روايات

رواية حكاية سهيلة الفصل العاشر 10 بقلم ديانا ماريا

رواية حكاية سهيلة الفصل العاشر 10 بقلم ديانا ماريا

رواية حكاية سهيلة البارت العاشر

رواية حكاية سهيلة الجزء العاشر

حكاية سهيلة
حكاية سهيلة

رواية حكاية سهيلة الحلقة العاشرة

اقتربت ببطء من الأريكة لتذهل مما رأته.
سهيلة بعدم تصديق: مش ممكن …مش معقول!
كان هذا سوراها الذى ضاع منها منذ عشر أيام
ولم تعثر عليه أبدا!
أمسكت به وهى تحدث فيه بذهول.
بحثت كثيرا عن ذلك السوار لأنه كان عزيزا عليها
للغاية فقد كان هدية من جدتها رحمها الله وكم
حزنت وبكت كثيرا عندما لم تجده لأنه كان آخر
ذكرى من جدتها .
أعادت نظرها إلى السوار وهى تتسائل كيف وجده؟
و لماذا لم يعطيه لها ؟ هل يحتفظ به ك تذكار
منها ؟
عند هذا التفكير و توقف عقلها عن العمل تماما
لم ترد أن تفكر بأنه ربما يميل إليها ولهذا
احتفظ بالسوار لنفسه .
خرج إيلاف فجأة من غرفة أدهم.
إيلاف: قاعدة كدة ليه يا سهيلة ؟
جفلت سهيلة مكانها ثم قالت بإرتباك: ها لا مفيش
أنا كنت… قصدى ماما طلبت منى أطلع صينية
الأكل دى ل أدهم و اهى على السفرة اهى.
ثم ذهبت من أمامه بسرعة و بقى هو ينظر إليها
بتعجب.
~~~~~~~~~~~~~~~
وقف عمر أمام فيلا عائلة سيدرا بقلق ثم تشجع
و دلف ، كان أول من رآه ميرال والتى شهقت
بفزع بسبب مظهره.
ميرال بفزع: عمر أنت كويس اللى عمل فيك كدة؟
عمر وهو يهدئها: أنا بخير يا ميرال متخافيش.
ميرال بخوف: طب حصل إيه؟
اقترب الجميع بعد أن رأوه أيضا.
عمر بتوتر: هو أنتِ مش فاكر. لما كنت فى الصعيد
حصلت لى حادثة وأنا راجع و مرضتيش
أقلقك بس أنا كويس الحمد لله.
نظر له أرغد بشك ولم يتكلم بينما اقتربت سيدرا
التى كانت عيناها حمروان من أثر البكاء.
سيدرا بتوتر : لسة متعرفش حاجة عن عاصم يا عمر؟
عمر وهو ينكس رأسه لأسفل: للأسف لا .
التمعت الدموع فى عيونها ثم بكت مجددا .
والدها : كفاية عياط يا سيدرا .
سيدرا : يا بابا المفروض أعمل إيه خطيبى
مختفى و محدش عارف عنه حاجة و الله أعلم
إيه ممكن يكون حاله دلوقتى .
أرغد: متخافيش أنا هبلغ البو’ليس و هندور عليه
كلنا .
توتر عمر عند سماع كلمة البو’ليس و خاف بشدة
ولكنه لم يظهر أي تعبير على وجهه .
~~~~~~~~~~~~~~~
أسرعت إلى غرفتها وهى تغلق الباب و تستند عليه
بحالمية نظرت إلى يدها و تذكرت أن السوار
مازال بيدها نظرت له بسعادة .
أسرعت إلى الهاتف وهى تتصل بقوت لتخبرها.
سهيلة باندفاع: قوت فينك؟
قوت بإستغراب: برة البيت ليه؟
سهيلة : عايزاكِ تجيلى حالا ضرورى ضرورى .
قوت : فى حاجة ولا ايه؟
سهيلة وهى تنظر إلى ما بيدها: حاجة مهمة
بس متقلقيش حلوة .
قوت : حاضر أنا هركب تاكسى و أجي.
سهيلة بحماس: بس بسرعة ها.
قوت بتعجب: حاضر.
أشارت قوت إلى تاكسي لتستقله.
كانت مشغولة بهاتفها حين اصطد’م التاكسي
بسيارة اعترضت طريقه.
السائق: يا فتاح يا عليم يارب .
قوت بإستغراب: فى إيه؟
السائق بحنق: الأستاذ بيعدي الطريق من غير
ما يشوف الإشارة وخبط فيا.
قوت بغضب: نعم.
ترجلت من السيارة بغضب وهى ترى أن الشاب
قد ترجل من سيارته هو الآخر.
الشاب بغضب: إيه اللى انت عملته ده عارف العربية
دى تمنها كام ؟
قوت بعصبية : والله الغلط مش عليه الغلط عليك أنت
إيه اللى خلاك تعدى الإشارة أصلا.
الشاب بعجرفة: أنا أعمل اللى أنا عايزه و بعدين
إزاي تتكلمى معايا بالأسلوب ده أنت مش عارفة
أنا مين .
قوت بملل: أنا أتكلم زى ما أنا عايزة وبعدين
الأسطوانة دى بطلت من القرن اللى فات إحنا
دلوقتى فى القرن الواحد والعشرين على فكرة.
الشاب بغرور: إلا أنا لأنك مش عارفة أنا مين
أنا أرغد .
قوت بسخرية : أسمك ده ولا دوا كحة؟
حاول السائق كتم ضحكاته وقد انتبه إليه
أرغد الذى ازداد غضبه.
أرغد بصوت غليظ محتد: أنا أبن رجل أعمال كبير أوى إزاي تستهزئ بيا كدة ؟
قوت بعدم اكتراث: حصلنا القر’ف.
أرغد بغضب: أنتِ ازاى تتكلمى معايا كدة يا بتاعة أنتِ؟
قوت ببرود : قوت.
أرغد بدهشة: إيه ده؟
قوت بنفاذ صبر: إسمي قوت ليا إسم زى ما ليك
إسم و تحترم نفسك بعد كدة و أنت بتتكلم مع بنت
أو أي حد عموما شكل بابى معلمكش الذوق.
أرغد وهو على وشك أن ينف٠جر من شدة الغضب: أنتِ…..
قاطعته قوت وهى ترى التفاف الناس حولهم: الموضوع
طول أوى و أنت الغلطان والمفروض تدفع تمن
تصليح العربية للرجل الغلبان ده .
همهم الحاضرون بموافقة وهم يتوجهون نحو
أرغد و يطلبون منه دفع تعويض لسائق التاكسي
و إلا سيقومون بشكوته لدى الشرطة
استغلت قوت انشغالهم و انسلت بعيدا
تركب تاكسي آخرا لتذهب إلى سهيلة ولم
تدرى عن الذى بقى ينظر لطيفها بغموض.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كانت تنتظر قوت فى غرفتها عندما طلبت منها
والدتها أن تصعد و تحضر لها الصينية الفارغة
فقد انتهى أدهم من تناول طعامه .
صعدت بتوتر وهى تفكر كيف ستواجهه
دلفت إلى الشقة لتجد غرفته مفتوحة
اقتربت قليلا لتجد أدهم يجلس على السرير شاردا
وهو مغطى ببطانية تدفئه ، عرفت
من الصوت الذى بالحمام أن إيلاف بالداخل.
نقرت على الباب لتعلمه بوجودها .
انتبه و نظر لها ببرود وبقى على حاله قبل أن يعود بنظره للخارج.
ابتلعت ريقها وهى تدخل بإرتباك.
سهيلة بإرتباك: حمدا لله على السلامة.
أدهم ببرود : الله يسلمك.
سهيلة : إن شاء الله هتبقى كويس و كل حاجة
ترجع طبيعية .
أدهم: شكرا يا سهيلة .
كانت واقفة تنظر إلى يديها التى تفركهما بتوتر و خجل ،لم تستطع الصبر أكثر من ذلك وفى لحظة ،وقفت أمامه مباشرة .
سهيلة باندفاع و تهور: هو أنت بتحبني؟

يتبع…
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية حكاية سهيلة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *