Uncategorized

رواية ليل الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم ياسمين خالد

 رواية ليل الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم ياسمين خالد

رواية ليل الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم ياسمين خالد

رواية ليل الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم ياسمين خالد

أنس كان واقف ف البلكونه  مستني عائشه تجهز الشاي وفاجأه بكل ذعر رمى سيجارته وهو خارج من البلكونه رماها ف الصالون وجري لما شاف الناس ملمومه حوالين رحيم ووشهُ كله دم .
_يوسف بصدمه : انس بيشرب سجاير! ونزل يجري ليه! وإيه الصوت ده !!
“ليل قلبها إتقبض ،طلعت تجري علي الشارع من غير ما تعرف فِ إيه مشيت ورا قلبها وإحساسها كلهم نزلوا تحت ..ما عدا تيتا فاطمه
ليل بِ إنهيار إبني ! إبني “صوت صراخها بقي عالي ” إبنــــــي”
“دموعها نزلت وماسكه فِ تيشرت مؤمن”  إلحق إبني يامؤمن بالله عليك إلحقوا. 
“مؤمن بعصبيه”  :  يايوسف بسرعه هات العربيه. 
“يوسف واقف مكانه من الصدمه وقال بتلعثم فِ الكلام:مش عـ عارف، مش هعـ هعرف أسوق. 
عائشه ب إنهيار:  هات المفتاح بسرعه انا إللي هسوق
يوسف وهو إيدو بترتجف:  خدي وسوقي علي مهلك انا هاجي معاكوا. 
” أنس بيشيل رحيم وبيدخلوا العربيه ، عائشه بتسوق وبتطلع علي أقرب مستشفي. 
ليل بـِ إنهيار بضربات خفيفه علي وجهه رحيم.. وبعياط بتقول:  قوم ياحبيبي متوجعش قلبي عليك 
-عائشه بتوتر:  ياأمي كفايه عياط متفوليش عليه. 
“بعصبيه”:  فوقوا ياأنس إتصرفوا ياجماعه. 
= أنس بنبره كلها زعل: ياعائشه سوقي وإخلصي مفيش ف إيدينا حاجه نعملها دلوقتي. 
_عائشه ب إنهيار وهي بتكلموا من مرايه العربيه:  انت غبي ازاي تقول كده حاول إعمل أي حاجه. 
= مش تفتحي ياأبله مبتعرفوش تسوقوا بتركبوها ليه! 
-مش فايقالك لو فايقه كنت نزلت عرفتك مين اللي مبتعرفش تسوق ها.
-يوسف: ياعائشه بسرعه مفيش وقت للخناق.
-عائشه بتأفف: ياعمي والله ماشيه  
————-
علي الجانب الأخر 
———-
تيتا فاطمه بقلق: يالميس اتصلي تاني ان شاء الله يردوا عليكي.
_ والله ما بيردوا اكيد متوترين 
=تيتا فاطمه بذكاء: طب صح مش ياسمين بنتك كانت معاه ف الشارع إسأليها كده!
-ايوه صح هي فين!
“إبتدوا ينادوا عليها لحد ما سمعوا صوت شهتفه عياط طالعه من ركن ف الصاله..كانت وقتها ياسمين ضامه رجليها زي الاطفال ودافنه وشها بين كفوف إيديها” 
لميس بقلق بتجري عليها، بترفع وشها وتشيل شعرها من علي عيونها:  ف ايه ياحبيبتي قولي! 
– معتز: استني يالميس البنت منهاره اصبري تهدى 
” بيسندها لغرفه الصالون” 
هاتي يالميس بسرعه مايه من جوا 
“راحت جابتلها مايه،ياسمين شربت وابتدا نفسها يهدا من العياط بالتدريج، تيتا فاطمه بـِ حنيه بطبطب عليها:إهدي خالص ياحبيبتي وبعدين اتكلمي.
“بتتشهتف زي الأطفال”
-تيتا فاطمه بأسف بتوجهه كلامها لـِ عائله فرغلي:إحنا أسفين ياجماعه علي النكد إللي حصل ده
_رد فؤاد بحزن:  متقوليش كده ياحَجه احنا عيله واحده فرحتكم من فرحتنا وزعلنا من زعلكم..ربنا يطمنكم عليه يارب.
_ثريا بحُزن: ربنا يطمنكم عليه خير ان شاء الله متقلقوش.
_تيتا فاطمه:يارب إن شاء الله 
= زين إبن سمير ولبني ببكاء: احكي انا لو ياسمين مش قادره تحكي؟
_سمير بلهفه: قول ياحبيبي بسرعه 
= ملك بنت عمي سعد كانت بتلعب هي وياسمين وأيسل بنت عمو يوسف ف في واد كده شكله سرسجي راح رش عليهم تلج الافراح ف هما من غير ما يتكلموا خدوا جمب كده وكملوا لعب ولا كإن حصل حاجه عشان احنا منحسش،انا خدت بالي بس كنت هروحله أنا وحسن ابن عمو عمر لما الكل يتلهى عشان المشكله متكبرش بعدين راح جاب صحابه نفس شكله كده استايلهم زي بتوع المدبح سلاسل كتير وخواتم وشعر أصفر المهم جابوا المرادي صواريخ وحدفوها تحت رجليهم هما خافوا وطلعوا يجروا علي فوق، والخناقه قامت علي كده كلنا دَبينا فيهم وضربناهم وقطعولي البنطلون اهو من ورا ف  رحيم قعد يضرب ف الواد وقالوا انت مكفكش الصبح تضرب اختي بالخرز ودلوقتي تعاكس قرايبي ف الواد إتغاظ منهُ جامد ف  جاب ازازه بيبسي كانت واقعه علي جمب وضربها علي راس رحيم، الست اللي تحت بتاعت السوبر ماركت قعدت تصوت جامد والناس إتلمت وانتو نزلتوا..والواد جري بس سمعت الست بتاعت السوبر ماركت بتقول والله لهقول لأمك ياعلاء
-سعد بتأفف: استغفر الله العظيم يارب،عيال اهاليها سايبينها ف الشوارع معلمهومش ازاي التربيه والاحترام ده زمان الجاره دي يعني اخت بالظبط مينفعش حد يعاكسها واحنا واقفين مينفعش واحد يحب جارته ويبصلها لانها زي الاخت بالظبط مينفعش خالص
-معتز: اه والله العظيم معاك حق، ده انا مره جارتي شوفت واحد بيعاكسها كان من برا المنطقه كنت هموت عشانها والله العظيم مش عارف انا إيه الجيل ده والله
= عمر: ربنا يسترها متقلقوش
-“مى قربت علي ساره بتحاول تهديها”: اهدي متعيطيش ان شاء الله هيكون كويس بطلي عياط
“بتمسح دموعها”  ان شاء الله، ربنا يسترها يارب عليه وميوجعش قلب ليل علي حد من عيالها دي شافتهم بعد تعب والله 
-تيتا فاطمه:  ربنا ما يحزن قلبنا علي غالي ابدا يارب،  ان شاء الله خير. 
=ساره بتوسل: يارب، يارب اقف معاهم يارب ومنشوفش فيه شر يارب 
-سميه: متقلقيش ياحبيبتي خير بإذن الله.
– رودينا: ربنا يسترها عليه ويجي بالسلامه.
-ساره:يارب ياحبيبتي
عمر:  هستأذنكم بس هعمل مكالمه ف البلكونه. 
-معتز:  طبعا اتفضل. 
———-
بيدخل البلكونه هو وحسن ابنه يبلغ من العمر 10 سنين
———
– بابا هو انا ممكن اسالك سؤال! 
= اسال ياحبيبي
– بس مش هتزعل! 
= لأ مش هزعل.
– هو ليه انت عندك عين واحده! 
= نزل سؤال حسن علي قلب عمر كالصاعقه حاول يبتسم ويداري زعلهُ:  قدر ربنا ياحبيبي 
– يعني اتخانقت وحد عورك! 
=لا. 
_حسن بفضول: امال عشان ايه!  وليه كل ما أسأل ماما ترد تقولي اياك تسأل بابا السؤال ده، بابا إتولد كده وهو جميل كده
= طب هو انا مش جميل كده؟ولا مش مصدق ماما! 
-لا انت جميل يابابا، بس حاسس ان ماما مش عاوزه تقولي الصراحه. 
– الصراحه هي ان كان عندك جد جميل اوي اوي وطيب وحنين. 
_جدو فرغلي! 
= اه ياحبيبي. 
-كمل يابابا. 
= كنت وقتها بدرس برا،وهو اتصل كتير عليا قبل وفاته بساعات وانا مكنتش سامع كنت ف الجامعه واول م روحت قعدت اتصل بيه مردش عليا اتصلت عليا عمتك أيات وقالتلي ابوك مات ياعمر.. قفلت معاها وانا كاتم حزن الدنيا كله ف قلبي وندمان وعمال اقول ياريتني م عملت الموبايل سايلينت صحيت لاقيتني فقدت عيني بسبب الجلطه اللي جاتلي، اوعي ياحسن اوعي ياحبيبي تنام زعلان، حتي لو انا زعلتك تعالي اشتكي لماما مني المهم تخرج اللي جواك. 
-بنبره زعل:  ربنا يرحمك ياجدو حاضر يابابا، هو كان بيجيبلك مسدس خرز ف العيد! 
= “ابتسم ابتسامه بيداري فيها زعلوا علي فراق والدوا  :  كنا زمان قبل ما بابا يكون عندو ڤيلا وأملاك كنا ساكنين فِ منطقه شعبيه،كان كل اب زي ما يكون من جواه بيتنافس علي مين هيفرح ابنو اكتر.. كان بابا دايما هو اللي يفوز ف انه يجيبلي بندقيه وتلج افراح وعلب صورايخ واشيك واحد ف منطقتنا كانت الولاد بتغير مني وتفضل تشدني من قميصي كده يااه كانت ايام جميله. 
‘فلاش باك’
________
_ عمر ياحبيبي 
= نعم يابابا. 
-افطر قبل ما تنزل علي صلاه العيد انا كويتلك الجلابيه البيضا
= تسلم ايدك يابابا، بس مش قادر يابابا عندي شعور اني صايم لسه 
– ياحبيبي حرام لازم تكسر صيامك اول يوم العيد امال هو اسمه’عيد الفطر المبارك’ ليه! 
=حاضر،”بياكل بسكوته ب شاي بلبن” 
-بالهنا والشفا،يلا انزل مع صحابك وانا هنزل اصلي وراك
= يافرغلي فين عيديتي السنادي
– لو صبرت علي رزقك،  كنت لما تدخل الاوضه هتلاقي ٢٠٠ج علي المكتب 
=’بيحضنهُ’ بحبك يابابا. 
————-
“Back” 
_____________
_جدو كان جميل اوي يابابا 
_ربنا يرحمه ياحبيبي ويارب نشوفه ف الجنه
= امين يارب 
————–
علي الجانب الاخر رحيم كان مستسلم وفاقد وعيهُ،  انس شال رحيم وندهه علي الممرضين يجيبوا السرير المتحرك.. الممريضين جُم بسرعه 
نادوا دكتور الطوارئ لإن ف العيد مفيش غير الطوارئ 
“واقفين كلهم علي اعصابهم برا”. 
——–
بعد مرور نص ساعه،الدكتور بيخرج من الاوضه الكل بلهفه وتوتر طمنا يادكتور!
-ليل بعياط: ابني جراله ايه!! 
=الدكتور بـِ إبتسامه:  ياجماعه إهدوا رحيم زي الفل،
” علامات الاندهاش علي وشوشهم بسبب انه عرف اسمه’
-ايوه متستغربوش فاق وزي الفل واتعرفنا علي بعض وكمان عندو 13 سنه وحكالي كل حاجه. 
‘كلهم إتنهدوا تنهيده تُعني الراحه’. 
-مؤمن:  يعني بجد فاق!  طب ايه اللي جراله! 
= الولد الهمجي اللي مش قادر اقول عليه غير انه بلطجي، لما رحيم حاول يدافع عن قرايبه البنات وعن نفسهُ بعد م الولد ضايقهم الولد ضربهُ ب إزازه بيبسي كانت واقعه علي الأرض وللاسف اتخيطت 9 غرز وجاله اغماء من الخضه ونزول الدم علي وشه، وقال ان الولد ده اسمه علاء طبعا نحمد ربنا علي كل حال بس مكان الخياطه هتسيب علامه ف شعروا وتنبيت الشعر هيتوقف ف المكان ده ف ان شاء الله اول ما يخف ممكن تزرعوا الجزء ده وتعالجوه. 
-عائشه: الولد ده ضربني الصبح بخرز وخدت الموضوع  بهزار ووقتها رحيم سالني مين ضربك قولتله مفيش حد عشان عارفاه عصبي الواد شكله سرسجي من اللي بيلبسوا خواتم كتير وجنزير ف رقبتهم.
_الدكتور بيضحك:  ده مش الجنزير بتاع العَجل،دي كلبشات.
= عائشه بتبتسم: والله عندك حق يادكتور.
-انس بيرفع حاجبيه وبغضب قال: ايوه يادكتور امال رحيم مخرجش ليه!
-اديناله محلول وعصير تعويضًا عن الدم اللي نزل وفاضل حاجات بسيطه خالص والمحلول يخلص.
‘باب الغرفه بيتفتح’.
– رحيم ب ابتسامه: سلام عليكم 
‘ليل بتجري عليه وتاخدوا فِ حضنها’..كده يارحيم! كده توجع قلب أمك عليك!، كده تخضني الخضه دي.
– بنبره غيظ: ولسه هجيب حقي انا يتعمل فيا كده! رحيم مؤمن يتعلم عليه!
=الدكتور: ها يارحيم!مش اتفقنا ان احنا منتكلمش زي الناس الوحشه اللي ضربوك وان لينا بابا وماما وعمو هما يجيبوا حقنا وان الرجوله مش بالضرب والخناق والمشاكل!
-اه يادكتور بس الواد ده غلط 
= حقك بابا هيجيبوا 
‘رحيم بيبص لِ مؤمن بمعني هل كلام الدكتور صح’! 
-مؤمن: والله لـ هجيب حقك،وبعدين انت شجاع وجيبت حقك مش انت ضربته!
= ده انا كسرته،هو اللي خدني علي خوانه إبن…
-ليل: هاا رحيم عيب!!!
=ابن الخوافه 
-متشمش ياحبيبي متظلمش مامته،الولد ده مامته ميته 
=حاضر ياماما 
-الدكتور:الروشته دي فيها الدوا يااستاذ مؤمن،ياخدوا بـ انتظام مع طبعا الاكل،وياريت تغيروا مود البيت يعني تحاولوا تخرجوا دلوقتي مترحوش البيت ده افضل ليه.
-انس: تعالي نخرج علي الكورنيش ايه رايك!
=رحيم: احنا الساعه ٢ الجو هيكون حر اوي.
– لا ولا حر ولا حاجه هنقعد ونتصل بيهم يجولنا علي الكورنيش ونركب مركب وناكل ايس كريم 
= اشطا جدا، بس هو زين وحسن كويسين!عشان كانوا بيضربوا معايا.
-اه زي الفل.
“بيشكروا الدكتور وبيمشوا،بيتصلوا يطمنوا الجماعه ف البيت وبيخلوهم يجوا كلهم حتي تيتا فاطمه..”..
———–
بعد مرور ساعتين.
———–
-عائشه: اهو شوفت يااستاذ انس العيله كلها كانت قلقانه عليك ازاي! ومكنتش عاوز تيجي دلوقتي والساعه اهي جت اربعه وراكبين مركب وحاجه قمر..ياماما تسيبيه من حضنك شويه وهاتيه.
-طب روح لأختك بس حاسب تقع.
= حاضر.
‘بيروح ل عائشه وبيحضنها’..سلامتك ياحبيبي.
_الله يسلمك، شوفتي جيبتلك حقك ازاي.
= اه طبعا شوفت، هشوف اكتر من كده إيه!
-بتتريقي!
= لا لا بهزر خلاص.
“تليفون عائشه بيرن”..
‘انس بيبص علي الموبايل بطرف عينه بيلاقي مكتوب’محمد تدريب’.
=’بيجز علي سنانه وبيبصلها نظره كلها شر، ابتدوا العائلتين يتلهوا ويتكلموا ويهزروا”
انس سالها بغضب: استنيت الكل يتلهى ف الكلام عشان محدش ياخد باله،مين محمد ده!
= هو انا هجاوب عشان فضولك مش عشان خايفه منك،اظن انت شوفت اني كاتبه جمب اسمه محمد تدريب، زميلي ف الكليه وبيساعدني ف التدريب.
-بجد والله! 
= اه والله..
-طب هاتي تليفونك.
=هتعمل ايه.
-هاتي تليفونك بهدوء عشان محدش ياخد بالهُ 
‘بتديهوله لانها بتخاف من عصبيه انس حتي لو مش بتبينله ده’..بيمسح رقمهُ ويعمله بلوكات علي كل الابلكيشنات وبيجز علي سنانهُ وهو بيقول: لو شوفت رقمه متسجل تاني هتزعلي امين!
=ماشي.
-رودينا: تعالي نتصور ياعائشه..
=يلا يا حبيبتي..
_ رودينا بصوت خافت: هتشوفيني فرحانه قريب.
-عائشه بفرحه: بجد، ف حد هيجي يتقدم 
= اه.
-مين؟
= اقولك ومتقوليش لحد!
= قولي!
-مازن 
“عائشه بـ استغراب ومن جواها..لما مازن بيحب رودينا ليه بيعمل عشاني كده ويضايق أنس ولو بيعمل كده، هل بيعمل كده عشان بيستلذ ب انه يضايق انس ولا عشان بيحبني وهل مشاعروا تجاهه رودينا حقيقيه ولا عاوز يكسر انس ب اخته!! عائشه شردت ف عيون رودينا وفاقت علي صوتها وهي بتقولها يابنتي روحتي فين!
عائشه ب ابتسامه: لا لا ياحبيبتي مفيش ده انا بس كنت بتخيل شكلك وانتي عروسة
_رودينا ب ابتسامه: انتي اول واحده تعرفي متقوليش لحد
= طبعا حاضر.
“اتصوروا سوا لكن مازالت عائشه الاسئله دي بتراودها ومش لاقيه ليها اجابه”
بتخلص تصوير وبتقرب علي انس وبصوت خافت: بتشرب سجاير ده انت هتتنفخ ف البيت
-كانت اول مره والله
-الاول زي الاخر وهتتنفخ بردو  
—————
بعد مرور 3 ساعات.
————-
تيتا فاطمه: الجو جميل اوي ياولا وهوا كده حاجه نعمه من عند ربنا.
_مؤمن: اهم حاجه تكوني مبسوطه ياست الكل، ما تحكيلنا حاجه كده من حكاويكي الدينيه الجميله.
-بس كده عيني 
“الكل اتجمع يستمعلها”
النبي يونس لما ربنا حب يعاتبه ، كان عتاب ربنا ليه أشد من عتابه لأي نبي تاني باستثناء آدم …. 
مش بس ربنا عاقبه بانه ابتلعه الحوت لمدة 3 أيام … 
لكن ربنا وصفه بأشد الأوصاف اللي قلما يتوصف بيها نبي … 
أول وصف 
(فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ ) أى مستحق اللوم …
يعني يستاهل يتلام بعد اللي عمله
طب ايه تاني وصف قاسي ؟
عن إنقاذه … ربنا قال (فَنَبَذْنَاهُ ) ولم يقل فأخرجناه ، ونفس القول (فَنَبَذْنَاهُ ) (وَهُوَ مُلِيمٌ ) اتقال عن فرعون وقومه أثناء غرقهم (فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ ) ….. 
ربنا وصفه وقال انه كان هيبقى مذموم  … قال ( لَوْلَا أَن تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِّن رَّبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاء وَهُوَ مَذْمُومٌ )
ايه تالت وصف أشد قسوة ؟
لما يونس يأس من قومه ان حد فيهم يؤمن غضب منهم وسابهم ومشي يحاول مع ناس غيرهم …. 
لما ركب سفينة في البحر يروح مكان تاني ربنا أمر الرياح تشتد والأمواج تشتد… 
فلما عملوا قرعة كذا مرة ، عشان يختاروا من بينهم واحد يرموه في البحر يخففوا حمولة المركب…. وكان اسم يونس بيطلع في كل مرة… وفي الآخر رموه في البحر… 
ربنا وصف يونس بإنه ” أبق ”  (وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ )
( إِذْ أَبَقَ ) وربنا مقالش ( إذ هرب ) والإباق للعبد فى لسان العرب ـ و لا يوصف به الأحرار. 
ايه رابع وصف أشد قسوة على يونس ؟
 تكملة الآية…  ربنا بيقول ( فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنْ الْمُدْحَضِينَ ) 
ربنا قال عن خسارته فى قرعة النجاة و الغرق (فَكَانَ مِنْ الْمُدْحَضِينَ )  … يعني المغلوبين المنهزمين قليلي الحظ 
الأوصاف اللي ربنا وصف بيها يونس عليه السلام قاسية ….
السؤال بقى…. 
 ليه عتاب ربنا ليونس أشد من أي نبي تاني ؟؟
ايه اللي النبي يونس عمله عشان يحصل فيه كده ؟ 
تعالوا نسمع الحكاية من الأول ….
كان فيه مدينة في شمال العراق اسمها ( نينوي )  عاصمة الدولة الأشورية …. 
كانت من أغنى وأعظم المدن في التاريخ مش بس في الحقبة الزمنية بتاعة يونس …. 
حاجة كده باختصار من كتر عظمتها مش هيجي زيها تاني …
ربنا وسع عليهم في الرزق بشكل كبير جدا …. 
بس رغم نعم ربنا عليهم دي كلها كانوا بيعبدوا الأصنام …
وبعدين ؟ 
بعدين ربنا أرسل ليهم يونس يدعوهم يعبدوا الله الواحد الأحد  بدون ما يشركوا بيه …. 
سنين وسنين يونس بيحاول معاهم بكل الطرق …. 
مآمنش فيهم ولا واحد …. 
ولا طفل ولا كبير ، لا غني ولا فقير ، لا راجل ولا ست … 
كلهم كانوا بيسخروا منه وميتعاملوش معاه .
لحد ما في يوم ربنا قال ليونس قول لقومك ان ربنا هيعطيهم مهلة 3 أيام يتوبوا فيها لربنا ، ولو متابوش هيحل عليهم عقاب ربنا زي ما حل بالأقوام اللي قبلهم ..
قالوله قول لربك اللي عايز يعمله يعمله …. 
هنا غضب عليهم يونس غضب شديد وسابهم ومشي ويأس منهم …. 
دون أن يفكر للحظة إن ربنا ممكن يرحمهم … 
وإن ممكن قبل ما التلات أيام يخلصوا حد فيهم يستغفر ربنا…. 
المهم قبل ما التلات أيام يخلصوا كانت القرية بالكامل آمنت !!
لأنهم حسوا بالفزع والخوف لما لقوا الحيوانات بتجري ومضطربة كأنها بتتوقع حدوث كارثة قريبا…. 
 ودي تعتبر أعظم توبة في التاريخ… القرية بالكامل آمنت بربنا في أقل من تلات أيام
{ فَلَوْلا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ } 
ربنا قبل توبتهم كلهم ورفع البلاء عنهم.
في اللحظات دي يونس إستعجل على قومه وراح للبحر وركب سفينة مليانة بالناس والبضايع …..
  لما ركب معاهم الرياح اشتدت والسفينة فضلت تهتز…. 
الركاب جالهم ذعر ، 
ألقوا البضايع كلها عشان السفينة متغرقش مفيش فائدة ، فاقترح واحد انهم يضحوا ببعضهم عشان ينجوا الباقيين…
القرعة وقعت على يونس ، بصوله وقالوله لأ شكلك راجل صالح وطيب احنا نعيد القرعة تاني ، وفي كل مرة تقع القرعة عليه.
في الآخر رموه في البحر هديت الأمواج ، 
وربنا أوحى للحوت انه يبتلع يونس بدون ما يخدش ليه لحم أو يكسر ليه عضم…. 
يونس دخل في رعب لأنه مر ب3 ظلمات …. 
ظلمة الليل 
ظلمة قاع البحر 
وظلمة بطن الحوت 
في اللحظة دي يونس تذكر أعظم كلمة جت بيها كل الرسل فدعا بيها واعترف بذنبه وقرر يتوب وقال (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)
اعترف يونس بخطأه ، بتقصيره لأنه إستعجل على قومه ، ندم يونس 
 {وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنْ الظَّالِمِينَ} .
{ فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ } 
( فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ ) 
”  لولا أنه كان من المسبحين .. ” 
دي بتُفيد إنه كان أصلاً طبعه من المسبحين طول حياته  .. (المسبحين : المُصلين ، الذاكرين )
 يعني مش علشان حصل موقف شِّدة وذكر ربنا ف وقتها ربنا نجاه .. لأ هو كان طبعه الخيرات وفي باب صلة بينه وبين ربنا موجود علطول .. 
وده إن دل .. فبيدل على وجوب ترك باب للطاعة بينك وبين ربنا ، عشان ربنا ينجيك بيه في وقت الشدة ….
بعد كده ربنا لما قال { فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ } سقط يونس على شاطئ البحر بين الحياة والموت …. سقيم  … جلد على عظم … 
ربنا قال بعدها ، بعد خروج يونس من بطن الحوت :
{ وأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّن يَقْطِينٍ }
رحمة ربنا بيه انه أنبتله شجرة مخصوص ، مكنتش موجودة ، عشان تحميه من الشمس ، وعشان يتقوى منها… 
ليه اليقطين ؟
لأن اليقطين هو القرع بأنواعه المختلفة ومنه قرع العسل ، ودي شجرة فيها أكبر حجم لورقة نبات ممكن تظلل انسان  وكمان اوراقها فيها مضادات حيوية لعلاجه… فرينا أنعم عليه بظل اليقطين وبطعام الشجرة حتى تعود له قوته.
لما رجع يونس لقومه لقى ايه بعد العذاب ده كله ؟؟؟
لقى أكتر من مية ألف انسان كلهم آمنوا بالله 
 كل المدينة …. 
 (و أرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون ) 
ترك الرجال مراعيهم ومواشيهم ..
وتركت النساء البيوت وخرجن لاستقبال نبى الله يونس عليه السلام .. حتى الأطفال أقبلوا لتحيته واستقباله وتقبيله ..رجوع يونس ليهم كان عيد كبير للمدينة وفرحة كبيرة ليهم ..
اوعى تستبعد ان ربنا يهدي حد انت شايفه عاصى حتى ولو كنت نبي
دا ربنا فى سورة يونس صاحب القصة بيقول لسيدنا محمد صل الله عليه وسلم وبترتيب إلهي
وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ۚ أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ
سبحان الله لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 
-الكل بيردد:  لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين.
_انس:  هستاذنكم هاخد عائشه هنروح نجيب حاجه تسلي القاعده 
-مؤمن:  خلي بالك منها. 
-ده هي اللي تخلي بالها مني 
“بيضحكوا”، بتضربوا بمشاكسه علي كتفه ضربه خفيفه: ماشي يامستفز
————
‘بيمشوا’
_____________
_عجبك بوكس العيديه! 
= قالت بفرحه طفوليه: اه جميل اوي، وحلو اوي البوكس الخشب اللي علي قد فلوس العيديه وكمان مكتوب عليه اسمي 
-ومكتوب عليه كمان كل عيد وانتي عيدي. 
=قالت بخجل: اه قراتها،” ابتلعت ريقها” بس ياأنس انا قولتلك مشاعري متلغبطه ومشاعري ليك اخويه بس او مش قادره احددها
– انتي ليه كل مره بتحسسيني اني مدلوق عليكي،يابنتي انا شخصيتي تقيله جدا وانتي عارفه ولو عاوز احب وارتبط غيرك كان قدامي الفرص كتير بس مكنتش شايف غيرك، معاكي انتي مبعرفش اتقل عليكي ولا هو لازم تحبي واحد يطلع عينك عشان تحبيه! 
-بتكلمني كده ليه يا انس! 
“خد هدنه وقال”:  عشان كل مره بكلمك فيها بلاقي ان مفيش امل وانك ممكن تحبي غيري، هو انتي بتحبي محمد زميلك ده! 
_لا طبعا ياانس. 
=ايه فيا ناقص عشان متحبنيش ياعائشه! 
– مفيش حاجه ياانس. 
= طب امشي يا عائشه. 
‘بيمشوا وكل واحد فيهم باصص علي اتجاهه مختلف وكل واحد تفكيروا ف عالم تاني’
-‘مجهول بعت  اسكرينات علي موبايل عائشه بتفتحها كان وقتها انس سرحان وماشي ف طريقه.. بعد 5 دقايق بص جمبه لقىٰ عائشه واقفه بعيد شويه ودموعها نازله، جري عليها وخد منها الموبايل بص بصدمه للكلام.. 
يتبع..
لقراءة الفصل التاسع والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية وقعت أسيرة في حبك للكاتبة غفران

اترك رد

error: Content is protected !!