اكسر بخاطر الطفل العسل ده .. حتى لو كنت تعبانه .. هاجي على نفسي عشان خاطره .. و مش كل تصرف يا آدم لازم أفسر ليك عملته ليه .. أنت لازم تفهمني لوحدك .. و تفهم تصرفاتي .. أنا مش بتجاهلك و الله .. أنا بس بعمل اللي شايفاه صح
قاطع مالك حديث آدم و كاميليا حيث جاء و وضع خاتم كاميليا على المطبخ و قال بلطف مصطنع : اتفضلي الخاتم بتاعك .. أنا لقيته لما كنا ب ندور عليكي .. و حطيته في جيبي .. و نسيت اجيبه ليكي و أكمل جملته الأخيرة بحزن قائلاً : أنا آسف
أجل هو آسف على كل ما فعله آسف على الكلمات الجارحة التي قالها لها آسف على تحطيم و كسر قلبها آسف لأنه ضيعها من يده آسف لأنه لا يمكنه أن يخبرها عن والدها آسف لأنه سيتزوج ب أختها المتكبرة آسف لأنه لا يدافع عنها آسف لأجل دموعها الذي نزلت بسببه آسف لأنه لا يمكنه أن يكون معها آسف لأنه سيبتعد عنها للأبد
لم تفهم كاميليا سبب نظرة الحزن التي في عيني مالك لكنها لبست الخاتم و ابتسمت الابتسامة التي يحبها دائما ثم قالت : أنا بجد متشكرة لحضرتك .. و مفيش داعي تتأسف أبدا
لم يرد عليها مالك و قال ل آدم بنبرة جادة : لما تخلص كلام مع خطيبتك .. تعال عندي عشان نتكلم في الشغل
رد عليه آدم بلطف كعادته قائلاً : لا أنا جاى معاك دلوقتي و خرج الاثنان معاً من المطبخ
أمام منزل فخم توفقت سيارة سوداء و نزل منها رجل أنيق و مرتب جدا و لديه طلة فخمة و مميزة تجاوز الخمسين عاماً لكن بالرغم من ذلك لا يبدو عليه السن ف وجهه ليس به أى تجاعيد و شعره لم يشيب بعد
دخل إلى القصر و استقبله أخاه التوأم بترحاب كبير حيث احتضنه و قال و السعادة تغمره : حمد الله على سلامتك يا أخويا .. أخيراً قررت ترجع لبلدك و ترجع لحضن أخوك
ابتعد عنه و قال بابتسامة ساخرة : هو أنت عشان كبير عني بتلات دقايق .. هتعمل فيها الأخ الكبير يا خليل .. احنا الاتنين توأم و قد بعض
ضرب خليل أخاه التوأم على رأسه بخفة و قال : و متنساش احنا الاتنين شبه بعض يا خالد
قاطعه خالد قائلاً بضحك : أيوه أنا مش متخيل ولادك الاتنين .. لما يشوفوني هيحصل فيهم ايه ؟
قاطعه خليل قائلاً بضحك هو الآخر : أكيد هيغمى عليهم .. أول ما يشوفونا احنا الاتنين مع بعض قدامهم
قال خالد بجدية : صحيح أنت عندك كام ولد .. و أسمائهم ايه .. و عندهم كام سنة
حزن خليل كثيراً على حاله هو و أخاه هل وصل الحال بهم لدرجة أن خالد لا يعرف أولاد أخوه هو ليس أخوه فقط بل هو توأم روحه و نسخة منه هو شبيهه و روحه الثانية دائماً ما يشعر التوأم ببعضهما حتى لو كانا بعيدين جداً عن بعضهما فعندما يحزن أحدهما يحزن الآخر بدون سبب يذكر حتى لو كان بعيداً عنه و لا يعرف ما حدث معه لكن للأسف خالد اختار البعد و لم يستطع تحمل الذكريات الأليمة التي تلاحقه هنا و فضل أن ينسى كل شئ و يسافر إلى كاليفورنيا
أخفى خليل حزنه و أجابه بابتسامة مصطنعة قائلاً : الحمد لله ربنا رزقني ب ولدين .. آنس عنده 27 سنة و مدير شركة اتصالات و بتاع ربنا و راجل بمعنى الكلمة .. و خاطب و على وش جواز .. و كريم عنده 25 سنة بس ده مش عايز يطلع من كليته .. كل شوية يسقط و بتاع بنات و الصلاة بيصليها بالعافية .. عارف يا خالد تشوف الاتنين تقول مش اخوات أبدا
قاطعه خالد بسخرية قائلاً : زيي أنا و أنت بالظبط .. أنت بتاع ربنا .. أما أنا مش بركعها أصلاً .. و بتاع خمر و مخدرات .. أنا لحد دلوقتي مش عارف أبطل .. كنت بشرب زمان عشان المتعة .. دلوقتي بعد اللي حصل .. بشرب عشان أنسى اللي حصل ليا من 22 سنة
كان سيتحدث خليل لكن خالد قال له بهدوء : بعد اذنك .. عايز أرتاح شوية .. ممكن توريني فين اوضتي
لم يرد خليل عليه حتى لا يذكره بما حصل في الماضي و يحزن و أخذه إلى غرفة الضيوف ليرتاح قليلاً من عناء السفر
عند كاميليا انتهت من تحضير الطعام و وضعته على طاولة الغداء في غرفة الطعام بطريقة مرتبة و جميلة كعادتها ثم نادت على عمر
جاء عمر و قال بمرح طفولي : الحمد لله إن الأكل خلص .. ده أنا كنت هموت من الجوع
قاطعته كاميليا بحزم قائلة : لسه مش هتاكل دلوقتي يا عمر .. غير لما تغسل ايدك
زفر عمر بضيق قائلاً : حاضر و ذهب لغسل يديه بينما كاميليا ذهبت إلى مكتب مالك ل تخبرهم بأن يأتوا لتناول الطعام
دقت كاميليا على الباب بخفة فقال مالك بانزعاج كعادته : اتفضل
دخلت كاميليا و قالت بابتسامة جميلة : أنا خلصت الأكل .. تعالوا كلوا بعدها كملوا شغل
رد مالك بضيق عليها قائلاً : روح كل يا آدم .. و بعد كده تعال اشتغل .. و أنا مش جعان .. هفضل اشتغل لوحدي لحد ما تيجي
ذهب آدم مع كاميليا ليتناولوا الطعام بينما كاميليا تفكر كيف تقنع مالك بأن يتوقف عن العمل و يتناول الطعام و يرتاح قليلاً إنه حقا عنيد حتى مع نفسه ألا يوجد في حياته شيئاً أهم من عمله ؟ هل عمله سينفعه عندما تدهور صحته ؟ كيف يفكر هذا المالك حقا ؟ لا يهمني كيف يفكر و لكن يجب أن يتناول شيئاً
جلس آدم ليتناول الطعام و أيضاً كاميليا لكن عندما لمحت عمر قادم سألت آدم بنبرة حادة قائلة : غسلت ايدك يا آدم ؟
ضحك آدم و قال باستهزاء : هو أنا طفل صغير .. و أنتي ماما دلوقتي .. أنا مش طفل يا كاميليا .. و بعدين ايدي نظيفة
استغربت كاميليا كلامه و قالت : هو الطفل بس اللي يغسل ايده .. و أنت ايدك مش نظيفة .. مش مسكت القلم و الورق أكيد ايدك تلوثت .. يلا روح اغسل ايدك حتى عشان خاطري
وقف آدم و قال و هو منزعج : طيب يا حبيبتي .. هروح أغسل ايدي .. بس افتكري عشان خاطرك بس .. مش عشان أنا طفل و ذهب لغسل يديه أما عمر كان قد وصل و جلس لتناول الطعام
قالت كاميليا بنبرة صارمة : عمر
تنهد عمر بضيق قائلاً : في ايه تاني .. مش غسلت ايدي
يتبع..
لقراءة الفصل الحادي عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح بك أيضاً رواية لا تعشقني كثيراً للكاتبة بتول علي