روايات

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الفصل العاشر 10 بقلم بيسو وليد

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الفصل العاشر 10 بقلم بيسو وليد

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) البارت العاشر

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الجزء العاشر

أبناء الدمنهوري
أبناء الدمنهوري

رواية أبناء الدمنهوري الحلقة العاشرة

تركت ليل وذهبت ورأه سريعاً بينما كان هو متعجباً من رده فعلها ونظر لما تنظر إليه ولكنه لم يرى شئ ولكنه أضطر أن يذهب ورأها كى لا يتركها وحدها بينما كانت هى تسير بسرعه وتبحث عنه بكل مكان وعيناها مليئه بالدموع وتدعوا الله أن تجده فشلت فى البحث عنه ووقفت مكانها تبكى بحزن ويأس تقدم منها ليل وهو يقول:ممكن أعرف سبتينى ليه وفضلتى تجرى كدا
ألتفتت إليه وعيناها تزرف الدموع بحزن وتقول بيأس:شوفت قاسم يا ليل…شوفته وحاولت أوقفه أختفى من قدامى انا مش هسكت وهدور عليه هنا هو موجود هنا
ليل:هيكون هنا ليه يا روز يعنى؟
روز ببكاء:متنساش أنه دكتور وبيروح أى مستشفى حتى لو كانت فين…انا حاسه أنه هنا هو فى الدور دا وهدور عليه تانى مش هيأس
تحركت روز ولكن أمسك ليل ذراعها ومنعها من الذهاب وهو يقول:يلا يا روز نمشى انتِ محتاجه ترتاحى
روز برفض:لا مش همشى يا ليل غير لما الاقى أبنى انا مش هتحرك غير لما يكون معايا
ليل بحده وخفوت:روز متخلنيش أتعصب وأزعق وإحنا فى مكان عام لو سمحتى بعد إذن حضرتك أمشى معايا من سكات لو سمحتى
دفعت يده وقالت بضيق:لا مش همشى واللى عندى قولته انا هدور على أبنى هنا ومش همشى غير لما يكون معايا انتَ مش حاسس بحرقه قلبى والعذاب اللى انا عايشه فيه
كانت تقول كلماتها بإصرار وتؤكد على كل حرف تقوله تركته وذهبت وظل هو مكانه لم يتحرك إنشاً واحداً ينظر لما تفعله بدون صدور أى رده فعل منه
“فى القاهره”
“وبالتحديد فى المستشفى”
كانت بيسان جالسه بجانب عُدى وتتابعه من الحين للأخر ومعاذ يقف بجانبها يعُقد ذراعيه أمام صدره وينظر لهما بهدوء قرر أن يقطع هذا الصمت وقال:عُدى كويس شويه وهيفوق ممكن حضرتك تقعدى ترتاحى شويه بقى
لم تجيبه بيسان فزفر بضيق وقال:على فكره هو اللى أستفزنى وزقنى الأول
بيسان بحده:وانتَ عشان زقك تزقه…انتَ كنت غبى أوى معاه يا معاذ والكلام اللى دار بينى وبينه دا محدش ليه علاقه بيه
معاذ بحده:يعنى ايه هتسامحيه بسهوله بعد كل اللى عمله؟
بيسان بقوه:أيوه يا معاذ هسامحه زى ما سامحتك هو مش أقل منك فى حاجه ومتنساش أنك كنت بتعاملنى نفس معاملته وسامحتك ونفس الموضوع هسامحه
أدمعت عيناها ونظرت لهُ وهى تقول:مهما حصل مبعرفش أزعل من حد فيكوا يا معاذ مهما تعملوا فيا أنتوا أخواتى وسندى لو بعدنا عن بعض هنكون سند لبعض أزاى؟ لو حد فينا حصلوا حاجه مش هيلاقى الضهر اللى يتسند عليه…انا عارفه أن قلبكوا أبيض بس السبب اللى خلاكوا كدا ايه هو…للأسف الشديد معرفهوش…عارف قاسم عاملى رعب…أيوه زى ما بقولك متستغربش لدرجه أنى يوم ما قررت أتصاحب على بنوته معايا روحت أعرف بابا قبل ما أعرف قاسم وحكتله على كل حاجه خدنى فى حضنه وطبطب عليا وقالى ملكيش دعوه انا هتصرف…دايماً بتمنى أحس بحنيه الأخ دى بس للأسف مش عارفه أحسها…متقلبش عليا المواجع يا معاذ كفايه اللى انا فيه
قالت جملتها الأخيره بصوتٍ متحشرج ودموع فرق قلبه لها وأحتضنها وربت على ظهرها بمواساه وهو يقول بحزن:حقك عليا يا بيسان انا أسف…وعد منى ما هزعلك تانى وأى حاجه تعوزيها تعالى قوليلى عليها انا سندك يا حبيبتى ومقدرش أزعلك
بيسان بدموع:لو عاوزنى أصالحك صالح عُدى ومتزعلهوش تانى
نظر لها قليلاً وقال:دا اللى هيريحك يا بيسان؟

 

 

أمأت بنعم فأبتسم وقال:خلاص حاضر أول ما يفوق هصالحه مبسوطه كدا؟
أمأت بنعم وأبتسمت بخفه فقاطعهم صوت عُدى وهو يقول بأبتسامه:وليه مش دلوقتى مثلاً يعنى
سعدت بيسان أنه أستفاق من جديد وأصبح بخير فذهبت إليه وأرتمت بأحضانه وهى تقول بسعاده:حمدلله على سلامتك يا عُدى انا كنت خايفه عليك أوى الحيوان دا زقك جامد خلاك تقع متقومش تانى
ضحك عُدى ونظر لهم معاذ بضيق فقال عُدى بأبتسامه:دا كلمه حيوان قليله عليه والله دا تقولى عليه تور
معاذ بضيق:خلصتوا أستظراف ولا لسه؟
ضحكت بيسان وقالت:بص عامل أزاى شويه وهيطلع نار من بوقوا
عُدى بضحك:دا عيل حقودى
معاذ بسخريه:لا حوش ياض انتَ اللى نسمه
بيسان بأستفزاز:لا كلوا الا عُدى دا خط أحمر يا بابا
أخذ مفاتيح سيارته بغضب وهو يقول:خليه ينفعك بقى يا خساره اليومين ولا التلاته اللى قعدتهم معاكى
ضحكت بيسان ووقفت أمامه تمنعه من الخروج وهى تقول:خلاص يا ميزو متبقاش قفوش كدا أومال
عُدى:خلاص بقى متعملش فيها الضحيه
أبتسم معاذ وقال:الواحد مبيعرفش ياخد موقف جد معاكوا خالص
بيسان بضحك:مالص
نظر لها معاذ وقال:انتِ شاربه ايه يخربيتك
بيسان بضحك:أزازه المياه اللى أدتهانى
معاذ:وهى أزازه المياه تعمل فيكى كدا
عُدى:شوف يا أخى سبحان الله طالعه معتوهه زيك
معاذ:تمام يا عُدى لينا كلام تانى
ضحك عُدى فقال معاذ:طب عن أذنكوا بقى هروح انا عشان انا مش فايقلكوا أساساً
بيسان بضحك:أستنى يا فوزى رايح فين
“فى الأسكندريه”
دلفت روز لغرفه ما دون قصد ولكن المفاجأه أن قاسم كان بها ويتحدث مع نوران أندفعت إليه ووقفت أمامه وقالت بلهفه ودموع:قاسم حبيبى انتَ كويس أهون عليك يا قاسم تسيبنى وتمشى
نظر لها قاسم بتعجب وقال:حضرتك بتكلمينى انا!
روز بسعاده ودموع:أيوه يا حبيبى بكلمك انتَ كويس
نظر قاسم لنوران التى كانت تقف بجانبه وتتابعهم بصمت وأعاد النظر لروز مره أخرى وقال:بس انا معرفكيش حضرتك تعرفينى منين؟
صُدمت روز وقالت بهدوء ما قبل العاصفه:يعنى ايه متعرفنيش…بطل هزار يا قاسم عشان هزارك سخيف
قاسم:انا معرفكيش ولا عمرى شوفتك أساساً تعرفينى منين
صمتت روز وهى مصدومه ولا تصدق ما تسمعه وتراه كان ليل يبحث عنها حتى لمحها من الخارج فدلف إليها وهو يقول:روز انتِ بتعملى ايه هنا
لم تجيبه فنظر لما تنظر إليه ووجد قاسم يقف أمامهم صُدم ولكن سعد كثيراً وكان سيتحدث ولكن قاطعه سؤال قاسم وهو يقول:حضرتك مقولتليش انتِ مين وتعرفينى أزاى؟
أندهش ليل من سؤاله وظن أنه يمزح فتحدث قائلاً:مالك يا قاسم انتَ كويس!

 

 

تعجب قاسم أكثر وقال:حضرتك كمان تعرفنى؟ طب تعرفونى أزاى ممكن توضحوا انا مش فاهم حاجه ومش راضيه تجاوبنى
نظر ليل لروز التى تحدثت أخيراً ولكن يا ليتها لم تتحدث فقالت بهدوء ودموع:انا ماما يا قاسم…انتَ أبنى
صمت قاسم ولم يتحدث بحرف بينما هى كانت تنظر لهُ بحزن وكسره وتشعر برغبه كبيره بالبكاء فنظر قاسم لها قليلاً ثم قال:بس انا معرفكيش…أزاى انا معرفكيش وانتِ تعرفينى وكمان بتقولى إنى أبنك…عوزانى أصدقك أزاى؟ معقوله أى حد هييجى يقولى انا أمك أو أبوك هصدقه! أكيد لا..لو كلامك دا صح هاتيلى أثبات
روز ببكاء:انا هكذب عليك ليه يا قاسم انا أمك وانتَ أبنى مستحيل أكذب عليك يعنى
قاسم:وانا بقولك محتاج أثبات…لو انتِ صح أثبتيلى
ليل بهدوء:تحليل D N A أظن كافى أنه يثبت أنك أبنى
نظر لهُ قاسم قليلاً وهو يشعر بأنه رأه من قبل..أنه يحمل بعض من ملامحه أيعقل أنهم والداه حقاً فتحدث بهدوء وقال:وانا مستعد
نظرت روز لهُ بصدمه فربت ليل على كتفها بخفه ونظر لهُ وقال:تعالى ورايا
خرج وذهب قاسم ورأه وبقيت روز كما هى مصدومه ولا تصدق ما يحدث أمامها تجمعت الدموع بعينيها من جديد وبكت بحزن فنظرت لها نوران بتأثر وذهبت إليها وربتت على كتفها بمواساه وهى تقول:معلش يا طنط متعيطيش
بكت روز وجلست على الكرسى بحزن شديد وهى تقول:معيطش أزاى وأبنى مش عارفنى وشاكك فيا
نوران بمواساه:معلش أعذريه هو ليه عذره يا طنط حضرتك متعرفيش قاسم مر بأيه…بصى انا هوضحلك الأمور عشان تكونى مراعيه الظروف اللى بيمر بيها قاسم انا لقيته عامل حادثه على الطريق ومكنش فى حد ساعتها عشان يساعده فأضطريت أخده وأوديه المستشفى اللى هى دى انا شغاله فيها دكتوره جراحه جبته وجيت دخلناه أوضه الكشف وزمايلى كشفوا عليه لأن مكانش فيه أى كسور كل ما فى الموضوع أنه وقع على دماغه فأدت لفقدان ذاكره مؤقت فلما صحى وقعد يقول انا فين ويسأل قولت لازم أعرفه وفهمته انا كل اللى أعرفه أنه أسمه قاسم ليل الدمنهورى ولا أكتر ولا أقل وكل حاجته محتفظين بيها تحت لحد ما يخف وترجعله تانى وقعد يسأل فين أهلى أكيد هيدوروا عليا بس ملقاش حد سأل فيه فيأس وهو قاعد عندى حالياً انا وتيتا بس فى أوضه بره كدا لحد ما نشوف هيحصل ايه
كانت روز تستمع إليها وتبكى فقد أخذت صدمتها الكبرى بفقدانه لذاكرته فحزنت نوران كثيراً لما تمر به روز ولا تعلم كيف تواسيها
“بعد مرور الوقت”
عاد معاذ ليلاً الى القصر وهو متعب ويشعر بالنعاس فأوقفه طارق وهو يقول:وعليكم السلام
وقف معاذ ونظر لهم بعينين ناعستين وقال:معلش يا جماعه مخدتش بالى
باسم بغمزه:كنت فين يا صايع
تحدث معاذ وهو يتثائب ويقول بنعاس:كنت مع بيسان يا خويا التلات أيام دول هروح فين يعنى
عبد الرحمن بشفقه وأستفزاز:يا عينى صعبت عليا يا ميزو شكلك هفتان ومكلتش
نظر لهُ معاذ بقرف وقال بأستفزاز:ملكش دعوه يا بودى
نظر لهُ عبد الرحمن بضيق وقال:متقوليش بودى ايه بودى دى
معاذ ببراءه وخبث:هو انا قولت حاجه انتَ بتدلعنى وبتقولى يا ميزو وانا بقولك يا بودى قولت حاجه غلط؟
عبد الرحمن بضيق:ايه يا خويا البراءه دى كلها ياض البراءه دى مش لايقه عليك انتَ خبيث ياض
معاذ بأبتسامه:زى واحد سهونه أعرفه أسمه عبد الرحمن
وقف عبد الرحمن أمامه وقال بحده:انتَ مستفز ليه ياض انتَ
معاذ ببرود:هو انا عملتلك حاجه انتَ اللى واقف وهتولع مش عارف على ايه
وقف باسم بينهم وهو يقول:خلاص يا جماعه أهدوا
معاذ:يا عم زعلان عشان بقوله بودى طب والله بودى لايق عليك…أنهى أحلى يا باسم بودى ولا عبد الرحمن
نظر لهما باسم وقال:الشهاده لله…بودى
عبد الرحمن بضيق:أوعى يا عم انتَ وهو عشان انا شويه وهزعلكوا بجد
باسم بضحك:نعملك ايه طيب ما هو دا دلع أسمك انا مالى
ذهب إليه معاذ ووضع يده على كتفه وهو يقول:بودى انتَ زعلت؟

 

 

نظر لهُ عبد الرحمن نظرات حارقه فقال معاذ:مزعلتش صح؟…ولا زعلت…شكلك مزعلتش يا بودى
أمسك عبد الرحمن ذراعه وقام بعضه بكل غل بينما فزع معاذ وأنقذ نفسه وأبتعد عنه وهو يقول:خلاص يا بودى انتَ أتجننت ولا ايه
باسم بضحك:يا ابنى متقولهوش يا بودى يخربيتك ناوى على موتك
وقف معاذ خلف الأريكه وعبد الرحمن أمامه فقال:وهو بودى دا أسم أبيح دا جميل وكيوت بص حتى شكله وهو متعصب عامل زى العيل الصغير ووشه أحمر أهو والله بودى
أمسك عبد الرحمن الوساده وألقاها عليه بغضب وهو يقول بتوعد:وحياه أمى ما هسيبك يا معاذ
ركض معاذ وخلفه عبد الرحمن الذى يحاول أمساكه فظل يركض حتى دلف الغرفه وأغلق الباب فزعت كلاً من عائشه وجود التى قالت:فى ايه يا معاذ خضتنا حد يدخل قبل ما يخبط
تحرك معاذ وهو يبحث عن مخرج عندما سمع عبد الرحمن من الخارج يقول بتوعد:والله ما هسيبك يا معاذ
عائشه بتعجب:هو فى ايه ماله عبد الرحمن
معاذ:أتهبل
جود:ليه بقى أكيد دايقته
معاذ:كل دا عشان بقوله يا بودى
أندهشت كلاً من عائشه وجود وهو مازال يبحث عن مخرج وعبد الرحمن يأمرهم بفتح الباب خرج معاذ الى الشرفه ونظر للأسفل وجد المسافه عاليه فسمع صوت الباب يُفتح ويليه دلوف عبد الرحمن نظر حوله بسرعه ووجد بجانبه شجره وقف سريعاً على السور وقفز سريعاً إليها ووقف على جزع الشجره دلف عبد الرحمن الذى ذُهل مما يراه وقال بصدمه:يا نهارك أسود أنزل يالا انتَ أتهبلت
معاذ:وربنا ما انا نازل
عبد الرحمن:ياض أنزل يخربيتك هتجبلنا مصيبه هو أبوك ناقص
معاذ:يعنى هى جت على قرمط
عبد الرحمن:انا نفسى أعرف عمى عمل ايه عشان ربنا يرزقه بعيال زيكوا
لوى معاذ شفتيه وهو يقول:مالنا يا خويا أن شاء الله أحنا مفيش فى أخلاقنا وأحترامنا
ضحك عبد الرحمن بسخريه وقال:مين دول دا أنتوا كلكوا ما شاء الله عليكوا وشكوا وش مصايب
ضحكت جود وعائشه فنظر لهم معاذ بضيق وقال:وحياه أمى لوريك يا بودى
عبد الرحمن بضيق:تانى وربنا لبيتك على الشجره
معاذ ببكاء مصطنع:يسطا انا جاى تعبان وعاوز أريح نفسى أريح
ضحك عبد الرحمن وقال:بردوا لا
معاذ:طب أعمل ايه وتسبنى
عبد الرحمن بتكبر وخبث:بوس أيدى وأركع على رجلك وأطلب السماح وانا مش هوافق
لوى معاذ شفتيه وحرك يده فى الهواء وهو يقول:نعم يا ننوس عين ماما
عبد الرحمن بخبث:زى ما سمعت أخلص يلا
معاذ:على جثتى انا أركع على رجلى وأطلب منك انتَ تسامحنى يا منتن أن شالله عنك ما سامحتنى
عبد الرحمن:يعنى هتفضل قاعد عندك؟
معاذ:انا أقعد هنا طول عمرى ولا أتذل ليك
عبد الرحمن بأبتسامه وثقه:خلاص متفقين خليك عندك بقى وعالله ألمحك جوه…جود نايجت يا ميزو
خرج عبد الرحمن وهو يبتسم بثقه ويتابعه معاذ بنظراته فقال بضيق:كان ناقصنى انا أستاذ بتنجانه رومى دا
ضحكت جود وقالت:حد قالك دايقه؟

 

 

معاذ بضيق:بس انتِ يا باربى أسكتى
جود بضيق:أتلم يا معاذ عشان مقلبش عليك انا كمان
عائشه:بات مع الحشرات والنمل يا ميزو انتَ فقر طول عمرك
معاذ بأستفزاز:سندريلا مصر أسكتى وحطى لسانك جوه بوقك وخلى الليله دى تعدى على خير
عائشه بحده:سندريلا فى عينك
جود:تصبح على خير يا معاذ…يلا يا عائشه
دلفا الى الغرفه وأغلقت جود باب الشرفه وأطفأت الضوء بينما هو جلس على جزع الشجره وأستند برأسه على الشجره وقال بتوعد:انا بتنيمونى على الشجره وحياه أمى لوريكوا واحد واحد وبالذات انتَ يا بودى
“فى الصباح”
نزل أشرف للأسفل وخرج للحديقه وجد الجميع متجمعون توجه إليهم وقال:صباح الخير
تحدثوا جميعهم وقالوا:صباح النور
وجد ليل واقف وكان يتحدث بالهاتف وعندما أنتهى ذهب إليه قائلاً:عاش من شافك يا عم
أبتسم ليل وأحتضنه فقال أشرف:حمدلله على سلامتك
ليل بهدوء:الله يسلمك
نظر لهُ أشرف وقال:طمنى لحقتوهم
زفر ليل وقال:الحمدلله
أشرف بشك:ليل انتَ بجد كويس؟ مش حاسك شكلك مخبى حاجه
نظر لهُ ليل بحزن فعلم أشرف بأن به شئ فقال:طب تعالى المكتب نتكلم
تحرك معه بأستسلام وتركوهم يتحدثون ويضحكون سوياً
“فى المكتب”
جلس ليل على الأريكه وبجانبه أشرف الذى قال:ها أحكيلى فى ايه شكلك ونظرتك بيقولوا أن فى حاجه عملت ايه
ليل بتعب:مفيش حاجه لحقت روز على أخر لحظه ولو كنت أتأخرت شويه الله أعلم كان حصلها ايه…ومازن معادش ليه وجود خلاص يا أشرف…انا قتلته
أشرف بذهول:يعنى ايه قتلته…بسهوله كدا؟
ليل:مازن يستاهل الموت انا خدت حق أمه وحق اللى عمله فى روز وميرنا وفرح وبدر
أشرف بتعجب:بدر! ماله بدر
ليل:بدر أنقذ ميرنا وخد الرصاصه مكانها وانا مستنتش يضرب حد تانى فخرجت المسدس وضربته بدون تردد أدت لوفاته
أشرف بأنصات:وبعدين؟
ليل:روحنا بيهم المستشفى عشان بدر وعشان روز والضرب اللى خدته من الحيوان دا وبعد ما خلصنا روز شافت قاسم هناك
أشرف بتفاجئ:بتهزر…شافته بجد
أمأ ليل بنعم فقال أشرف:أزاى ممكن ميكونش هو يا ليل
ليل بنفى:لا طلع قاسم فعلاً
أشرف:طب وقاسم بيعمل ايه فى أسكندريه!

 

 

ليل:روز ما صدقت وفضلت تدور عليه لأنه أحتفى فجأه وفين وفين أعبال ما لقته بس انا بقول يا ريتها ما كانت شافته
أشرف بتسأول:ليه ايه اللى حصل؟
ليل:قاسم معرفهاش وقعد يقول كلام كتير دايق روز لدرجه أنه بيقولى لو انا أبنكوا بجد لازم يكون معاك دليل
أشرف:الواد دا عبيط ولا ايه يعنى ايه مش فاهم؟
ليل:وافقت وقولتله تعالى نعمل تحليل D N A وخدته وروحنا وبعد ما خلصنا والنتيجه طلعت مكنش مصدق وفاكرنى قولت لبتوع المعمل أنهم يعملوها مطابقه عشان هو يصدق بس فى الأخر مرضاش ييجى وأضطريت أخد روز ونمشى بعد معاناه من أقناعها وأحنا فى الطريق قالتلى أنه وقع جامد على راسه أدت لفقدان ذاكره مؤقت
أشرف بذهول:يا الله…وهى عامله ايه دلوقتى أكيد تعبانه
ليل:روز حرفياً مدمره ومانعه أكل ومانعه شرب ومش راضيه تتكلم مع حد
أشرف بحزن:طب وانتَ ايه…شايف الصح ايه
ليل:مش عارف يا أشرف انا مش عارف حاجه وأخوك سامح متبهدل مع أريج بره
أشرف:انتَ كلمته؟
أمأ ليل بنعم وقال:كلمته وأطمنت عليه وفضل يتكلم معايا شويه وهونت عليه وقعدت أطمنه
أشرف:وعرف باللى حصل؟
ليل:لا ميعرفش غير بمرض بيسان عشان أريج زيها ومرضتش أقوله حاجه
أشرف:طب كويس هو فيه اللى مكفيه
زفر ليل وقال:أومال ماما فين مش شايفها قاعده معاهم بره يعنى
أشرف:ماما فى أوضتها لسه مخرجتش
ليل:طيب هقوم أشوفها وأتطمن عليها وأجيب روز وأجيلكوا
نهض أشرف وقال:خلاص ماشى هنستناكوا بره
“فى غرفه صفيه”
كانت صفيه تجلس وهى حزينه وتشعر بالقلق على ليل فهى لا تعلم بأنه عاد فى الصباح سمعت صوت طرقات على الباب فقالت:أتفضل
دلف ليل وأبتسم لها فسعدت هى وقالت بلهفه:ليل
أغلق ليل الباب وأتجه إليها وجلس على الكرسى أمامها وقبل يدها وقال:أزيك يا ماما
صفيه بسعاده ودموع:انا كويسه يا حبيبى طمنى عليك انتَ كويس وروز والبنات
ليل بأبتسامه:كلنا كويسين يا حبيبتى متخافيش الحمدلله
صفيه براحه:الحمدلله يا حبيبى كنت طول الوقت قاعده بدعيلكوا كلكوا أنكوا ترجعولى سالمين
أبتسم ليل وقبل يدها مره أخرى وقال:ربنا ميحرمناش من دعواتك دى يا ست الكل ويديكى الصحه وطوله العمر
أبتسمت صفيه وربتت على يده بحنان فقالت:ولادك فين يا ليل بقالى كذا يوم مش شايفه حد فيهم ولا حد بييجى يتطمن عليا
نظر ليل لها ولا يعلم ماذا يقول لها فقالت:بيسان وحشتنى أوى يا ليل نفسى أشوفها يا ابنى غيابها وحش وحاسه بحاجه ناقصه

 

 

ليل بهدوء:والله يا ماما انا بقالى تلات أيام مروحتلهاش وكانت عاوزه تشوفنى بس انتِ عارفه اللى حصل بقى ومكنتش عارف أعمل ايه
صفيه:عارفه يا ابنى ربنا يقويك ويعنيك على اللى انتَ فيه
ضحك ليل بخفه وقال:زمانها زعلانه منى دلوقتى
صفيه:هى من ناحيه أنها زعلانه فهى أكيد زعلانه وشايله منك كمان وانتَ عارف زعل بيسان بقى
ليل:أعمل ايه طيب والله ما بأيدى
صفيه:عارفه يا ابنى والله فهمها أنك كان عندك شغل مهم ومعرفتش تروحلها وخلاص
ليل:هشوف كدا ويارب متكون شايله منى
ضحكت صفيه بخفه وقالت:لا بيسان بتحبك ومش هتزعل بس انتَ جبهالى عشان وحشتنى أوى عاوزه أشوفها خايفه أموت من غير ما أشوفها يا ابنى
ليل بعتاب:ربنا يخليكى لينا يا ماما ويديكى طوله العمر وتشوفيها عروسه أوعى تقولى كدا تانى عشان هزعل منك المره الجايه
صفيه بهدوء:ايه يا ليل هو انا هقعدلك كتير ما هو مسيرى أموت فى أى لحظه هتقول لربنا لا
ليل:مش القصد يا ماما بس انا مش هتحمل بجد بعدك عنى انا ماشى بدعاكى يا ماما ورضاكى عليا مش مستوعب فكره أنى مسمعكيش كل يوم بتدعيلى وتواسينى فى محنتى انا كل اللى انا فيه دا بفضل ربنا ثم فضلك انتِ يا ماما دعاكى ليا بيفرق معايا ووجودك فى حياتى دى حاجه تانيه لو جرالك حاجه انا مش هقدر أستحمل وهقع
صفيه:لا يا حبيبى متقولش كدا انا عارفه أنك هتكمل وهتسد مكانى وهتخلى بالك من ولادك وأخواتك ومراتك من وانتَ صغير ومن بعد وفاه سالم وانا بقول ان انتَ راجلنا وسندنا وهتعرف تعوض أخواتك وهتهتم بيهم وهتكون ليهم الأب…عارف يا ليل بالرغم أن أشرف كبيركوا بس شيفاك انتَ الكبير..كلك سالم الله يرحمه واخد ملامحه وجديته وحنيته كل حاجه واخدها منوا مسبتش حاجه القسوه مش موجوده فى قلبك عشان كدا كل ما تحاول تقسى على ولادك متعرفش بتحس بتأنيب ضمير لو نيمت حد زعلان منك خلى بالك هقولهالك كلمه وبكرا تقول ماما قالتها قاسم طيب أوى وحنين بس جواه حاجه مخلياه كدا مفيش أخ بيكره أخته يا ليل مهما حصل بس قاسم من صغره كدا مريض نفسى وأكيد شاف حاجه وهو صغير خلته بالقسوه والجبروت دا ومع أخته بالذات دور وأعرف أبنك ماله عمل كدا ليه وشاف ايه أفهم وأسمعه هو عاوز اللى يسمعه وينصحه بس مش لاقى الشخص المناسب وانتَ وشطارتك بقى تخليه يتكلم ويحكى خليه صاحبك زى محمد وزى يامن قعده قدامك هو وأخواته وأسمعهم وصاحبهم وهتلاقيهم معاك وبيحكولك كل يوم على أى حاجه تحصل فى يومهم…روز مش هتعرف تعمل كدا عشان تبقى عارف…انا عارفه انتَ بتفكر فى ايه وعاوز تقول ايه…روز مش هتقدر عليهم لوحدها يا ليل دا دورك انتَ كأب مش روز…ربنا يكرمه وترجعله تانى وأقعد أتكلم معاه وعشان تحل الثغره دى حلها هيكون دكتور نفسانى
كان ليل ينظر لها ويستمع إليها بأنصات وأهتمام وعندما أنتهت ظل يفكر فى حديثها وأكتشف أنها محقه بكل شئ قالته فربتت على يده بمواساه وقالت:خليها على ربنا يا ليل ربنا ليه حكمه فى كدا وهتتحل أن شاء الله
أبتسم ليل وقال بحب:ربنا يديمك فى حياتى يا ست الكل ومنحرمش منك أبداً
صفيه بأبتسامه وتأثر:ويخليكوا ليا يا حبيبى
نهض ليل ووقف أمامها ودفع الكرسى وهو متجهاً بها للخارج ويقول:تعالى نطلع نشم شويه هوا ونقعد مع بعض شويه
خرج بها وتوجه الى الحديقه وكان عبد الله وطارق يتشاجران وكمال يحاول تهدئه الأمور بينهم
كان كمال يقف بينهم ويحاول تهدئه عبد الله ويقول:خلاص يا جماعه انا اللى غلطان
عبد الله بغضب:رجعها يا نصاب بدل ما أزعلك
طارق:راحت خلاص بح

 

 

عبد الله بغضب:والله لدفعك تمنها يا طفس
كمال:يا جماعه خلاص مكنش ساندوتش يعنى
ليل:الخناقه دى كلها على سندوتش ايه يا عبد الله
عبد الله بضيق:يا بابا دا ماك وأزازه بيبسى أكيد مش هتخانق على ساندوتش
ليل:لا إذاً كان كدا هاته من شعره
عبد الله:تعلالى بقى
ركض طارق بعيداً وخلفه عبد الله الذى يأمره بالتوقف فجلس ليل أمام صفيه ونظر لها قائلاً:أدى يا ستى عيالى دى مناظر يتقعد معاها دا هياكل الواد عشان ماك وأزازه بيبسى
ضحكت صفيه وقالت:ربنا معاك يا ابنى
عبد الله بغضب:هات حق اللى كلته يا ابن الطفسه
طارق:طب وحياه أمى عشان خاطر الكلمه دى ما انا مديك حاجه وأخبط راسك فى الحيطه يا عبد الله
نادته صفيه وهى تقول:يا عبد الله…عبد الله
ناداه ليل وتوقف عن الركض وذهب إليهم وقال وهو يلهث:نعم
صفيه:انا اللى بنادى عليك
عبد الله:نعم يا نانا
صفيه:مالك زعلان من الواد طارق دا ليه؟
عبد الله:يرضيكى يا نانا ياكل أكلى من غير علمى
صفيه:لا طبعاً ميرضنيش
عبد الله:بس انا بجرى وراه عشان أعلمه الأدب
ليل:هتعمل ايه يعنى؟
عبد الله:هربيه عشان عمى سامح معرفش يربى لمؤاخذه
ضحكت صفيه وقالت:سامح دا انا مقصرتش فى تربيته هو وحمزه معرفش هما كدا ليه وسامح ما شاء الله عليه
ضحك ليل وقال:قال ايه هربى ولادك تربيه حسنه دا مش عارف يربى نفسه لحد دلوقتى
صفيه:أه والله يا ابنى عندك حق..المهم انتَ جايب الأكل دا بكام
صمت قليلاً ثم ضحك وقال:لا يا نانا لا مش عليا عاوزه تعرفى الأكل بكام عشان تدينى الفلوس وتحلفى عليا أخدهم غصب
ضحك ليل وقال:يا ابن الناصحه
عبد الله بغمزه:عيب عليك انا تربيتك يا حاج
ليل بأبتسامه:طبعاً انتَ هتقولى
لمح عبد الله روز تقترب منهم من بعيد فذهب إليها سريعاً وقام بأحتضانها وقال بسعاده:ست الكل وحشتينى موت موت موت
تفاجئت روز وقالت بأبتسامه:مالك يا عبد الله
عبد الله بسعاده:وحشتينى يا ماما كنت مفتقدك أوى
أبتسمت روز أكثر وقالت:وانتَ كمان يا حبيبى
أبتعد عنها قليلاً ونظر لها بأبتسامه وقال:انتِ كويسه يا حبيبتى؟
روز بأبتسامه هادئه:انا كويسه يا حبيبى متخافش
أخذها وتقدم منهم وجلست روز بجانب ليل وقالت بأبتسامه:أزيك يا ماما وحشتينى أوى
صفيه بأبتسامه:وانتِ كمان يا حبيبتى لسه كنت بسأل ليل عليكى دلوقتى
أبتسمت روز وقالت:انا كويسه الحمدلله متحرمش من سؤالك يا حبيبتى
أثناء حديثهم دلف عُدى وتقدم منهم وهو يبتسم فنظر باسم لهُ وقال:انتَ كنت فين يا زفت كل دا
نظروا لهُ جميعاً وقال ليل بعدم فهم:يعنى ايه كان فين مش فاهم!

 

 

طارق:أصل عُدى ساب البيت ومشى هو كمان
صفع باسم رأسه وقال:الله يخربيت أم لسانك اللى مودينا فى داهيه دا
ربع ليل يديه أمام صدره ونظر لعُدى بحده وقال:سبت البيت انتَ كمان وروحت فين يا أستاذ عُدى ما هى بقت سايبه
نظر لهُ عُدى بهدوء ونظر لهم ثم أعاد نظره لليل وقال:كنت عند بيسان بزورها فى المستشفى وكنت بصالحها…انا عارف أن حضرتك كنت مانعنى بس انا كنت عاوز أزورها بأى طريقه وأستغليت فرصه أن حضرتك مش موجود وروحت زورتها وقعدت أتكلم معاها وأتأسفلها عشان عرفت أن انا غلط ولازم أصلح كل حاجه عملتها وأبدأ صفحه جديده وأعوضها…حضرتك حاولت معانا كتير وكنا بنقف قصادك بس انا قدامك أهو وبعتذر لحضرتك قدامهم كلهم عن كل مره عارضت حضرتك فيها وعليت صوتى عليك مكنش قصدى وانا عرفت غلطى وندمت ومش هكرره تانى
أنتهى ثم عم الصمت المكان وكان عُدى ينظر لهُ وينتظر رده ففتح ليل ذراعيه وأحتضنه عُدى ربت ليل على ظهره وقال بأبتسامه:وانا مش زعلان منك يا عُدى طالما عرفت غلطك وأتأسفت مقدرش أرفض أسفك
أبتسم عُدى وأدمعت عيناه فخرج من أحضانه ونظر لروز التى كانت تنظر لهُ بأبتسامه ففتحت ذراعيه لهُ وأحتضنها وهو يشعر بالسعاده والراحه فسمع روز تقول لهُ بخفوت:انا مبسوطه منك أوى يا عُدى
أبتسم عُدى وأبتعد عنها وقال بعينين دامعتين:انا…انا حبيت أفرحكوا وأرجع الفرحه للبيت تانى وجبتلكوا هديه حلوه أوى
نظر خلفه وقال:أدخل ياللى على الباب
دلفت بيسان وهى تبتسم فنظر كلاً من ليل وروز لها بصدمه وتحولت سريعاً لفرحه ولهفه
نظر لها ليل بعينين دامعتين وفتح ذراعيه لها ركضت هى إليه بسعاده كبيره وأحتضنته كانوا جميعهم سعداء كثيراً بعودتها بعد غياب طويل بالنسبه لهم برجوعها عادت الفرحه والسعاده لهم من جديد
كان ليل يحتضنها بسعاده ويقول بدموع:وحشتينى أوى يا بيسان
أبتسمت بيسان وقالت بسعاده:وانتَ كمان يا بابا كلكوا وحشتونى أوى
أبتعد عنها فتقدمت روز منهما ووقفت بجانب ليل وكانت تنظر لبيسان بعينين دامعتين فأحتضنتها بسعاده وخانتها دموعها وسقطت على خديها فقالت بأشتياق:وحشتينى أوى يا بيسان…البيت كان وحش من غيرك يا حبيبتى…كنت حاسه أن روحى متاخده منى…بس لما شوفتك قدامى دلوقتى روحى رجعتلى تانى
أبتسمت بيسان بسعاده وقالت:كنتى وحشانى أوى يا ماما وكنت مفتقده حنيتك عليا وجودك فى حياتى مهم وبيفرق معايا كتير
أبتسمت روز وبدأ الجميع يرحب بها وهم سعداء بعودتها رأتها عائشه ولم تكن تصدق فصرخت بسعاده وقالت:بيسان
أحتضنتها بقوه وهى لا تصدق بأنها أمامها بكت بأحضانها وقالت:وحشتينى أوى كنت مفتقداكى أوى
ربتت بيسان على ظهرها وقالت بأبتسامه:انا رجعت خلاص وفوق راسك على طول
جلسوا يتحدثون سوياً وصوت ضحكاتهم يملئ المكان وعادت السعاده الى قصر الدمنهورى من جديد بعد تلك المده التى قضوها فى حزن عادت لهم بعوده بيسان لهم كانوا يتحدثون فقال ليل بتسأول:أومال معاذ فين انا مشوفتهوش من الصبح؟
روز:اه صح هو فين؟
أشرف:معرفش انا مشوفتهوش زيي زيكوا
ضحك عبد الرحمن بصوتٍ مكتوم وهو ينظر للشجره التى ينام عليها معاذ
نظرت لهُ كلاً من عائشه وجود وهما تبتسمان وينظران لهُ
سمعوا باسم يقول:مش عارف كان بيتشاكل مع عبد الرحمن أمبارح وقعدوا يجروا ورا بعض معرفش بقى راح فين أكيد عبد الرحمن عارف مش كدا يا عبد الرحمن؟

 

 

ضحك عبد الرحمن وقال:بصراحه أه
باسم:طيب راح فين بقى؟
عبد الرحمن بضحكه مكتومه:نايم وزمانه بيحلم أحلام قمر
عبد الله بتعجب:نايم أزاى إذا كنت انا كنت رايحله عشان أسأله على حاجه ملقتهوش
نظرت روز لليل بتعجب بينما هو نظر لها وهو لا يفهم شئ فقالت بيسان:ممكن يكون نايم فى أوضتى
كارما:لا ما انا كنت نايمه فيها
ليل:هيكون راح فين يعنى كل أوض القصر كومبليت
لم يستطع عبد الرحمن كتم ضحكاته أكثر وظل يضحك ويليه جود وعائشه فنظر لهم عمر وقال:بس أنتوا شكلكوا عارفين هو فين يا شويه سوس
ضحكوا أكثر حتى أدمعت عيناهم من كثره الضحك فقال عبد الرحمن:بصراحه أه انا عارف هو فين
عُدى:طيب ما تقول انا مش عارف انتَ بتضحك على ايه
محمد:يبقى عامل مصيبه
كانت بيسان تعتدل بجلستها فلمحت جسد شخص ما على الشجره المجاوره لغرفه جود فقالت بتعجب:بصوا فى حد على الشجره هناك صح ولا انا بيتهيقلى؟
نظروا لما تشير إليه بيسان ودققوا النظر فقال عُدى:اه صح
خالد:دا مين دا؟
نهضوا وتقدموا من الشجره وكانت روز تود أن تعرف من يكون ذلك الشخص دقق ليل النظر إليه ثم ذُهل وقال بصدمه:يا نهارك أسود ومش معدى يا معاذ
صُدمت روز وقالت:معاذ؟
ذُهلت بيسان وضحكوا جميعاً عليه فكان جالس ويستند برأسه على الشجره ويربع يديه وفمه مفتوح بطريقه مضحكه ونائم بعمق بحث عبد الرحمن عن أى شئ يوقظه به فأخذ الكره الصغيره التى كانت على الأرض وألقاها عليه كى يوقظه ولكنه لم يشعر بها أخذها مره أخرى وألقاها بقوه كى تصل إليه ولكن كانت النتيجه كسابقها فلم ييأس وأخذها مره أخرى فقال ليل:والله لو عملتها من هنا للصبح مش هيقوم دا جاموسه نايمه
ضحكت روز وألقاها عبد الرحمن بقوه وهو يقول بصوتٍ عالِ:ما تقوم يا تور انتَ يا ربى بصحى فى جاموسه
نظر عبد الرحمن لليل بصدمه وهو يقول:دا مش فى الدنيا
ليل:دا لو حرب قامت مش هيحس بنفسه والله أسألنى انا دا حاطط مهرجان للمنبه عشان يقوم يا مؤمن فى أكتر من كدا
روز بضحك:دا بجد يا ليل
ليل:اه والله انا اللى بصحى والله مش هو كل يوم مهرجان شكل وياريته بيصحى
عمار بضحك:هقولك انا معاذ من النوع اللى وهو نايم وسامع مهرجان تخيله دا ساعتها بيشتغل وبيبقى قمر
عمر:مش دا البوست اللى كل شويه تفرجنى عليه واحد بيرقص والخلفيه من وراه أخضر وحاطط مهرجان وبيرقص بس عامله الصوت اللى هو تحسه كأنك فى قاعه دا والكابشن بيبقى لما المنبه يفضل يرن…انا فى الحلم صح مش هو دا
صافحه عمار وأحتضنه وهو يقول:الله يفتح عليك هو دا
عمر:ليڤل التفاهم والتفاهه عندنا قمر
ليل:ثوانِ مش هو دا الفيديو اللى كل شويه تيجى توريهولى
عمار:بالظبط هو دا
ليل:انا عرفت خلاص البغل دا مبيصحاش ليه ماشى يا معاذ لما تنزلى
عمار:لا دا تخيلاته أعلى من كدا بكتير والله الواد دا دماغه ألماظ لدرجه أنه بيقتلنى من الضحك وهيموت من التهزيق بكرا بسبب الأمتحان اللى ضاع عليه
ليل:أمتحان ايه؟
عمار:أمتحان دكتور فطوطه
ليل بتعجب:دا دكتور عندكوا أسمه كدا؟

 

 

عمار بضحك:لا انا مسميه فطوطه
ليل بتفهم:أه وهو أسمه ايه بقى
عمار:دكتور أيمن
ليل:وهو عرف أن معاذ مجاش؟
عمار:يا لهوى دا أول واحد دور عليه وملقاهوش
ليل:أمم…انا حاسس والله أن الواد دا بيعمل مصايب فى الجامعه من ورايا
عمار:بص يا عمى أبقى كداب لو قولتلك معاذ مفيش فى أخلاقه وأحترامه وألتزامه
ليل:الله…أشجينى يا سوسه
عمار بضحك:يعنى أشوفه كدا مش ملتزم وبيرد على الدكاتره ومقولكش
داوود:لا وانتَ الصادق يا قلب أبوك انتَ بقى الملاك اللى مبيعملش حاجه
كمال:دا وسط المصايب الواد دا اللى عاملى فيها كيوت دا
داوود:ما انا عارف بأماره ردك على الدكتور يا أبو لسان ونص
عمار ببراءه:انا بردوا دا انا الدكتور أيمن دا بيموت فيا كل ما يشوفنى يقعد يدعيلى ويقولى انتَ مجتهد يا عمار وبحبك ونفسى أشوف باباك عشان أشكره على تربيته الحسنه ليك
خالد:هو اللى بيقول كدا دا انتَ هتدخل النار بصاروخ
عمر:هو قصده يقول أنه بيتهزق وبيتطرد من المحاضرات وفاشل وصايع وقليل الأدب وبيرد ونفسه يشوف باباه عشان يقوله أشكرك على تربيتك ال…ولا بلاش عشان هتكسر النهارده
ضحك داوود وقال:أحب أقولك مش تربيتى دى دى تربيه حمزه المنتنه
حمزه:انا يا ابنى؟ أى مصيبه بتحصل فى البيت دا انا السبب فيها أو سامح
ليل:ما أنتوا من صغركوا كدا يا حمزه أحنا هنكدب على بعض
حمزه:طيب ماشى حصل خير محدش يسيب عياله معايا تانى حلو كدا
ليل:بعد ايه بقى…صحوا الجاموسه اللى فوق دا
عبد الرحمن:انا هطلع أصحيه
تحرك وهو يبتسم بخبث بينما هم ينتظرونه صعد الى غرفه جود ودلف الى الشرفه وأمسك الوساده وقال:معاذ…ميزو…انتَ يا بنى أدم أصحى
لم يتلقى منه أى رد فألقى الوساده عليه بقوه وهو يقول بصراخ:معااااااااااذ
أستيقظ معاذ بفزع ونظر حوله بعينين ناعستين ونظر لهُ بضيق فقال عبد الرحمن بأستفزاز:صباح الخير يا ميزو أحضرلك الفطار يا حبيبى
معاذ بضيق:حبك برص يعنى أتمسى بخلقتك وأصطبح بخلقتك بردوا
عبد الرحمن بأغاظه:قدرك يا خويا نقول ايه
معاذ:غور يا عم خلينى أكمل نوم
عبد الرحمن:أجبلك لحاف عشان الجو ساقع! ما تقوم يا زفت
ألقى معاذ الوساده عليه وهو يقول بضيق:ما تسكت بقى دا انتَ رغاى أوى
عبد الرحمن:وربنا انتَ ما شوفت ربع ساعه تربيه صح
معاذ:عشان نفس تربيتك
نظر لهُ عبد الرحمن بضيق فقال معاذ:هاتلى أزازه مايه أخلص عشان عطشان
عبد الرحمن:ما تتحرك وتجيب لنفسك مشلول؟

 

 

معاذ:مش جادر يا سعديه أخلصى بدل ما أديكى بالجزمه على نفوخك أجيب أجلك
أمسك عبد الرحمن زجاجه المياه وألقاها عليه بغضب فأصتدمت بوجه معاذ وأمسكها قبل أن تسقط نظر لهُ معاذ وقال بغيظ:أما انتَ حقير صحيح
فتحها وشرب منها وعبد الرحمن ينظر لهُ بتوعد وغيظ فنظر لهُ معاذ ومد يده لهُ وهو يقول:خد يا بودى شكراً
مد عبد الرحمن يده كى يأخذها منه ولكن ألقاها معاذ بالأسفل وهو يقول بأغاظه:أوبس سورى يا بودى فلتت من أيدى
سمع صوت ضحكات بالأسفل فنظر وجد الجميع ينظرون إليه ويضحكون فقال:يا حبايبى جود مورنينج عليكوا كلكوا واحد واحد ما عدا بودى
عبد الرحمن بغضب:ما تقوليش زفت
معاذ بغناء:بودى يا بودى مالك زعلان ليه ماما ضربتنى ضربتك ليه يا بودى عشان عروستى عروستك فين يا بودى
عبد الرحمن بتوعد:وحياه أمك لوريك يا معاذ
نظر لهم معاذ وقال:جماعه هو المكان عالى أوى
فرح:لا خالص بيتهيقلك
ميرنا:دا ناوى على عملة سوده ومهببه
لمح معاذ عبد الرحمن يقف على السور كى يقفز الى الشجره ويضربه فنظر لهم سريعاً وقال:بس بس واد يا خالد هات البتاع المنفوخه دى بسرعه وحياه أمك
تحرك خالد وطارق وجلبوها فقال معاذ:أمسكوها عدل
ليل:وحياه أمك؟
معاذ:أمى ست غلبانه وفى حالها
نهض معاذ ووقف على جزع الشجره فرأى عبد الرحمن قفز وأصبح بجانبه فلم يتردد ثانيه واحده وقفز سريعاً ونهض نظر لهُ وقال بأستفزاز:يا عينى يا بودى هتبات النهارده على الشجره بدالى
رأه يقفز فركض بسرعه وورأه عبد الرحمن وهو يقول:وربنا ما هسيبك
ليل:منور يا داوود
ضحك داوود عندما فهم قصده وقال:دا انتَ ملكش حل
ليل:منور يا حمزه
نظر لهُ حمزه وقال بضحك:بنورك يا كبير
ليل:لو سامح كان هنا
داوود:بس كان الواد حمزه دا أكتر واحد مستفز
حمزه:شوف مين بيتكلم
داوود:طب لم نفسك
حمزه:انا ملموم وساكت شوف نفسك
ليل بصدمه:أوبا…لا دى جامده يا صاحبى منكرش
ضحك عندما رأى تعابير داوود المضحكه وقال:والله العظيم الواد حمزه دا جامد
داوود:وربنا نفسى أقولها بس مش قادر محشوره فى زورى من سنين ومش قادر أطلعها
ضحك ليل أكثر وقال:شكلك هيموتنى من الضحك
داوود:أوعى يا عم انتَ وأخواتك ما بتصدقوا
أشرف بضحك:لا بس عالميه يسطا هى جت صح
داوود:تمام الدنيا دواره ها…دايره متخافش
ضحك ليل وقال:يفكر يعملها بس مجرد التفكير فيها
حمزه:دا انا أكون حكمت على نفسى بالأعدام شنقاً
داوود:اه يعنى مش قادر على القوى وقادر على الضعيف
حمزه:ششش أهدء أيها الداوود فعندما تغضب تصبح كالرجل الأخضر تفترس الفرائس وتلتهم لحمهم بدون رحمه
أشار داوود لليل وقال:مجنون والله
ليل:لا دا دماغه ضاربه ملكش دعوه بيه الحمد لله أن عياله عاقلين
نادا ليل على معاذ وأشار إليه ذهب معاذ إليه وقال وهو يلهث:ايه يا كبير
ليل:ايه التشرد اللى انتَ فيه دا
معاذ:لا مفيش كنت بهدى الجاموسه
ليل:المهم دكتور أيمن دا كان عامل أمتحان أول أمبارح وحضرتك محضرتش وهو عرف
معاذ بذهول:فطوطه

 

 

ليل:حتى انتَ؟ قلبى حاسس أنك هتدخل عليا فى مره تقولى انا أتفصلت من الجامعه
عمار:فصل ايه يا عمى دا واخد أستدعاء ولى أمر
ليل بعدم أستيعاب:نعم؟ واخد ايه معلش
عمار:واخد أستدعاء ولى أمر كل الطلبه بتاخد فصل الا هو العبد لله واخد أستدعاء ولى أمر
ضحك الشباب عليه فقال ليل:انتَ بتهزر
عمار:قوله يا عم عشان فاكرنى بهزر
معاذ:انا لقيت الواد دا جاى بيقولى العميد عاوزك فى المكتب روحت أيوه يا فندم وكنت محترم
ليل:قصدك عامل نفسك محترم لما تقول الحاجه قولها صح
معاذ بضحكه خفيفه:عنيا حاضر…قولتله أيوه يا فندم قالى انتَ عملت مشاغبه ومعرفش ايه اللى هو شغل أبتدائى دا فقولتله لا يا فندم دا انا حتى هادى وبقعد فى حالى وبتكلم
بطريقه محترمه ومتقمص الدور أوى فقولتلوا دا انا حتى مقفل درجات حسن السير والسلوك فقالى سير وسلوك ايه دا كل الدكاتره مدياك صفر فى حسن السير والسلوك وبترد عليهم وبتاع وانا بقى مسكتش وفتحت فاتحه ما يعلم بيها الا ربنا وعينك ما تشوف الا النور العميد جاب أخره ووشه أحمر من الجدال معايا فقام وقالى بقولك ايه تجبلى ولى أمرك بكرا وانتَ جاى قولتله أزاى يا فندم أبقى شحط كدا وأجيب والدى معايا قالى ماليش فيه وقعدت أقوله مش هينفع قالى ليه مشلول ولا ناقصله أيد ورجل قولتله لا عشان أبويا معروف وبتاع وهيبهدلك قالى على نفسه ومش عارف ايه ويتشنج ويعمل فقولتلوا خلاص اللواء ليل سالم الدمنهورى هيكون عندك بكرا فقالى وانتَ يا معفن مالك ومال سياده اللواء قولتله الملف بتاعى عند حضرتك شوفه وهتعرف مالى بيه وفعلاً طلعه وقراءه ولقى أسمى معاذ ليل سالم الدمنهورى أقسم بالله يا بابا الراجل وشه جاب ألوان وجاتله شرقه وقال بصدمه يا ليله مش معديه انا كنت عاوز أضحك بس مش عارف كنت هموت وأضحك فلمح البصر أتغير ميه وتمانين درجه ولقيته بيقولى معاذ باشا انتَ تعمل اللى تعوزه ومحدش يقولك تلت التلاته كام وقعد يمدح فيك ويقولى تسلم تربيته والله انا بحبه وبتاع الراجل كل ما يشوفنى بعدها بيبقى هاين عليه يضربلى تعظيم سلام
كان ليل يستمع إليه وهو يضحك حتى أدمعت عيناه وهو يقول:انا مش قادر بجد وانتَ منشكح بقى وحاسس بأنتصار
معاذ:طبعاً
ضربه بخفه وهو يقول بمزاح:بتتشهر على قفايا يا كلب
معاذ بضحك:ايه يا حاج ما انا أبنك هو انا حد من الشارع
ضحك ليل فجاء حارس وهو يقول:ليل باشا فى واحد بره أسمه أيمن وعاوز يشوف سعتك
ليل بتذكر:أه أيمن دخلوه بسرعه
الحارس:أمرك يا فندم
ذهب الحارس ونظر معاذ الى عمار وقال:أكيد تشابه فى الأسماء
عمار:أكيد
دلف أيمن بسيارته وقام بركنها فى المكان المخصص للسيارات وتقدم منهم وهو يبتسم لهم كان يرتدى نظارته الشمسيه فلم تكن ملامحه معروفه بالنسبه لعمار ومعاذ وقف أمامهم وهو يبتسم وكان ليل ينظر لهُ بأبتسامه فأزال النظاره وقال معاذ وعمار بصدمه وفى صوتٍ واحد:دكتور فطوطه؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أبناء الدمنهوري)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *