Uncategorized
رواية بالقدر نلتقي الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم دينا أسامة
رواية بالقدر نلتقي الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم دينا أسامة
رواية بالقدر نلتقي الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم دينا أسامة |
رواية بالقدر نلتقي الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم دينا أسامة
حين يتحدثون عن جمال الصدف!
سأتحدث عن يوم جمعني بك ❤️
نظر لها بهيام وهو يراها بين يديه خاضعه له فأستنشق أنفاسها المتفاوته اثر توترها ليزيد من توترها وهو يقترب من وجهها بخبث ليداعب انفها وهو يبتسم ع ارتجافها بين يديه فقرب اكثر وهو مُغيب لرؤيتها بهذا اللين معه ف قرب من شفتيها وهو يود تقبيلها لكن فاق عندما ركلته بصدره وهي تنهض من فوقه بصدمه لينهض من مكانه وهو يحمحم بتوتر ف هتف كي يلهيها عن ما ستود فعله…
– احم… كنتي عاوزه حاجه؟؟
ردت ع الجهه الأخرى بخجل..
– ه.. هو بب.. بصراحه.. كن.. ابتلعت ريقها حينها عندما رأت ابتسامته الخبيثه هذه لتهمس من بين شفتيها..
– ايه اللي عملته ده.. هيقول عليا ايه دلوقتي!؟
قرب منها سيف بتعجب وهو يقول…
– بتتكلمي مع نفسك ولا ايه..؟
نظرت إلى الناحيه الأخرى بقول..
– هو بصراحه انا ماله من العيشه دي ومش عارفه اعمل ايه وطول اليوم قاعده كده هنا..! وانت مش حاسس بيا ولا حاسس إنك خاطف بني ادمه وحابسها بين أربع حيطان وطول الوقت قاعده كده بدون اي حاجه.
قرب منها اكثر بحزن بعض الشئ وهو يرى ملامح الألم ع وجهها ليردف بإبتسامه عريضه..
– طيب اي رأيك تلعبي معايا تنس طاوله؟؟
تعجبت صبا وهي تقول..
– تنس!!
– ايوه تنس.. اي رأيك؟
اردفت صبا بتساؤل..
– طيب انت كنت نايم.. ازاي هتلعب بالوقت ده؟؟
غمز لها سيف بضحك وهو يقول..
– وهو انا كنت نايم برضو..!!
عضت ع شفتها السفلى وهي تقول..
– طيب انا مش محترفه اوي بالتنس بصفه عامه.
رد بوسامه..
– مش مشكله هعلمك وهخليكي تبقى بروفيشنال اخر حاجه.
ذابت صبا من حديثه ووسامته وضحكته الساحره التي لم تُقاوم بعد لتوافق بالحال .
قرب سيف من غرفته الخاصه بالرياضه ليقف مكانه عندما وجدها مكانها لا تتحرك ليقرب منها متعجباً وهو يقول..
– اي واقفه كده لي؟؟
ردت صبا حينها بخوف وهي تقول..
– هو ممكن مدخلش الاوضه دي علشان بخاف منها.
جذبها سيف مقرباً إياها اليه وهو يقول..
– مالك ي صبا؟؟ خايفه منها ليي!!
كتمت صبا بكائها وهي تردف بإحتقان..
– عع.. علشان بفتكرك ساعت ما كنت قاسي معايا لما خنقتني هنا وبرضو ساعت.. أوقفها عن تكمله ما تقوله وهو يكتفى بإحتضانها كي يشعرها بالأمان والدفئ وفور احتضانها وجدها تتمسك به وهي تبكي فأبعدها عنه وهو يرى وجهها الذي تحول إلى اللون الأحمر ودموعها التي أصابت قلبه ف هذا الوقت ليردف بألم..
– ممكن بلاش عياط بعد كده ي صبا!.. طول ما انا معاكي اوعي تعيطي لو سمحتي علشان انتي متعرفيش ساعت بشوف دموعك دي بيجرالي إيه.
كتمت شهقات بكائها بتعجب وهي ترى نظراته النادمه حقاً ف بعدت عنه وهي تهتف بقول..
– هو ممكن اروح انام وبكره نبقى نلعب التنس.
اومأ بالايجاب وهو يتابع اثرها ف ناجي بها وهو يقول..
– صبا انا آسف.
اكتفت صبا بنظراتها وهي تراه مُتألم وبهذا الضعف فهذا لم يكن سيف الحديدي الذي قابلته… ف كان يزعجني كلما اتحدث ويعنفني بكلامه.. فماذا حدث به!!
اتجهت الي غرفتها متعجبه من تغير حاله لترقد إلى فراشها بهدوء وهي تفكر به فقط.
أما هو بالأسفل كان مكانه وهو يتخيلها منذ قليل عندما كانت بإحضانه ليغمض عيناه وهو يقول..
– آآه… ي ريتني اعرف احوش الالم والخوف اللي جوه قلبك ده من ناحيتي ي صبا .
نظر تجاه تلك الغرفه الرياضيه بضيق وهو يتذكر حديثها بشأن خوفها م هذه الغرفه ليترجل إليها بغضب وهو ينوي ع فعل شئ .
*******************************************
صباح اليوم بمنزل نادر الجارحي
كانت رجاء تعنف نادر هي وشكري اخوها بشأن براءه رنيم
– انت شكلك اتجننت ي نادر وبتتصرف م دماغك كمان.
رد نادر بضيق..
– والله انا عملت الصح ومش عايز كلام تاني ي ماما ارجوكي وبلاش تعملي مشاكل للبنت لأنها بريئه زي ما قلتلكم وكانت بتدافع عن شرفها مش اكتر.
قرب منه شكري بعصبيه..
– البنت دي لو مماتتش انا مش هيهدالي بال ي نادر.. انت سمعت! واللي عملته ده انا هدفعهولها تمنه غالي… شريف ابني استحاله يعمل كده ولو جبتلي مين عمري ما هصدق.
تدخلت كارما بذاك الوقت وهي تردف بتعجب..
– اهدي ي خالو..! كده البنت ملهاش زنب بالحوار ده.. يعني مش قتل مترصد دي كانت بتدافع عن شرفها .
قربت رجاء منها ف هذه اللحظه بغضب وهي تقول…
– اخرسي خالص ي كارما.. وانت ي نادر حسابك معايا بعدين.. بس البنت دي لازم تتعاقب انت سمعت!
صاح نادر بهم بذهول وهو يردف بعصبيه…
– هو إيه اللي لازم تتعاقب.. بقولكم شريف هو السبب وهي ملهاش دعوه بالمواضيع دي… وانا بحذرك ي ماما انتي وخالو لو رنيم جرالها حاجه انا بنفسي هبلغ عنكم… فهمتواااا! اكمل حديثه بعنف وهو ينظر إلى كليهما ببرود ثم بعد ذلك ذهب من أمامهم بضيق .
اردفت كارما حينها بهدوء..
– خالو.. ماما حاولوا تفهموا انا عارفه أنكم مش مصدقين ان شريف يكون كده… بس الخدامين بذات نفسهم قالوا كل حاجه واعترفوا وكمان انا مش مصدقه ان رنيم اخت صبا تعمل كده ي ماما لأنها بنت خالت ماجد إبن عمي فلم تكمل حديثها حتى اوقفها رجاء بصياح..
– يعني إيه بنت خالت ماجد إبن عمك..! وماله ماجد مش فاهمه!! اللي اعرفوا اني هنتقم لشريف ومش مصدقه الهري اللي نادر قاله ده..
اردف شكري بغضب واضح…
– شريف ابني استحاله يعمل كده وانا بنفسي هعقابها بطريقتي ي رجاء.. ف ظلوا ع هذا التهديد فأخذت كارما نفسها واتجهت الي الأعلى بإندهاش من ما سيودوا فعله مع تلك المسكينه.. ف هي تعرف صبا كثيراً واخلاقها أيضاً وعائلتها وتصدق ما قالته حقاً برغم أنها بحاله صدمه من أن شريف كان بهذه الحقاره.
وعلى الجهه الأخرى كان نادر يقود سيارته بغضب وهو يتذكر حديثهم عن ما سيودو فعله فحمل هاتفه وهو يجري مكالمه الي احد ما …
– الو ي ماجد.
– اهلا ي نادر عامل ايه.
– الحمد لله ي ماجد.. كنت عايز اقولك حاجه مهمه، امي وخالي بعد ما عرفوا ان رنيم اخدت برائه وطلعت من السجن مش ساكتين ولا مصدقين إنها بريئه وكمان بيخططوا إنهم يأذوها فعلشان كده بتصل بيك علشان تفضل جنبها الفتره دي لأني مش ضامن خالي شكري واللي هيعمله لإنه همجي وبيعمل اي حاجه وهي متعصب… وانا مش عارف اعمل ايه فأنت الوحيد اللي تقدر تحميها منهم وانا هحاول اسكتهم.
رد ماجد بعصبيه…
– يعني إيه الكلام ده..!! هي سايبه ولا ايه.. ف حاجه إسمها هيأذوها.
– زي ما بقولك ي ماجد وخد بالك الفتره دي عمل ما نشوف هما ناووين ع إيه بالظبط.
– هي سايبه ولا ايه ي نادر…! رنيم لو جرالها حاجه وديني ما هرحم حد.
نادر : ان شاء الله مش هيجرالها حاجه بس خد بالك منها برضو للاحتياط
تنهد ماجد بغضب وهو يقول..
– طيب ي نادر وانت أمك تعقلها وتفهمها علشان متغلطش هي وخالك ويدفعوا تمن غلطهم ده غالي اوي…انهي كلامه وهو يغلق بوجهه بإختناق من ما سمعه…. فلا اسمح بأحد ان يلمسها او يأذيها بشئ مطلقاً
****************************************
– ي بنتي كنتي فين من إمبارح.. اتصلت عليك اكتر من خمستلاف مره.
– اسكتي ي دهب ع اللي حصلي.. ف ناس كانت عايزه تخطفني لولا شاب ربنا يبارك فيه انقذني الحمد لله منهم
ردت دهب بصدمه…
– بتقولي ايه..!!!؟
– اه والله زي ما بقولك كده وفوني تقريباً وقع مني.. بس اهم حاجة اني كويسه.
اردفت دهب بقلق..
– طيب ومتعرفيش كانوا عايزين يخطفوكي ليه ؟!
هتفت نايا بضحك..
– والله ما اعرف بس متهيألي كده علشان جميله بلا فخر يعني.. فحسيت من نظراتهم إنهم مُتحرشين واللي انقذني برضو مُتحرش بس محترم.
اردفت دهب بعدم فهم…
– ي بنتي انا مش فاهمه اي حاجه منك.. ايه اللي بتقوليه ده.
– طيب بصي نتقابل انا وانتي ولمار وهحكيلكم علشان اروح اوضي الفون لماما.
– طيب استنى علشان كنت هبلغك إمبارح اننا هنروح نعزي كارما اللي عرفتكم عليها يوم خطوبه يحيى ابن خالها توفي وكنت عايزاكم تتجرأ تعزوها معايا.
– لا إله إلا الله… طيب تمام ي دهب نروح سلام.
– طيب استنى انا هاجي اخدك بعربيتي الجديده وهعدي ع لمار برضو.
توسعت عينان نايا بصدمه وهي تقول…
– اش اش…! عربيتك!!.. اكيد يحيى اخوكي المعاق هو اللي جبهالك.
شهقت دهب بضحك وهي ع وشك الوقوع من مكانها لتردف..
– وعليا النعمه لو اخويا يحيى كان سمع الجمله دي كان جه قتلك ي نايا.
– ي شيخه يقتل مين كاته نيله..! مهو اغبى من الجزمه القديمه اعمله ايه.. كل ما يشوفني يقولي ي بتاعه حماقي وانا زهقت من الجمله دي.
هتفت دهب بضحك..
– ي بت ده بيعزك خالص والله زيي فمتزعليش منه علشان بيخرج معاكي.
– ي اختي بلا معزه بلا طين يلا باي وانا مستنياكي انتي ولمار.
اغلقت معها وهي تضحك بشده ثم اتجهت إلى المرحاض وبعد قليل خرجت وهي تبدل ثيابها .
وبالاسفل كان يحيى جالساً بجوار ليلى وهم يتحادثون
فأردفت ليلى بهذا الوقت وهي تنهض من مكانها بضيق..
– يحيى بقولك ماما نازله كمان يومين وعايزه تحضر فرحنا قبل ما ترجع تاني.. تقولي مش وقت جواز دلوقتي!!.. انا مبقتش فهماك ي يحيى ولا عارفه انت اصلا بتحبني ولا لأ .. يحيى احنا فيها لو مش عايزني تمام.. انا اقدر اطلع من حياتك بسهوله ولا إني اقبل ع كرامتي إني افضل مع حد مُهمل كده ف علاقته بيا..
نهض يحيى موجهاً نظره إليه بحنق وهو يردف..
– فرح إيه دلوقتي انتي مبتفهميش..!! فرح إيه اللي يتعمل بين يوم وليله كده!
– يحيى انت ليه متصور إني هعوز فرح كبير وبقاعه فخمه ومعازيم كتار..! يحيى انت اللي تهمني بس وحتى لو كتبنا كتب كتابنا كده بدون معازيم.. انا هبقي مبسوطه ي يحيى لكن انا مبقاش يفرق معايا المظاهر من ساعه ما قابلتك ي يحيى .
كان يحيى يراقب ملامحها وهي تتحدث فلا يعرف لماذا هو بهذه الحيره ي ترى.؟ وكلما ذكرت شئ بشأن زواجهم يتوتر كثيراً ويرد ان تنشق الأرض وتبتلعه فقط… زفر بضيق وهو يتذكر تلك الفتاه التي قابلها بخطبته.. فلا يعرف لما هذا الانجذاب المُبالغ به..!
لاحظت ليلى تشتته وعدم انتباهه لحديثها لتهتف بذعر وهي تراه شارداً بشخص ما ربما..
– يحيى انا ممكن احررك من العلاقه دي.. لاني مقبلش ع نفسي اني اكون حاجه عابره ف حياه حد… نزعت خاتمها من يدها وهي تراه لا يهتم أيضاً لتفتح يديه وهي تضعه بإحتقان وهي تردف..
– تقدر تعمل اللي انت عاوزه ي يحيى.. انا حررتك من اي حاجه انت كنت مُجبر عليها او مش حاببها .. ودعته وهي تنهمر بالبكاء وتجري خارج المنزل .
أما هو ترنح وهو يجلس مكانه وينظر صوب الخاتم ليقبض عليه وهو يغمض عيناه وهو يزفر بإختناق لتتقدم منه دهب بهذا الوقت وهي تراه جالساً ذاك ملامح مُنهكه غارقه بالتفكير
– يحيى انت كويس..!! وفين ليلى كده؟؟
اجابها يحيى متجاهلاً سؤالها…
– انتى اللى رايحه فين كده؟
تعجبت دهب من تجاهله لسؤالها لتردف بإصرار…
– يحيى متردش ع سؤالي بسؤال تاني… بسألك ليلى راحت فين.. اوعي تقول انكم زعلتو!!.. انا حقيقي تعبت من علاقتكم المُشوشه دي.
رد يحيى بإقتضاب..
– سيبك من علاقتنا انا بسألك انتي رايحه فين.
– انا رايحه انا واصحابي نعزي كارما.
تجمد مكانه وهو يقول…
– طيب تمام… اتجه الي غرفته تاركاً إياها محدقه بتغيره بهذا الحد!!
خرجت وهي تتنهد بتعجب من حالته وما يفعله مع تلك المسكينه طوال الوقت… فأحست للحظه أن بحياته فتاه أخرى غير ليلى لذلك مُتشتت هكذا.. فأقسمت ع معرفه ما يحدث معه وهل ما تفكر به صحيحاً ام لا .
************************************
كان هشام بسيارته يتجه إلى عمله وداخله كثير من الصراعات..
فكيف اعترفت لها بهذه السهوله؟؟؟! لماذا لم استطع ان امنع نفسي من كبت مشاعري المدفونه تجاهها!! وداخله أيضاً كثير من التساؤلات بشأن ما قالته أمس.. فكيف تقول انها ذهبت إلى لندن بمفردها!! ولماذا تتوعد لي بالانتقام..! ف يوجد شئ خاطئ بالموضوع وأود ان اعرفه ع الحال.
وع الجهه الأخرى كانت نيروز جالسه تفطر بجانب رنيم وسلوي وفاروق..
اردف فاروق حينها بفرحه وهو ينظر إلى صغيرته رنيم..
– الحمد لله ي رب.. الحمد لله إنك رجعتيلنا ي رنيم.
هتفت رنيم بفرحه مقابله وهي تجذب يديه إليها وتقبلهما بحب..
– الحمد لله ي حبيبي.. وان شاء الله صبا هترجع.. انا عارفه انها اتأخرت ومحدش عارف عنها حاجه لكن مش عارفه لي مطمنه ومتفائله برجوعها.
– ان شاء الله ي بنتي وانا برضو مش ساكت وان شاء الله هترجع
كانت سلوى بذاك الوقت تتابع حديثهم بفرحه إلى حد ما بأن احد من بناتها رجعَ لها أخيراً فأخذت تدعو الله بأن ترجع صبا سالمه فأنهت دعائها وهي تنظر إلى نيروز التي كانت شارده الذهن ولا تأكل فقط كانت تمسك ملعقتها وهي تقلب بطعامها دون أن تتذوق اي شئ لتردف سلوى متعجبه…
– مالك ي نيروز مبتاكليش ليه؟؟!
فاقت نيروز وهي تعيد النظر إليهم بحب وهي تقول..
– مش جعانه والله ي طنط.
هتفت رنيم حينها بحزن..
– لسه برضو مُصره إنك تسافري!
– غصب عني والله ي رنيم ومش هنساكم والله دايما هبقي ع تواصل معاكم صدقيني.
تنهدت رنيم وهي تنظر إلى الناحيه الأخرى بضيق طفولي ليردف فاروق ف هذه اللحظه..
– والله ي بنتي انا عاذرك بس علشان اسبابك لولا كده لكنت قعدتك غصب عنك معانا.
اردفت سلوى بتصديق ع كلامه..
– وانا والله ي بنتي.. انتي متعرفيش انتي غاليه عندي ازاي.
– والله عارفه أنكم بتحبوني وعايزين ابقى هنا طول العمر بس مش بإيدي والله واكيد ملتمسين العذر ليا وانتي ي رنيم والله انا صعبان عليا إني هسيبك لوحدك كده بس سامحيني ارجوكي مش هقدر اقعد.
اومأت رنيم برأسها رغماً عنها وهي تقول…
– ولا يهمك ي نيروز وطالما هنبقى ع تواصل مع بعض تمام.
ابتسمت نيروز حينها ابتسامه صافيه وهي تقول..
– طبعاً.. وااه كمان شويه كنت عايزاكي تيجي معايا المحطه احجز تذكره ع بكره.
ابتسمت ابتسامه حزينه وهي تتفوه بقول..
– تمام ي نيروز.
سلوى : طيب كملي اكلك بقى ي نيروز.
– شبعانه والله.. بالهنا ليكم.. هقوم انا اجهز نفسي عمل ما رنيم تاكل.
ترجلت للذهاب إلى غرفتها وهي تغلقها ورائها بحزن يحيطها.. فجلست ع احد الكراسي وبذنها هشام وما قاله امس ونظراته الغامضه.. فهذا لم يكن هشام المُعتاده ع معاملته القسوه لي.. فهل يعقل حبه لي!!
نهضت وهي تترجل ذهاباً واياباً وبداخلها كثير من التساؤلات.. وأيضاً تود ان تخبره الحقيقه كي يفهم كل شئ ولا يظل هكذا آخذ فكره خاطئه عنها وعن أخلاقها.. لكن زفرت بحنق وهي تردف بنبره قويه خاليه من المشاعر…
-لأ مش هقوله حاجه.. لإنه ميهمنيش ولا يهمني بعد كده هو شايفني ايه المهم اني اقدر اتخلص منه وابعد عنه خالص لأني كل ما بشوفه بتوجع اوي وهو لا بيحس بده.. لأ نظراته دايماً نظرات احتقار ونازل إهانه فيا من ساعه ما شافني فمش هقدر اكمل هنا بقيه الشهر وانا بالحاله دي.
****************************************
– البقاء لله ي كارما.. بجد زعلت علشانه اوي انا والبنات.
اردفت لمار حينها..
– ربنا يرحمه ي حبيبتي ويصبركم.
كارما : اللهم امين.. ربنا يخليكم ي بنات.. مبسوطه بشوفتكم.
نايا : ربنا يعلم احنا قد ايه حبناكي رغم اننا لسه متعرفين عليكي بس دخلتي قلوبنا.
– وانا والله ي قمرات وان شاء الله نفضل أصدقاء العمر كله.
دهب : ان شاء الله
بهذا الوقت سمعوا أصوات ضجيج في الاسفل لتنهض كارما بتعجب وهي تخرج من الغرفه متجه إلى الاسفل
نهضت نايا بتعجب هي الأخرى لكن اوقفتها دهب بقول..
– رايحه فين.. اقعدددي!
– اصل زي ما يكون ف حد بيتخانق تحت.
لمار : واحنا مالنا ي نايا.. هنتدخل كمان بخناقتهم.
نايا بضيق..
– خلاص خلاص.. ولا علشان انا فضوليه زياده عن اللزوم تذلوني كده.
بالأسفل.. كان يوجد ماجد وهو بقمه عصبيته وهو ينادي بعمه بإستياء…
– عمي رحيم.. عمي رحيم.
خرجت رجاء من غرفتها ع صوته لتقترب منه بسخريه..
– مالك ف اي!!.. عايز ايه؟
تقدم ماجد بخطوات ثابته صوبها وهو يردف بغضب..
– كويس إني شوفتك!
عقدت رجاء حاجبها بتذمر وهي تزفر بضيق لتهتف بقول..
– خير ي ابن صفوت!
قربت كارما حينها بتعجب وهي ترى ماجد وترى نظراته التي ستفتك بأمها ربما
– اهلا ي ماجد اتفضل.
– انا مش جاي علشان اتفضل ي كارما.. انا جاي بس اقول لأمك وخالك كلمه واحده يحطوها ببالهم علشان ورب الكعبه لو حاجه بس خدشت رنيم ما هسيبهم وهوديهم بداهيه
اردفت كارما متعجبه من لهجته وهجومه…
– اهدي ي ماجد عيب كده!
اردفت رجاء بسخريه موجهه حديثها إليه..
– مهو ده ابن فاتن طبيعي يطلع منه العيب.. لو مطلعش منه هيطلع من مين !
ف بدأ الدماء يغلي بعروقه فور ذكرها لأمه بهذه الطريقه ليقرب منها بهجوم وهو يقبض ع يديه بقوه لكن وقفت كارما أمامه وهي تتوسله ان يهدأ قليلاً…
– اهدي بس الله يكرمك وتعالي اقعد ومفيش حاجه من اللي سمعته ده صح.
حاولت رجاء ابعادها عنه كي تخاطبه وجهاً لوجه لكن كانت كارما عائق بينهم كي لا يحدث اي مشكله..
– امشي انتي ي كارما اطلعي عند اصحابك وسيبهولي علشان الواد ده شكله مترباش.. جاي يتهجم عليا انا هنا ببيتي.. ع رجاء هانم الدمنهوري .
رد ماجد بإستياء..
– انا متربي واحسن تربيه ي رجاء هانم.. خساره فيكي اني اقولك ي طنط .. ورنيم دي لو حصلها حاجه هتدفعوا كلكم تمن ده غالي صدقوني وفهمي اخوكي ده اني ممكن اقلب الدنيا فوق دماغه لو فكر بس تاني أنه يمسها .
تفوهت رجاء بحنق من كلامه..
– ابقى وريني شطارتك ي ماجد كده ف اللي جاي.. لأن دم شريف مش هيضيع كده بسبب بنت مفعوصه زي دي!
كارما بتوسل …
– اهدي ي ماما والنبي.. وتعالو نقعد بس نتفاهم كده
امسكها ماجد بقوه وهو يبعدها عن طريقه وهو يردف..
– اوعي ي كارما من طريقي.
– سيب ايد بنتي ي بتاع إنت..!
كارما بألم..
– ي ماما ارجوكي كفايه كلام وانت ي ماجد فاهم غلط.. ماما استحاله تأذي حد لا هي ولا خالو .
اردفت رجاء بنفي مصاحب بالاقتضاب…
– لأ هو فاهم صح الولد وكويس إنه جه لحد هنا علشان يعرف انا ممكن اعمل إيه فيها بسبب خروجها من السجن كده.
فقد طفح الكيل حقاً ليقرب منها بسخط لكن أيضاً منعته كارما فتجاهلها وهو يشيحها عنه بقوه فألُقيت ع الأرض بقوه واصُيب رأسها بعمود من اعمده المنزل لتشهق بألم وهي تمسك رأسها
فنظرت رجاء بصدمه لابنتها حتى جرت إليها بخوف وهي تمسك رأسها بقول…
– انتى كويسه ي حبيبتي؟
زفر ماجد بضيق من ما فعله فأتجه إليها وهو يمسك يديها كي يُنهضها من مكانها فأبعدته رجاء بإعطائه قلماً قاسياً لأجل ما تجرأ ع فعله مع ابنتي الصغيره..
شهقت كارما بفزع وهي تضع يدها خلف اذنها.. لكن اردفت رجاء بقوه واضحه…
– ده قلم بس كده ع الماشي علشان اتجرأت وعملت كده ببنتي .. وأن ما ممشتش دلوقتي انا هطلبلك عمك ياجي يربيك من اول وجديد او انا مفيش مشكله.
كان ماجد بعالم اخر بسبب ما فعلته لكنه تمالك نفسه وهو يقبض ع يديه بقوه ليرمقها بنظرات عدوانيه وهمَ بالرحيل فوراً قبل أن يفعل اي شئ.. وبالداخل صاحت كارما بضيق…
– ايه اللي انتي عملتيه ده ي ماما؟؟ مكنش ينفع خالص تمدي إيدك عليه وخصوصاً إنه مش غلطان وجاي بيحذركم قبل ما تعملوا اي حاجه بقريبته.
صاحت رجاء بوجهها بنفور..
– انتي لسه بتدافعي عنه بعد اللي عمله فيكي!!.. يااااه اوعي تقولي إنك لسه مُعجبه بيه زي ما كنتي هبله ومعجبه بيه وبتحبيه وانتي صغيره!!
نظرت كارما إلى الناحيه الأخرى بذعر من كلام امها لتردف بقول..
– ماما خلص الكلام علشان طول مانتي كده هتقعدي تهري ف كلام كتير.
تركتها واقفه مكانها بغيظ م ذاك ماجد وأيضاً من ابنتها المجنونه التي تحبه إلى الآن.
**********************************
– جماعه انتو ملاحظتوش أن كارما لما طلعت من تحت كانت مجروحه براسها.
اردفت لمار بإيماء…
– فعلاً انا لاحظت ده… وكمان كان ف حد بيزعق تحت اوي
دهب : ااه تقريباً كان ف مشكله بس ربنا يعديها ع خير ي رب
صاحت لمار بذاك الوقت بقول…
– استنى استنى رايحه فين نزليني يخربيتك!
نايا بضحك..
– احسن يلا بقى ارجعي تاني الشويه دول ماشيه ع رجلك.
زفرت لمار بضيق وهي تتفوه بقول..
– بااارده…. استنى استنى انتي كنتي عاوزه تقوليلنا موضوع بخصوص الواد المُز اللي انقذك ده ي قمر… يلا مش هنزل الا لما تحكي علشان بس مقعدش اتخيل حاجات غريبه كده.
اردفت دهب بضحك…
– هي عندها حق يلا احكيلنا فوراً.
تنهدت نايا بضحك ع كليهما وبدأت بسرد لهم ما حدث……. فأنهت ما قالته حتى وجدتهم ينهمرون بالضحك الهيستيري لتردف بذعر من ضحكهم الذي آثار استفزازها..
– هو انا قلت حدوته وانا معرفش..!!
توقفت دهب عن الضحك وهي تلتقط زجاجه من المياه لترتشف منها قليلاً كي تهدأ.. أما لمار كانت تلتقط أنفاسها بتفاوت من فرط ضحكها مما جعل نايا اكثر ذعر وهي تنقض ع شعرها وتجذبها منه بضيق..
-في ايه ي بت انتي.. ما تتلمي شويه مقلتش انا فذوره معلهش.
حاولت لمار الافلات منها وهي منغمسه بالضحك لكن صرخت بوجع وهي تخرج من السياره لتردف بغضب…
-ي حيوانه شعري..! يخربيت هبلك.
هتفت دهب وهي تحاول كتم ضحكها..
-خلاص ي لمار روحي انتي وهنكمل كلامنا بكره.
رمقتها نايا بلهيب وهي تراها هي الأخرى تضحك ع ما قالته.
صاحت لمار بضحك حينها..
– سمو عليكو… غداً نلتقي لاستكمال حديث جوليت عن اميرها روميو.
خرجت نايا بعصبيه وهي تجري ورائها كي تلحقها لكن خرجت دهب وهي تجذبها بضحك لتردف من بين شهقات ضحكها..
– خلاص حصل خير ي نايا.. وبعدين شوفي انتي اضايقتي ازاي… فاكره لما هيا برضو حكتلنا عن الشاب اللي عرض عليها الجواز وانتي ما شاء الله مسكتيش وقتها.. فأعذريها بقى
تركتها نايا بضيق وهي تتجه الي السياره وتجلس بها دون نطق اي كلمه.
دهب : خلاص فكي بقى ومتزعليش ي نايا.. احنا بس بنضحك مع بعضنا.
– خلاص ي اختي فكيت.. سوقي بقى بسرعه علشان الحق حفله حماقي.
دهب : يخربيتك ايه مبتمليش!! مش كفايه اللي كان هيجرالك من ورا حفلاته..
اجابتها نايا بضيق..
– بس بقى اسكتي انا مش رايحه الحفله.. انا مشاركه بجروب عشاقه يعني فبيعملوا بث مباشر للحفلات بتاعته.. فأنا هضطر إني اسمعها بقى اون لاين كده للأسف.
اردفت دهب بضحك..
– حد شكله مانعك كده إنك تحضري حفلاته تاني صح؟؟
– آه أمير اخويا يجازيه ربنا.
ابتسمت دهب بتوتر وهي تنظر أمامها.. فلا تعرف لماذا عندما ذكرت إسمه ارتابها قشعريرة غريبه فأنتبهت لنايا وهي تقول..
– بسرعه بقى وحياتك.
– تمام ي كبير.
****************************
كانت لمار تتجه الي منزلها فُصدمت مكانها عندما وجدت ليلى تتجه إليها..
لتردف متسائله بتعجب..
– ليلى..!!
– ممكن ابات عندك النهارده ي لمار لو مش هزعجك.؟
اردفت لمار متعجبه..
-اكيد طبعاً ي ليلي بس… قاطعتها ليلى بحزن وهي تقول..
– انا انفصلت عن يحيى وهو دلوقتي هاريني اتصالات وهيروحلي البيت علشان يكلمني ومردتش اروح عند تسنيم علشان عارفه ان دي اول حد هيروحلها لما ميلاقنيش.. فجتلك انتي.
اخذتها لمار إلى الداخل وهي تغلق الباب بتعجب لما تقوله لتهتف بقول…
– طيب اهدي ي ليلي وتعالي ارتاحي هنا عمل ما اجبلك كوبايه عصير.
اومأت رأسها بالايجاب فدلفت لمار مسرعه الي المطبخ وهي تحضر كأساً من العصير لها.. فأحضرته لها وجلست بجوارها كي تعرف ما حدث..
– طيب لو مفيش مشكله ي ليلي ممكن تقوليلي إيه سبب انفصالكم ده!
– معلهش ي لمار دي حاجه خاصه بس كل اللي اقدر اقولهولك إني مش عايزه اكلمه ولا عايزاه يعرف مكاني الفتره دي خالص علشان تعبانه ومش عايزه اتكلم معاه.. ف يريت متقوليش لدهب اني هنا.
لمار : طيب تمام ي حبيبتي ولا يهمك اكيد مش هقول… البيت بيتك ي ليلي وانا زي اختك.
اردفت ليلى بحب..
– تسلميلي ي لمار والله.. مش عارفه اشكرك ازاي.
– بت مش قلتلك اني زي اختك ومفيش شكر بين الأخوات.. يلا بقى تعالي ريحي شويه علشان شكلك تعبانه.
– تمام.. نهضت معها متجه إلى غرفه الضيوف كي تستريح بها
وعلى الجهه الأخرى بمنزل سيف الحديدي..
كانت صبا تصيح به بعنف وهي تقول..
– إنت غشاش علفكرااا ووقعتني خصوصي علشان تكسب انت ي مُخادع.
تبسم سيف وهو يراها تعقد يديها حول خصرها بإمتعاض طفولي وهي ترمقه بنظرات غاضبه ليقرب منها بهدوء وهو يهمس بوسامه..
– لأ انا مش غشاش.. انا بحاول اكسب بس بأي طريقه!!
اجابته وهي تقرب منه وجهاً لوجه وتشير لقدميها بضيق..
– تقوم توقعني ي سيف كده وتوجعني!
تبدلت ملامح سيف للألم فور ما قالته لينظر الي ركبتيها بضيق وهو يراهم مُصابين بالجروح والكدمات بسبب ما فعله ليعاود النظر إليها وهو يراها تنظر بنفس ذاك النظره المؤلمه التي تغصه بقلبه فبدون مقدمات جري الي الداخل وهو يحتكر نفسه ع ما فعله بحق صغيرته فكل مره اتوعد بحمايتها وعدم خدش اي شئ بها لكن افشل كل مره …
جلست ع احد الكراسي بالخارج بتعجب من تناقضه بكل المواقف… ف أحياناً أراه متوحش وبلا قلب وأحياناً أراه بذاك الطيبه والحنيه المفرطه.. فلا اعرف ما هو سيف بينهم.. لا ادري لما هذا الانفصام بشخصيته!
قرب منها سيف بنظرات مؤلمه ف جلس بجوارها وبيده علبه الاسعافات الاوليه حتى بدأ ع الفور بمداويه جرحها دون كلام مما ارتابها الفضول كي تعرف ماذا أصابه..
– سس.. سيف!
نظر لها بعمق وهو يقول..
– نعم!
اردفت ببلاهه..
-هو انا زعلتك بحاجه ي سيف؟؟
ابتسم سيف ابتسامه مؤلمه لما قالته.. فهل هي تضع اللوم ع نفسها الآن.. ف أنا المُذنب وانا المُخطئ بحقها.. ليردف بهدوء عكس ما بداخله من نيران..
– عمرك ما زعلتيني ولا هتزعليني ي صبا.
راقبت حزنه عندما تحدث.. فودت ان تحتضنه كي تخفف عنه.. فلماذا أشعر بألمه وأشعر ان هناك شئ بقلبه يخفيه.
لم تشعر بنفسها إلا عندما وجدته يحملها برقه لامتناهيه وينظر فقط لهاتين العينين بهيام.. فكان يود أخبارها الكثير لكن ليس هذا الوقت المناسب.
ذابت صبا بحضنه وهي مُحلقه هكذا بين يديه.. فأحست بشعور غريب.. شعور يرتابها كلما لمسها او رأته… لم تشعر بنفسها وهي تزيد من احتضانه وتلف يديها حول عنقه لتهمس وكأنها بعالم اخر..
– س.. سيف انا ببقي فرحانه اوي وانت قريب مني كده…ممكن متسبنيش خالص وتفضل حاضني كده!