Uncategorized

رواية قضية نسب الفصل الثاني 2 بقلم آية عامر

 رواية قضية نسب الفصل الثاني 2 بقلم آية عامر

رواية قضية نسب الفصل الثاني 2 بقلم آية عامر

رواية قضية نسب الفصل الثاني 2 بقلم آية عامر

مريم:  اناا.. عمي انا عاوزه اتطلق وعايزه ارجع الملجأ تاني..انت عارف ان هو جابني هنا وهو شاددني من شعري ومخدش باله ان مراته محجبه..ولكن انا لازم ارد جزء من انقاذ حضرتك للملجأ والأطفال وهعيش معاه مكان م هيروح لمده تلات شهور ومش اكتر من كده..كمان البنت دي هنصبر لحد م امها تظهر وانا متأكده انكوا هتقدروا توصلولها..لحد الوقت ده انا هخليها معايا وكأنها بنتي وهراعيهاا..
حازم:  متشكرين ي ست البريئه.. 
ماجد: انا عارف اني ظلمتك ي مريم..حقك علياا..
مريم: حضرتك عملت علشاني وعلشان الملجأ والاطفال والبنات اللي فيه كتير..
نظرت لحازم..
واكيد لازم نرد ليك جزء من جمايلك دي..انا مدينه ليك..
ماجد: متقوليش كده انتي زي بنتي..
حازم بضيق: هنسكن فين وهنشتغل اي..
ماجد بحده:هتسكن فين ف هتسكن في بيتنا القديم..واما بالنسبه ل هتشتغل اي ف انت حر اعمل اللي انت عايزه..بس يكون حلال 
حازم: ودي طبعا بلد صغيره ومفيش بقي شركه اقدم فيها علي شغل..
ماجد: والله الشباب اللي شغاله في البلد بتتمرمط كل يوم مواصلات علشان توصل للمدينه وتشوف شغلها وترجع اخر اليوم لبيتهاا..انت بقي مش راجل زيهم ولا اي..
حازم بضيق: يلا ي مريم..
مريم شالت البنت الصغيره علي ايدها وخرجت وحازم شال الشنط..وكان سليم مستنيهم بعربيته بره..
سليم: ازيك ي مريم..
مريم بضيق: الحمد لله كويسه..
سليم بآحراج: يلا بيناا..
بعد ساعتين ونص وصلو لقريه صغيره..ولكن كانت جميله وارضها واسعه وكانت نضيفه بشكل كبير…
مريم: بجد المكان هنا جميل اووي..
حازم: عاجبك الغيط ده..
مريم بضيق: ااه عاجبني..
حازم بضيق: وانا عايز امشي من هناا ف أسرع وقت..
مريم بهمس: لا وأنا اللي حابه اقعد معاك اوي..
حازم بضيق: سمعتك علفكره..
مريم: عادي مش فارقه.
سليم: بس بس انتو الاتنين في اي..
فجأه علي صوت البنت وهي بتعيط.
مريم: اهي البنت مش طايقه صوتكم…اسكتوا بقي..
حازم: لا وانتي الصادقه هي بتموت فيكي..
سليم: بس اسكتوا انتوا الإتنين مش شايفين البنت بتعيط..حاولي ي مريم تسكتيهاا..
مريم بضيق: طيب..بس علفكره البنت دي محتاجه حاجات كتير…
حازم: وانتي بقي مش عارفه اني مش معايا فلوس..
مريم: والله دي مسئوليتك انت اتفضل اتصرف..
حازم بزعيق: ايوه يعني اعملك اي دلوقتي..
مريم: هو انا بقولك هاتلي انا حاجه..انا هستحمل لكن دي بنت صغيره..
سليم: خلاص ي حازم ادخلو انتوا البيت وانا هتصرف..
حازم: وانت مسمي ده بيت..
كان بيت كبير مكون من تلات ادوار كل دور ساكن فيه ناس تقريبا قرايب ماجد..وكان نصيبهم الدور التاني..والدور كان فيه كل شقتين قصاد بعض..
مريم: الشقه حلوه اوي..هي محتاجه بس شويه تنضيف..
حازم: والله انك غريبه ي بنتي انتي بقالك شهرين عايشه في قصر..
مريم: قصر مفيهوش روح..الشقه دي احسن بكتير تحسها قريبه للقلب وتحسها بيت بجد..
حازم: انتي غريبه اووي..
مريم: انت بس اللي شايف الدنيا فلوس وبس..
حازم: ماشي ي ستنا الشيخه..هنعمل اي دلوقتي..
مريم: انت لازم تلاقي شغل..علشان نعيش..انت خريج اي..
حازم: خريج كليه تجاره..
مريم: بس التقديم والشغل هياخد وقت..انت ملكش في اي صنعه..
حازم: م تتوقعيش مني اني اشتغل صنايعي..
مريم: عندك حل غير ده..لازم بقي تخرج من الدور اللي انت عايش فيه ده..
حازم: بصي انا هتفق مع سليم يدينا مبلغ يعيشنا كويس ونبقي نرده ليه لما نرجع..
مريم: ااه علشان انت مش راجل ومش عارف تتحمل مسئوليه..
حازم بصلها بغضب..ورفع ايده علشان يضربهااا ولكن هي مسكت ايديه..
مريم: مش المره دي ي حازم..مش هتمد ايدك عليا تااني..
حازم بغضب: يبقي تحترمي نفسك وتتكلمي معايا عدل..
مريم: يبقي تتحمل مسئوليه ي حازم…هو انت ازااي كده..فين شخصيتك..انت مين كل الناس عارفه انك ابن ماجد وبس ولكن انت مش موجود اصلا..
حازم بضيق: عايزه اي ي مريم اخلصي..
مريم: قولي بتفهم في حاجه معينه وتقدر تشتغل فيهاا..
حازم بضيق: ااه بفهم في العربيات والميكانيكا..
مريم: يبقي هتنزل دلوقتي ي حازم وتروح عند اي ميكانيكي هنا وتشوف هيشغلك معاه ولا لا..
انتوا مين..
بص حازم ومريم علي باب شقتهم وكان واقف بنتين في العشرين من عمرهم..وكان في في ايديهم خشبه كبيره..كانهم متوقعين وجود حرامي..
حازم بغضب: انتوا اللي مين..
هاجر بتوتر: احنا ساكنين في الشقه اللي قدامكم..
مريم بإبتسامه:واحنا جيرانكم الجداد..
رضوي بإبتسامه: بجد اخيرااا في حد هيسكن قدامنا..احنا اسفين والله بس الشقه مقفوله علطول فكرناكم حراميه..
حازم: ااه حراميه في عز الضهر..
هاجر بتوتر: طيب احنا أسفين لو ازعجناكم..
مريم: طب اتفضلو شويه نتعرف علي بعض..
حازم بضيق: انا خارج..
خرج حازم..ودخل رضوي وهاجر البيت..
مريم: انتوا اخوات..
هاجر: لا..انا أهلي متوفين ورضوي بنت عمي ضياء في الدور اللي تحت..واحنا صحاب وقاعدين سوا دايما..
رضوي: القمرايه دي بنتك..
مريم بحزن: ايوا بنتي..بس مش عارفه اسكتها خالص..
هاجر: م يمكن البنت جعانه..م ترضعيهاا..
مريم بتوتر: هاا..لا اصل الدكتور قالي ان اللبن الطبيعي بيتعب معدتهاا..واحنا لسه جاايين ومجبناش اي حاجه معانا..
رضوي بحزن: ي حبيبتي..طب اعملها شويه ينسون وتشربيهم ليها..
مريم: م هو انا مش عارفه هي ينفع تاخد حاجه غير اللبن ولا لا..
سليم: متشيليش هم انا جبتلها حاجات كتير…
رضوي بهمس: مين ده كماان..
مريم بضيق: ده سليم  صاحب حازم جوزي..
رضوي بإستغراب: هااجر..مالك كده..
هاجر بتوتر: انا..لا مفيش مش يلا بينا بقي..
سليم: الظاهر ان الأنسه هاجر في حاجه مخليها متوتره..
هاجر: هه..لا لا مفيش حاجه..يلا ي رضوي.
سليم: لا خليكم..انا لازم ارجع القاهره..انا قابلت حازم تحت هو راح يدور علي شغل..يلا بااي..
مريم بضيق: سلام..
مريم فتحت الأكياس اللي جابها ولقي فيها كل الحاجات التي هيحتاجها البيبي..وكمان شويه مستلزمات للبيت..
مريم: المفروض دلوقتي اني ادفي شويه مايه واحط فيها اللبن ده..
رضوي: بصي هاتي هعمله عند هاجر في البيت بعيد عن التراب اللي هنا….
مريم: شكراا ليكي بجد..
خرجت رضوي لتردف هاجر.
هاجر: انتي متجوزه بقالك قد اي..
مريم بتوتر: سنه ونص..بقالي سنه ونص..
هاجر: عن حب!
مريم بسخريه: ااه..عن حب..
هاجر: يعني انتي متأكده ان مفيش اي مشكله..
مريم بإستغراب: لي بتقولي كده..
هاجر: لا عادي…انا بس 
رضوي بمقاطعه: إتأخرت عليكوا..
مريم: لا خالص..
رضوي: طب اتفضلي ي ستي..اكلي بنتك..
مريم: شكراا ليكي ي حبيبي..
رضوي: لا لا شكرا اي..نيمي بس البنت وخلينا نبدأ في تنضيف البيت..
مريم: لا لا انا هنضفه كتر خيرك ي حبيبتي..
هاجر بإبتسامه: متقوليش كده..انا كمان هروح اعمل غداء اكيد مش هتعرفي تطبخي هنا..
خرجت هاجر وهي تفكر ومن ثم دلفت لشقتهاا لتتفاجئ ب أحد يقف امامهااا..
هاجر بخوف: انت بتعمل اي هناا..
سليم: اخبارك اي..م تطمنيني عليكي ي قمر..
هاجر بتوتر: اطلع بره..امشي من هناا..
سليم: لي بس كده..ده انتي حتي وحشااني..
هاجر بحزن: كان يوم اسود يوم م شوفتك ودخلت المكان ده..امشي من هنا..
سليم: لي بس كده..ده انا لسه فاكرك..عدي سنه صح..والله كنت متأكد اني هشوفك تااني..
هاجر: يعني عايز اي..والنبي تمشي مينفعش كده..
سليم: همشي..واكيد يعني مسبتكيش وقتها علشان اضايقك دلوقتي بس هشوفك تااني..وعمتا ي هاجر لو رجعتي تدوري علي شغل في القاهره تااني..ف ده الكارت بتاعي..انا هشغلك..وشغلانه محترمه كمان..
هاجر: مبفكرش ولا هفكر اشتغل في القاهره تااني..امشي بقي لو سمحت..
سليم: متأكد اني هشوفك تااني..يلا سلام…
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ضيااء: حازم!! مش انت ابن ماجد باشا صاحب البيت..
حازم: ايواا انا..انت مين..
ضيااء: انا عمك ضياء اللي ساكن في الدور الأرضي..
حازم بتفكير: متعرفش اي ورشه عربياات هنا..اي ميكانيكي يشغلني معااه..
ضياء: اكيد اعرف..تعالي معايا..
كانوا بيتمشوا وحواليهم بيوت بسيطه بالنسبه لحازم..وبعدين راحوا علي طريق اسفلت كان علي جانبيه الأراضي الزراعيه..وبعدين وصلوا لورشه وكان فيهاا راجل عمره تقريبا اربعين سنه اسمه سعيد..
سعيد: ازيك ي راجل ي طيب..
ضياء: ازيك ي سعيد عامل اي..
سعيد: الحمد لله نحمد فضله في فيض من النعم..
حازم كان بيبص بإستغراب للراجل اللي واقف وهدومه مليانه شحم..والأغرب انه بيقول انه في فيض من النعم..
ضياء: ده حازم ابن ماجد صاحب البيت اللي انا عايش فيه..
سعيد: مرحب ب ابن الراجل المحترم..
ضياء: تلاقيله شغل معااك..
سعيد: الاقيله..انا كدا كدا شغال لوحدي وكنت عايز حد معاياا..هتبدأ من امتي ي حازم..
حازم بضيق: من النهارده لو حابب…
ضياء: كده مهمتي خلصت..هرجع انا بقي علشان سايب المحل لوحده…
سعيد بإبتسامه: ابقا زورنا ي راجل ي طيب..
ضياء وهو يرحل: ان شاء الله…
سعيد: قولي بقي ي حازم هتشتغل باليوميه ولا بالشهر..
حازم: يعني اي..
سعيد: قصدي هتقبض باليوم ولا بالشهر..
حازم: ااه..لا خليني اول شهر باليوميه احسن..
سعيد: طب تعالا ي ابني افهمك الشغلانه..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رضوي: اي ي بنتي كل ده بتعملي غداء ده احنا تقريبااا خلصناا..والعصر قرب يأذن…هاجر..هااااجر انتي روحتي فين..
هاجر بشرود: هه..انا موجوده اهوه..
رضوي: انتي كويسه..مالك كده..
هاجر: مليش ي رضوي..الغداء خلاص خلص اهوه..
رضوي: طيب ابعتي لمريم اكلها واحنا هناكل هناا..
هاجر: لي م ناكل سواا..
رضوي: هي اكيد هتبقي عايزه تستني جوزهااا وياكلوا سواا..
هاجر: ايواا معااكي حق..
بعد فتره راحوا الإتنين لبيت مريم..
مريم:  متشكره ليكم ي بنات تعبتكم معاايا..
رضوي: ي ستي الناس لبعضيهاا… لو مجبتوش اسطوانه الغاز علي بليل.. ابقي هاتي اسخنلكوا الأكل عندي.. وكلي حاجه بردو اكيد جعاانه.. 
مريم:  لا لا مش جعاانه انا مش محتاجه غير اني اخد شاور.. 
بداءت البنت تعيط من تااني.. 
مريم:  بس الظاهر مش مكتوبالي.. 
رضوي بضحك:  خلاص سيبيهاا معايا وانت روحي خدي الشاور.. 
مريم:  انتي ربنا بعتك لياا من السماا والله.. مش هتأخر عليكي.. 
راحت رضوي للبيبي وشالتهااا.. وبصتلها بحب.. عنيهاا دمعت.. 
رضوي بهمس:  وحشتيني اوي ي حبيبتي.. 
يتبع……
لقراءة الفصل الثالث : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية المقاس للكاتبة فاطمة الدمرداش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *