Uncategorized

رواية درة أدهم النادرة الفصل الرابع 4 بقلم نور

 رواية درة أدهم النادرة الفصل الرابع 4 بقلم نور

رواية درة أدهم النادرة الفصل الرابع 4 بقلم نور

رواية درة أدهم النادرة الفصل الرابع 4 بقلم نور

– متسبنيش ارجوك يا ادهم 
– متخافيش يا درة ، انا طردته خلاص و هو مش هيرجع هنا تاني 
– هو ليه بيكرهني يا ادهم،  انا عملتله ايه ، هو انا وحشة ، ابويا سابني و انت كمان سبتني بعد ما كنت السند الوحيد في حياتي
– أنا عمري ما سبتك يا درة ، حتى لو بعدنا عن بعض انا دايما هفضل سندك و ظهرك 
– بس مش حاسس بيا ، انت بتعمل جميل معايا و بس مش حاسس بيا يا ادهم 
– درة انااا……
– عن اذنك انا عايزة انام شوية 
ادهم اتغير ، فعلا اتغير من وقتها ، بقا عندو مسؤوليات و اجتماعي و يختلط بالناس اكتر ، بقا هادي و عنده هيبة غريبة ، بيهتم بشغله على طول ، و بقيت انا خارجة عن كل حساباته 
يا ريته ظل اخويا الكبير زي ما كان ، يا ريته ما اتحول للشخص السطحي و البارد ده اللي بيعاملني زي جارة غريبة ، بس اللي بيوجع قلبي اني بحبه كل يوم اكتر ، بتعلق بيه كل لحظة اكتر رغم اني نادرا اما اشوفه ، مبقيتش باشوفه اخويا زي ما فهموني و انا صغيرة زمان ، 
فجأة كل مشاعري اتغيرت و مش عارفة ازاي ، كل حاجة اتغيرت و هنا في قلبي بقيت بحس بحاجة جديدة ، حاجة مش فاهماها و خايفة افهمها 
– مشيته ازاي يا ادهم ، حسن راجل بتاع فلوس و مش هيسيبنا في حالنا بالسهولة دي 
– و انتي عرفتي منين انه جا يا طنط نوال 
– عشان حسن كلمني قبل كده يا ادهم ، بقالو سنتين بيهددني انه هيخطف درة لو ما اديتوش فلوس و انا افتكرته مجرد تهديد بس طلع بجد المرة دي 
– نعم ، و حضرتك ليه ما قولتيليش ، عارفة لو ملحقتهاش كان خطفها فعلا ، ازاي تعرضي حياتها للخطر عشان حتة فلوس لا راحت و لا جات 
– يعني اللي في دماغي صح ، انت دفعتله فلوس مش كده ، دفعتله عشان يبعد عن بنتي ص…..
– يعني ايه يا ماما دفعله ، يعني بابا باعني بالفلوس ، قبض تمني…. ههههه …..يعني بعد كل السنين دي جا عشان يبيع بنته و يرجع تاني صح كده و الأستاذ اللي اشترى هو ادهم 
– اهدي يا درة ، اهدي يا حبيبتي متقوليش كده ، انتي عارفة انك متتقدريش عندي بتمن و لا تتقدري بمال الدنيا كلها ، ده انسان جعان و اي حاجة ممكن تسكته 
– ابعد عني ، انت عارف يعني ايه ابوك يكرهك و يتخلى عنك ، عشت قبل كده احساس ان ابوك يبيعك ، قطعة منك و قدوتك يسيبك لوحدك تعافر في الدنيا ، انت عارف انا حاسة ايه دلوقتي ، ذل و كسرة نفس و كره ، انا بكرهه عشان سابني زمان و بكرهك انت كمان عشان نسيتني 
دخلت اوضتي اعيط لحد ما هديت لوحدي ، كنت مستنية اسمع قفلة الباب بس الظاهر انه ما رجعش بيتهم و بعد شوية لقيته دخل الأوضة  
– معقولة يا درتي تقارني ادهم اللي رباكي على ايديه و اعتبرك بنته الصغيرة براجل وسخ و جعان ملوش قيمة ، انا زعلان منك ، انتي كسرتي بخاطري و الله 
– أنا آسفة يا ادهم ، سامحني انا كنت زعلانة و مجروحة  ، انت عارف ان مليش غيرك في الدنيا ، كتر الف خيرك على الفلوس اللي دفعتها يا ريت يجي اليوم اللي اقدر ارجعهملك فيه 
– ايه التخاريف اللي بتقوليها دي ، قولتلك انتي مسؤولة مني حتى لو بعدنا عن بعض و دايما هفضل في ظهرك كل ما تحتاجيني ، انا هفضل على طول جنبك و هحميكي بروحي و هحافظ عليكي زي مي اختي بالظبط ، هفضل جنبك لحد اما تتجوزتي و بعدتي عن هنا ، ساعتها هتخرجي من مسؤوليتي و تبقى في ذمة شخص تاني ، شخص محظوظ اوي عشان هتبقي من نصيبه
– أنا عمري ما بطلت احتاجلك يا ادهم و لا هبطل
– و انا هكون دايما في الخدمة ، انتي عارفة انك شخص مهم اوي في حياتي و عزيز على قلبي قوي ، عايزك تعتبريني اخوكي ابوكي او اي حاجة انتي عايزاها و هاتحسسك بالراحة و الامان 
– أنا ضعيفة من غيرك يا ادهم ، انا معرفتش ايه يعني  حياة غير على ايديك
– انتي قوية يا درة ، و لازم تكوني اقوى من كده ، اهتمي بدراستك و مستقبلك و انسي الماضي ، اعتبري كل يوم تعديه صار من الماضي و انسيه ، لازم تنسي عشان تقدري تكملي ، ده ابوكي و اللي عمله مش حاجة جديدة عليه ، انتي مش لوحدك ، معاكي ناس كتيرة اوي بتحبك ، مامتك اللي حطاكي جوه عينيها  و امي اللي بتحبك زي بنتها و مي اللي في مقام اختك 
– وانت ، انت يا ادهم  
– أنا عازمك على العشا ايه رايك ، و اهو بالمرة ناخذ معانا البنت مي قبل ما تبدا امتحاناتكم 
،- و انا موافقة ، ربنا يخليك لينا يا ادهم 
– ادهم هاا ، أمال فين ابيه 
– ههههه ما انا كبرت خلاص الله 
– ايوه كده اضحكي خلي الدنيا تنور 
كنت متحمسة جدا ، أخيرا و بعد سنين هخرج اتعشى مع ادهم و خاصة أن مي مخرجتش معانا عشان كان عندها صداع ، فرحت اوي للموضوع بس فرحتي مكملتش ، كان عشا ممل و بارد ، ادهم كان ساكت بياكل و مرفعش عينيه من الصحن ، وحشتني ملامحه و طرفاته اللي بيحكيها و بضحك عليها مهما كانت تافهة ، وحشتني نظراته الحنينة و ابتسامته الدافية ، كان شخص تاني انا معرفهوش،  ساعتها حسيت بغربة روحية عجيبة ، حسيته غريب عني كأني ماتربتش معاه في نفس البيت ، كنت بحسب بالدقايق عشان يخلص العشا و نرجع البيت بسرعة ، الاكل كان عالق في زوري و دموعي قربت تنزل 
– ادهم ، هو احنا ممكن نروح انا نعست 
– طيب ، هروح احاسب و نطلع لو تحب….. 
– ايه ده ادهم ، انت جيت هنا من غيري 
– سلمى….
يتبع..
لقراءة الفصل الخامس : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لط أيضاً رواية عشقي الخاص للكاتبة أسماء محمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *