Uncategorized
رواية عش العراب الفصل الثالث 3 بقلم سعاد محمد سلامة
رواية عش العراب الفصل الثالث 3 بقلم سعاد محمد سلامة
رواية عش العراب الفصل الثالث 3 بقلم سعاد محمد سلامة |
رواية عش العراب الفصل الثالث 3 بقلم سعاد محمد سلامة
فوق قبر همس وضع كارم تلك الزهره الصفراء ورفع يديه يقرأ لها الفاتحه الى أن إنتهى متحدثاً:
جيبت ليكى ورده من الجنينه اللى كنتى بتراعيها دايماً يا همس عاوز أقولك إن الصيف حرق ورودها وملقتش غير الورده دى هى اللى لسه بنضارتها، جبتها من الشجره اللى إنتى زرعتيها بأيدك، فاكر لما قولتلى الورده الصفره رمز الغِيره فى.. أنا كنت بغير عليكى حتى من الهوا عارف إنك كنتِ بتتهربى دايماً من حبى،ياريتك قولتليى حقيقة اللى حصل حتى لو كنتِ غلطانه قلبى كان هيسامحك النهارده فرح سلسبيل وقماح… عارف هتقوليلى فرح بالسرعه دى نسيتونى..هقولك لو الكل نسيكى أنا عمرى ما هنساكِ يا همس آنين قلبي.
.. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بشقة رباح.
وضعت زهرت ذالك الرداء الفاخر من الشيفون المبطن والممزوجين باللونين الازرق والبنفسجى،ووقفت تُصفف خصلات شعرها،كانت معها بالغرفه والداتها التى قالت بإستفسار:
وأنا طالعه لهنا شوفت سلسبيل طالعه هى ونهله من مقعد الحجه هدايه ولما قربت من المقعد سمعتها بتزعق ل قدريه مرضتش أدخل لو مش واحده من الخدمات كانت قريبه من الأوضه كنت وقفت إتسمعت عليهم،بس تفتكرى أيه سبب زعيق هدايه لقدريه، وقبلها طلوع سلسبيل ونهله؟
ردت زهرت بلا مبالاه: الله أعلم، يمكن الحجه هدايه كانت بتقول نصايحها العظيمه ل سلسبيل علشان تكسب حب قماح بيه، بس بكره نشوف قماح هوائى كلها كم شهر ويزهق منها ويتلكك لها، وتبقى زي اللى سبقوها، وتشوف وقتها هدايه نصايحها اللى ملهاش أى قيمه… ومرات خالى الغِل واخدها عادى يعنى.
تحدثت عطيات: مش عارفه ليه مش مرتاحه لجواز قماح من سلسبيل حاسه إن هدايه بترتب تخلى سلسبيل كبيرة الدار بعدها، سلسبيل نسخه من قوتها بس هى اللى بتحب تريح دماغها.
تنهدت زهرت بسأم قائله: أهو أنتى قولتى سلسبيل بتحب تريح دماغها وأنا كمان دماغى وجعتنى من الكلام على هدايه وقدريه وسلسبيل، فى رأيي إن قماح معندوش أى إهتمام لمشاعر حد وبكره الآيام تثبتلك ده وقت ما هيزهق من سلسبيل هيطلقها زى غيرها ومش هيهمه هدايه أو غيرها، ودلوقتى خلينى أخلص لبس وننزل نشوف النسوان اللى جت علشان كتب الكتاب.
تبسمت عطيات قائله: كانوا أستنوا سنوية همس وعملوا فرح كبير، عالاقل عشان سلسبيل دى مش عذبه.
ردت زهرت: عادى بنات كتير بتتجوز من غير فرح خالص، وأهو الفرح ده جه نجده أنا زهقت من لبس الأسود على همس اللى كنت بلبسه قدامهم عالاقل دلوقتي خلاص.
قالت زهرت هذا وفتحت أحد أدراج الدولاب وأخرجت علبه من القطيفه الخضراء وفتحتها ووضعتها أمامها تلتقط منها.
تبسمت عطيات وهى تنظر الى ما بتلك العلبه بإنبهار قائله:أنتى جيبتى الطقم الحلو ده إمتى شكله غالى قوى.
تبسمت زهرت قائله:شوفت تصميم زيه عالنت وطلبت من رباح قام جابهولى،وقبل ما تتكلمى خدته وروحت لصايغ وأكدلى إنه طقم حقيقى حتى فصلى تمنه مبلغ وقدره..مش خساره فيا.
تبسمت عطيات وقالت:طبعاً مش خساره فيكى،بس عارفه لو سمعتى كلامى وجبتى حتة عيل من رباح وقتها مش هيبقى حد قدامك فى الدار دى ووقتها كمان تبقى ضمتنى رباح أكتر..إسمعى كلامى الخلفه بتعلى قيمة الست فى بيت جوزها وقدام جوزها كمان وبتربطه.
ردت زهرت:ومين قالك إنى مش هخلف،أنا بس مأجله الموضوع ده شويه عاوزه أتهنى قبل ما أتشبك بعيال ويهدوا حيلى أكتر ما كان مهدود فى الشغل فى المصنع قبل ما أتجوز.
تنهدت عطيات قائله:أبويا الله يرحمه بقى سمع كلام هدايه وفضل ولادها عليا ومقسمش أملاكه بالعدل..رغم أنه كان عارف حالة جوزى اللى على قده، هعمل أيه،يلا ميجوزش عليه غير الرحمه.
بس إسمعى كلامى والخلفه هتخلى رباح يشيلك من عالارض أكتر كمان.
تبسمت زهرت قائله: مفاتيح رباح كلها فى إيدى متقلقيش أنا ربطاه من غير خلفه بعرف إزاى أشكله زى ما أنا عاوزه على كيفى.. والدليل قدامك أهو طقم دهب تمنهُ قد كده العروسه نفسها مجلهاش شبكه بالمبلغ ده… إطمنى يا ماما هطلع حقك من عين عيلة العراب.
تبسمت عطيات بخبث ومكر قائله: بس ياريت تبقى تتفتكرينى بحتة دهبه حتى فى عيد الأم، متنسيش إنى أنا اللى لفت نظرك تشغلى رباح وتفضك من السكه اللى كنتى هتمشى فيها .
تبسمت زهرت قائله:مالوش لازمه الكلام ده هو حماد أخويا مش بيشتغل تحت إيد رباح وبيديه مرتب مكنش يحلم بيه، دا غير الفلوس اللى بعطيها ليك مصاريف علاح بابا.
ردت عطيات بمسكنه وإستعطاف: أخوكِ عامل جمعيات بأكتر من نص مرتبه، عشان يجهز شقته ويجيب عفش عشان يتجوز، ده فى سن قماخ اللى بيتجوز للمره التالته، واللى بيفيض بيصرف نصه على سجايرهُ ومصاريف إيده، والمعاش اللى أبوكِ بياخده على القرشين اللى بتديهم ليا يادوب بيقضوه علاج وطلبات البيت.
ردت زهرت: تمام، هزودلك المبلغ المره الجايه وهقول ل رباح يزود مرتب حماد، بس خليه يخف شويه من شُرب السجاير ويفضهُ من شرب الحاجات التانيه عالأقل يوفر فلوسها تنفعه.
إنفرجت أسارير عطيات قائله: أخوكِ شاب ومن حقه يفرج عن نفسهُ شويه وبعدين ربنا يديم عليكى العز وينصرك على بنت نهله.
….. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بشقة قماح القديمه
خرج من الحمام يلف خصرهُ بمنشفه، توجه ينظر الى تلك المرآه يرى ملامح وجهه بعد أن هذب ذقنه لفت نظره إنعكاس يدهُ بالمرآه حين رأى ذالك الخاتم الذى بيده، نظر له بسخريه كيف طاوع هدايه حين أختارته له حتى يرتديه ببنصرهُ كدليل على زواجه، الزيجتان السابقتان لم يرتدى أى خاتم ولم يهتم لهذا الآمر، هل هذا الخاتم هو دليل زواجهُ من سلسبيل.
سلسبيل… سلسبيل تنهد وهو يُعيد إسمها بعقله سلسبيل لا تختلف عن غيرها من البنات ربما تستهويها تلك الأشياء التافهه، كما أنها فى الفتره القصيره الماضيه كانت تتجنبهُ أكثر من سابق، حتى يوم أن ذهبوا لإنتقاء الشبكه الخاصه بها لم تختار شئ هدايه هى من إختارت بدلً عنها حتى خاتم الزواج حين طلبت منهُ هدايه أن يُضعه ببنصر سلسبيل شعر بنفورها حين لمس يدها مجرد أن مدت يدها وأدخل الخاتم حتى لم يدخل لنهايه إصبعها سحبت يدها سريعاً، كذالك فعلت معه حين وضعت الخاتم ببنصره بمجرد أن دخل الخاتم لبنصره تركت يدهُ، الليله سيغلق عليهما باب واحد بشقه أخرى غير تلك،لا يعلم لما طاوع حديث جدته ووافقها على الزواج بشقه أخرى،تذكر أن سلسبيل لم تشارك فى إختيار أى شئ،كانت بلا رأى…كأن هذا لا يُعنيها،بداخله يعلم أن سلسبيل لم تكُن تريد الزواح منه وإستسلمت لذالك قصراً،لكن لا يهمه ذالك فبنهاية هذه الليله سلسبيل ستكون ملك له كما يشاء.
…..
بالدور الأرضى
بأحدى الغرف
كان هنالك فتاتان تقومان بتزين سلسبيل،وضعوا لها بعض الرتوش القليله قبل أن تنهض من أمامهن ذاهبه الى حمام الغرفه ترتدى فستان الزفاف
وقفت بالحمام بيديها الفستان،تنظر حولها حائره،نظرت من شباك الحمام المُطل على حديقة المنزل،فكرت فى الهرب،لكن الحديقه مليئه سواء كان بعمال يقومون ببعض التجهيزات الخاصه بعد القران والزفاف،او حتى العاملات بالمنزل،لو فعلت ذالك الآن لن تستطيع حتى أن تصل الى باب المنزل،هم يضيقون عليها الخناق منذ يوم طلب قماح الزواج منها حتى أنهم لم يدعوها تخرج بمفردها،كان على الدوام معها،إما والداتها أو جدتها من أجل إنتقاء بعض الأشياء الخاصه بها،حتى أن بعض الملابس إشتراها قماح عبر النت.
فاقت سلسبيل على خبط على باب الحمام يصحبه قول إحداهن ان عليها الإنتهاء سريعاً من إرتداء الفستان من أجل الوقت،بالفعل شعرت وهى ترتدى فستان الزفاف،أنه مثل الكفن عليها،خرجت بعد قليل من الحمام ترتدى الفستان،بذالك الوقت كانت دخلت الى الغرفه هدايه التى نظرت لها مبتسمه قائله:مشاء الله ربنا يباركلك ويجعل منك الذريه الصالحه اللى تعمر البيت وتمد نسل العراب يارب.
بداخلها سَخِرت سلسبيل عن أى عمار تتحدث،فهذا قماح لا يأتى من خلفه عمار.
أخرجت هدايه مصحف صغير بحجم كف اليد ووضعته بصدر سلسبيل بين ملابسها قائله:ربنا يحفظك بالقرآن يارب.
رسمت سلسبيل بسمه طفيفه.
بعد قليل إنتهين الفتاتان من تزين سلسبيل،ببعض الرتوش القليله
أعطت هدايه لإحداهن مبلغ مالى كبير،فرحن به وقالت إحداهن:
ربنا يزيدك من كرم ربنا يا حجه هدايه ويجعلها جوازة العمر يارب.
تبسمت لهن وهن يغادرن
بقيت سلسبيل مع هدايه بالغرفه وحدهن للحظات قبل أن تدخل نهله وتنظر الى سلسبيل بفرحه رغم حزن قلبها التى تُخفيه بين ضلوعها وإقتربت من سلسبيل كى تُقبل رأسها، لكن سلسبيل تجنبت منها وعادت للخلف، شعرت نهله بغصه فى قلبها، كادت دمعه من عينيها تفر، لولا أن حبستها تحرق عينيها وقلبها، سلسبيل تعتقد أنها لم تحزن على وفاة همس ولا تهتم لشأن بناتها، لكن هى مُخطئه فى ذالك، فالشفاه ترسم بسمه بينما القلب ينزف الدم من الوجع.
دخلت أيضاً هدى بعينها تمتزج الاحاسيس،بين الحزن والفرح هى تعرف أن سلسبيل لم تكُن تريد تلك الزيجه، وكانت تتهرب من قماح كثيراً وتبتعد عن أى مكان هو موجود به لكن كآنه كان مغناطيساً وهى برادة حديد يلتقطها إليه
بداخلها كانت تتمنى أن ترى البسمه على وجه سلسبيل،لكن ربما مثلما قالت لها جدتها حين ساندت سلسبيل فى الإعتراض أن هذا قدر ولابد من حدوثه،وأن هنالك إشاعات تتداول فى البلده حول مقتل همس وأن زواج سلسبيل من قماح هو القادر على إبطال تلك الإشاعات،لو بيدها لما إهتمت بتلك الإشاعات لكن هى طاوعتهم فى ذالك إكراماً لذكرى همس حتى لا تصبح علكه فى فم الناس…
إقتربت من سلسبيل وإحتضنتها قائله:
مبروك يا سلسبيل أحلى حاجه إنك إتجوزتى هنا معانا فى البيت فى أى وقت هلاقيكى قدامى،يعنى مش هترتاحى من غتاتتى.
تبسمت سلسبيل.
بينما دخلت قدريه الى الغرفه وألقت نظرة تفحُص على سلسبيل وشعرت بنار الحقد قائله:النسوان جم فى المندره الكبيره،وكمان النبوي واجف بره.. جالى إن المأذون وصل فى المندره التانيه،حتى رباح طلع يستعجل قماح ينزل من شقته الجديمه معرفش بيعمل فيها أيه، مش خلاص غير العتبه.
تنهدت هدايه قائله: خلاص إفتحى الباب للنبوى يدخل ياخد سلسبيل عشان ما يدخلها المندره.
بالفعل فتحت قدريه الباب ودخل النبوى الى الغرفه تبسم حين رأى سلسبيل وقال: بسم الله مشاء الله ألف مبروك يا بنتى.
قال هذا وإحتضن سلسبيل ثم قبل جبهتها… وثنى يدهُ
وضعت سلسبيل يديها بين تلك الثنيه وسارت بجواره، الى أن فتحت الغرفه قدريه…
شعرت بحقد حين رأت قماح يقف بمكان قريب من الغرفه وتوقف ينظر الى سلسبيل، قالت بحده:
ايه ده وش العروسه مكشوف والعريس شافه ده فال نحس، قالت هذا وغطت وجه سلسبيل بالوشاح الأبيض، بداخلها تتمنى حدوث النحس.
بينما قماح نظر ل سلسبيل بغِيره حين رأى المكياچ على وجهها، كذالك بسبب وقوف حماد وأخيه لجواره ورؤيتهم لوجه سلسبيل أيضاً… لكن ضبط نفسه، وتوجه الى المندره الموجود بها المأذون، بينما سلسبيل وقف بها النبوى أمام باب المندره الأخرى وتركها تدخل مع هدايه، وذهب هو الى المندره الأخرى،
إستقبلت بعض النساء دخول سلسبيل بالزغاريط وبعض الأغانى الشعبيه
……
بالمندره الموجود بها المأذون
فتح المأذون دفتره وقال: من ولى العروس.
تحدث ناصر… النبوى أخويا.
تبسم النبوى
بينما قال المأذون: هات بطاقتك يا سيد نبوى وأنت كمان يا سيد قماح وياريت تحطوا إيديكم فى إيد بعض.
بالفعل أعطى له بطاقته… ومد يده ليد قماح الذى تبسم له، رد قماخ له البسمه، بداخل النبوى يتمنى أن يحصل قماح على السعاده مع سلسبيل، لا ينكر أن قماح هو أفضل أبناؤه بل وأحبهم الى قلبه فهو إبن المرأه الوحيده التى وقع فى غرامها من الوهله الأولى، لكن كان الفراق مقدر لهما، كما أن هنالك سبب آخر لمحبة النبوى لقماح، هو غياب قماح عنه لسنوات قضاها باليونان بعيدًا عن هنا فى رأيه أن تلك السنوات هى من شكلت شخصية قماح سواء كانت البارده أو القاسيه أحياناً كثيره،لديه يقين سلسبيل هى الوحيده القادره على تنزع من قلبه تلك البروده والقسوه اللتان تغلفان قلبهُ.
إنتهى المأذون فى تراتيل الزواج ودون بيانات أطراف الزواج وقال:
لازم إمضاء العريس
بالفعل قام قماح بالإمضاء
قال المأذون: والآن إمضاء العروس على القسيمه من ثم الشهود.
نهض ناصر وقال،إتفضل معايا للمندره التانيه علشان العروسه تمضى عالقسيمه
بالفعل نهض المأذون، وتوجه الإثنان الى المندره الأخرى.
أمر ناصر إحدى الخادمات أن تنادى على زوجته كى تستأذن النساء لدخوله هو والمأذون لتوقع سلسبيل على قسيمة الزواح .
بينما كانت سلسبيل تجلس بين النساء بتلك المندره الواسعه الموجوده بالمنزل، كان العدد قليل، فالزفاف مقتصر فقط على مظاهر عقد القران والموجودين هم فقط الأقربين من العائله
بينما هنالك عيون تنظر له بضغائن كانت هى كل ما تفكر فيه هو كيف ستتعامل مع قماح بشخصيته العنجهيه تلك، عقلها يُشير عليها لما لا تنهضى الآن وتفِرى هاربه من ذالك السجن الذى ستعيشين به مع قماح التى تخشين النظر إليه ودائماً ما كنتى تتجنبى الحديث معه، وذكرى جائت الى خيالها
حين رأت قماح بالصدفه يصفع زوجته السابقه وبعدها علمت أنه طلقها بنفس اليوم رغم رجائها له وقتها انها لن تفعل ذالك مره أخرى لن تخرج من المنزل دون إذنه سابقاً،بتفكيرها لا يوجد تفسير لطلاقهُ سوى أنه كان يتللك ويتصيد لها حِجه واهيه فربما سأم وأراد التغيير،فاقت تفكيرها على دخول والداها وخلفه المأذون
الذى تبسم ووضع أمامها الدفتر وأعطى لها قلمً.
رفعت سلسبيل وجهها تنظر الى ناصر،رأت إيمائته لها بالموافقه،كم ودت أن تكسر ذالك القلم وتقول لوالدها لا تفعل أنت الآخر هذا بى لا أريد ذالك الزواج المفروض،لكن إيماءة والداها خيبت آخر أمل لها،نظرت الى الدفتر ورأت توقيع قماح،وقعت بالمكان الذى أشار لها المأذون عليه.
أخذ المأذون الدفتر مهنئاً ثم خرج من المندره وترك النساء لتعود مظاهر الفرح القليله.
بعد قليل
وقفت هدايه وقامت بإنزال الوشاح الأبيض على وجه سلسبيل أمسكت بيدها لتنهض
سلسبيل التائهه هى الآخرى
بالفعل نهضت سلسبيل.
سارت هدايه وهى تُمسك يد سلسبيل التى تسير جوارها لا تشعر بساقيها كأنها هلام…الى أن خرجن من الغرفه وخلفهن قدريه وعطيات وهدايه وكذالك نهله
وزهرت التى تشتعل من الغيظ بسبب إظهار هدايه كل تلك المحبه ناخية سلسبيل بينما هى يومً ما رفضت زواجها من رباح، لولا تمسك رباح بالزواج منها وقتها وافقت فقط إرضاءً له.
وقفت هدايه بالردهه وتبسمت حين إقترب ناصر الذى إقترب منهن وأخذ يد سلسبيل وقبل رأسها متمنيا لها السعاده حين إقترب قماح من مكان وقوفهم،قام النبوى بتسلم يد سلسبيل لقماح
ليأخذها ويصعدا الى شقتهما وخلفهما جميع العائله.
فتحت نهله باب الشقه
لتدخل سلسبيل وخلفها قماح، ودخلت عطيات ونهله وكذالك قدريه التى قالت بتوريه:
ألف مبروك يجعلها جوازة العمر يارب وميغيركش عليكى يا سلسبيل با بنت نهله.
نظرت لها هدايه التى دخلت خلفهم بزغر .. فصمتت
بينما ظل الباقين بخارج الشقه
وقفت هدايه ترش عليهما الملح وتقرأ بعض الآيات القرآنيه تُحصنهما بها، ثم أخذت سلسبيل وحدها ودخلت بها الى غرفة النوم
للحظه إرتبكت سلسبيل وإرتجف قلبها حين رأت قبل لحظات دخول عطيات وقدريه مع والداتها وجدتها للشقه،وكذالك دخول هدايه معها لغرفة النوم سأل عقلها لما دخلوا ،أيكون ما تُفكر فيه صحيح،تلك إهانه كبيره لها لن تسمح بها،يكفى أنها تزوجت إجباراً ، لن ترضخ أكثر من هذا، ليحدث ما يحدث، حتى لو قتلوها، لتنتهى حياتها وتستريح…
لكن خاب ظنها حين رآت جدتها تغلق باب غرفة النوم خلفهن فقط وتجولت بالغرفه تقرأ بعض الآيات القرآنيه ، وتوجهت لها ووقفت أمامها تقرأ الرقيه الشرعيه، ثم حضنتها بقوه وقالت لها: مبروك يا بتى، ربنا يهدى سركم.
قالت هدايه هذا وخرجت من الغرفه وأغلقت خلفها الباب
تنهدت سلسبيل براحه قليلاً،لكن سرعان ما تذكرت أن قماح سيدخل عليها الغرفه الآن،لم تعد ساقيها تتحمل الوقوف أكثر ذهبت وجلست فوق الفراش تسيل دموعها المقهوره.
…ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بشقة رباح.
خلعت زهرت ردائها العلوى وظلت بملابسها الداخليه
أمام عيني رباح الذى ينظر لها بإثاره وإشتهاء
إقترب منها ووضع يديه حول خصرها وإنحنى يُقبلها
لكن
عادت زهرت للخلف وإبتعدت عنه تتهادى تسير بدلال تُزيد من إثارتهُ
الى أن وصلت الى الفراش وجلست عليه ترسم المكر عليه
ذهب خلفها بلهاث وجلس جوارها وحاول يضع يده عليها لكنها زادت فى دلالها الذى يُثير جنونه … إقترب منها مره أخرى لكن هى تلعب على وتيرته بإجادة تتقنها ولها تأثير عليه طوعته عليها تكتسب من خلف ذالك ما تريده منه مقابل لحظات عشق ممزوجه بسُم تعطيه له على هييئة سيجارة مزاج، تأخذ هى النفس الأول وبعدها تحصل على ما تريده بسهوله كبيره.
وها هى بالفعل أشعلت تلك السيجاره ونفثت دخانها ثم وضعتها بفمه تثيره بجسدها الفتان، وتنهض تاركه له بحجة أنها ستذهب لغسل وجهها كى تفيق من أجل إسعاده،
دخلت الى الحمام وبالفعل غسلت وجهها من ثم فتحت أحد الأدراج بالحمام، وآتت بتلك العلبه الورقيه الملصوقه بلاصق بأعلى الدرج وفتحتها وتناولت إحدى الحبات وتجرعت المياه بعدها، من ثم نثرت بعض العطر ووضعت بعض مساحيق الجمال فوق شفتاه تجعلها فى كامل الإثاره، ثم خرجت من الحمام، وجدت رباح قد إنتهى من تدخين تلك السيجاره، لحسن حظها أن الغرفه بها شفاط للدخان والروائح فلم يبقى أثر لدخان تلك السيجاره، تبسمت وهى تنظر ناحية الفراش رباح بدأ تآثير تلك السيجاره عليه أصبح شبه متول،فى غير وعيه بالكامل،ذهبت الى الفراش لجواره،تقترب هى منه بدلال وإثاره يُرحب بها بحفاوه،يقتنص شفتاها المثيره بقبلات يقضى وقت عشق خادع معها
بعد قليل وضعت زهرت رأسها فوق صدر رباح تقول:على فكره أنا كنت زعلانه منك.
نظر لها رباح يقول:وليه الزعل بس أُأمرينى يا زهرتى.
ردت زهرت بدلال:فاكر أنا طلبت منك طقم دهب شوفته من كام يوم وانا ماشيه فى شارع الصاغه وإنت طنشت.
تعجب رباح يقول:مش جبتلك الطقم ده.
ردت بقمص ومثلت الزعل:لأ ده واحد تانى،التانى أنا جبته من عالنت ،إنت بقيت بتستخسر فيا،مش شايف قماح جايب لسلسبيل شبكه بقد أيه ولا علشان هى بنت عمك ناصر،أنا مش أقل منها… ولا هى أجمل منى، ولا أنا ليا وصمه زيها.
رد رباح: يا روحى بلاش تقارنى نفسك بسلسبيل إنتى أجمل وأغلى منها،بس بلاش كلمة وصمه دى لجدتى تسمع الكلمه دى،إنتى عارفه انها محرجه حد يجيب فى سيرة همس،وقطعت سيريتها من الدار كلها وقفلت على اللى حصل،بلاش تستفزيها،علشان خاطري.
نظرت له بمكر قائله:انا بتحمل جدتك وطبايعها الصعبه علشان خاطرك غالى عندى،لكن أنا باين كده ماليش خاطر عندك.
تنهد رباح قائلاً:تمام هجيبلك الطقم ده إبعتيلى صورته عالموبايل.
ردت بدلال مصطنع:لأ خلاص مش عاوزاه..إحنا لازم نعمل حساب للزمن شويه ونوفر فلوسنا .
رد رباح:وهو الدهب مش فلوس ومتشاله،دا حتى الدهب بيزيد قيمته مع الوقت.
تبسمت زهرت قائله:الدهب زينه وخزينه فعلاً،بس خلاص…ولا أقولك أنا شوفت تمن الطقم عالنت،أقولك إكتبلى شيك بتمنه وأنا أروح أشتريه بنفسى.
نهض رباح وأتى بدفتر شيكات قائلاً:قوليلى المبلغ اللى عاوزاه كم.
قالت له زهرت:خمسين ألف جنيه بس.
قال لها رباح:وزعلك ده كله علشان خمسين ألف جنيه الشيك أهو يا ستى ولا تزعلى
بالفعل كتب رباح محتويات الشيك،لكن قبل أن يقوم بتفقيط المبلغ بالشيك،سحبت زهرت القلم قائله بدلال:بلاش تفقط الشيك إفرض الطقم طلع أغلى إنت عارف إن الدهب كل يوم فى سعر جديد،أنا هروح أشترى الطقم وادى للصايغ الشيك بتمنه.
تبسم رباح،فعادت لألعيبها الدنيئه معه تُثيره بقبلاتها المسمومه،لكن فجأه سمعوا صوت إطلاق رصاص،للحظه إنخضت زهرت لكن تبسم رباح قائلاً:مالك يا زهرتى أيه اللى خضك،صوت الرصاص،لأ إطمنى واضح إن قماح دبح القطه سلسبيل والرصاص ده والزغاريط دليل كلامي،خليكى معايا يا قطتى.
نظرت له زهرت وتبسمت بدلال تعود تستنزفه لتُغرقهُ فى بحر عشقها الطامع ولا يشبع.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بينما بالشقه المقابله لهم
بشقة قماح الجديده التى جهزها بفتره زمنيه وجيزه من أجل زواجه ب سلسبيل
بغرفة النوم
تنحنح وهو يدخل الى الغرفه
كانت سلسبيل تجلس على الفراش بفستان زفافها الكبير كانت تغطى وجهها بالحجاب الأبيض.
بمجرد أن سمعت نحنحة قماح
نهضت واقفه كأن جسدها تخشب أو إلتصقت قدميها بمكانها ولم تستطيع السير.
إقترب هو منها ووقف أمامها مد يديه يرفع ذالك الحجاب عن وجهها.
خرجت من بين شفتاه ضحكة سخريه قائلاً:
كنت عتبكى ليه يا بت عمى، وفرى دموعك لليالى الچايه الليله دخلتنا وأكيد أمك خبرتك أيه اللى بيحصل فى الليلة ديت
صمت قليلاً ثم قال بتهكم: ويمكن خيتك خبرتك أيه اللى بيحصُل فى الليله ديت بين الراچل ومرتهُ، جبل ما تموت نفسها.
لا تعرف بماذا ترد عليه…. ماذا تقول تدافع عن أختها… هى لا تعرف شئ سوا أنها تؤخذ بخطيه لديها يقين أن أختها لم ترتكبها عنوه.
تبسم بظفر وهو ينظر لصمتها وقال:
أنا خارچ هروح أتوضى بالحمام التانى هسيب لك الأوضه تغيرى الفستان وتلبسى خلجات تانيه، وتتوضى عشان نصلى جبل وبعدها أتوكد إنك عفيفه ولا……
فرت دمعه من عينيها لم يتأثر بها قماح وخرج من الغرفه… بكت سلسبيل
ظلت لوقت واقفه لكن إنتبهت حين سمعت قماح يقول بسخريه… نسيت بيجامتى، لساتك واجفه عتبكى، إنچزى فى ليلتك دى عاد.
خرج قماح وأغلق خلفه الباب…
فتحت سلسبيل سحاب فستانها الابيض التى تشعر أنه ككفنها
إرتدت تلك المنامه النسائيه الشبه عاريه شعرت ببروده تغزو جسدها رغم أنهم بليالى الصيف الحاره، وجدت إسدال موضوع أيضاً على الفراش إرتداته فوق تلك المنامه
بعد قليل
وقف قماح يأمها للصلاة ركعتين، من ثم بعدها وضع يدهُ على رأسها وقال دعاء الزواج
ثم رفع وجهها ينظر لعيناها الدمويه بسبب كثرة البكاء، كأنه كالذئب يستهويه اللون الأحمر الدموى، إنقض على شفتاها بالقبلات
ليست شفتاها فقط
نهش جسدها بإشتهاء وعنفوان
يدهُ سارت ترسم جسدها ببصماته… تلذذ بآنينها أسفلهُ
نهض عنها بعد قليل نائماً بظهره على الفراش، يشعر بنشوه.
بينما هى تشعر بضياع
بعد دقائق نهض من على الفراش يشد تلك الملآه من أسفلها ينظر ببسمة تشفى لأثاره الواضحه فوق عنقها ويديها وما خفى أسفل غطاء الفراش كان أعظم.
جذب الملآه بعفنوان وخرج من شُرفة الغرفه، وألقى تلك الملآه ، لتنطلق بعدها الزغاريط والأعيره الناريه، ينظر لهم بزهو
بينما تلك الضائعه وضعت يديها على أذنيها تصمهم حتى لا تسمع لتلك الرصاصات
تتمنى أن تُخطئ رصاصه منهم وتدخل الى قلبها تُنهى حياتها كما إنتهت حياة أختها بإحدى الرصاصات.
لكن حتى تلك الرحمه فى نظرها لن تنالها مع ذالك القاسى الذى عاد للغرفه مره أخرى وأغلق باب الشرفه ونظر لها وهى تزم مفرش الفراش فوق جسدها تُخفيهُ، تبسم بإستهزاء وذهب الى ذر الكهرباء الخاص بالغرفه وقام بإطفاؤه فتعتمت الغرفه،تحدثت سلسبيل بخضه:
إنت طفيت نور الأوضه كله ليه سيب لمبه صغيره منوره أنا بخاف من الضلمه.
ضحك قماح بهستريا وقال:وأنا مبعرفش أنام غير والأوضه كُحل.
تحدثت سلسبيل برجاء:طب سيب بس لمبه صغيره منوره حتى سيبها بس على ما أنام.
رد قماح الذى شعرت به صعد لجوارها على الفراش:
وأنا مش بعرف أنام غير فى الضلمه مع الوقت هتتعودى متخافيش
صمتت سلسبيل وهى خائفه من الظلام،بينما تستطح قماح جوارها على الفراش،لكن لم يستطيع الإثنان النوم،سلسبيل بسبب خوفها من الظلام الدامس بالغرفه،وقماح بسبب حركتها الزائده الذى يشعر بها.
نهض قماح وأشعل ضوء خافت بالغرفه ونظر لوجهها قائلاً بسآم:.أيه مش مبطله فرك فى السرير ليه،كل ده علشان خايفه من الضلمه،ما أنا جنبك أهو وقولت متخافيش.
كادت سلسبيل أن تبكى،لكن قالت له:
مش بس علشان خايفه من الضلمه لأ كمان المكان جديد عليا،بس خلاص هنام ومش هفرك تانى خلاص.
نظر قماح لسلسبيل رأها تُمسك غطاء الفراش تُغطى به جسدها،فأقترب منها،وبدون مقدمات جذبها بقوه وقبلها بقوه يكاد يسحق شفتاها بين شفتيه إستمتع بقبلاته القويه لها،وعاود يرسم جسدها ببصماته القويه لم يُراعى إنها مُنهكه من لقائهما الأول،عاود يتلذذ بآنينها المتآلم من تحكمهُ و رد فعلهُ القوى معها.