Uncategorized
رواية درة أدهم النادرة الفصل الثامن 8 بقلم نور
رواية درة أدهم النادرة الفصل الثامن 8 بقلم نور
رواية درة أدهم النادرة الفصل الثامن 8 بقلم نور |
رواية درة أدهم النادرة الفصل الثامن 8 بقلم نور
– مستحيل ، مستحيل ادهم بيحبني انا و هو بنفسه قالي كده ، ازاي يتجوز واحدة غيري ازاي
– و لا انا فاهمة يا درة ، كلنا متفاجأين ، ده قبل يومين كان مبسوط و بيخطط ازاي و فين هيعمل حفل جوازكم ، كان بيقولي انا مش عايز خطوبة انا عايز فرح على طول ، و في يوم و ليلة حاله اتقلب و جاي يقولنا انه أتجوز سلمى خلاص
طلعت بيتنا و انا بضحك ، ايوة بضحك ، ازاي خدعني كده و انا زي الغبية صدقته ، ازاي هيتجوز و قبل يومين كان بيعترفلي بحبه ، ليه سابني بحلم و احلم على الفاضي ، خلاني اصدقه بكلمتين و كسر قلبي ، لعب بيا و كذب عليا في اكتر حاجة استنيتها و اتمنيتها من الدنيا ، قلبي وجعني اوي بس مش انا اللي هضعف ، مش انا اللي هتوقف حياتها عشانه ، حمدت ربنا ان انا ملحقتش اكلم كريم و احكيله، على الأقل هو راجل و اطمن على نفسي معاه ، حتى لو ماكنش بينا حب ، بس كفاية الاحترام اللي كان بينا
– درة
– أهلا بالعريس
– أحنا لازم نتكلم
– لا انا مستعجلة ، كله بسببك ، كان لازم يعني تستعجلو الفرح ، فين هلاقي فستان بالسرعة دي دلوقتي
– درة ارجوكي متعمليش كده ، انا عارف انك مصدومة و خصوصا بعد الكلام اللي قولتهولك ، بس و الله مضطر ، ساعات الحياة بتحطنا في مواقف اقوى مننا
– ايه هي المواقف دي ، قولي يمكن اعذرك
– مش هقدر صدقيني ، دي حاجة متخصنيش لوحدي
– بس خلاص ، سيبني احترمك شوية ، انت من النهاردة جارنا و بس و انسى اني اعتبرك اخويا تاني ، و هعتبر الكلام اللي قولته مجرد تخاريف من واحد شارب ، و انت اعتبر كلامي بتاع طفلة صغيرة ، مراهقة طايشة و عقلت ، عن اذنك
حسيت انه تعبان و موجوع ، مش عارفة ماله ، كان نفسي يحكيلي و انا هصدقه ، و الله هصدقه المهم ميكسرش قلبي بالطريقة دي
– أنت مبسوط كده يا ادهم ، انت كسرتها و جرحتها ، مبسوط كده ، ليه عملت كده ، ليه احكيلي ، مش انا اختك
– مينفعش يا مي مش هقدر
– ارجوك قولي يا ادهم ، اوعدك مقولش لأي حد و لا حتى ماما ، ايه اللي خلاك تتجوز بالطريقة دي ، ليه تتجوز واحدة مبتحبهاش
– عشان الواحدة دي حامل ، فهمتي يا مي
– نعم
– سلمى حامل مني يا مي
يوم الفرح ، لبست و اتشيكت و رحت ، كنت عايزة اشوفه و اعذبه بوجودي بفرحه ، بس مفرقتش معاه و لا بصلي حتى
– مبروك
– شكرا
– مسافرين امتى
– لو تعرفي قد ايه اتمنيت تكوني مكانها ، قد ايه حلمت باليوم اللي يجمعنا ببعض و تبقي ملكي حلالي ، كان نفسي تقوليلي مبروك و اقولك مبروك علينا ، سامحيني يا درة ، كل اللي بيحصل ده مش بأيدي ، و الله مش بأيدي
– مبقاش داعي للكلام ده يا عريس
– بحبك و عمري ما عرفت الحب غير معاكي ، انتي اجمل حاجة حصلت في حياتي ، و عمري ما هنساكي
يا درة ، عمري ما هلاقي حد ارتاح بقربه و لا يطفي نار وجعي غيرك يا درتي
بعد سنتين ، كانت فترة طويلة و صعبة قوي ، طلبت من ماما ننقل من العمارة ، بالظبط بعد ما سمعنا أن مراته حامل ، مكنتش عايزة اسمع عنه حاجة بعد كده ، عايزة انساه و انسى كل عيلته ، حتى مي عملتلها بلوك على كل حاجة ، كلهم كانوا حاسين بوجعها حتى كريم حاول يقف جنبها و ماكنش عايز يسيبها ، بس نقول ايه للنصيب
– درة ، انا عارف اني مش هقدر اخذ مكان ادهم ، بس عايزك تعرفي ان انا هبقى جنبك باي صفة انتي عايزاها ، و لو اخوكي حتى ، عايزك تكوني مرتاحة و بس و اعملي اللي تشوفيه مناسب
– انا آسفة يا كريم ، انت تستاهل احسن واحدة في الدنيا ، انت متنفعكش واحدة مكسورة و نفسيتها متدمرة زي ، صدقني انا بتمنالك كل خير
في ليلة كنت نايمة ، و سمعت ماما بتكلم حد و هي مرعوبة ، عرفت بعدها انها مي
– خير يا ماما في ايه
– دي مي كلمتني و هي بتعيط ، بتقول ان مامتها اغمى عليها و اخذوها المستشفى و هي هناك لوحدها مرعوبة و بتعيط ، نروح يا درة
– انتي بتسألي ، يلا يا ماما
كانت مي بتعيط و اول ما شافتني اترمت في حضني ، انا غبية عشان سبتها ، اخذتها بذنب أخوها اللي سابها هو كمان و سافر ، بعد يومين اتطمنا على طنط مريم ان ضغطها رجع نزل و مبقاش في خطورة
جلطة زي ما قال الدكتور ، ماما راحت تجيب الغذا و كنا قاعدين أنا و مي بنحاول نضحك مامتها ، و فجأة الباب اتفتح ، و كان هو ، بشحمه و لحمه ، دخل يحضن في مامته و بيعيط في حضنها زي العيل الصغير
– انا كويسة يا حبيبي و الله ، متخافش يا ادهم
– مالك يا ماما ، حاسة بايه يا حبيبتي
– الحمدلله و الله كويسة يا حبيبي ، اقعد ارتاح يا ابني ، حمد الله على سلامتك ، ربنا يسامح اللي كلمك و جابك على ملا وشك كده
بعد ما اتطمنت على امي ، لقيت مي جريت على حضني ، لفيت وشي للحتة التانية و شوفتها كانت واقفة و عينيها بتبتسم و كلها دموع ، وحشتني قوي ، اتغيرت و بقت ست كبيرة ، جميلة و عاقلة و نظرتها ثابتة بصيت على ايدها و ملقيتش الدبلة ، مش عارف اذا كنت فرحت و لا زعلت عشان مقدرتش تبني حياة جديدة ، قمت من سرحاني و هي بستأذن عشان تروح
– ازيك يا درة
– الحمد لله
– إستني متمشيش ، انا خارج اصلا ، ماما هعدي عليكي المسا و اخذك البيت ، الدكتور قال انه هيكتبلك على خروج النهاردة
– ماشي يا حبيبي ، هستناك
الغربة غيرته ، رغم أنه بقى حلو اكتر و بقى عنده عضلات ، بس كان حزين و كأن هموم الدنيا على كتافه ، اكيد خلف و بقا اب ، قال الكلمتين دول و طلع ، بس قبل ما يفتح الباب قرب مني و اداني جواب ، خبيته في شنطتي و طلعت وراه بهدوء
” درتي ، يا اغلى و أجمل درة في الدنيا ، مش عارف اذا لسه من حقي اناديكي كده و لا لا ، مش عارف اذا كنتي هتصدقيني و لا هترمي الجواب ده و تقولي ده بيلعب بيا زي المرة الفايتة ، بس انا مش بلعب ولا بكذب ، و حياتك عندي يا درتي ، حبي ليكي عمره ما كان كذب ، طلبتي مني احكيلك ايه ظروفي و مواقفي بس ما قدرتش ، دي مش حاجة خاصة بيا انا بس ، دي حاجة تخص اسم و شرف واحدة ست ، سلمى كانت حامل مني يا درة ، أو انا كنت فاكر كده ، أو بالأحرى هي خلتني فاكر كده ، انا خطبت سلمى عشان انساكي يا درة ، كنت عارف أنك بتعتبريني اخوكي و بس ، انتي بنتي قبل كل حاجة و عشان كنت ابوكي اخترتلك الاحسن ، انا كأب مش هوافق على عريس زي انا ليكي ، ليلة خطبتك اللي محضرتهاش ، كنت بموت حرفيا ، كنت حاسس بأوجاع في كل جسمي لدرجة اني رحت المستشفى و عملت كل الفحوصات بس قالوا أن مفيش أي سبب عضوي و اكيد بحس كده بسبب مشاكل نفسية ، الحل الوحيد اللي كان قدامي أني اشرب عشان انسى الوجع و انسى كل حاجة بتحصل ، رحت الشركة عشان كانت فاضية و شربت ، عصيت ربنا بس يا ريتها جات على
الشرب و بس ، محستش بنفسي غير الصبح و انا نايم في بيت ما اعرفهوش ، جنب واحدة ست ، و كانت سلمى ، بتقول ان حارس الشركة كلمها و قالها على حالتي و اخذتني عندها عشان ميشوفنيش حد ، و بعدها حصل اللي حصل بعد ما اعترفتلها بحبي و هي كمان ، و مقدرتش تقاومني عشان بتبادلني نفس الشعور ، و الذنب بقى اتنين بدل الواحد ، بعدها اتاكدت اكتر أن انا لازم ابعد عنك ، انتي تستاهلي واحد أنظف مني يا درتي ، كان لازم تتجوزي واحد زي كريم ، شاب احسن مني ، بس مقدرتش ، قلبي بيقولي انك حقي و لازم اتمسك بيكي ، و اعترفتلك بحبي و فرحت اكتر لما لقيتك بتبادليني المشاعر ، بس في نفس الليلة ، سلمى قالت لي انها حامل ، ملقيتش حل غير اني اتجوزها و اسافر ، عشان انساكي و تنسيني، بس منسيتكيش و لا قدرت اعتبر سلمى مراتي بجد ، عشان كده بعد اربع شهور اعترفت بكل الفيلم اللي عملته ، لا في حمل ولا حصل حاجة بينا اصلا ، هي عملت كل ده عشان اتجوزها و اهو بعدها يحصل حمل بجد و متنكشفش ، بس للاسف انكشفت ، طلقتها بهدوء ، مكانش فيا حيل اتعصب و أعاتب ، كفاية اني خسرتك و ده هد حيلي بجد ، بقيت عايش هناك مقدرتش ارجع هنا و انا ممكن اشوفك متجوزة و بعيالك ، عارف اني طولت عليكي بس اتمنى بجد تكوني قريتي الجواب لحد هنا و مرميتهوش ، حتى لو مكانش لينا نصيب في بعض يا درتي ، انا مش هتنازل عن حقي فيكي كبنتي ، انا هسافر تاني يا حبيبتي ، خذي بالك من نفسك و من الناس اللي بتحبيهم ، سلام ”
عرفت كل الحقيقة ، عيطت كتير و استنيته يجي و ياخذني معاه ، بس ما جاش ، مي قالت انه رجع سافر من تاني ، الغبي فاكر اني اتجوزت ، ميعرفش أن هكون ليه او مش هكون لحد
– ادهم ، انت لازم تنزل فورا
– في ايه يا مي ، ماما كويسة
– درة يا ادهم ، درة بقالها اسبوع مختفية ، ولا اي حد يعرف عنها حاجة حتى مامتها…..
يتبع..
لقراءة الفصل التاسع والأخير : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لط أيضاً رواية عشقي الخاص للكاتبة أسماء محمد