روايات

رواية كان حبا الفصل السابع 7 بقلم رجوع الأمل

رواية كان حبا الفصل السابع 7 بقلم رجوع الأمل

رواية كان حبا البارت السابع

رواية كان حبا الجزء السابع

كان حبا
كان حبا

رواية كان حبا الحلقة السابعة

لم يظهر مايعيب أخلاقه
نظرفيه عادل مطولا بعيون مصدومة انت بتسأل ليه قام والفرح يتراقص من عينه دون ان يروي فضول عادل غادر وهالة من الفرح تسكنه تمتم بين شفتيه أنسة انسة سمر تتلذذ مجدد بنطق اسمها هويخفي ابتسامة باغتته وفلتت لترتسم فتنزيده وسامة رن هاتفه ليحدث جلبة
الو السلام عليكم الامتتحركش من مكانك انا جاي لك يازكريا
بينما سمر أخذت المرتب في حضن كفها وهي تشكر الله على نعمته حملت حقيبتها وتوجهت لخارج المصنع وهي تشعر بأنها حققت كان أمنياتنا الحمدالله يارب الحمدالله ضمت هذا المبلغ الزهيد إلى صدرها وهي تتمتم حشتري لك كل إللي نفسك فيه ياملك
خرجت من الباب الخلفي لتقف على قارعة الطريق لتتوقف سيارته عند قدميها أنزل زجاج نافذته سيارته هويبتسم الظاهر ان فيه حد بيدعي لي النهاردة تلعثمت هي تنظر إليه بدهشة واضحة همست لنفسها ينهار أسود
ياسين :الذي إبتسم بسعادة حتى ظهرت نواجده طب ليه كدا
سمر: افندم
ياسبن:الذي لم يعرف نفسه ممكن أوصلك
سمر : المندهشة حاولت أن تسيطر على ردة فعلها
لا شكرا ياسعادة الباشا طريقنا مختلف
تنهد هويستغرب من تصرفاته كيف طلب منهاهذا هل كان فعلا يعي ماطلبه أسرع ليصحح موقفه ماتخذيش صورة سيئة عني والله انا ميش كد يا أنسة سمر انا بس كنت عايز اساعدك
سمر :متشكرة ياسعادة
قاطعها بحزم انا بكره الالقاب ياانسةسمر خاصة اللي من النوع داه
سمر أطرقت رأسها تنظر إلى أسفل الناس مقامات ياسعادة
قاطعها لمرةالثانية بهدوء غلط ياانسة سمركلم من أدم وأدم من تراب
سمر هزت راسها باجاب فكل ماكانت تريده هوان تتخلص منه ابتسمت بلطافة معتذرة انا لازم امشي امشي بنتي زمانها طلعت من المدرسة
حاول أن يستفسر منها لكنها انسحبت قاطعة الطريق قبل أن ينبس ببنت شفة
تنفس الهواء المعطر براءحتها الهادئة كنسمة ربيعية لطيفة آفاق من شروده وهويبتسم وعيونه تلاحق خطواتها المتسارعة رنهاتفه الو اهلا يازكريا لا ماتتحركش
استغفر ربه ردع نفسه لكن غصبا عنه كانم خاطره يحلق عندها
بعد مدة في أحد المحلات الخاصة باشفاق
كانت سمر تقف مع ملك فلقد قررت أن تشتري لها كان ماتشهي ميش هحرمك من حاجة

 

 

 

ركدت الطفلة بسعادة إلى داخل المحل لتفتح فمها بدهشة واضحة ماما كل دي العاب حملة دمية جميلة
ابتسمت سمر مشتري حاجة ثانية ميش عمو محمد جابلك عروسة حلوة
ملك بحيلة طفلة صغيرة عروسة عمو محمد جابلي باربي عايزني اخليهم يلعبوبيها دي باربي يعني هي ثمنها غالي ميش حسيب بنات الحار يلمسها حلعب بها لوحدي في اوضتي
ابتسمت سمر على براءتها انت حرة ياحبيبتي
نظرت من خلف زجاج المحل لمحت عمر انتبها شعور بالفرح والخوف معا خاطبت الصغيرة المنهمكة في البحث عن مرادها وعيونها محبة على عمر استنيني هنا ياملك ماتتحركش خرجت مسرعة ليتلحق به دكتور عمر لوسمحت استدار إليها مساء الخير
عمر ببتسامة مساءالخير يا أنسة سمر إزيك
سمر: بلهفة الحمدالله كويسة إنت ازيك بعد تردد وحيرة بكثير من الخجل حلمت أمرها دكتور عمر تلعثمت الكلمات على شفتيها اغمضت عينها ترتب الحروف في داخلها لتخرج أخير كلمات مبعثرة انا كنت أصلي
هو
طارق
اقصد
عمر الذي فهم إلى ماترمي انا فاهم قصدك ياانسة طارق بخير والحمد لله ليس مكلمه من ساعة أمور كلها كويسة أكيد حيلاقي صعوبة في البداية
هو اشتك من برودة المكان ما انت عارفة طول عمر بيكره البرد ومابي ستحملوش
هم دلوقتي بيقول اليومين دول باردة جدا
نظرت فيه بعدم فهم واضحا جدا انها لم تستوعب ماقاله
بس مع مرور الوقت يتعود كلهم في البداية بيقول كدا
سمر التي كانت الأرض قد رجت بها حاولت أن تتماسك رغم شحوب ملامحها همست متمنية عدم صدق ضنونها
ليه هو طارق فين
بعد أن تخلصت من هذه الجملة دق قلبها بعنف شديد جاءت لتبتلع ريقها فلم تجد في حلقها الامرارة بطعم العلقم
نظر إليها عمر بدهشة ممزوجة بشفقة فمن ملامحها التي قرأ ها عرف انها لاتعلم بسفره تنفس بصوت مسموع
يعني انت فعلا ماتعرفيش أن طارق سافر
كانت كمن طعن في منتصف قلبه بنزل حاد
سافر

 

 

 

سافر فين
بعد تردد كندا
ارتمت على الجدار بعشوائية تصارع اسوءالامها يعني طارق بعد وسبني لم يتقبل عقلها مجرد الفكرة فكيف يستقلها هذ النابض المسكين الذي لايعرف غير الهتف بحبه هذ القلب الذي استباحه وسكن فيه منذ أول نظرة رمقها بها هي لم تعرف من صنف أدام الثلاثة والدها وشقيقها وطارق
طارق الذي منذ فتحت عينها وجدته في حياتيها هوان كان يمثل كا أبناء آدم بعد رحيل والدها أشرف وخذلان شريف لها أيعقل أن يقتلها هو أيضا لا هكذا هتف قلبها المذبوح لم يتقبل العقل هذه الفكرة فكيف يترجمها للقلب نظر عمر إليها بذعر هويرى ذالك الشحوب يحتل ملامحها وارتوارتفاع جسدها برعاية قوية اربكته مع زرقت تلونت بها شفتها لترتسم لكلام راحلة عن هذا العالم الذي طالما أكد رفضه لها بكل قوته انسحبت سمر من الواقع الذي لاتريد أن تصدقه
ركد عمر بذعر إليها أنسة سمر أنسة سمر خرجت ملك التي كانت تراقب ها من خلف الزجاج بطريقة هسترية وهي تضمها ماما مالها ماما ملها ماما ماتسبينننننيش
حمل عمر بين ذراعيه وهويرسم نحوى تلك الصيدلية
استدار لتلك اليتيمة التي نسبها لثواني هو يحاول احتوائها تعالي وريا ماتخفيش ماما كويسة
تبعت خطواته الراكضة وهي تدوس على دموعها ماتخافيش ياحبيبتي
دخل بها عند نسرين التي كانت جالسة تعمل على جهاز الكمبيوتر الخاص بها ليهب واقفة بذعر خير مالها فيه إيه
عمر در الذي ضاق ذرعا من حماقتها اغمض عينه أغمى عليها يعني ميش شايفة
مددها على الكرسي المخصص للزبائن
ملك ببكاء ماما مالها ماما
صرخ عمر في نسرين المتفجرة مكانها تعاقدات وهاتي وقبل أن يكمل جملته كانت قد طارت أمامه وهي تحمل جهاز الكشف وقياس الضغط زفر بعنف هوياخذه من يدها تقدمت ضمت الطفلة بحنان مسحت دموعها ماتخفيش ماما بخير
نظرفيها فتقدم لمساعدته قاسي نسبة السكر ضغطها عالي
نفذت ماطلبه وهي تريد النتيجة زاد قلقهما نقلها للمستشفى
حدجها بنظرة مميتة تنفس وهب واقفا ليخرج مسرعا بعد مدة عاد يحمل حقنة أخذت زرعها وقام هو بمهمة تفحصت جبينها مسحت حبات العرق المتناثرة عليه
هي تنظر إليه خلسة وترى ملامح الرعب المرسومة عليه عاد وقاسم ضغطها كز على أسنانه
خاطب نسرين بنبرة حادة مافيش مكان مجهز فهمت ماترمي إليه هتفت بسرعة في وهي تشيرلعينها لغرفة حملها وادخلها مددها على السرير الطبي هاتي محلول وقبل أن يكمل ركدت لتحضر مايريد كانت ملك المرتجفة شهقاتهاتصدح في المكان الخالي الأمن صوت بكاء ها نسرين التي سلبتها من كفها وهي تبث الطمأنينة بداخلها ماما كويسة وبابا معاها توقفت الطفلة هي تصرخ داه ميش بابا لح طيف فرح ماتخفيش في عيونها لاتعرف سببها احتضنت كفها وادخلتها
نظر إليها عمر الذي انهى عمله ممكن تخلي بالك من البنت لم تجبه ولكن أخذت الطفلة الصغيرة إلى حضنها وهي تهديد فيها وتركت على خصلات شعرها الناعم شعرك حلوى أوي نظرفيها بغيظ هويتمتم غبية
لم تبالي بما قال جلست واخذتهالتجلسها على ساقيها اسمك ايه ياقمر
ملك من خلف شهقاتها ملك
نسرين الله اسمك حلوى انا اختي الصغيرة اسمها ملك
ملك هي حلوة ماما قالت لي ان لاسمهم زي كلهم حلوين
نسرين :هي حلوة بس انت احلا منها بكثير
نظرت فيه خلسة فوجدته يمسح جبينه بقلق
خلينا نقلها للمستشفى

 

 

 

زفر من مما تتفوه به أنا كنت شارك بس دلوقتي تأكدت
صرخت الطفلة بذعر وهي تهب واقفة يعني ماما حتسبني زيهم نظر الاثنين في بعضهما وفي ذعرها
صرخت ملك هتموت
ضمتها نسرين بسرعة إلى صدرها صرخ فيها عاجبك كدا
لم تبالي بردة فعلها زادت في ضم الطفلة ماتخفيش هي كويسة هي بس مرهقة شوي
نظرت فيها تفحصت اصبعها طب ماتوصل بجوزها
بسخرية هويهمس الضغط لوتعرفيه اتصلي بيه أخذ الحقنة ووضع بعضها في المحلول الذي ركبه لها
نسرين هي تجلس ملك على الكرسي وتسحب من جيب معطيها الطبي علبة شوكولا أكيد بتحبيها أومات بحذر طب خذيها أنا كمان بحبها
اخذتها بيديها المرتجفة مسحت على مقدمة رأسها لتضع خصلة شاردة هلا اذنها وهي تبتسم عندي عصير كمان تشربي إشارة بعينها ابتسمت للذهب واعود لها ببعض الطعام والعصير أكيد جعانة أومات ماما كانت حتاخذني لمطعم قريب من هنا أنعمت الطفلة بحب ظلت تحدثها حتى هدأت
اتجهت إليه بخطوات ها الناعمة هي كويسة لم يجبها هي مالها
إنت تعرفها
إتصل بحد من أهلها أكيد قلقان عليها
نظر فيها ثم عاد يتفحص ضغطها
أكيد بنتها تعرف رقم بابها
ضاق ذرعا من حماقتها كز على أسنانه حتى سمعت صريرها
اولا دي ميش بنتها ثانيا دي ميش متجوزة
ثالثا كفاية ثرثرة فاضية نظرفيها وبسمة الأمر النافذ الذي لايقبل النقاش قيسي الضغط تقدمت وهي تتمتم كز على أسنانه مجدد حدجها بنظرات نارية جعلتها تتقدم هي تزم شفتيها بغيظ وبطريقة طفولية خلاص هعمل
إبتسم على منظرها الذي بدي له لذيذا أخفى إبتسامته وعقد حاجبيه وهويراقبها هه
نسرين بفرح نزل 6 /13
لمست جبينها حرارتها عادية
تنفس وهو يحمد الله انسحب إلى الخارج القى جملته قبل خروجه خليك معها انا حتفضل برة سحبت الكرسي وجلست قربها تتسائل في نفسها ياتري انت مين ايه علاقتك بهولاكو
بعد مدة بدأت تستعيد بعض وعيها وهي تلمس جبينها بتعب زمت شفتيها الجافتين لتبللهما بلاجدوى
حمدالله على السلامة انت كويسة امانة خفيفة من راسها هي تحاول رفع يدها امسكتها نسرين حا سبي هرول نحوها عمر هي فاقت
نظرت نسرين في خطواته المتسارعة ليكون أمامها بحنية سلامتك ياانسة سمر
إنت كويسة
اغمضت عينها لتعود لتفحهما بعد مدة هي مذعورة ملك
نسرين التي أخذت بيدها كويسة إنت بس اهدي
عمر ماتخافيش أهي ركدت نحوها وبلهفة وخوف ماما حبيبتي ضمتها في عناق طويل كل منها تضم الأخرى بقوة وتبكي هز المشهد قلوب الواقفين مسحت نسرين دموعها بسرعة راقبهاعمربتفحص و اهتمام لكن بمجرد مالمحها تنظر إليه غير نظره وضع يديه في جيوب بنطاله وخرج قبل خروجه لوسمحتي ممكن توصلي الآنسة سمر لبيتها أنا حدلك على العنوان إنت شايفة حالتها الصحية
نسرين مافيش مشكلة نظرت إليها بشفقة وعطف انا حديثك شوية فيتامينات
عمر بسخرية لاذعة يبقى ركزي كويس لأحسن تديلها مهلوسات
زفرت الهواء بخنقة واضحة يبقي قول لدكتور عمر السعدي يكتب بخط مفهوم شوي أصل خطه عامل زي الكتابه الهيروغليفية
كز على أسنانه بعنف وخرج وهويتمتم وحدة تافهة قال دكتورة قال نظرت في
أثره واحد غبي مغرور فاكر نفسه هوبس لدرس الطب
في أحد المطاعم الفاخرة التي تطل على ضفاف هبة الله لمصر نهر النيل
يجلس ياسين مبتسما وينظر في الملف

 

 

 

نظرفيه زكريا المستغرب حاله يابني مالك كول الملف ميش هيهرب ايه حكايتك ياحاج ياسين نظرفيه ثم عاد بصره لملف
ماتكونش الصنارة غمزت مرة وحدة اتسعت إبتسامته وظل مركزا في الملف ليقطب بين حاجبيه يعني إيه كان حتكتب كتابها
زكريا الذي يتناول غذاءه باستمتاع إيه اللي ميش مافهم كانت مخطوبة لواحد وسافر وسبها من غير ماكتب غمز له عليها داه من حسن حظك ياحاج ياسين عني بكر ميش ثيب نظرفيه في صمت ثم عاد لنظر في الملف هو يهز رأسه همس بلاوعي طول عمرك تفكيرك منحرف ضحك زكريا بقوة
ياسين بغيظ حاسب لتختنق
مضغ زكريا بقايا الطعام بتلذذ واستمتاع هويبتلعها
بس الحق يتقال الكل بيشكر في أخلاقها وطيبتها دي ضيعت دراستها على شان خاطربنت اخوها في حاجة انامكتبت هاش نظر ياسين إليه وكله أذان صاغية ايه
زكريا :خطيبها كان مش طايق البنت والظاهر إن ولدته كمان ميش طايق اللي الاثنين وداه هوسبب الخلاف بينهم
ياسين بجدية وبلهفة وخوف يعني فسخ الخطوبة ولآ لأ
زكريا واحد سافر من غير حتى مابلغها بسفره وناس بتقول إنها ميش عارفة حتي ان سافر لحد دلوقتي على رأي الست أم أنس
ياسين تنهد بنفوذ صبر برد ماردتش فسخ الخطوبة
قاطعه أكيد فسخ الخطوبة لى رأي ام أنس
اول مرة ببقي فرحانة في مصيبة حد هوانا بقيت شرير هكذا حدث نفسه
زكريا هوينظر في شروده وهويبتسم ياحاج ياسين ارجع لكوكب الأخضر عشان نعرف نكلمك وكده لذراعه
براحة يعم ايدك ثقيلة الست أم أنس اكدت لي انهم اختلف المرة دي كان خلف
قاطعه من الست ام أنس
تابع أكله باستمتاع ام أنس دي عمل زي محطة إذاعة مصر القومية والقناة الجزيرة ولا اقولك زي سوشيال ميديا الحارة وآخرها كلها عندها
بس عنيدة تعبتني معاها معرفتش أخذ منها حاجة لحد ماقسمت لها اني غربي شريف وعايز اخطب الست سمر زمجر فيه بعنف
لم يبالي وأكمل أكله يعني كنت عايزني اقولها ايه
التزم الصمت ياسين يفكر في هذا الخطيب الذي رحل ليبتسم وكأنه يؤكد لنفسه أن الطريق إليها بات مفتوحا ولاشيء سيمنع من أن يغرق في هواها الذي رفع عنيفة المحرم
دفع الحساب وقام حامل الملف معه مستاذنن شاكرا
بذكرك يازكريا على تعبك معايا وانا دخلت مبلغ صغير كداه لحسابك عارف انه مايجيك حاجة قدام تعبك معايا
زكريا إبتسم بمتنان ماكنش له لأزمة ياابو الكرم انت عارف معزتك
بخصوص أدهم فداه طلع بلوة مسيحة كل حاجة تخصوه حتوصلك بعد يومين
غادر متوجها إلى بيته هو مبتسما منتشا عيونه تتراقص فرحا
في فيلا ياسين
في جناحه في الركن الخاص باصلاة بعد أن صلى جلس يناجي ربه نداء خفي يارب اغنيني بحلالك عن حرامك ويسرلي طريق الحلال معها انا بطلب العفو والغفران ياكريم والله حاولت اغض بصري معرفتش فسامحني يارب عارف اني غلطت وعزتي وجلالي غصب عني يارب انت اللي حطيتها في طريقي لوكان لي معاها نصيب يرضيك ومجتمع على طاعتك ومحبته وعبادتك فيسر لي طرقي معها
يارب انت عارف انا عمري مابصيت لوحدة وطول عمري بتجنب حتى النظرة الأولى فلو غلطت المرة دي وعملتها فغفرهالي انت اكرم وارحم من اني أطرقت بابك وترد عبدك ياسين الضعيف اللي مالوش غيرك اللهم ماانا عفوا تحب العفو فعيوني وغفر زلاتي ياحنان يامنان يارب انا كنت حياس وانت حطيتها فطريقي من جديد أكيد ليك حكمة في داه فلك الحمد ه حتى ترضى استغفرالله العظيم يارب اغنيني بحلالك وقرأ ماتيسر من كتاب له
بعد ساعات كانت نسرين تقود سيارتها
خلف سيارةعمر عمر
نسرين هي الطريق ملين حفرة كداه ليه انتم ليه ماقدمته شكوى لسلطات يجو يصلحه
ابتسمت بتعب وهي تمسك رأسها الذي يسكنه دوار فضيع
إحنا مش موجودين على الخريطة
أوقف عمر سيارته بعيد قليل عن بيت سمر وهويقرؤ لتسريع أن تتقدم قليل
سمر هنا كويس
نسرين هو بيتك فين إشارة إليه آمال المتخلف داه وقف هنا ليه خليكي اقرب شوية فيه مساحة
سمر مافيش داعي عشان تعرفي تخرجي الشارع ضيق
نسرين بمزاح لإبعدالاحراج عنها ماتخافيش انا كنت بدخل سبقات في السواقة في مناطق أضيق من كداه
سمر بشكر وامتنان طب ممكن تشوفيني في بيتي تشربي حاجة
ملك ماما عمل كيك بشكولاط حتحبيه

 

 

 

نسرين بابتسامة لطيفة ميش عايزة اتعبكم
سمر بإصرار انت تشرفينا
ملك انت ميش قولتي إنك بتحبي الشوكولا ترجتهابعيونها البريئة ارجوكي انزلي ياطنط نسرين ميش إحنا بقينا صحاب على فكرة ماما عمل بسبوسة بالقشطة تجنن حتعجبك أرجوك يلا
سمر متكسفيهاش يادكتورة
نسرين بعد إلحاح هم اللطيف هي تبتسم خلاص انا جاي ياست ملك يلا فكيف تكشرته ياقمر
اخذت ملك كفها محتضنته بكفيها الصغير ليتجهن نحوى الباب تتقدمهن سمر التي سارعة خطواتها بمجرد أن لمحت الباب مفتوح والحيرة والخوف يتخبط أن روحها
بمجرد دخولها تفاجأت بوجود شريف و شابين يضعاني بعض العلب الكرتونية جحظت عينها وهي ترى حالة الفوضة التي عمت ردهة البيت من علب وقطع أثاث متناثرة
ظلت تنظر بدهشة وذهول لأ تستوعب مايحدث ريما ضنت انها أخطاءت العنوان لولا وجود شريف راقبهم بصدمة لتنفجر في وجهه انتم بتعمل ايه في بيتي نظرلهابغيظ وهويتمتم يسب ويلعن في هذه الحمقاء الخرقاء التي تتفوه بأي كلام وبحماقات تشبهها كلمني ياشريف دول بيعمل إيه وايه في بيتي ايييه اللي بيحطوه داه قلب عينه بكثير من الضجر هويزفربعنف يعني حيكون بيعمل إيه ميش أنامديكي خبر اني أجرت الشقة
شهقت سمر بذعرإنت تجننت رسمي حتسكن راجل غريب معاياانا اختك عرضك شرفك داه مايرضيش ربنا ولابيتقبل عقل بني آدم
شريف ببرود وعدم مبالات اولا داه ميش بيتك ثانيا بيتي مفتوح لكي ولبنت اخوكي
نظرت فيه بقلت حيلة وضعف بيتك ياشريف نكذب على بعضنا
عايزني خادمة عند مراتك ياشريف مرتك اللي بتقولهم الخدامة بتاعي وياريت جات على كداه
دي منيمانا في المطبخ رفعت رأسها تمنع نزول دموعها ياشريف دي كانت بترمي الأكل في الزباله عشان منكلوش عارف كم مرة نمناجعانين في بيتك كم مرة مسحت الأكل من الزباله وأكدت انا بنتي ميش حرجع لذل داه ثاني
شريف :ماحدش طلب منك تطلعي من هنا خليكي والأستاذ اسماعيل استاذمحترم مراته كمان ميش حيضقوكي في حاجة انت حتفضلي في اوضتك أستاذ اسماعيل استاذمحترم محتر
قاطعته بصوت كرعد
أنا اللي ميش محترمة ياخي انا اختك حرام عليك اللي بتعمل فيا لطمت وجهها مرات عديدة طب اروح فين ياشريف حرام عليك ياأخي دانا مابقاش فياحيلانابشر زيكم حرام عليك ياأخي دانا لوعدوتك ماتعملش فيا كداه طب اناعندي حل هي تأخذ النقود من حقيبتها خذخذهم ياشريف والله كل شهر حدفع لك زيهم اناخلاص بشتغل ياشريف
نظرإليها ببرود جليدي الراجل دافع اجارسنة مقدم بينا عقد ملزم انفذه داه يقدريدخلني السجن كمان هوانسان محترم رمت النقودولطمت وجهها بكفيها حرام عليك حرام عليك انا عملت فيك ايه مسحت دموعها بعنف توسلت أنا أختك ياشريف اختك احروح فين انا والبنت طب أدني مهلة حتى أدبر اموري
تنهدت بتعب هي تحاول أن تحافظ على اتهامها تمسكت بحافة الاريكة لتسند جسدها الذي بدأ يخونها
بينما نسرين كانت تضم الطفلة إليها بحماية حيث كانت ترتجف و هي مصدومة مماتراه وتسمعه هواخوها إزاي بيعمل فيهاكداه دي اخته يعني المفروض هي اولا اهتماماته المفروض هوحاميها وسندها ياه قدايه ياسين عظيم داه طلع ملاك وحنا ميش حاسين عمره محسسنا إن ظهرنا عرين ولاحسناانينا يتاما حتى غياب بابا غطاه عليه قدايه إنت عظيم ياياسين طول عمرنا اقوية بيك وطول عمرك شايل همنا مستحمل مسؤلياتنا ومشاكلنا وسندنا على طول حتى وحناغلطنين في حقك بينما سمر كانت ماتزال تتوسل لشريف وتستعطف في قلب الأخ الذي تحجر بداخله طامعة من أن تنبش هذالجليد الذي غلفه نفذصبرها وتسلل اليأس إلى روحها ونفذ مخزون الصبر عندها خلاص ياشريف ادني مفتاح شقة أشرف ماهي بنت اولا بها مادامت مصر ماقدرش امنعك ميش هقدر اروح اشتكيك عليك مهماكان برضه انت اخويا الكبير
شريف بعصبية شقة ايه اللي بتتكلمي عنها الشقة اناماجرها المسأجر دافع إيجار سنتين
كمان ماحدش طلب منك تطلعي من هنا خليكي صدقيني أستاذ اسماعيل استاذمحترم عمره
قاطعته بحدة شوف ياشريف أنا عارفة إني غبية وهبلة ولاماكانش داه حالي
صدقني ياشريف ياشريف أنا ياشريف أنا لس باقيا على صلة الرحم ميش عايزة عارفة انك مأكل حق اليتيمة دي وانك مستد قوتك من ضعفي بس برضة ميش عايزه. أفرج الناس علينا
بالهدوء الذي يسبق العاصفة خليهم يشيل الزباله دي بره بيتي
شريف ببتسامة سمجة وبسخرية لاذعة بيتك
فوقي ياهانم البيت داه لي فيه اكثرماليكي وحمدي ربنا إني سكت لك لحد دلوقتي اناليس عندوعدي بيتي مايفتح لك إنت وبنت اخوكي نظرت فيه بقلت حيلة وضعف بيتك ياشريف
عايزني خدامة لمراتك ياشريف دي ذلتنا ذل مايعلم بيه الاربنا وأنت بتشوف مسحت دموعها بعنف استعادت بعض ثبتها وتحديد ميش هيرجع لذل مراتك ياشريف ميش حسمت لحد يهين بنتي طول ما أنا عايش
شريف بلامبالات انت حرة ميش ه غصب عليكي

 

 

 

نظر الرجلين فيه بكراهة ومقت همايضعان قطعة الأثاث بعنف وخرجان يلعنان فيه بهمس دنت أرخص من الرخس أخص عليك ياعر الرجال
عملي فيه راجل
لم يهتم ولم يبالي
سمر بتعب يعني مصر أبتسمت بسخرية لاذعة انامابقاش فياحيل والله مابقاش عندحاجة اخسرها اناميش هضعف ثاني قدامك ياشريف مش حدلك الفرصة دي لأ انت ولا مراتك ميش حوطي وائل وقول ماشي
وبيتي ميش هيدخل الزفت اللي جايبها مراتك وفرضاه عليا فرض ابتسمت بطريقة ارعبته لكنه كتبها في نفسه
سمر بإصرار ميش هيدخل بيتي
شريف ابتسم بسماجة وهو يحرك راسه يمين يسار طول عمرك هبلة حتي لم ربنا اداكي فرصة عشان تعيشي حياتك ضيعتها حدجته بنظرات نارية كلهاسخط لتتجه نحوها لباب بسرعة رهيبة وفي لمح البصر دفعت بنسرين وملك التان كانت ماتزال وقفتان امام الباب خارج الشقة وأغلقت الباب من الداخل هي تبتسم بسخرية لاذعة نظر إليها باستخفاف بادلته النظرات ذاتها طول عمرك اناني ومابتفكرش غير في نفسك وبس عمرك ماحست بي ولاسالت عليا مسحت دموعها بعنف حتي كادت تدمي خديهاكان تنهدت بحرقة وتعب كان نفسي تاخذني في حضنك وطبطب عليا وتقولي ايه لوجعك يااختي انا معاكي أنا جنبك ولايهمك أنا شايل همك انا حاسس بيكي
والله لوكانت عليا انا كنت هصدقك طب انا خايفة حس بضياع قهر حس اني وحيدة محتاجة سند ميش ربنا خلقك عشان تشد عندي وتحمني
بس الظاهر ان داه خيال وانت مستحيل تقدر تفهم المشاعر دي لأنك جردت نفسك منها وتخليه عنها
بس انا نفسي تختبر نفس احساس معايانفسي يجمعنا نفس الشعور أن الأوان ياشريف يجمعنا شعور واحد
انا بموت ياشريف
ننظرإليها أيها بشفقة باطنها خوف شديد عاد إلى جباروت
عارفة ياسمر إنت عاجبك أوي دور الضحية اللي إنت متقمصاه وداه هوسبب وصولك للي إنت فيه حتفضلي طول عمرك هبلة ميش عارفة مصلحتكفين
سمر :إنت صح اناهبلة وحثبت لك وهي تبتسم بشر توجهت إلى المطبخ وهي تتمتم بعبارة غير مفهومة خرجت تحمل دلوسكبت مافيه على بعض العلب الكرتونيةوبعض الأثاث اللريكة جحظت عينه لوجهة ثم استعاد جموده ليبتسم بسخرية يبقى ركزي كويس لأحسن تغلطي نظرت إليه بحسرة إبتسم ساخر مما تفعله نفذ ماكانت تصبه اجيلك ميه كمان
صدحت ضحكة شريرة منها اوجس خيفة منها اناماعدش عندي حاجة اخسرها اواخاف عليها ملك فوضت أمرها لله أشعلت الولاعة اناماعدش عندي حاجة اخسرها رمت الفتيل لتلتهب السنة النارهي تنظر لذعرالذي سكن عينه ضحكت بقوة وهي تقول بصوت عالي ماكنتش مية ياشريف دي مادة قابلةلالتهاب السريع جابها طارق
شريف بذعر إنت مجنونة هب نحوى الباب اعترضت طريقه هي تضحك كمجنونة
سمر خلنا مجتمع مرة وحدة على نفس الإحساس تزايدت السنة الهب وهومصدوم ميش عارف يعمل ايه نظرفيها ضحكت بجنون هي تري الرعب في عينه
اقتربت منه وهمست أنا ديما خايفة ديما جوي نفس الإحساس ياشريف خايفة انام خايفه اصحى خايفه من بكره خايفة خايفة من الليل خايفة على على ملك خايفة من طارق يبعد ويسبني خايفة منك مراتك خايف من الدنيا كلها
عشان كداه انا قررت اتحرر من خوفي انت كمان لازم تتحررمنه
امسك يديها يرجها بعنف
إنت تجننتي ياسمر تجننتتتي

سمر انا قررت اتحرر من خوفي انت كمان لازم تعمل زي
نظرفيها بذعر سمر إنت تجننتي
في الخارج كانت نسرين وملك في حالة هسترية من الذعر طرقت نسرين و الصغيرة الباب بكلتا يديها صرحت بكل مالديه من قوة ماما ارجوكي افتحي ياماما طرقت بعنف
نسرين لوسمحت افتحي لوسمحت صرخت ملك بخوف ماما ارجوكي افتحي
دارت نسرين حول نفسها لتركد نحوى عمر كمجنونة
الذي كان قادما مهرول فيه إيه ايه اللي بيحصل نسرين بصدمة لتنفجر هي تصرخ بلاوعي سمر جوى وزقتنا وقفلت الباب من جوى وبعد دقايق معدودة كانت النار ولاعة في الشقة شهقت بذعر سمر
تقدم هوان الباب ابعدي يادكتورة خلي بالك من البنت اخذتها في احضانها بينماهوظل يركل في الباب حتى خلعه اجتمع الجيران بسرعة بعدان سمعوصراخ الطفلة الصغيرة المذعورة وانتشار رائحة الحريق تسارع الجيران نحوى مصدر النار ليجد عمرقدوصل وخلع الباب هب الجيران كعادتهم للمساعدة بينما تقدم شريف من الباب يحملها بين يديه كجثة هامدة
صرخت ملك ماما هتموت ضمتها نسرين بسرعة إلى صدرها وهي تربت على ظهرها ماتخفيش ماما بخير
وصلت ام أنس بعد أن إنتقل الخبر كماتنتقل النار في الهاشيم بين سكان الحارة الذين هب لمساعدة كعادتهم
صرخ شريف لازم ناخذها للمستشفى استنشقت كمية كبيرة من الدخان
أسرع عمر أمامه تعالى معايا ركد خلفه وخطوات مرتعشة ومتسارعة وهي بين يديه رافض أن يتخلى عنها ضمها لصدره بلاش تعمليها ياسمر اوعى تروحي انت كمان زيهم وتسبني لوحدي
ركب سيارةعمر هي في حضنه يطلب السماح

 

 

 

ركدت نسرين وهي تأخذ بيد ملك نلتزم نلحقهم
ام أنس أنا جاية معاكم دي بنتي
بعد دقائق رهيبة سيطر على الحريق الذي لم يخلف الكثيرمن من الخسائر غير بعض العلب الكرتونية وكنبة اكل الدهر وشربمنهاتحولت لرماد مع ذالك تلونت الشقة بلون الدمار وفاحت منها رائحة الموت الذي كان يرفرف بجناحية وصلو إلى المستشفى وضعها شريف على ذالك السرير الحديدي ذو العجلات الصدءة وجوها نحوى داخل
عمر انا دكتور ممكن اساعدكم
الطبيبة مالها
استنشقت كمية كبيرة من الدخان أكيد محتاجة أكسجين
في فيلا ياسين
كان مستلقي يتأمل في صورة لملهمته للتغير ملامحه فجأة انتابه غزة غريبة في قلبه تلها ضيق شديد في التنفس امسكتها صدره يضغط عليه وهويعتصرها وضع الصورة فوق أوراق الملف وقام متجها بخط مرغمة إلى باب الشرفة ليفتحه وهويغمض العينين حاول أخذ كمية كافية من الهواء لكن الأمريكان صعبا استغفر الله العظيم استغفرالله العظيم
استند براحة يديه على صور الشرفة وهويغمض عينه خير اللهم اجعل له خير كرر مرات لايعرف عددها اللهم مااني لا أسألك رد القضاء وإنما اللطف فيه كررالدعاءبصوت مسموع مراةتلوىالاخرى ليجرساقيه مرغما على دخول الحمام توضىء وتجه إلى محرابه حيث ملاذه الوحيد غرق في عالم الروحانية ناجى ربه باح له بكل مكوناته طلب الصفح مرار وتكرار شكر ساجد مرة تلو الأخرى دعى لها فيظهر الغيب لايعلم لماذ تسللت إلى روحه فكرة الدعاء لها أطال السجود على المعتادة بعد هذاالقاء شعر بالراحة رفع رأسه وهويهمس ربه على ازاحةهمه لم يخرجه من هذه التشكرات غير طرقات خفيفة على الباب ليقوم من محرابه الذي صممه في جناحه بنفسه متجها لباب مستعيدثباته ورزانته دخلت كعادتها بمرحها وجنوبها الذي لايريد ان ينتهي فهي الوحيدة التي تتجرء تقتحم جناحه بالطريقة التي تريدها لوحت بيدها هي تدخل
ايه ياابن عثمان عمران محتجز نفسك هنا ليه وسايب الحرب ولاعة تحت ماتكونش بتعشق إبتسم على جنونها وهويغلق الباب يعني ماروحتيش الغردقة يادودي
دارين :عصام تأجلت مهمة هناك اروح اتجسس على مين قولت أجي اتجسس على نسوان ابوك اتجه إلى الداخل يسارع في خطواته قبلها بتوتر لاحظته هي تبتسم بمكر ومتسارعة في خطواتها خلفه
لتجده واقفا يلملم أوراق الملف بسرعة يخفي الصورة بين طياته
تحدثت من خلفه مالك ميش على بعضك ياحج ياسين تفحصتها جيد بدي لهاغريبا ابتسمت على توتره
ميش عاويدك تجيب الشغل للبيت
ياسين متصنعا عادي مافيهاش أوراق خاص بمصنع ماتشغليش بالك في لمح البصر كان كل شيء مختفي وطمأنينة سكنت القلب الذي كان نبضه يدوي وبإصرار يلا ننزل تحت نشوف قاطعته بصوت هادئ مالك ياحاج يس تنظراليه ا بخبث مدروس ماتخلينا هنا عايزاك في موضوع مهم لازم نتكلم فيه قامت متجهة إلى مكان الدرج الذي دفي فيه سره وكنزه العظيم لتكون واقفة أمامه تمرر يدها عليه هي تنظر إليه بخبث ومكر يتطايرمن عينها ازدرد ريقه في محاولة بائسة يلاننزل تحت نشوف أرامل اخوك مالهم ابتسمت بخبث مدروس ماتخلينا هنا عايزاك في موضوع مهم
تبسم بتكلف فلقد باتت مفضوح أمامها نظر إلى حرة يدها على الدرج حسب المسافة بينهما وبينها أدرك انها ستصل إلى الملف نظرفيه إليها وكأنه يقرء جنونها همس حتفضحني ماهوباين ماانا عارف النظرة دي تسلت بشروده وانسحبت فهي باتت متأكدة انه يخفي سرا عليها ويجب ان تعرفه ولكن ليس بهذه الطريقة انها الوحيدة التي تقراءه لأفكار فهذا الاحراج والتوتر يؤكداني ضنونها
متكنش عاشق ياحاج ياسين
طب ميش ناوي تتجوز ياحج ياسين وتجيب لنا ولي العهد نظرفيها بدهشة واضحة اخرجته من حيرته لتتمتم ميش لما نلاقي العروسة قرأة حركة شفتيه بفراستها وهي تنظر إليه وتحدث نفسها على انا
بمكر انثي متمدرسة

 

 

 

موجودة ابتسم ببلاهة
اكملت بتسلية والدنيا ولاعة تحت الحرب الأهلية قايمة بين ضرار ابوبك بسبها تسأل بحركة تعرفها لتاكد له بعد أن جلست تفحص ملامحه
هايدي بنت خالتك هب واقفا كمن لسعه ثعبان هايدي مين مسح على خصلات شعره بعنف يشدها إلى الخلف انالابفكرفيها ولاحفكر فيها كمان احناعمرنا ماينفع بعض كل حاجة فينا مختلفة داه ابعد من المستحيل
دارين بمكر بس البنت حلوة وبتحبك زفر بعيظ وأنا مالي بيها كمان اناأنا مبحبهاش ولاعمري ححبها
دارين هوانت عمرك عرفت وحدة ميمكن بتحبها اوحتبها بها بعد الجواز ياحج ياسين على رأي الست الكبرى ماجدة دي بتحبك
زادغيظه وانا مالي هوانا قولت لها حبيني
زادت في جرعة استفزاز
دارين:ياحاج ياسين انت عمرك ماحبيت أكيد حتختبر المشاعر دي في الحلال معها مراتك زي ماقالت الست الكبيرة حتحبها أكيد بعد الجواز
زفرة قوية خرجت منه وهويفرك جبينه بتوتر فلقد بات متحفزا للهجوم الاحتجوزهاولا بحبها ولاح حبها
همس بغيظ انا مستحيل أحبها انااللي اللي ححبها مختلفة مستحيل تكون شبها حاسس انها حتكون شبهي في كل حاجة شبه روحي زي نسمة وجودها في حياتي يخليني مكتمل زي تريق بيداوي كل اوجاعي حاسه بألمي من غير ماشكي فاهمني من غير ماتكلم سامع صمتي بتقري لجويا من نظرة عيوني
وجودها زي البلسم اللي يتحط على أي جرح يطيبه سرح في البعيد مركز نظره على طرفها الذي لايعلم هل اخترق الجدران ومر ام انه خرج من أفكاره وتجسد أمامه تذكرها لك اللقاء الذي كان مدبر من رب العالمين
دارين بمباغة ماكرة مين دي ياياسين اللي خطفاك كداه
إبتسم بسعادة وهومركزاعلى مركز نظره على نقطة من الفراغ ميش عارف بس اكيد ربنا حيحطها في طريقي
دارين اوحطها في طريقك نظرت فيه هي تبتسم بخبث مدروس ماتخلينا ننزل ننهي المعركة اللي تحت وقامت ياياسين عصام زمانه جايب العيال وجا ي طب عامين عايزه يشوف المنظر الفضيح اللي تحت حيقول على علتي الكريمه إيه
ياسين بمرح لايظهرهالانادرا ماهو عصام مايعرفناش وجاي يتعرف عشان يخطبك معاكي حق ننزل نفكر الاشتباكات اللي تحت قبل مايوصل
ابتسمت وهي توشوش له والله ميش طبيعي على رأي أمل
نزلالي أولى دراجات السلم ليتزامن نزولهما مع خروج سلوى من غرفة المكتب ع
سلوى لوسمحت ياياسين عايزينك جوه
قبل أن ينهي صعوده كانت نسرين تدخل نظرفيها ونظر في الساعة ليعود بعيونه الملتهبة نحوها حمدالله على السلامة يادكتورة شرفتينا
سرين التحالفات رأسها وصعدت مسرعة هاربة من نظراته
اسفة كان عندي شغل فاظطريت اتأخر
نظرفيها يتفحصها يتحري الصدق في عينها فرت هاربة للخلاص من نظراته المربكة
ياسين الذي استوقفها أكيد حتحكي لي يادكتورة على الشغل الطارء
أومات برأسها مع ابتسامة صفراء وصعدت

 

 

 

نظر في خطواتها المتسارعة بعيون متفحصة كأنه يقر ببعض ضنونها يفسح لها المجال أن تتسلل إلى روحه
سحبته دارين هامسة ماتخفش نسرين عاقلة وتعرف مصلحتها عمرها مابغلطش اطمن ياخوهالبنات ياشيخ الهم للممات كمان أنا حجبلك قرارها .التزم الصمت مسلطنا نظره على باب غرفة المكتب فلقد قررت علان قراره صفحة لاشك فيها خرجت سلوى من غرفة المكتب مجدد طالبة منه الدخول تنفس بصوت مسموع ربتت على ذراعه انا طالع فوق اشوف البنات وبمرة اجيلك قرار الدكتورة تمسك بيدها بحنان هويمسح عليها لأ يادارين تعالي معايا عايزك جنبي أنا قررت احط النهاية للموضوع داه
نظرت في إصراره فابتسمت بلطافة وهي تسير معه في صمت دخلا الغرفة التي بدأت اجواءها مشحونة
تبادلوا النظرات استولى الصمت على المكان لفترة طويلة لتقطعه سلوى التي أخذ إمام المبادرة كعادتها وفتحت باب الحوار على مضمضة منها ولكن يبقي المهم والأهم عندها راحة ومصلحة ياسين الذي حدثه
ياسين أنا والدتك وهي دائما تشدد على استعمال هذالمصطلح في وجودها كتأكيد على أنها أمه البيولوجية
فكرنا واتفقنا طبع بعد رأيك هو المهم داه أكيد
اكملت
حبنا ليك أمر أكيد إحنا بنحبك
انت عارف انه مالناش غيرك وحنا طبعا تهمناسعادتك ياحبيبي وأنت بسم الله ماشاءالله تبارك الرحمن شاب مقتدر وكامل دين واخلاق وثقافة ووسامة ومال أصل مركز اجتماعي يعني ميش ناقصك حاجة عشان تكمل نص دينك وحنا بصراحة نفسنا نفرح بيك ونفرح بعيالك قبل ماربنا يأخذ أمانته
ياسين؛ربنا يديكم ولت العمر
سلوى:ياحبيبي الموت حق ونهاية كل حي
انت أجلت الموضوع مافيه الكفاية الآن الآوان انك تأخذ الخطوة دي ياياسين الجواز حفظ لعرض ولدين ميش النبي عليه الصلاة والسلام بيقول يامعشر الشباب من إستطاع منكم الباب فلا يتزوج
انت محتاج تستقر واخلفلك عيل يشل اسمك واسم العيلة
إبتسم بحب
ماجدة يعني ميش معترض زي عاودك ياسين بنفس الابتسامة واعترض ليه دي سنة الحياة وانافعلا بفكر استقر واخلفلكم كم عيل كداه يدوشوكم ويشغلوكم عني شوية نظرتا في بعضهما بدهشة وبسمة الدهشة تعلو على وجوهم تنهدت سلوى بأريحية واضحة بينما دارين كانت تراقب الموقف بصمت وهي تنظر إليه وتحدث نفسها كداه حتلخبط حساباتهم نظرت إلى ماجدة المبتسمة بسعادة مفرطة
ياتري حتفضل الابتسامة الواسعة دي ولاحتختفي
سلوى :ابتسمت طفت لتحتل كل معالم وجهها يعني حتفرحنا بيك ياياسين بجد بجد
هز رأسه بموافقة وهويمسكها وجهه من التوتر والارتباك فهولايريد مرة يكون في موقفا كهذا
أن شاءالله عن قريب ياماما
بلهفة العروسة إحنا نعرفها قاطعتها ماجدة بسرعة ولهفةأكيد نعرفها حتكون مين غير هايدي بنت خالته
وجهت نظرها لدارين أكيد إنت قولت له
هزت راسها باجاب
حاولت سلوى أن تتريث كعادتها وتفهم منه هو قول ياياسين
ياسين الذي لملم إبتسامته وتغيرت ملامحه السعيدة إلى امتعاض تطلع فيهما بصمت هويحاول أن يسيطر على إنفعالاته
كررت سلوى سؤالها بإلحاح
انت عاوز تتجوز هايدي ياسين
ياسين لا ياماما
نظرت فيه ماجدة بصدمة إنت بتقول إيه آمال عايز تجوز مين
ياسين :أنا عمري مافكرت فيها ولاحفكر فيها كمان احناعمرنا ماننفع لبعض طول عمري شيفها واحدة زي البنات يعني باعتبارها اختي نظرتي ليها زي نظرتي ل نسرين او ملك او مليكة
ماينفعش ياماما

 

 

 

تبادلت دارين وسلوى النظرات وهما تحاول أن كتم ابتسامتها التي فضحته ما فلاطلما رفضتا الفكرة وعرضتها
ماجدة بصدمة إنت بتقول إيه آمال حتجوزها مين ؟؟
دارين :بحدة ماالبنات ماليا البلد يعني مافيش غيرها لوت شفتيها بمتعاظ وهوينظر إليهما فهويحفظ علم اليقين أن دارين لا تطيقها إطلاقا
في غرفة مالك التي خرجت من الحمام وهي تنشف في شعرها الحريري الذي ورثته عن سلوى مثلما ورثت ملامحها الفاتنة وهي شاردة تتذكر ماحدث اليوم بنوع من الحيرة والقلق بعد أن وصلا إلى المستشفى وجدت عمر قد دخل معها بينما شريف مريم على الجدار ينظر بشرود وملامح الخوف تحتله بالكامل شدت على ياملك هي تحاول أن تطمئنها لكن غصبا عنه انفلات من يدها وأكدت نحوه عمها تركته بقدميها وتضرب بيديها المرتجفة عملت في ماما ايه ياباشا انا بكرهك عملت فيها إيه انحنى وضمها بكل قوته وكأنه يطلب الف سماح ارتمت الطفلة عن المقاومة وتسلمه لحضنه وهي بكاء تنطق من علوي شهقاتها ماما كويسة
بتعب ايوه كويسة ماتخافيش ياحبيبتي
تمسكت بحضنه تبحث عن حنان الأب المفقود بس انا خايفة هي ميش حتسبني
ضمها أكثر لا مسحت نسرين دموعها بسرعة على إثر لمسة حنونة ربتت على كتفها من يد ام أنس
تنهدت بألم الدم عمره مايبقى مياه يمكن يبرد شوية بس يرجع يحن ابتسمت من خلف عيونها الممطرة أنا صعبان عليا ملك أوي
قطع حديثها خروج عمر المنهك ركدت نحوه بلمح البصر نظرة مطمئنة مع ابتسامة مجهدة
شريف سمر
عمر الحمدالله كويسة بس مضطرين تبات هنا الليلة جسمها ضعيف
ام أنس الحمدالله انا أبات معها
عمر ماعتقد ش يسمح بكدمات الأحسن تروحون بكرة ترجعون حتكون أحسن
نظر في الطفلة بشفقة وهي تتمسك بيد بنسرين بحثا عن الحماية ملك حيروح مع
قاطعه شريف معايا طبعا
بذعر واضح عبرة عليه حدة عيونها التي اتسعت وهي تشد على يد نسرين و تهمس لا طنط حاضر بني آدم حيجد شعري هي تلمسه بخوف مايا بتكرهني وبتعملني وحش انا بخاف لما بروح لبيتك ياعمو شريف طنط بتفضل تزعق
أخفي وجهه من نظراتهم اللائمة بإحراج واضح
قطعت حبل أفكاره ام أنس حبيبتي حتجي معايا وبكرة نجي نطمن على سمر معا بعض بعد جدال طويل بين ام أنس وشريف حول من يأخذ ملك معه استقر الأمر على ام أنس
عم انا حوصلكم دون ان ينظر فيها خطابها وانت يادكتورة تأخرتي يلا عشان
نسرين انا معايا عربية
زفر بغيظ ما أنا عارف
بس لازم تطلعي معانا لحد الطريق العام
طرقت مليكة الباب ودخلت زفرت الهواء بخنقة واضحة ميش حتبطلي العادة دي
مليكة ؛متصنعة اللي هي إيه ميش أنا استأذنت اكملت تجفيف شعرها وهي تتنهد بصوت عالي بس انا ماسمعت لكشف تدخلي
مليكة عادي ياروحي أنا ميش غريبة
نسرين طلعت روحك هي ملك فين
مليكة في اوضتها بتكلم الهوى رمنا والاشبكنا يخلصنا الاقولي انت تأخرتي ليه لحد دلوقتي
نسرين؛ إنت مالك ماتكونش الابلة مليكة وأنا ميش عارفة
مليكة؛ وهي تلوي شفتيها بس كنت خايفة عليك من ردة فعل الحاج ياس داه حيطلع عنيكي
ابتسمت بسماجة اطلعي إنت منها
تمتم ياترى عمل ايه ياسمر ربنا يكون في عونك
عارفة يالوكة أنا كشفت النهارد إحنا عايشين في نعمة ميش عارفين قيمتها ياسين طلع نعمة
في الأسفل تحديد في غرفة المكتب
ماجدة بنرفزة من دي لرافض بنت خالتك عشانها
مسح على خصلات شعره معندها إلى الوراء بنوع من العصبية
مافيش وحدة معينة بذاتها ياماما
ماجدة يعني عايز تفهمني إنك رافض هايدي اللي زي القمر خريجة الجامعة الأمريكية عشان ولاوحدة ياحبيبي دي رافض كل إللي تقدم لها عشانك
ياسين الذي بدءًا علامات الانزعاج تظهر عليه انا ماطلبتش منها تعمل كداه ولاعمري بصيت لها ولا عشمتها وخليت بيها دي مشكلتها هي
ماجدة :ماانا عارفة انت عمرك مابصيت لوحدة وطول عمرك غض بصرك عشان كداه

 

 

 

 

قاطعتها سلوى بنفوذ صبر خلاص ياماجدة سيبتهالي على رحته كل شيء بخناق إلا الجواز بالاتفاق ميش مهم مين المهم انه يتجوز ميش حنا كنا بنقول كداه هي تضمه إليها المهم يتجوز ونفرح بيه
اخذيدها ولثمها طول عمرك حاس بي
ماجدة بغيرة ونرفزة يعني أنا اللي ميش حاس بيك ولافهماك طول عمرك زي أبوك مفضلينها عليا
دارين:هرمونات الضرير بدأت تشتغل حتنطحن بينهم وانت لس مادخلتش دنيا
اخذ يدا ماجدة وقبلها ماتزعليش ياست الكل هوانا اقدراستغنى عنك إنت حبيبتي قلبي قبلا يدى سلوى روح قلبي انت انا محسود عليكم وزع قبلا ه بينهما انا محظوظ
ابتسمت كل واحدة بحب ورضى
دارين بمكر بس يه ياحاج ياسين طالع عارف من أين تأكل الكتف سيب ايد الحركتين ياحاج دول دابوخلاص
يابني ساهم هرتهم بوس دول نسيوا اساميهم أكيد ميش الموضوع بس ضحك فصيلة ولله. ياعمتو
نظرت فيه بغيض مفتعل ماتتلم يا حاج ياسين قال عمتو قال
عمتو في عينك شايفني بمشي على عكازا ولامركبة طقم اسنان
قام مقبلا مقدمة رأسها ضمها إلى جنبه مال هامس لها انت غيرهم كلهم انت مكانك محدش يقدر يوصله بلاش نظرة الغيرة دي يادودي ياحبيبتي
دارين:انا بشفق على المسكينةاللي تجوزها يايس ميش حتلاقي حتة في قلبك فاضية عشان تسكنها فيها
همس بسعادة مجنونةممزوجة بالمرح يخفي تحت طياته صدق
لاماتقلقيش
دي لها مسكن خاص محدش دخل قبلها داه اتخلق علشانها وبس مافيش حد حيدوس بعدها
اتسعت عينها بسعادة وبلا وعي صرخت ياسين انت بتحب

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كان حبا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *