روايات

رواية أين المنزل الفصل الثالث عشر 13 بقلم إسراء الحسيني

رواية أين المنزل الفصل الثالث عشر 13 بقلم إسراء الحسيني

رواية أين المنزل البارت الثالث عشر

رواية أين المنزل الجزء الثالث عشر

اين المنزل
اين المنزل

رواية أين المنزل الحلقة الثالثة عشر

كل ما كُتب لا يمد للواقع بصله
_ متوقعتش أنك تكشفي خدعتنا بالسرعة دي!
نقلت نظرها له لـ تجده شخص غريب أول مرة تراه، إقترب منها لـ يبتسم
_ أعرفك بنفسي، دكتور ” سامبن “….. المسؤول عن تجارب المتحولين، أنا اللي حلوتهم لـ بشر أقوياء…. أنا الشخص الشرير في القصة بالنسبة ليكم .
أنهى حديثه وهو يبتسم بإتساع يبدو كشخص مجنون حقًا، صرخت به قائلة
_ أنت إزاى وصلت ليا؟، إزاى خطفتني من القاعدة؟
تحدث بإستغراب قائلًا
_ هو الموضوع كان المفروض يبقى صعب!.
إبتسم بثقة لـ يُكمل حديثه
_ الموضوع كان بسيط جدًا، كفاية إن يكون عندي حُلفاء هناك حول جوزك والقائد ” كنان “.
إقترب أكثر منها لـ يلامس الغرفة الحديدة وبقى صمتًا لـ ثوانٍ ثم نظر لها، عقدت حاجبيها بإستغراب وهى تنظر له بغضب
_ اى؟
رمش لـ يقول
_ أسئلتك خلصت؟…. كنت فاكر إنك عندك أسئلة كتير!
حركت رأسها لـ تقول بصوت يسمعه
_ أنت بجد مجنون، أنت عايز مني اى؟، هتعمل تجارب عليا زيهم؟
إبتعد عنها لـ ينفى عدة مرات

 

 

 

_ كانت خطتي القديمة إني أعمل كده، بس ظهر اللي خلاني أغير خطتي.
لم تتحدث وإنما قررت أن تتركه لـ يُخبرها هو بخطته فـ يبدو أنه لا يُمانع الحديث وكأنه يُخبرها أن خروجها من هنا مُحال فلا بأس بأن تعرف بعض الأسرار….. أو رُبما هى ليست أسرار!
_ رغم أن في تجارب كتير فشلت بس في غيرها نجح وكتير منهم هرب بسبب جوزك، التجارب كانت ناجحة و البشر بقوا هجناء زي ما كنت بحلم…. بس اللي فشلت فيه هو التكاثر…. خلتهم وحوش عقيمة!
إقترب منها خطوة لـ يكمل
_ حاولت كتير إني أعالج العقم ده بس مقدرتش…… لحد ما حصلت معجزة ولقيت حد قدر يتغلب على العقم و قريب أوي هـ يجوا أطفال هجناء طبيعيين ويكونوا جزء من تجاربي يمكن بيهم ألاقي الحل لـ العقم!
مال برأسه قائلًا
_ مش عايزة تعرفي مين هى أم الأطفال؟
نظر بعنيها لـ ثوانٍ وقال
_ إنتِ، جواكي تؤام…. طفلين هيساعدوني كتير …. أكيد مش هيكون عندك مانع أخدهم منك؟
شعرت بالذهول… هى حامل!، على الرغم من عقم المتحولين إستطاعت أن تحمل من ” كنان”!، خرجت من شرودها لـ تنظر له بغضب شديد وصرخت قائلة
_ أطفالي مش فئران تجارب ليك….. نهايتك قربت صدقني ” كنان ” هيقضي عليك ويخلصنا من شرك للأبد.
ضحك لـ يتوقف وتبدلت ملامحه للبرود
_ إنتِ معندكيش الحق في الإعتراض، مش هتخرجي من هنا غير لم تولديهم وبعديها يكون دورك أنتهى.
لانت ملامحه فجأة لـ يقول
_ أنا كنت مُهتم بتغذيتهم ، أنا كنت بدخل الأكل ليكي بمحلول مُغذي عشان الأطفال، هكون أب كويس ليهم صح؟
لهذا كانت تشعر بالوخز بيدها، طفح بها الكيل لـ تتحرك بعنف تُحاول التحرر لـ تصرخ به أن يُخرجها من هنا.
_ إهدي كده غلط على الأطفال….. هسيبكم تنامي دلوقتي وهرجع بعدين نكمل كلامنا…. تصبحي على خير.
هدأ جسدها فجأة وهى تنظر له لـ تشعر بالخمول والنعاس الشديد لـ تغلق عينيها تدريجيًا لـ تُقابل الظلام.
…………………………………………

 

 

 

…………………………………
…………………………………
…………………………………………
…………………………………………………
مر على إختفائها أيام مرت کالخناجر في صدره من ألمه الشديد من بعدها وأنها الأن بخطر كبير، ظل يُفكر في تلك الأيام الماضية أنه هو سبب تعرضها للخطر دائمًا ولم يوفر لها الحماية الكافية لـ تنخطف من المكان الذي يسيطر عليه، شرد في ذلك اليوم الذي لم ينسى تفاصيله.
كان ذاهب حيث ” روان ” لـ يأخذها بعيدًا عن هنا لـ يجد ” ميرا و سيلا ” يركضون نحوه وهم يبكون بقوة لـ ينقبض قلبه خوفًا
_ ” روان ” إختفت.
_ يعني اى إختفت؟
لم يُصدق ما سمعه لذا سأل لـ يحصل على توضيح، تحدثت ” سيلا ” بصعوبة بسبب بكائها الشديد
_ حصل إنفجار قريب من الحديقة وظهر دخان كتير و لما كل حاجة خلصت هى إختفت…… إحنا أسفين الإنفجار لفت نظرنا لـ ثواني ومكنش قصدنا………
تركها مازالت تتحدث لـ يركض بسرعة نحو الخارج لـ يعطي أوامر بغلق جميع البوابات وأن تُفتش القاعدة كلها بحثًا عنها.
أفاق من شروده على صوت طرق باب المكتب الخاص به، أذن لمن في الخارج لـ يدخل ” زامر و راكين و ميرا و سيلا ”
_ ” كنان ” إحنا فتشنا في كل الأماكن اللي ممكن يكون فيها وكان فعلًا في ثلاثة منهم بس هو مكنش موجود.
تحدث ” زامر ” لـ يقول ” راكين ” بتفكير
_ ودايمًا مسبقنا بخطوة وكأنه عارف إننا جايين فـ بيقدر يهرب!
تحدث هو ببرود
_ أكيد في خائن بينا، إنه يخرج بيها بكل سهولة من القاعدة من غير ما حد يحس بحاجة ده أكيد خائن بينا….. وأنا مش هرحمه من غضبي.
كانت تتابع الحديث بصمت هى ” ميرا ” غير قادرين على التحدث من الخجل الشديد من مهمة لم يأدوها على أكمل وجه، شردت لـ تُفكر هل تُخبره بما إكتشفته أم إنها ستزيد الحِمل عليه؟، تنهدت لـ تفتح فمها تنوي الحديث لكنه نهض لـ يخرج وتجاهل وجود الفتاتان لـ تتجمع الدموع بعنيهم يتمنوا أن يسامحهم.

 

 

 

 

إستيفظت من إغمائها لـ تجد نفسها على فراش في غرفة صغيرة غير مُقيدة، ضمت قدمها نحو صدرها وأسندت رأسها عليهم، هى الأن ليست وحيدة، هى تحمل بداخلها روحين لذا يجب عليها أن تحميهم وتحمي نفسها جيدًا حتى يأتي ” كنان “.
أنزلت يدها نحو بطنها تسألت
_ المشكلة إن مش عارفة إذا ” كنان ” عارف بيكم ولا لأ!، بتمنى أنه يجي بسرعة.
رفعت رأسها نحو الباب عندما سمعت صوت فتحه، دخل ” سامبن ” وهو يبتسم كالعادة قائلًا
_ كويس أنك فوقتي، عندنا فحوصات بسيطة عشان نطمن على صحة الأطفال.
كان يتحدث بحماس وكأنهم أطفاله مما جعلها تنظر له بغرابة، دخل من خلفه فتاتان لـ يمسكوا بها و خرجوا خلف ” سامبن ”
بعد إنتهاء الفحص
أنزلت قدمها من الفراش وجلست تنظر نحو ” سامبن ” كان يصب تركيزه نحو جهاز الكمبيوتر بينما حوله مُساعدينه يتحركون في المكان يقومون بـ مهام مختلفة.
نهض لـ يتجه نحوها قائلًا
_ الفحوصات خلصت…… تحبي تشوفي المكان هنا؟
إستغربت ما قاله، أليست أسيرة هنا؟، تدارك الأمر موضحًا
_ أقصد الأفضل تتمشي شوية و متفضليش في مكان مقفول طول الوقت.
حركت رأسها موافقة لـ تنزل من الفراش و تحركت خلفه
أخذها إلى برج ضخم في ذلك المكان لـ ترى المدينة كلها، وعكس المُعتاد في عتمة الليل أن تُضيئ المدينة بأنوارها، ولكن في حالتهم تلك السواد يحوم في كل مكان فقد تم تدمير كل شئ في تلك المدينة بسبب المتحوليين.
تحدثت إليه دون النظر له
_ أى الفائدة؟
نظر نحوها ولم يتكلم لعدم وضوح سؤالها فـ أكملت
_ أستفدت اى من صنع كل المتحوليين غير الخراب!…. أنت دمرت مُدن.
إلتفت له وصرخت بقهرة
_ أنا بقالي شهور مشفوتش حد طبيعي زي غيرك للأسف أنت و مُساعدينك ومش بعيد يكونوا هما كمان متحوليين.
أبعد نظره عنها لـ يقول بسخرية

 

 

_ امممم أقدر أعالج الموضوع بتحويلك إنتِ كمان، بس مش دلوقتي.
قبضت على يدها من الغيظ ولكنها عادت تنظر للأسفل فـ تحدث بهدوء
_ أنا مش طبيعي زيك.
إلتفت له وهى تنظر بدهشة
_ أنت كمان متحول!…. إزاى؟
إقترب أكثر من السور و بدأ حديثه
_ طباخ السم بيدوقه….. قبل ما أحول نفسي عملت تجارب كتير غير قانونية مات بسببها كتير….. ولما لاقيت نتيجة حولت نفسي وبقيت أول تجربة تحول ناجحة.
سخرت منه قائلة
_ نجاح عظيم فعلًا!
ضحك بخفة قائلًا
_ ” كنان ” محظوظ جدًا إنه هيكون أب.
إلتفت له مرة أخرى تنظر له بإستغراب لـ تقول بحيرة
_ أنت عايز تكون أب؟…. بس أنت اللي عملت في نفسك كده…… هسألك تاني…. إستفدت اى من كل ده؟
كان ينظر لها بصمت لـ يلتفت قائلًا
_ يلا عشان ننزل.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أين المنزل)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *