Uncategorized
رواية صوت خافت الفصل الثاني 2 بقلم فدوى خالد
رواية صوت خافت الفصل الثاني 2 بقلم فدوى خالد
رواية صوت خافت الفصل الثاني 2 بقلم فدوى خالد |
رواية صوت خافت الفصل الثاني 2 بقلم فدوى خالد
دخلت بعد ما حسبته مش عايز يتكمل قولت مضغطش عليه، بس لقيت والدتي أدامي:
– نعم يا ماما؟
– بتعملي أية برة؟
– بشم هوا.
قفلت البلكونة بسرعة:
– حسك عينك تقفي تاني فى البلكونة أنتِ فاهمة، أنتِ مطلقة دلوقتي و الناس بتتكلم و هى مش ناقصة.
– يعني تليفون و اتأخد، و تليفزيون و أتمنع، و هدوا ملونة و اتمنعت و كمان هوا ربنا ممنوع؟ دة كله لية؟
– عشان مُطلقة؟
متأسرتش بالكلمة قد ما إلِ أمي بتعمله معايا، ساعات بفتكر أنها مش أمي؟!
كل واحد فى حياته مشكلة مختلفة عن التانب بس محدش عارف الحظ بتاعنا هيروح لفين؟ أو أية هيحصل فى المستقبل؟
بنحارب كل الضغوطات على أمل تنتهي بس لسة موجود، من فترة كُنت قرأت مقولة ” فى إنتظار أن يمر الصعب، مر العُمر.”
و دة إلِ بيحصل دايمًا فى حياتنا، بصيتلها بهدوء و أتكلمت:
– أنا لما أطلقت منه، أطلقت عشان هو إنسان وقح و زبالة و مبيصونش أهل بيته…و فكرة أني اطلقت فدي حاجة متعبش مني، أنا معملتش حاجة حرام أو غلط استخبى منه، و أنا حُرة.
دخلت أوضتي بكل هدوء و أنا بحاول أهدى، مش عارفة لية والدتي بتعمل كل دة معايا؟
بس أتمنى معاملتها ليا تتغير؟!
________________________
أول ما سمعت أنها حصلها حاجة طلعت علطول على البيت عندنا، لقيت والدي أو كتوضيح إلِ كان والدي واقف قدامي و مش عارف يعمل أية؟
شكي كان فى محله هى عندها سكر و دي غيبوبة سكر، ساعدتها بسرعة و الحمد لله فاقت.
بصيتلها بأمل:
– أنتِ كويسة؟
حضنتني جامد:
– خليك معايا يا مراد أرجوك؟ خليك.
قومت و وقفت لوالدي و أنا رأسي تحت:
– يمكن أقعد معاها النهاردة و أوعدك بكرة همشي.
بصلي بعتاب:
– أنتَ ابني يا مراد، ابني أنا إلِ ربيتك و كبرتك و علمتك و فى الأخر عايز تبعد!
دة بيتك يا ابني، دا بيتك؟
– بس دلوقتي بقا فى حُسبة تانية؟
– ولا حُسبة ولا حاجة، كل الناس عارفة أنك ابني و أنا مش هنكر دة، تعالي يا حبيبي فى حضني؟
حضني جامد، مش هنكر أنه فرق معايا جدًا، حاسس بشعور جميل جدًا.
خليتني معاهم الليلة دي، و كانت أجمل ليلة و احنا بنهزر و بنضحك من القلب، بس ورا كل إبتسامة كان فى حاجة باهتة، ممكن أنهم عارفين أني همشي؟
تاني يوم…اتسحبت و نزلت قبل ما يحسوا بيا، عشان لو صحيوا و شافوني هيتعلقوا بيا أكتر و مش هيسبوني أروح.
روحت البيت و بصيت فوق لقيت كامليا واقفة؟!
بس أية إلِ موقفها الصبح بدري كدة؟
طلعت فوق و وقفت فى البلكونة و ابتسمت:
– ازيك؟
ردت من غير ما تبصلي:
– تمام.
سألت بهدوء:
– مالك؟
بصيتلي و قالت:
– هيهمك؟
– ممكن؟
– ازاي بقا؟
– هيريحك او فضفتي.
ردت بسخرية و هو بتقلدني:
– فى الوقت المناسب و دخلت.
مهتمتش بكلامها و دخلت نمت شوية بس صحيت على صوت عالي من الشقة إلِ جمبنا.
طلعت أشوف مين …لقيته راجل بيتخانق معاها لوحدها و فى ست شكلها قريبته واقفة بتزعقلها.
فتحت الباب و أتكلمت بصوت عالي:
– أنتَ جاي تتخانق لية معاها؟
بصيلها و ضحك :
– هو دة بقا إلِ سبتيني عشانه؟
أتكلمت بحدة:
– مينفعش إلِ بتقوله دة، أنا معرفهاش أصلا.
– أصلا؟
أتكلمت هى بصوت عالي:
– أنتَ قليل الأدب و شخص زبالة أنك تقول كدة، أنتَ طلقتني و خلاص خلصنا يلا روح شوف حياتك.
– عجبك كدة يا حماتي، شوفتي بتكلمني ازاي؟
ردت عليه و هو بتهاونة:
– جرا أية يا حسن، ما البيوت كلها بيحصل فيها كدة و عادي جدًا، محصلش حاجة لما قالت كلمتين يعني، يلا يا حبيبي خُد مراتك و روح رُدها.
ردت كامليا بحدة:
– أنا نش راجعة يعني مش راجعة، أنتَ إنسان زبالة و أنا مش طايقك.
قرب منها و كان هيضربها بس تدخلت فى اللحظة المناسبة و قولتله:
– الراجل إلِ يمد إيده على واحدة ست ميبقاش راجل لامؤاخدة.
– و أنتَ مالك، مراتي و بربيها.
– لية ما هى متربية، الدور و الباقى عليك أنتَ، يلا من هنا.
– ماشي أنا همشي …بس هرجع ليكِ يا كامليا من تاني و هوريكِ حسن هيعمل أية؟
مشي و أنا ببص له بس حسيت بحاجة بتتهبد على الأرض بصيت لقيت…….