روايات

رواية لم يكن ظلي الفصل الثالث 3 بقلم روزان مصطفى

 رواية لم يكن ظلي الفصل الثالث 3 بقلم روزان مصطفى

رواية لم يكن ظلي البارت الثالث

رواية لم يكن ظلي الجزء الثالث

رواية لم يكن ظلي الحلقة الثالثة

في ذلك الوقت شعر أنه فقد صوابه ، ليترك مقعده في السينما فارغاً ويُغادر الفيلم دون أن يُكمله ، شعر أن وضعه يزداد سوءاً
عندما حادث صديقيه أنه يجلس في سيارته مرتعداً أن يصعد للشقة بمفردة أخبروه أنهم في طريقهم أليه
ظل ينتظرهم في السيارة وقد شعر بالملل ف مد أصابعه ليفتح الراديو
برنامجه المفضل ” nogom fm ” يعرض أغنية مميزة للغاية لسيد درويش ” آناا هويت وإنتهيت وليه بقى لوم العزول “
أرجعه رأسه للوراء في إستمتاع بالموسيقى وبالصوت الهاديء ليكرر سيد درويش الجملة ” أنا هويت وإنتهيت وليه بقى لوم العزول ”  وليه وليه  ليه  ليه
يبدو أن هناك عُطلاً ما بالراديو ، إعتدل شريف في جلسته وهو يحاول إغلاقه لكنه فشل
نظر للمقعد المجاور له ليجد الفتاة العشوائية التي كانت بالسنيما تجلس بجانبة ، شعر أن جلده إنكمش وهي تمد اصابعها الطويلة ، الطويلة جداً لتطفيء الراديو ، وتنظر له وهي تبتسم إبتسامه شيطانية وتقول ” مش أنا قولتلك متتحركش عشان تحكيلي نهاية الفيلم ؟ إنت مبتسمعش الكلام ليه ؟
كان هو من شدة الرعب ينظر لها والعرق ينحدر على وجهه ببطيء ، لتقول هي وقد تحولت مقلتيها للون الاسود القاتم ومازالت مبتسمه : أنا عارفة النهاية ، البطل بيفضل يعاند ويهرب
ثم يتحول صوتها إلى فحيح شيطاني وهي تكمل : وميسمعش الكلام ف ينتهي نهاية وحشة ، ويبقى معانا في الاخر
ينحدر من مقلتيها خطين من الدماء السوداء لتكمل قائلة ” إنت عارف أنا مُت إزاي ؟ كان نفسي أدخل السيما اللي بيقولوا عليها
وسط كل هذا كان شريف متسع الأعين ومفتوح فمه لأخره يحاول التنفس
لتعود الفتاة الى هيئتها الطبيعية وتكمل : كانت نقطة ضعفي السيما وأبويا يقولي يابت سيما إيه بتقفي على رجلك تبيعي هدوم طول النهار عشان تضيعي القرشين في السيما ، وطبعا التليفون بتاعي مش حديث وفي يوتيوب والكلام دا ، دا كويس إن عندي تليفون ، وفي يوم روحتها وقولت هستحمل كلام ابويا لما أرجع البيت ، بس مرجعتش ! تخيل بقى جه في دماغي أروح الحمام وقولت للبت اللي جمبي تحكيلي الفيلم والحجات اللي فاتتني ، بس اغتصبوني جوا ولما حاولت أخرج عشان أصوت وألم الناس قتلوني
بدأ قلبه يرق تدريجياً وكأن ما بجانبه ليس شبح ، بل تعاطف معها تماماً
تحولت مقلتيها للون الأسود مجدداً ف عاد الرعب لشريف لتكمل هي : بس لما عرفت آن حقي مجاش عشان هما أغنى مني وإن محدش إتأثر بموتي خدت حقي بنفسي ، ميزة العالم الأخر دا إن كل اللي أتأذوا في الدنيا عشان طيبين ، بيكون عندهم قدرة هايلة إنهم ياخدوا حقهم ويأذوا عشان محدش سمع صوتهم
وكأن فجأة ظهر أمام شريف حادثة سيارة توفي بها ثلاثة شبان حرقاً بعد إنفجار خزان الوقود وعدم قدرتهم على الهرب
تك تك تك
إنتفض شريف وهو يتصبب عرقاً وصوت سيد درويش كان طبيعياً وهو يكمل أغنيته ” أنا وحبيبي في الغراام مفييش كداا “
نظر شريف لزجاج سيارته ليجد صديقيه يقفون بالخارج ويبدو أنه كان نائماً وأيقظوه ، زفر بارتياح أنه كان مجرد كابوساً وتأهب للنزول من سيارته لكنه شعر بصدمه كهربائية في جسده عندما وجد بخاخة الفتاة التي كانت تستعملها بالسنيما ملقاه على المقعد المجاور له ..
يتبع..
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية لم يكن ظلي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *