Uncategorized
رواية وقت محدود الفصل السابع والأخير 7 بقلم مريم حسن
رواية وقت محدود الفصل السابع والأخير 7 بقلم مريم حسن
رواية وقت محدود الفصل السابع والأخير 7 بقلم مريم حسن |
رواية وقت محدود الفصل السابع والأخير 7 بقلم مريم حسن
ـ أتمنى تحضر فرحي يا أسامة بعد أسبوعين.
قالها يوسف لأسامة بعد شهر من إطلاق سراحه، ابتسم أسامة بسعادة له.
ـ طبعًا، إن شاء الله هاجي، مبروك يا يوسف، أخيرًا بعد كل التعب دا هتعمل فرحك.
ضحك يوسف بسعادة وتحدثوا قليلًا ثم أغلق أسامة الاتصال وتنهد بخفة. لم تفق ليان من غيبوبتها حتى الآن. وقف وتوجه للمشفى كعادة كل يوم وسأل الطبيب عن حالتها.
ـ هي مبتفوقش ليه يا دكتور؟
أجابه الطبيب بحيرة: مش عارف، هي حالتها مستقرة خالص ومفيش أي حاجة تمنعها إنها تفوق، بس هي الغيبوبة ملهاش معاد محدد عشان تفوق فيه، اصبر أنت بس وسيبها على الله.
ربت الطبيب على كتفه بمواساة وتركه ليتايع عمله، وقف أسامة يتأمبها قليلًا، ثم جلس إلى جانبها.
ـ مفوقتيش ليه؟ جبتلك حقك وبرأت يوسف، وحالتك مستقرة، مش عايزة تفوقي ليه بقى؟ مش أنا قولتلك متطوليش عشان بتوحشيني؟
أغمض أسامة عينيه وقرر أن ينام بجانبها. فتح عينيه ليجد نفسه في المرج مرة أخرى، التفت بيعنيه ليبحث عن ليان فوجدها فوقه وتنظر له بابتسامة، رمش قليلًا واستغرقه الأمر ثوانٍ ليستوعب أنه نائم على قدمها، مد يده لوجهها يداعب وجنتها بابتسامة هادئة.
ـ بتعملي إيه هنا؟ المفروض أقابلك على أرض الواقع، ليه أنتي لسه هنا؟
ضحكت ليان بخفة ومسدت بيدها على شعره بحنان: ما أنا موجودة على أرض الواقع يا أسامة، أنت اللي بتعمل إيه هنا؟
ابتسم أسامة ببساطة: بكلمك.
ـ اصحى يا أسامة.. اصحى..
شعر بصوتها ينخفض تدريجيًا حتى اختفى فاستفاق ونظر سريعًا لليان وجدها مازالت نائمة، فشعر بإحباط، لكنه لاحظ ارتعاش جفنيها ثم فتحهما ببطئ فتوسعت ابتسامته.
ـ ليان! أنتي صحيتي صح؟ دكتور، ليان فاقت يا دكتور.
فتحت ليان عيناها ببطئ حتى يعتاد بصرها على ضوء الغرفة الساطع، دخل الطبيب على صوت أسامة ليجد أن ليان بدأت تستعيد وعيها تدريجيًا فاقترب منها وفحصها.
ـ حاسة بحاجة؟
صمتت ليان قليلًا وتحدثت بصوت ثقيل متحشرج: حاسة.. حاسة بتعب بسيط وجسمي تقيل سوية.. و.. وراسي مصدعة.
ابتسم الطبيب مطمئنًا لهما: لا متقلقيش دا بسبب إنك لسه فايقة بعد الفترة دي كلها، حمد لله على سلامتك.
استأذن الطبيب وتركهما لوحدهما قليلًا، تقدم أسامة نحوها بابتسامة تكاد تصل لأذنيه من فرحته وجلس أمامها بهدوء يتأمل وجهها وعينيها، فابتسمت ليان بغرابة.
ـ أسامة؟ في إيه؟
جذبها أسامة لأحضانه بقوة، فكادت تشعر بعظامها تتكسر بين ذراعيه: أسامة مالك؟
همس بخفوت: وحشتيني..
أخرجها من حضنه ونظر لعينيها بابتسامة محبة: بحبك.
توسعت أعينها بصدمة ثم ضاقت في ابتسامة سعيدة وخجولة: وأنا كمان بحبك، أخيرًا قولتها يا أسامة.
تنفس أسامة بعمق: كان لازم أحس بفقدانك عشان أعرف إني بحبك.
اتسعت ابتسامتها أكثر: في حاجات كتيرة حصلت باين في الفترة اللي كنت غايبة فيها عن الوعي.
أمسك أسامة بيدها وقبلها: يوووه، كتير أوي بس المهم إنك معايا وبخير.
ابتسمت ليان بسعادة، وخرج أسامة لينهي إجرائات إخراج ليان من المشفى، وأخذها لشقتهما وفرحت والدتها برؤيتها أخيرًا.
***
بعد أسبوعين، وقف أسامة يهنئ يوسف ويارا بحفل زفافهما مع ليان، تعرفت ليان على يارا ورؤى وكونت معهما صداقة، وجدها أسامة سعيدة بأجواء الزفاف فتركها تتحدث بحرية مع يارا ورؤى ووقف بعيدًا قليلًا يتابعها بابتسامة.
رأته رؤى بعينها ينظر نحو ليان فابتسمت ومالت على ليان وأخبرتها بشئ جعلها تستدير نصف استدارة فرأت أسامة ينظر بابتسامة زدادت اتساعًا فنظرت أمامها مجددًا، وقفت قليلًا ثم استدارت وتوجهت نحو أسامة وأمسكت بيده مبتسمة له، فضم يدها دون كلام ووقفا معًا بصمت.
تنفست ليان بعمق وعينها معلقة على يوسف ويارا وحفل زفافهما: كل دا حصل في الوقت المحدود دا؟
أومأ أسامة بابتسامة وأكد بنبرة حانية: في وقت محدود.
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا