Uncategorized
رواية ليالي الفهد الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم سارة أحمد
رواية ليالي الفهد الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم سارة أحمد
رواية ليالي الفهد الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم سارة أحمد |
رواية ليالي الفهد الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم سارة أحمد
دلف فهد برفقة عدى الى فيلا المنياوى حيث تجلس العائلتان
فهد /عدى: السلام عليكم
الجميع: وعليكم السلام ورحمة الله
زينب بلهفه: فهد كويس انك جيت عشان اطمن عليك
احتضنها فهد قائلا: متقلقيش يا امى انا كويس الحمد لله.
جهاد: وليالى يافهد اخبارها ايه ؟
فهد: ………..
هتف عدى قائلا: كويسه الحمد لله اتحسنت واتكلمت مع فهد وان شاء الله هتشد حيلها الفتره دى وهترجع بالسلامه
الجميع : يارب
سالم : موصلتوش لاى حاجه برده يافهد
فهد : لسه ياعمى بس ان شاء الله خير
سالم : ان شاء الله يا بنى
عدى : يلا يافهد خدلك شاور على ما انا كمان اخد شاور عشان ننزل نروح المشوار دا
زينب: ايوه ياحبيبي اطلع فوق انا جبتلك هدوم معايا لما قالولى انك هتفضل هنا فى القاهره
محمود : بس مشوار ايه دا يا عدى اللى راحينه
عدى: رايحين القسم نعرف اخر الاخبار وفهد يتطمن على ليالى .
زينب: طيب مش هتاكلوا لقمه تسندكم عشان تقدروا تقفوا وتكملوا
فهد : انا ماليش نفس
عدى : ولا انا عشر دقايق وهكون جاهز
فهد : طيب انا كمان
بعد مرور دقائق خرج فهد وعدى من الفيلا واتجهوا ناحية قسم الشرطه ودلفوا مكتب الضابط المسئول عن قضية ليالى
فهد /عدى: السلام عليكم
الضابط : وعليكم السلام ورحمة الله
فهد : فهد العدنان زوج ليالى متولى هلال المتهمه فى قضية قتل عاليه ……..
قاطعه الضابط قائلا : غنى عن التعريف يافهد باشا وانا عارف كل الحكايه من اخبار الصحافه واليوتيوب وليا الشرف انى امسك اهم قضيه فى مصر لكن يهمنى اعرف التفاصيل من حضرتك
فهد: طيب ممكن بعد اذنك اشوف ليالى وهى تحكى لحضرتك كل اللى حصل
الضابط : حاضر يا فندم
فهد : شكرا يا ااا نظر الى الاسم المكتوب على اللوحه الخشبيه امامه ليقاطعه الضابط قائلا: محمد اسماعيل الغرباوى
فهد : اتشرفت بيك يامحمد
محمد : الشرف ليا يافندم انى قاعد مع حضرتك دلوقتي وطبعا مع عدى باشا
فهد / عدى : تسلم يا محمد
استدعى محمد ليالى التى دلفت الى الغرفه وكان شكل وجهها غير طبيعى فكانت تتعرق كثيرا وتلهث
وقف فهد يمسك يدها ويمسح على رأسها قائلا: ليالى مالك ياحبيبتى انتى تعبانه؟
نفت ليالى برأسها وهتفت بتعب قائله : لا يا فهد انا كويسه هو فيه اخبار جديدة ولا لا
فهد : فيه ان شاء الله انا بس عايزك تحكى لحضرة الظابط على كل اللى حصلك بالظبط
ليالى : تانى يافهد
فهد : معلش يا حبيبتى ساعدينا عشان نقدر نساعدك
ليالى : حاضر بس قولى زينه عامله ايه ؟
اكيد تعبانه وزعلانه هو حد قالها انى انا اللى عملت كدا فى عاليه متخليش حد يقولها كدا يافهد هتكرهنى وانا بحبها هى بنتى انا وحقى انا
فهد : اهدى بس ياحبيبتى زينه متعرفش حاجه وبسمه بنت عمك جت خدتها هى وملك فضلوا عندها لحد ما الموضوع يهدى وبعدين جينا كلنا الفيلا عند عدى وهى موجوده هناك بس بتسأل عليكي وبتعيط عشان عيزاكى .
ليالى : بجد يافهد يعنى هى لسه بتحبنى ؟
فهد : طبعا ياقلب فهد بتحبك مش بنتك وداقت حنانك عليها
اومأت له بابتسامه ضعيفه ثم جلست تقص عليهم كل ماحدث وسجل الضابط محمد كل ما قالته ومضت عليه .
جلس فهد مع ليالى بجانب اخر وهتف قائلا: هتاكلى ؟
ليالى : لا مش عايزه اكل ماليش نفس
فهد: بس انا جعان اوى ومكلتش من امبارح
ليالى : ينفع كدا يافهد ؟
فهد : خلاص هطلبلك اكل وناكل سوا
اومأت له رأسها بالموافقه
طلب فهد الطعام له ولليالى وايضا عدى والضابط محمد
جلس فهد يطعم ليالى ليهتف عدى قائلا بمزاح : ياحنين
زمجر فهد وهتف قائلا: همممم بتقول حاجه ياعدى ؟
عدى: حبيبي بقول كل ياحبيبي واكل ليالى عشان تقدر تقف
فهد : خليك فى حالك انت وكل
ابتسمت ليالى قائله: سيبه يتريق انا بس لما شوف اسماء هقولها
ضحكوا جميعا وهتف عدى بمزاح قائلا: لا كله الا اسماء
انعقد حاجبيها مره اخرى قائله : مش انا هشوفهم تانى ياعدى واصحى على صوت ضحكهم وجريهم فى السرايا
فهد : ان شاء الله يا حبيبتى بس السرايا دى احنا مش هنقعد فيها تانى
ليالى : ليه ؟
فهد : كرهتها ياليالى
ليالى : ليا ذكريات فيها حلوه
فهد السرايا الجديده هيكون فيها ذكريات احلى
ليالى : طيب ودى هتعمل فيها ايه هتتقفل ؟
فهد : لا مش هتتقفل هعملها جامع كبير
ليالى : الله بجد يافهد دا هيكون حلو اوى
فهد: مبسوطه؟
ليالى : اوى يافهد متعرفش كان نفسي ابنى مسجد ازاى او انت تبنيه
فهد : تحبي نكتب على الجامع اسم ايه
ليالى : مسجد الرحمن دا بيت ربنا ولازم يكون باسم من اسماءه
فهد : وهعمل حاجه كمان هتحبيها
ليالى : ايه هى ؟
فهد : البيت الكبير هعمله بيت زكاه للى يتبرع وان شاء الله منه تتجوز كل بنات البلد وشباب البلد واللى عليه ديون تتسد واللى عنده مريض يتعالج هنساعد كل الناس والبدايه هتكون عندى ان شاء الله ولما كل البلد يلاقونى عملت كدا هيساعدوا بعض
ليالى : الله بجد حلو اوى يافهد ربنا يبارك فيك ويرزقك ان شاء الله برزق كل الناس الطيبه دى
دمعت عين فهد قائلا: ربنا يرزقنى راحة قلبي من ناحيتك ويرزقنى بحضنك ارتاح فيه واطمن ويرزقنى طلتك كل يوم عليا
ليالى : طيب ليه الدموع دى دلوقتي
فهد: ههههه كنت دايما اقول مفيش راجل بيعيط
ليالى : بالعكس دا الراجل هو اللى بيعيط عشان بيكون فى قلبه رحمه غيرك مكنش وقف جنب مراته كدا وعيط يافهد بس لربنا عيط وقوله يفك كربنا عيط وقوله يسامحنا ويجعلنا من عباده الصالحين الصابرين
عيط وادعيه يجمعنا على خير زى ما جمعنا قبل كدا عيط وادعيه يحسن ختامنا
ابتسم فهد قائلا: عايزك كدا دايما صبوره عايزك بتضحكى رغم الصعب عايز صورتك قدام عينيا لما افتكرها بضحكه تقوينى مش بدمعه توجعنى وتضعفنى
ليالى : وانا كمان قوتى من قوتك عيزاك قوى عايزه لما اغمض افتكر كل لحظه حلوه بينا مفتكرش تعبك وزعلك .
فهد: ان شاء الله ربنا هيراضينا ويفك كربنا يا عوضي
اللى اكيد ربنا مش هيبعده عنى بعد ما رضانى بيه
ليالى : حسن ظنى بربنا كبير اوى وطول عمرى بحسن ظنى بربنا حتى لو مدنيش اللى انا عيزاه بعدها بوقت بلاقى ان اختيار بنا هو الل كان فيه الخير ليا فعلا وبعرف هو ليه حرمنى من اللى كنت ببقى بتمناه وبيعوضنى كتيييير
قبل فهد يدها قائلا: وان شاء الله المره دى هيكرمنا ويعوضنا
ليالى : ان شاء الله يا حبيبي
فهد : فيه حد بيضايقك جوه
ليالى : لا ياحبيبي متقلقش وبعدين مأمور القسم دخل وحذرهم ان مفيش حد ليه دعوه بيا
فهد : يعنى مفيش اى حاجه
ليالى : لا ياحبيبي متقلقش .
فى فيلا المنياوى
دلف فهد وعدى ليجدوا الجميع في انتظارهم
فهد /عدى: السلام عليكم
الجميع: وعليكم السلام ورحمة الله
زينب بلهفه: ها يافهد شوفت ليالى اطمنت عليها؟
سالم : ياستى استنى ياخد نفسه الاول
فهد : سيبها ياعمى من قلقها
احتضن فهد زينب وقبل يدها قائلا: ايوه يا امى شوفتها وكلمتها واتعشيت معاها كمان
اسماء:وعامله ايه يا فهد؟
فهد : كويسه يا حبيبتى وبتشتكيلك من عدى
اسماء: ليه ؟
عدى: وليه كدا بقا ياصاحبي هى دى اخرتها
ابتسمت اسماء قائله: اكيد رخم عليكوا صح
فهد : طبعا
الحاجة عون : انا حاسه ياحبيبي انك راجع مرتاح عن ما كنت رايح انت اطمنت عليها
فهد : ايوه ياتيته اتطمنت عليها وهى كويسه وبتسلم عليكوا كلكوا وبتوصيكم على زينه لحد ماتخرج بالسلامه ان شاء الله
جهاد : متقلقش ياحبيبي زينه فى عينينا
اقترب فهد من ملك التى تجلس شارده ودائما تائهة لا تحدث احد وترتعش كلما على صوت احد
فهد : لوكه مالك يا حبيبتى؟
ملك : …………
فهد : ملك حبيبتى انتى حاسه بحاجه انتى تعبانه ؟
ملك : انا خايفه يافهد
فهد : من ايه يا حبيبتى ان شاء الله ليالى هتطلع على خير .
ملك : كل صحابي بيتكلموا عن اللى حصل ومش عارفة ارد عليهم
فهد: وانتى شوفتى صحابك فين ؟
ملك : بيبعتولى عالنت
فهد : تعرفى مترديش على حد ومتشغليش بالك باى حد وبكره الحقيقه تبان والدنيا كلها تعرف ان ليالى مظلومه
ملك : ليالى مستحيل تعمل كدا يافهد ليالى طيبه اوى وبتخاف من ربنا
ابتسم فهد قائلا: عارف بس ليالى قالتلى انها عيزاكم تبقوا اقوى من كدا عشان هى بتستمد قوتها منكم لازم تقفوا فى وش اى حد عشان كل الناس تعرف انها مظلومه متستسلموش للخوف والجبن
طول مااحنا على حق مش هنخاف ولا هنقلق من حاجه
صح يالوكه ؟
ملك: صح يافهد
قاطع رنين هاتفه المحمول رقم فاجاب قائلا: الو
ميس: فهد
فهد : ميس!!
ميس: فهد انا مظلومه
فهد : انتى فين ؟
ميس: مش هينفع اقولك
اخذ فهد الهاتف وخرج الى الحديقه يهتف قائلا:طيب تعالى
ميس: لا طبعا البوليس بيتهمنى بقتل عاليه اختى وانت عارف انى عمرى ما اعمل كدا
فهد : قتل عاليه ازاى وليالى تقريبا اعترفت ان هى اللى قتلتها
ميس باستغراب: اعترفت ازاى ؟
فهد : ازاى ايه بقولك اعترفت والناس كلها شافتها وهى متعلقه فيها فى البلكونه
ميس: امال انا ليه مطلوبه فى القسم
فهد : اكيد عادى شاهده ما كل الموجودين كانوا مطلوبين
ميس: فهد انت واثق فيا ؟
فهد : ومش هثق فيكى ليه ياميس هو انتى هتقتلى اختك !!!؟
وبعدين ليالى اعترفت واللى حصل بين ليالى وعاليه كان اكبر دليل عليها
ميس : طيب انا عايزه اقابلك بس من غير ما حد يشوفنى
فهد : وليه من غير ما حد يشوفك انتى لازم تظهرى عشان تاخدى عزا اختك ويبان كل شئ طبيعى اما خوفك دا هيشكك الناس فيكى وخصوصا لما نتجوز
ميس: عندك حق
فهد : قوليلى انتى فين وانا اجى اخدك ونروح القسم انا وانتى كمان عشان متقلقيش خالص
ميس: فهد انا فى شقه فى مكان شعبي فى……
فهد : فين ؟ الو ميس .
هتف عدى قائلا : فى ايه يا عدى ؟
فهد : الخط قطع
عدى : موصلتش منها لاى حاجه ؟
فهد : لا بقولك ايه خد الرقم دا واديه لواحد من حبايبنا يعرفلى هو فين
عدى: ابعتلى الرقم
فهد : تمام بعته انا هكلم الظابط اللى ماسك القضيه
امسك فهد هاتفه وبعد دقائق جائته الاجابه فهتف قائلا: الو
الضابط : فهد باشا اامرنى
فهد : الامر لله
ميس اخت القتيله كلمتنى من رقم وحاولت اعرف هى فين بس الخط قطع ودلوقتى انا هحاول اوصل لمكان الرقم دا فين
الضابط : تمام يا باشا
فهد : انا عايز الاخبار كلها تتكلم ان ميس مجرد شاهده وان موقفها فى القضيه مجرد شاهده بس مش اكتر
محمد : تمام ياباشا
فهد : تسلم يا محمد مع السلامه
الضابط محمد: مع السلامه ياباشا
هتف فهد لعدى قائلا: هااااا وصلت لحاجه
عدى: بعت الرقم ولسه مستنى الرد
فهد : انا بس لو قدرت اوصل لميس يبقى كدا ضمنت براءة ليالى
عدى: وعصام ؟
فهد : رجله هتجيبه لوحده خصوصا لو اتقبض على ميس ومتنساش انها شريكه معاه ومع محسن الحسينى
عدى: بس لو هى شريكه معاه مش هتسلمه ليك بالسهوله دى
فهد : هتسلمه ميس ماشيه على مبدأ وشبكنا الحكومه وبقينا قرايب
يعنى من الاخر انا اهم ميس اكتر من عصام واكيد ميس خدت نصيبها ودلوقتى محتاجه الامان من الحكومه
عدى: بس يا فهد ميس هتخاف خصوصا عشان حوار عاليه
فهد : ميس هتطمن من كلامى ومن الاخبار اللى تقريبا مذكرتش اسمها الا انها ياعينى مسكينه وازاى هتستحمل بعد اللى حصل لاختها يوم فرحها وانها العروسه المنحوسه
عدى: افرض تفكيرها كان غير كدا
فهد : يبقى على الاقل كسبت معاها وقت اقدر احدد بيه موقعهم
فى شقه فى احدى الاماكن العشوائيه
دلف عصام ليجد ميس تمسك هاتفه وتتحدث به فصرخ بها قائلا: انتى بتعملى ايه ؟
ميس بقلق: مفيش انا كنت بطمن اذا كان اسمى جه فى الموضوع ولالا
عصام : بتطمنى !!!؟ وبتطمنى من مين بقى ان شاء الله؟
ميس: من فهد
عصام بصوت عالى يشبه الصراخ : انتى اكيد مجنونه صح انتى ازاى بتفكرى فهد ممكن يوصلنا فى لحظه
ميس: فهد ميعرفش انك معايا وعارف انى خوفت ومشيت وكمان قالى ان اسمى مش فى القضيه غير شاهده وبس زيي زى اى حد وكمان قالى ان عدم ظهورى دا هو اللى هيشكك فيا الناس من غير داعى
عصام : قدر يضحك عليكى فهد عشان تروحى وتسلمى نفسك
ميس: فهد بيحبنى وكمان مستحيل يسلمنى وهيسلمنى ليه وهو من قبل ما يحصل اى حاجه كان عايز يتجوزنى وقالى انه بيحبنى
عصام : بيحبك !!!؟ وانا بقا كنت ايه كيس جوافه
ميس: لا انا قولتله انى بحبك وهو فهم دا وسكت
عصام بشك : فهم دا وسكت امممممم
ميس: بقولك ايه انت تدينى حقى وتخلينى امشي من هنا وانا لا شوفتك ولا كنت معايا
عصام : امممم حقك وماله اديكى حقك يا ميس بس ااا مش تدينى انتى حقى الاول
ميس بقلق: حقك ؟
عصام : هو انتى مش مراتى ولا ايه ومش لسه قايله لفهد انك بتحبينى ودلوقتى عايزه تخلعى
ميس بقلق: هه لا انت فهمت غلط انا اقصد هبعد عنك عشان محدش يوصلك عشان انا لازم اظهر بدل ما الناس تشك فيا
عصام : خلاص يبقى النهارده دخلتنا ياعروسه اخد حقى وتاخدى حقك
توترت ميس وهتفت قائله : طيب بس بشرط
عصام : انتى هتتشرطى كمان
ميس: مش عروسه ؟
عصام : طبعا
ميس: تعمل اللى قولتلك عليه
عصام : اللى هو ؟
ميس: تبعت زياره لليالى فى السجن وتحط لها فى العصير البرشامه
عصام بشك : مش كفايه انها لبست مصيبتك فى قتل اختك عيزاها تسقط ليه ؟
ميس: انا بكرهها لان هى السبب فى اللى حصل بينى وبين عاليه
عصام: احققلك ياروحى اخر امنياتك
ميس بقلق: قصدك ايه باخر امنياتى
ابتسم عصام يقبل عنقها قائلا : اصلك هتموتى ياسوسو
ابتسمت ميس مجبره فابتعد قليلا بهاتفه يتحدث به قائلا: نفذ اللى قولتلك عليه
ثم اغلق الهاتف وهتف لها قائلا : مرضي كدا ياقمر ؟
ميس : وانا ايه عرفنى انه هيتم ومش كلام
عصام : عصام العدنان ميقولش كلمه ويرجع فيها وعشان تطمنى اكتر انا عايز اخلص من اللى ف بطن ليالى قبل منك لانى مش عايز لفهد ولى عهد
ميس: بس انت مش محتاج لفلوس فهد بعد العمليه دى
عصام : تقدرى تقولى كدا كره وعايز مناخيره تفضل مكسوره وكفايه عليه فضيحة مراته انتى متعرفيش ان انا اللى نزلت فيديوهات الخناقه كلها ولا ايه وولعتها .
ميس: كنت عارفه انها متخرجش بره منك مفيش حد كان عايز الفضيحه دى قدنا وانا كنت نفسي عاليه تعريها خالص مش بس تقلعها النقاب والطرحه
عصام : طيب يلا يا قمر مش عايزين نضيع وقت ولا هنفضل نتكلم ونحرق جاز كتير طلبك اتنفذ فاضل طلبي انا بقا
ثم هجم عليها كالثور الهائج .
فى فجر يوم جديد صدع صوت صرخات ليالى فى الزنزانه من شدة آلمها ليتم اخبار الضابط المسئول ويأتى فورا بعد انا اتصل بفهد يخبره بما حدث فنزل فهد سريعا يتخبط من قلقه وتعبه ليلمحه عدى فينزل سريعا خلفه ينادى عليه قائلا: فهد استنى فى ايه ؟
جرى عدى خلفه وركب بجانبه السياره دون ان يلتفت لما يرتدى
عدى : فى ايه يافهد ؟
فهد : مش عارف محمد كلمنى وقالى ان ليالى تعبانه اوى
عدى : تعبانه ازاى احنا سيبناها كويسه
فهد : مش عارف ياعدى مش عارف
عدى : طيب اهدى اهدى وان شاء الله خير
فهد : يارب
وصل فهد ليجد سيارة اسعاف تنتظر ليالى خارج القسم وحين دلف الى الداخل رآها مكبله تتألم وتبكى
فهد : ليالى فى ايه يا حبيبتى مالك
ليالى ببكاء وألم : بطنى يافهد بطنى بتتقطع
التفت فهد للضابط يهتف قائلا: فى ايه انا سايبها كويسه طيب هتوديها مستشف……….
قاطع حديثه صوت ليالى وهى تقف على بعد خطوات منه تناديه بصوت ضعيف قائله : فهد
التفت لها ليراها تنزف والدم يغطى جلبابها الابيض باللون الاحمر وقدميها تملأها الدماء والارض من تحتها
توسعت عين فهد ولم يستطيع الحركه او الرد ظل ينظر لها ولضعفها وشحوب وجهها
كانت ليالى قد انخفض ضغطها ويرتعش جسدها واجتاحتها غيامه سوداء سلمت لها لتهرب من كل هذا الالم الم الجسد وألم الفقد
فقد جنينها الذي تمنته من حبيبها وعشق طفولتها
فهو كان سبب لتمسكها بالحياه وصمودها امام مايحدث لها فكم تمنت ان تعيش فقط لتضع ذلك الطفل على وجه الحياه يكون ثمرة حب لهما ولكن غالبا ان الحياه لن تتركها تحقق تلك الامنيه .
فقدت ليالى الاحساس بما حولها لتقع بين ذراعيه واخر ما سمعته كان صوته يهتف باسمها .
فى المستشفى تنام ليالى على الفراش فاقدة للوعى وبجانبها فهد يمسك يدها
هتف فهد للطبيبه قائلا: ممكن افهم ايه اللى حصل لمراتى
الطبيبه : هى واخده ايه دى اجهضت وجالها نزيف
فهد : هى مرت بظروف صعبه اليومين دول وكانت فى السجن
الطبيبه : مهما كان متوصلش للمرحله دى انا وقفت النزيف بصعوبه
ذهب فهد للضابط محمد يهتف قائلا: مراتى حصلها ايه ؟
الضابط : مش عارف انا مشيت واللى كان موجود ظابط تانى
فهد بصوت عالى : يجيلى
الطبيبه : حضرتك بتزعق كدا ليه انت بتكلم ظابط
نظر لها فهد بغضب ليهتف الضابط محمد قائلا: دا فهد باشا يا دكتورة هاله رائد فى الجيش
الطبيبه : اتشرفت بيك يافندم انا اسفه بس ….
فهد : اسفك مش مقبول لان المفروض دا هيكون رد اى واحد فى موقفى مش لازم يبقى شخص معروف عشان تقفى جنبه وترجعى حق مراته
الطبيبه: عندك حق يافندم انا بس استغربت رد فعلك
مع حضرة الظابط
نظر فهد للظابط وهتف قائلا: الظابط اللى كان موجود يجيلى ثم خرج من الغرفه بخطى ثابته وغاضبه
خرج فهد من غرفة ليالى ليقابله عدى يهتف قائلا: ايه يا فهد عامله ايه دلوقتى
فهد : تعبانه ياعدى اجهضت وجالها نزيف كويس اننا لحقناها
خرج الضابط يهتف قائلا: فهد باشا الظابط حسام طالع لحضرتك
اومأ له فهد بغضب ثم جلس على احد المقاعد حتى دلف الضابط حسام يلقى التحيه
هتف فهد بثبات يخفى ورائه غضب عارم قائلا: كنت فين ياحضرة الظابط وقت اللى حصل
الضابط حسام: كنت فى مكتبي يافندم
فهد :وبعدين؟
الظابط حسام:يافندم انا دا اول اسبوع ليا شغل
فهد : وشكله اخر اسبوع
حسام : ليه بس يافندم
فهد : لما يحصل كدا لنزيله عندك فى السجن وحضرتك مش عارف يبقى متستحقش الكرسي اللى انت قاعد عليه
حسام: يافندم حضرة الظابط محمد وصانى على نزيله٥١١ وقالى انها تبقى مرات سيادتك وقالى انى اخد بالى منها ووقت ماحضرتك تيجى زياره لازم تقابلها على طول ولو بعتلها اى اكل او اى حاجه تدخلها ولو حصل اى جديد اكلمه فورا ودا اللى انا عملته
فى اكل جه هنا وعصاير من طرف سيادتك وانا فتشتهم بنفسي قبل ما يدخلوا العنبر
والسجانه اللى على العنبر قالت ان كل العنبر كل من الاكل دا بشهادة المسجونات اللى فيه بس كان فيه علبة عصير برتقان المدام اكتفت انها تشرب منها ووزعت عليهم كل الاكل ولما شربت من العلبه نامت وصحيوا كلهم فى الفجر على صوتها وهى بتتوجع ولما عرفت
بسرعه كلمت حضرة الظابط محمد ودا كل اللى حصل
زفر فهد بغضب قائلا: طيب اتفضل على شغلك وياريت بعد كدا تاخد بالك وعلبة العصير دى تدخل معمل جنائي ويتاخد منها عينه تتحلل
الضابط حسام: تمام يا فندم من قبل ماتدينى اشاره
والنتيجه هتطلع كمان ساعه
فهد : طيب اتفضل انت على شغلك
حسام بقلق: فهد بيه
فهد : اتفضل يا حسام وانا هكتفى بلفت نظرك عشان انت لسه فى الاول بس
حسام : ربنا يخليك يا فندم . عن اذنك
فهد:اتفضل
ذهب حسام وهتف فهد قائلا: قدروا يوصلولها فى السجن ياعدى
انا مراتى كدا مش فى امان
عدى :هتعمل ايه ؟
فهد : حضرة الظابط ليالى تتنقل زنزانه تانيه ويكون معاها ناس معروفين وسجلهم معاك وميدخلش عليها نزيل جديد والاكل اللى هيوصلها هيكون بايدى انا او بايد عدى
محمد : حاضر يا فندم
دلف فهد مره اخرى الى غرفتها فوجدها بدأت تفيق فأمسك بيدها حتى فتحت جفنيها فتلتمع الدموع فى عينيها وتسيل على وجنتيها فازالهم فهد بانامله وهو يهتف قائلا: متعيطيش اهم حاجه عندى انتى
ازدادت شهقاتها وبكائها فهتف قائلا: ليالى عشان خاطرى تهدى وبلاش عياط صدقينى لو لينا خير فيه كان ربنا سابه بس اكيد ملناش نصيب فيه
ليالى : الحاجه الوحيده اللي كانت مصبرانى وقولت لازم اقاوم واعيش لحد ما يبجى على وش الدنيا
فهد : لا يا ليالى لازم تقاومى وتقفى قدام الظروف دى عشانى عشان مش هينفع اعيش من غيرك
ليالى : مبقاش عندى امل انى هخرج من هنا يافهد مش عارفه ليه كل دا بيحصلى
فهد : لما ربنا بيحب عبد بيبتليه ويمكن ربنا بيختبر صبرك عشان الخير اللى جاى كبير
ليالى : تفتكر ؟
فهد : طبعا انا بس عايزك تقومى بالسلامه وصدقينى هتخرجى وهتبقى كويسه وربنا هيعوض علينا وهنفرح اوى ونفتكر الايام دى ونقول ربنا ما يعيدها تانى
ليالى : زينه وحشتنى اوى يافهد كل اللى فى البيت وحشونى
فهد : انتى وحشتيهم اكتر بس انتى قومى بالسلامه عشان خاطرى
دلف الضابط محمد يهتف قائلا: فهد باشا نظر له فهد ليجد فى عينيه نظرات غريبه فاقترب منها يمسك يدها يقبلها غافلا عن تلك العينين اللاتى تتابعان كل شئ فى غضب وتوعد ثم هم من مكانه يخرج من الغرفه متجها الى الضابط ونزلا الى الطابق الارضي .