روايات

 رواية حنين الفصل الحادي عشر 11 بقلم حسناء حسانين

 رواية حنين الفصل الحادي عشر 11 بقلم حسناء حسانين
رواية حنين البارت الحادي عشر
رواية حنين الجزء الحادي عشر
حنين
حنين

رواية حنين الحلقة الحادية عشر

نزل من العربية التانيه رجالة ملثمين وإتنين منهم معاهم سلاح، حنين كانت لازقه في حسن وهو إتخانق معاهم ودافع عنها علي قد ما يقدر، بس هما كانوا أكتر، ضربوا حسن علي دماغه وفقد الوعي، ولفوا الناحية التانيه وأخدوا حنين في عربيتهم وللأسف خطفوها..
حسن والسواق كانوا مرميين علي الأرض وفاقدين الوعي، وحسن دماغه بتنزف، عدت دقايق لحد ما عربية جت ونزل منها واحد طلب الإسعاف ونقلهم المستشفى.
_•_•_•_•_•_•بقلمي حسناء حسانين_•_•_•_•_•_•
في المستشفي:
حسن كان نايم علي سرير في الإستقبال وراسه ملفوفة بـ شاش، فتح عينيه بتعب وبدأ يتكلم بالراحة وبصوت واطي والدكتور واقف جمبه:
حسن: حنين.. حنين.. حنين.
الدكتور: حمد الله على سلامتك يا أستاذ، شكلهم حرامية اللي عملوا فيك كدا.
حسن إنتبه للدكتور، إتنفض من مكانه وحط إيديه علي دماغه وصرخ:
حسن: فين حنين؟ مراتي فييين؟
الدكتور: إهدي بس يا أستاذ إنت جيت المستشفى إنت وواحد تاني كان معاك ومكنش فيه بنت ولا حد تاني!!
حسن بألم: إنت بتقول إيه؟ مراتي كانت معايا وأنا إتضربت علي دماغي و…
الدكتور: إهدي لو سمحت إنت واخد غرز في دماغك، وصدقني مفيش حد تاني وصل المستشفى غيرك إنت والراجل ده.
حسن بص ناحية السواق لقيه متصاب نفس إصابته، سأله عن مكان حنين فـ قاله:
السواق: إحنا إتضربنا وهما بيجروا ناحيتها يا بيه، أنا خايف يكونوا…
حسن: لأ.. هي إن شاء الله في المستشفى هنا أو في مكان تاني.
الدكتور: علي العموم الراجل اللي وصلكوا موجود بره، تقدر حضرتك تتكلم معاه وتسأله شافها ولا لأ.
حسن جري بره الأوضة وهو دايخ وتعبان عشان يسأل الراجل، الراجل إتطمن عليه وجاوبه:
_ لأ مكنش فيه أي حد غيركوا جمب العربية، حتي العربية نفسها كانت فاضية.
حسن إتأكد إن حنين خلاص إتخطفت، طلع من المستشفى خالص وهو بيخبط في الحيطان ومن جواه هيتجنن علي حنين وعايز يقتل سالم الكُردي لأنه أكيد هو اللي خطفها عشان يحرق قلبه عليها وينتقم منه، الناس في المستشفى جريوا وراه عشان يرجعوه ويتطمنوا عليه، بس هو مسمعش لحد وفضل ماشي لحد مكان العربية اللي كانت قريبة من المستشفى.
وصل للعربية وأول ما ركب صرخ بأعلي صوت من خوفه عليها وعلي اللي ممكن تشوفه، حط دماغه علي الدريكسيون وعينيه دمعت، متهزش من مشكله شغله بس إتدمر من خطف حنين لأنها فعلاً بقت نقطة ضعفه، شوية وحس بإيد الراجل اللي نقله المستشفى بيقوله:
_ إتفضل التلفون بتاعك والحاجه اللي كانت مرمية في الشارع.. كنت لسه هديهملك بس إنت جريت.. ربنا يطمنك عليها يارب.. شكلك بتحبها أوي.
أخد منه التلفون وشنطة حنين والراجل طبطب عليه ومشي، حسن مسك الشنطة وحضنها وبعد ما كان حاسس بالعجز قرر يقوي عشانها وعشان يرجعها، مسك فونه ورن علي نادر:
حسن: أيوة يا نادر إلغي كل اللي قولتلك عليه… محصلش حاجه يا نادر أنا هعرف أظبط شغلي إزاي… وأي حد يسألك عني قوله حسن بيه بيتفسح هو والمدام.. مفهوم؟.. سلام.
قفل الفون ورجع الأوتيل وطلب سواق يرجعه إسكندرية، مرضيش يبلغ الشرطه ولا يدور عليها في دهب، كان شاكك في مكان معين وفي حاجة معينة.
العربية وقفت قدام القصر، نزل وهو تعبان ودخل القصر، لقاهم قاعدين كلهم ماعدا فريدة وأكرم، أول ما شافوه كده ولوحده إتخضوا، وجده سأله:
سعد (الجد): إيه اللي عمل فيك كده يا حسن؟ وفين حنيين؟! إنطق فيين حنييين؟
حسن بلع ريقه وغمض عينيه وسكت، ردت دارين:
دارين: طلقها يا جدو، هو كان خارج معاها عشان يطلقها.
سعد: طلقها؟ الكلام ده صح يا حسن؟ حفيدتي فين إنطق؟
حسن إتعصب من دارين ورد عليها بزعيق:
حسن: إنتي تخرصي خالص وتتفضلي تلمي هدومك وتطلعي بره، إنتي صدقتي إني ممكن أشك فيها، ده أنا أشك في صوابع إيدي وما اشكش فيها، ومستعد أموت ولا إني أطلقها.
دارين: أومال هي فين؟!
سكت وكلهم كرروا السؤال وهو مخنوق ومش عايز يبان قدامهم إنه مقدرش يحمي مراته، طفح كيلهم من القلق لحد ما إتكلم حسن أخيراً:
حسن بألم: إتخطفت.

 

 

راضي (بابا حنين): إنت بتقول ايه؟ بنتي إتخطفت؟ وأنا المفروض أصدقك دلوقتي، إنت أكيد عملت فيها حاجه ومخبي، بلاش الحركات ده يا حسن وإنطق وقول بنتي فيين.
سعد: هي ده الأمانة اللي وعدتني تحفظها يا حسن؟ ضيعتها؟
حسن: يا جماعة كفاية بقا كلكوا بيقتوا بتحبوها وخايفين عليها دلوقتي؟ أنا مضيعتهاش يا جدي، وبوعدك تاني إني أرجعها صاغ سليم، ومش هيغمضلي جفن غير لما تبقي في بيتي.
مشي من قدامهم وطلع أوضته جاب سلاح وخباه ونزل تاني، قابله علي السلم إسلام وقطع طريقه، لسة حسن بيبعده عنه إسلام قاله بعتاب:
إسلام: أنا أكتر واحد فاهمك هنا.. ومتأكد إنك عملت فيها حاجه وإخترعت قصة الخطف ده عشان تداري علي عملتك.
حسن: مش مطلوب منك تصدقني ولا مطلوب مني أحلفلك عشان تصدق، إبعد عن طريقي وخليك في حالك.. وياريت يبقا عندك كرامة وتمشي بجد ما طردتكوا.
حسن بعده بإيديه ونزل درجتين راح إسلام مسك دراعه ووقفه تاني:
إسلام: يعني حنين إتخطفت بجد؟!
حسن: مش مهم تعرف.
إسلام بصوت عالي: يعني ضيعتها يا حسن وجاي هنا بدم بارد.. إنت السبب في كل حاجه وحشه حصلتلها، أذيتها ولسة بتأذيها، أنا مش هسامحك أبداً لو حنين جرتلها حاجة.
حسن إتعصب والدم غلي في عروقه، ومسك إسلام من هدومه وضغط علي رقبته وهو بيزعقله:
حسن: إنت مالك إنت بمراتي يا زب*لة؟ لو جبت سيرتها علي لسانك تاني ولا نطقت إسمها حتي بالغلط هقتلك يا إسلاااام، سامع؟ هقتلك وأشرب من دمك.
الخدامين إتدخلوا وبعدوا إسلام من قدامه، حسن طرده وطرد خالته ودارين، وركب عربيته ومشي.
ـــــــــــــ♡ـــــــــــــ♕ــــــــــــــ♡ــــــــــــــ♕ــــــــــــــ
حسن ونادر في مخزن الشركة:
حسن: يعني إيه متعرفوش حاجة عن زفت سالم الكُردي؟
نادر: زي ما بقولك كده يا حسن بيه، هو بيشتغل من بره مصر وعمره ما جيه هنا، وكل اللي بيعملوا كده اللي شغالين عنده في فرع مصر.
حسن: بس أنا متأكد إنه السبب في مشكلة العمال والمهندسين وإنه هو اللي خطف مراتي.
نادر: ممكن يا فندم بس للأسف محدش يعرف حتي شكله عامل إزاي!! انا من رأيي إنك تبلغ الشرطة وهما هيتصرفوا ولسة في وقت قبل ما يأذيها.
حسن: مش هسمحله يأذيها.. ومش هبلغ الشرطة، مستحقش أعيش علي وش الدنيا لو مرجعتش مراتي.
……. ~……. ~……. ~……. ~…….. ~……..
في بدروم ڤيلا كبيرة:
حنين كانت إيديها ورجليها مربوطين بحبل ونايمة في الأرض وعلى عينيها شريط إسود.. بدأت تفوق وتهمس بإسم حسن وهي تعبانة وخايفه، سمعت صوت إتنين بيتكلموا بره:
_ إوعي تأذيها أو تيجي جمبها، إنت سمعته قال إيه؟ لو واحد فينا دايقها بس هيقطع رقبته.
= سمعته يا عم سمعته، أنا مش عارف جايب قلبه الميت ده منين عشان يخطف مرات حسن الأنصاري؟
_ نفس قلبنا الميت اللي شغلنا معاه، وبعدين الموضوع أكبر من إنتقام أو منافسة، بدليل إنه أمرنا بخطفها هي مش هو، وفي نفس الوقت أمرنا منقربش منها أو نأذيها.
= ملناش دعوه يا عم إحنا عبد المأمور.
_ علي رأيك.
سمعتهم وإتأكدت إنها مخطوفة لوحدها وحسن مش معاها، قلبها كان بيدق بسرعة ومرعوبة منهم وبتفكر في حسن إنه أكيد هيموت من القلق عليها، وكانت حاسة إنه هيجي وينقذها منهم.
فضلت نايمة كده علي الأرض لحد ما الليل جه وهي بتعيط شويه وبتدعي ربنا شويه، ومحدش من الناس اللي بره دخل عندها ولا هي ندهت علي حد عشان كانت خايفه منهم.
بعد نص الليل سمعت صوت واحد تالت بيزعق بره وبيهزق الإتنين التانيين:
– إنتوا إزاي يا بهايم ترموها كده في البدروم وتسيبوها من غير أكل ولا شرب لحد دلوقتي؟
= والله يا بيه….
– إخرص خالص، غوروا من وشي يالا.
حست بحاجة غريبة لما سمعت الصوت وكانت مستنياه يدخل عندها بس محدش دخل.
عدت نص ساعه وحنين سمعت خطوات رجلين بطيئة بتقرب منها، كانت بتتنفس بسرعة وخايفة لحد ما قرب وشال الشريط من علي عينيها، حنين إتنهدت وهمست:
حنين: إسلام! إنت عرفت مكاني منين؟ يالا مش مهم كويس إنك جيت، فكني بقا وهربني قبل ما حد يشوفنا.
إسلام: حاضر حاضر هفكك، وطي صوتك بس.

 

 

إسلام قام من الأرض ومشي ببرود جاب كرسي وقعد قصادها، حنين برقت عينيها:
حنين: إيه اللي انت بتعمله ده يا إسلام؟! فكني بسرعة بقا قبل ما ييجوا ويشوفوك.
إسلام: محدش هييجي ويشوفني.
كمل كلامه بصوت عالي: قال يا رجالة هتيجوا؟
رد واحد من بره: إحنا تحت أمرك يا إسلام باشا.
حنين بصدمة: يعني إنت…؟!
إسلام بإبتسامة باردة: أيوة أنا اللي خاطفك.

يتبع ……
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية حنين)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *