Uncategorized
رواية بالقدر نلتقي الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم دينا أسامة
رواية بالقدر نلتقي الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم دينا أسامة
رواية بالقدر نلتقي الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم دينا أسامة |
رواية بالقدر نلتقي الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم دينا أسامة
“أُغالِبُ فيكَ الشّوْقَ وَالشوْقُ أغلَبُ
وَأعجبُ من ذا الهجرِ وَالوَصْلُ أعجبُ.”
هرول إليها وهو يجدها جالسه ع احد الكراسي تلتقط أنفاسها بصعوبه لكن ابعدته نيروز عنها بقول..
– اا… اخرج برااا.. نهضت من مكانها بضعف وهي تبحث عن بخاخه الربو الخاصه بها لكن لم تجدها ف قرب منها هشام وهو يحادثها…
– طيب بتدوري ع إيه ي نيروز…!
ردت نيروز بجفاء..
– م.. ممكن تسيبني دلوقتي..!
– لأ مش هسيبك ي نيروز وانتي بالحالة دي ..! وبذاك الوقت وقع نظره ع تلك البخاخه ونظر لنيروز التي كانت تحاول تلتقط أنفاسها بين الحين والاخر… ف جري فوراً وآتي بها إليها… وبمجرد إعطائه لها اخذتها فوراً بلهفه وهي تبخ بفمها حتى بعد قليل تنهدت براحه وهي تنظر حولها لكن وجدته كما هو أمامها ينظر لها فقط ف تفادت شفقته هذه وترجلت للمشي لكن جذبها من ذراعها بهدوء وهو يقربها منه بهدوء اكبر ويحتضنها بخوف فأخرج كل شئ بقلبه ف هذا الحين وهو يعتصرها بحضنه ف ابعدته نيروز بالبدايه عنها لكن لم تتمكن من الافلات منه فكان مكلبشاً بها وهو يزيد من احتضانها التي َقلَبَ إلى شوق وحنين بذاك الوقت فأستسلمت له وهي تحتضنه بحب كبير… لكن ابعدت نفسها عنه مسرعه وهي تنظر لة بإستياء ولوم وخرجت مسرعه من الغرفه وهي ع وشك البكاء..
ف تابع هشام اثرها لكن لم يعرف لماذا فعلت هذا ولماذا كل هذه النظرات فتفوه بعشق وهو يغمض عينيه ويتخيلها فقط بحضنه كما كانت منذ قليل لكن فتح عيونه مباشرةً وتبدلت ملامحه للذعر وهو يحكم القبض ع يديه فظل يدقق بالغرفه بضيق وإختناق.. وبدون شعور هرول منها كالمجنون .
– ها ي بنتي معرفتيش هو رايح فين كده..!
نيروز بلامبالاه…
– لأ معرفش ي طنط..!
سلوي بتعجب من لهجتها…
– هو زعلك تاني ي بنتي ولا حاجة..؟!
نيروز وهي تخفي المها …
– لأ ي طنط انا خرجت وراه بس ملحقتهوش علشان اعرف هو رايح فين..!
فاتن : متفكريش كتير ي سلوى ي اختي.. ارتاحي انتي ورنيم ف الحفظ والصون.
– طنط فاتن عندها حق.. رنيم كويسه وبألف خير وماجد واخد باله منها وان شاء الله هترجعلنا قريب.
– ي رب ي بنتي ي رب “
“*******************”
– انا اتصلت بنايا وقالت إنها مش فاضيه علشان خارجه مع خطيبه اخوها فأنتي لازم تاجي معايا ي لمار .
لمار بتعجب..
– غريبه يعني إنها رفضت بالسهوله دي..!
دهب : قلتلك خارجه مع تسنيم لولا كده كانت هتبقى اول واحده حاضره .
لمار : طيب ي ستي متزعليش نفسك انا جايه معاكي .
دهب : تسلميلي ي لولو بجد.. نردهالك بالأفراح ان شاء الله ههههههههههههه.. “
– غلسه” غلسه” يعني..! يلا بقى باي علشان الحق اجهز نفسي .
دهب بضحك..
– ممم..! دلوقتي كده!
– ي بنتي مش بتقولي أن الحفله دي لناس مهمة اووي بالبلد..!
دهب بتعجب…
– حصل..! بس برضو ايه العلاقه..!
– لأ دانتي حكايتك حكاية ومييح خالص.. ي هبله اكيد هيبقى ف ناس اُوبهااا هناك ياماااااا.. يعني ظبطي نفسك كده ي عبيطه علشان تعرفي تشقطي حد ليكي من هناك.. دي حاجه عنب اوي والله.
دهب بضحك..
– يخربيت دماغك ي شيخه..! انا بشوف الشباب هما اللي بيقولوا كده وبيخططوا لده مش انتي ي لمار..!
لمار بنفي…
– ما حصلش ي هبله..! انتي تقريباً محتاجه عصير خبرتييي ومش هبخل عليكي ي باشا.. تعالي بس متذوقه النهاردة وهتشوفي نمل حواليكي اسأليني انا..!
– فعلاً انتي ادرى..! يلا ي جزمه غوري دلوقتي علشان ملعنش صداقتنا دي.
– كاتك خيبه ي شيخه.. س سلام سلام والله ما هتنفعي طول مانتي هبله كده.
– صبرررني ي رب….! بااااي
اغلقت معها وهي تتحدث مع نفسها بذهول من حديث صديقتها..
– البت كانت من كام يوم بتشكي ان في واحد قالها بحبك وكان عايز يشقطها.. وعملالي فيها الخضره الشريفه وهي نفسها اللي بتشقط مش بتتشقط..! بنات آخر زمن صحيح انهت حديثها بضحك وهي تتجه الي المرحاض.
*******************
فاقت من نومها مُنهكه وهي تتلفت حولها بخوف ف سمعت احد يطرق ع باب الغرفه حتى قفزت من مكانها بهلع وهي ترتعش ف قربت من باب الغرفه وهي تهمس بخوف…
– مم.. مين..!
رد من بالخارج بقول..
– انا ي صبا افتحي..! عايز اكلمك.
صبا بضيق..
– عا.. عايز إيه..!؟
– افتحي ي صبا بقولك.
ردت بذعر..
– لأ مش هفتح..! ويلا امشي من هنا ومش عايزه اشوف وشك تاني.
– يعني مش هتفتحي باللين كده..!
تراجعت للوراء وهي تهتف بقول…
– اا.. ايوه مش هفتح ومش مسامحاك ع اللي كنت هتعمله إمبارح.
ترنحت مكانها عندما غاب صوته فقلقت اكثر وهي تقرب من الباب وع وشك ان تفتحه لكن ارتدت للخلف بقوه وصُدمت بالحائط أثر كَسره للباب بهمجيه ف دلف بجمود وهو ع وشك ان يعنفها لكن وجدها ملقاه بعيداً بنهايه الغرفه فاقده وعيها ف اتجه إليها بنفس ذاك الجمود وهو يقرب منها ويبتسم إبتسامه خبيثه ومعه مسدس بيده حتي بدون شعور منه وجه المسدس ناحيتها وهو ع وشك إطلاق النار عليها لكن صرخت صبا بذاك الوقت وهي تنتفض من ع الاريكه فكان جسدها يرتجف من ذاك الكابوس فنهضت من مكانها بقلق وهي تتشبث بنفسها وتنظر بكل إنش بالغرفه ف بكت دون شعور منها وهي تستلقي ع فراشها لفكرة ان سيف سيتبدل به الحال إلى هذا وسيود قتلها بيوم من الأيام.
– معقول ممكن يفكر يأذيني..! لأ لأ سيف استحاله يعمل كده..!
وبالاسفل وقف سيف بغرفته بُرهه وهو يكذب أذنه عن ما سمعه لكن خرج من غرفته وهي يتفحص بيته ليعرف من أين صدر هذا الصوت…. ترنح مكانه بذاك الحين وهو ينظر إلى الأعلى فبدون مقدمات هرول مسرعاً الي أعلى وهو يهتف بإسمها فقط.
– صبااا… صباا..! انتي كويسه.
فزعت صبا مكانها بأنه الآن يوجد بالخارج ويحادثها مثل ما حدث بذاك الكابوس.
سيف بقلق..
– رديي عليا ي صبا..!!
وضعت صبا يديها بقوه ع اذنها كي لا تسمعه وتكذب كل هذه الأشياء.. وظلت تبكي بجنون وهي تتخيل ان يفعل بها مثل ما فعله بالحلم.
تسرب القلق داخله اكثر واكثر وآتي بمخيلته كثير من الأشياء.. فإنقض ع الباب بقوه وهو يكسره…. فصرخت صبا وهي الي الآن مُوضعه اليدين ع اذنها وهي تبكي وتصرخ فقط
صُنم سيف مكانه عندما وجدها منكمشه بنهايه السرير وهي تصرخ هكذا.. ف قرب منها بخوف وهو يمسك يديها..
– صبا.. صبا مالك ي صبا رديي عليا..! حصل إيه قوليلي.
اخذت تَبعده عنها بقوه وهي تبكي وبذهنها فقط إنه يُريد إيذائها لكن تفادي سيف كل هذا واحتضنها فوراً وهو يبث الطمئنينه بداخلها كي تستكين قليلاً..
– شششش..! انا معاكي متخافيش اهدي ي صبا.
– لأ ابعددد عني…. ابعد انت عايز تموتنييي.. ابعددد
رد سيف بتعجب من حديثها..
– إيه اللي بتقوليه ده بس…! اهدي ي صبا انا عمري ما هفكر أأذيكي بأي شكل وان كنتي خايفه من كلامي اللي قلتهولك إمبارح ده فأنسيه ي صبا لأني مش هقدر امْسك بأي حاجه وانا مسامحك ع اللي عملتيه فيا.
– صبا… صبا… نظر لها ف وجدها غارقه بنومها بحضنه فتبسم دون شعور منه وهو يلمس وجهها برقه ويبعد خصلات شعرها المتمرده عن وجهها فأعدل جلستها وقبل جبينها وتركها كي تستكين وبعد ذاك سيتحدث معها بشأن خوفها وما تقوله.
نزل للأسفل متجهاً الي غرفته وهو ما زال مبتسماً فدق هاتفه بذاك الوقت فحمله بضيق وهو يرد.
*********************
– اقفل انت ي فهد وانا هتصرف.
– انا عارف ي سيف إنك لسه اكيد تعبان بس هنعمل ايه البوص حامي علينا اوي الفتره وخصوصاً انت.
– متقلقش ي فهد البضاعه جاهزه واتصل بيه وقوله إني جاهز اقابله بالليل بالبضاعه.
فهد بفرحة…
– تمام ي سيف سلام .
تنهد سيف بإختناق وهو يتجه الي المرحاض . *********************
– هشام…!!!
رد هشام بجمود كعادته…
– ايوه هشام ي ماجد..! فين رنيم ي ماجد؟؟
قرب ماجد منه بسخريه وهو يهتف بغل واضح من عينيه…
– دلوقتي جاي تسأل عليها…!! ليه ي ترى ؟؟ اوعي تقول إنك عرفت إنها بريئه من كل ده وحسيت أخيراً إنك اخوها وجاي تشوفها زي الناس الطبيعيه..!
– ماجد قلتلك رنيم فين.. بلاش تخاريف انا مش ناقصك..!
– طبعاً ما كلامي مش جاي ع هواك..! بس دي الحقيقه للأسف..!
قرب منه هشام بهمجيه وهو يحكم القبض ع يديه بقول…
– بقولك إيه مش عايز مواعظ وحكم ، انا بسألك سؤال يبقى ترد عليه.. فييين رنيم ؟
رد ماجد بتحدي واضح..
– بقولك ي هشام امشي انت علشان المشاكل وكده..! وانا بصراحه اخاف ع وظيفتي اوي فأمشي انت دلوقتي.
عقد هشام حاجبه بتذمر وهو ينظر له بسخريه..
– وانت فاكر بقى ان كلامك ده هيمشي عليا انا ي ماجد..! انا مش عارف انا جاي بتكلم معاك ليه اصلا، انا هروح اشوف انت مقعدها فين بالظبط..!
خرج وهو بقمه عصبيته من حديث ماجد معه ف لحق به ماجد بعصبيه اكبر وهو يناجيه بتهديد..
– بقولك امشي انت دلوقتي ي هشام علشان مطلعش جناني عليك.
وقف هشام وهو يضع يديه بجيبه ونظر له بعمق أثر جملته فبدون شعور لكمه بقوه ع وجهه وهو يهتف بسخريه..
– خليه لنفسك ي بتاع انت..!
دلف هشام فوراً الي مكتبه وفور دخوله وجد رنيم جالسه بهدوء ع احد الكراسي وهي فقط تنظر بالأرض .
ترنح مكانه وهو يراها بهذه الحاله فهمس بخفوت…
– ر.. رنيمم..!
نظرت رنيم أمامها بصدمه وهي تجده أمامها..
– ه.. هشاام..!
فَرَدَ هشام يديه وهو ينظر لها بألم ويدعوها بالمجئ اليه كي يحتضنها ويعتذر لها عما صدر منه بحقها وما سببه لها من ألم وقسوة.
نظرت له رنيم بعتاب ولوم وانهمرت بالبكاء وهي تتذكر ذاك اليوم لكن عندما وجدته واقفاً وملامحه تعبه الي حد ما جرت فوراً اليه وهي تحتضنه ببكاء يعتليه اللوم ايضاً
– اهدي ي حبيبتي اهدي… انا اسف ي رنيم ع اللي عملته فيكي.. صدقيني غضبي عمانيِ بالوقت ده ومقدرتش اتمالك نفسي.. سامحيني ي حبيبتي ومتخافيش انا هفضل معاكي وان شاء الله هتخرجي من هنا بالسلامه.
ردت رنيم ببكاء وهي تتمسك به جيداً..
– انا اللي آسفه ي هشام ع اللي عملته.. انا مكنش ينفع اروحله نهائي بعد ما عرفت قذارته دي..
– اهدي ي رنيم كفايه عياط.. وانتي ملكيش ذنب بأي حاجه.. متحطيش اللوم ع نفسك ي قلبي.
دلف ماجد بذاك الوقت ذاك ملامح متهجمه وهو يوجه نظره فقط إلى هشام ف ابعده بقوه عن رنيم وهو يلكمه بغل كبير يحيطه
رنيم بصراخ…
– هشاااام…!
ماجد بغضب كارثي…
– ورحمه امي ما انا سايبك ي هشام إلا لما تتحاسب ع اللي عملته.
نظر له هشام بسخط وهو يضع يده ع وجهه بذهول لكن سرعان ما لكمه بنفور هو الاخر.
رنيم بصياح…
– هشاااام.. ماجدد .. فيه ايييه!! ابعدو عن بعض .
هشام بذعر…
– ابعدي انتي ي رنيم ومتتدخليش علشان ده شكله عايز يتربى من اول وجديد .
– لأ وانت الصادق ده انت اللي شكلك عايز تتربى ي هشام ي كبير ي عاقل.
قربت منهم رنيم بهذه اللحظه وهي تحاول أن تبعدهم عن بعضهم البعض.
رنيم بتوسل..
– هشام.. والنبي ي هشام خلاص.
– خلاص ي ماجد حصل خير.
– حرام عليكم كفااايه بقى.. سيبواااا بعض. ظلت تصيح بهم كي يتركوا بعض لكن لا أحد يسمع فقط يهتمون بكبريائهم اكثر.. فجرت رنيم الي الخارج وهي تصرخ وتستنجد بأحد كي يأتي ويبعدهم عن بعض البعض وبالفعل رأت عمر بمقابلها لحسن الحظ فجرت إليه وهي تخبره ببكاء..
جري معها عمر الي الداخل وابعدهم عن بعض فوراً بذاك الوقت.
عمر بتعجب..
– ايه في ايه…! ايه اللي حصل!!؟
هشام بعصبيه…
– هندددمك ي ماجد ي جارحي..!
جرت إليه رنيم وهي تلمس وجهه بهدوء وتهدأ من روعته..
– اهدي ي هشام وحياتي عندك.
عمر محاولاً تهدئة ماجد..
– اهدي ي ماجد وفهمني حصل إيه..!
فوجده لم يجيبه ع الرد فعاود النظر الى رنيم كي يسألها..
– طيب قوليلي انتي ي آنسة رنيم فيه إيه.
رنيم : معرفش حاجه والله غير أن هشام اخويا جاي بيشوفني ولقيت ماجد مره واحد جاي بيضربه بدون سبب.
نظر لها ماجد بسخريه وهو يكتم غيظه..
– بدون سبب..!
رنيم بتعجب من لهجته ونظراته الهجومية فاردفت بثقه..
– ايوه بدون سبب ي ماجد..! كان إيه حصل يعني علشان تدخل علينا كده وتمد إيدك عليه .
ف بدأ الشرار يتطاير من اعينه وهو يرمقها هي واخيها بنظرات لا بأس لها حتى ترجل للمشي دون نقاش فقط اكتفي بتلك النظرات.
تعجب عمر من أمرهم وترك رنيم واخيها وخرج وراء ماجد كي يعرف ماذا حدث.
رنيم بتساؤل..
– انت كويس ي هشام؟؟
– ايوه كويس وتعالي اقعدي قصادي هنا عايز اتكلم معاكي.
رنيم بتردد..
– طيب هو انت عملت حاجه علشان كده ماجد اتهجم عليك..؟!
رد هشام بضيق..
– مش عايز اسمع إسمه ي رنيم وقلتلك تعالي اقعدي عايزك.
– طيب ماشي . ********************
– إبني ضاع مني خلاص ي رجاء..! إبني راح وسابني لوحدي.. طيب اعيش ازاي من بعده.. اعيش لمين..!
رجاء ببكاء..
– اهدي ي حبيبي ده قضاء ربنا وان شاء الله شريف بالجنه ونعيمها.
قربت كارما منه بهذه اللحظه وهي تربت على كتفه بقول..
– ربنا يرحمه ي خالو ويصبرنا كلنا ع فراقه.
– انا لو اعرف مين اللي اتجرأ وعمل كده فيه ورحمة ابويا ما هسيبه إلا لما اقتله واشرب من دمه.
كارما : اهدي ي خالو.. نادر قال إنهم بيحققوا بالقضية وان شاء الله هيعرفوا مين المتهم وهيتعاقب ع اللي عمله.
رجاء بثبات..
– خدي خالك ي كارما ع الأوضة يرتاح شويه قبل ما يتْدَفن.
كارما : طيب ي ماما… يلا ي خالو قوم معايا علشان ترتاح شويه علشان شكلك تعبان.
نهض شكري معها بضعف وهو يبكي ع فقدان إبنه الوحيد
وع الجهه الأخرى بمكان ما كان يجلس سيف الحديدي مع إناس غريبة بمكان شبه مهجور ويتبادلون الأحاديث .
– انبسطت إنك موجود ي سيف أخيراً..!
رد سيف بجمود…
– طيب انا همشي انا.. اظن كده الصفقه تمام.. بلاش بقى تزهقوني بالاتصالات كل دقيقتين.
– إنت اتغيرت اوي ي سيف..! إنت مش ملاحظ ده..؟!!
سيف بسخريه…
– اتغيرت …!! مهو انا قدامك اهو سيف الحديدي بشحمه وبلحمه.
– مش قصدي كده ي سيف ..! اظن انت فاهم قصدي كويس وعامل إنك عبيط.. بس تمام طالما الصفقه دي تمت يبقى اطمن انا.
سيف برد..
– بالظبط…! سلام بقى.
خرج سيف من ذاك المكان بأسرع وقت وهو ع وشك الاختناق ففور خروجه التقط نفسه وهو ما زال مختنقاً ثم ركب سيارته وقادها الي منزله مسرعاً وبعقله فقط تلك الحمقاء التي تدعي صبا..!
وصل منزله بعد قليل لكن وقف مكانه عندما سمع أصوات قادمة من جهة المطبخ ففوراً التقط مسدسه وهو يتجه ناحيه المطبخ بهدوء وبدون شعور انقض فوراً بمسدسه وهو يوجهه فور دخوله… حتى بذاك الوقت ترنح مكانه عندما سمع أصوات صياحها بفزع .
تنحت صبا للوراء وهي تنظر إلى ذاك المسدس الذي يحمله فآتي بمخيلتها فوراً ذاك الحلم فهتفت بهمس وهي موجهه النظر الى المسدس..
-بب.. بص ي سيف انا مش عايزه… مش عع.. عايزه اموت والنبي.. اا. انا ممكن اعملك اي حاجه تطلبها بس متموتنيش.
تعجب سيف من حديثها لكن لم يمنع نفسه من الابتسام ع توترها وخوفها الذي لامس قلبه هالحين.
صبا بتوتر…
– هوو انت بتضحك لييي..!
وضع سيف المسدس بجيبه وقرب منها بتساؤل..
– انتي هنا بتعملي إيه..؟
صبا بخوف..
– لأ والله مكنت بحاول اهرب.. اا. انا بس كنت جعانه فنزلت اشوف اي اكل هنا.
تبسم سيف إبتسامه ساحره جعلتها تهمس من بين شفتيها بقول…
– آه لو تفضل تضحك كده علطول.
سيف بتعجب..
– بتقولي حاجه..!!
صبا بنفي..
– لأ لأ مفيش… يعني انتي مش ناوي تقتلني..؟
أجاب سيف بهدوء وهو ينظر إلى ردود أفعالها..
– مين قالك كده ي صبا..!! وهو لو انا ناوي اقتلك.. كنت سبتك لحد دلوقتي عايشه..!
صبا بفرحه..
– صح إنت عندك حق…!
– طيب تعال انتي عايز اكلمك وانا هطلب اكل ليا انا وانتي.
ترنحت صبا مكانها واردفت بهدوء…
– سيف انا….. سيف انا آسفه ع اللي عملته فيك.
اجابها سيف بنبره هادئه..
– وانا مسامحك ي صبا.
– بجد والله..! ربنا يجازيك خير بجد.
سيف بتعجب..
– طيب يلا ي صبا..
أخذها معه للخارج وخرجوا الي الجنينه وجلسوا معاً وبمقابلهم منضده للطعام .
صبا : فين الأكل علشان ده انا هموت من الجوع..؟
سيف بضحك..
– خمس دقايق كده ويصل.
نهض سيف من مكانه وهو يتجه الي الداخل تاركاً إياها تتجول بالجنيه كالطفله.
– طلع طيب اهو زي ما فكرت..! الحمد لله مخيبش ظني فيه بس برضو لو كان طلع حقير وسافل ومجرم كمان مكنتش هكرهه.. مش عارفه ليه حاسه بالانجذاب ناحيته من ساعت ما قابلته.
تنهدت براحه وهي تتجه إلى المنضده مجدداً وتنتظر قدومه… فأحست بالعطش بذاك الوقت ف وجدت أمامها زجاجه بها شراب تقريباً فأخذته وهي تنظر اليه من الخارج بتعجب
– هو ده عصير..!! بس ليه شكله غريب كده!! مش ضروري بقى..
شهقت بفزع بذاك الوقت عندما اندفع بوجهها.
– ي نهار اسود هو عمل كده ليي…! لكن لم تكترث لما حدث.. فودت ان تستحي منه القليل لتعرف ماذا هو وبعد قليل احست بدوار يحيطها .
– ااه… راااسي ..! جلست مكانها وهي ترى الأشياء أمامها ضباب فقط حتى وقع نظرها فوراً ع سيف ومعه الطعام بيده.
جلس سيف بمقابلها بتعجب وهو يراها تدندن مع نفسها..
– احم… الاكل جه اهو..! اتفضلي كلي بقى.
نهضت صبا من مكانها بجنون وهي تتمسك بشعرها بطفوليه وتغني وجرت مسرعه بالجنيه وهي تغني بدون وعي
صعق سيف مكانه من ما فعلته.. فماذا حدث لها ي إلهي.. ؟!
ف وقع نظره بهذه اللحظه الي تلك الزجاجه الفارغه.. نعم فلم تكن سوي شامبانيا فاخره.
– ي نهار اسود دي سكرررت…!! اعمل اييييه!!!
نهض وهو يقرب منها بهدوء وجذبها إليه بقول..
– اهدي ي صبا.. اهدي..!
جذبته صبا إليها اكثر بهيام وهي تردد كلمات تلك الاغنيه ” ولينااا رقصه لينااا رقصه ، انا وانت مفيش حاجه ناقصه ،. مزيكه وفرحه كبيررره، خلصانه ي حبيبي كده خالصه وليناااا ر…… فلم تكمل حتى جرها سيف ورائه بضحك وهو يهتف بتعجب..
– رقصه ايه بس..! وحبيبي كمان..!!.. اتهدي بقى وتعالي اقعدي علشان تاكلي.
– ي.. عع.. عم أنت مش ج.. جعانه تعالي بس نرقص.. يلااا بقى.
– اقعدي ي صبا علشان انتي مش واعيه للي بتعمليه.
صبا بهذلان..
-… دد.. ده اانا وواعيه اوي ي سيف.. وو.. والنبي تعالي ارقص معايا.
رفض سيف بقوه وهو يحاول ان يجلسها كي تأكل لكن وجدها تنظر له بضيق طفولي جعله يبتسم وهو يردف بقول..
– طيب تعالي ي صبا.،. أمري ع الله
صرخت صبا بفرحه وهي تقرب منه بحب وتحتضنه .. تعجب سيف وهو يهمس بأذنها..
– وهو كده انتي عايزه ترقصي..!!
ردت صبا وهي تنظر لعينيه بغرام وتقول..
– اا.. ايوة ده رقص slow ي س سيف
ابتسم سيف وهو يراها إلى هذا الحد من الفرحه حتى زاد من احتضانها وهو يبث فيها عشقه الخفيِ … فتمسكت صبا بقلاده بيده وهي تنظر إليها بتمعن فتبسمت بهذا الحين وهي تقول..
– اا…. الله..!! تت.. تعرف انا بحب صاا.. صاحب النمر ده، بحبه اووي ونفسي اشوفه.
تعجب سيف وهو يلمس وجهها برقه ويهتف بقول..
– نمر اية ي صبا ومين صاحب النمر ده..!
ردت صبا حينها بغرام وهي تقول..
– صديقي.. ع الان…الانترنت ،. عنده نفس صوره النمر ده..!
ترنح سيف مكانه وهو يبعد خصلات شعرها عن وجهها حتى هتف بتوتر..
– هو مين ي صبا.. ؟!
-… بكت صبا بهذا الوقت وهي تقول..
– مم.. مش عارفه إسمه ي سيف ولا اعرف شكله..! اا.. انا وهو أصدقاء بقالنا سنتين ع الانترنت وبنتكلم دايماً.. لكن منعرفش لا اسماء ولا شكل بعض…تعرف ي سيف انا بحبه اووي ونفسي اشوفه واحضنه زي ما انا حضناك كده.. كنت كل ما بسأله عن إسمه ميرضاش يقولي ولا كان بيرضي يخليني اعرف عنه اي معلومات شخصيه.. رغم اني كنت بشاركه بكل حاجة بتحصلي ي سيف..! انا عايزه اكلمه زي ما كنت بكلمه ي سيف قبل ما انت تجيبني هنا….. وحشننني اووي! تلقاااه زعلان مني اوي علشان مش بكلمه.
ف وقع كلام صبا ع سيف كالصاعقه فأخذ يلهث بصعوبه وهو ينظر بكل إنش حوله كالمجنون فبدون شعور تدفقت دمعه منه ع وجه صبا التي شعرت بها فنظرت له بإندهاش وهي غير واعيه الي الان حتى اردفت ببراءه..
– إنت بتعيط ي سيف..!.. هو انا زعلتك ف حاجه.. ؟.. خلاص لو إنت اتضايقت علشان قلتلك إني عايزه اكلمه خلاص مش عايزة.. اهم حاجه متعيطش ي سيف..!
نظر لها سيف وهو الاخر أصبح بدون وعي بعد ما قالته ففوراً حملها بجنون ولف بها وهو يكاد ان يطير من الفرحة بهذا الوقت فبدون شعور اردف بصيااح …
– بحبببببك ي صباااااا….. بحبببببببببك ❤️