Uncategorized
رواية بالقدر نلتقي الفصل السادس والعشرون 26 بقلم دينا أسامة
رواية بالقدر نلتقي الفصل السادس والعشرون 26 بقلم دينا أسامة
رواية بالقدر نلتقي الفصل السادس والعشرون 26 بقلم دينا أسامة |
رواية بالقدر نلتقي الفصل السادس والعشرون 26 بقلم دينا أسامة
“كنت أود أن أشعر بالطمأنينة فقط، لِما كل هذا الخَوف..؟”
صاح سيف بصدمه…
– صباااااا…! … صباا لأ…. ردييي عليااا… صباااااا..
حملها بين ذراعيه بقلق واتجه بها إلى الأعلى وهو يرمقهم بالأسفل بتوعد.
حملها إلى فراشها وهو بقمه خوفه واخذ يناجي بها كالتائه الذي يضل طريقة..
– صباا… صبا فوقييي.. متعمليش كده ي صبا.. انا بتوجع اوي لما بشوفك كده قومي ي صبا وقوليلي مين مزعلك وفيكي إيه وليه خايفه كده..!!
اخذ يربت ع وجهها بخوف يعتليه وهو يناجيها… وبعد قليل نهض من مكانه فجأه وهو ذاك ملامح غامضه متهجمه.
نزل إلى الاسفل وبركان من النيران تشتعل بداخله ودماء يغلي بعروقه… فصوب نظره إليهم وهم يجلسون ببرود ويتحادثون ليتجه إليهم بنظرات لا تبشر بالخير…
هتف فهد بتوتر..
– هياا مالها ك.. كده ي سيف..! دي شكلها مريضه!
رد اخر بسخريه..
– عندك حق!!
قرب منهم سيف بنظرات جامده وهو يكتفى بقول..
– انتو عملتولها ايه…. ؟
فهد بتعجب مصاحب بالقلق..
-. ع.. عملنااا ايه مش فاهم!!.
هجم عليه سيف بإشتعال وهو يمسك ياقته بقوه ويردف بنفاذ صبر…
– بقووولك انطططق انتو عملتوا فيهااا ايه بالظبط…!!
– ما تهدي ي سيف علينااا كده اومال..! هنكون عملنا إيه يعني مش فاهم.
هتف سيف بصياح جعلهم ينكمشون مكانهم من تبدل ملامحه للأسوأ…
– عليا النعمه لو ما قلتو انتو عملتوا فيها ايه لكون قاتلكم كلكم ولا هسمي ع حد فيكم ي شويه كلاب.
فهد بتعجب..
– شويه كلاب…!!.. يااه للدرجادي قدرت تقولها عادي.. وعلشان مين!!.. بتاعه زي دي.
لكمه سيف بوجهه بغل وهو يقول..
– احتررم نفسك ي بتاع انت..! وهيا مش اسمها بتاعه ي زباله .
– انت اتجننت ي سيف..!! إيه اللي عملته ده… جررالك ايه ي سيف ي حديدي..! اوعي تكون حبيتهاااا !
انقض سيف عليه هو الاخر بإستياء وهو يلكمه ببطنه بحنق وهو يصيح بقول…
– ايوووه حبيتهاااا….. بحبها وهفضل احبها لحد اخر نفس ف حياتي ومستعد اعمل اي حاجه علشان تبقى كويسه… وانطقوووا قولوا عملتوا إيه بالظبط خلاها كل ما تشوفكم تترعب كده بدون سبب… انطقووووو
قرب منه فهد بغل وهو يصيح بقول…
– عايز تعرف قولنالها ايه..! هقولك ي سيف بس خلي ببالك إنه عمرها ما هتحبك ولا هتفضل معاك بعد ما عرفت إنك بتشتغل بالمافيا..! وعمرها ما هتثق فيك ولا فينا لأننا قولنالها إننا هنخلص عليها بعد ما تفوق من اللي هيا عملته فيك وإنك مش هتسامحها وهتقتلها ولو انت مقتلتهاش وخلصتنا منها .. احنا بقى هنخلص عليها ي سيف..!
ف بكلامه هذا بعثر ما لدي سيف من قوه فأنقض عليه كالاسد وبدأ بلكمه مره تلو الأخرى ع ما تجرأ قوله..
– ودينيييي ما انا سايبكم… والله ليكون اخر يوم ف حياتكم.. وفكره بس انكم فكرتوا بده.. ده هيدفعكم تمنه غااالي اوووي مبقاش سيف الحديدي لو مقتلتكمش ي بتاع انت وهو.
صاح به اخر بقول…
– وهتستفاد ايه ي سيف من كل ده..! هيا بذات نفسها لا هتعبرك وممكن بيوم من الايام تحاول تقتلك زي ما عملت يعني سهله خالص عليها ما دام عملتها مره..! انت متخيل إنها ممكن تفضل معاك وانت كبير مافيا ي سيف..! لأ انسى اوهامك ده وارجع لرشدك قبل ما القطر يفوتك علشان لو فاتك.. اخرتك هتبقى وحشه اوووي وهيا كمان معاك .
صرخ سيف بهم وهو يلكم كل منهم بغل واضح فأصبح كالاسد فعلياً وهو يضربهم بكل هذه القسوه…. توقفت أنفاسه عندما سمع صياحها بالأعلى وهي تتفوه بإسمه …
تركهم وهو ينظر لهم بسخط ويردف بغضب كارثي..
– مش هسيبكم.. والله ما هسيبكم …. هرول مسرعاً الي الأعلى وهو يلتقط أنفاسه بتفاوت
أما بالأسفل صاح به فهد بسخريه…
– هنشوف ي سيف ي حديدي مين اللي هيفوز بالتحدي ده..! وديني لاوجع قلبك عليها واخليك تشوفها بتتألم وهي متمرمغه بدمها قصادك ولا هتقدر تعمل حاجه.
صاح فهد بهم وخرجوا وهم ينوون ع فعل الكثير .
أما بالأعلى هرول سيف إليها وجلس بجوارها عندما وجدها منكمشه بنهايه السرير وهي ترتعش وتهاتف نفسها بفزع .
اقترب منها بهدوء وهو يحاول السيطره ع جسدها الذي كان يتحرك تلقائياً دون اراده منها أثر خوفها المفرط فوجدها تستكين بين يديه وهي تبكي فقط دون كلام.
اردف سيف بإحتقان… فكان ع وشك البكاء من أجلها… فهو المزنب الوحيد بحالتها هذه.. فهل يعقل أنها تتألم بسببه!!.. لا لن اسمح بأي شئ يمسها… سأحارب العالم من أجلها… سأحارب العالم من أجلك ي معشوقتي ي من انيِرتي الطريق أمامي وبدلتي فيا الكثير… سأدعو الله دائماً بأن يحفظك لي وتبقى لي للأبد ي صغيرتي الحمقاء..!
– صبا… ي حبيبتي اهدي انا معاكي..! طول ما انا معاكي اوعي تخافي من حاجه ي صبا..! طول مانتي معايا هتبقىِ بخير والكلاب اللي شوفتيهم دول اوعدك إنك عمرك ما هتشوفيهم تاني ولا هيقدروا يخوفوكي ي صبا.. صبا دول كانوا بيخوفوكي بس لكن مستحيل حد يقدر يعمل حاجه فيكي طول ما انا موجود..! انا همحيهم من ع وش الدنيا ب صبا… اهدي ي صبااا.
بعدت عنه صبا وهي تبكي لتردف من بين شهقات بكائها…
– سس.. سيف إنت شغال بالمافيا.. ؟؟
ترنح سيف وهو ينظر إلى ملامحها التي كانت ع وشك الانفجار به ليردف بهدوء…
– صبا اهدي انتي دلوقتي وأهم حاجه متخافيش خالص.. خليكي صبا البنت القويه الشجاعه وانا اوعدك إني هفضل معاكي ولا حد هيقدر يأذيكي.
صاحت صبا بغضب به…
– بب.. بسألك أنت شغال بالمافيا…!! ؟ ردددد عليااااا
أغلق سيف عينيه وهو يتنفس بصعوبه.. فماذا يجيبها الآن..؟؟ فلو اجابها بالحقيقه ستخف منه وتبتعد عنه وهو لا يود ذلك.
فأردف بتوتر وهو ينظر إلى عينيها الباكيتان…
– اا.. الك.. الكلام ده مش صح ي صبا… هما قالولك اي كلام علشان يخوفوكي مش أكتر.
انفجرت صبا به وهي تضربه بصدره بعنف وهي تهتف بإنهيار…
– اا.. انا سمعت كل حاجه.. كل حاجه سمعتها وعرفت انكم بتشتغلوا بالمافيا.. عرفت كل حاجه ي سيف..! وي ريتني ما عرررفت ي ريتني كنت متْ قبل ما اقابلك… ي ريت كانوا قتلوني لما عرفوا اني عرفت حقيقتكم… كنت هبقي مرتاحه دلوقتي.. مش عايشه بنار زي كده… انا عايزه اموت ي سيف.. عايزه اموتتت.
ف قلبه قد تفتت الآن كأن احد اطلق عليه رصاصه بعدما سمع ما قالته وما رآه من انهيارها الي تمنيها الموت . فكاد ع وشك احتضانها فهذا الحل الوحيد له. لا يعرف ماذا يفعل كي تهدأ.. او ماذا سيقول ليبرر لها سبب عمله بهذه الوظيفه.
لكن منعته صبا بضربها له بصدره وخصيصاً بمكان قلبه وقفزت من مكانها فوراً وهي تذهب من الغرفه بجنون وتنزل الي الاسفل.
هرول سيف ورائها رغم المه من ضربتها هالحين… حتى وقف مكانه بصدمه وهو يراها تمسك سكينه بيديها وهي تقول بتهديد…
– ابعددد عنييي..!! ابعددددد.. ي أما لتسيبني امشي من البيت ده ي إما هموت نفسي والله.
قرب منها سيف بهدوء وملامح القلق تسيطر عليه عندما رأي السكينه بيديها وهي تغرسها بها .
هتف بهدوء..
– صبا اسمعيني والنبي… وحياه أغلى حد بحياتك لا تسيبي السكينه دي وتهدي علشان نتكلم.
اردفت صبا بجنون…
– مش عايزه اسمع حاجه منك خالص… ابعد عنيي بقولك ي أما هقطع شرايين ايدي واخلصك مني ويبقى ارتاحت وريحت.
اغمض سيف عينيه وهو يحاول تهدأت نفسه كي يمنعها من ما تود فعله ف اقترب منها اكثر وهو يلهيها بذكاء..
– طيب ي صبا انا هعملك اللي عايزاه.. ولو عايزه تروحي عند اهلك.. انا بنفسي هوديكي بس ابعدي السكينه دي.
هتفت بنفي..
– لأ أنت كداااب.
– لأ مش كداب ي صبا ويلا تعالي اجهزي وانا هوصلك بيتك واعتبري نفسك لا قابلتيني ولا انا قابلتك.
قرب منها بمكر وهو يراها ارتخت الي حد ما لينقض فوراً ويسحب من يديها تلك السكينه بمهاره ويلقيها بعيداً ويمسك صبا بقوه كي تخضع له لكن وجدها تصرخ به وهي تهتف بصياااح…
– ابعددد عنيييي…. حرام علللليك انا تعبت اوووي…. أنت مش إنسان.. مش إنسان.. سيبنيييييي .
قرب سيف من عنقها بهدوء وهي تصرخ ليضع يده وراء عنقها بمهاره ويقوم بضغط ع احد شرايين رقبتها لتستكين بين يديه بهذه اللحظه مُغيبه.
حملها سيف وهو يلهث بشده وما ان وصل إلى غرفتها وضعها بفراشها بهدوء وهو ينظر لها بصمت فقط .
ظل هكذا لدقيقتين ينظر لها وهو غير قادر ع التحدث ليخرج بهدوء من غرفتها ويتجه الي الأسفل وبداخله العديد من الصراعات التي تحكمت به
****************************************
– إنت بتتكلم بجد…! العربيه دي علشاني اناااا ي يحيى..!
هتف يحيى بحب وهو يربت ع ظهرها بحنان..
– اه علشانك ي اجمل دهب.. هو انا عندي كام دهب يعني!!
صاحت دهب بفرحه وهي تجري تجاه تلك السياره بحماس وهي تلمسها لتتأكد من وجودها وأنها لا تتخيل
اتجه يحيى إليها بضحك وهو يراها تلمس السياره بطفوليه جعلته يحتضنها وهو يردف بقول…
– مبروك عليكي ي دودو.
شددت دهب من احتضانه وهي تقول…
– مرسي اوووي ي يحيى.. انت مش متخيل فرحتني قد إيه والله.
– ان شاء الله تبقى فرحانه طول العمر كده.
دهب بحماس…
– بقولك إيه عايزه اركبها دلوقتي واشوفها من جوه.
يحيى بتعجب مصاحب بالضحك…
– ما تدخلي ي بنتي هو حد حايشك…! دي بقت عربيتك انتي وبإسمك.
دلفت دهب فوراً بفرحه عارمه وهي تتجول بتلك السياره البيضاء المرسيدس فخرجت بعد قليل وهي تتجه إليه بقول..
– بس شكلي مش هعرف اسوقها ي يحيى..!
هتف يحيى برد..
– انا هعلمك ي ستي .. هفضالك خالص واعلمك.
دهب : دي احلى مفاجأة بحياتي ي يحيى مكنتش اتوقع ان المفاجأة تطلع عربيه.
يحيى بإبتسامه وسيمه..
– مبسوط انها عجبتك وعلفكرا المفاجأة كان ميعادها إمبارح بالليل بس لقيتك تعبانه شويه فقلت اسيبها للصبح
دهب : انت احلى اخ ف الدنيا دي كلها بجد.
هتف يحيى بضحك…
– ي بكااشه.
ابتسمت دهب بمرح ثم بعد ذلك اردفت بقول…
– اومال فين ماما ي يحيى!؟
يحيى بتعجب..
– أمك بقى دي اللي مستغربها من فتره.. مكنتش بتخرج كده.. ي إما تخرج الصبح.. ي أما بالليل وحتى مبتقلش هيا رايحه فين.
دهب بتعجب مقابل..
– فعلاً
يحيى : بقولك إيه أنا مأجز النهاردة تعالي بقى اما اعلمك ع السواقه.
– اشطاااا خالص.
************************************
– يعني انت ي بابا شفت واحده بتستنجد بيك من حد بيعتدي عليها وسبتها بدون ما تنقذها…!
– انتي مش فاهمه حاجه ي رُقيه… مش هعرف اوضحلك دلوقتي.. سيبيني دلوقتى همشي مع نادر بيه علشان منتظرني برا انا وامك ولما هناجي هنفهمك.
صاحت رُقيه بصدمه…
– نادر بيه إيه.. إيه اللي بتقوله ده وانتو رايحين فين.. هو انتو مش بتحسو… انتو دمرتو حياه بنت.. حرام عليكم.. مخفتوش عليا اتحط بنفس الوضع ده.. يعني هتنبسطوا لو لقيتو حد بيعتدي ع بنتكم… حقيقي مش عارفه اقولكم ايييه..!
طلعت بحزن..
– يلا بينا دلوقتي ي ثناء علشان اتأخرنا ع نادر بيه.
ثناء : روحي انتي ذاكري علشان امتحاناتك ي رُقيه واحنا هنبقى نفهمك.. متحكميش علينا من غير ما تعرفي ي بنتي.
رمقتهم رُقيه بسخريه وهي تتجه إلى غرفتها دون كلام
ثناء : بقولك إيه ي طلعت لازم نبقى نفهمها احنا عملنا كده ليه وأننا رايحين دلوقتي نصلح غلطتنا علشان دي بنتك عصبيه وعنيده وممكن تعمل حاجه ف روحها بعد اللي عرفته ده.
طالعها طلعت بحزن وهو يردف..
– طيب يلا نخرج لنادر بيه علشان نروح ننقذ الغلبانه اللي ف المركز دي.
خرجوا سوياً ودلفوا بسياره نادر الذي كان واقفاً بإنتظارهم.
نادر بتساؤل..
– هو حصل مشكله ولا حاجه.. ؟
طلعت برد..
– مشكله إيه ي بني!!
نادر بتوضيح..
– يعني انا بس واقف مستني من بدري … خير حصل حاجه؟
ثناء بتدخل..
– لأ ي نادر بيه مفيش… رُقيه بس بنتنا تعبت شويه فكنا بنطمن عليها.
نادر : الف سلامه عليها.. طيب لو هي تعبانه اوي ممكن نوديها المستشفى نطمن عليها.
طلعت : ملوش لزوم ي نادر ي بني… تعب وراح لحاله.. المهم دلوقتي إننا نصل المركز ونقول اللي نعرفه
وبمركز الشرطه كانت نيروز تجلس بجانب رنيم وهي تحادثها.
رنيم ببكاء ..
– هو انا مش هطلع بقى من هنا ي نيروز..! انا عايزه اروح البيت واشوف بابا وماما وحشوووني اوووي.
نيروز : هتطلعي ي رنيم بإذن الله خلي إيمانك بالله قوي وانتي هتعدي منها وهترجعي بوسط عيلتك تاني.
رنيم بدعاء مصاحب بالبكاء..
– ي رب ي نيروز ي رب.
– تعرفي انا فرحت قد إيه لما شفت هشام.. مكنتش متصوره إنه هيبقى حنين عليا تاني وهيعرف الحقيقه وياجي ياخدني ف حضنه.. بس ده حصل….
تبدلت ملامح نيروز للجمود فور ذكرها لاسمه لكن اخفت هذا واردفت بقول…
– الحمد لله ي حبيبتي وربنا يخليكم لبعض.
رنيم : نيروز انتو لحد الآن معرفتوش صبا فين… ؟؟ ازاي محدش عرف هي فين؟
ردت نيروز بحزن..
– للأسف مفيش اخبار عنها خالص ولا حد عارف يعرف.. انا نشرت بمواقع كتيره معلومات عنها وبصورتها ع امل ان حد يعرف لكن دي مختفيه خالص ولا حد عارف هيا فين بالظبط.
رنيم بحزن مقابل…
– يعني ايه…! يعني مفيش امل انها ترجع تاني!!.. لأ لأ اكيد هترجع انا واثقه.. ارجعي بقى ي صبا وحشتيييني اوووي.
ربتت نيروز ع ظهرها بحنان وهي تهدئها قليلاً فأردفت بهدوء..
– ان شاء الله خير ي رنيم… طول ما احنا بندعيلها وربنا معاها خلاص ثقي بكده وانا واثقه والله أنها بخير مش عارفه ليه.
– ي رب احميها ورجعها لينا سالمه وحياه حبيبك النبي
بذاك الوقت دلف ماجد وع ثغره ابتسامه وسيمه ليردف بقول…
– تعالي معايا ي رنيم .
رنيم بتعجب..
– فيين!!
– مبروك أن شاء الله هتخرجي النهاردة… نادر جه ومعاه الشاهدين اللي هيبرئوكي.
توسعت عينيها بصدمه وهي تقفز من مكانها لتردف وهي منهمره بالضحك الهيستيري…
– بتتكلم بجدد..!!
نهضت نيروز وهي تبتسم بسعاده لأجل رنيم ثم قامت بإحتضانها وهي تقول..
– مبرروك ي ي حبيبتي.. مش قلتلك هتتبرئي منها .
– اا.. انا مش مصدقه..! يعني خلاص هخرج وارجع بيتي تاني
تبسم ماجد وهو يراها تبتسم من قلبها ولاخيراً بعد فتره ف قرب منهم وهو يقول..
– يلا ي رنيم وانتي كمان تعالي ي نيروز.
تبسمو الاثنان وخرجوا معه مسرعين وهم بقمه الفرحه.
******************************************
– انبسطتي امبارح ي ليلي ولا كان يوم عادي..؟
ليلى برد..
– بصي هو كان متوسط يعني لا هو حلو اوي ولا هو وحش.. بس ماشي حاله.
تسنيم بضحك…
– ازاي بس ي كبير وكان معاك يحيى باشا.
– ما قلتلك ي ستي إنه ماشي حاله.
تسنيم بمكر…
– مش مطمانالك ي بت انتي… انتي شكلك متخانقه معاه صح؟؟
ليلى بنفي..
– لأ مفيش الكلام ده..؟! المهم انتي طمنيني عليكي انتي وأمير.
تسنيم بإفتخار…
– لأ احنا زي السمنه ع العسل اللهم بارك يعني.
ليلى بضحك..
– اللهم بارك ي قمر.. ها برضو محددتوش هتعملو الفرح ايمتى!!
تسنيم : والله ي بنتي انا مش عايزه اتجوز دلوقتي خالص.. حاسه اني مش جاهزه لدخول مرحله جديده .
ردت ليلى بتعجب..
– بتقولي إيه ي هبله انتي..! هو إيه اللي مش جاهزه لدخول مرحله جديده!!
– زي ما بقولك كده.. يعني براحتي خالص طالما مخطوبين وهو ليا وانا ليه.. بعدين بقى نبقى نفكر بالجواز.. اصلا الجواز ده ي بنتي والله بيهدم الحب.
ليلى بصدمه..
– ي بنتي هو انتي فيكي حاجه النهاردة…! إيه الهري اللي بتقوليه ده.. ولا ليه اي اساس من الصحه… هو ايه اللي الجواز بيهدم الحب!!
تسنيم بإيجاب..
– زي ما بقولك والله.. ودي حاجه معروفه اوي إنك بتقعدي تحبي وتتحبي قبل الجواز.. بعديه بتلاقي نفسك زي الكلبه ي سبحان الله ولا كأنك كنتي جوليت قبل الجواز.
– لأ دانتي شكلك مش فايقه بقى…اقابلك بيوم تاني وانتي فايقه.. سلام
قفزت تسنيم من مكانها بقول…
– استنى ي بنتي خديني معاكي .
ليلى بتحذير…
– كلمه واحده عن الموضوع ده بالعربيه هلقحك واخلص منك.
– ي ستي لا هتكلم ولا غيره .
دلفت ليلى السياره ومعها تسنيم وغادرو المكان حينها “
******************************************
دهب بملل…
– ي لهووووي زهقت خلاص كده لحد النهارده ي يحيى
اردف يحيي بضحك…
– ي بنتي هو انتي لسه اتعلمتي حاجه..!
دهب : ان شاء الله نكمل بكره ي باشا بس يلا ندخل دلوقتي بس ناكل علشان انا جعانه وبعدين نفكر بالموضوع ده.
– يخربيتك جعانه إيه بس ده انا لسه جايبلك اكل وتقوليلي جعانه..!
دهب بضيق..
-بقولك إيه انت هتتريق بقى..! إنت عارف اني باكل اصلا قليل فمتضايقنيش لو سمحت..!
– هو انتي خليتي فيها لو سمحت..! يلا ي ستي تعالي كلي بدل ما تاكليني انا.
اتجهوا عائدين الي المنزل فدلفت دهب وهي تهتف بقول..
– علفكرا بقى انا مش جعانه ولا حاجه.. انا بس كنت بقولك كده علشان نرجع لأني مليت.
اردف يحيى وهو يغمز لها..
– الكلام ده برضو عليا..!
بهذه اللحظه دلفت حوريه للمنزل وهي تتجه إليهم..
يحيى بتساؤل…
-كنتي فين ي ماما الصبح كده.. ؟!
– ايوه فعلا ي ماما كنتي مختفيه فين..!
حوريه برد..
– كنت عند رجاء صاحبتي.. ابن اخوها شريف اتوفى وروحت علشان اعزيها فيه.
دهب بصدمه..
– هو اتوفييي..!!
– ايوه ي بنتي وحاله رجاء صعبه اوي.. ربنا يقويها هي واخوها ع فقدانه.
دهب بحزن..
– وكارما عامله إيه ي ماما.. ؟ دي اكيد زعلانه عليه اووي.. كانت بتحبه جداا هي وطنط.
– عندك حق ي بنتي.. كانوا فعلاً بيحبوه اوي.. وكارما كويسه الحمد لله.. ابقى روحيلها عزيها ي دهب.
اردفت دهب مسرعه..
– اكيد طبعاً ي ماما.. انا لو كنت اعرف كنت روحت فوراً علشان خاطر كارما.
تدخل يحيى بذاك الوقت وهو لم يفقه اي شئ مما يقولونه ليردف بتعجب وإبهام..
– ثانيه ثانيه..! انا مش فاهم بتقولوا ايه ومين اللي مات..!
ردت دهب حينها وهي تقول..
– شريف ابن خال نادر الجارحي ي يحيى وتبقى عمته طنط رجاء وبنت عمته كارما.
ليردف يحيى متعجباً..
-كارما…!!
دهب : طيب ي ماما انا لازم اروحلها دلوقتى.
حوريه : طيب ي بنتي وانت ي يحيى خدها معاك وابقى عزي نادر ورجاء ورحيم ي بني.
وافق يحيى بشرود ومن ثمْ دلف غرفته وهو يبدل ثيابه وايضاَ دلفت دهب غرفتها مسرعه وهي تبدل ثيابها.
بعد قليل اتجهوا بالسياره إليهم
فكان يحيى طيله الطريق شارداً وهو يفكر ب تلك كارما التي لم يعرف عنها أي شئ الي الان..!
ليطالع دهب وهو يسأل بفضول..
– انا فاكر إنك ذكرتي إسم كارما ده قبل كده..!
– ايوه ي يحيى انا كلمتك عنها يوم خطوبتك وهي حتى حضرت خطوبتك فكانت ع وشك ان تقول شيئاً لكن توقفت وهي تردف بتعجب…
– إنت لي مهتم كده بيها مش فاهمه…!
يحيى بترنح..
– مهتم بمين انتي اتجننتي ..! هو انا اعرفها اصلاً..!
دهب بإبهام..
– يعني انت متعرفهاش لحد دلوقتى..!
رد يحيى بنفس ذاك الإبهام..
– ايوه وهعرفها منين اصلاً.
تعجبت دهب وهي تنظر إلى الناحيه الأخرى بقول..
– هتعرفها لما نصل..!
نظر لها يحيى بإندهاش من تبدل ملامحها وكلامها ليردف بخبث..
– إيه مالك..!
– لأ مفيش..!
يحيى بتساؤل..
– وهو اللي توفى ده… توفي ازاي..!؟
– بص انا معرفش بس كل اللي اعرفه ان بيوم خطوبتك كان هو بالمستشفى تعبان وعلشان كده طنط رجاء محضرتش وكارما جات بدالها.
اردف بنبره حازمه بعض الشئ..
-اه ربنا يرحمه.
**********************
طلعت بتوسل..
– سامحيني ي بنتي لو تقدري..! بس صدقيني لو مكنتش نفذت اللي قاله مكنش رحم بنتي رُقيه.
ثناء بحزن..
– احنا اسفين ع اللي عملناه بس صدقيني غصب عننا.
اردفت رنيم بنبره هادئه..
-ولا يهمكم.. وانا مسامحاكم ومقدره إنكم كنتوا خايفين على بنتكم.
طالعها طلعت بفرحه وهو يقول..
-ربنا يخليك ي بنتي ويحفظك.
اردف خالد بهدوء..
– انا مكنتش فاتح القضيه علشان اللحظه دي.. علشان كنت حاسس إنك هتاجي وتجيبهم ي نادر واحساسي مخبش.
– ده واجبي ي خالد..! وزي ما ماجد قال اني مع الحق دايما حتى لو ع حساب ناس بحبها
قرب منه ماجد بإبتسامه لا تفارق وجهه الي الآن ليحتضنه بشكر وهو يقول..
– متشكر اوي ي نادر.
ربت نادر ع ظهره بقول..
– ده واجبي قلت ي ماجد .
عمر : كنت متوقع ي صاحبي إنك هتاجي.
اردف طلعت بهذا الوقت..
– نادر حد كويس اوي وربنا يباركله ف حياته ويحفظه.
طالعته رنيم بعرفان للجميل وهي تقول ..
– شكرا جداً ليك.
– العفو ي آنسه رنيم.. ده أقل واجب ممكن اعمله لحد قدر يحافظ ع نفسه كده.
صمت قليلاً وهو يراها تتبسم ويرى إبتسامتها الساحره وجمال ملامحها ليردف بترنح..
– طط.. طيب ي خالد انتو كده اخدتو شهاده عمي طلعت.. دلوقتي عايز اخدهم علشان ارجعهم بيتهم.
ثناء : متتعبش نفسك ي بني.. احنا هنروح مع نفسنا.
نادر : لأ ولا تعب ولا حاجه.. وانا اللي جبتكم يبقى لازم اوصلكم .
عمر : تمام ي نادر تقدروا تمشوا دلوقتي.
– تمام يلا ي عمي طلعت… سلام ي ماجد.
ماجد : الله يسلمك.. استناني جاي بالليل اعزي طنط وعمي.
نادر : ان شاء الله.
نهض نادر بهم وخرجوا سوياً وبالداخل ارتمت رنيم بإحضان نيروز وهي تردف بقول..
– اا.. انا مبسوطه اوي ي نيروز… مش مصدقه اني هخرج خلاص.
نيروز بحب..
– ي حبيبه قلبي ربنا يبسطك دايماً وما تشوفي حاجه وحشه بحياتك.
خالد : طيب ي ماجد تقدر تاخدها وتمشي.
ماجد : مش عارف اقولك ايه حقيقي ي خالد.. متشكر جدا ً إنك مفتحتش القضيه من الأساس.
اردف خالد بإبتسامه..
– علشان كنت واثق من برائتها وان نادر هيرجع وهيجيبهم ع حسب كلامك عنه أنه حقاني ومبيحبش الظلم… والحمد لله هي هتخرج منها ولا كأنه كان فيه حاجه.
عمر : مبرروك ي انسه رنيم.
– الله يبارك فيك.
ماجد بسعاده..
– طيب استأذن انا …. خرج بهم وهم الثلاثه فرحين بشكل لا يوصف .
***********************
وبمكان اخر كان جالساً وهو يضع رأسه بين يديه وبداخله كم تساؤلات واجابات وأيضاً صراعات ليهمس من بين شفتيه بحزن..
– م.. مش هقدر اقولك غير آسف ي صبا.. انا السبب بعذابك ده… كان عندك حق بكل كلمه قلتيها ي ريتني سمعت كلامك ورجعتك بيتك لحمايتك… ده انا حتي مش هعرف اقولك ان انا اللي بتكلميه.. مش هقدر اقولك الحقيقه دي.. مش عايزك تتصدمي مره تانيه… سامحيني ي صبا حتى لو عايز ارجعك مش هعرف.. لازم تبقى معايا طول العمر علشان هتبقى بحمايتي انا.. مش هتبقى بآمان الا معايا.. هواجه العالم كله علشانك وهتفضلي معايا العمر كله ي صبا….
بحببببببك.