روايات

رواية فيروز الفصل السادس و الثلاثون 36 بقلم زينب سعيد

رواية فيروز الفصل السادس و الثلاثون 36 بقلم زينب سعيد

رواية فيروز البارت السادس و الثلاثون

رواية فيروز الجزء السادس و الثلاثون

فيروز

رواية فيروز الحلقة السادسة و الثلاثون

الحلقة السادسة والثلاثون
في أحد المستشفيات .
في إحدي الغرف يرقد الأسطي جمال علي أحد الأسرة لا حول له ولا قوة ومعلق بيده المحاليل ويوضع له جهاز التنفس الصناعي.

-***-

في خارج الغرفة.
يقف الطبيب مع زوجته وفيروز وكريم وشمس يحكي لهم عن حالته ليتحدث الطبيب بأسف:أنا أسف يا جماعة بس حالته متأخرة مينفعش فيها عملية وأنا عرضت عليه أنه يعمل جلسات كيماوي لكنه رفض حتي الشاب إلي كان بيجي معاه حاول معاه كتير لكنه رفض كل إلي عايزه مسكنات وبس.
كريم بهدوء:طيب ينفع يسافر بره يادكتور.
الطبيب بأسف:لأ حتي الكيماوي مبقاش ينفع معاه دلوقتي.
فيروز بدموع:يعني يا دكتور بابا هيموت طمني عليه.
الطبيب بعملية:الأعمار بيد الله يا أنسة لازم تبقي أقوي من كده والدك لآخر لحظة ماكنش فارق معاه مرضه وكان بيرفض يا خد العلاج عشان ميتعبش بناته معاه فالمفروض أنتو كمان تقدمه ليه الدعم النفسي ده هيحسن من حالته جدا لكن العياط ده ممكن يسبب ليه إنتكاسة.
فيروز بدموع ولهفة:يعني هيبقي كويس يا دكتور.
الطبيب بعملية :بإذن الله بعد إذنكم.
ليغادر الطبيب لتجلس سامية بوهن علي أحد المقاعد وبجوراها فيروز بينما تظل شمس واقفة بجوار زوجها ليتحدث كريم بتساؤل:مين الشاب إلي كان بيجي معاه ده يا طنط حد قريبكم.
سامية بحزن:مش عارفة والله يا أبني.
فيروز بدموع:ساجد إبن عمو صلاح.
كريم بإستغراب :ساجد كان عارف وكان بيجي معاه كمان وأنتي عرفتي منين.
فيروز بدموع:عشان أنا عرفت مرض بابا بالصدفة وقالي أنه محدش يعرف غير ساجد إبن عمه صلاح وحلفني ماقولش لحد مرضه.
كريم بغيظ:وأشمعني ساجد مقاليش أنا ليه ما أنا جوز بنته وفي مقام إبنه يخبي عني ويقول للغريب.
شمس بغيظ:في أيه يا كريم هدي نفسك يا حبيبي كده مفهاش حاجة ومرض بابا واضح أنه كان من قبل جوزنا.
كريم ببرود:طيب أنا نازل أشرب حاجة في الكافيتريا أجبلكوا حاجة معايا.
شمس بلهفة:أنا جاية معاك.
سامية بهدوء:كتر خيرك يا أبني.
كريم بهدوء وهو ينظر لفيروز :عايزة حاجة يا فيروز.
فيروز ببرود:شكرا.
لينزل كريم وشمس إلي الكافيتريا لتأخذ سامية فيروز بأحضانها تمسد عليها.

-***-

في أحد الحدائق العامة.
تجلس ليلي مع علي يشاهدون نور وهي تركض وتركب الألعاب أمامهم ليتحدث علي بهدوء وهو ينظر لليلي بتركيز:أيه إلي خلاكي توافقي علي الخطوبة يا ليلي عشان نور محتجاكي صح.
ليلي بهدوء :هتصدقني لو قولتلك أني محتاجة لنور وليك هتصدقني لو قولتلك أني بحس معاكم الأمان والحب إلي محبتوش وسط أهلي صدقني يا علي أنا وافقت عليك بإرادتي أطمئن وشيل أي خوف من قلبك أنا معاكوا لقيت نفسي وعيشت حياتي إلي أنحرمت منها وعمري في حياتي ما هندم علي إختياري ليك أنت الحاجة الوحيدة إلي أختارتها صح في حياتي.
علي براحة:كلامك ريحني يا ليلي جدا كنت خايف ليكون تعلقك بينا وقتي وهيختفي.
ليلي بإبتسامة:لأ طبعا ها بقي يا سيدي أنت أختارتني أنا ليه عشان خاطر نور صح.
علي بهدوء :عشان نور وعشان أبو نور أنا أتعلقت بيكي زي ما بنتي أتعلقت بيكي أنا وأنتي محتاجين بعض وكل واحد فينا بيعوض التاني أنا حبيتك حبيت حنيتك طيبة قلبك روحك الحلوة إلي أكتشف أنك كنتي مخبياها وراء شقاوتك وبرودك إلي كنتي بتتعاملي بيها مع الناس بس كل إلي أعرفة أن أنتي الحاجة الوحيدة إلي حصلت في حياتي .
ليلي بإبتسامة:وأنتو عوض ربنا ليا.
لتأتي الصغيرة ركضا بمرحها المعتاد في إتجاههم ليحتضنوها بلهفة.

-***-

في المستشفي.
خارج غرفة الأسطي جمال.
مازالو يقفون بالخارج بإنتظار خروج الطيب من الغرفة ليطمأنهم ليخرج الطبيب أخيرا ليتسأل بهدوء:فين الأنسة فيروز.
فيروز بلهفة:أيوة أنا يا دكتور.
الطبيب بهدوء:أتفضلي أدخلي والدك عايزك.
لتركض فيروز لغرفة والدتها لتتحدث سامية بلهفة:طمني يا دكتور أخباره أيه.
الطبيب بعملية :الحالة زي ما هي مفيش تغيير.
شمس بفضول:طيب هو عايز فيروز ليه.
الطبيب بعملية :أفندم واحد عايز بنته أنا مالي ده ميخصنيش أنا دكتور يا مدام مش مخبر بعد إذنكم ليغادر الطبيب تاركا شمس تموت بغيظها.
ليتحدث كريم بعصبية:عاجبك الإحراج ده إلي جبتيه لنفسك ده.
شمس بغيظ:يعني أشمعني فيروز إلي عايزها.
سامية بعصبية:شمس تعرفي تخرسي خالص ولا تروحي بيتك أحنا في أيه ولا أيه.
كريم بهدوء :خلاص يا طنط إهدي.
ليجلسوا ثلاثتهم ليأتي أحمد وخديجة في هذه اللحظة من أجل الإطمئنان علي صحة الأسطي جمال.

-***-

في الداخل.
تجلس فيروز بجوار والدها تبكي علي حاله ليتحدث والدها بتعب :بس يا بنتي ماتتعبيش قلبي معاكي .
فيروز بلهفة:حاضر يا حبيبي بس إهدي أنت ومتتعبش نفسك.
جمال بتعب :فيروز تليفوني فين.
فيروز بلهفة:في شنطتي.
جمال بتعب:طيب هاتيه هتلاقي رقم ساجد عليه كلميه وخليه يجي قبل ما يسافر بلده يا بنتي.
فيروز بتوتر:بس هقوله أيه.
جمال بتعب:قوليلو أني في المستشفي يا بنتي مش وقت كسوفك ده.
فيروز بدموع :حاضر لتجلب الهاتف وتبحث الرقم ثم تضغط علي زر الإتصال.

-***-

في مكتب ساجد.
يجلس يراجع بعض الأوراق ليرن هاتفه ليرد بدون النظر للإسم:ألو أيوة ليرمي الأوراق من يده ويقف وينظر للهاتف بلهفة ثم يتحدث ألو أيوة معاكي لا معلش الفون وقع أخبارك أيه طيب الحمد لله خير أيه مستشفي أيه طيب طيب سلام دلوقتي مسافة السكة وأكون عندكم.

-***-

في غرفة الأسطي جمال.
تغلق فيروز الهاتف وتخبر والدها بأنه في الطريق إليه ليتحدث جمال بتعب:عايز أقولك حاجة يا فيروز وأتمني تسمحيني يا بنتي.
فيروز بإستغراب :أسمحك علي أيه بس يا بابا إهدي أنت بس عشان ترتاح أنا مليش غيرك مين غيرك هيقف في ضهري.
جمال بتعب :لو حصلي حاجة يا بنتي ساجد هيفضل معاكي عايزك تثقي فيه يا بنتي عشان ساجد ليصمت ويبكي لا يعرف ماذا يقول.
فيروز بدموع:إهدي بس يا بابا ساجد ماله مش فاهمة حاجة.
جمال بتعب:ساجد يبقي جوزك.
فيروز بصدمة :أنت بتقول أيه يا بابا جوزي أزاي أنا مش فاهمة حاجة.
جمال بتعب :سامحيني يا بنتي بس كان لازم أسيبك في حمي راجل يستاهلك ساجد أتجوزك من غير ما يشوفك ولا يعرفك حتي يا بنتي وعارف بإصابتك ده راجل يا بنتي ده إلي يصونك وأموت وأنا مرتاح إني سيبتك في حمي راجل ليحكي لها عن الموقف الذي حدث أمام ساجد وما رد فعل ساجد مع الرجل .
فيروز بدموع:إنت إلي جبرته يتجوزني.
جمال بتعب :لأ يا بنتي والله هو إلي طلبك بإرادته.
فيروز بدموع:طيب ليه ما قولتليش يا بابا ليه مأخدتش رأي حتي.
جمال بتعب :ماكنش ينفع كان لسه موضوع كريم حاصل وحادثة إنتحارك وطلبه ده جالي نجدة من السماء ما كنش ينفع أرفض ولا قادر أخد رأيك.
فيروز ببرود:مسمحاك يا بابا بعد إذنك لتخرج من الغرفة تاركة والدها يبكي علي إبنته.

-***-

في الخارج.
يأتي ساجد ويقف معهم ليفهم ما حدث تحت نظرات كريم المستعجبة من علاقة ساجد مع الأسطي فهذه العلاقة لا تريحه علي الإطلاق.
لتخرج فيروز من الغرفة في هذ اللحظة ليلتفوا حولها يسألوها ما حدث بينما هي ثبتت نظرها علي ساجد فقط الذي ينظر لها بتركيز فنظرتها لا تبشر بالخير.
لتتحدث ببرود :الحمد لله بابا عايزك يا حضرة الظابط.
ساجد بهدوء :تمام بعد إذنكم يا جماعة.
أحمد بهدوء:أتفضل يا أبني.
ليدخل ساجد الغرفة ليجلسوا الباقين مرة آخري لتذهب فيروز إلي أحد المقاعد البعيدة وتجلس عليها تفكر فيما قاله والدها تحت نظرات كريم المستعجبة مما حدث.

-***-

في الداخل.
يدخل ساجد الغرفة بهدوء ليطمئن علي حالة الأسطي جمال آولا ثم يحدثه بعتاب:قولتلها.
جمال بتعب:لازم تعرف يا أبني.
ساجد بهدوء :ورأيها أيه.
جمال بتعب :مقالتش حاجة بس كان ده إلي لازم يحصل لازم كنت أقولها بنفسي.

-***-

فلاش باك.
يخرج من غرفة فيروز ويحادث شخص ما ويتفقوا علي المقابلة في الكافيتريا.

-***-

في الكافيتريا.
يجلس في إنتظار الشخص الذي حدثه ليأتي بعد فترة وكان ساجد.
ساجد بهدوء :مالك بقي طمني عليك في أيه.
ليحكي له كل ما حدث لفيروز ومحاولة إنتحارها ليحزن ساجد:طيب إهدي أنت بس وإن شاء الله كل حاجة هتتحل.
جمال بحزن:خايف يا أبني العمر أزف هسيبها لوحدها أزاي وحتي عريسها هيتجوز أختها مش عارف أعمل أيه بس.
ساجد بعد مدة من التفكير فهو أحب هذا الرجل بصدق ويود مساعدته بأي طريقة وقلبه فارغ ومسيره سيتزوج في يوم من الأيام فلا بأس أن يضحي بسعادته من أجل هذا الأب البائس:أنا طالب أيدها من حضرتك وقبل ما تعترض أنا مفيش حاجة جبراني علي الجوازة دي وبنت مافيهاش أي عيب يخليني أرفضها.
جمال بعد تفكير :موافق يا أبني مش هلاقي أحسن منك ليها بس هنكتب الكتاب دلوقتي ومش هنعرفها حاجة لغاية ما حالتها تتحسن وحدش هيعرف حاجة عن الموضوع ده يا أبني وأنا هقولها في الوقت المناسب .
ساجد بهدوء :جدي بس إلي هعرفه عشان متعودتش أعمل حاجة من غيره.
جمال بهدوء:علي خيرة الله يلا هنكتب الكتلب الحمد لله أنها لسه قاصر وأنا الواصي عليها.
ساجد بهدوء :تمام يلا بينا.
ليذهبوا إلي المأذون ويتم عقد القران في سرية تامة ليخبر ساجد بعدها جده بما حدث ليظل ساجد فترة شديدة شارة بالملاك الذي راه من قبل وبين من أصبحت زوجته وبعدها بفترة يطلب جمال من ساجد الحضور من أجل رؤية فيروز ليسافر ساجد يفاجئ أن زوجته المصون هي ملاكه التي عشقها من آول نظره.
عودة.

-***-

ليخرج ساجد من الغرفة ويتركه يرتاح ليخرج ويطمئن العائلة لتأتي فيروز وتتحدث بهدوء:ممكن نتكلم يا حضرة الظابط.
ساجد بهدوء :؟؟؟؟؟؟؟!!!!!
يتبع…………..
بقلم زينب سعيد.

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة جميع فصول الرواية اضغط على ( رواية فيروز)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *