روايات

رواية ظل السحاب الفصل السابع عشر 17 بقلم آية حسن

رواية ظل السحاب الفصل السابع عشر 17 بقلم آية حسن

رواية ظل السحاب البارت السابع عشر

رواية ظل السحاب الجزء السابع عشر

رواية ظل السحاب الحلقة السابعة عشر

توسعت عينا فريدة في دهشة، وضربات قلبها تخفق دون توقف .. تتشبث بسترة مراد كالطفل الخائف، ولم تلاحظ أنها تجلس فوق ذراعيه، وقريبة جدًا من حضنه،
مراد يتطلع بها باستنكار، هل هي مستمتعة بهذا الوضع؟ ولم يفهم أنها قد فقدت استيعابها من انزلاقها الذي هز عقلها وجعله يتوقف لثوانٍ، فهي ليست بوضع يسمح لها أن تدرك أي شئ.
ليصرخ بها في خشونة: انتي هتفضلي متعلقة فيا كتير؟!!!!!
ارتعدت أوصالها من صوته، لتصرخ بقوة ثم تحاوط عنقه بشدة بحركة لا إرادية منها، ودفنت رأسها به رعبًا، جعلت مراد يتجمد ويعجز عن الحركة لبرهة، حتى عقله قد فقده لتوه..
هبطت عفاف من الدرج للتتفاجأ بهذا المشهد أمامها مع بعضًا من العاملين، وضعت يدها ع فمها ثم تحركت بسرعة نحوهما لتقول ف تلعثم
: مراد..باشا…!
: انتي لسة هتقفي، خلصيني منها
صاح مزمجرًا وهو يحاول التملص من عقدة ذراعيها .. هرولت عفاف بسرعة؛ تنصل يدي فريدة من رقبة مراد، لكن لم تستطيع فالأخرى عالقة به كاللاصقة
: فريدة، قومي يلا بقا ماينفعش كدة!
همست لها لكنها مغيبة تمامًا، تطبق ع جفنيها بقوة .. وبالخلف صديق مراد ترتسم ع شفتيه ابتسامة عريضة بلهاء، يحسده بداخله، يتمنى لو أنه بمكانه، فأي رجل يود لو تحدث له هذه الصدفة الجميلة لكن بالطبع سوى مراد باشا متحجر القلب،
 زم شفتيه بحنق، فلم يعد يتحمل أكثر، وع حين غفلة قد ألقاها أرضًا، تحت نظرات صادمة من الجميع
صرخت متألمة وهي تمسك بخصرها: ضهري يابن المفترية، حرام عليك
: انتي إيه اللي عملتيه دة؟ ازاي تسمحي لنفسك تلمسيني
هتف بزمجرة وهو ينظر أسفله لها، فحاولت النهوض منحنية بجذعها قليلًا، ثم نصبت قامتها وهي ترى اللهيب يشتعل من جديد في مقلتيه .. ابتلعت لعابها بصعوبة وقبل أن تنطق، هتف الذي من خلفهم
: إيه دة إيه دة يا مان، إيه اللي بيحصل دة؟ إيه اللي أنا شايفه دة؟
التفت مراد ليردف بضيق: شايف إيه انت كمان؟
هدر وهو يتطلع بـ فريدة بابتسامة صفراء: شايف حلاوة وجمال ودلال
: وأنا شايفة قلة أدب وسفالة
صاحت فريدة بوجه عابس، ليحمحم الأخر
: يا ساتر
ليتفاجأ الجميع بصياح مراد الحاد: ما خلاص بقا!، وانتي يلا ادخلي ع شغلك
أشار إليها بحنق ثم تابع: وانتوا لموا القرف دة!
رفع الشامي بيده: أنا بس كنت عايز أقول…
ليقاطعه مراد وهو يقوم بدفعه للردهة: اخرس
__________
يقف غير مصدقًا مما يراه أمامه، وكأن عقله قد شُلّ للحظات .. اقترب منها في خطوات واهية، لتقابله هي بنظرات ضائعة وأخرى مصدومة..
: إزيك يا نيرة؟
أردف بنبرة خافضة تحمل الشجن ثم مد يده، فسلمت عليه وهي تحدق به دون استيعاب، غارقة في توهان غريب، وكأن السنوات الماضية لم تمر، وتوقفت عند نقطة ليعود بها الزمن مرة أخرى عند مستقرها ..
استفاقت من العدم وسحبت يدها من راحته التي كانت تقبض عليها بقوة لتقول بحشرجة ف صوتها
: الحمد لله، وانت أخبارك إيه؟
ليرد بصوت هامس: أنا بخير، عشان شوفتك كويسة
تأملت زرقاوتيه بتيه، كأنها تود استرجاع كل اللحظات التي انقضت بقربه منذ زمن، قطع شرودها بحمحمته ثم أردف..
: انتي كنتي عايزة تصلحي إيه؟
أدركت نفسها تتذكر لماذا هي جاءت: أه…
ثم أعطته الصندوق الذي بيدها فيسأل: ماله دة؟
: مش عارفة تقريباً القفل اتكسر، مبقاش يقفل!
: طب دة هياخد وقت شوية، ولا انتي مستعجلة؟
قال لتردف بسرعة: لالالا… مش مستعجلة، خد وقتك
توترت أنفاسها .. نظر عز يمينًا ويسارًا ثم قال وهو عاقد الحاجبين
: بس الوقفة كدة مش هتنفع!
قالت برقة: طب أعمل إيه، مفيش كوفي شوب أقعد فيه؟
ضحكة طفيفة خرجت منه، ليسخر: فيه قهوة، تحبي تقعدي ع قهوة؟
ببسمة: مفيش مانع!
: بس أنا بتريق يا نيرة؟
عبس وجهه قليلًا، ثم أردفت بتساؤل: طب والعمل؟ اقعد ف عربيتي لغاية ما تخلص!
: عندي اقتراح، خليه لبكرة وأوعدك هيكون جاهز
تهللت أساريرها لأنها تود أن تراه مرة أخرى، فأومأت برأسها بابتسامة لم تستطع منعها، رغم محاولتها
: مفيش أي مشكلة…
تطلع إلى عينيها المعلقة به، لهنيهة وكأنه يود حفر تلك اللحظة ف ذاكرته .. ملامحها لم تتغير كثيرًا، ما زالت رقيقة الوجه، تحتفظ بجمالها وصفاء عينيها، كمن لم يتأثر بمرور الزمن .. أفاق من تيهانه ع صوتها المخملي
: تحب تاخد حاجة تحت الحساب؟
ليرسم ابتسامة صغيرة على جانب ثغره ليستنكر: حساب عشان صندوق بسيط؟ دة واضح إنه غالي أوي عندك!
أجابت بعفوية: بصراحة أوي، أصله من شخص عزيز عليا!
تيبست ملامح وجهه ثم أخفض جفنيه، لتسارع هي بالسؤال
: أرجع آخده بكرة الساعة كام ؟
أردف بصوت يكاد يخرج: أي وقت، الورشة مفتوحة ع مدار اليوم!
استاءت من رده، والذي بدى غير مهتم: تمام، بعد إذنك
ارتدت نظارتها الشمسية وتحركت لتصعد سيارتها قبل أن تنطلق ذاهبة .. لتقف بجواره وتهتف
: عز .. أنا مبسوطة أوي اني شوفتك بعد الوقت دة كله
نمت ابتسامة ع محياه، ثم انطلقت إلى واجهتها، تاركة إياه يتأمل أثرها، حتى اختفت سيارتها عن مرمى بصره.
________
: آه يا لئيم، خضيت البت عشان تقع في حضنك
ابتسم تميم بخباثة، وهو يردف بنبرة لعوب .. ليندفع مراد بضيق
: انت اتجننت يا زفت انت، أنا بتاع الحركات دي برضو؟
أردف بنفس الابتسامة: لا بس شكلك بقيت، البت فورتيكة وتستاهل بصراحة!
غمز ليتذمر الآخر: اخرس يا شامي وبطل استظراف، ثم عيب تتكلم عنها بالشكل دة، ياخي دة حتى انت راجل متجوز، احترم مراتك شوية
عاتبه ليرد الآخر بعدما عقد وجهه: يا عم مراتي إيه بس، دة انا بتمنى أرجع سينجل من تاني، اقسم بالله بحسدك ع الراحة اللي انت فيها
تعجب: غريبة يعني! مع إن دة مكانش رأيك، ولا كان عاجبك حالي؟
ليردف: من كام سنة بس، لكن بعد اللي شوفته ف جوازتي، إياك ثم إياك تفكر تعملها، وتجبلك حبل تلفه ع رقبتك!
حذره وكأن الزواج رباطًا سيئًا، يقيد حرية الأزواج .. تنهد مراد ليقول
: ع العموم أنا مش بفكر ف الحكاية دي نهائي، بالنسبالي الجواز مبقاش له أي أهمية
أخترقت الكلمة مسامعها كالسهم، توقفت عن الحركة وهي تمسك بالصينية، ابتلعت غصة في حلقها وهي تنظر له ف شفقة على حاله، رغم كونها إلى الآن لم تعرف بقية القصة، لكن توقعت حدث سيئ جعله يصل لهذه الدرجة من البؤس والإحباط..
ملأت صدرها بالهواء ثم تابعت سيرها إلى أن وقفت أمامهما ووضعت ما في يدها ع الطاولة ..
أردفت بهدوء مقاطعة حديثهما: العصير!
رفع بصره، ليقول مستنكرًا بحنق: هو أنا طلبت عصير؟
قبل أن تجيب أردف صديقه: يا عم فيها الخير إنها عزمت عليا، وجابته بنفسها .. متشكر يا قمر
ابتسم وكان يهم ليرشف من الكأس، لكن سارعت هي وسحبته من يده لتثبته في مكانه، تفاجأ مراد من فعلتها المتزامنة مع صدمة تميم .. وهمت برفع الصينية
فاستوقفها مراد بصوته: إيه اللي عملتيه دة؟
التفتت فوجدته يقف والدماء تصعد ملامحه، فقالت ببساطة: بشيله! مش انت مطلبتش؟
صبره قد بدأ يتآكل، ليصطك على أسنانه ويتمتم: امشي من قدامي، ويا ريت لو خلصتي تتفضلي تروَّحي
: لما تيجي نيرو، همشي
قالت كلمتها قاصدة استفزازه، فذهبت ومعها العصير دون أن تنتظر رده، أغمض جفنيه يحاول كبح غضبه .. ليهزه تميم من يده
: ولا، مين البت القادرة دي؟
جلس وهو يزفر، فيجيب بسخرية: دي العمل الرضي ف حياتي
: لا بس شخصيتها قوية، مع انها صغنونة كدة وتحسها هربانة من حضانة، لكن وتد
صاح به بحدة أدهشته: جرا إيه يا زفت انت، ما تلم لسانك دة بدل ما أقطعه لك
: ف إيه يا عم، كدة برضو تخضني؟
قال مازحًا، ليرد مزمجرًا: عشان مستفز، ومش بتحترم نفسك
ببراءة مزيفة: أنا بس بعبر!
وكزه بقوة ف صدره بحنق: طب اركن بقا، ولا تحب أقلبلك ع وشي التاني؟
رمقه بتهديد، فأسرع قائلًا وهو يشير بيده: لالالا، أرجوك
: مساء الخير؟
حرك رأسه فوجد نيرة قد أتت لتوها ..تفاجأت بوجود تميم
: إيه دة، ازيك يا تميم؟
قالت بابتسامة لطيفة، ثم نهض ليسلم عليها
: ازيك انتي يا نيرة هانم .. يا ما شاء الله، كل يوم بتزيدي جمال عن اللي قبله
أردف بإعجاب، فقالت بخجل: ميرسي ع المجاملة
 ليتفاجأ بضربة من مراد ع صدره، بظهر كفه .. ليتمتم من تحت ضرسه وهو يرمقه بطرف عينه
: كفاية بقا، انت إيه ما بتعتقش!
ابتلع تميم ريقه، ثم تقدم مراد نحو نيرة وسحبها من يدها بعيدًا ليسأل بجدية
: كنتي فين؟
ابتسمت: هقولك على حاجة، خليك مع صاحبك دلوقتي
: نيرو انتي جيتي؟
هتفت فريدة وهي تقترب نحوهما، بنعومة زائفة جعلت مراد يقلب عينيه بسخرية، ثم يعود إلى صديقه قبل أن يرتفع ضغط دمه..
همست سائلة: اتأخرتي كدة ليه؟
بسعادة غامرة أردفت: هحكيلك كل حاجة بالتفصيل بس لما نبقى لوحدنا
غمغمت بشك: شكل الموضوع مهم
هزت رأسها بإيماءة: أيوة
: طيب أنا لازم أمشي بقا، عشان أبويا مستنيني ف البيت
تعجبت: ليه؟
رفعت كتفيها: هياخدني المجموعة بنفسه النهاردة، عشان يسأل عن مستوايا ويطمن
مسدت ع ذراعها ثم قالت بلطف: ماشي يا حبيبتي، خدي بالك من نفسك، لو محتاجة السواق يوصلك…
قاطعتها: مفيش داعي يا قلبي، سلام
قبلتها ثم استدارت لتذهب، ونيرة صعدت إلى غرفتها .. لمح مراد، فريدة وهي تخرج من باب الڤيلا، شرد قليلًا وهو يحملق في أثرها .. ليستفيق ع صوت عفاف
: تحب نجهز الغدا دلوقتي؟
حمحم: أيوة، ويا ريت تبلغي نيرة عشان تنزل تتغدى
: تحت أمرك
________
وصل عز الدين ومعه صندوق نيرة، فقد أتى به خوفًا من ضياعه أو أن يتوه بين الأشياء الثقيلة ف الورشة، حيث أنه ملك لـ شخص يهمه أمره كـ نيرة، فمن الطبيعي الاهتمام بأبسط الأشياء التي تخصها..
: انت جيت يا عز الدين؟
صاحت الجدة فريدة من المطبخ، ليرد بصوت عالي
: أيوة يا أمي، هي فريدة لسة مرجعتش؟
: زمانها جاية
أردفت وهي تخرج منه، لتلاحظ ما في يده، وتتساءل بتعجب
: إيه اللي ف إيدك دة؟
حمحم: دة صندوق تبع حد كان عايز يصلحه
لا يعرف لما لم يخبرها أنه لـ نيرة، ثم سألت بعفوية
: وجايبه معاك ليه؟
: أبداً خوفت أحسن حد يفتكره خردة ويرميه
قالت وهي تشير له: طيب ادخل غير هدومك عشان نتغدى، لغاية ما أحضر هتكون فريدة وصلت
: طب خليكي لما ترجع وهي تجهزه، وبعدين الدكتور منعك من الوقفة الكتير دي، انتي ممكن تتعبي كدة
قالها باهتمام كبير، لتجيب بابتسامة وهي تربت على وجنته بحب
: ولا تعب ولا حاجة، أنا دلوقتي اللي وقفت، فريدة كانت مجهزة كل حاجة من بالليل، متقلقش
قبل راحة يدها ثم تحرك صوب غرفته، لتسمع الجدة صوت مفاتيح باب فعلمت أن فريدة قد جاءت، وهتفت بابتسامة وهي تقترب منها وتقبل يدها
: السلام عليكم .. عاملة ايه يا ريدة؟
: بخير يا نور عيني
اندفعت لتسأل بهمس: بابا جه؟
: لسة داخل قبل منك بشوية وسأل عنك، ادخلي يلا عشان تاكلي
أومأت برأسها ثم هرعت إلى حجرتها هي الأخرى
________
بمساء اليوم ذاته، طرق مراد غرفة نيرة ثم دلف بعد أن أذنت له..
: قاعدة لوحدك ليه؟
سأل وهو يقترب من فراشها ويجلس قبالها، لتجيب هي
: أبدًا، كنت نايمة ولسة صاحية
: وحد ينام ف الوقت دة!
استنكر ثم تذكر شيئًا: صحيح كنتي فين بعد ما خرجتي من الشركة، قولتيلي انك هتحكيلي!
تشتت قليلًا ثم قالت وهي تحاول اخراج كلماتها: كـ..نت، كنت ف ورشة حدادة
رفع حاجبيه متعجبًا: ورشة حدادة؟ اشمعنى؟
: أصل الصندوق بتاعي اتكسر، فروحت أصلحه
ليستنكر: معقول يعني يا نيرة، نبقى أصحاب أكبر شركات إنشائية، وتروحي تصلحي حاجتك برة!!
ردت بعفوية ناعمة: يعني انت عامل الشركة دي عشان تصلحلي أشيائي؟
ضحك متبسمًا: حلوة تصلحلي أشيائي دي
عم الصمت قليلًا، ثم تطلعت نيرة به بحيرة وتردد، ثم أخذت نفسًا وتشجعت لتردف
: مراد أنا عايزة أقولك ع حاجة!
نظر لها متعجبًا ثم قال في حنو: قولي يا حبيبتي
: أنا شوفت عز
قالتها بنبرة مرتعشة، ثم سأل
: عز مين؟
: اللي كنت مرتبطة به زمان
أخفضت نبرتها، فوجدته ينهض مبتعدًا، وسأل ف حدة
: شوفتيه فين؟ وليه أصلاً؟
قالت بتأتأة: اهدى بس، والله دة حصل صدفة
تذمر: صدفة؟ صدفة ازاي؟
_________
صعدا الإثنان المصعد الكهربائي حتى وصلا إلى الطابق المقصود، وسار إلى غرفة المجموعة التي تدرس بها فريدة .. ثم ألقى عز الدين السلام
أشار إلى نفسه معرفًا: أنا أبقى والد فريدة، معلش بس هاخد من وقت حضرتك 5 دقايق مش هعطلك
أومأ هادي برأسه: تحت أمر حضرتك، اتفضلي انتي يا فريدة مكانك
رسمت ابتسامة باردة على محياها، ثم ترجلا عز وهادي للخارج، ودلفت فريدة بجوار نرمين، لتسألها بسرعة بهمس
: بت فهمتي مدرس الهم دة زي ما قولتلك؟
قوست شفتيها السفلى وهي تنفى برأسها: ملحقتش والله، مرضيش يرد عليا عشان أقوله!
تذمرت وهي تهمس: الله يخربيتك ع بيته، أبويا لو عرف ان مستوايا ف الحضيض هيشلوحني
رفعت يديها بالدعاء: يا رب خد مستر هادي قبل ما ينطق بكلمة يا رب
نكرتها ف ذراعها فتألمت فريدة، وتردف بتذمر: بعيد الشر يا معفنة
انكمشت فريدة معالمها ببكاء طفولي وهي تتمنى أن تمرق هذه الدقائق ع خير
________
: بس، هو دة بالظبط اللي حصل والله
قالت نيرة التي تقف أمام مراد الذي يحرك جسده بضيق، ثم أردف..
: كان لازم لما شوفتيه تسيبيه وتمشي، دة شخص ما يستاهلش حتى تفتكري اسمه
قال بتذمر، لتخفض رأسها بحزن عميق حتى انهملت دموعها ع وجنتيها ف سكوت وضعف .. ليقترب منها ويضمها ف حنو
همس بلين وهو يمسد ع ذراعها بلطف: متزعليش مني، أنا بس مش قادر أسامحه ع اللي عمله فيكي، انتي حد يستاهل يعيش ف سعادة وحب، مش تتهجري بالشكل دة
رفعت رأسها وما زالت تذرف الدموع: بس هو مهجرنيش، دة نصيب وأنا راضية بيه
امتعض وجهه: وأنا مش راضي…
ثم ابتعد عنها ليقول ف حسم: وأنا هروح أجيب الصندوق منه، عشان مايحطش أمل ف حاجة، ويعرف إنك نسيتيه ومش فارق معاكي
ابتلعت لعابها بصعوبة وهي تتطلع لنظرات مراد الصارمة…………….
يتبع..
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية ظل السحاب )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *