روايات

رواية مزرعة الغضب الفصل الثامن 8 بقلم نرمين قدري

رواية مزرعة الغضب الفصل الثامن 8 بقلم نرمين قدري

رواية مزرعة الغضب البارت الثامن

رواية مزرعة الغضب الجزء الثامن

مزرعة الغضب
مزرعة الغضب

رواية مزرعة الغضب الحلقة الثامنة

والتفت الي روز وقالت:
– انتي مش هينفع تخرجي من باب الفيلا انهاردة اتفضلي نامي مع رنا الليله دي
قالت روز معترضة:
+ لاء مش هينفع انا هصبر لحد ما يمشي و اروح ابات في الاوضة بتاعي
قال عاصي:
= هو مش هيمشي هو اصلا شاكك في كل كلامنا مش هيمشي غير لما يتأكد أن المزرعة فعلا انباعت ياريت
روحي انتي تامي وانا هكلمك المحامي يسرع الإجراءات و بحضر لكتب الكتاب بكره بلاش كلام كتير واتفضلي مع رنا
قطعت رنا كلامهم بمرحها المعتاد وقالت:
– ياه انا فرحانه قوي انك هتباتي معايا يا روز طول عمري كان نفسي يكون ليا اخت ونفضل نحكي لحد الصبح
ابتسمت لها روز ابتسامة باهتة فاهي تشعر بالغربه في بيتها وكأنها لم تكن تعيش سنوات عمرها بأكملها
دخلت روز بصحبه رنا الغرفة نظرت روز حولها كل شيء كما تركته
قالت رنا وكأنها قرأت عيون روز ولاحظت الدموع العالقة في عينيها:
– هي دي كان اوضتك صح توقعت كده من كتر ما هي جميلة
هزت روز راسها وسقط الدموع رغما عنها وقالت :
– اه يا رنا وكنت بحبها اوي وانا اللي ملونه الحيطان بنفسي ومختاره الديكور وكل حاجة فيها
بس تعرفي انتي كمان هتحبيها زي ما انا حبتها انا حاسة أن زوقنا واحد تقريبا
ضحكت رنا وقالت :
+ انا كمان حاسة اننا هتكون اصدقاء مقربين
– لا قولي اخوات بس انا ممكن أسأل سؤال من غير ما اجرحك
+ انتي قولتي اننا بقينا اخوات فا من حقك اي سؤال طبعا
– هو. انتي يعني ما فكرتيش تتعالجي يمكن ربنا يسر الحال وتقومي من علي الكرسي ده
ضحكت رنا وقالت بصوت مهموم :
+ بصراحة أنا اتعودت عليه وبقينا جزء من بعض عاصي حاول معايا كتير بس انا اللي رافضة العلاج
– ليه يا رنا حاولي ساعدي نفسك
+ خايفة يا روز خايفة من خيبة الامل ،خايفة ادي نفسي أمل أن هقدر امشي تاني وميحصلش فبحاول اقنع نفسي أن خلاص دي حياتي وده مستقبلي اللي جاي
– لاء انتي غلطانه يا رنا طول ما فينا نفس في امل ولو حتي ضعيف اوعي تيأسي من رحمة ربنا
+ ونعمة بالله تعرفي يا روز أن الدكاترة قالوا إن مرضي ده نفسي مش عضوي
ابتسمت روز وقالت :
– بجد دي حاجة حلوة قوى وانا وعد مني مش هسيبك غير لما تكوني بتجري مش بتمشي ويلا ننام علشان فصلت اليوم كان طويل قوي وبكرة لسة عندي لقاح لكل الحيوانان
واعلمي حسابك انتي هتكوني المساعده بتاعتي يعني من بكرة نازله معايا الشغل
رنا بفرح وهي غير مصدقة:
+ بجد يا روز بتكلمي جد يعني انا هعمل حاجة غير قاعدة الكرسي دي
– اه طبعا واعملي حسابك انا في شغل معنديش محسوبيات الشغل شغل مافيش تعب يلا نامي بقا
كل ذلك وعاصي يقف في بلكونه غرفته يستمع لحديثهم ويبتسم علي الروح التي اعطتها روز لرنا وكأنها اهدت الحياه لها من جديد
لم تستطيع روز النوم من كثرة التفكير ظلت مستيقظة تفكر فيما تخفي لها الايام شعرت بلجوع الشديد تذكرت انها لما تأكل طوال النهار خرجت من غرفتها متناسية أنه لم يعد منزلها ونزلت اللي المطبخ لتجد شيء تتناوله فتحت الثلاجة لتبحث عن أي طعام وكان عاصي يراقبها من بعيد وهو يبتسم علي عفويتها وطريقتها وكأنها طفله صغيرة ولكن وقف عندما لمح هبه تدخل المطبخ هي الأخري
اصتدمت هبه ب روز وقالت لها بعجرفه:
– انتي ايه اللي منزلك هنا متهيقلي الضيافة ليها حدود حضرتك ضيفة يبقي تلتزمي بأصول الضيافة ما تتمشيش كده علي كيفك وتفتحي وتقفلي في التلاجات لو احتاجتي حاجة اصبري لما صحاب البيت يكونوا موجودين يجبولك اللي محتجاه لكن تخشي تفتحي كده اظن عيب ولا اهلك معرفتش يعلموكي اصول الضيافة تكون ازاي
أغمضت روز عينيها بشده وتذكرت أنه لم يزل بيتها و أنها فعلا هنا ضيفه
فتحت عينهيا وحبست دموعها وقالت معتذرة :
اسفة انا بس كنت عاوزة اشرب بعتذر
و تركتها وغادرة الفيلا بأكملها وهي تجري باسرع ما لديها علي غرفتها في اخر حديقة الفيلا ولم تنتبه أن الجو بارد جدا والمطر شديد في الخارج ظلت تجري اللي أن وصلت غرفتها ودخلت وانهارت في البكاء
دخل عاصي المطبخ ينظر اللي هبه باحتقار ثم قال لها:
– انتي اي منزلك المطبخ يا هبه اظن انتي هنا ضيفه ياريت متتعديش حدود الضيافة
قالت له هبه بمسكنه :
– انا بردو ضيفه يا عاصي انا هوبا حبيبتك وخالتوا قالتلي ان انا هكون ست البيت هنا بعد ما انا وانت نتجوز
=يابت انتي هبله انا فرحي بعد بكرة علي روز فوقي بقا
– اه منا عارفة أنه جواز علي ورق بس لحد يعني ما تاخد المزرعة علشان الشرط اللي حطة ابوها يعني جواز كده وكده يعني
ضحك عاصي وتركها وخرج يبحث عن روز وصل علي باب غرفتها و سمع صوت بكائها من خلف الباب وشعر وكأن قلبه يتمزق عليها استغرب من الشعور الذي يتملكة حاول طرد هذا الشعور ولكن لم يستطيع السيطرة علي شعورة لقد دقه قلبه لاول مرة طرق الباب بدون أن يفكر
فتحت روز وهي تمسح دموعها بظهر يدها
وقفت أمامه وقالت مستفهمة:
– خير يا بشمهندس اي خدمة اظن ان الفجر قرب يأذن يعني ده مش معاد للزيارة
ارتبك عاصي أمامها وقال:
+ هو مش المفروض يا دكتورة انتي دلوقتي نايمة مع رنا ايه اللي جابك هنا
– متهيقلي يا بشمهندس انا حرة اكون في المكان اللي انا عاوزه
هرش عاصي رأسة وقال:
+ هو من جه انتي حره فا انتي لحد دلوقتي حره صحيح الكتاب لسة ما اتكبتش
قطعت كلامة وقالت باستهزاء:
-هو سقف طموحاتك عالي بقا هو خيالك صورلك انك لما تكتب الكتاب هتتحكم فيا ومش هكون حرا عندك احلام يقظة والله يا بشمهندس
+ ما علينا مش قضيتنا دي اتفضلي معايا علي الفيلا بلاش نسيب اي حاجة للظروف ممكن تلاقي حمدان قدامك في اي وقت
– ما فتكرش زمانه روح بعد كلام مامتك معاه غير أن انهار خلاص قرب يطلع وانا عندي شغل كتير
والا اقولك استناني برا هغير واجي معاك علشان كنت مواعده رنا هتيجي معايا
+وانتي فاكرة رانا هتصحي بدري وتنزل معاكي ما فتكرش بس حاولي يمكن تكون طريقة تكفري بيها عن ذنوب جدك معانا علي العموم في انتظارك متتاخرش عليا
نظرت له روز بغيظ من طريقته المستفزة وأغلقت الباب
بدلت ملابسها و خرجت معه دخلا سويا الفيلا و كانت هبه أيقظت خالتها دخلت روز بصحبة عاصي ليجد والدته تجلس في البهو وهي ترفع حاجبها وهي
تنظر لهما بغضب شديد قامت واقفة وقالت بصوت حاد :
– خير يا عاصي كنت فين وش الصبح كده
التفت لها عاصي باستغراب وقال:
+ هكون فين في وقت زي ده كنت بجيب روز علي هنا علشان لو حمدان رجع مينفعش يلاقيها نايمة هناك هيشك في كل كلامنا وانا مش عاوز اي تصرف ملهوش لازمة لحد ما يكون معايا قسيمة الجواز علشان تقل الملكية
رفعت الام حاجبها مرة أخرى وقالت:
-وهي جناب البرنسيسة ايه اللي خرجها برا في وقت زي ده ولا عشان تجرجرك وراها و تحس انها ليها قيمة
جزت روز علي أسنانها من الغيظ وقالت :
– انا طلعة اصلي الفجر واصحي رنا علشان عندي شغل كتير
قالت هبه بعجرفه؛
+ وتصحي رنا ليه رنا مالها هي و مال شغلك مع البهايم
تجاهلت روز كلامها وكأنه شيء نكره ثم التفت اللي عاصي وقالت له:
+ انا هخلص شغل علي المغرب يناسبك المعاد ده
هز عاصي راسه موافق ولم يتفوه بكلمة
قالت الأم وهي تجلس :
+ وعلي فين العزم أن شاء الله ولا مينفعش نعرف
قال عاصي بنفاذ صبر:
+ ريحين للمحامي علشان كتب الكتاب علشان احنا قلنا لحمدان أن مكتوب كتبنا. وانا مش عاوز مشاكل معاه علشان يا امي مليكة المزرعة مربوط بلقسيمة في حاجة كمان ولا اروح اشوف شغلي
قالت الأم مستعحبة من طريقته.كلامة
خير يا عاصي في طرفتك لهجة مش عجبتني لتكون حنيت للبت الفلاحة دي
ضحك عاصي وقال
احن لمين يا امي انا لما صدقت أن القدر جبها لحد عندي و هنتقم براحتي فيها
نظرت هبه لخالتها ابتسموا ابتسامة انتصار

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية مزرعة الغضب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *