روايات

رواية البلورة الوردية الفصل الثالث 3 بقلم روزان مصطفى

 رواية البلورة الوردية الفصل الثالث 3 بقلم روزان مصطفى

رواية البلورة الوردية البارت الثالث

رواية البلورة الوردية الجزء الثالث

البلورة الوردية
البلورة الوردية

رواية البلورة الوردية الحلقة الثالثة

إتخبطت في فريد بيه ورفعت راسي وبصيتله ، كان هيفتح بوقه عشان يقول حاجة لكنه كالعادة سرح في عيوني
وأنا من التوتر مقدرتش أتحرك من مكاني أو حتى أفكر في منظرنا وإحنا واقفين قصاد بعض بالمنظر دا
اخدت نفس وبعدت عيني عنه لقيته فاق ، كأن السحر كله في عيوني
أتنحنح بعدين قال : كنت حابب أعمل قهوة لنفسي ، معرفش أنك هتخرجي
بصيت في الأرض وقولتله : أنا نسيت تليفوني بس ف خرجت أجيبه
أفتكرت إني مش لابسه الطرحة ف جريت من قدامه فوراً وأنا بقفل باب أوضتي وبقف وراه ، وأنفاسي في الطالع والنازل وإيدي بتترعش ، رميت التليفون على السرير وأنا حاطة إيدي على بوقي إزاي كنا واقفين بالقرب دا ! دا أنا حسيت إن نفسه بيحرك خصلات شعري !
دخلت في السرير وحاولت أغمض عيني معرفتش ، بعد ساعة كاملة من الإحراج والتفكير في اللي حصل أخيراً نمت
وصحيت على صوت خبط المشرفة على باب الأوضة ، غسلت وشي بسرعة ولميت شعري ولبست الطرحة ولبست هدوم الشغل وخرجت
وقفتني المشرفة بإيديها وهي بتقول : بعد كدا تصحي لوحدك لأني مش هصحيكي عشان والدة فريد بيه ووالده جايين إنهاردة من السفر
بصيت حواليا بعدين قولتلها بهمس : انا مش هينفع أبات هنا تاني لإن والدتي ست مريضة لازم أراعيها
نفس نظرة القسوة في عنيها لمحتها ولقيتها فجأة بتقول : مشكلتك دي تحليها مع فريد بيه ، يلا عشان مسح البيت كله عليكي إنهاردة ، باقي الخادمات هيعملوا حجات تانية مهمة
كان اكتر يوم متعب صادفني في حياتي كلها ، الفيلا كبيرة ومساحتها واسعة وأنا حرفياً محسيتش بضهري من التعب ، بعد ما خلصت وكان أذان المغرب بيأذن طلبوا مني أظبط نفسي عشان هنقف صف لوالد ووالدة فريد بيه
وقفت بإرهاق جمب الباقي ولقيتهم داخلين ، رفعت عيني بلمحة بسيطة عشان أخد فكرة قبل ما يلاحظوا إني ببصلهم
الراجل الكبير كان شكله مرهق أو تعبان ، من النوع اللي كلمته بتتقال بس مش مسموعة ، أما والدته شكلها الكل في الكل ، من نظراتها للفيلا ونظراتها للمكان والخدم بطريقة تعالي شكل كلمتها هي اللي بتمشي ، كتر شغلي واللي شوفته في حياتي مخليني أفهم الناس كويس
فضلوا واقفين خمس دقايق يبصوا حواليهم قبل ما والدة فريد بيه تقول بنبرة متعالية : مين اللي مسح الفيلا ؟
حسيت برعشة خفيفة بتجري في جسمي ، قبل ما ارفع إيدي ناحيتها لقيتها بتبصلي
حسيت بإهانة من نظراتها لقيتها بتقول : تعالي إقفي قدامي هنا !
بصيت حواليا ومشيت بخطوات هادية ناحيتها ، وقفت قدامها ووطيت راسي لقيتها بتقول : شكلك صغيرة ومش أد مسؤولية إنك تشيلي بيت ، دا منظر مسح ؟ أنتي ملمعة مش منضفة كويس ! اهو دا اللي بيسموه شغل خدامين فعلاً
المشرفة تدخلت ولكن للاسف زادت الموضوع : من اول يوم ليها وأنا قولت البنت دي مش هتنفع يا ناني هانم ، بتسرح كتير وعقلها مش في راسها
ردت عليها ناني هانم بنفس نبرة التعالي : وأيه يجبرنا عليها ! دي تدوها قرشين وتمشي وتشوفوا غيرها
فجأة دخل فريد بيه ، وقف بيبصلي وأنا بحرك صوابع إيدي في بعضها عشان معيطش من الإهانة اللي عمالة أسمعها
لقيته قال : ماما من فضلك ! أنا اللي طلبت إن البنت دي متمشيش
بصيتله هي وقالت بتعجب : ليه يا فريد ؟ تنضيفها مش عاجبني ومشرفة الخدم بتقول بتسرح ومش مركزة ، انا مش فاتحة جمعية خيرية يعني مش هدفع مرتب لواحدة مهملة زيها
فريد بيه قال حاجة متوقعتهاش نهائي في الوقت دا بالذات : أنا عايزها تبقى مسؤولة عن أوضتي وحاجتي
كلهم بصوله بذهول ، حتى الخادمات اللي واقفين صف ورايا رفعوا راسهم وبصوله
تجاهل هو نظراتهم وركز على نظرتي أنا !  عنيا كان محبوس فيها دموع وأنا ببصله لقيت نظراته مالت لل .  للحنية بجد ! كأنه بيطلب مني بنظرته إني معيطش
قاطع كل دا صوت والدته وهي بتقول : ليه مُصر عليها بالشكل دا يعني ؟ بس تمام طالما إنت شايف إن شغلها عاجبك مش هعارضك ، بس إيديها متتمدش في بقية الفيلا
فريد بيه إتنهد وقال : تمام
بعدين قربلي ، حسيت إن ريحة برفانه حاوطتني
حط إيده في جيبه وخرج مفتاح وبعدين قال : دا مفتاح الأوضة ، لما أكون برا تقدري تدخليها وتهتمي بيها
هزيت راسي بمعنى التمام ، رفعت راسي وبصيت على خصلات شعره الناعمة البني ، قام غمض هو عينه وبعد عني وخرج برا
وهنا بدأت أخد نفسي
* خارج الفيلا
فريد كان واقف وهو بيتنفس بصعوبة وقال لنفسه : دي مجرد خدامة عندكم ، مجرد خدامة عنيها حلوة ونظرتها بريئة و ..
بعدين غمض عينه بغضب وقال بتصميم : مجرد خدامة بتنضف !
* داخل الفيلا
طلعت أنا لاوضة فريد بيه وفتحتها ، وقفلت الباب ورايا عشان أبدأ تنضيف فيها  ، شكله من النوع المنظم جداً اللي بيكرهه الفوضى ، ألوان أوضته درجات الرمادي من فاتح لغامق
كان في هدوم بسيطة على سريره شيلتها على دراعي وانا برتبها
لفت نظري تيشيرت لونه زيتوني ، بحركة تلقائية مني رفعته عشان اشمه ، ليه ريحة مميزة حلوة أوي إبتسمت أول ما شميتها ، بعدين حطيت التيشيرت على دراعي وقولت أبطل لكاعة وأكمل تنضيف الأوضة
* داخل سيارة فريد
كان مشغل الراديو زي كل يوم لإنه مش من الناس اللي بتحب الاغاني والمزيكا كتير
أشتغلت فجأة اغنية لمنير بيقول فيها ♡ دا عنيكي دول مرايات مرسوم أنا فيها ♡
وأول صورة إترسمت في خياله كانت صورة عيونها
أبتسم لثواني قبل ما يقفل الراديو ويقول لنفسه بغضب : في إيه !! لا بجد في إيه !!
* داخل أوضة فريد
بعد ما خلصت تنضيف الأوضة بدأت ألمع الرفوف ، فريد بيه شكله من عشاق الكتب والقراءة ، لفت نظري حاجة زي الإزاز بتلمع
بشيل الكتب اللي متدارية وراها لقيت بلورة ! بلورة تلج من الصغيرين ولونها وردي ، إبتسمت كإني طفلة خدت هدية لعبة وفرحانة بيها
رجيت البلورة التلج إنتشر جواها ، قلبتها وشغلت زرار الموسيقى
طلع لحن هادي وجميل أوي ، فضلت الف حوالين نفسي ولبس الشغل يلف حواليا عشان واسع ، كأني برقص ع الموسيقى
كان إحساس حلو اوي محسيتهوش بقالي كتير من كتر ضغط الشغل وتعب الأيام اللي شوفته في حياتي
وقررت كل ما أدخل أنضف الأوضة دي هشغل الموسيقى بتاعة البلورة
جيت أرجعها مكانها وقعت مني وإتكسرت ! والتلج أتناثر ع الأرض حواليا وأنا واقفه بصالها بصدمة !  …
يتبع..
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية البلورة الوردية)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *