روايات

رواية حب بين نارين الفصل الثالث 3 بقلم نورهان ناصر

رواية حب بين نارين الفصل الثالث 3 بقلم نورهان ناصر

رواية حب بين نارين البارت الثالث

رواية حب بين نارين الجزء الثالث

حب بين نارين
حب بين نارين

رواية حب بين نارين الحلقة الثالثة

كانت تتقلب بملل على السرير وهي تنظر للمكان حولها برعـ,ـب لم تستطع النوم أخذت تبكي عندما تذكرت أنه كاد يفقـ,ـدها أعز ما تملكه جالت بنظرها في الغرفة المظـ,ـلمه فهو للأسف بعد أن ركب تلك اللمبة فوجئت به يفتح الباب مرة أخرى بغضب شديد ثم توجه لزر الكابس في الجدار وقام بالضغط عليه مغلًقا النور تمتمت بخفوت وفم مرتعـ,ـش بأنه بلا شك مريض شيزوفرينيا فهو يفعل الشيء ونقيضه معًا وكأنه لديه انفصام بالشخصية فتارة تراهُ يظهر بعض الرحمة وتارة أخرى لا ترى في عينيه سوى الظـ,ـلمه والغضب الشديد الذي ينبعث من مقلتيّه ، ظلت تتقلب وهي تشعر بألـ,ـم شديد يكاد يقـ,ـطع ذراعها الُمقـ,ـيد قبل أن تتسع حدقة عينها برعـ,ـب شديد عندما شعرت بشيء ما يتحرك معها في الغرفة وأحست بخطى أقدام تسير ببطء يثير الزُعـ,ـر ارتفعت ضربات قلبها برعـ,ـب تكاد تجزم أنها وصلت إلى مسامعهِ حدثت نفسها برعب يا ترى هو معها هنا أم أنه تركها وغادر قطع تفكيرها شعورها بشيء ما يتحرك على السرير عند هذا الحد وأخذت تصرخ برعـ,ـب وهي تنتفـ,ـض بزعـ,ـر
لميس ببكاء: أنت …..فين …..صمتت قليلاً ثم تابعت بخوف ….. في حد هنا معايا …… يارب ….. يا ماما أنا خايفة!
بعد بكائها شعرت بذاك الشيء يتقدم أكثر منها فعاودت البكاء بصوت أعلى.

 

 

 

 

***********************
كان يجلس هائمًا في أفكاره تبدو عليه علامات الحزن الشديد ترقرقت الدموع في عينيه قبل أن يُفيقهُ من دوامة أفكاره صوت صـ,ـراخها الذي تصاعد فجاءة فنهض يكفكفُ دموعهُ وارتدى القناع واتجه إليها بعينين مُظـ,ـلمتان من شدة الغضب فتح الباب بقوة أفزعـ,ـتها فصـ,ـرخت عاليًا بزعـ,ـر فثـ,ـرخ هو الآخر بها بغضب شديد
مراد بغضب: في إيه بتصرخي ليه ؟!
كانت تجلس ضامة ركبتيها إلى صدرها وجسدها ينتفـ,ـض برعـ,ـب شديد ولكن عندما فتح الباب واستمعت إلى صوته هدأت قليلاً فعلى الأقل هو هنا وهي ليست بمفردها في هذا المكان كما أنها تطمأن بأنه لن يؤذيـ,ـها بوضعها ذاك فشعرت بالراحه لوجوده ثم تذكرت ذاك الشيء الذي شعرت به في الغرفة فتحدثت برعـ,ـب وهي تشهق
لميس برعب: ف ..فيه حد هنا معايا في الاوضة !
مراد ساخرًا: آه دي تخيلات بقى …تمتم بغضب ثم أتجه إلى زر الإضاءة واشعل الضوء وكانت الصدمة عندما رأى ما كانت تصـ,ـرخ بسببه ، تعالى مواء ذاك القط يبدو أن صـ,ـراخها قد أخافه نظرت هي له برعب ثم قالت
لميس بصدمه: قطه !
مراد ساخرًا: نامي وإن سمعت صوتك تاني مش هيحصلك كويس واهو جـالك ونيس معاك عشان ايامك طويلة هنا!
لميس ببكاء: أرجوك فُـك أيدي دراعي وجعني حرام عليك!
لو هله شعر بالشفقة عليها وأحس في نظرتها الضعف فزفر الهواء بضيق قبل أن يتجه نحوها ، خافت هي بشدة ولكنها ارتاحت عندما وجدته يخرج مفتاحًا صغير واتجه إلى قائمة السرير فهمست بخفوت
لميس ببكاء وصوت لا يكاد يسمع : بس متلمسش أيدي !
سمعها فابتسم بتهكم ثم حل قيـ,ـدها بدون أن يلمس يدها تعجب من نفسه أنه انصاع لكلامها ثم تركها وغادر وقبل أن يغلق الباب هتفت بخفوت ممكن تسيب النور مفتو ….
قاطعها ساخرًا وهو يقول: ما اجي احكيلك حدوته بالمرة وانيمك!
اخفضت بصرها ونظرت إلى الجانب الآخر فزفر هو بحنق ثم أغلق الباب دون أن يطفئ الضوء وأبقاهُ مشتعلًا تنهدت بارتياح ثم ضمت يديها إلى صدرها وهي تُمسد عليها وكم شعرت بالألـ,ـم فهي من مقاومـ,ـتها وتحركها بكثرة قد جُرحـ,ـت ثم وجهت نظرها إلى ذاك القط الذي أخافها بشدة فابتسمت بخفوت وهي تقول
لميس : بقى أنت إللي عملت لي الرعب ده كله بس شكرًا أهو ربنا بعتك لي علشان تكون سبب في فك أيدي اللي خلاص حسيت انها هتتـ,ـقطع …
أنهت كلمتها ثم أخذت حجابها ووضعته على شعرها بأكمله نظرت إلى فستانها فوجدته منزوع الكُم الأيسر حاولت ضمه إلى بعضه وبكت بشدة ثم أسدلت جزء من حجابها الطويل وغطته به واستـلقت على السرير وهي تتذكر ما حدث معها مـنـذ بـدآية هذا اليوم
عودة إلى الوراء
استيقظت لميس وقامت اتوضئت وصلت فريضتها
ونزلت إلى الأسفل عند والدها فوجدته ينتظرها على طاولة الطعام فهتفت ببشاشه
لميس بهدوء :صباح الخير يا بابا!
عز الدين:صباح النور يا قلب بابا!
لميس:بابا كنت عايزه منك طلب!
عز الدين بتساؤل:بس كده انتي تؤمري
ايه هو؟
لميس ببسمه:النهارده عيد ميلاد صحبتي ساره اللي اتعرفت عليها هنا ف الكليه معايا
وهي يعتبر الصديقه الوحيده ليا
انت عارف يا بابا أن ملييش صحاب كتير لاني مش باجي هنا الا بس عشان الكليه وع طول بروح عند ماما تركيه ف الإجازات!
عز الدين بهدوء : آه عارف
خلاص يابنتي مش حابه المقدمه دي كلها هتروحي عيد الميلاد بس مع الحراسه وقبل ما تقاطعي ده اللي عندي لو حابه تروحي!
لميس بــحزن :طيب يابابا اللي تشوفهُ!
حزنت لميس لأنها لا تود أن تكون برفقة الشباب طوال الوقت يرافقونها أينما ذهبت وأيضا تلك خلوة حتى وإن جلست في السيارة بعيدا عنهم ولكن يبقى بصحبتها أحدهم يقود السيارة والآخر يجلس بجواره وسيارة أخرى تتبعها
عز الدين بحنان:يا قلب بابا أنتِ عارفه إن ليا أعداء وأخاف حد يستغل إنك لوحدك ويأذيكي لأنك إنتي نقطه ضعفي وقوتي بردو!
لميس بتفهم:تمام يا بابا متقلقش هروح الحفله مع الحراسه وهكون بخير إن شاء الله ربنا بيقول في كتابه العزيز ” قل لن يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا ” صدق الله العظيم سيبها على الله يابابا !
ثم نهضت واتجهت إليه وقبلته على خده ثم صعدت الدرج وهي متحمسه بشدة توقفت قليلاً وقالت …بس ينفع أروح من دلوقت حابه أقضي معاها وقت طويل لاني هسافر على آخر الأسبوع لماما وكمان عايزه أساعدها في ترتيبات الحفلة هي طلبت مني وأنا بصراحه زهقانه يا بابا واهو نتسلى لحد ميعاد الحفلة بليل !
عز الدين بمرح:طيب تمام ياستي خلصانه روحي!
إبتسمت له وأكملت صعود الدرج واتجهت إلى غرفتها أخرجت هاتفها وضغطت على رقم أحدهم وانتظرت الاجابه
لميس بود : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته!
جائها إجابة الطرف الآخر: وعليكم السلام ها يا لميس جايه ولا ؟
لميس بهدوء : جايه بابا سمحلي وهجيلك دلوقت !
سارة بهدوء : بجد طيب متتاخريش تعالى بسرعه !
لميس بضحك وهي تخرج ثوب لها من الخزانه : فوريرة يا قلبي على طول واتلاقيني معاكي !
ابتسمت سارة ثم أغلقت الهاتف وشرعت لميس في تبديل ملابسها لدريس أبيض فضفاض به بعض الورود الحمراء الصغيرة وحجاب ابيض طويل بحيث يكون ساتر للجسد من الامام !

 

 

 

 

*****************************
( سارة صديقة لميس الوحيدة تعيش مع والديها متمردة وتفعل ما يحلو لها ليست ملتزمه مثل لميس بل تصرفاتها احيانا هوجاء لكنها لم تتخطى حدود الأدب طيبة القلب تحب لميس وإن تضايقت منها في بعض الأحيان بسبب حديثها وتعليقها على ملابسها وعدم ارتدائها الحجاب ولمدكن لميس تحبها وتحاول معها فهي الوحيدة التي استطاعت كسب صداقتنا نظرًا لاقامتها خارج البلاد فهي لا تأتي إلا للدراسه فقط فلم تنجح في تكوين صداقات عديدة )
****************************
بعد نصف ساعة كانت قد خرجت من المنزل وبرفقتها الحراسة ثم توجهت إلى منزل صديقتها الذي لا يبعد كثيرًا عنها فهم في ذات الحي نفسه دقائق وفتحت لها سارة بفرحه فتبادلا الأحضان وقالت سارة متذمرة : كل ده وفوريرة !
ضحكت لميس وهي تبتعد عنها وتقول : مانتي عارفه البنات بتاخد وقت كبير حتى لو هنلبس شبشب !
سارة بتهكم وهي تبعدها عنها برفق : شبشب إنتي متأكدة يابت إنك نصك تركي ! بقى فيه واحده جايه من تركيا وبتقول شبشب !
لميس بضحك : عادي يعني منا نصي مصري ههههه!
هزت سارة رأسها وابتسمت ثم دلفت إلى المنزل وبرفقتها لميس وأخذوا يحضرون للحفل بسعادة كبيرة ولم يخلو الجو من مزحات لميس ومرحها وكثرة ثرثارتها عنها وعن والدتها وجدتها
سارة بتعب : كفاية يا لميس كرهتيني في أم تركيا !
لميس بضحك : اسكتي ده انا لسه مقولتلكيش عن ….
قطع حديثها قرع جرس الباب فقالت سارة مازحتًا : أوه شكرًا للإله وأخيرًا !
لميس بضيق : بقى كده طيب يا سارة !
سارة بضحك : بهزر يا رمضان !
لميس بضيق : سارة إنتي عزمتي زميلنا في الجامعه صح أقصد ال ….
قاطعتها سارة وهي تعبر الصالة متوجهتًا إلى الباب لكي تفتحه ثم أجابتها بلا مبالاله: أيوة يا لميس !
انزعجت لميس بشدة ولكن لن تنزع عليها فرحتها الآن ستصمت وبعد انتهاء الحفل ستجلس معها وتحدثها بشأن صداقتها مع أولئك الشباب بأن هذا خطأ وأن صداقتها معهم خارج حدود الزمالة كونهم زملاء في الدراسة ويجب أن يكون التعامل معهم في أضيق الحدود وللأسف سارة فتاة وحيدة وابويها دائمًا في انشغالٍ عنها بسبب عملهم الذي يقتضي السفر من مكان لآخر فهما عالما أحياء ولم يكن لها من يخبرها بأن هذا خطأ وذاك صواب فتمردت على حياتها ولكن الله رزقها بلميس كي ترجعها لصوابها وتُعلمُها تعاليم الإسلام القويمة !
سارة بترحيب : أهلا أهلا بأعز الحبايب مش لسه فاضل ساعة على المغرب يا شباب !
صديقة سارة : وه انتي بتطردينا ولا اي؟
تحدث أحد الشباب بمرح : لأ يا سارة مكناش نعرف إنك بخيلة كده هو ده إكرام الضيف!
تحدثت فتاة أخرى: بت يا سارة وسعي كده انا مصدقت خرجت من البيت وزن أمي ده والله اوعي كده !
ضحكت سارة ثم أفسحت لهم ودخلوا كانوا شابان وثلاثة فتيات نظرت لميس لهم ثم غضت بصرها عنهم بينما رمقوها هم بنظرات ساخرة فهزت رأسها بيأس من أفعالهم وتابعت تعليق الشريطة التي في يدها .
همس أحد الشباب إلى سارة وهي ينظر نحو لميس بخبث بينما لا يزال واقفًا على الباب : مش كنتي تقولي إن القمر ساب تركيا وجه على مصر !
سارة بابتسامه : مهو أنا مش أي حد يلا يا مازن اتفضل ادخل !
أخذ الوقت يمضي سريعًا واقترب موعد آذان المغرب بينما كان هناك القليل من الزينه لم يعلق فنظرت لميس إلى السُلم المتوسط ونظرت في بهو الڤيلا وتأكدت أن لا أحد يراها فـأصدقاء لميس بالداخل معها يساعدونها فصعدت السُلم بهدوء وفجاءة

 

 

 

 

سمعت …..
_ تحبي أساعدك !
توترت كثيرًا وهتفت بأدب : لا لا متشكره لحضرتك !
_ حضرتك إيه بس إحنا زملاء !
لميس بخجل وهي تريد أن تنزل عن السُلم بينما الآخر يقف خلفها مباشرة هتفت بخفوت : بعد إذنك !
تلاعبت ابتسامة خبيثة على شفتيه فأمسك بالسُلم
فشعرت بالخوف الشديد وهمست بارتجاف : حضرتك بتعمل إيه سيب السلم لو سمحت !!
رد بمكر : لو سيبتهُ هتقعي!
لميس وهي على وشك البكاء : سيبه لوسمحت !
مط شفتيه بتهكم ثم قال: إنتي حرة …. أنهي كلمته ثم هز السلم فوقعت لميس واصطدم ظهرها بالأرض بقوة سمعت سارة ومن معها صوت ارتطام قوي بالأرض فخرجت تهرول وجدت لميس على الأرض وتنتحب بخفوت بينما مازن يقف أمامها وهو يدعي البراءة وأنه يحاول مساعدتها
سارة بقلق وهي تساعدها على النهوض : مالك يا لميس إنتي وقعتي إيه اللي حصل ؟!
لميس ببكاء : حصل خير بس ممكن تقولي للأستاذ ده ملوش دعوة بيا !
نظرت سارة إلى مازن بتهكم ثم قالت : مازن أرجوك بلاش مشاكل وملكش دعوة بلميس …ثم أخذتها وصعدوا إلى الأعلى تزامن ذلك مع ارتفاع صوت آذان المغرب فقالت لميس لسارة : خلاص يا سارة أنا كويسه أهو الحمد لله بقولك معندكيش هنا إسدال !
أحنت سارة رأسها للاسفل بحرج وهزت رأسها نفيًا ، وضعت لميس يدها على كتفها وقالت : مش مشكلة بكره أخدك وننزل نشتري أنا كمان لازمني شوية حجات يا سُكرة عن إذنك بقى هدخل أتوضئ وانتي مش هتصلي يا سارة ؟
سارة بحرج : إن شاء الله أدخلي إنتي بس !
لميس بداخلها : ربنا يهديك يا سارة ….ثم اتجهت إلى المرحاض ( عافانا الله وإياكم) لم تمضي بضع لحظات حتى خرجت سريعًا ووجدت سارة تقف عند الشرفة توليها ظهرها وما إن خرجت لميس حتى مسحت دموعها بسرعه والتفتت لها رأت لميس دموعها وابتسمت في داخلها فهذه دموع ندم وحزن على عدم قُربها من الله ثم قالت لها سريعًا بخجل : أنا مش هينفع أصلي !
نظرت سارة إلى وجهها المُحمر من الخجل وتفهمت ثم قالت لها : طيب ثواني …غابت دقائق وعادت إليها بشيء سلمته لها وتركتها ونزلت لترى أصدقائها
انتهت لميس وكادت تنزل فوجدت من يمسك بيدها رفعت رأسها ونظرت إليه بصدمة ثم هتفت بغضب : سيب أيدي ازاي تتجرأ وتمسكها !!
تحدث بوقاح ـه : بلاش دور الخضرة الشريفة ده خلاص النوع ده انقرض من زمان ! فمتعملهومش عليّا!
لميس بحدة جذبت يدها منه ونادت على صديقتها : أبعد عني يا ..
وقبل أن تنطق كان قد وضع يده على فمها صـ,ـرخت به بحدة فأمسك بيدها وحاول جذبها نحوه فتنازلت دموعها فخرجت سارة على صوتها ووجدت ذاك المازن يحاصر صديقتها ويمنعها عن النزول كما يمسك يدها بقوة وهي تبكي
سارة بغضب : مازن اتفضل أطلع بره بيتي يلا !!
صُدم مازن من حديثها فاقتربت منهما وأخذت لميس التي تبكي وضمتها إلى صدرها وأشارت له بالخروج
خرج مازن وهو يتوعـ,ـد لتلك الفتاة التي ترفضه وتمثل عليه العفاف في زمنٍ انقشع فيه أمثال مريم العذراء وزوجاتِ الرُسل والصحابيات الفاضلات وأصبحتَ لا ترى فرقً بين الشاب والفتاة بل إن الفتيات أضحينَ أسوأ من الشُبان عجبتُ لهُن حقًا أقول الرجال تلك فطرتهم ورغباتٍ هُم جُبلُ عليها إلا من تحكم بنفسه ويعرف كيف يضبطها ولكن أرجع وأقول أن المرأة جُبلتْ على الستر ولكن أي سترٍ في تلك الملابس المكشوفة أي سترٍ فيمن تتعرى أمام الرجال أين ذهب الحياء والخجل ألسنَ أيضًا مَجبولونَ علىٰ الحياء والخجل وأن تستميتَ المرأةُ في الدفاعِ عن نفسِها أن تظل حريصه على حيائها على إحتشامها أن يبقى العفاف مُحاطً بها ولكن أي عفافًا وأي حِشمة وهي تعري نفسها ولحمها بلا ثمن تحت مُسمى قبيح جدًا وهو المُوضة وآه أسفاه عليها إلا من رحم ربي* أعتذر عن الإطالة والله بكيت تضايق عيناي عندما أرى من تتعرى أو يزول عنها الحياء والخجل يضيق قلبي وأشعر بالخزي ليست تلك امرأة الاسلام ليست هي من ترتدي من الملابس ما لا يستر شيئًا ليست هي من تُثير الرجال لا أقول التزموا بالزي الشرعي ولكن استروا أنفسكم عززِي نفسكِ يا غالية إحفظي نفسكِ من أعين البشر أنت لا تعلمين كم شاب يدعو عليكِ لأنك قد فتنته أو حركتِ غريزتهُ تتعجبينَ صحيح هل يدعو عليكِ نعم نعم يدعو عليكِ اتقِ الله فإنك ميتة* نرجع لروايتنا والله يهدينا جميعًا نساءً ورجالًا *
سارة بقلق : خلاص يا لميس هو مشي تعالي اطلعي فوق ارتاحي شوي !
لميس بتعب : لأ يا سارة أنا همشي أنا تعبانه والحمد لله شوفتك وقعدنا مع بعض من أول النهار أهو !
سارة بقلق: طب استني هاجي معاكي اوصلك ..
قاطعتها لميس بنفي: لأ يا سارة مينفعش ضيوفك موجودين وكمان بيقت زمايلك البنات في الطريق عيب. مين هيستقبلهم أنا والله بقت كويسه متقلقيش روحي إنتي وبعدين أنا كده كده معايا الحراس
وبعد إلحاح من لميس وافقت سارة على مضض واتجهت إلى أحد أصدقائها يخبرونها أن والدتها على الهاتف بينما لميس هدأت قليلاً واتجهت إلى الباب الخلفي وخرجت منه تتنفس ولو لمرة واحدة من غير قيود وأعين تراقبها ويا ليتها لم تفعل فبعد ما خرج مازن أخذ يسـ*بُ ويـ*لعن بها ثم أبتسم بخبث عندما سمع أنها تريد أن تذهب الآن فلمعت فكرة خبيثـ,ـه على محياه ثم اتصل على بعض أصدقائه الفاشلين وهو يتوعد بالويـ,ـل للميس
مازن بخبث : ها يا زميل ورانا طلعه النهاردة وجبه دسمه بس اي صاروخ المهم عايزك تيجي ومعاك بقيت الشله علشان نمشي النحل عن خلية العسل!

 

 

 

 

 

ثم أغلق هاتفه بخبث وهو يقول : والله لاديك درس عمرك مهتنسي يابتـاع الاحتشام أنتِ!
وبعد مرور بعض الوقت حضر أصدقائه فأخبرهم عن ما يفعلونه وهو تشتيت الحراس عنها حتى يتمكن هو من أخذها ظل ينتظرها كثيرًا لم تخرج نظر إلى ساعة يده بملل ثم هتف بغضب: هي مش قالت هتمشي إيه غيرت رأيها ولا …..صمت قليلاً عندما جال في خاطره الباب الخلفي لڤيلا سارة والتي قد أخبرتهم به عندما تفضل الإبتعاد عن والديها وهُم يتشاجرون وهي للأسف قد أخبرت مازن بشأن ذاك الباب الخلفي من المطبخ والذي يطل على الشارع الخلفي
مازن بخبث: ممكن تكون هناك بصوا يا شباب هخلي واحد هنا وهاخد الباقي ونروح على الشارع الخلفي ده مش هنخسر حاجه ما إحنا واقفين بقالنا نص ساعه ومخرجتش !
وافق الشباب وذهب البعض معه والبعض الآخر ظل أمام الڤيلا وأخبره مازن أنها إن خرجت يتصل عليه يعلمه !
وبالفعل ذهب مازن ومعه ثلاثة من أصدقائه فوجدها تتمشي وتبدو حزينه جدًا كانت السماء قد انقشع عنها ضوء النهار وتظهر منها الغيوم الداكنه المختلطه بالحمره *مشهد الغروب *
فأشار إلى رفاقه واتجهوا نحوها عندما رأتهم لميس وقع قلبها من الرعـ,ـب فتمتم مازن بخبث شديد: ها يا قمورة هتيجي معايا برضاكِ هشيلك في عيني هترفضي هجيبك غصب عنك وهوريكِ الو*يـ,ـلات
ارتعشـ,ـت لميس ودب الزعـ,ـر في جميع أوصالها لم تشعر بنفسها سوى وهي تركض بأقصى ما لديها بينما تعالى أصوات ضحك مازن و رفاقه فهذا الشارع خـالًا تمامًا من الناس ثم أخذوا يركضون ورائها وهُم يضحكون باستمتاع كبير أما لميس كانت تبكي بقوة وجسـ,ـدها ينتفـ,ـض من شدة الزعـ,ـر لعنـ,ـت غبائها على خروجها من دون الحراس ولكن قد فات الأوان وجدت شجرة كبيرة وفروعها كثيفه فاختبئت خلفها وهي تكاد تختـ,ـنق فنوبة الربو لا تتركها بحالها !
كان يقف عند سيارته ينظر في ساعته بملل فلم يحن بعد تنفيذ المهمه عندما لمح فتاة تركض بأقصى سرعتها وهي تتنفس بصوت مرتفع وتشهق ومن خلفها أربعة شُبان يركضون ورائها فأسرع إلى مساعدتها رآها تختبئ خلف شجرة كبيرة وعندما دقق النظر بها صُدم بشدة وجدها من يبحث عنها فاتسعت ابتسامته الخبيثـ,ـة واقتـ,ـرب منها ثم كمـ,ـم فمها حتى أغشي عليها فسحـ,ـبها معه واختفى عن الأنظار
عودة إلى الواقع
كفكفت دموعها بيدها ثم دعت الله كثيرًا ومن دون وعي قد غفت مكانها من التعـ,ـب فتلك ليلة عصيبة عليها أما مراد فكان يجلس وعينيه لا تغمضان يتذكرها بكل لحظة فيشـ,ـتعل فتـ,ـيل الغضب برأسه والشياطـ,ـين تحثه على أن يدخل الآن ويثـ,ـأر لها من تلك الفتاة وينتقـ,ـم منها جراء ما حصل لروحـ,ـه وقلبه حتى لمعت فكرة خبيثـ,ـه في خاطره و ………
يتبع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *