روايات

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الفصل التاسع 9 بقلم بيسو وليد

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الفصل التاسع 9 بقلم بيسو وليد

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) البارت التاسع

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الجزء التاسع

أبناء الدمنهوري
أبناء الدمنهوري

رواية أبناء الدمنهوري الحلقة التاسعة

نظرت فرح لهُ بعينين دامعتين وقالت بفرحه:بابا
أحتضنته فرح بقوه وهبطت دموعها بغزاره وتحولت لبكاء شعر براحه كبيره عندما وجدها أمامه ربت على ظهرها وهو يهدئها
محمد بتهدئه:أهدى يا فرح خلاص مفيش حاجه يا حبيبتى
فرح ببكاء:انا كنت هموت من الخوف يا بابا مشينى من هنا أرجوك مش متحمله أقعد هنا ثانيه واحده
محمد:عنيا حاضر هنخرج من هنا بس لما نجيب ميرنا وعمتو روز
فرح بصوتٍ باكِ وخوف:ميرنا…انا خايفه عليها أوى الراجل دا كان بيجرى وراها وتاهت منى عشان انا جريت فى حته وهى فى حته ميرنا هتتأذى يا بابا
محمد بتهدئه:بس متخافيش يا حبيبتى ميرنا كويسه وبدر وعمو تامر بيدوروا عليها دلوقتى متخافيش
ضمها مره أخرى وهو يهدئها وكان خالد خلفه يراقب المكان
بينما على الجهه الأخرى كان تامر وبدر يبحثان عن ميرنا بكل مكان ولكن لا يوجد لها أثر فى ذلك الوقت كانت ميرنا تقف خلف الباب وكان الرجل يحاول كسر الباب ولكنه يفشل لأنها تضع الطاوله الكبيره خلفه وتبحث عن شئ لتدافع به عن نفسها ولكنها لم تجد شئ فنظرت للباب وعم الصمت المكان فجأه تعجبت هى وشعرت بالقلق نظرت للباب بخوف وكانت تريد فتحه ولكنها كانت متردده أتفتحه وترى ماذا حدث أم تبقى كما هى فقالت بتوتر:حد بره!
لم تتلقى رد سوى الصمت والهدوء فقالت بقلق:أكيد معمولى فخ ومستحيل أقع فيه لو هقعد هنا طول حياتى
نظرت للمكان حولها ورأت نافذه عاليه قليلاً أخذت ذلك الكرسى ووضعته تحت النافذه ووقفت عليه ونظرت من النافذه للأسفل وجدت المكان مرتفع ومخيف كانت ستقفز ولكنها لن تستطيع فعل ذلك سمعت صوت طرقات على الباب دق قلبها بسرعه وخوف وألتزمت الصمت عادت الطرقات من جديد ولكنها لم تبدى أى رد فعل فسمعت صوت من الخارج يقول لها:أفتحى يا ميرنا انا بابا يا حبيبتى
لم تصدق ميرنا ما سمعته نزلت سريعاً وركضت الى الباب أزاحت الطاوله بصعوبه وفتحت الباب بلهفه وأرتمت بأحضان تامر وهى لا تصدق بأنه أمامها سمعته يقول بسعاده:وحشتينى أوى يا ميرنا…انتِ كويسه يا حبيبتى؟ تعبانه نروح للدكتور
ميرنا بأبتسامه سعيده:انا كويسه يا بابا متخافش

 

 

أحتضنها مره أخرى وهو يشكر الله أنها بخير ولم يمسها مكروه كان بدر يقف بالقرب منهم وينظر لها بسعاده وأبتسامه فرحه تزين وجهه نظرت لهُ تلقائياً ولكنها لم تعطيه أى أهتمام وخرجت من أحضان والدها وعادت تنظر لهُ من جديد بأبتسامه
بينما على الجهه الأخرى كان ليل يبحث عن روز ومعه كمال الذى كان يبحث معه بكل مكان فتحدث كمال وهو مازال مستمر فى البحث وقال:تقريباً دا الدور اللى كانوا فيه بس هى فين لحد دلوقتى مش ظاهره
ليل بقلق:مش عارف أحنا دورنا فى المكان كلوا بس مش ظاهره..انا مش مطمن
كانوا يبحثون بكل مكان حتى سمع كمال صوتٍ مكتوم بداخل الغرفه التى يقف أمامها ظن أنه يتخيل ولكن عاد الصوت مره أخرى وكأنه يستغيث بأحد وضع أذنه على الباب وسمع صوت حقاً بالداخل ومن خبرته وتعلمه من ليل علم أنه صوت أنثى فقال:عمى تعالى أسمع
تقدم ليل منه وقال بتسأول:ايه يا كمال فى ايه
كمال:فى صوت جوه
ليل:قصدك أن روز هنا فى الأوضه دى
كمال:أه
فتح كمال الباب فجأه وصُدم من ما رأه وورأه ليل ينظر لما ينظر له كمال
كانت أعينهم مصوبه على تلك المسكينه التى كانت تبكى ويديها وقدميها مقيدتان واللازق على فمها ودموعها تنهمر على خديها بخوف وألم ذهب ليل إليها وجلس على ركبتيه أمامها ورفع وجهها لهُ وأزال اللازق من على فمها بخفه وهو يقول بلهفه وخوف:روز انتِ كويسه ايه اللى حصل ومين اللى عمل فيكى كدا
روز ببكاء هيستيرى ورعب:خرجنى من هنا يا ليل موته عشان خاطرى انا خايفه هيموتنى
ليل بتهدئه وعدم فهم:بس أهدى وبراحه أهدى وخدى نفسك وواحده واحده عشان أفهم
روز ببكاء:فكنى الأول إيدى وجعانى
جلس كمال على الجهه الأخرى وفك قيود قدميها وليل أيضاً الذى فك قيود يدها نظر ليل لها وصُدم من جروح يدها وأثار الضرب الواضحه فهذا ليس ضرباً طبيعياً من يراها يقسم بأنها مخالب حيوان مفترس وليس بشرياً أحتضنها بحمايه وسار بيده على رأسها بهدوء وهو يتلو لها بعض الأيات القرأنيه لتهدء وبعد مده هدأت روز تماماً وتوقفت عن البكاء نظر لها وزفر براحه فرفع رأسها إليه وقال:أحسن؟
أمأت بنعم فنهض هو وكمال وساعدها فى النهوض مسح دموعها وقال:يلا هنخرج من هنا
ضمها وتشبثت هى به بخوف ولكن قاطع لحظتهم تلك دخول مازن وهو يقول:على فين العزم يا سياده اللواء ما لسه بدرى
عم الصمت المكان فجأه لم يكن هناك صوتٍ يُسمع سوى صوت أنفاسه العاليه والتى تدل على غضبه الشديد فقال بصوتٍ غاضب:أتمنى اللى فى دماغى يطلع صح عشان هتكون نهايتك يا اللى بتستهزء بيا
مازن بضحك وسخريه:ليه هتعمل ايه كبيرك علقه وأرموه فى المخزن وحبس تلات أسابيع وبخرج تانى…ومتقلقش اللى فى دماغك صح مية فى المية
جز ليل على أسنانه بغضب وشدد من أحتضانه لها وقبض على يده بقوه وعلت صوت أنفاسه أكثر نظر لهُ كمال وهو يقول:أهلاً أهلاً بالحبايب دا أحنا ليلتنا عسل النهارده
مازن بأستفزاز وسخريه:مين سياده العقيد منور
كمال بحده:بقى عاملى فيها جامد وهربت من السجن مع المساجين اللى هربوا أثناء ما حصل الأشتباك فاكر نفسك مش هتتجاب ولا ايه
مازن ببرود وأستفزاز:زهقت من جو السجن قولت أشم هوا وبالمره أشوف روزى أصلها وحشتنى أوى بس أحلويتى يا روزى
ألتفت ليل إليه ونظر لهُ بعينين حمراوتين كالدم وعروق يده بارزه بغضب فقال كمال:انتَ عارف عقاب عملتك دى ايه ولا مش عارف…بتخطف مراه اللواء عينى عينك كدا من بيتها ووسطنا دا غير خطفك للبنتين التانيين دول وتهديدك المستمر ليهم وغير الضرب المبرح اللى أتعرضتله المدام روز منك ها عاوز تانى ولا كفايه بس لا انا لسه مكبوت وعاوز أفضحك أكتر مش عارف ليه جوايا حاجه بتقولى كمل وطلع أسراره السوده اللى مخبيها بقاله سنين ولسه متعاقبش عليها

 

 

مازن بحده:معنديش أسرار عشان أخبيها وأه انا السبب فى دا كله وانا اللى معزبها كدا
تحدثت روز بدموع وخوف وقالت:هددنى يا ليل خيرنى يا أمضى على ورق الجواز يا يموتنى وانا قولتله موتنى أهون من الأختيار الأول
ليل بتعجب وذهول:جواز ايه!
روز بدموع:جوازى منه هددنى وقالى هموته وأتجوزك قال كلام غريب
هدئها ليل ونظر لهُ بتوعد فقال كمال:الله…ها يا عم مازن نكمل حلقه الفضيحه ولا نسكت
مازن بثقه:معندكش حاجه ماسكها عليا كل دا تهديدات منك على الفاضى عشان أخاف
كمال بأبتسامه ثقه:مين السبب فى موت كوثر يا مازن؟
صمت سيطر على المكان فجأه فقال هو:ها رد عليا مين؟
نظر لهُ مازن بغضب وحِده فضحك كمال وقال:شوفت لو كان مش صح كان زمان ليك رد فعل تانى بس أوكى دا مش موضوعنا حبيت بس أوضح سبب الوفاه مش أكتر
ليل بهدوء:واللى هو؟
كمال:انا هقولكوا السبب مازن هربان بقاله تلات شهور من ساعه لما كنا بننقلهم لسجن تانى وعربيه كسرت علينا الطريق وحصل الأشتباك أدت لأصابتى وأصابه عبد الله وقتها هربوا المساجين ومن ضمنهم مازن وقتها معرفناش نسيطر على الوضع معظم الظباط وقتها توفوا ومعظهم أتصاب كان فى خبر قبلها بشهر ونص أنتشر وهو وفاه كوثر فى الحقيقه زميل ليا كان قايلى أن فى مسجونه أسمها كوثر هربانه بقالها ست شهور ومحبتش وقتها أعرفكوا عشان هيحصل قلق ومش هترتاحوا وهتكونوا خايفين وبالذات اللى كان قريب من كوثر فضلوا يدوروا عليها فى كل مكان بس مكنش ليها أثر الباشا هرب بعد هروبها بأربع شهور وكوثر كانت مأجره شقه فى القاهره فى حى شعبى والراجل صاحب الشقه كتبهالها لمده سنه وبعد ما السنه تخلص تمشى دا كان أتفاقها معاه وهو نفذهولها عم مازن حاول يدور عليها عشان يفضى حسابه القديم معاها وهو أنها بعد ما لبسته الليله أتخلت عنه ولا كأنها تعرفه راحلها مره زياره فى البيت بعد ما جاب عنوانها بحجة أنه يزورها بس هى مكانتش تعرف أنه بيخطط لموتها وجاى على أنه بيتطمن عليها وبيشتكلها وكان بيتفق معاها على قتل المدام روز وبعد كلام دار لمده ربع ساعه أستأذن عشان يدخل الحمام بس فى الحقيقه هو مكانش عاوز يدخل الحمام هو كان غرضه حاجه تانيه ودا اللى هتشوفوه على الفون دلوقتى
فتح لهم الفيديو وأعطى الهاتف لليل الذى بدأ يشاهده هو وروز ويستمعان إليه
Flash back
مازن بشر:نقضى عليهم
كوثر بتعجب:على مين بالظبط!
مازن بخبث:على روز يا كوثر ايه نسيتى ولا ايه
كوثر:لا ولا نسيت ولا حاجه عادى شيلتها من دماغى خلاص
مازن بخبث:شيلتيها نرجعها تانى مش مشكله نخلص عليها وناخد نصيبنا
كوثر:واللى هو
مازن:مش جوزك كان كاتب لروز الأملاك بتاعته قبل ما يموت وغفلك ومكتبلكيش حاجه
كوثر بتعجب:أيوه!

 

 

مازن:حلو نمضيها تحت تهديد السلاح وانتِ تاخدى النص وانا النص
كوثر:طب ودول هناخدهم أزاى
مازن:لا أزاى دى بقى ليها قاعده تانيه
كوثر:وانتَ ضامن مش ممكن يمسكوك فى أى وقت
مازن:عندك حق خلاص هقولك أزاى
شرح لها مازن الخطه وكيف سيختطفها وماذا سيفعل والى أين سيذهب بها وعندما أنتهى قال:ها معايا؟
فكرت كوثر قليلاً ثم قالت:موافقه
مازن:طيب ماشى أتفقنا…عاوز أدخل الحمام
كوثر:جوه على إيدك اليمين
ذهب مازن ووجده ولكنه غير مساره وأتجه الى المطبخ ورأته كوثر فشعر بها وقال بصوتٍ عالِ:بس المطبخ حلو يا كوثر كبير ومريح
كوثر:أه والشقه حلوه حاسه براحه فيها
فتح درج المطبخ وأخذ منه السكين وخبأها بجيب سترته وأغلق الدرج سريعاً وأدعى أنه يشرب الماء وخرج لها وقال:مبروك عليكى…تمام همشى انا وهجيلك تانى أكون ظبطت الدنيا
كوثر:تمام أبقى عرفنى
ذهب مازن وعلى وجهه أبتسامه خبيثه وأغلقت هى الباب ولم تنتبه لهُ
Back
كمال:دا كان أول جزء من جريمته واللى مكنش حد يعرف عنها حاجه غيره عمل رقم فيك وكان بيكلمها من عليه وقفل الخط الأصلى بتاعه عشان منعرفش نوصله بعدها بكام يوم راحلها بعد ما كان بيراقبها وعرف أنها قررت تروح لبنتها ولمدام روز يا سياده اللواء عشان خاطر يمنعها من تهورها تقريباً كدا ضميرها صحى وعرفت أن كل اللى كانت بتعمله دا غلط فقررت تصلح غلطها بأنها تعرفهم كل حاجه ناوى عليها مازن…الساعه تمانيه بالظبط كان مازن وصل البيت عندها وهو مش ناوى على خير فضل يخبط جامد على الباب لحد ما فتحتله أول ما فتحت الباب هو أتهجم عليها وهى تصرخ الجيران طلعوا على صوتها وحاولوا يمنعوه بس معرفوش عشان كان فى الوقت دا طلع سكينه وخوفهم بيها وهما بكل تلقائيه بعدوا كانت مصدومه وحاولت تدافع عن نفسها بس الحظ مكانش حليفها وفى لحظه غضب وتهور مازن ضربها بالسكينه محسش بنفسه غير على خروج روحها ويليها وقوعها جثه هامده على الأرض طبعاً السكينه كانت عليها بصماته اللى بعد ما خدنها وشوفناها عرفنا وقتها أنها بصماته هو بعض جيرانها قالوا أنه فضل يزعق ويقول كلام مش مفهوم وهموتهم وكلام كتير وطبعاً كان فيه أثبات ضدك وهو كاميرات المراقبه اللى جابتك من أول ما دخلت العماره لحد ما هربت ومحدش عرفلك طريق…ناس كتير أوى مشيت من المكان وسابوا بيوتهم وقعدوا فى حته تانيه عشان اللى شافوه هما وولادهم مكنش بالساهل ولما سمعت خبر أختطافهم وبعدها أسمك عرفت أنه انتَ ولو بتفكر تهرب دلوقتى فأحب أقولك مش هتعرف لأن المكان كلوا محاصر ومليان عساكر وظباط
أنهى حديثه وهو ينظر لهُ بتحدى وشماته بينما كانت روز لا تصدق ما سمعته وتشعر بأنها بكابوس وستفيق منه فقالت بدموع ودهشه:يعنى ايه؟

 

 

كمال بأسف:يعنى مدام كوثر كانت عايشه ولسه ميته من أسبوعين خبر وفاتها اللى حضرتك سمعتيه دا كان شائعات واللى طلعها مازن مش عارف أستفاد ايه بس حقيقى انا أسف بس حضرتك كنتى لازم تعرفى الحقيقه
بكت روز وهى لا تصدق ما تسمعه قالت ببكاء وصدمه:ماتت…ماتت يا ليل…ماتت مقتوله
أحتضنها ليل وهو يحاول تهدئتها وكانوا جميعهم يقفون معهم بعدما بحثوا عنهم ووجدوهم وهم لا يصدقون
كمال بجديه:ودلوقتى سلم نفسك مش هتعرف تهرب خلاص أمرك أتحسم
أمأ مازن رأسه بلا بهيستريه وهو يحاول الهروب كان بدر يقف بالقرب منه فبلمح البصر كان يصوب المسدس عليه ويقول بتهديد:أى حد هيقرب هقتله
شعرت ميرنا بالخوف الشديد عليه وأدمعت عينيها وهى لا تعلم كيف تنجده منه
تامر بحده:سيبه أحسنلك اللى بتعمله دا مش هيفيدك بحاجه
مازن بغضب:وسعوا
كمال بتهديد:اللى بتعمله دا مش هيفيدك بحاجه يا مازن
مازن بغضب وصراخ:وسعوا بقولكوا بدل ما تندموا
لم يتحرك أحد فنظر مازن لميرنا التى تنظر لبدر بخوف ولبدر الذى ينظر لها بحب وأبتسم أبتسامه خبيثه فقال:طيب ودعوه بقى
شعرت ميرنا بالرعب ولم تشعر بنفسها سوى وهى تركض إليه وتقف أمامه ولكى لا تخترق الرصاصه جسده أخترقت جسدها صُعق هو عندما رأى جسدها يتهاوى ودمائها التى تغرق ملابسها قام بأمساكها ورأى تامر الذى يركض إليه وهو يصرخ بأسمها ويحاول إفاقتها وفرح التى صرخت بصدمه وأقتربت منهم وهى تبكى وتحاول أفاقتها
أفاق بدر من شروده وهو يرى مازن يصوب المسدس تجاهه نظر لميرنا وجدها تنظر لهُ بخوف ورعب نظر لهُ ببرود ولكنه من الداخل سعيد لأنها كانت تخيلات ولكن لم يدم ذلك كثيراً فرأى ميرنا تتقدم منه كى تنقذه نظر لمازن سريعاً وجده يستعد لضربه ولكنه ينتظرها رأه ينظر لها بخبث
أقتربت ميرنا منه ووقفت أمامه نظر لمازن سريعاً وجده يستعد لضربها وقف أمامها سريعاً وجعلها خلفه خرجت الرصاصه التى أستقرت بكتفه صرخ بألم وسقط أرضاً ذهب إليه خالد وتامر ومحمد بينما أخرج ليل مسدسه وضربه بغضب بظهره سقط مازن على أثرها جثه هامده نظر لهُ ليل بغضب وأنزل مسدسه نظرت روز لهُ وهى غير مستوعبه ما حدث أحتضنها ليل وهو يشعر بالتعب فسمعته يقول:مازن أنتهى خلاص يا روز…كابوسنا راح للأبد
ذهب كمال الى بدر الذى كان ملقى على الأرض يتألم وجلس أمامه وهو يقول بأطمئنان:بدر انتَ كويس!
بدر بألم:متقلقوش يا جماعه انا كويس
محمد:كويس ايه بس يا بدر انتَ مضروب بنار
فرح:لازم يروح المستشفى دلوقتى عشان الرصاصه دى تخرج مينفعش يستنى أكتر من كدا
نهض خالد وهو يقول:يلا يا بدر قوم وأسند عليا خلينا نوديك المستشفى نتطمن عليك
أسنده خالد وخرج به ويليه تامر ومحمد وفرح وميرنا بينما ظل كمال مع ليل
نظر ليل لها وقال بقلق:روز انتِ كويسه؟

 

 

نظر لهم كمال فأمأت بنعم ولم تتحدث فقال كمال وهو ينظر لمازن:أنتهى يا باشا خلاص ومبقاش ليه وجود
ليل بهدوء:ربنا يرحمه
كمال:يلا يا سياده اللواء مش هينفع نفضل هنا كتير العساكر طالعه والأسعاف وأكيد الصحافه لو شافتنا مش هتسكت وحضرتك عارف
ليل بتفهم:عندك حق يلا بينا
“فى قصر ليل”
كان عبد الله جالس ويتحدث معهم ويقول بقلق:انا هفضل قاعد كدا كتير مش عارف ايه اللى بيحصل وهل ماما كويسه ولا لا
عبد الرحمن:محدش بيرد أكيد مش سامعينه
عُدى:خير أن شاء الله
نظر لهُ باسم وقال:مالك مش مطمنلك
عُدى:لا مفيش حاجه
باسم:ربنا يستر من هدوءك دا مش مطمنى
“فى المستشفى”
كانت بيسان تجلس بملل وتنظر لمعاذ الذى كان شارد منذ الصباح ولم يحادثها ومتردده أتحدثه أم تتركه هكذا شعرت بصراع بداخلها وبالحيرة فحسمت أمرها وقررت أن تحادثه فقالت بتردد:معاذ
لم تتلقى منه رد فقلقت وقالت:معاذ…يا معاذ
نظر لها وقال:عاوزه ايه
بيسان بتوتر:ممكن أزازه المياه اللى جنبك
أخذها معاذ وأعطاها إياها بغضب أخذتها منه بخوف ونظرت لهُ بخوف ولا تعلم كيف تحادثه أو كيف تسأله عن سبب غضبه هذا ولكنها فضلت الألتزام بالصمت على مضض نظرت لهُ بضيق وأستندت بظهرها على الوساده خلفها وأغمضت عينها وتركته
“فى المستشفى”
كان ليل بالخارج ينتظر روز وبدر الذى أُصيب ومعه ميرنا وفرح ومحمد وتامر وكمال وخالد تركهم وأبتعد قليلاً طلب رقم شخص ما ووضع الهاتف على أذنه وأنتظره كى يجيب بعد مرور ثوانِ سمعه يقول بفرحه:سياده اللواء عاش من سمع صوتك يا عم
ضحك ليل وقال:يا ابنى ايه الرسميه دى انا أخوك عادى
ضحك وهو يقول:لا يا عم انتَ ليك مكانتك بردوا
ليل بضحك:تصدق وتؤمن بالله يا سامح انا وحشنى الضرب فيك
سامح بضحك:لقد نجوت عزيزى
ليل بأبتسامه:عامل ايه واحشنى والله
سامح بأبتسامه:والله وانتَ كمان طمنونى عليكوا
ليل بكذب:أحنا كويسين الحمدلله طمنى انتَ عليك وأريج عامله ايه
سامح:أهو الحمدلله يا ليل بنمشيها
ليل:لسه بردوا مفيش نتيجه

 

 

زفر سامح وهو يقول:والله يا ليل من ساعه ما جينا وجلسات وحاجات كتير بتطلب ومش عارف هعمل ايه أكتر من كدا
ليل:أزاى يا ابنى الأشاعات فيها ايه الدكاتره مبتقولش حاجه
سامح:مبيردوش يقولوا حاجه قدامها بيتصلوا بيا ويشرحولى الدنيا ماشيه أزاى بدون علمها بس عارف بقى شغل الزن مين كان بيكلمك طب الأشعه فيها ايه طب انا خفيت ولا لسه بص أسئله كتيره ببقى عاجز عن أجابتها عشان خايف عليها وفى نفس الوقت عاوز أقولها عشان أريحها بس لو هقولها هقول ايه ولا هفهمها أزاى أنها أحتمال تدخل عمليات لما عرفت أن روز كان عندها وعملت عمليه خافت وطول الوقت عياط وانا حاسه أنى هموت لو حصلى حاجه خلى بالك من الولاد كلام كتير بيتقال وببقى عاوز أطمنها بس بضعف قصاد كلامها لأن دى الحقيقه وزى ما تقول حاسه مش عارف أعملها ايه كل اللى كان فى إيدى أعمله عملته مش عارف أعمل ايه تانى يا ليل تعبت
حزن ليل على أخيه وزوجته وما يمرون به فقال محاولاً طمئنته:متخافش خير والله هى فتره صعبه وطبيعى تقول كدا من الخوف والقلق اللى هى فيه يا سامح روز كانت مطلعه عينى ومعيشانى فى رعب بس الحمدلله عملتها وخرجت منها على خير بس هى صدمه يا سامح وأكيد دا أختبار من ربنا ليكوا ولازم تبقوا قده ربنا مبيجبش حاجه وحشه ودايماً شايلك الحلو كل اللى عليك تدعى ومتبطلش دعاء ليها واللى فيه الخير ربنا هيدهولك وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون تفائل يا سامح وحاول تجبهالها بطريقه حلوه عشان متخافش ولأنها عاجلاً أم أجلاً هتعرف ودى حاجه مبتستخباش كتير…أرمى حمولك على ربنا وأتوكل على الله وشوف هتعمل ايه ولو أحتجت حاجه متتردتش أنك تكلمنى يا سامح سامعنى
أبتسم سامح وتأثر من حديثه فهو الوحيد القادر على طمئنته فقال:كلامك كلوا صح وانا بصراحه مش عارف أقولك ايه هحاول معاها وربنا يسترها انا خايف أساساً
ليل:لا متخافش من حاجه أن شاء الله خير
سامح:أن شاء الله…قولى الولاد ايه أخبارهم وبيسان عامله ايه مبقتش تكلمنى زى الأول
زفر ليل وقال بتعب:بيسان تعبانه أوى يا سامح وفى المستشفى بقالها تلات أيام
سامح بقلق:ليه مالها يا ليل ايه اللى حصل
ليل:بيسان عندها كانسر فى المخ
سامح بصدمه:بتهزر ولا بتتكلم جد؟
ليل بحزن:وهى دى فيها هزار يا سامح طلع وراثه
سامح:من أمتى الكلام دا يا ليل وليه متصلتش بيا وعرفتنى
ليل:سامح انتَ فيك اللى مكفيك مش هاجى أحملك فوق طاقتك
سامح:وانا مش عمها يعنى ولا ايه بيسان بنتى زى ما هى بنتك يا ليل وانتَ عارف كدا كويس
ليل:عارف والله بس انا كنت مصدوم ومش قادر أتكلم يا سامح
سامح:طب عملت ايه

 

 

ليل:مفيش محجوزه فى المستشفى شويه ولسه معرفش ايه اللى هيحصل عماله تزن عليا عشان أروحلها
سامح:لا إله الا الله…يعنى بقت أريج وبيسان
ليل:الحمدلله انا مش معترض كل اللى يجيبه ربنا خير
سامح:بس انا عارف أنها غاليه عليك يا ليل والخبر صعب
ليل:هعمل ايه يا سامح وطبعاً روز قلبتها ومقعدتهاش وفين وفين أعبال ما سكتت
سامح:ربنا يشفى كل مريض انا هكلم الدكتوره ولو هتعملها هعملهالها وأنزل مصر فى أقرب وقت
ليل:خلاص ماشى شوف هتعمل ايه وانا هتابع معاك
سامح:ماشى…ماما عامله ايه وطارق وعمر
ليل:كلهم كويسين متخافش عليهم ماما كويسه والمجانين بتوعك كويسين
ضحك سامح وقال:انا وحمزه أوى مش كدا
ليل بأبتسامه:بالله يا أخى حطوا عليكوا طارق وكارما ناقر ونقير ما شاء الله مبيطقوش بعض
سامح:ما شاء الله ربنا يزيد المحبه والقبول ما بينهم
ضحك ليل وقال:هتكون بدخول حد فيهم السجن خلى بالك
سامح:أكيد عمر نسمه بقى مبتسمعوش صوته
ضحك ليل بقوه وقال:فعلاً بنقعد نتحايل عليه يتكلم طب قوم يا ابنى أتخانق مع حد أبداً
سامح:انتَ بتتريق صح…انا عارف عيالى تربيتى
ليل بضحك:فاكر زمان لما كانت روز حامل فى قاسم وعبدالله وكنت عايز انتَ اللى تربيهم وقولتلك يا سامح بلاش هيردوا عليا الكلمه بكلمه فردتلى نفسك وقولت لا انا هربيهم تربيه حسنه وعملت نفسك الأب المثالى ما شاء الله تربيتك باينه فى عيالك
سامح بتفاخر:طبعاً يا ابنى هو فى زى تربيتى
ليل بسخريه:لا يا خويا ما انتَ مسكتش وربيت عُدى وعلمته قله الأدب لدرجه أن الباشا بيقف يرد عليا ويبجح فيا
ضحك سامح وقال:ايه يا ليل وايه يعنى مالك قفوش كدا ليه ما تخليه يرد يا عم
ليل:لا والله طب وحياه أمك يا سامح لرجع الصندوق تانى وانا بقى هصلح تربيتك الحسنه دى
سامح:والله ولا هيتأثروا مش هيهمهم
ليل:فى كذا طريقه مش هغلب متقلقش
سامح:مع نفسك يا باشا
ليل بأبتسامه:ماشى يا سامح لما ترجعلى
ضحك سامح وقال:طيب يا عم أخلص بس وهنزلك
ليل بأبتسامه:خلى بالك من نفسك يا سامح ومن أريج وهبقى أتصل بيك وأتطمن عليك
سامح:ماشى يا عم مع السلامه
أغلق معه وهو يبتسم فأمأ رأسه بقله حيله وعاد لهم مره أخرى وقال:هما لسه مخلصوش
فرح:لا بدر خلص وخارج أهو وعمتو قاعده جوه
دلف ليل لروز وجدها جالسه على الفراش وشارده أبتسم وأغلق الباب خلفه وذهب إليها وهو يقول:حد يبقى فى أسكندريه وزعلان
نظرت لهُ وأبتسمت بخفه فجلس بجانبها وقال:مالك عنيكى بتقول أنك زعلانه ليه
روز بأبتسامه:لا مش زعلانه

 

 

ليل:طيب روز زعلانه عشان بيسان وعشان قاسم وعشان كانت مخطوفه وخايفه ومش عارفه إذا كانت هتشوف ليل تانى ولا لا صح ولا غلط
نظرت لهُ ولم تتحدث فقال:شوفتى حافظ أزاى
روز بدموع:انا عاوزه قاسم يا ليل رجعهولى عشان خاطرى
ليل بهدوء:روز انا بعمل اللى عليا ومش ساكت وبدور عليه
روز بدموع:انا زعلانه منه أوى ومش هسامحه بسهوله على حرقه القلب اللى معيشنى فيها دى
ليل:روز…قاسم راجل وكبير وعارف هو بيعمل ايه كويس ونتيجه اللى بيعمله دا هو المسئول عن اللى بيعمله وانا مش هقدر أتكلم عشان عاوز أعلمهم يعملوا اللى عاوزينه بس يتحملوا نتيجه أخطائهم وقرارتهم دى
روز:بس مش فى كل حاجه يا ليل
ليل:لا فى كلوا هو هرب عشان شايف دا الصح تمام مش هلومه بس لما يعرف أن القرار دا كان غلط مش هيعيده تانى وأكيد لازم يحصل معاه حاجه عشان ميقررش دا تانى ويتعلم الغلط
صمتت روز فمسح دموعها وهو يقول:أهدى ومتفكريش فى أى حاجه دلوقتى ممكن
أمأت بنعم فضمها وهو يبتسم بخفه بينما على الجهه الأخرى خرج بدر من الغرفه وأسرعت ميرنا إليه وقالت بأندفاع:انتَ كويس يا بدر كتفك بيوجعك لسه
أبتسم بدر وقال:لا انا كويس الحمد لله…بس حلوه لهفتك وخوفك عليا
أدركت ميرنا نفسها وأبتعدت وهى تقول بتوتر:عادى على فكره انا بتطمن مش أكتر لأن دا واجب عليا
بدر بمرح:يا شيخه طب أبقى أسألى عليا على طول بقى عشان انا خدتها بدالك
صمتت ميرنا بضيق وأبتعدت عنه فقالت فرح:سلامتك يا بدر
بدر بأبتسامه:الله يسلمك يا فرح
تامر:سلامتك يا بدر
محمد:والله يا ابنى كتر خيرك أنقذت البت
تامر:دى حقيقه فعلاً
بدر بأبتسامه وخبث:طبعاً يا عمى دى ميرنا أختى
نظرت لهُ ميرنا بغضب وذهبت فأبتسم هو بخبث وقال:أومال عمى ليل فين
فرح:مع عمتو روز جوه
أمأ بتفهم فدلف كمال إليهم بعدما طرق الباب وقال:يلا يا عمى
ليل:بدر خلص
كمال:أهو ومستنينكوا بره
ليل:تمام أنزلوا وأحنا جايين وراكوا
أمأ كمال بأبتسامه وخرج وأغلق الباب ورأه وذهب
“فى المستشفى”
كانت بيسان جالسه وهى تشعر بالملل وكان معاذ بالخارج يجلب لها الطعام فسمعت صوت طرقات على الباب فتعجبت وقالت:أدخل
فُتح الباب وكان عُدى نظرت لهُ بصدمه وذهول وشعرت بالخوف منه فنظر لها وقال بأبتسامه هادئه:تسمحيلى أدخل ولا ألف وأمشى
نظرت لهُ قليلاً وهى متردده فشعر بها وقال:خلاص انا أسف همشى تانى
بيسان بلهفه:أستنى
ألتفت إليها فقالت بهدوء:أدخل
دلف عُدى وأغلق الباب خلفه وتقدم منها جلس على المقعد المجاور لفراشها وقال:أزيك يا بيسان
بيسان بهدوء:كويسه الحمد لله
عُدى بحرج:بيسان انا…انا أسف

 

 

نظرت لهُ بيسان بتعجب وذهول وهى لا تصدق ما سمعته فأكمل هو وقال بندم:أسف على كل حاجه عملتهالك وزعلتك منى…أسف على عصبيتى المبالغ فيها وأسف على الزعيق اللى كنت بزعقهولك من غير ما تعمليلى حاجه…أسف على كلامى اللى كان بيزعلك ويجرحك وانا كنت فاكره هيبعدك عنى وهيريحنى منك…أسف على جحودى وقسوتى عليكى..أسف على كل مره كنتى بتتعبى فيها وبيغمى عليكى وكنت انا بسيبك وأمشى…أسف على كل مره أستنجدتى بيا فيها ومعملتلكيش حاجه غير أنى كنت فرحان فيكى…أسف على أى حاجه صدرت منى وحشه زعلتك وجرحتك…بصراحه انا مش عارف أعتذر على ايه ولا ايه ولا ايه انا عملت حاجات كتير أوى خلتك تشيلى منى ومتبقيش طايقه تبصى فى وشى…انا عارف أنك مش طايقه تشوفينى ولا تسمعينى بس حقيقى حصلت حاجات كتير معايا حسيت أن ربنا بيخلص ذنبك اللى شايله ومش دريان بيه…انا ربنا بيعاقبنى على اللى عملته معاكى يا بيسان…انا أكتشفت أنى مريض قلب يا بيسان وبصراحه من ساعه ما كنت عند الدكتور وانا مصدوم…انا عارف أنى أستاهل كل دا ومن حقك تفرحى فيا وتكونى مبسوطه أن ربنا بيخلص حقك قاسم هرب ومحدش عارفله طريق وعبد الله حس بالذنب وفاق وأول ما عرف أنك مريضه كانسر كان عامل زى المجنون وكان عاوز يجيلك بس بابا اللى مانعه وقال محدش هيروحلها عشان مش عاوزه تشوف حد…انا أسف لما جرحتك بالكلام يوم السفريه بتاعت معاذ انتِ مش وحشه يا بيسان انتِ أجمل أخت ربنا ررقنى بيها بس الواحد مبيحسش بالنعمه اللى معاه غير لما يلاقيها هتروح منه فى أى وقت…أسف على كل دمعه نزلت من عنيكى وكنت انا السبب فيها…أسف على كل يوم نمتى فيه معيطه بسببى وبسبب جحودى وقسوتى عليكى…انا عرفت أنى غلط وندمت بس بعد ايه…عارف أنك مش طيقانى بس انا مش عاوز أفضل شايل ذنبك كتير وعاوزك تسامحينى يا بيسان وتكونى راضيه عنى ونفتح مع بعض صفحه جديده وانا بوعدك أنى هعوضك عن أى حاجه وكل اللى تعوزيه هعملهولك بس سامحينى
كانت تبكى ومع كل كلمه كان يقولها كان بكائها يزداد لم تكن تصدق بأنه مريض ويتألم هى ليست سعيده بمرضه وتعبه بالعكس هى حزينه كثيراً وتشفق عليه كان يتحدث ودموعه تتساقط بغزاره وعيناه حمراء كالدم ويتنفس بسرعه يحاول الحفاظ على هدوءه ولكنه فشل كانت ستتحدث ولكن قاطعها دلوف معاذ المفاجئ الذى ما إن دلف حتى صُدم بوجود عُدى الذى كان يجلس أمامها ويُمسك يدها وهى التى كانت تبكى بحرقه حتى أحمر وجهها شعر وللحظه أنه جاء كى يُكمل مخططاته فترك الحقائب وأسرع إليه أمسكه من ياقه قميصه وأنهضه بغضب نظر لهُ وقال بغضب:انتَ بتعمل ايه هنا وجاى عاوز ايه وقولتلها ايه رد عليا…انتَ ايه يا أخى مبتتهدش
أنزل يده ببرود وهو يقول:ملكش دعوه بيا
معاذ بغضب:هو ايه اللى ملكش دعوه مش أختى
عُدى بحده:وأختى انا كمان
معاذ بسخريه:لا يا راجل ودا من أمتى أن شاء الله
عُدى ببرود:شئ ميخصكش
معاذ بغضب:لما أكلمك ترد عليا عدل كنت بتقولها ايه خلاها تعيط بالشكل دا يا عُدى وعملتلها ايه
عُدى ببرود:قولت شئ ميخصكش الكلام بينى وبينها
أمسك يده وقال بحده:أطلع بره يا عُدى ومتجيش هنا تانى ودا عشانك
عُدى:انا أجى لأختى فى الوقت اللى انا عاوزه وهى تقبلت وسمعتنى
معاذ:وهى مش متقبله كلامك ولو جاى تضحك عليها بكلمتين عشان تحنلك يبقى بتحلم يا عُدى مش هسمح لحد فيكوا يفكر يأذيها مره تانيه

 

 

عُدى بصراخ:انا جاى أصلح علاقتى بأختى ملكش دعوه يا أخى أوعى
دفعه ولكن أسرع معاذ بأبعاده ودفعه بقوه بقلبه أدت الى سقوط عُدى فاقد الوعى صرخت بيسان ونهضت بسرعه وهى تشعو بالخوف على أخيها فجلست بجواره وحاولت أفاقتها وهى تبكى وتقول:عُدى قوم يا عُدى عشان خاطرى عُدى
نظر لهُ معاذ بقلق فصرخت به بيسان بغضب وهى تقول:انتَ غبى عُدى مريض قلب
صُعق معاذ وهو لا يصدق فقال بعدم تصديق:مستحيل
بيسان ببكاء:روح نادى الدكتور بسرعه
لم يشعر معاذ بنفسه إلا وهو يركض للخارج كى يجلب لهُ الطبيب بينما ظلت بيسان بجانبه تحاول أفاقته وهى تبكى وتقول:قوم يا عُدى عشان خاطرى متعملش فينا كدا
بعد دقيقتين دلف الطبيب مع معاذ الذى قال:الدكتور جه يا بيسان قومى عشان يكشف عليه
رفعت رأسها ونظرت لهُ وهى تبكى وتقول:عُدى يا معاذ
أسندها معاذ وهو يقول:هيكون كويس والله بس انتِ أبعدى عشان الدكتور يكشف عليه
أنهضها وأجلسها على فراشها مره أخرى وذهب الى عُدى وقام بأسناده حتى وضعه على الأريكه وبدأ الطبيب بفحصه تحت نظراتهم القلقه
“فى قصر ليل”
زفر باسم وهو يقول:مبيردش بردوا
طارق:وبعدين
عمر:هو مقالكش يا باسم رايح فين
باسم:لا كان ساكت ولما قولتله مالك يا عُدى قاعد ساكت ليه مرداش يقول كل اللى على لسانه انا كويس انا كويس
عبد الله:وبعدين طيب هنعمل ايه
باسم:مش عارف مش هينفع أقول لعمى ليل حاجه دلوقتى دا يروح فيها
عبد الله:فعلاً بابا متحمل فوق طاقته انا من رأيي نتصل بيه ونشوفه عمل ايه ونتطمن عليهم ونشوف هيرجعوا أمتى لو مش هيرجعوا النهارده هناخدها فرصه وندور عليه
عبد الرحمن:فكره بردوا..طب يلا كلموه وشوفوه هيقول ايه
عبد الله:انا هكلمه
“فى الأسكندريه”
كان ليل مازال مع روز وينتظرها تخرج كى يذهبوا وجد هاتفه يعلنه عن أتصال من عبد الله فأجابه قائلاً:أيوه يا عبد الله
عبد الله:أزيك يا بابا عامل ايه
ليل:كويس الحمدلله طمنى عليكوا
عبد الله بهدوء:الحمدلله ماما كويسه
ليل:ماما كويسه الحمدلله لحقتها وكلهم كويسين
عبد الله:الحمدلله ممكن أكلمها
ليل:مش معايا دلوقتى لما تييجى هخليها تكلمك
نظر لهم عبد الله وقال:ماشى..هو أنتوا هترجعوا النهارده
ليل:أيوه هنتحرك كمان ربع ساعه
ضرب على خده وقال:ماشى تيجوا بالسلامه..باى
أغلق معه وهو يقول:يا ليله مش معديه بابا جاى
باسم:سلم على الشهداء اللى معاك
عبد الله:هنعمل ايه يا جدعان
عبد الرحمن:هنلاقى حل متقلقش بس أهدوا وهتتحل
بينما على الجهه الأخرى خرجت روز وقالت:يلا
ليل:يلا
أخذها وخرجوا وهو يقول:عبد الله لسه قافل معايا
روز:فى حاجه ولا ايه؟
ليل:كان بيتطمن علينا وسأل عليكى وكان عاوز يكلمك بس قولتلوا مش معايا دلوقتى بس حسيت وراه مصيبه
روز بأبتسامه:ليه
ليل بجهل:مش عارف بس أحساسى بيقولى كدا
روز:لا متقلقش خير انتَ اللى دايماً ظالمهم
نظر لها وقال:انا…وهنروح بعيد ليه أدينا مروحين وهنشوف
أثناء سيرهم وحديثهم لمحت روز قاسم يسير بجانب فتاه ويتحدث معها صُدمت هى وكانت لا تصدق بأنه أمام أعينها ولكنه سار بطريق أخر فقالت بلهفه وصوتٍ عالِ:قااااااااااسم

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أبناء الدمنهوري)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *