روايات

رواية جنون العشاق الفصل الرابع 4 بقلم إيمي عبده

رواية جنون العشاق الفصل الرابع 4 بقلم إيمي عبده

رواية جنون العشاق البارت الرابع

رواية جنون العشاق الجزء الرابع

جنون العشاق
جنون العشاق

رواية جنون العشاق الحلقة الرابعة

لم تتحمل شهد غزل رائف الصريح لها حينما غمزها بإبتسامه قائلا : إيه دا معقول الجمال ده وتبقى قطه شرسه كده
– ااااااه
صرخت وهيا تهجم عليه تضربه بقوه بكلتا يديها وهيا ممسكه بالذره والبطاطا التى لوثت معالم وجهه بهما وجاسر رغم صدمته وفرحته أيضا لأنها رفضت بشده إعجاب صديقه بها إلا أنه يحاول بإستماته إبعادها عنه فجذبها إليه بقوه وهيا تلوح بكلتا يديها فى الهواء ترغب فى قتله
أمسك بها باحكام وهو ينظر لصديقه : روح انت اتروق الحمام على شمالك اهوه وانتى بطلى بقى
– اوعى اما اربيه اوعى
جذبها حتى دخل مكتبه وأغلق الباب غلفه ثم تركها وهو يلهث فقد انهكته من حركتها المستمره وهو يمنعها عنه
وقفت تسب وتلعن فى رائف فنظر لها جاسر يحدثها بهدوء ليمتص غضبها : اهدى بقى الراجل كان بيجاملك محصلش حاجه
– ويجاملنى بتاع إيه😡
– يمكن عشان كنت بهزقك😝
– انت تهزقنى معلش هو يدخل ليه
نظر لها متعجبا فهى متقبله منه أى شئ بصدر رحب حتى الإهانه لا ينكر أبدا أن لا أحد يتحمل معاملته هكذا وأنها تستطيع امتصاص غضبه بسهوله دون أن تدرى فهو يتحكم بصعوبه بنفسه أمامها حتى لا ينفجر ضاحكا وهو فى قمه غضبه
أراد أن ينسيها الأمر فغير مجرى الحوار : إنتى منين ياشهد
لوت فمها بسخريه : من كوكب الارض
– قصدى من أنهى محافظه يا لمضه
– من هنا هكون منين يعنى
– من أنهى عيله
– هو حضرتك هتعملى فيش وتشبيه ولا إيه
– اخلصى من أنهى زفته
– لأ لأ مسمحلكش تهين عيلتى حتى لو عاوزين الحرق فهما فى الآخر أهلى
– وياترى أهلك اللى عاوزين الحرق دول يبقو مين
– عيله الشهاوى
– بنت مين فيهم
– عزت الشهاوى
فزع بذهول : ميييين😲؟؟؟؟
صدمته جعلته لا يقوى على التركيز : أأ مم عزت إنتى بنت عزت ازاى وملقتيش إلا ده يبقى أبوكى
– نعم هو أنا اللى بختار 😕
– هه أأ لأ قصدى لحظه عزت معندوش إلا بنت واحده
إشتعلت كل حواسه بنيران الغضب حينما أدرك أنها هى المقصوده بالزواج من ياسين
بينما اجبته بتأكيد : آه أنا😃
– نهارك أزرق إنتى😡
تعجبت من غضبه : جرى إيه يا دكتور كان ممكن أقول بينك وبينه مشاكل بس معتقدش دا إبن عم حضرتك مشاركه
تنهد بضيق ثم نظر لها بحده : روحى شغلك دلوقتى
– حاضر
إعتذر من محمد لأنه لن يستطيع الإستمرار بالعمل لهذا اليوم فَقْد فَقَدَ تركيزه وأخذ إذن منه بعطله لمدة إسبوع
_______________
عاد إلى المنزل حزين مهموم ولاحظ والده وجده ذلك ولكنه تحجج بإرهاقه من العمل وحول مائده الطعام بدأ تنفيذ خطتة والده : جدى أنا أخدت أجازه ومسافر
– ليه ياولد من ميته بتاخد إجازات
– تعبان ونفسيتى زفت من ضغط الشغل الفتره اللى فاتت محمد عرض عليا الفكره وبصراحه أنا ما صدقت قولت عالبركه وهو إسبوع أروح أى حته أفك عن نفسى شويه
نظرت له هند وطلبت منه بلهفه : خدنى معاك
أجابها بضيق : ربنا اللى بياخد
هند : متبجاش غتيت اومال (ثم نظرت لجدها)جوله ياجدى
الجد : خدها ياولد هيا بجالها كتير بتجول لبوك وهو معيوافجش عشان لحالها
جاسر : ياجدى بقولك عاوز أفك عن نفسى عاوز نفسيتى تهدا مش احرق دمى
هند : والله انت بايخ دا أنى حتى نسمه
سخر جاسر منها: متكرهينيش فى الهوا كله قال نسمه قال
الجد : بس انت وهيا خلصنا أنا جولت عتاخدها ودا آخر حديت عندى
جاسر : اوووف وأنا ادبس ليه دى عاوزه اللى يقعد يرغى ويلف معاها وأنا بتخنق بسرعه وعاوز هدوء
الجد : خلاص تبجى تاخد امك كومان
جاسر : نعم عشان تكمل
الجد : اتحشم ياولد دى امك برضيك
هند : آه أحسن برضيك حتى ألاجى اللى يسلينى وانت خليك فى هدوءك
تنهد جاسر بنفاذ صبر : امرى لله بس بشرط لا خروج ولا لف من غيرى مهما كان انتم محسبوين علينا حريم برضو
صاحت عظيمه بغيظ : جاسر
اجابها ببرود : أفندم
عظيمه : إوعاك تنسى إنى أنى أمك وتحترمنى وانت بتتحدت عنى
جاسر : حاضر يا أمى هحاول أبلع إنك أمى وأنا بتكلم عنك عن اذنكم آه على فكره أنا مسافر العصر فتتشطروا كده وتجهزوا الشنط على طول لأنى مش هقف ساعتين استنى سمو الملكه وبنتها
عظيمه : واعيله ياعمى كيف عيتحدت وياى والبركه فى بوه
مالت إليها هند هامسه : معلش ياأمه بجى عديها ليعاند وأنى ماصدجت
سمعها الجد فقال : متخفيش معيتنيش كلمتى
نظرت له بحرج : مش جصدى ياجدى أنى خابره إن كلمتك سيف بس ممكن ميرضاش يسافر واصل ساعتها الفرصه عتضيع
جاء والدها (راشد) ليسمع اخر حديثهم : فرصه إيه دى
أجابته هند بتردد خوفا من رفضه : أأ أصل جاسر مسافر وجدى جاله ياخدنى معاه أنى وأمى إيه رأيك
راشد : مادام جدك جال يبجى مفيش حديت بعديه
هجمت عليه تحضنه وتقبله : ياحبيبى يابوى أنى عروح أجهز الشنط
إبتسم راشد : روحى لساتها صغار وعجلها خفيف بتفرح طوالى من أى حاجه
عظيمه : كل الحريم إكده
راشد : أديكى جولتيها لحالك أهه الحريم
عظيمه : وه وأنى مش حُرمه ولا إييه
راشد : الحُرمه حيا وخشا وانتى البعيده معنكديش منيه تبجى إيه فكرى فيها يمكن عجلك المجشف يلجطها ويعرفك إنتى إييه بالإذن
نظرت لوالده تشكوه : واعيله كيف بيعاملنى
أجابها الجد بملل: إنتى اللى جبتبه لحالك اشربى بجى
فتركتهم وصعدت لإبنتها غاضبه من حديثهم فدائما ما تهان بينهم وتعتقد أن زواج إبنتها من ياسين هو الحل لتفرض سلطتها وإحترامها على الجميع
((((((((******)))))))
عادت شهد من عملها مجهده فوجدت رحمه تنتظرها وقصت لها ما حدث صباحا وبعدها دلف عز وأخبرها بباقى التفاصيل فقرروا أن يخبروها بطريقه أو بأخرى قبل فوات الأوان
قفزت شهد بسعاده لأنها وجدت الحل فأخبرت عز أن يذهب لكوثر ويقنعها أنه من مصلحتها عدم زواجه من فرح فرغم أموالها ولكنها عنيده ولن يأخذوا منها ولو فلس وستكون سيدة المنزل تتحكم بالجميع وأولهم كوثر نفسها لذا لا بد من إفساد هذه الزيجه وستسر كوثر بذلك حيث يتجدد أملها فى زواجه من إحدى قريباتها لأنها لاترى رحمه تهديدا فهى بلهاء لا تثق بنفسها تستطيع خداعها وابعادها بسهوله
بينما ذهبتا رحمه وشهد لفرح يتسامرن ويخبراها بالأمر وكأنه حديث عادى
جلست فرح بجوار شهد تعتذرلها : متزعليش منى يا شهد أنا لو أعرف إنه عريسك مكنتش شديت معاه بس متزعليش هو اللى رخم الصراحه
سألتها شهد بمكر : إنتى عارفه العريس دا يبقى مين؟
– آه عز قالى
– لا مش إسمه هو كشخص
– لأ وهعرف منين
– فاكره ياسين اللى كان كل ما يجى يرخم عليكى ويعمل فيكى مقلب شكل
هتفت بسعاده : المقلبنجى
ثم همست لنفسها بصوت مسموع : هو كان إسمه ياسين
– أيوه هو ده
إبتلعت ريقها بقلق : ماله؟
– مهو دا العريس 🙄
جحظت عيناها بصدمه : إيه
ابتسمت رحمه بمكر : اسكتى مش خطبك
تعجبت فرح بضيق : إنتى هبله إنتى مش بتقولى عريس شهد يبقى خطبنى ازاى
– بعد ما امك خدتك ومشيتو وسمعنا انها اتجوزت وسافرت بره كان ياسين خلص دراسته ومسك شغل عيلته جه لجدى وطلبك منه
حدثتها فرح بلهفه : وبعدين
– ولا قلبلين جدى قاله إنه معندوش أى مانع هو يطول يناسبه بس إحنا منغرفش عنك حاجه هيجوزه إيه خيال
– ها وياسين عمل إيه
– ولا حاجه هيعمل إيه
أضافت شهد قائله : بس بعدها سمعنا إنه حبس نفسه إسبوع فى اوضته ولما خرج فضل يجهز ورقه وعمل باسبور ومفيش شهرين وسافر بره يدرس
تعجبت فرح متسائله : هو مش كان خلص دراسه زى مابتقولى
– آه وكان بيرتب أموره يستقر هنا ومجهز فيلا حلوه أوى كل البلد كانت بتحكى عليها محدش شافها من جوه بس من بره تجنن وجنينتها تحفه وكان ناوى تتجوزوا فيها وتعيشو لوحدكم وعرفنا إن أرض الفيلا ورثه من أمه ومن زمان وهو بيخططها وينفذها لما بقت ولا القصر الملكى سمعنا إن كل فتره بيوصل حاجه شكل
ثم تدخلت رحمه قائله : آه إشى نجف وتحف وأثاث ملوش زى منه اللى معمول مخصوص ولا الجنينه بتبان من البوابه والسور مشكله من كل أنواع الفاكهه والزهور حاجه وهم
شهد : الناس مسمينها جنة الأسيوطى
تنهدت رحمه بحزن : بس كل ده راح
تلهفت فرح قائله : ازاى
– سافر وسابها للعنكبوت والخراب ومحدش بيهتم بيها بقت تخافى تقربى منها
شهد : بقت زيه
فرح : مش فاهمه
– مهو مبقاش الحليوه أبو دم خفيف المقلبنجى بتاع زمان بقى ياسين الأسيوطى كبير البلد اللى الكل بيترعب من طلته
– ليه يعنى
– بقى جد وكشرى وعقد ومتمسك أوى بالعادات القديمه للبلد
– انتو مش بتقولو إنه كان بره
– آه يعنى يتحرر بالعكس بقى راجع قفل مسوجر تخافى منه
رحمه : الكوميدى بقى إن بنات البلد تتمنى بس إشارته آه هو صحيح بقى قفل بس بقى أحلى من الأول بكتير وشيك وهيبه حتى لو لابس جلابيه دا غير مركزه الإجتماعى وهو اللى ماسك شغل العيله والكل بيشوره دى حتى مرات عمه هتموت وتجوزه بنتها بس هو مطنش ورغم انها سيحت للموضوع فى البلد وبقت كل ما تبقى قاعده مع حريم البلد تلمح عشان تفركش أى فكره فى دماغ أى واحده ناحيته
شهد : ههههه بس الحريم فاقسينها وبيقولولها مسمعناش يعنى إنه خطبها ولا حتى عملتو ليله
وهوب تتقال الجمله دى وهو داخل البيت كانت الحريم قاعدين معاها فى الجنينه مهيا عايشه الدور وعامله الكبيره بقى
رحمه : اسكتى دا خلى رقبتها قد السمسمه واختفت محدش شاف خلقتها شهرين
شهد : أحسن البلد ارتاحت من غرورها
فرح : ليه
رحمه : أصله زعقلها قدامهم وقالها انها بتطلع سمعه عن بنتها انها مخطوباله ودا محصلش ولا هيحصل هو شايفها أخته
شهد : آه الحريم بتقول لقيناه فجأه فوق دماغنا وعينينه بتطق شرار وهو واقف يبصلها وبيقول
– كفاياكى حديت ماسخ عتبورى بتك وأنى معتجوزهاش هند خيتى الزغيره وأنى اللى عزفها لعريسها
رحمه : هههههه بيقولو بقت شبه الأموات ماتت فى جلدها منه واتكسفت حته كسفه قدام الحريم
فرح : إيه قله الذوق دى دى برضو مرات عمه
رحمه : والنبى تسكتى هيا مالهاش إلا كده
شهد : دى قله الذوق متفصله على مقاسها عينة الهبابه اللى عندنا
فرح : كوثر؟
شهد : وهو فى غيرها
إبتسمت فرح بهدوء لتخفى مشاعرها الحزينه : بس الظاهر فى قصه حب قويه بنكم
شهد : نعم ياختى
– وإلا مكنش طلب يتجوزك
إنفعلت شهد بغيظ : إلهى يحلبوكى مع ضفدعه هبله
فتسائلت فرح ببلاهه : هيا الضفادع بتتحلب
صاحت شهد بغيظ : ياختتتتتى ودا اللى فارق معاكى يا بنى آدمه دا ميعرفش شكلى أصلا طب فاكره وانتى بتجيبى البرتقانه وكان موجود وجهلى أى كلام ولا بص فى خلقتى أصلا😒
– آه صحيح🤔
– عشان ميعرفش أنا مين ولا يفرق معاه يعرف
– اومال هتتجوزه ليه
– عادى زى أى إتنين ولأن اللى بيعشقها مش طايلها فبقت كلها محصله بعضها ولأنه شريك بابا وجده شافنى كذا مره فقاله عليا قال أهى جوازه والسلام بدل ماهو عازب
– وازاى تقبلى بوضع زى ده
– هو بمزاجى
– طبعا مش إنتى اللى هتتجوزى
– لأ يا قلبى فى البيت ده عزت وكوثر هما اللى بيتحكمو مهما تهللى وتزعقى وتهددى برضو كلمتهم هى اللى ماشيه
(((((((******))))))
عاد ياسين من عمله بعد يوم شاق فوجد جاسر سافر برفقة أخته ووالدته فتنهد بضيق وصعد لغرفته
تسطح على فراشه مغمض العينين يفكر بها قرر الإنتقام من قلبه الضعيف ولكن لما لا زال لديه أمل بها لما يعتقد أنه مخطئ هل لأنه يتمنى ذلك يتمنى ألا يخدعه قلبه لم يجد جوابا أراد التحدث أراد أن ينفث عن غضبه فقرر الذهاب لملجأه تلك التى ظهرت من العدم وهو فى أمس الحاجه للعطف للإنصات له لتحمُله وإمتصاص غضبه ولكنه تراجع مجددا فهى لم تفيده قد تغضب لأن الأمر يخص إمرأه أخرى برغم أنها لم تغضب منه أبدا حتى لو إستحق ذلك فعدل عن قراره بالذهاب إليها وأمسك بهاتفه يتصل بأخاه الذى لم تنجبه أمه فجاسر لم يكن إبن عمه فقط كان الأخ والصديق فهما أقرب لبعضهما من أى أحد بهذه العائله : جاسر بيه ازيك 😡
– زى الزفت والحمد لله😬
– انت هتهزر😡
– بذمتك دا صوت حد بيهزر أمى وأختى معايا فى أجازه لمدة إسبوع كامل عاوزنى ابقى ازاى أنا بستحملهم الساعتين اللى بقعدهم فى البيت بالعافيه تخيل بقى قاعدين فى خلقتى إسبوع كامل أولع فى نفسى واخلص😠
– وإيه اللى زنقك على كده
– انت السبب😤
– أنا ازاى😰
– بابا هيبقى يقولك
– طيب دا مش وقته عاوزك معايا بكره
– خير
– هنروح نخلص موضوع بنت عزت
تحدث ساخرا ليوارى حزنه : تخلص هى جاموسه هتشريها يا ابنى دى بنى آدمه
– اخلص جاى ولا لأ
– بقولك مدبس فى أكتر اتنين جايبلى الضغط فى حياتى تقولى أجى مع نفسك بقى
– ندل😬
– آه مانا عارف😃
صاح بغيظ : حيوااااان😠
صيحة ياسين المزعجه جعلته ينتفض من الألم : ودانى😨 ياغبى مش عاوز انطرش دلوقتى
– ااااه اقتلك أنا 😠
أحس بوجود أمر ما فغضب ياسين الغير مفهوم لابد وأن وراءه سر : إهدى يا ياسين إيه الحكايه
تنهد بحزن وألم مكتوم : رجعت رجعت ومش فكرانى
– هى مين دى
أغمض عيناه ثم قال : فرح
لم يصدق ما سمعه : إيه
بينما إستكمل ياسين حديثه : بعد العمر دا كله لما فقدت الأمل وقولت أكمل عادى رجعت لأ وكمان مش عارفانى وأنا اللى غبى وقلبى لسه قافل عليها ومش عاوز أفتحه تانى غير لها حتى لما لقيت واحده شبهها مفتحتوش حاولت أوهم نفسى بالكدب انها هى لكن عمر الشكل الواحد ما بيخلى الروح واحده فرح غير
تنهد بحزن على حال صديقه وحاول أن يهدئه : طب اهدى واستهدى بالله واحكيلى بالضبط اللى حصل
– لا بلاش امك واختك يضايقو إنك سايبهم عشانى
زفر بغيظ ثم قال : انت عبيط يا بنى إيش حال اما كنتش عايش معانا فى نفس البيت وعارف انهم قرايبى بالإسم ثم إيه الذوق اللى نزل عليك فجأه ده
– أنا غلطان لأهلك خلينى جلنف كالعاده
– أحسن برضو على الأقل أعرف اتعامل معاك وعلى العموم هما مخمودين واخدين السكه كلها نوم ووصلنا دخلو ينامو قال إيه تعبانين من السفر دول حافظين يا ابنى مش فاهمين تعبو فى إيه أنا مش فاهم شنط ووسطى اتقطم شيل طريق ونايمينه كله دا غلب احكى يا أخويا احكى وفضفض
زفر بضيق ثم بدأ يسرد له ما حدث منذ أن إلتقاها أول مره خارج العرس حتى لقائه الأخير بها فى منزلها
تنهد جاسر : ها وبعين
– وبس شوفت الغلب
– شوفت العته يابنى آدم انت نفسك مكنتش عارفها إلا اما قريبتها نطقت اسمها
– طيب كان المفروض تعرفنى اما قريبها نطق اسمى
نظر للسماء وهتف بغيظ : يارب الهمنى الصبر يا بنى فى كام ياسين فى البلد انت لولا قابلتها فى بيتهم كنت قلت تشابه أسماء صح
– تصدق آه
صاح غاضبا من غبائه : جك أوه بقى زعلت عشان معرفتكش تقوم جرى تقول لإبن عزت هجى اخطب أختك
– طب والعمل
– لازم تفكرها بيك ولو مش فاكره حاول من الأول خليها تعشقك متنساش انها كانت لسه صغيره أوى ساعتها متضيعش حبك بسبب تفاهات حاول وحاول ومتيأسش
– عندك حق طب وبنت عزت
– مالها
– هعمل فيها إيه
– انت كلمت أبوها
– لأ قولت لأخوها هنيجى نتكلم بخصوصها
– قولتله اسمها وانت بتبلغه
– إسم مين فرح
– لأ يا أخى العروسه
– وأنا أعرفه أصلا جدك اللى عارفها
– طب كويس تعالى ساعتها وأطلب فرح
– افندم طب ولما يقولى انت قولت لإبنى أختك
– استعبط وقوله مش بنت عمه تبقى أخته وأنا اللى أعرفه انها أكبر منه يعنى حتى لو تجوزله هيدور عاللى أصغر منه مش الأكبر صح دا غير إننا أصلا فى البلد البت الكبيره بتجوز قبل الصغيره ازاى نطلب بنتك وفرح لسه متجوزتش
– يادماغك
– وهو مش هيقدر يكح معاك
– طب وأبوك وجدك
– مالهم هما اللى يهمهم إنك تتجوز واحده بنت أصول وتنسى الغزيه
فزع بغضب : إيه 😲انت قولتلهم
– وربنا أبدا جدك لقيته بيسألنى عنها وإستغربت إنه عارف أتاريه مش سهل وعارف كل حاجه وساكت
– والله انتو كلكم فاهمين غلط دى طيبه وبنت حلال وبتريحنى هى ملجأى ساعه الألم
– بنت حلال بنت قرد إحنا مش فيها دلوقتى ثم إيه ملجأك دى وأنا فين
– هناك فرق يا بنى آدم إنك تسمعك ست حنينه حاجه وإن يسمعك صاحبك الأهبل حاجه تانيه
أشار لنفسه بصدمه : أهبل!! أنا أهبل؟!
– آه عشان مش عارف الفرق
أجابه بسخريه : اعذرنى أصل مليش فى السكك دى
إقتضب بضيق قائلا : قصدك إيه
تنهد بضيق : البت دى مورهاش إلا الخراب إخلع منها والتفت لعيشتك ثم إنك هتتجوز مينفعش تفضل مرتبط بيها
– مش وقته الكلام ده أنا عاوزك تساعدنى كلم والدك وجدى نخطب فرح بدل التانيه
– يا ابنى ومتكلمهمش ليه
– محرج بصراحه😅
– يابيضه إنتى بتتكسفى وعاملى روميو وصايع مع الغوازى وشكلك هتفضحنا فى الآخر
صاح غاضبا : جاسر إتلم بدل ما وربنا أسافرلك مخصوص أخنقك
– تعالى اخنق أصلها ناقصه مش كفايا الجوز اللى معايا وعلى العموم بابا أول من هيرحب متنساش إن أبوك وأبوها كانو أعز صحاب وامها كانت ست فاضله وكلنا عارفين إنك بتحبها ولو على جدك عاوز سعادتك واستقرارك متقلقش خليك حازم وواثق من نفسك وهتعدى
– تفتكر؟
– إجمد ياض إيش حال اما كنتش ياسين الاسيوطى اللى راعب البلد كلها وبيقطع رقبة اللى يعطس فى وشه
– بطل هبل انت عارف إنها إشاعات هبله وأمك اللى نشرتها عشان تخلى الكل يخاف منى ويعملى ألف حساب وماترضاش البنات بيا فأتجوز بنتها وتبقى كبيره البلد تتأمر وتتحكم
– وأهى جت الفرصه اللى تاخد فيها على قفاها وتفوق إسمع لو وافقو إكتب الكتاب على طول
– نعم انت بتهزر
– لأ بس لو إتأخرت وأمى رجعت وخدت خبر مش هتنام إلا اما تخربها لكن لما تكتب الكتاب لو اتنططت مش هتعرف تبوظها لأ وحدد معاد الفرح وخليه فى أسرع وقت عشان متلحقش تتصرف وكمان انت استنيت كتير من حقك تعيش بقى
– على رأيك بس تفتكر هيوافقو
– عزت ولى أمرها ودا كلب ولا يسوى وقدامك مش هيقدر يكح حتى
– حبيبى يا أخويا
– عد الجمايل بقى😉
– هعد يا أخويا سلام
كان يمزاحه ولكن غصه الندم تقتله فقرر إخباره قبل أن يغلق الهاتف فلا يعلم هل ستواتيه فرصه أخرى ام لا : ياسين
– هه
تلعثم فى الحديث قلقا : كك كنت أأ أنا أصل
تعجب متسائلا : مالك يا ابنى
تنهد بحزن :حاسس بالذنب
إزداد تعجبه : ليه
– فاكر البنت اللى من أول يوم سلختنى بالقهوه
– آه ههههه وقعت ولا إيه
– شكلى كده
– طب وهيا
– لسه مش عارف
– طب ماتكلمها
– مش دلوقتى اما اتأكد من مشاعرى وأحس إنها هى كمان عاوزانى
– ربنا يسعدك شوفت مش قولتلك القط مبيحبش إلا خناقه
تنهد بضيق: آه بس أنا لسه مكملتش كلامى
– خير حاسك مخبى مصيبه اوعى تكون متجوزه
ولا مخطوبه
– لأ
– اومال
– كانت هتتخطب
– نعم يا أخويا
– البنت دى تبقى شهد يا ياسين
– حصلنا الشرف وبعدين
– شهد عزت الشهاوى
– مين😲
– فهمت اللى أنا فيه وصدقنى والله ما حصل بينا أى شئ وهى أصلا بتعاملنى رسمى جدا وأنا معرفتش هى مين إلا النهارده بس
– آه عشان كده قررت تسافر بتهرب يا جبان اومال بتنصحنى احارب عشان فرح ازاى
– أنا آسف
– غبى 😡 طب افرض فرح مكنتش رجعت واتجوزت شهد كنت هتعيش هنا ازاى مجروح مقهور ولا هتسيبنا وتسافر يا بنى آدم أنا لا أعرفها ولا أعرف إسمها ولا شكلها وانت بتعذب نفسك عشان هبل تعالى قولى أوووف خلاص انت ارجع ونروح نخطبهالك معانا وأنا بخطب فرح
– لا طبعا مش اما امهد وأعرف هى شيفانى ازاى
– مش فاهم
– يعنى هتحبنى ولا أنا ولا حاجه بالنسبه لها وهل انجذابى لها حب ولا مجرد إعجاب
– آه انت موالك يطول طب عجل أحسن أبوها لاسع وممكن يجوزها الصبح
– ربنا يستر
((((((((******))))))))
سطعت شمس الصباح والجميع يستعد لليوم المنشود والجميع هنا هما عزت وكوثر بينما ذهبت شهد للمشفى وعز لعمله كذلك عمه عبدالرحمن وذهبت رحمه لمرسمها اما ساميه فجلست فى الحديقه تقطف وريقات الملوخيه بينما إستيقظت فرح متأخره وتناولت طعام الفطور ثم رأتها فركضت تجلس بجوارها فهى ترى فى هذه المرأه الحنون اما بديلا لوالدتها الراحله كحال كل من بالمنزل فهى أما للجميع
نظرت لها بإبتسامه مشرقه : صباح الفل ياماما ساميه
إبتسمت لها بحنو : صباحك ضى يابتى
– الله بحب صباحك أوى ياماما ساميه بيدينى طاقه ايجاببه وفرحه حلوه
– ربنا يفرح جلبك يابتى
– انا مش فاهمه ازاى واحد زى عمى عزت ده ياخد سكره زيك
أنكست رأسها بحزن قائله : مكانش إكده يابتى
إبتسمت ساخره ثم قالت : اومال كان ازاى بالألوان
ضاع حزنها بضحكه لطيفه من سخرية فرح : ههههههه عليكى يا فرح لو وعيلك هيجطع خبرك
لوحت بيدها بلامبالاه :مش هتفرق كتير هو بيخطط لأذيتى فعلا
إعترضت سريعا : له معيتوصلش لإكده
– لأ يتوصل الطمع وحش
تنهدت بحزن: منه لله اللى عِمل فيه اكده
تعجبت متسائله : قصدك مين؟!
– جدك الله يحرجه موطرح ما إنجبر كان حجودى وطماع جوز عمك عبد الرحمن غصب عنيه لجل جرشناتها بس الحج ينجال كانت بلسم خلته عشجها ومرايدش غيرها من الدنيا وجلبه اتحرج بموتها كان جدك الملعون عيكره أمك عمى اكمنها فجيره ومحيلتهاش وكان عشمه متخلفش ويجوزه على هواه بس ربك نصفها وفكر لومجابتش الواد يجوزه بس ابوكى كان متعلم وجاله له دا أمر ربنا وبعدها يا نضرى جابل وجه رب كريم
– وعمى عزت بقى اللى حققله مناه
– بالغصب يابتى وجالهاله جوزنى لعفريته ولا تجوزنيش للمحروجه كوثر
– ليه يعنى مع إن شكلها مش بطال
– يابتى ياما وجوه كيه الضى وجلوبها عتمه بتطفى أى محبه ليها ووجوه خلجة ربنا بجلوب كيه البافته وتتعشج عشج
– فى دى معاكى حق
– من يومها وجلبها أسود وناكره ناسها ولابسه توب مش ليها وكان عينها عليه من جبل ما يتجوزنى وهو خابر ديه زين بس جلبه كان كارهها
لوت فمها بسخريه : سبحان مغير الأحوال
– له يا بتى لساته كارهها بس أبوه كان جلبه حجر صوان طب تعرفى إن جدتك ماتت مجهوره منيه
اتسعت عيناها بدهشه : بجد؟!
تنهدت بحزن : أيوه يابتى كان بخيل ومعيفرجش معاه شى وجلبه أسود لما يا جلبى طبت ساكته من حزنها وولادها كلياتهم طيبين زيها
رفعت يدها تعترض بإبتسامه: ماعدا عمو عزت
اعتلى وجهها بسمه حزينه : عزت كان اطيبهم بس جبره يتجوزها خابره معناتها إيه لما يتجوز أكتر واحده مطيجهاش
– هى حقوده غياره بس نصيبه بقى
– يا بتى دا عرف جبل دخلته عليها إنها عِملت عمل ليا عشان مخلفش وكانت أمها زيها وجدرت تاكل عجل جوزها وكتب كل حاجه ليها ولبتها ومرته وولاده سابهم يشحتو محنتش عليهم بجرش وطردتهم من دارهم بس ولاد الحلال ساعدوهم وهى ربك كبير ماتت محروجه فى دارها
انتفض جسدها فزعا: ياساتر يارب ازاى ده
– بعد ما طردتهم حبت تتشمت وتعمل كَبيره جمعت الحريم عشان تعمل فَطير وجوزها لساته مربعانش ولعو الحطب وجهزوا الفرن وجعدوا يتحدتو وكل واحده بكلمه على بجاحتها وجله حياها سمعتهم اتجننت وزعجت فيهم جامو سيبينها وماشيين بس العجين لساته متخبزش عِملت واعيه وجالت مهياش حدوته أخبزه أنى وهى كانت بَهيمه تتعلف وتتخمد كيه بتها إكده وجت تخبز اللى اتعوج واللى اتحرج واللى كالته النار واللى واللى ولا جدرتش تخبز فَطيره واحده زينه زهجت وجامت وجت بتها الغاليه تسألها عن الوكل جالتلها العجين عِندك إن جدرتى تخبزيه ودخلت رجدت البت كانت جعانه رحت جنب الفرن ولجتها مخبراش حاجه راحت راميه العجين فى الفرن اتلسعت ولجته معيستويش بصت لجت النار جليله زودت الحطب بس كان كتير وبجيته برات الفرن ودى عيله لجت النار شعللت برات الفرن خَافت وجريت بعيد وبيجولك دجايج ولجينها خارجه والعه برات دارها عتصرخ لحد ما وجعت فى الترعه ومجبتش كان السر الإلهى طلع جبل ما توجع
إبتلعت ريقها بخوف : أعوذ بالله إيه دا وبنتها محرمتش
– له ولا فرجت معاها خالها اللى رباها وكانت مِجلعه ومغروره وجرفته فى عيشته هو وأهل داره وبَجت تجول زين إن أمها ماتت لو عاشت كانت هتبجى محروجه وعِفشه وتعرها وسط الخلج
توسعت عيناها وفتح فاهها دهشتاً مما تسمع : معقول ؟!
– طالعه ملوعنه كيه أمها وجدك كان مفكرها صيده عياخد جرشناتها لجاها عضمه ناشفه عاوزه تاكل الكل
– إيه الست دى
– أهو ربك بيخلص عِملتلى عمل عشان مخلفش بجت هى اللى تجيبهم أموات ربك والحج أنى مخلفش أرحم من إكده دا عذاب
– بس إزاى خلفتى وهى عامله عمل ولو إنى مظنش فى الحاجات دى
– السحر موجود يا بتى بس دا كُفر وربك كبير عزت كان ناوى يهمل بوه والدنيا ونهج من إهنه بس لما درى بالحدوته دى اتجوزها عشان يلاجى العمل وتناته وراها لحد ما لجى العمل كانت المجنونه ربطاه على جتتها عشان محدش يلتجاه وتجول دا حجاب ليها عمك عزت نومها ليله وخده لشيخ يعلم ربنا وكلامه فكهوله بالقرآن وبدل ورجه بورج فاضى ورجعه موكانه ولما ربنا كرمنى ودريت إنى حبله اتجننت وراحت للعراف ملتجتهوش
قضبت جبينها : ليه؟!!
– عمك عزت بلغ عنيه وهى بجت عتجنن مهى متعرفش غيره أصل أمها كانت موالسه معاه على ضُرتها وجه يطلجها أبوه منعه عشان جرشناتها وجبره ميطلجهاش
– إيه ده دا راجل رخم أوى يعنى بعد اللى حصل دا كله ولسه عاوزها
– هه يا بتى أصله من يومه شحات وطماع واتجوز جدتك عشان جرشناتها وعيشته ودنيته المال ربنا يعفينا
– طب وبعد كده
– كان عاوز يجوزه أمك بعد موت ابوكى عشان الجرشينات برضيك مهو ميجدرش على عبدالرحمن مرته معاها شئ وشايات
– لآ دا مجنون رسمى
– تعرفى إنه هربها من وراه وهددها لو رجعت عيطلع البلا الأزرج على جتتها وياخد جرشناتها وياخدك يحرج جلبها عليكى
– ليه كده
– عشان متعاودش ويجوزهاله وكان خابر زين موكانها واتفج مع عمك عبدالرحمن ميجلوش لجدك
– طب وبعدين
– ابوكى كان جوى وبيجول له وعمك عبدللرحمن كان جوى بعشجه لمرته بس عزت كان غلبان من يومه وكان اللى ينحرج بنار جهنم دايما يوجع جلبه بالحديت الماسخ انت زِغير ضعفان معتخلفش يا ريتنى جبتك بت جلبك إرهيف اكده ليه وفى يوم فى عاركه كبيره إنطخ فى كتفه فضل يبكت فيه
– وهو ذنبه إيه
– كان هو اللى معاه يومها وجدك هو اللى غلطان بس تجولى إيه خلاه مجدرش يرفع راسه له وكوثر عبت راسه بالحديت الماسخ مهو لو كنت غنى مكانش جدر يذلك وكل ما اجوله له يجولى الزمن ده مش للطيبين يا ساميه كلت عجله ولجتها فرصه معتتوضش تخليه كيفها طماع وصدقها صوح لما راح جال لأبوه إن كوثر كتبتله نص اللى حيلتها
– ودا حصل
– له دى عتموت عالجرش بس جالتله يجول إكده عشان يتوكد إن المال هو لمهم
– ها واتاكد
– اومااال ابوه بجى يحترمه وبمشى كلمته عالكل والكل بجى يهابه اتأكد ساعتها إنه لازمن يبجى جوى بالمال بجى بخيل ويمنع الجرش عشان يكبر ولما ابوه مات وورثه بجى يشتغل ولا الطور فى الساجيه عشان يكبر ويكبر لما نسى حاله وبجى المال هو كل اللى فى باله أجولك ساعات بيرجع زى ما كان بس الملعونه دى جرى بتاكل عجله وتفكره بالجديم يرجع يتجبر من جديد
– هو آه اللى مر بيه صعب بس دى مش حجه أعتقد إن السبب الرئيسى هو ضعف شخصيته وعدم ثقته بنفسه والسبب طبعا كان والده ومعاملته القاسيه ليه
– الله لا يسامحه عكر عيشتنا وغار خد إيه بجى من المال الكَتير كل اللى طاله خد متر فى متر إدفن فيها
– معاكى حق اللى ميتعظش من بلاوى غيره يبقى غبى ويستاهل كل اللى يجراله
لاحظت ساميه إقتراب كوثر منهما فأخبرت فرح وقامتا من مجلسهما فذهبت ساميه إلى الداخل لتستكمل عملها وذهبت فرح لرحمه فى مرسمها بينما وقفت كوثر تشتعل لتجاهلهما لها

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية جنون العشاق)

اترك رد

error: Content is protected !!