روايات

رواية اسد المخابرات الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم فاطمة عبدالسلام

رواية اسد المخابرات الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم فاطمة عبدالسلام

رواية اسد المخابرات البارت الثاني والثلاثون

رواية اسد المخابرات الجزء الثاني والثلاثون

اسد المخابرات
اسد المخابرات

رواية اسد المخابرات الحلقة الثانية والثلاثون

فتح باب المنزل يدلف هو اولا ثم شقيقته الصغرى اتجه نحو البهو يجلس علي الأريكة ترتسم علي شفتيه بسمه واسعه ، نظرت له شقيقته بسخرية فهو منذ أن صعدت سما معهم السيارة وهو علي هذا الحال اقتربت تجلس جواره توزع انتظارها داخل المنزل تبحث عن والديها بتعجب لعدم وجود أحدا منهما ، عادت ببصره لشقيقها تردد بتعجب
ـ زياد امال ماما فين هي قالت ليك أنها هتروح في مكان ودعاء فين هي خرجت بدري ومرضيتش تقعد تحضر المحاضره ”
انتبه الأخر لشقيقته عقد ما بين حاجبيه بتعجب هو الآخر ثم نهض عن الأريكة يتجه نحو عرفة والديه دون أن ينبذ بحرفٱ واحد .
توقف أمام باب الغرفه يمد يده يطرق بهدوء عدة طرقات ثم ابعد كفه ينتظر الاجابه لكن لا شيئ لذا عاد يطرق مره اخرى يفكر أنهم لربما لم ينتبهوا لكن أيضا لا شيئ .
توتر قليلا عندما جاءت في خاطره تلك الفكر الغريبه أن والدته من الممكن أن تكون تركت المنزل بسببه وبسبب معاملته الغبيه معها .
ابتعد عن الغرفة ثم اتجه للبهو مرة أخرى ليرى ان مريم مازالت تجلس كما هي فقط تريح رأسها علي ظهر الأريكة وتغمض عينيها .
اقترب يقف أمامها ثم مد يده يتحسس خصلات شعره من الخلف ثم أردف بتوتر حاول اخفائها .
ـ مريم اتصلي علي ماما لو سامحتي هي مش موجوده في الاوضه أو اتصلي علي بابا ”
فتحت مريم عينيها بثقل تنظر لذاك الذي يقف أمامها ثم رفعت حاجبه قبل تردد بسخرية .
ـ مش معايا رصيد ممكن تتعب انت نفسك وتتصل انت دا طبعا لو مش هنتعب سيادك ”
ابتلع لعابه الجاف بتوتر ثم اومأ برأسه يوافقه حديثها عليه أن ينسى الان كل شيئ وانا يطمأن علي والدته اتجه الأريكة يمسك سترته ثم أخرج هاتفه من الجيب ثواني حتي رأته يضع الهاتف علي أذنه .
وما هي إلا لحظات حتي أجابت والدته بنبره هادئه
ـ نعم فيه حاجه يا زياد”
حمحم الآخر قبل أن يردد بهدوء ممزوج بقلق الذي يحاول هو أن يخفيه قدر استطاعته لكن هل يستطيع قطعا لا .
ـ حضرتك فين حصل حاجه ولا اي أنا ومريم رجعنا البيت ومش لقيين حد خالص احم اقصد أنا يعني ”
صمت عندما لم يعلم ما الذي يجب عليه قوله لكن انتبهت حواسه علي صوت والدته التي اردفت ببرود .
ـ أنا عند بيت خالتك رغدة جيت اطمن عليها علشان كانت تعبانه شويا وأخدت دعاء معايا علشان ماينفعش اسيبها لوحدها في البيت وباباك قال إنه هيتأخر لحد ما يرجع ”
أنهت حديثها ثم أغلقت الهاتف دون أن تستمع لها لقد حطم قبلها الي الاشي عندما أحست أنها لن تستمع الي تلك الكلمه المحببه لها منه ( ماما )
انتبهت لرغده التي اردفت بقلق عندما رأت الدموع تسيل علي وجنتيها دون أن تشعر .
ـ اسراء مالك يا حبيبتي مين كان بيرن بتعيطي لي طيب اتكلمي ماتقلقنيش عليك ”
اومأت برأسها ثم انفجرت في البكاء لم تستطع التحمل أكثر .
ـ مش عارفه يا رغده اعمل اي بحد تعبت زياد دايما زعلان مني انا وباباه دا كله بسبب اهمالنا ليه من وهو لسه طفل لدرجه فكر أن احنا مش بنحبه زي اخواته بس والله ابدا دا اكتر واحد بحبه هو اصلا مش عارفه اعمل اي بجد ”
نظرت لها الأخرى بشفق فقط انهارت اسراء لأول مرة بهذه الطريقة هي تعلم أن اسراء قد أخطاء ولكن ليس بيدها من منا لم يخطئ الجميع يخطئ صحيح .
أسرعت تهبط عن الفراش تتجه نحو شقيقتها تحتضنها ثم بدأت تربت علي ظهرها تردد بهدوء وتعقل .
ـ اهدي يا اسراء يا حبيبتي وبعدين كله بيغلط وانا واثقه أن زياد هيرجع يحبك وهيعاملك كويس تاني بس انا لما اشوفه الواد الكلب دا ازاي يزعلك كدا ”
ابتعدت اسراء عنها ثم نظرت في عيني شقيقتها ثم اردفت بتردد .
ـ تفتكري ممكن يرجع يقولي يا ماما تاني بجد بتمنى اسمعها منه أنا خايفه اوي يفضل كدا علي طول ”
جلست رغدة علي الفراش ثم رفعت نظرها تنظر لشقيقتها قليلا ثم اردفت بثقه .
ـ مالكيش دعوه بالموضوع دا أنا هخلي ايهم يحل الموضوع بكرة تقولي رغده قالت ”
اومأت اسراء تتمنى أن يحدث ما قالته رغده لكن سريعا رفعت رأسها تضيق عينيها ثم اردفت بضيق .
ـ امال الزفته اللي اسمها جنات مجتش لي لحد دلوقتي أنا قولت ليها وانا جيه علشان تاجي ونقعد شويا الكدابه قالت إنها هتاجي ”
وبمجرد أن أنهت حديثها سمعت صوت جنات الساخر خلفها .
فقط كانت جنات تقف منذ عدة دقائق لكنه صمتت ولم تحب أن تتدخل عندما وجدتهم يتحدثون عن ذاك الارعن زياد كما تطلق عليه هي .
ـ لا يا حب أنا جيت من شويا بس قولت لما تلمي شويا الدموع بتعتك دي علشان انت مش بحب النكد ”
ابتسمت رغده علي حديث الأخرى ثم نهضت تتجه نحو جنات التي تقف أمام باب الغرفه ولم تدلف لداخل بعد ، اتقتربت تحتضنها ثم اقتربت من أذنها تهمس بخبث .
ـ بقولك اي عاوزاك في مصلحه قوميه اعتمد عليك يا باشا قولتي اي ”
ابتسمت الآخرى بتساع فها هي رغدة تضغط علي نقطة ضعفها وهي المشاكل التي من المأكد كانت تقصدها رغدة بحديثها فهي تعرف رغدة خير معرفه .
اومأت بصمت حتي لا تنتبه لهم اسراء التي كانت تنظر لهم بشك من الاساس .
في الغرفه المجاوره تقريبا .
كانت دعاء تجلس علي احد المقاعد المجاوره لفراش ناهد الصامت وهذا الصمت يجعل تلك المسكينه تشعر بأن وجودها هنا غير مرغوب به فهي علي هذا الحال منذ أن اتت رفقة والدتها تقريبا فقط جاءت بها خالته وقالت إن عليها أن تجلس رفقة ناهد لأنها فتاة مثلها وبتأكيد سوف تتحدث معها براحه أكثر لكن الي الان لا شيئ لم تنبذ بحرفٱ واحد في هذه اللحظه تمنت حقا انها لو جلست في المنزل لكان افضل …..
استيقظت من شرودها الطويل علي صوت ناهد التي اردفت بفضول .
ـ مالك يا دعاء أنا شايفه أن فيه دموع خارجه من عنيك حد مزعلك ولا اي ”
انتبهت الأخرى لتلك الدموع التي تخرج من عينيها بالفعل لذا اسرعا تمسحها بعنف ثم اردفت بترتر واضح علي قسمات وجهها .
ـ ها لا مفيش حاجه دا انا بيحصل معايا كدا لما اكون بفكر في اي حاجه ”
اومأت الاخري برأسها موافقه تظهر تصديقها لما تقولها .
ثواني حتي وجدت دعاء تنهض عن المقعد ثم قالت بهدوء .
ـ اسفه علي ازعاجك يا ناهد أنا عارفه انك مش بتحبنينا بس ماما هي اللي أصرت تجيبني ”
نظرت الأخرى لها بتعجب من هذا الحديث لكن صمتت عندما أحست بالغباء الذي كانت تقترفه فهي لم يسبق لها وجلست مع أحد اولا عمومتها أو تحدثت معهم دائما ما كانت تجلس منفرده أو رفقة اشقائها لهذا يظنون أنها لا تحب أحدا منهم .
ابتسمت حتي تحولت البسمه اللي ضحكه بسيطه ثم نهضت عن الفراش تتجه نحو دعاء التي تنظر لها بتعجب فهي للمرة الأولى تقريبا ترى ناهد تبتسم بل وتضحك أيضا وقفت ناهد أمام دعاء ثم اردفت بضحك .
ـ يا بنتي مين قال كدا أنا والله بحبكم كلكم بس انا مليش في الكلام الكتير بس ”
اومأت الأخرى دون الحديث حتي انتبهت لناهد التي اردفت بغيظ .
ـ وطبعا كلكم شايفين اني مش بحبكم وبتكرهوني والكلام الاهبل دا صح ”
وبكل غباء اومأت الأخرى موافقة لما تقول لترفع ناهد حاجبه بتفاجاء من ما تفعله دعاء قبل أن تردف بسخريه .
ـ يا شيخه طب اكدبي حتي بتقولي اه كدا ببرود ”
رفعت الأخرى يديها لأعلى وأسفل بقلة حيلها قبل أن تردد بهدوء مستفز .
ـ يعني اكدب عليك يرضيك اكدب عليك يعني ”
نظرت لها ناهد بسخرية قبل أن تلوي شفتيها ثم اردفت برفض ساخر
ـ لا ازاي الا الكدب تعرفي يا بت انت بجد هبله كنت افتكرك ناصحه امال داخله طب ازاي بقا ”
عقدت الأخرى ما بين حاجبيه ثم وضعت كفيها الاثنين علي خصرها تردد بغرور .
ـ اه طب عندك مانع يا اخت ناهد ”
نفت ناهد برأسها ثم اتجهت تجلس علي الفراش مره أخرى قبل أن تردد بعدم اهتمام .
ـ لا يا اخت دعاء مش عندي مانع بس مستغربه من ردود أفعالك مش اكتر ”
صمتت قليلا قبل أن تردف بفضول غريب عليها هي خاصة .
ـ بقولك اي يا بت يا دعاء ما تاجي تقوليلي مين الكراش بتاعك تعالي بدال الملل دا ”
ابتسمت الأخرى بحماس ثم اومأت برأسها تقترب من الفراش تجلس جوار ناهد التي تربعت قدميها ووضعت كفيها أسفل وجنتيها تنتظر ما ستقصه عليه دعاء ……………
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
توقف أمام الشركه بسيارته نظر من النافذه يبحث عنها في الإرجاء علها أن تكون خرجت لكن لا شيئ لذا هبط من السياره ثم مد يده ينظر النظاره الشمسيه عن عينيه لتظهر زرقوتيه .
عاد بجسده يريحه الي السيارة ينتظر أن تطل هي عليه وبالفعل ما هي إلا عدة دقائق حتى وجدها تخرج من الباب الرأيسي لشركه رفقة احد الفتيات .
رفع ذراعه يشير لها حتى تستطيع رأيته نظرت هي لها ثم أشارت له بأهلا ثواني حتى تحركت الفتاه التي كانت معها ثم اقتربت منه توقفت أمامها ثم اردفت ببسمه سعيدة لرأيته .
ـ حسام أنا ماتوقعتش انك تقبل تاجي اصلا والله شكرا علي قبول العزومه ”
ابتسم الأخرى بهدوء قبل أن يمسك كفها يقبله ثم أردف برقى .
ـ انك انت تدعيني لحاجه زي كدا شرف ليا وان أنا اجي معاك العزومه شرف اكبر ”
نظرت هي بصدمه اولا لكفها الذي مازال في كفه ثم بحركته المفاجاء تلك انتبهت عليه عندما أردف ببسمة تكاد تهوي قلبها من شدة وسامته تفكر أنه كيف يكون شابا وسيما كهذا ليس غربيا فوسامته مهلكه بكل ما تعنيه الكلمه اول بتلك العينين الزرقوتين وخصلاته الصفراء التي لا تعلم اهي حقيقيه ام اصتناعيه أو لقسامت وجهه فملامحه رائعه حقا .
ـ اطلعي ”
انتبهت عليه للمرة الثالثة من شروده قبل أن تومئ ثم صعدت السياره سريعا لأنه وبالمناسبة فتح لها الباب .
صعد هو يستقل مقعد السائق ثم أدر المقود ثم أردف بهدوء دون أن ينظر لها .
ـ امال الست جميله عامله اي ”
ابتسمت هي بتصنع ثم اردفت بلطف .
ـ الحمد لله ماما بقت كويسه خالص عن الاول دي حتى هي اللي أصرت عليا اعزمك علي العشا والله ”
اومأت برأسه دون الحديث فهو متأكد من أن تلك الفتاه تخفي شيئا ما ، وهذا الشيئ لن يكون بسار ابدا ولهذا عليه التريث وعدم التسرع حتى لا تشك هي به عليه أن يمثل دور العاشق الولهان لا غير …..
انتبه من شروده علي صوتها إذ اردفت بهدوء ظاهري لكن من داخلها كانت تحترق فهي تكاد تجن منذ ذاك اليوم عندما جلس مع تلك الغبيه التي احضرتها هي تود أن تعلم ما الذي قالته له فهي متأكده أنها قالت شيئا غبيا مثها ولهذا هي فعلة كل هذا اليوم من أجل أن تعلم ما الذي فعلته .
ـ احم حسام انا لي حاسه انك ما ساعة ما قعدت مع ماما وانت مضايق أو بقيت قليل الكلام يعني مش عارفه اجيبها ازاي بس هي ماما قالت حاجه ضايقتك يعني ”
ابتسم الأخرى بسخرية هو كان متأكدا أنها تحترق حتي تعلم ما الذي قالته تلك السيده لكنه عاد يردد ببساطه .
ـ ولا اي حاجه كلام عادي بس انا كنت مضايق من حاجه تاني في الشغل ”
اومأت بعدم اقتناع لكن قررت أن تصمت حتى تعلم كل شيئ بنفسها .
توقفت السيارة أمام المنزل يهبط هو اولا ثم اسرع خطاه يفتح لها الباب مرة أخرى لتنظر له بخجل مما يفعله حقا هي تتعجب من أفعاله الغريبه اليوم .
اغلق الباب خلفها ثم سار خلفه بهدوء دون أن يسرع لأنها قد سبقتها بكثير بالفعل لكنه فضل أن يترك لها المساحه حتي تخبر والدتها أنه قد اتى معها .
توقف أمام باب المنزل في انتظار أن تأذن له بدخول وما هي إلا ثواني حتي وجدها اتت ترحب به وتدعوه لدخول .
دلف لداخل يسير خلفها حتي توقف في البهو لتردد هي بلطف .
ـ معلش ممكن تديني دقيقه بس والعشا هيكون علي السفرة هنادي بس لماما تاجي تقعد معاك ”
اومأ بهدوء بعد ذهابها أخرج هاتفه ثم ارسل رساله لشخصا ما ثم اغلق الهاتف مرة أخرى عندما رأت والدت علياء قادمه نحوه تتكاء علي عكازها الذي يساعدة علي السير توقف هو سريعا ثم اقترب يسندها حتي اجلسها علي الأريكة وجلس هو مقابلها .
ابتسمت السيدة ببشاشه ثم اردفت بطيبه .
ـ عامل اي يا أبني طمني عليك ”
ضغط حسام علي كفه بعنف يحاول أن يستحضر بعضا من برودة الأعصاب حتى لا يفسد كل ما خطط له .
ـ الحمدلله بخير انت عامله اي يا خاله معلش بقا مكنتش عارف اجي اطمن عليك علشان ضغط الشغل اعذريني ”
ابتسمت السيده ثم اقتربت تربت علي قدمه بطريقه لم ترحه ابدا ثم رفعت بصرها تنظر في عينيه بشده قبل أن تردد بنبرة لم يعلم ما هيئته حقا أو تظاهر بعدم المعرفه لانه لا يريد أن يكون ما يجول بخاطره حقيقي .
ـ ولا يهمك يا أبني اهم حاجه نشوفك بس ، تعرف انت عنيك لونها ساحر لونه جميل اوي ”
صمتت قليلا قبل أن تردد بمزاح .
ـ بقولك اي ما تتجوز البت علياء دي وتريحني منها احسن كل ما يتقدملها حد ترفضه أنا حاسه انها بتفكر في حد بس مش راضيه تقول ”
نظر لها بصدمه اولا لعرضها لبنتها هكذا وثانيا أن علياء من الممكن أن تكون معجبه بأحدهم …..
قاطع وصلت افكار ذاتها التي كانت داخلها إذ وقفت أمامه تشرف عليه من الاعلى تردد بلطف لم يرتح له ابدا .
ـ يلا يا حسام الاكل جهز معلش بقا خليناك تستنى ”
نهض هو دون أن ينبذ بحرفٱ واحد يتجه نحو جميله حتى يعينها علي النهوض وسير .
اجلسها علي أحد المقاعد ثم اتجه يجلس هو الآخر علي مقعدا يجاورها اما علياء نظرت له ببسمه غامضه قليلا قبل أن تقترب منه توقفت جواره ثم مدت يدها تضع له بعض الطعام حتي يتناوله ثم اتجهت تجلس مقابله وعندما جلست وجدته يمسك بالمعلقه ويبدو انه سيبداء في تناول الطعام اخفضت رأسها للأسفل تبتسم بانتصار فقط أوشكت جميع مخططاتها علي النجاح …..
خرجت من شرودها هذا عندما سمعت رنات هاتفه رفعت رأسها لتراه يترك المعلقه بعد أن كاد يضع الطعام في فمه ، فقط كان الطعام علي بعد انشى فقط .
أما هو افتح المكالمه ثم وضع الهاتف علي أذنه ثواني من الصمت وكانت تعابير وجهه فزعه بشكل مخيف إذ أردف بصدمه ورعب .
ـ انت بتقول اي يا نهار ابيض ازاي لا لا مسافة الطريق وهكون معاك اهدى انت بس ”
أنهى حديثه ثم اغلق المكالمه سريعا وجه بصره نحو جميله وعلياء سريعا يردد بتعجل وقلق جلي علي قسمات وجهه .
ـ معلش يا مدام جميله انت وعلياء هتتعوض مرة تاني أن شاء الله بجد بعتذر بس فيه مشكله ولازم امشي بسرعه ”
فتحت الأخرى عينيها بصدمه مما يقول هكذا ببساطه لكن لا بأس سأفعلها مرة أخرى الان عليها الهدوء مؤقتا .
نهضت سريعا تتبعه حتي وصل إلي باب المنزل أوقفته قبل أن يهبط عندما سمعها تردد بقلق .
ـ بالله عليك يا حسام ابقا طمني عليك أنا كدا هقلق ”
اومأ الأخر موافقا ثم هبط الدرج سريعا يتجه نحو سيارته أما هي عندما رأته قد صعد سيارته أغلقت الباب بعنف ثم استدارت تسقط علي الارض بعنف بصدمه لقد فسد كل ما خطط له …
فجاء نهضت بغضب تتجه نحو طاوله الطعام تلقي ما عليها دون استثناء ثم وبكل قوه قلبت الطاوله رأسا علي عقب ثم اردفت بشر ..
ـ صدقني مش هسيبك انت نجيت المرة دي بس المرة الجيه مش هسمح بكدا صدقني ….
توقفت عن الحديث مع ذاتها عندما لاحظت نتظرات تلك الغبيه لها لا تصدق هل تنظر لها بسخرية الان كيف تتجراء ….
أسرعت نحوها تمسكها من عنقها ثم بدأت في الضغط عليه بعنف أما تلك السيده بدأ وجهها يشحب بسبب ضغط الأخرى علي عنقها ابتسمت علياء ثم اردفت بنشفي ممزوج بشر ….
ـ علشان بعد كدا تفكري ميه مرة قبل ما تبصيلي بالشكل دا انت حتة كلبه بتلهفي فلوس وتغوري في داهيا تعرفي انت حظك حلو مش هقتلك غير لما اخلص عليه علشان مايشكش فينا ”
أنهت حديثها ثم ابتعدت عن الأخرى بعدم اهتمام تتجه نحو احد المقاعد تجلس عليه ثم اردفت ببرود
ـ بسرعه نضفي القرف دا وتعالي اعملي ليا مساج ”
اومأت الأخرى سريعا برعب فتلك الفتاه مجنونه بطبعا ………….
في الخارج وبتحديد في سيارة حسام ، انفجر في موجه ضحك لم يستطع السيطره علي ذاته أكثر أردف من بين موجه ضحكه هذه …
ـ ياربي علي الغباء هو أنا غبي اوي كدا علشان أرضا اكل من حاجه ليك يا يا علياء هانم ….
أنهى اخر كلمه بسخرية ابتسم عندما تذكر أنه لم يكن من أحد يحدث علي الهاتف من الاساس هو وضع منبه مسبق حتي يبداء في الرنين في هذا الوقت وعندما بداء برنين بالفعل اغلفه ثم بداء بالتظاهر أنه يحدث أحدهم …..
لوى شفتيه بخبث ثم أردف بسخرية …
ـ أنا هويك حسام ايهم الكيلاني اللي انت شيفاه غبي دا هيعمل فيك اي !!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دلف للمنزل واول شخص قابله هو شقيقته التي كانت تركض هنا وهناك فتح عينيه بصدمه لما يرى اسرع في خطاه ليرى ما الذي حدث في غيابه عندما خرج كانت ترقد علي الفراش والرعب يملئ عينيها والان تركض هنا وهناك لكن لحظه …..
توقف عن التفكير عندما رأى ابنت خالته اسراء هي من تركض خلف ناهد وتحاول الامساك بها ، ابتسم برضا لما يرى ثم تركهم يفعلون ما يفعلون وتجه يدلف للبهو ليجد والدته تجلس رفقة زوجة عمه وخالته ..
اقترب يجلس علي أحد الارائك ثم أردف ببسمة هادئه .
ـ ازيك يا خالتو عامله اي …. ثم ادار وجههه جهت جنات يردد بنفس الهدوء
ـ عامله اي يا مرات عمي عبدالرحمن .
وما كادت تتحدث اسراء بكلمه الا ووجدت جنات تردد بحده …
ـ انت ياض اشمعنا قولت لأسراء ازيك وانا قولتلي عامله اي علي طول هو دا كله علشان انا بس طمعتك وكل شويا اقولك يا مز ”
ابتسم حسام علي حديثها حقا عندما تمل من الحياه وما فيها يجب عليك الجلوس مع جنات ستجد ذاتك تضحك بلا توقف …
ابتسمت جنات عندما رأته يضحك ثم اردفت بهيام مصتنعه ..
ـ ياخواتي اي المز دا أنا بس لو كان عندي بنت كنت جوزتهالك بس للأسف مش عندي يلا بقا ”
اومأ الأخر بيأس ثم نهض عن الأريكة يتجه نحو الدرج حتى يصعد لغرفتها لكنه تقوقف عندما تذكر شيئ لذا عاد بخطى سريعا يقف أمام والدته ثم أردف بجديه …
ـ امال عدى فين رجع ولا لاء ”
اومأت رغده ثم اردفت بتعجب عندما تذكرت مظهر عدى عندما عاد …
ـ ايوا رجع هو في اوضته من ساعة ما جه وكان عمال يضحك لده ولده أنا خايفه عليه يكون تعبان ومش عاوز يقول عماله اسأله وبيقول أنه كويس اوي ”
رفع حسام حاجبه بتعجب من حديث والدته لكن اسرع يصعد الدرج ليرى ما الذي حدث لعدى الأخرى توقف أمام الغرفه ، طرق الباب عدة طرقات ثم ابعد كفه ينتظر اجابه عدى ، وبالفعل ما هي إلا ثواني حتى ثم صوته يأمرة بالدلوف …
دلف ليجد عدى يجلس علي الفراش وعلى وجهه تلك البسمه التي تحدثت والدته عنها اقترب يجلس جواره ثم مد كفه يتحسس جبينه بقلق لكن لا شيئ ابعد يده ينظر لعدى الذي ينظر له بتعجب من فعلته لكن قبل أن يبرر فعلته وجد عدى يردف بحماس غريب …
ـ حسام اي رأيك نخرج احنا كلنا انهارده اقصد أنا وأنت والشباب ولاد اعمامك وكدا ”
رفع حسام حاجبه بشك لما يحدث لكنه عاد يبتسم بهدوء قبل أن يردف بموافقته ..
ـ اكيد حتى نتسلى ”
بعد ساعه تقريبا كان جميع الشباب يجلسوا في أحد المطاعم المطله علي النيل ..
ابتسم عدي عندما رأى ياسر يأتي نحوهم رفقة احمد شقيقه ولم يمهله فرصه الجلوس حتى …. إذ أردف بسخرية خلفها غضبا عارم فهو يود أن ينهض الان ويبرحه ضربا ..
ـ نورنا الاستاذ مجنون اللي بيزعل من الكلمه ”
نظر له ياسر لكنه لم يشئ أن يتحدث فعدى له كامل الحق أن يسخر منه …
جلس علي مقعد بالقرب من زين ابن عمه عبدالرحمن والذي كان يستند برأسه علي المقعد ويغط في سباته المعتد لم يعلق بل وجهه بصره ينظر لنيل بشرود كم كان يتمنى أن يجلس. في هذا المطعم رفقة محبوبته لكن هل كل ما نتمناه يصبح حقيقه قطعا لا …..
بالقرب منه كان يجلس شقيقه احمد وجواره حسام ويبدو أنهما مندمجان معا أما عدى لم يحد ببصرة عن ياسر الذي لم يهتم حتى بالنظر له أدار عدى بصره عنه ثم نظر لذاك الغبي زين الذي يغط في النوم بكل راحه وكأنه في منزله وليس في مكانا عام لوى شفتيه ثم وجه حديثه ليزن المنشغل بالحديث مع حسام وأحمد..
ـ يزن يا حبيبي جايب زين هنا ينام ولا اي كنت سبته ينام في البيت ”
نظر يزن لشقيقه الغبي بضيق ثم رفع نظره لعدى يردد بعدم رضا ..
ـ أنا مالي هو اللي قال إنه هياجي ومش عارف لي يعني هقوله لا هو حر ”
أنهى حديثه بعدم اهتمام ثم أكمل حديثه مع حسام مره اخرى … ما هي إلا لحظات حتى أتى النادل ومعه الطعام بدأ في وضع طعام كل شخصا أمامه
بداء الجميع في تناول طعام بهدوء تاركين ذاك النائم يكمل نومه دون الاهتمام بأيقاظه حتى !!
بعد وقت ليس بالطويل نهض ياسر عن مقعد يتمتم بهدوء ( الحمدلله) ولكن قبل أن يذهب الي المرحاض كما كان ينتوي نظر لزين قليلا قبل أن يميل عليه وفجاء وبدون أن يستوعب أحدا ما فعله هبط بيده علي رأسه الآخر بعنف ….
فتح زين عينيه بهدوء وكأنه لم يتلقى ضربه عنيفه علي رأسه منذ قليل اعتدل علي المقعد ينظر حوله بعدم اهتمام ولكن فتح عينيه علي وسعها عندما رأى الطعام امامه ابتسم بتساع ثم أمسك المعلقه وبداء في تناول طعام ولكنه لم يصمت بل أردف بسخط من بين مضغاطه …
ـ ماشي يا شويا كلاب بتاكلوا من غيري مش هاين عليكم تصحوني ماشي ماشي عاوزين تاكلوا حقي لا بس علي مين مش انا زين اللي يسيب اكله يتاكل ”
نظر له الجميع بسخريه ولكنهم قرروا عدم إرهاق أنفسهم بمجادلته من الاساس أما ياسر فقط عاد من المرحاض بعد أن غسل يديه ليعاود الجلوس جوار زين مره اخرى …
بعد انتهاء الجميع من تناول طعامهم جلسوا كلا يمسك هاتفه مشغولا بشيئ ما ….. فمثل حسام كان يراسل علياء التي كانت تريد الاتطمأن عليه أما يزن فكان يحدث أحدا ما وياسر ظل كما هو ينظر جهته النيل بشرود مازن لم يكن يجلس معهم من الاساس فقط نهض حتي يستطيع التحدث مع مريم قليلا أما زياد لم يكن يهتم بكل هذا بل كان ينظر حوله بملل أما عن عدى فكان ينظر لملف العمليه التي أرسلها له والده الان
في الخلف كان هناك فتاتان تقفان بالقرب من طاولة الشباب اشارةاحداهما خفيه للأخرى تشير نحو ياسر
ثم اقتربت من أذن الأخرى تردد بهمس ..
ـ شوفي المز اللي هناك دا ياربي علي الحلاوة أنا منمرة عليه وهوقعه عجبني شوفي قاعد هادي من بدري ازاي أنا بحب الكاريزما والهدوء دا ”
ابتسم الأخرى بسخرية ثم أشارت نحو حسام ومن ثم عادت تشير نحو عدى وتاره أخرى نحو يزن ثم اردفت بسخرية ..
ـ ياختي دا كلهم مزز مش فاهمه دول جيين منين شوفي اللي لابس بدله دا ياربي علي عينونه جميل اوي ”
انهت حديثها تشير علي زياد الذي انتبه بالفعل علي يدها لكنه ابعد بصره بعدم اهتمام لتستشيط هي من فعلته لقد تجاهلها نهضت عن الطاوله تقترب من طاولته وخلفه صديقتها التي تحاول أن توقفها قبل أن تصنع لهم مشكله لكنه لم تستطع الامساك بها ،
توقفت الفتاه امام زياد تربع ذراعيها أمام صدرها ثم اردفت برفع حاجب ….
ـ نعم بتبص كدا لي ”
خرجت ضحكه بسيطه من فم الآخر علي تلك التي تقف أمامه بكل تبجح لكنه نهض عن مقعده ثم أردف بستفزاز ….
ـ نعم حضرتك أنا جيت جنبك أنا لقيت وحده بتشاور عليا اعملها اي اتجاهاتها ”
صدمت الفتاه من رده لم تعلم ما الذي يجب عليها فعله لقد احرجها……..
توقفت عن التفكير عندما رأت أحد الشباب ينهض عن مقعده يقترب منها ثم جذب ذراعها يبعدها قليلا ثم وقفل أمامها حائلا بينها وبين الأخرى ظل ممسكا بكفه ثم نظر لزياد يردد بخبث ….
ـ فيه اي يا زياد هو مفيش دم حد يزعل قمر زي دا ”
أنهى حديثه بغمزه خبيثه لكن زياد لم يهتم له اذ عاد يجلس علي مقعده مجدد ثم أردف بسخرية ..
ـ لا حنين ياض ”
نفخ الآخر بعدم اهتمام إذ استدار جهت الفتاه يغمز لها بمرح قبل أن يردد ببسمة …
ـ تعالي يا قمر اقعدي جنبي وسيبك من الجلنف دا ”
اومأت الفتاه ببسمه تسير خلفه بنصياع جلس ثم اجلسها جواره وبداء في الحديث معها دون الاهتمام بجميع العيون الموجها نحوه أما صديقته فقد فوجاءت لكنه سريعا ما ابتسمت ثم اتجهت تحضر احد المقاعد ثم وضعت جوار صديقتها والشاب الذي ينظر لنيل منذ فترة طويلة جلست جواره ثم بدأت تبتسم تحاول أن تجذب انتباهه لكنه لم ينتبه لها من الاساس وهذا من حسن حظها …
لكنها قررت المخاطرة وان تبداء هي معه مهما كان الثمن إذ وضعت يدها علي كتفه ثم اردفت برقه .
ـ اسمك اي يا حليوه ”
أما ياسر عندما شعر بكف يضع علي ذراعه تجمد ولم يستطع أن ينبذ بحرفٱ واحد بل جحظت عينيه بصدمه مما فعلته تلك الفتاه ….
سريعا تمالك ذاته ونهض سريعا من جوارها بعنف كمن لدغه افعى أو ما شابه نظر جهت الفتاه التي فزعت من طريقة نهوضه المفاجاءه لكنه لم تستطيع أن تتحدث بحرف واحد إذ سبقها هو يردد بجنون .
ـ لا لا لا ازاي حصل كدا لا دا مش حقيقي صح يا احمد دا مش حقيقي هي مالميتنيش ناهد ! ناهد الوحيده اللي ليها الحق اه اه ”
نهض شقيقه سريعا يحاول أن يهدأ ثورته كان هذا ما يخشه فشقيقه لا يحب أن يمسه أحد يجن أن حدث ولمسه أحدهم وتحديدا هذا الأحد من جنس حوا ….
اقترب يمسكه سريعا قبل أن يأذي الفتاه دون أن يدري في موجه جنونه هذه توقف أمامه ثم امسكه من ذراعيه يهزه بعنف ثم أردف بموافقه يحاول اهدأها ..
ـ لا يا حبيبي هي مالمستكش دي لمست الجاكت بس ماشي اهدى بس ”
ابتسم الآخر وهدئ فجاء ينظر لشقيقه قليلا قبل أن يردف براحه ..
ـ اه دا الجاكت مش انت كلامك صح ”
وسريعا نزع الجاكته الشتوى يلقيه بعيدا عنه وكأنه مرضا ما ثم اتجه نحو الطاوله يأخذ مفاتيح سيارته ثم اتجه يخرج من المطعم بأكمله …
أما الفتاه فكانت تنظر في أثره بذهول لا تصدق ما حدث توا
في هذا الوقت عاد مازن ينظر للفتيات ثم عاد ينظر لزين الذي يتحدث ما واحده منهن بندماج وأرياحيه ابعد بصره عنه ينظر جهته عدى الذي ينظر نحو باب المطعم الذي خرج منه ياسر توا بسخرية .
اقترب يهمس جوار أذنه بتعجب
ـ امال ياسر ماله مشي لي ومين دول .
أنهى حديثه يشير نحو الفتاتين بفضول لكن عدى لم يكن في مزاجا يسمع له بالتحدث إذ نهض ينظر لحسام الذي يشاهد كل ما يحدث بعدم اهتمام نتهد ثم أردف بملل .
ـ حسام لو قولتلك علي خروجه تاني مع شوية الحمير دول تاني ابقى اديني بالجزمه ماشي ….
ــــــــــــــــــــــــ$ــــــــــــــــــ$ـــــــــ

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية اسد المخابرات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *