Uncategorized
رواية أنا العروسة الفصل الثاني 2 بقلم آية صابر
رواية أنا العروسة الفصل الثاني 2 بقلم آية صابر
رواية أنا العروسة الفصل الثاني 2 بقلم آية صابر |
رواية أنا العروسة الفصل الثاني 2 بقلم آية صابر
– أنا العروسه
أنا من الصدمة فضلت متنحه ليها ييجي خمس دقايق، العروسه أزاي؟ دي عمرها ميجيش 12 سنه!، طول عمري بشوف كدا بس في الأفلام و المسلسلات بس
– طب أنتِ عندك كام سنه يا قمر!
– 14 سنه
– بس أنتِ صغيره قوي، طب أنتِ مدركه أنتِ هتبقي أيه؟ يعني هتقدري تشيلي مسؤلية بيت و كدا؟
لقيتها بصتلي بصة الامبلاه و قالتلي:
-كل البنات اللي قدي بيتجوزوا في الوقت دا
– …..
– أنا زعلانه أني مش هلعب تاني خلاص و مش هشوف نيرة تاني
حاولت أخفف الوضع و أهزر معاها:
– طب يا ست البنات ما كنتِ قولتلهم مش هتجوز و أفضل مع نيرة
بصتلي و عينها مليانه دموع:
– مينفعش، عندنا في البلد البنت اللى قدي لازم تبقى في بيتها وبيقولوا إنها هتبقي ست بيت كبيرة وشايلة بيت وعيال، بس أنا عايزة ألعب مع نيرة ومش عايزة أبقى كبيرة
معرفتش أقولها أيه يعني أحببها في الموضوع ولا أخليها ترفض حتى الرفض معاها ممنوع، نفسي أساعدها بس.. بس مش بأيدي حاجه، بدأت أغير الموضوع و نتكلم في حاجه تانية
– أنتِ اسمك أيه؟
– أنا مريم
– و أولادك فين؟
– هه، أنا مش متجوزه
– أزاي مش متجوزه وأنتِ كبيره؟!
– لأ مهو مش بالسن بقى، بصي إنا كنت بدرس و و شغلي و كدا فلازم أبقى…. بس انا مخطوبه و هتجوز قريب
– أنتِ بتشتغلي إيه؟
– صحفيه
– الله
– عارفة أنا شغاله على موضوع و لحد دلوقت مخلصتوش، مش عارفه أنتِ فهماني ولا لأ، بس ناوية اكمله لما نرجع تاني
– أنا حبيت الكلام معاكِ، ليه هتمشي
ضحكت:
– ما أنا لازم أرجع أمال هفضل عندكم
– طيب ناويه تكتبي أي عن الموضوع اللي قولتي عليه
– لسة مش عارفه
– تحبي أساعدك؟
أبتسمت و قولتلها:
– ياريت حد يكره دا أنا نفسي أخلصه
– عن أيه؟
– الحيوانات اللي بتكون في الشارع القطط و الكلاب يعني، بشوف الناس بتعاملهم بوحشيه حابة أوعيهم أن دا غلط
– طب ما هما عارفين!!
معرفتش أقولها إيه
– ما أنا عارفة أنهم عارفين بس بحاول أوعيهم
– طيب ما تبدأي أنتِ
– أزاي؟
– يعني أنتِ هتكتبي عن الموضوع علشان الناس تعرف و الناس أصلاً عارفه، مجرد شوية كلام هينزلوا لفترة وخلاص، لكن لما تبدأي تتحركي اتجاه الخطوه دي هما كمان هيبدأوا
أنا صُعقت من كلامها يعني دا مش كلام طفله عندها 14 سنه مستحيل
– أنتِ ذكيه جداً، واللهِ يا خسارتك
و بعدين انا لو بدأت معني كدا أني مش هكتب عنه!
سكتت شويه و بصتلي:
– أكتبي عن البنات اللي زي، اللي نفسهم يكملوا حاجات كتير، بس لازم لما يوصلوا لعُمر معين يتحكم عليهم بـ الحكم دا
– أما فكرة واللهِ
– أوعدك إن أول لما أرجع هكتب عن الموضوع دا
– طب و الخطوه؟!
– دي أول حاجه هعملها
عارفه القطة بتاعتي دي انا مش شرياها
– أمال
– دي كنت في يوم و أنا راجعه من شغلي لقيتها قدام بيتنا كانت صغيره خالص صعبت عليا و أخدتها، بس طبعاً لو ماما عرفت هترميني أنا و هي برا البيت
فضلت تضحك، سبتها و نزلت أشوف يوسف و أنا عماله أفكر، طب أهربها بس طبعاً التصرف دا طفولي و طائش، لازم التفكير يكون بـ عقلانية شوية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
– بس يا يوسف دي طفلة!
– مريم أنتِ جاية تحضري الفرح ولا تخربي الدنيا؟
– ولما طفلة زي دي يتحكم عليها إنها تكمل حياتها كدا يبقى دا مش خراب!
– مريم أنا عايزك تبصي حواليكي كويس أنتِ في بيتها يا حبيبتي في وسط أهلها، هما ادرى بيها، متشغليش بالك، مش عايز حسك الصحافي يطلع هنا أبوس إيدك إحنا في الصعيد يعني التار ولا العار يا ولدي
ضحكت و سكت بس و أنا مش مرضيه، بس زي ما يوسف قال دول أهلها و هما أكيد عارفين مصلحتها حتى لو بطريقة غلط
عدينا أسبوع و أنا وهي كل يوم نتكلم سوا تقريباً بقينا أصحاب في فترة صغيرة قوي، بقيت بحاول أخلي الموضوع عادي و أنها قد المسؤليه و جينا ليوم الفرح
– يووووووسسسسااااااافففففف
– إيه يا بنتي هو انا في الشارع اللي وراكي، م أنا قدامك أهو
– إيه رأيك فيا
بصلي و مسك إيدي و لفني:
– الفستان الموڤ جميل عليكِ قوي
– بس..بس النضارة يا يوسف مخليه شكلي مش حلو
ولو خلعتها مش هشوف أي حاجه
– و مين قال أنها مش حلوه عليكِ دا أنا أكتر حاجه بحبها فيكِ نضارتك
– أتريق يا يوسف أتريق
– واللهِ مش بتريق دي حقيقه أنتِ كدا قمر يا حبيبتي
بصتله و أنا بعدل لبسه:
– الجرافات الموڤ قمر قوي
– آه ما أنتِ اللي مختراها لازم تكون قمر
– ليكون مش عجبك!
– أبداً يا روحي دي هتاكل مني حتة
– أيوه كدا
صوت ضرب النار جامد جداً، أما الصعايدة دول عليهم حاجات، لبسنا و خلصنا و نزلنا تحت، العروسه كانت جهزت و كله جه
– أمسكي أيدي متسبيهاش
– حاضر يا يوسف
– مش عايز الفضول ياخدك لأي حاجه فاهمه!
– حاضر يا يوسف ألاه
وحد يضرب نار اتنطرت من مكاني و كلبشت في أيد يوسف، و فجأه صوت صويت، عيار طائش جه في العريس
يعني كدا مات!! الفرح أتقلب لـ ميتم!!
و الفرح أنتهى على حزن و البنت بقيت أرملة من قبل ما تكون عروسة
الموضوع كان صعب و محدش مصدق اللي حصل مش صعبان عليا غير البنت اللي بقى الكلام حواليها كله يدمر النفسيه إنها وشها مش حلو و غير إنها أرملة!
حضرنا حاجاتنا و ماشين لقيت البنت جاية ليا
– خلاص هتمشي
– أيوه يا ليل لازم أمشي بقى
– متنسيش تكتبي عن اللي زي
– مش هنسى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و أخيراً رجعت لأراضي الاسكندرية حسيت إن روحي ردت فيا، أخدت بعد كل دا يوم راحه و بعدها بدون تفكير بدأت أكتب عن الموضوع ( زواج القاصرات) موضوع تقريباً أتكتب عنه أكتر من سبع تلاف مره، بس حقيقي الموضوع في منتهى الخطورة و محدش حاسس، محبتش إن احدد مكان معين لأني بعد م دورت ورا الموضوع لقيت أنه مش بالمكان، بل بالتفكير بمبدأ متخلف اسمه العادات تحت إشراف التقاليد، فضلت أسبوع لحد ما خلصت..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
– مبروك عليكِ يا أستاذة ربنا يجعله فتحت خير عليكِ
– شكراً يا عمو ابراهيم
– أستأذن أنا بقى
– أتفضل طبعاً
– ها يا مريم قد اللي أنتِ حطيتي نفسك فيه دا؟
– بإذن الله، طول ما أنت معايا أنا قد أي حاجه
بعد شهرين ونص بالظبط كُنا جهزنا المكان، و بعد أربع شهور كان أشتغل، وناس كتير حبت الفكرة و شاركت فيها
و كان في خلال سنه معروف في كل محافظة
( جمعية ليل لـ الرفق بالحيوان ).