روايات

رواية تنهيدة عشق الفصل العاشر 10 بقلم روزان مصطفى

 رواية تنهيدة عشق الفصل العاشر 10 بقلم روزان مصطفى
رواية تنهيدة عشق البارت العاشر
رواية تنهيدة عشق الجزء العاشر

رواية تنهيدة عشق الحلقة العاشرة

《 إن حديث أحدهم يهبط ثقيلاً على صدرك حينما تشعُر أن الحديث يشوبه لمحة من التخلي 》
#بقلمي
مسكت مياسة السكينة اللي كانت على ترابيزة الأكل وقربت من ظهر العقرب ولسه هتغرزها في ظهره لف في حركة سريعة وهو فارد كفه قدامه ف دخلت السكينة في كف إيده
مياسة برُعب وهي بتخرجها وبترميها على الأرض : أااااااع
العقرب غمض عينيه شوية وفتحهم تاني وهو بيروح للمطبخ وبيمسك قماشة بيضا بيحطها على الجرح قال بمُنتهى البرود : لا كدا غلط ، عاوزك تتعلمي لما تضربي حد بيأذيكِ ، متندميش أبداً على دا ، ما هو يا يأذيكِ يا تأذيه ، فهماني
مياسة بتترعش وعمالة تشهق وهي مبرقة وواقفة جنب ممر الأوض وبتبُص لإيده وبتشاور عليها
العقرب بص لإيده اللي عماله تجيب دم وقال ببرود : أه دي ؟ ما سبق وقولتلك إنك قُطة بتحب تخربش ، هربطها وأجيلك إتفقنا ؟
هزت مياسة راسها وهي مبرقة وبتترعش ، دخل العقرب للحمام عشان يجيب الإسعافات الأولية ف خدت مياسة نفسها وهي بتقول : يا ستار يارب دا مبيحسش ، يا إبن المجنونة !!
خرج بعد فترة العقرب وهو معقم إيده ولاففها بشاش وقال لمياسة : هضطر أروح المُستشفى أنا رابطها كدا أي كلام لكن معرفش هتحتاج غُرز ولا إيه ، المُهم الأكل أنا ملحقتش أرتبه في الثلاجة .. لو حسيتي إنك جعانة إفتحي الأكياس وكُلي
مياسة بخضة : إنت هتروح المُستشفى وتسيبني هنا لوحدي !
بصلها العقرب شوية وتأمل ملامحها وفجأة تحولت ملامحه للسُخرية البحتة وهو بيقول : متقوليش إنك خايفة ! إنتي لسه خارمة إيدي بسكينة وعارفة لو حد مكانك اللي عمل كدا كُنت طيرت رقبة أمه
قربلها بهدوء وهو بيزيح خُصلات شعرها وباصص للسلسلة الرقيقة اللي حوالين رقبتها وقال : لكن الرقبة الحلوة دي ميهونش عليا تطير
بلعت مياسة ريقها وبعدت عنه وهي بتقول بتحذير : شكلك كدا عاوز إيدك التانية تتخرم ، أنا بحذرك آنك تقربلي أو تلمسني يا بتاع إحترام القوانين إنت * بصوتها الطفولي المُعتاد *
فتح العقرب الزرار الوحيد اللي قاقل جاكتيه ف بان صدره والسكس باكس وقال : دا أنا بحترم القوانين * بيقربلها خطوة *
رجعت مياسة لورا وهو بيقربلها ومكمل بيقول : واللي بيحب القوانين ، والصوت الحلو اللي بينطقها دا
كانت مياسة بتاخد نفسها بالعافية وهي بتبُصله
العقرب بهدوء وكإن إيده مش متبهدله دم والشاش باظ : يلا عشان تيجي معايا
آداها ظهره ف قالت : بالبساطة دي ؟ مش خايف أهرب منك ولا أقول إنك خاطفني ؟
لف العقرب وقال بهدوء : متقدريش ، لإن ببساطة أنا العقرب واللي بيوقع في شباكي مبيخرجش منها أبداً ولا حتى بالدم ، وإنتي وقعتي في جُحري نفسه! في بيتي مهما تحاولي تهربي هجيبك تاني ، يلاا
سحبها من دراعها وركبوا الأسانسير ، ركب معاهم راجل لابس نظارة شمس سودا
وقف العقرب ووراه مياسة والراجل قدام العقرب ، مياسة فضلت تشاور للراجل من ورا العقرب إنها مخطوفة لكن الراجل تجاهلها تماماً لحد ما الأسانسير إتفتح وخرجوا منه ، الراجل جت واحدة سندته ومشي معاها
وقفت مياسة والهواء مطير شعرها بتبُص للراجل اللي كان معاهم في الأسانسير
العقرب وهو بيلبس نظارته الشمسية : أه إنتي تقصدي جارنا ؟ اللي كُنتِ عمالة تشاوريله؟ لا دا كفيف ومراته بتستناه تحت كُل يزم زي ما إنتِ شايفة
بصتله مياسة بقهر ونزل دموع من عنيها ف عض العقرب على شفايفه وهو بيقول : متحاوليش تستفزيني بمُحاولاتك للهروب ، قُدامي على العربية
مشيت مياسة معاه وهي لاوية بوقها زي العيال وعمالة تدمع ومناخيرها حمرا
ركبها العقرب جنبه وقفل الباب وبدأ يسوق ، شغل الكاسيت بتااع عربيته وهو بيقول : ذوقي غريب في الأغاني شوية ، ف لو مش عجباكِ إبقي سدي ودانك
بصتله مياسة بطرف عينها ف مد العقرب إيده السليمة لكاسيت العربية وهو ماشي بالراحة
شغله وبدأ صوت هيفاء وهبي يطلع ( الليلة أحلى سهرة عند صحابي بدو ياني ألبس أحلى تيابي )
بصتله مياسة بطرف عينيها وهي بتقول : هيفاء ! مش مستعجبة ما إنتوا فيكوا هيافة من بعض
لف العقرب بالعربية جامد ف إتحدفت مياسة بجسمها عليه وفضلت ماسكة دراعه بخوف
العقرب بهمس في ودانها وهو بيقرب إيده المجروحة من بوقها : يلا بوسي الواوا
إتعدلت مياسة وهي بتخبطه وبتقول : إنت مش طبيعي بني أدم مُختل
العقرب وهو بيعمل حركات بالعربية السبورت بتاعته : هع ، إرجعي في كلمتك وإعتذري
مياسة وهي ماسكة في الباب : إحترم نفسك بقى !!
ركن العقرب بإحترافية قدام المُستشفى ونزل بهدوء وثبات وهو بيقول : يلا يا ماسة
نزلت مياسة وهي حاطة إيديها على راسها من الدوخة وماشية جنبه تتطوح يمين وشمال
دخلوا المُستشفى وجت دكتورة مُعينة عاملة شعرها ضفيرة لورا والبالطو بتاعها ضيق عكس باقي الدكاترة كُلهم مُحترمين وجد في شغلهم
قربت من العقرب وهي بتملس على إيديه المجروحة وبتقول بهدوء : تؤ تؤ ، مين عمل كدا فيك ؟
العقرب وهو باصص تحت رقبة الدكتورة لإنها لابسة ضيق : قُطة شارع عنيفة شوية
مياسة كانت عمالة تهز في جسمها بعصبية ، جم أربع رجالة لابسين إسود * حرس العقرب *
وقربوا منهم ، العقرب ببرود وهو بيسحب الدكتورة من إيديها : كويس إنكم جيتم حسب اللوكيشن اللي بعتهولكم ، أنا هخلي الدكتورة تخيطلي الجرح وإنتوا خلوا بالكم من مدام ماسة
بصتله مياسة بقرف وقعدت على الكراسي وحواليها الرجالة
دخل العقرب مع الدكتورة لجوا بعدها صوت الدكتورة بدأ يكون واضح
بصت مياسة لرجالة العقرب وقالت : إنتوا مش مكسوفين من نفسكم وإنتوا أربع رجالة واقفين بتحرسوا واحد بيعمل القرف دا !
محدش من الرجالة رد عليها ، خرج بعد نص ساعة العقرب وهو لافف إيده وعامل الغُرز وقال : يلا بيننا نروح على الأتيليه عشان ننقيلك فُستان
رفعت مياسة راسها وبصتله بقرف وهي بتقول : لو السما إنطبقت على الأرض مش هتحرك من هنا
العقرب سند على مساند الكُرسي بتاع المُستشفى وقرب لمياسة وهو بيقول : بُكرة هيكون فرح حد عزيز عليا وهنروح نحضره ، وإنتِ هتيجي معايا ! الكلام مفهوم ؟
سحبها من دراعها وبدأت تعيط بدموع من غير صوت والحُراس محاوطينهم ، ركب عربيته وركبها معاه وهو بيشغل الكاسيت تاني
مياسة وهي تمسح دموعها : مش عاوزة أروح أفراح ! إنت قلبك ميت يعني مش واخد بالك إنك خاطفني ! إزاي هتاخُدني قُدام ناس ومش خايف
مردش عليها وإتحرك بعربيته مُتجه للأتيليه ..
* في غُرفة الفُندق / عند صِبا
كانت بتسرح شعرها وهي باصة لوشها ف المرايا بتفتكر أمير وهو ماسك وشها وبيمسحلها الكُحل السايح من عينيها بالمنديل
سرحت شوية في المرايا بعدها ملامح وشها إتعكرت أول ما إفتكرت أحمد ومُقابلته معاها ف راحت رمت المشط بتاعها على المرايا وراحت للسرير قعدت تعيط بهستيريا
* في جناح أمير
كان ماسك كوباية عصير وواقف عند شباك الجناح والهوا بيطير شعره الإسود ، وبيفتكر صِبا وهي عينيها ومناخيرها حُمر من العياط وشفايفها مضمومة بسبب إيده وبتبُصله ببراءة وهو بيمسح دموع وشها
دخل إسماعيل الجناح وهو بيقول لأمير : خلاص حليت مُشكلة الشُغل وتقدر تستمتع بأيام إضافية لإجازتك ، بس خلي بالك يا أمير يابني ، كُثر الأعتذارات هيأثر على شُغلك
أمير بغضب وإندفاع : هو أنا المفروض ألة شُغل شُغل شُغل !! دا حتى الماكينة بترتاح أنا من حقي أخد أيام إجازة إضافية أريح دماغي شوية ، ولا هيأثر ولا حاجة متشغلش بالك ياعم إسماعيل ، أنا أصلاً هنزل أتمشى شوية على البحر حاسس إني مخنوق
ساب أمير كوباية العصير وخرج من الجناح وهو بيفُك أزرار قميصه بخنقة ، لحقُه إسماعيل بقلق وهو بيقول : طيب أجي معاك أونسك ؟
أمير بخنقة : لا ، ومتخافش مش هحاول الإنتحار تاني
نزل أمير للبحر ووقف قدامه وهو فارد دراعاته والهوا البارد بيخبط في صدره وبيطير شعره ، وريحة ملح البحر مسيطرة عليه ، سمع صوت عياط بين الصخور ف راح بهدوء يشوف في إيه ، لقى صِبا ! البنت اللي كان بيمسحلها دموعها في الحمام
فكر يكلمها إزاي بدون ما يخُضها ف قرب بهدوء وقعد جنبها وقال : الناس فاكرة إني مغرور
شهقت هي من الخضة وإترعشت وهي بتبُصله ومستنياه يكمل ، كمل هو كلامه وقال : بس أنا مش أناني ولا مغرور ، أنا بخاف جداً من الفشل والشماتة ، أكتر حاجة ممكن تكرهني في نفسي الشماتة إني خسرت قدام حد .. ودا غلط ، ومعترف بيه لكن ، حاجة مبقدرش أتحكم فيها غصب عني
مسحت صِبا دموعها وهي بتبُصله بصدمة وبتقول : حضرتك بتكلمني أنا ؟
لف أمير راسه وبصلها وقال : صدقيني ، مهما إن كان الشيء اللي بتعيطي بسببه أو عشانه .. ميستاهلش
صِبا مسحت دموعها وقامت وقفت بغضب وقالت : هي البلد دي مينفعش حد ياخد راحته فيها من غير ما حد يتحشر في خصوصيات حد ؟
قام أمير وقف قدامها وقال بهدوء : أنا مش بتحشر زي ما بتقولي ، بس أنا كدا شوفتك مرتين بتعيطي ، ولما خرجتيني من البحر فضولي زاد ناحيتك
قرب خطوة وهو بيقول بصوت واطي : عندي فضول فعلاً مش قادر إني ..
وقفته صِبا عن الكلام وهي بتقول : لا فضول ولا حاجة دي مُجرد صُدف مش مستاهلة ، عن إذنك
( حورية على هيئة بشر تمكنت من إختراق أدق خيط داخل عقلي ، بخصُلات شعرها التي تُشبه الليل الحالك ، وبدموع عينيها البلورية ، وبغموضها الذي بمثابة شبح يؤول بيني وبينها )
وقف أمير وهو بيبُص لصِبا اللي ماشية بسُرعة لحد الفُنظق وهمس بالكلمات دي في عقله .. وقرر يعرف كُل حاجة عنها لإنه حاسس إن القدر بيقوده لطريقها
* في الأتيليه
دخل العقرب وقعد على الكُرسي الأحمر القطيفة المُطعم بالذهب بأريحية وقال : نقي فُستان شيك ، لفرح فخم vip
لكن متلبسيش حاجة مبينة جسمك
مياسة بقهر : إنت فاكر إن عندك نخوة يعني وبتخاف لا حد يشوفني ، إنت لو عندك ريحة الدم مكونتش عملت كل اللي عملته دا وخربت بيتي
العقرب بثبات لحُراسة : إقفلوا الأتيليه علينا
بعدوا الحُراس صاحبة الأتيليه على جنب وقفلوا الأبواب وحطوا يافطة * مُغلق *
قرب العقرب بهدوء لمياسة ومسك رقبتها وهو بيقول : مش معنى إني مُتساهل معاكي تطولي لسانك ، كلمة كمان ومش هيشفعلك عندي حاجة وهتشوفي وشي الوسخ اللي مش هتحبيه ، أما بالنسبة لخراب بيتك ف طليقك إيده طويلة وفاكر نفسه هيكبر ويبقى حاجة ، ومد إيده عليكِ ف متشيلنيش ذنبك
زقها العقرب على صف الفساتين : إختاري فُستان عشان مخرجش كُل غضبي عليكي ، في الإنجاز بس
سحبت هي شماعة عليها فُستان أزرق ودخلت البروفا وقفلت على نفسها الستارة
وقف العقرب وهو بيتفرج على الفساتين المعروضة وصاحبة الأتيليه بتبُصله بخوف
مياسة في البروفة كانت بتبُص على أي باب خلفي تُخرج منه مش لاقية ، لقت أسلم حل تنادي صاحبة الأتيليه على أساس تساعدها في اللبس ف تاخد منها تليفونها وتطلُب نمرة والدتها
فتحت مياسة الستارة وقالت بهدوء وشعرها الأشقر نازل على جنب : من فضلك مُمكن تيجي تساعديني في اللبس ؟
جت تقرب للبروفا وقف قدامها العقرب وهو بيقول بلهجة أمر : خليكِ إنتِ
رجعت صاحبة الأتيليه مكانها ف قرب العقرب لمياسة اللي قالت من ورا الستارة : أنا عاوزة بنت زيي عشان تفتحلي السوستة ! أنا مبتكشفش على رجالة غريبة
العقرب وهو بيتأمل ملامح وشها وتقاطيعها : إنتِ إتكشفتي عليا في المُستشفى لو ناسية
مياسة من بين سنانها : دا عشان إنت بني أدم مُتطفل ووقح وخدتني بذنب مش ذنبي
دخل العقرب ورا الستارة وقفل عليهم الستارة وهو بيسحبها وبيقول : مش شايف في سوستة عاوزة تتقفل ؟ كُنتِ عاوزة من صاحبة الأتيليه تساعدك تخرجي ولا حاجة ؟
رجعت هي لورا شوية وهي بتقول برُعب : أنا بحذرك إنك تلمسني ، خليك إنسان مُحترم ولو لمرة وإحترم إني ليا عدتي بعد الطلاق
رجع العقرب خطوة لورا وهو بيقول : أنا محترم دا ، بس عشان متحولش غجري معاكِ عاوزك تسمعي الكلام متعانديش معايا ، عشان أنا صبري قُليل ، فُل يا بسكويتة ؟
خرج من البروفا وقفل الستارة عليها ، خدت نفسها بالعافية وبعد عشر دقايق قالت بخنقة : خلصت
العقرب بأمر لحُراسه : لفوا وشكم ..
إدوا للعقرب ظهرهم ف قال هو ببرود : إخرجي فرجيني
خرجت هي بفُستان أزرق بيلمع قُصير وليه أكمام بس بشبك من عند الصدر وشعرها الأشقر نازل على جسمها وعماله تفرك رجليها ببعض من كُتر الكسوف
بصلها هو بتتدقيق وتتنيح من أول صوابع رجليها لحد وشها وهو ساكت بس متنح .. هياكلها بعينه
قربتله هي بتمايل ودلع وحاوطت رقبته بإيديها ، ووقفت على أصابع رجليها عشان تطوله و ..
فاق العقرب من سرحانة على صوت مياسة بتقول بغضب : إنت هتصورني ولا إيه ما تقول رأيك ؟؟
العقرب بنفاذ صبر من فرعنتها : رأيي إنك عاوزة تتربي ولسانك يتقص ، الفُستان مبين جسمك مفيش روحة للفرح بيه
قرب لصف الفساتين ونقى واحد طويل لونه أوف وايت وكويس مش مبين غير الكتفين ف قال : دا كويس قيسيه ووريني
مياسة بعناد : مش هقيس حاجة ، ولو عاوز تقتلني إعمل كدا وخلصني
رمى الفُستان على الأرض وسحبها جوا البروفا وشد الستارة عليهم … قربلها و .
يتبع ……
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية تنهيدة عشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *