رواية كان حبا الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم رجوع الأمل
رواية كان حبا الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم رجوع الأمل
رواية كان حبا البارت الحادي والثلاثون
رواية كان حبا الجزء الحادي والثلاثون
رواية كان حبا الحلقة الحادية والثلاثون
منذساعات وهويمسك هاتفه بين يديه يقلب فيه كمن ينتظر نتيجة إمتحان مصيري سيغير حياته تغيرا جذريا
نظرت اليه من خلف زجاج باب الشرفة تنهدت بحسرة وهي تدعي أنها تراجع بعض محاضراتها عادت بنظرتها الشاردة الى الكتاب الذي لا تعرف ماذا يحتوي أخذت نفسا عميقا متألم ونكبت على الكتب هاربة من منظره الذي تعلم يقينا ماذ يعني
نظر هو بهاتف لمرة الالف بعد الميئة
اتصلي ياسمر اتصلي أنا متأكد إنك إنت أرجوك رن رن بقا
ثواني ولتمعت عيونه بفرح رهيب سمر فتح الهاتف بلهفة مجنونة
هويأخذ أنفاسه المتسارعة بصعوبة ممزوجة بسعادة لم يختبرها منذ زمن
وحشتيني ياسمر
وحشتيني أوي أوي فوق ماتتصوري
لاجواب
توجس أنا متأكد إنك إنت داه رقم سهام صح
لاجواب تنهد بتعب وحدث نفسه يعاتبها وحشاني أو ي ياعمري كله
أسف اسف بجد كانت غلطة ميش حستمر فيها إنت لازم تسامحني ياسمر عاد الى الهاتف الذي أغلق الخط صاحبه
بكى ندما وشوقا وقهر سحق شفته السفلى كتما أهات متزاحمة رفع راسه الى السماء مستنجد برب الكون في صمت
عاد الى تلك اللحظة المجنونة التي قرر فيها الرحيل لتشتد ألامه لعن نفسه انسابت دموعه اكثر مش هقدر استمر كدا
مش هقدر لحظات إنفصل عن العالم لتعيده يده جنات التي سحبته الى الواقع
مالك ياحبيبي
طارق إنت كويس
فتح عينه بصدمة هويستدير بعيون أغرقها الدمع الندم
جنات؛خير ياطارق انت كويس
نظر فيها لدقائق معدودة أخذ نفسا عميقا ثم إنسحب مسرعا الى داخل الغرفة
تنهدت بحزن وهي تنظر في أثره ثم لحقت به
نظرفيها بحزم بعيون خالية من أي تعبير أنا راجع مصر
حملقت فيه بذعر
أكمل بقسوة لحد كده وكفاية ميش هقدر أعيش بشكل داه أنا أسف ياجنات
جنات؛التي حاولت أن تتماسك وتخفي إنكسارها وماله ياحبيبي نحجز على أولا طيارة طالع بكرة لقاهرة
أكيد طنط وحشاك أوي وأنا كمان نفسي أشوفها وشوف مصر أصلي بقالي زمان مرحتش
إنت عارف بابي كل زلاته على دبي بحكم شغله
طارق؛ أخذ نفسا عميقا ماما في دبي ياجنات
أنا هنزل لوحدي
جنات؛التي رجت الارض بها رجا ومسحت دموعها بسرعة
بس راجع إنت ميش حطول هناك صح ياطارق
طارق؛ أنا أسف جد ياجنات مجي هنا كان غلطه
لازم أصححه
أعذرني ياجنات والله مكانش قصدي أسببلك أي جرح
جنات؛ طارق
طارق؛ هويسحب يده أسف بجد
حاولت والله غصب عني أعذرني ميش قادر بجد
جنات ; بدموع أنا ذنبي إيه
طارق؛ بأسف وأنا ذنبي إيه
تنهد
الوضع غلط من البداية أنا لاقادر أنسى ولا أقادر أتأقلم عارف إنه صعب جدا بس
أنا هنا جسد من غير روح أنا بظلمك معايا إنت تستهلي حد أحسن مني إنت الحياة لس قدامك تقدري تبتدي من جديد مع حد يقدرك حد يكون كله ليكي ميش حد روحه وعقله في حتة جسمه بس لمعاك ياجنات
أنا ميش عايز أظلمك اكثر من كداه
أناكلي هناك ياجنات روحي وقلبي وشوقي وحنيني كل أحاسيسي مشاعري أحلامي أمنيتي معها ذكرياتي وفرحي وحزني وألمي أملي
أنا عايش على أمل أرجع لها
طارق كل هناك مع سمر وبس ياجنات انا بموت كل ثانية وانا بعيد عنها
هنا أنا جسد من غير روح
جنات؛التي اغرقتها دموعها أنا بموت لبعدت عني ياطارق أنا رضية بأي دور في حياتك بس ماتبعدنيش عنك أنا بتنفس هواك ياطارق ماتظلمنيش
طارق صرخ بلاوعي أنا بظلمك لما أفضل معاك بظلمك لما أستغل حبك
أنا هظلمك فعلا لوفضلت هنا
جنات؛وهي تتمسك به ماتسبنيش ياطارق أنابموت لوسبتني
كور وجهها بين يديه إفهمي ياجنات أنا لوفضلت هنا هموت صدقني قبلا جبينها بعجالة كعتذار وسحب يده ليتجه نحوى الخزانة أخذ حقيبة صغيرة توسعت عينها وشلت حركتها فقط ظلت عيونها مسمرة على مايفعل جمع بعض ثيابه بعجالة وفوضة وحمل أوراقه من الدرج
جنات؛طارق
تحمل شعور الخزي والالم وفتح الباب هاربا من شبحها هويلوم نفسه على توريطها في هذه اللعبة اللعينة
نظرت من حولها ودموعها تسبقها وبكل قوتها صرخت طططططارق لكنه كان فر هاربا دارت كمجنونة في الغرفة لاتعرف ماذ تفعل لم يترك لها غير الدموع تذرفها بمرارة بعد ساعات كان في المطار نظر خلفه جايلك ياحبيبتي
بعدساعات طويلة كانت كفيلة بأن تجعله يحدد موقفه ويحزم أمره راجع ياسمر راجع ياحبيبتي انت بس سامحني وغفر لي قسوتي معرفتش اعيش من غيرحبك يااول حب لي ايوه غلطت مستعد اعيش عمري كله اعتذر وطلب السماح بعدساعة من التعب ولارهاق جعله يغفو على مقعد ه بالطائرة لم يستفق إلا على هزة خفيفة من يد ناعمة للمضيفة الحسناء وهي تهزه برفق
فتح عينه بإرهاق شديد
إبتسمت تلك الحسناء بعملية
حمدالله على السلامة يافندم وصلنا القاهرة
نورت بلدك يا أستاذ
طارق؛ بدهشة إحنا وصلنا
إبتسمت وهي تهز رأسهابتأكيد حمدالله على السلامة
إبتسم بجنون الله يسلمك أخذ نفسا عميقا
وحشتني يابلدي وحشتني ياأم الدنيا كلها
بعد ساعات كان خارج المطار يتلذذ بهواء وطنه يتنفسه بنهم إبتتسم حتى ظهرت نواجده ماكنتش عارف إن هواك بيرد الروح كده ولا كأني شميت هواء من يو م ماسبتك
إبتسم أكثر هويتذكر وجه حبيبته رجعتلك ياسمر سبت الدنيا كلها وجتلك حبك أقوي من الدنيا كلها
لا انت الدنيا كلها إنت دنيتي اللي سبتها غصبا عني غصبا عني ياحبيبتي
تأكدت إنه ماليش حياة بعيد عنك
أوقف سيارةأجرى وأملى العنوان عليه ليسلك الطريق الذي سلكه منذ مايقاب سنتين سلك نفس الطريق الذي سلكه هاربا من حبها الان يسلكه عائدا نادما اسفا عازما على طلب الصفح
راجع ياسمر كلي ندم وكلي أسف وحزن على كل ثانية ضيعتها في بعدعنك
بس أوعدك ميش حسيب ثانية تعدي علينا إلا ونكون فيها مع بعض هعمل أي حاجة ياسمر عشان تسامحني عشان اكفرعن ذنبي
بدي له الطريق طويلا جد هاجمته أفكاره من كل ناحية فتح عينه بذعر أيوه سمر حبيبتي مستحيل تتخل عني حتسامحني وتعذرني
أيوه بتحبني وهتسامحني دي حبيبتي
أنا خلاص ياسمر تعلمت درس
بعد لحظات توقفت السيارة امام العنوان المطلوب ترجل من السيارة هويحدق في المكان أخذ نفسا عميقا هويتمتم ويبث الطمئنينة لنفسه
أغمض عينه وبتسم لطيفها الذي دعاه بمحبة
وتجه نحوى الجرس رنه هويرسم إبتسامة مرتجفة على شفتيه
إنها شهور عديدة
بس ميش ممكن تغيرها تنهد بحذر
إبتسم بصدق هويرى الباب يفتح ببطئ ألهبه وزاد من نار شوقه ا لمشتعلة منذ رحله
سمر بصدمة طارق
طارق؛ ببتسامة غطت كل ملامحه وحشتني ياسمر
أيوه طارق اللي ماعرفش يعيش ثانية من غيرك
وحشتني ياعمري كله ياأول دق وأول همس أول حب وأخر حب
أجمل إختياري
طارق راجع ياسمر ندمان على كل سانية سبتك فيها ندمان على كل دمع نزلت من عينكي
ياحبيبتي
انتحرت الكلمات وخيم الصمت تامل كل منهاالثاني بعيون نضح عشقاوشوقا
اخذنفسا عميقا معبقا برائحتها التي يعشقها
بلاش دموع ياسمر أنا ميش حملها أسفة ياحبيبتي
جاءت لتغلق الباب
أوقفها
بلاش ياسمربلاش أنا كنت عايش على الامل داه إدني فرصة
فرصة وحدة ياحبيبتي أنا طارق حبيبك أنا كنت بموت كل ثانية في بعد عنك ماتحكميش عليا بقسوة دي
أنا بموت ياسمر لوقفلت باب في وشي
أنا سبت الدنيا كلها وجي قصدبابك سامحني ياسمر وخلينا نبتدي من جديد نرجع ياسمر زي الاول ياأحلى أحلامي
عارف إن غلطت بس إنت تقدر تغفرلي قسوة جرحي محتاجلك أوي ياسمر ماعرفتش اعيش من غيرك ولا إنت عرفتي تعيش بعيد عني
إنت النور اللي بينور حياتي ياسمر أنا من غيرك حياتي كلها عذاب
سامحني ياحبيبتي على كل جرح سببتهولك على ظلمي ليكي على تهوري وغبائي
سامحني ياعمري كله
يا اول واخر حب عشته بعيش وهعيش
سامحني ياقلبي
وفتحي لي باب جديد عايز أتولد من جديد على إيديكي
عارف إنه غلطي كبير بس قلب الطيب أكبر من إنه يحقد عليا أنا طارق حبيبك
نظرت فيه بعيون يملؤها الدمع مديده يمسح دمعتها برفق أسف على كل دمعة نزلت بسبي وصدقني ياسمر هعمل المستحيل عشان مشوفش الدموع دي تنزل تاني أوعدك ياروح طارق
إبتسمة رمت بظلها من خلف ستارحزنها
هتف من خلف دموعه بحبك
إبتسمت وهي تدثر ه بغطاء هي تمسح دموعه برفق شعربلمستها تململ في غفوته
ايه الحب العظيم داه ياطارق ميش قادر تنسها وأمال سبتها ليه جاءت تسحب الهاتف من يده
أمسك بيدها هوبين الصحوة والنوم هامسا سامحتني
همست
عمري ماقدر أزعل منك إبتسم لجزء من الثانية ليعود اليه الشعور بكامله إنتفض كمن لذغته حية
جنات
إبتسمت بتصنع الظاهر إنك كنت في حلم جميل تقلصت ملامحه هوينظر فيها لبرهة من الزمن همس حلم يعني كان حلم
في القاهرة
كان يتأهب لخروج من باب الفيلا لكنه عاد أدراجه الى الداخل
أنا ميش راجع على الغداه بلاش تستنوني
نظرت ماجدة في سلوى بغيظ
شفتي ياسلوى مش قولتلك البنت دي خطر علينا أكيد رايح يتغداه عندها
نظرت فيها سلوى بعتاب ياماجدة بطلي ظنونك دي اللي حتموتك ياحبيبتي أحسني الضن هوالحاج بتع دول
ماجدة؛ مقاطعة كان زمان كان زمان
وتجهت الى الاعلى وهي تتمتم
لم تعرها إهتماما وجلست تعيد ترتيب أفكارها
في شقة محمد
التي غادر باكرا تفاديا لتناول الافطار معها
أخذت كتابها بين يديها وهي تفكر في خطة محكمة لاقاع به بالجرم المشؤم
إبتسامة شريرة إرتسمت على ثغرها وهي تحدث نفسها مصيرك هتقع
بينما سهام كانت قد أرضعت الصغير وتجهت لجمع السفرة التي تركتها اميرة كماهي تنهدت بتعب فليلتها مع محمد لم تكن هنيه بل زادت الطين بلة بتفوهها بكلمات تافهة
انا زوزدتها بجد بس والله تعبانة يامحمد
في شركة عاصم
كان قد وصل الى مكتبه وباشر عمله تحت ضغظ كبير لتقاطع إنغماسه في روسماته سكريترة عاصم
بشمهندس محمد ممثل شركة أصول لحديد مستني من ساعة وعاصم بيه مش جاي وبيقولك قابله نيابة عنه
زمجر في وجهها بعنف ميش داه شغله أعمل أنا بداله ليه كل واحد يتحمل مسؤلياته
وأنا هعمل شغلي وبس
السكريتيرة؛يامستر محمد أنا ببلغك تعلمت عاصم بيه كمان حضرتك يا فندم كنت
صرخ في وجهها وهو يرمي القلم من يده كنت كنت ودلوقتي خلاص روحي بلغيه يأجل المعاد أويلغيه أحسن
السكرتيره ؛ حاضر يامحمدبيه أبلغه
خرجت وهي تتمتم بعبارة غير مفهومة
تقدمت منه بخطى مترددة وبعملية وإحترافية قدمت إعتذارها مؤكدة على أسف عاصم بيه لان الظرف الطارء لم يكن في الحسبان
إبتسم بلطافة ميش مشكلة ياأنسة نحدد موعد تاني في وقت لاحق
ممكن تدلني على مكتب البشمهندس محمد
دلو ماء بارد سكب عليها وهي تلملم إبتسامتها أه ايو البشمهندس محمد أيوه
بس
هومشغول شوية
ماعتقدش ممكن ياقبلك
هاني؛ ببتسامه لا متقلقيش هوحيفرح أوي لما يشفني
إبتسامة لم تغطي نصف قوس فمها
وهي تدله بحذر وريبة من هنا لوسمحت يافندم تبعها الى غاية المكتب ثم إنسحبت
عن إذنك يافندم
عادت أدراجها وهي تتمتم أكيد هيفرح أوي
تنهدت وممكن يتسبب في إلغاء الصفقة
طرق الباب ليرد بعصبية واضحة إيه الازعاج داه هويتجه لباب ليفتحه بعنف وكأنه يريد أن يخلعه
محمدبصدمة هاني
إبتسم بسعادة صباح الخير سمعت إن ربنا كرمك بولد جيت أبركلك يامحمد هو يعانقه دون سابق إنذار لم يبادله الحضن بل تمص منه وتنفس بتوتر هويبتعد ويغلق الباب خلفه
إيه الي جابك ياهاني ميش أنافهمتك إني خلاص ميش عايز يكون لي أي علاقة بيكم إنسوني زي ماأنا نستكم
يعني دي حاجة ميش صعبة
توجه الى مكتبه
وجلس ليتوجه هاني نحوه ويجلس على الكرسي المقابل له دي أصول يا محمد
أنا مية مرة بقولك أنا ميش عدوك ليه مصر تحطني في الخانة دي هو أنا غلطت معاك في إيه يامحمد نفسي نرجع زي زمان
تنهد بحزن صعب أوي ياهاني أنا مابقتش محمد بتاع
زمان
هاني ؛ يامحمد إحنا أهلك بلاش تحرم إبنك من حقه إنه يكون له عيلة وعزةوناس يامحمد
قاطعه بحدة
خلاص ياهاني هتفضل تزن على دماغي لامتي أنا خلاص كداه مرتاح ياأخي
هاني؛ انت ميش مرتاح والهروب اللي إنت فيه لازم ينتهى والدك محتاجلك من حقه
عليك انه يشوفك يتعرف على حفيده
محمد؛ لوسمحت يا هاني بلاش تدخل في حياتي أنا خلاص حياتي إستقرت وكونت أسرة وبحهم وبحبوني وأنا مكتفي بهم هم مكتفين بي الموضوع إنتهى
هاني؛ فكر يامحمد القرر اللي إنت بتتخذه غلط كمان ميخصكش لوحدك إبنك من حقه يتعرف على عيلته
زفر بنفاذ صبر
حتى لوكلامي ميش عاجبك بلاش تحرم إبنك من جذور يامحمد خالي ندم على
قاطعه
مابقاش ينفع ياهاني خلاص أنا حعوض إبني كل الحنان اللي تحرمت منه ميش عايز رشدي بيه يظهر في حياتي ولا يستعرمني تاني كفايه عليه ولاد الهانم
وقف عاصم عند الباب لثواني يستغرب هذا الحوار ثم طرق الباب توتر الإثنين من دخوله نظر فيهما يتفحص معالمهما ونظراتهم المرتدة الى بعض ثم إبتسم صباح الخير ياجماعة أكيد بشمهندس محمد قام معاك بواجب
هاني ؛طبعا ياعاصم بيه خلاص إتفقنا والنقاط اللي ميش وضحة وضح لي ميش فاضل غير نمضي العقود زي ماتفقنا في سكندرية
نظر محمد في هاني بغيظ
ليضيف رشدي بيه مصر على الشراكة أكثر من أي وقت تاني
عاصم؛ ماشي خلينا نروح مكتبي نضبط الرتوشات الاخيرة
ميش حتجي معانا يامحمد
محمدالشارد في أفكاره
عاصم؛ محمد
محمد؛ نعم
عاصم؛ تعالى لمكتب
محمد؛ هويقف لا أنا عندي شويت رسومات لازم اخلصها
في المستشفى الصاوى
كان يرقد بسلام هويراوده ذات
في تلك الاثناء تقدمت من الغرفة بخطى مترددة لتتخذ قرارها بولوج الى الداخل
تنهدت بألم على حاله الذي كانت هي السبب فيه
همست هي تقف بقرب منه أسفة يادكتور عمر أناسفة فعلا والله ماكنت أتصور إنه كل داه يحصلك بسبي نزلت دموعها التي لم تسطع السيطرة عليها ففرت هاربة
ماإن تأكد من رحيلها حتى فتح عينه وبتسم
بس أنا ميش أسف ولورجع الزمان لور هعمل اللي عملته بدل المرة ألف
دخلت الممرضة مبتسمة بلطافة حمدالله على السلام يادكتور عمر كلنا قلقنا عليك
عمر؛شكر يا يامدام منى طول عمرك ذوق نظرت في المحلول
الجرح كويس تحب أغيرلك ولاتستني لمايجي الدكتور ادم
إبتسم شكر خلي الدكتور أدم يقوم به
لوسمحتي يا مدام منى ممكن تديني موبيل
إبتسمت بود وهي تناوله له تحب أساعدك في حاجة هزرأسه بنفي مبتسما بمتنان
عن إذنك يادكتور عمر حمدالله على السلامة مرة ثانية
شكر أخذ هاتفه وتصل بدياب ألو إزيك يا ديبو
دياب ؛ صباح الخير يادكتور إنت فين جيت لمستشفى قالوإنك خرجت إمبارح قلقت عليك
إنت كويس
إنت فين
عمر؛إهد يادياب أنا الحمدالله كويس تمحل على نفسه وعتدل بتعب في جلسته أنا هديك العنوان عارف إنك قلقان
دياب؛ ربنا العالم معزتك يادكتور
عمر ؛ املا عليه العنوان مستنيك يا دياب مع السلامة
في قسم الشرطة
كان عصام قد تكفل بتحقيق بنفسه
حيث اقر صالح بكل أفعاله وعترف على حنان كمحرضة فاعلة أصلية في الجريمة
بس داه ميش هيقلل من عقوبتك ياصالح وانت مشاء الله لس خارج من السجن يعني فترة العود لس منتهتش يعني إن شاءالله القاضي حيحكم عليك بظروف التشديد المره دي هتقيم إقامة دايمة
اسلوبك الاجرامي اطور
جريمة احتيال وخطف وعنف طلب فدية على كداه جنابك عمل عصابة جماعة أشرار
دإنتم طلعتم جماعة منظمة من عارف يمكن جماعة إرهابية وياترى قاعدتك فين فزواقفا لا يابيه أنا ماليش دعوي لابإرهاب ولا بدعش ولا وقاعدة ولاحاجة أنا قولت لك إننا كنا حنخطفها ونساوم أخوها على إرشين وبعدين نسلمها صاغ سليم
عصام؛ عني أنا ياصالح قول كلام غيركداه
الدكتورة شرفت
الظابط ؛بعد التحية ايوه يافندم
طاب هات الدكتورة حنان ياإبني وخلي الدكتورة نسرين عمران تتفضل
دخلت مع شقيقها وهي ترتعش أمسك يدها مالك يانسرين أنا معاكي
نسرين؛ أول مرة أدخل قسم يا ياسين حاس برهبة وخوف تمسك بيدها طول ماأنا موجود متخافيش أنا ديما جنبك سندك وفي ظهرك حميه ميش ربنا بيقول وسنشد عضدك بأخيك يعني أنا سندك يانسرين
إبتسم بمرح هويسحبها المكتب حلوى وأنيق كمان حتحبيه أنا شفتو إمبارح شهقت إنت جيت هنا
زم شفتيه عادي يانسرين الحيون اللي إسمه يونس إشتكى
عليا إبتسم بعدم مبالات ماأنا ظربته فعلا
نسرين؛ بصدمة وهتعمل إيه
هزكتفيه بعدم إهتمام ودخل الى مكتب حيث وجد عصام في إنتظاره السلام عليكم
عصام؛ وعليكم السلام ياحاج إزيك يا نسرين
نسرين؛ الحمدالله
عصام؛ إتفضلو نظرت في صالح الخارج برعب هويتفحصها بنظرات مقززة سحبه الشرطي الى الخارج بإشارة من عصام
أمر بجلب القهوة
إثنين قهوة مضبوطة
إيه يادكتورة إجمدي إنت كنت المبارح أقوى
ربت على كتفها ياسين وهويطلب منها الجلوس الدكتورة قوية جدا فوق ماتتصور
إبتسمت بتوتر
عصام؛ ممكن نتجنب المواجهة بينكم يانسرين أنا تكفلت بموضوع بنفسي عشانك
نظرت شكر ومتنان
حنان مكرم بره لومش مستعد للمواجهة دي نأجلها يانسرين وضع ياسين يده يربت على يدها يمدها بدعم هويبتسم مؤكدا في صمت دعمه لها
عصام؛ نسرين أنا شايف إنك ميش مستعدة
نسرين؛ لاياعصام أنا لازم أعرف هي عملت كده ليه أنا عمري ماأذيتها
عصام ؛ دخل المتهمة حنان مكرم دخلت بعد أن دخل الحاجب بالقهوة إرتشفها ياسين في صمت بعد أن ألقى نظرة خاطفة على حنان
بينما نسرين لم تستطع النظرفيها
إبتسمت حنان بسخرية هي تنظر إليها
كنت عارفةانك حتجبي لي محامي معاكي هي تنظرلياسين بسخرية
نظرت لها نسرين بأسف
نفسي أفهم عملتي في نفسك كداه ليه
حنان؛ بمراوغة عملت إيه يا نسرين هوإنت صدقتي إني أنا أعمل فيك حاجة وحشة
أخذت نفسا عميقا ونظرت فيها بثبات
هوسؤال واحد ياحنان هوأنا عملت فيكي إيه وحش يخليك تإذني كداه
أنا أذيتك في إيه
حنان؛ إبتسمت بشر بصراحة وجودك لوحده أكبر حاجة بتإذني أنا عمري ماكرهت حد زيك
نسرين؛ المتماسكة
يعني مش مصدمة
أنا كرهتك من أول ثانية شفتك فيها في البداية كنت فكرها مجرد غيرة من وحدة عندها كل حاجة أنا محرومه منها بس إكتشفت إن الموضوع أعمق من كدا
تحدثت حنان بغل وكراهية عن عمق مشاعرها إتجاه نسرين التي منعت دموعها من السقوط
بعد مدة قاطعها عصام
عصام؛ يعني بتعترفي إنك حرضت على خطف الانسة نسرين عثمان عمران
نظرت فيها بغل وبتسمت بشر الحظ ديما معاها
تنهدت بيأس
نسرين ؛بعد أن إنتهى الاستجواب
وحنان خارجة عارفة ياحنان أنا ميش زعلانة منك أنا زعلان عليكي إللي إنت متعرفهوش إن كنت عايزة أشتري المحل عشانك كنت حسجل بإسمك والحاج ياسين كان دافع ثمن بضاعته بس إنت إستعجلتي على رزقك فحرقتيه
نظرت إليها بكراهية أكثر ميش عايزة صدقة منك يابنت عثمان بسببك أنا دمرت عمري ماهسمحك
نسرين؛ بس أنا مسمحاكي عارفه ليه عشان اخذ الاجرفيكي وبتسمت
في شقة ياسين
كانت قد أنهت الطبخ إبتسمت بزهو وفخر لمافعلته وكأنها قامت بإنجاز عظيم
كداه تمام أنزل عند عمي محمود وخليه يطلب الحاج زمت شفتيها ماهوميش ممكن يقبل يطلع يأكل هنا طب ياسمر خليه يذقوها في بيته وخلي ماجدة هانم تتفرس
يالهوي إيه كمية الشر دي كلها ياسمر إنت بقيتي خطيرة شمت رائحت الطعام يسلم إيديك ياسمر الله اكيد طعمها يجنن
خرجت لفت حجابها ونزلت الى محمود بعددقائق كانت تقف أمامه وهي تحمل اناء به القليل من الملوخية (حلةصغيرة )
سلام عليكم ياعمي محمود
محمود ؛بود صباح النور يابنتي
إبتسمت هي تدفع الطبق نحوه بتودد شويت ملوخية يارب تعجبك ياعمي محمود
أخذ بحب وشكر وهويبتسم
متشكر ياست البنات
سمربعد تردد وخجل إكتسح وجهها
ممكن طلب ياعمي محمود يعني لومافيهاش رزالة
محمود ;ياخبر إنت تأمري
فركت يديها بتوتر وهي تنظر الى البعيد ممكن يعني بعد إذنك
تلفونك أصلى ممعياش تلفون وعايزة أتصل بأستاذ ياسين عشان يجي
اصلي سمعت إنه بيحب الملوخية
إبتسم بتفهم
أنا رايح على الفيلا عشان عند صلحة أقضيها هناك فممكن أخذها معايا
سمر؛ ببلاهة اللي هي إيه
إبتسم الملوخية
إبتسمت بحب بجد يعني عادي مافيهاش حاجة
إبتسم عادي ماهي ام جاسر ديما بتعمله الفطير وأنا بخذ على الفيلا
اصل الست سلوى بتحب تكله من إيديها
إبتسمت أروح أجهزلك الملوخية أصلي عملت معهاصنية بسبوسة
ضحك طب أنا ماليش حتة من البسبوسة ملك بتقول بتعمليها حلوى أوي
بخجل ما أنا عملك سنية إنت والست أم جاسر ياعمي محمود
بعد ساعات كانت العائلة عمران ملتفة حول مائدة الغذاء تلفها حالة من الصمت الهيب
قطع ذالك الجوى المقيت دخول الخادمة مستأذنة
ماجدة؛ بعصبية خير ياصباح
صباح؛ اسفة ياهانم بس عمي محمود جاء وعايز ياسين بيه
ماجدة؛ هي تنظر فيها بكثر من التذمر خليه يستني الحاج
قاطعها خليه يدخل أناكداه خلاص شبعت
سلوى; بحب بس إنت مأكلتش حاجة ياياسين
ياسين الحمد الله
هويتأهب ليقوم
دخل محمود خلف مدبرة المنزل السلام عليكم
الكل وعليكم السلام
سلوى ؛ أهلا يا محمود إزيك وزي الست ام جاسر وجاسر
محمود بيسلم عليكي ياهانم
سلوى; ببتسامة ميش شامة ريحة الفطير
محمود؛ المرادي جايب ملوخية وبسبوسة أتسعت إبتسامته حتي كادت تصل لاذنيه هويجلس
مدعيا الثبات مع دقات قلبه التي باتت تفضحه نظر أخواته فيه بإستغراب لحالة السعادة التي شتته وهويقول بلهفة مبالغا فيه طب ميش تجيب نذوق
نظرت فيه ماجدة بغيظ ميش كنت شبعت وهي اللتي قرأت ملامحه وعرفت من اين اتت الملوخية
سلوى; بحسن نية وماله
ياما جدة الريحة طالعه حلوى ام جاسر طول عمرها نفسها حلو
ثواني كان الاكل أمامه يلتهمه بنهم مبالغ فيه تحت أنظار الكل وعيون ماجدة تتطاير منها شرارة الغيظ فيما سلوى تمدح الطبخ على أساس أنه من عند ام جاسر
ماجدة؛ في نفسها مهوميش طبيعي البنت دي حاطة حاجة في الملوخية دي رسمي نظرت فيهم هم يتلذذون بأكلها فيما هي تنظر اليه بمقت ليزداد جنونها وإحساسها بالهزيمة
سلوى; ذوقي ياماجدة والله حتندمي طعمها يجنن تسلم إيدك
ابتسم بفخر وكانها تمدحه
ماجدة مقاطعة بإنفعال تسلم ايد مين همست من تحت اسنانه الله لايسلمها وكمان بتدعيلها أكيد المولوخية دي فيها حاجة
نسرين؛ الله طعمها حلوى ماجدة؛بدهشة حتى إنت يا نسرين انت عمرك ماحبتها إشمعنا دي إبتسم ياسين لنسرين لتزداد ماجدة غيظ
في شقة محمد
كانت شهيناز قد وصلت وتفاجئت بوجود أميرة
بعد أن غادرت اميرة
شهيناز وهي تحمل الطفل إنت جري لعقلك حاجة يا سهام طبعا جوزك معاه حق إختك ليه تفضل هنا يعني قبل كداه كانت بتذاكر فين كمان يعني أنا ميش شيفها بتعمل حاجة معاكي من ساعة ماجيت وهي مسك الموبيل وعمال تقلب فيه
مشيها ياسهام أختك ميش سهلة ولا نوي على خير مادام جوزك متضايق من وجودها الحسن إشتري رضى جوزك وبلاش تجيبي نفسك وجع القلب
سهام؛ بقلت حيلة ماهو محمد مزودها شوية ياشهي دي أختي أطرد أختي
شهيناز بنفاذ صبر بيته وعايز يأخذ رحته حدله عنده حاجة كمان أختك عندها بيت أبوها بيت يرمح فيه الخيل وأمها موجودة هي اللي تتحمل مسؤليتها محمد مش ملزوم بيها
يابنتي بلاش تشتري المشاكل لنفسك
يعني نسيتي هي كانت بتعمل فيكي إيه
سهام؛ تنهدت أنا عايزه أبتدي من جديد صفحة جديدة مع الكل ياشهناز
سيبك من موضوع أميرة وقولي أخبارسمرإيه يعني قافل الموبيل لا حس ولا خبر
شهيناز؛ أنا جاي ونفسي أعرف أخبارها إيه
سهام؛ ولله ماعندي خبر هوإنت مرحوتيش سألتي عنها في بيت شريف
شهيناز أنا لا بطيق الحية مرات أخوها ولا هي بطقني بكره أروح الشركة وسأل عنها
ماهي البنت دي النحس بيطاردها
سهام مايكونش النحس لعندها معدي
ضربتها على كتفها ربنا يهديكي ماهي الدنيا مشيا معاك فل والحمدالله
شهيناز ؛بمكر هو صاحب الظل الطويل ميش ناوي يظهر ويبان ويخلينا نتعرف يمكن ربنا يجمعنا على فعل الخير ويباك لنا ويبارك فينا
إبتسمت وهي ترفع حاجبيها شهي حبيبتي الراجل عمل فيك معروف لوجه الله خلاص إنسيه داه كان شرطه
شهيناز؛ نفسي أشكره بجد
سهام؛ إدعي له ربنا يكون في عونه
ويجازيه على عمله بخير أحسن
شهيناز؛يارب
بعد يوم شاق كان في جناحه ينظر في صورتها هويبتسم طب ماتقصري المسافة عني وعنك حرام عليكي كداه أنا مابقاش فيا
إبتسم هويتصل بها
رن الهاتف في الشقة بينما هي كانت تذكر لملك إستغربت الصوت
ملك؛ هو فيه تلفون هنا ياماما
سمر؛ أيو ه ياحبيتي بس مين حيتصل بينا عليه أنا ميش عارفة رقمه أصلا وخرجت
مستغربة
ياسين ؛ السلام عليكم
سمر؛ بإستغراب وعليكم السلام ياحاج ياسين خير إنت بخير
فز ليقف وبلهفة قلقان علياياسمر
تلعثمت أصلك بتتصل في وقت متأخر
ياسين؛ ميش أنا خطيبك المخطوبين في حكم التجوزين
يعني ميش من حقي
سمر؛ بمروغة إنت جبت الرقم مين
ياسين؛ بمراوغة الملوخية حلوى أوي تسلم إيديكي
سمر؛ يعني البسبوسة ميش حلوة
ياسين؛ ضحك بقوة مين اللي قال كداه دي أحلى بسبوسة في الدنيا كلها
ماجدة ؛ من خلف الباب الولد مخه لسع مين يصدق إنه داه ياسين العاقل أستغفرالله الغظيم أكيد حاط حاجة في الملوخية والبسبوسة كمان تسمع ضحكته تدوي من جديد فتتسع عينها بذهول أخذت نفسا عميقا وطرقت الباب بعنف واضح
قطب بين حاجبيه وتجه لباب طب ياسمر أشوف مين على باب وكلمك بعدين
سمر؛ بإحراج اسفة ياحاج ياسين يعني لوسمحت ملك عندها إمتحان وأنا بذكر لها كمان الوقت تأخر
ممكن أستأذنك أروح لشقتي عشان محتاجة حاجات من هناك
ياسين؛ بكره أعد عليكي ونروح سوي
كمان ياسمر الوضع داه ميش مريحني الصراحة خلينا نعمل كتب الكتاب نهاية الاسبوع ونخلص ماهو أنا ميش عايز أغضب ربنا فيكي
فتحت ماجدة الباب بعنف بس عادي تغضب ربنا فيا عادي جدا يا ياسين تتخلا عني دالنبي بيقول الجنة تحت اقدام الامهات لدرجة دي ياياسين مابقتش خايف حتى من غضب ربنا
دلوقتي خلاص كل شيئ أصبح مباح مافيش حلال وحلام ولاغض البصر وكل بقى يجوز
مابقتش عامل حساب حتى لحدود ربنا
لدرجة دي سحراك دي شيطان بحرضك على المنكرات
طب فين موعضك فين إيمانك فين تدنك فين احترامك لنفسك انت ناسي إنت مين
بإنفعال شديد عمري ماهرضى عليك ياياسين لو تجوزتها عارف يعني إيه عمري ماهرضى عليك
ميش سيدنا النبي بيقول أمك ثم أمك
ياحاج ياسين
ولا خلاص الموازين إنقلبت
ياسين؛ اللهم ماصلي و سلم عليه
نزلت دموعها وهي تكتم شهقاتها لتغلق الخط في صمت
هوأنا ليه مافيش حاجة حلوى بتكمل معايا لاخر
في جناح ياسين
نظر فيها بأسف ليجد الخط قد فصل
إتفضلي ياماما خلينا نتكم
سحبت يده بعنف محذرة إيه شوف ياياسين أنا صبرت عليك فوق طاقتي هي كلمة وحدة ميش حثانيها يا أنا يجربوعة جرثومة الحارة دي وإنت إختار هتغضب ربنا فيا ولا فيها وخرجت ثم عادت والله لوكتبت عليها نهاية الاسبوع قلبي وربي غضبان عليك ليوم الدين وخرجت صافعة الباب خلفها بعنف
أغمض عينه يصارع هجوم عاصفة دبت بداخله
أستغفرالله العظيم
هوأنا عملت إيه
بينما ماجدة خطتى بخطى ملتهبة تشق طريقها الى مضجعها وهي تتوعد سمر بحرب لاطاقة لها عليها أنا حوريكي
حتة بنت مفعوصة تتحدني وتقف في وشي ان مافعصتك زي الصرصار مابقاش ماجدة
وصلت الى غرفتها وشياطين الجن تتأبط روحها
بعد لليلة حافلة
كان ياسين في الشركة
ينظر لاوراق بتيه
وعلامات التعب واضحة على ملامحه
دخل مدير الصفقات هويحمل الملف بين يديه وعلامات الضيق مرسومة بوضوح على وجهه
ياسين؛ إتفضل ياأستاذ احنا خسرنا المناقصة ليه ميش كنا مقدمين أحسن عرض
نظر فيه ثم صمت
خلينا نناقش الموضوع في الاجتماع يلا ياأستاذ
في المستشفى الصاوي
كان الطبيب قد أنهى تغير الضمادات
الحمدالله الجرح في حالة جيدة يادكتور عمر
عمرالحمدالله أقدر أخرج النهارد ميش كداه
الطبيب؛ عادي لوعايز بس حاول ماترهقش نفسك انت ميش محتاج نصيحة
عن اذنك يادكتور عمر
خرج ليكاد يلصطدم بنسرين المتقدمة وهي تحمل باقة ورد تذكرت دارين وهي تشجعها على زيارته بعدمافعله لاجلها
أقل حاجة روحي أشكريه الراجل كان حيموت بسببك رتبت نفسها وبتسمت وهي تتقدم من الباب
رن هاتفه أخذه
نظر في هوية المتصل زفر بغيظ ثم فتحه
ببرود الو
نرمين؛ بلهفة الو ازيك ياحبيبي انت فين بتصل عليك ميشبتردليه ياحبيبي
إبتسم بسخرية على الكلمة تنهد بحسرة
الو عمر حبيبي إنت سامعني
عمر؛ سامعك ياحبيبتي
من سوء حظ عمر كانت تقف أمام الباب وهي تلملم إبتسامة مكسورة تسمرت مكانها لثواني حاولت أن تتقدم لكن وجدت قدميها تتراجع سقطت دموعها مع سقوط باقة الورد من يدها نظر عمر بصدمة هويحاول أن يقف لكنها كانت قد إختفت أغلق الخط وركض خلفها بلا فائدة دكتورة
نسرين دكتورة
كزعلى أسنانه يلعن نفسه لا يعلم لماذ لكنه الالم الذي سكنه مزق نياط قلبه انحنى بصعوبة ولملم الورد هويتأمله ويلعن في لسانه الذي نطق بتلك الحروف مجتمعة
بينما هي سارت في الرواق بخطي متسارعة تدوس على قلبها قبل دموعها وصلت لسيارتها وهي تحاول أن تخفي دموعها وراء قناع القوة والتماسك لامت نفسها وإنت مالك ماهي حبيبته وانت عارفة
انت غبية ولا إيه واحدة غبية انت مالك مالك دخلك إيه في الموضوع ايه اللي وجعك كداه
حتفضلي غبية وتفسري كل حاجة بتحصل معاك غلط ماكان هيعمل مع اي وحدة كداه
حركت سيارتها ونطلقت بسرعة رهيبة تزامن مع وصول عاصم ضيق عينه بإستغراب مالها دي عايز تموت نفسها متهورة عدل نظارته ذات المركة الفرنسية العالمية ودخل بخطى تخطف القلوب قبل الابصار
توجه نحوى غرفة عمر تحت انظار وهمهمات الممرضات المعجبات بمعشوق السوشيال ميديا
إبتسم بغرور ليدخل فيجد عمر يتهيئ لخروج هوفي حالة سيئة وهاتفه يرن بلا إنقطاع ألقي نظرة ماكرة خاطفة على الهاتف المرمي على السرير هولاخر يرتدي سترته بعصبية
لوى ثغره بإنزعاج هويتمتم كداه فهمت
صرخ الاخر فيه فهمت إيه إنت كمان على فكرة كلكم فهمين غلط كلكم مايش حاسين بيا
نظر فيه بنظرات ماكرة وبتسامة لعوب كلنا مينا يادكتور هوفيه غيري معاك
زفر بغبيظ هو يحمل هاتفه بعصبية ويحمل باقة الورد برفق ممكن تتكرم وتوصلني ولا أشوفلي طريقة ثانيية
عاصم؛ ماهوأنا الايام دي ماليش شغل غيركم يلا يا قبل ماغير رآي مين جاب الورد الجميل داه
انت مالك وخرج معا
ركب السيارة في صمت تحب تروح عند والدك ولا
قاطعه عايز أروح شقتي يا عاصم عايز أفضل لوحدي كم يوم
عاصم؛ بس والدك قلقان عليك
عمر؛كفاية عليه شهيرة هانم وبناتها داه حتى ماكلفش نفسه يجي يبص عليا كثر خير الداد سناء اللي جات تبلغني سلامه
وقد إيه هو قلقان عشاني
عاصم؛ بتفهم وحزن طب ماتجي عندي ماما حتفرح بيك وإنت عارف كمان هبقى مطمن عليك
عمر ؛ لا ياعاصم خدني هناك عايز أفضل لوحدي كم يوم وحتصل بداد سناء تبقى تجي لوحتجت حاجة
عاصم؛ ياعمر إنت تعبان محتاج
قاطعه بهدوء أنا دكتور وعرف أتصرف
عاصم؛ محمد كان جاي يزورك بس أنا طمنته وقلت له إنك خارج يعني إحتمال يسأل ويجي
عمر؛ عادي يشرف انا ماقولتش إني هعتكف اوعتزل الناس
عاصم ؛ هومحمد اهله فين
عمر الشارد فيما حصل معه
في المساء
في شقة محمد الذي عاد متأخر كعادته منذ مجيئ اميرة وبلا إنتباه فتح الباب قبل أن يرن الجرس
ليصطدم بأميرة ترتدي لباس اقل مايقال عنه فاضح نظر بصدمة ظلت أمامه لدقائق تتطلع فيه بخبث ليزمجر منسحبا الى غرفته بأنفاس لاهثة يلعن فيها وفي عيونه التي كانت مسلطة عليها خرجت سهام من الحمام بعد أن أخذت شاور سريع أهلا ياحبيبي إنت جيت إمتى أغمض عينه وتخطها ودخل الى الحمام نظرت باستغراب تقدمت تجفف شعرها في حيرة من أمره
وقف هو تحت المرش لوقت طويل نظرت سهام في باب الحمام بريبة ثم طرقته محمد إنت كويس أخذ نفسا عميقاولف جسده بمنشفة وخرج نظرت في صمته بحيرة هويدخل ليرتدي ثيابه
محمد إنت كويس
محمد؛ بنرفزةإنت ماطلبتيش من أختك تسيب البيت ليه
سهام؛ وهي تبتلع ريقها بصعوبة مقدرش يامحمد هي يومين ثلاثة وتخلص امتحانتها
صرخ إنت إزي تسمحي لها تلبس لبس زي داه قدامي جذبها من ذرعها بعنف ميش أنا جوزك المفروض ماتظهرش بمنظر داه قدامي
لم تفهم شيئ
لبس إيه يامحمد
طرقت الباب سهام العشا جاهز نظر فيها بضيق خرجت مسرعة لتجدها مرتدية فستان بيتي طويل وبأكمام وواسع لوت شفتيها وهي تتمت هوعايزها تلبس إيه
خرج ليجدها ترتدي فستان غير الذي راه به نظر فيها بذهول هويتمتم في سره يعني أنا ميش بيتهيئلي نظر فيها بعمق إدعت البراءة نظرت سهام في نظراته التي حيرتها نقلت نظراتها بينهم في شك وريبة الى أن أخرجها بكا ءطفلها من ماهي فيه لتنسحب الى ادخل
نظر فيها هو بخبث وهمس بقرب منها وهو يمرأمامها الفستان اللي الاول كان لايق عليكي أكثر
صدمة شلت تفكيرها لتراه يدخل الى غرفته ويغلق الباب فيما هي متصمرة مكانها تشطح بها أحلامهاالخبيثة
اخذت طفلها تهدهده في حضنها وبعض الشك يساورها ضمها اليه من الخلف بحبك
اوعي تشكي لحظة في حبي ليك
اسندت راسها لصدره هي تضم طفلها انت فوق كل الشبهات انت روحي يامحمد اسند ضقنه لكتفها هويضمها اوعي تسمح لحد يسحبني منك شدني ليكي ديما ماتخليش حد يدخل بينا وهز امانا مابقناش لوحدنا يسهام ياسين محتاج لامان ميش عايز ياسين يعاني اللي انا عنيته
سهام؛ إنت ليه عمرك ماحكت لي عن أهلك يامحمد ولا عن طفولتك
رغم إني مسبتش حاجة لاصغيرة ولا
كبيرة محكتهالكش عني نفسي أشركك ذكرياتك اللي معشتهاش معاك أخذ نفسا عميقا
أحست بتغير وتيرة دقات قلبه فغيرة الموضوع هو الحاج ياسين متصلش بيك زوي بين حاجبيه وهويبتعد ليه
سهام؛ اصل من يوم خطوبته لسمر ميش عارف حاجة عنها
محمد؛ ماإنت شايفة الظروف أكيد أجله الموضوع شوية الصحافة عمل عليه هجوم
سهام؛ بصدمة يعني ممكن يلغي الموضوع ويتخلى عن سمر
محمد؛ ماعتقدش بس أكيد ميش هيتخذ اي قرار دلوقتي العالم دول متمسكين بتقاليدوافكار صعبة تفهميها مظاهر بالية بس راسخة جواهم سمعتهم أهم عندهم من اي حد
والصراحة ياسين ماهم حاول يكون مختلف في النهاية هوبينتمى لعالم داهوخاضع لكل مقايسه واعتقاداته
بعد مضي أسبوع
كانت
تجري إتصالا بعاصم تطلب مقابلته
أهلا ياعاصم أكيد النهارد هننهي موضوع اللي إسمه يونس ويختفي من هنا فأسرع وقت أنا عمري متصورت إن سمعت عيلتي تبقي على محك
ميش سفيان غسان بس الي حرك الموضوع لو سكتنا أكثر من كداه الموضوع حيأخذ إتجاه ثاني والقضية حتبقي قضية راي عام ومستقبل ياسين حيضيع
يونس لازم يتنازل على القضية النهارداه
بينما ماجدة كانت في النادي مع صديقاتها
جهان;تهمس هو صحيح الكلام اللي إحنا سمعناه عن ياسين بيه ياماجدة هانم
ماجدة؛ بتوتر طبعا لا دي إشاعات
إبتسمت سوسن هانم بمكر محنا مصدقناش اللي بيتقال داه ياسين عمران مستحيل ينزل للمستوى داه دي تبقا مين عشان يبصلها ياسين عمران هومستحيل ينسى مكانته ومركزه
جهان كلنا عارفين أخلاقه أكيد دول إثنين ناصبين عايزين قرشين فعمله الدرما دي
نجلاء;وياتري قال إيه في النيابة أكيد نفي التهمة
ماجدة؛ بصدمة النيابة وتهمة ايه الكلام الكبير اي بتقوليه يا يانجلاء هانم
نجلاء ببرود هوإنت متعرفيش
إنه تحقق معاه بتهمة ضرب وجرح العمدي الولد خطيب سكرتيرته إشتكى
ماجدة؛ أكيد لا
في شقة بأحد السكنات الراقية التي تطل على النيل
يقف في شرفة شقته يتأمل مامر به منذ أيام وكيف وصل الى هذا الحال مع ذالك لم يستطع إخرجها من قلبه حتى وإن كان العقل يرفض فكرة العودة اليها او الصفح عنها لكنه يقف بمواجهة نفسه معترفا بأنها مازالت تحتل حيزا كبير في قلبه
ربت ياسين على كتفه بحنان أخوى
عمر ياسين أنا حكتيلك كل حاجة بمنتهى الصدق ميش عارف ليه يمكن لاني برتاح وإنت بتسمعني
أويمكن عايزك تنصحني وترشدني
ياسين؛ وح تسمعني وتنفذ اللي أطلب منك
عمر؛ أنا تعبت ياياسين عايز أستريح من كل الحرب اللي جوى انا ميش هقدر انسى اللي عملت فيا بسهولة بس كمان ماليش في سلسلة الانتقامات انا كنت ناوي ادمرها ونتقم منها فعلا وخليها تندم على الاسهانة بحبي على خيانتها لقلب مالوش ذنب غير إنه حبها بس اللي حصل معاياا فوقني كان ممكن اموت وان جوي رغبة كبيرة في انتقام مخطط شرير كنت هقابل ربنا وانا جوى رغبة في أذية احد خلقه انا اديت لنفسي حق ميش من حقي ميمكن داه خير لي له اعترض عليه
مفيش حد يعرف اللي ناسبني زي ربنا واكيد بعدها خير لانه جاء بتدبير من ربنا
ربنا إداني فرصة عشان اعيش صح وشوفها من غير مراية الحب ابص في الصورة الحقيقية
عارف ياياسين أنا فكرت كثير فكرت لوداه حصل وانا كاتب عليها لوكنا تجوزنازي ماكنت عايز وسافرت وخنتني كداه كان حصل فيا إيه كان ممكن أقتلها ياياسين
انا بحمد ربنا انها موفقتش على اي ارتباط رسمي بينا ودي الحاجة اللي شفعت لها
يمكن زي مابيقول عاصم كانت نوي على الغدر من البداية
ويمكن لها ظروفها اللي أنا معرفهاش
ياسين؛ ولوعرفتها هتعزرها
عمر؛لا خيانة ياياسين عمري ماهقدر أعذر فيها يمكن أسامح بس معرفش أنسى
ياسين؛ إتجوز
إستدار إليه بسرعة ياسين
إنت بتقول إيه
ياسين؛ فهمك يا عمر كمان فيه حتة ناقصة يا عمر إنت ميش عايز تعترف بيها
نظر فيه بعدم فهم
ساعات البداية الجديد ة حل للازمات القلب اللي ميش عارف يحدد اتجاه
إنت زي ماقولت مستحيل ترجع لها ولوحتى حاولت ميش هتقدر يبقى خلي قلبك يخوذ تجربة جديده يمكن تتعرف فيها على الحب الحقيقي اللي طول عمرك بتحلم بيه
أكيد ربنا خلقلك نصك الثاني اللي هوشبهك وبيكملك هي موجودة حتة ما إنت بس ميش شايفها
عمر؛ أنا حاسس إني قريب جدا هفقد القدرة على ايمان بحب ياياسين كمان مين اللي ترضى تتجوز واحد ميش قادر يحدد مشاعره ولا عارف يتجاوزها أنا نريمين كانت هي الحب نفسه
من المفروض اني اكره نرمين بس انا ميش كرها ليه ياياسين
ياسين؛ الايام حتجوبك على السؤال داه
فيه اية ٢٧من سورة لقصص بيقول سحانه وتعالى فيها بعد بسم الله الرحمان الرحيم
{قال اني اريد أن انكحك إحد ابنتي هاتين على ان تأجرني ثماني حجج فان اتممت عشر فمن عندك وما أريد أن أشق عليك ستجدني إن شاء الله من الصالحين}
صدق الله العظيم
داه سيدنا شعيب عليه السلام بيعرض بنت لزواج على كليم الله سيدنا موسى عليه السلام
نظرفيه عمر بغرابة لايفهم ماهذالتلميح الذي في غير محله اضاف ياسين
فيه روية عن سيدنا عمر إبن الخطاب رضي الله عنه بتقول إنه عرض السيدة حفصة رضي الله عنها بنته لماترملت على سيدنا عثمان وعلى سيدنا ابوبكر رضي الله عنه
لكن الله اردلها خير منها هوسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام
دي سنه أحنا هجرنها يا عمر وأنا ميش أحسن من دول عشان كداه أنا بعرض عليك تجوز أختي نسرين
داه ماقلشش من قيمتها ولا بينفقص من قدرها ولا من غلوتها
نسرين غاليا عليا أكثر من عنيا
ياعمر أنا بعرض عليك العرض داه عشان شيفك الراجل الكفؤ اللي حيخلي باله منها وعارف حتى لوماحبتهاش ميش هتظلمها وحتخاف فيها ربنا وتحفظ كرمتها وتعاملها بمايرضي الله
وأنا ميش حلاقي أحسن منك أناسبه وأاتمنه على شرفي
نظر فيه عمر بدهشة غير مصدقا لماقاله
في شقة ياسين
كانت تجلس تلتهمها الحيرة والقلق فمنذ أخر إتصال لهما وسماع كلمات ماجدة المسمومة لم يتصل وحتى لم يسألها عن رايها بخصوص عقد قرانهما هل ألغى الموضوع تماما اوأنه يحاول أن يقنع والدته
خلاص ياسمر بكره حطي النقاط على الحروف مررت أصابعها في شعر ملك بحب متذكرة كلام شهيناز التي زارتها منذ أيام وحدثتها على موضوع يونس
يابنتي الدنيا مقلوبة عشان الموضوع داه وإنت ولا عندك خبر
يعني ماشفتيش تلفزيون كنت شفت الحصة على النت
أغمضت عينها لتنهمر دموعها والله ماجدة هانم معها حق ماهوكله بسببي أكيد أنا نحس
غفت ودموعها تغرق وجنتيها
في اليوم الثاني
كانت قد جهزت ملك لمدرستها ونزلت معها تنتظر حتى جائها الباص إطمأنت أنها صعدت ودعتها وهي تلوح لها بيدها
جاءت لتغادر عائدة أدرجها لاعلى
خاطبتها من خلفها أكيد عجباكي الشقة ميش كداه
إستدارت لصوت الذي إستنكرته
لتجدهاإمراة مكتملة الانوثة والاناقة تبدو كصورالنجمات التي تظهر على أغلفة المجلات
أفندم
هايدي؛ ببتسامة سامجة أكيد ميش عارفني
نظرت فيها سمر بإنزعاج واضح هولازم أعرفك
في شقة عمر
إستفاق من صدمته بس هي ميش ممكن توافق
هترض تجوز بطريقة دي
ياسين؛ ببتسامة لعوب سيبك منها إنت بس وافق
عمر; ببتسامة إنت بتهزر ياحاج صح
ياسين ؛ يناسبك إمتى تجيب العيلة الكريمة وتشرفنا
نظر فيه عمر بذهول
إنت بتتكلم بجد
في المستشفى
كانت سلوى قد أنهت إتفاقها مع يونس بوجود عاصم ومحاميها
الاستاذ يوسف تمضي على التنازل ونروح دلوقتي تسحب الشكوى
بكره المبلغ يكون عندك جزء منه بعد سفرك نكملك الباقي أوراقك كلها حتكون جاهزة تذكرة السفرة هدية من الهانم
رن هاتف سلوى
ألو اهلا يا أستاذ سفيان طبعا جاهز بعد ساعتين تكون هنا تعمل الحلقة الثانية من مسلسل الحاج ياسين هي تنظر الى يونس يونس مستعد يحكي الحقيقة كلها ومين ورطه في اللعبة القذر دي وهدفه منها إيه
ربنا يسامح اللي كان السبب وحنا لينا قعدة بعد بث الحلقة طبعا
مع السلامة يا أستاذ سفيان
نظرت في يونس أضن كداه إنت فهمت المطلوب منك
يونس ؛ أكيد ياهانم إطمني
عاصم ؛ جاهز عشان نروح القسم دلوقتي
يونس ؛ جاهز
عاصم؛ سلوى هانم تحبي أجي معاكي ولا
سلوى; لا ياعاصم روح مع الاستاذ يوسف خلينا نخلص من الموضوع بسرعة وياريت ياعاصم توافق تعمل مقابلة مع سفيان لان المقابلة دي هتفتح لك طرق كثيرة وتعرف الناس بيك هوله وزنه وجمهوره مواقع التواصل الاجتماعي ميش كفاية خلي الناس تشوفك بطريقة ثانية
ربتت على ذراعه في موضوع عايزة اقترح عليك يمكن يعجبك
بعد ساعة من الزمن كانت في بيت شريف
أحلام ؛ بتودد اهلا ياسلوى هانم
تحبي تشربي إيه
سلوى; بأمر قعدي يامادام أحلام أنا شربت كفاية
هزت قدمها وهي تنظر إليها أكيد أنت عارفة أنا جاي ليه
ماجدة كلمتني قد إيه إنت خدومة وطيبة بتحبي تخدمي الناس
وأنا بصراحة هكون سخية معاكي طبعا السخاء يتوقف على مدى ذكائك
أحلام ؛ ماتجي نلعب على مكشوف ماجدة هانم ميش طايقة الغبية بنت حمايا وأنا بكن لها مشاعر خاصة جدا فسعدتها عشان تتخلص منها
سلوى; بغضب تقومي تورطي ياسين وتشوه سمعته
كنت متفقة مع مين قبل ماجدة
أحلام؛هودا إستجواب ولا مقدمة لبداية تعارف وتعاون
سلوى; بضحكة ساخرة لا ياحبيبتي أنا غير ماجدة هانم
وبحب أستثمر في الشخص الصح
يونس كان بيتحرك بأمر من مين
أحلام؛ بأمر من ماجدة هانم
أنا عبد مأمور بيوصل داه لداه بس
سلوى; بس المبلغ اللي دخل حسابك من حساب حدثاني غير حساب ماجدة
نظرت فيها بثقة يبقى إعرف هومين
سلوى; ماأنا عرفت
أحلام ؛طب جاي عندي ليه
سلوى; عشان أعقد معاك إتفاق
بس قبل ما نتفق لازم أعرف كنت متفق مع مين
قبلي
زفرت بغيظ فيبدو أن التعامل معهالن يكون سهل فخبث يتطاير من عينها
مين اللي طلب منك تبوزي الخطوبة
أحلام؛ عشان الثقة تزيد بينا بس
الدكتورة سرين وهي اللي تصلت بكم صحفي تعرفهم
سلوى; الصامتة تسمع فقط
بعد أن قصت عليها ماحدث مع سرين وإتفاقهما وبعدين يوم الخطوبة ماجدةهانم أخذتني على جنب وطلبت مني أساعدها في إنهاتبعد سمر عن إبنها وهي اللي إتصلت بأستاذ سفيان من تلفوني طبعا
زفرت سلوى بغيظ وهي تكتم مابداخلها
يعني أنا ماليش دعوى لامن بعيد ولا
من قريب أنازي مابتقولي فاعل خير
سلوى; لا إنت عامل خير كثير
في المساء
في فيلا ياسين
كانت العائلة مجتمعة
ياسين ؛ حبيت أجعمكم عشا ن ابلغكم إنه الدكتورة نسرين متقدم لها عريس نظرت فيه نسرين بصدمة
أضاف وانا مبدئيا موافق عليه
ماجدة؛ بسخرية وداه إن شاءالله من أي حارة
ملك؛ مبروك يانسرين
ماجدة؛ انت تخرصي مبروك على ايه
من داه يادكتورة يامتربية
كداه كلكم إستثنتوني من حياتكم مابقاش لي لازمة
نسرين؛ المتفاجئة ماما لوسمحتي
ياسين مين داه كمان
ماجدة؛ إنت تستهوكي عليا
سلوى; واو يا ماجدة ألفاظك بقت بيئة خالص تبقي نقي صحباتك كويس وبلاش تتعاملي مع الاصناف دي لانه تأثرها سيئ
نظر الكل في سلوى بذهول
ياسين؛ ماما فيه حاجة
سلوى; هوأنا من المفروض أبقيا هنا ولا أقوم بما إن الموضوع يخصكم
ياسين؛ ايه يخصكم ياماما من إمتى فيه حاجة تخصنا متخصكش
سلوى; من يوم مابقتش فرق معاك وبقيت زي زي أي حد أويمكن
قاطعها
ماما ايه الكلام الكبير داه ولو على موضوع خطوبة نسرين والله لس حاصل
ماجدة؛ عملت منها خطوبة كمان معك حق ياسلوى إحنا مبقالنش لزمة هنا
ياسين؛ بصبر معلش ياماما أنا أسف بجد
ماتخفيش ياماجدة هانم الدكتور نسبه يشرفك ويرفع راسك
ماجدة؛ بإنفعال ياسسين إيك تكلمني كداه
ياسين؛ داه حتى إبن دكتور مقترح للوزارة الصحة
نظرفي نسرين الدكتور عمر طالب إيدك يا دكتورة
صعقة بألف فولط أصابتها عمر
نظرت أختيها فيها بإستغراب
إبتسم ياسين على حالها
سلوى; عمر
ماجدة؛ إيه حكاية اصحابك اللي بيطلب إخواتك اليومين دول وكانهم لس شايفنهم إمبارح
بسخرية وبعدين ميش لما عاصم يحدد موقفه من طلبه الاول نفكر في دكتور عمر
إختنقت مليكة من تلمحاتها ونزلت دموعها لا إرادي منها ففرت هاربة
ملك؛ ليه كداه ياماما كسرتي بخاطرها وقامت لتلحق بها
كتمت سلوى المها بداخلها ولم تبدي أي ردة فعل فقط راقبت خطواتها وهي تصعد الى غرفتها
وضع يديه مشتبكة الاصابع تحت ذقنه يسندها وهو ينظر لوضع عائلته التي بات مشتت
سلوى; بعدصمت إيه حكاية الدكتور عمر ياحاج ياسين
ياسين؛ ببرود مافيش حكاية واحدتقدم لخطبة واحدة عادي
ماجدة؛ توقته زفت
سلوى; خلين نتكلم بعقل ياماجدة عمر إبننا وعرفين وعارفين أخلاقه ويشرف اي وحدة يتقدم لها مافيش إختلاف في الموضع داه رجل أخلاق وأدب ودين أصل عريق كلنا عارفين علته مين ومركز إجتماعي ومادي
أهم راجل بمعني الكلمة مسؤل وواعي
ماجدة؛ محدش يقدر ينكر خصاله ولا أصله أنا ميش معترض عليه داه يشرف اي وحدة
نسرين؛ هي تقوم وكلها غضب بس أنا ميشرفنيش ميش موافقة
نظر إليها ياسين
بس أنا موافق يانسرين شيفه مناسب جدا عمر إنسان كويس
إنصرفت بوجه غاضب
ماجدة؛ هي البنت دي مالها ميش عاجبها حد ماتكونش ناوي تفضل كداه
ياسين؛ سيبها تستوعب الموضوع الاول عمر مش مستعجل
ماجدة؛ هوعاصم ما تكلمش معاك في موضوع مليكة ثاني
قاطعتها سلوى إتكلم ياماجدة بس أنا لطلبت مهلة نفكر في الموضوع خلينا في موضوع ياسين وسمر الاول ماجدة قالت إنك ناوي تكتب عليها نهاية الاسبوع
ماجدة ؛ أنا ميش موافقة
قاطعتها بحركة من يدها أسكوتي شوية ياماجدة
تنهدت الوقت ميش مناسب يا ياسين وإنت عارف خلينا نأجل الموضوع شوية حكاية يونس والقضية لس سخنة وأكيد فيه ناس هتستغل الموضوع عشان تضربك وإنت شفت خسر ت المناقصة إزي ميش بعيد تخسرة غيرها
إحنا مانقدرش نخلي الناس متتكلمش بس نقدر نخليهم يتله بغيرنا
ياسين؛ ياماما سمر مالهاش ذنب في اللي بيحصل
ماجدة؛ بزمجرة قوية وهي تنفخ هي السبب الاساسي في
سلوى; خلاص ياماجدة ماحدش قال إنها ليه ذنب بس ياياسين خلينا نكون واقعين شوية
جوازك منها حاليا ميش في مصلحتك ولا مصلحة شغلك
اللي إسم يونس هز صورتك بجد إنت إسمك في السوق كان عامل رنة بس بعد القصة دي بقت سرتك مشكوك فيها وناس اللي بتكرهك إستغلت الموضوع بشكل ضدك فضيع
ياإبني لما العاصفة تشتد لازم نحكم العقل نهدي شوية لحد ماالعاصفة تعدي
إنت فاهمني ياياسين خلينا نحل الامر بشوية تريث وصبر
اناماقولتش تلغي الجوازة قولت نأجلها لحد ما الامور تهدى
ياياسين كلام اللي قالولإسمه يونس هز صورتك وشوه كثير داه له تأثر السلبي
ميش عايزين الناس تفضل تحكي في سيرتنا عايزين نلم الموضوع الناس تنساه
ماجدة؛أما جوزك منها دلوقتي فيزود لكلام ويثبت التهمة عليك
زمجر تهمة إيه ياماما
ماجدة؛ تهمة إنك سرقت منه السندرلا تبعه وو ضربته ولا فاكر اني أنا ميش عارفة إنه إشتكى عليك
كل شيئ بقى عندك عادي ياياسين حتي دخول الاقسام والمحاكم بقت عادي عندك
ياسين؛ بنفذ صبر ماما أعتقد إن دخولي المحاكم كان بسبب بنتك وإبن أختك
يعني ماتجيش تحطي الغلط على سمر
ماجدة؛ سمر سمر سمر أنا خلاص زهقت من القصة دي شوفلك حل يا ياسين قبل ما تندم على كل للي بتعمله فينا وفي نفسك
وصدقني الجوز دي ميش هتم
وتقف مغادرة
نظرت فيها سلوى وهي تحدث نفسها طول عمرك غبية متسرعة هتودنا في دهية
في شقة ياسين
كانت تجلس شاردة في كل كلمة قالتها هايدي هذا الصباح
استغفر العظيم أستغفرالله العظيم
دي عايز إيه كمان مني
تذكرت حوارهما
أكيد إنت سمر
سمر؛ نعم أي خدمة
هايدي ؛ التي نظرت فيها بزدرء ميش حاجة ياعني نظرت لعمارة بتعالي وغرور نطلع فوق نتكلم
سمر؛ بس أنا معرافكيش عاشن أتكلم معاكي
ودخلك بيتي
هايدي ؛ هي شقة ياسين بقت بيتك خلاص غريبة إنت متملكة جدا
على فكرة كان ممكن تكون شقتي أنا كمان لما كنت بعملها ديكور هاكنت متأكدة زيك كداه إنها ملكي فيه كافي هناك نقدر نتكلم فيها حتى أنا ميش عايزة أطلع هناك عشان مصحيش الذكريات لجوى ممكن تتفضلي
نظرت في ثقتها التي وصلت حد الغرور ومع ذالك إنساغت لطلبها
بعد أن إستقرتا في مكان الذي إختارته هايدي وطلبت مايشربانه
أكيد إنت بتسألي أنا مين وعايزة إيه منك
سمر؛ اعتقد إن داه هو الطبيعي
هايدي ;ببتسامة جانبية هي تضع كوبها بهدوءتام هايدي بنت خالة ياسين وزي مابتقولي خطيبته السابقة شبت النر في سمر مع ذلك لم تظهر ملامحها أي تأثير
إبتسمت بإزدراء مشروع خطوبة يعني همست سمر نفسه هوكل شيئ بعيد نفسه معايا ليه كائني قاعد قدام نسرين نفس الخبث والغرور ونفس النظر اللي مالينا كره
هوأنا ميش هخلص
هايدي؛ فكرة أومشروع زي بعضه
طنط ماجدة كان عندها أمل كبير في الموضوع وطلبتني بدل المرة ألف
سمر؛ بنرفزة وماوفقتيش ليه
هايدي؛ ببرود ماهوجنابك ظهرتي وخربتي كل حاجة ياسين كان قلبه فاضي أوزي مابتقولي كداه مالوش في سكة البطالة نظرت فيها من الاعلى اللى الاسفل لحد ماظهرتي في حياته طبعا
سمر؛ احترمي نفسك ياأنسة
هايدي ;بغرور أقعدي أنا لس ماتكلمتش
طبعا إنت فرحانة بتغير اللي حصلك في يوم والليلة وفاكر نفسك سندرلات العصر وياسين أمير اللي جاي يحقق لك كل أمناتك بس إنت ماسألتيش نفسك ليه إنت بذات
ماكان يقدر يختار أي وحدة من طبقتة واحدة تتناسب مع مركزه ومكانته إجتماعية
نظرت فيها سمر بذهول لانها فعلا سألت نفسها
واحدزيه يشاور بس ميش محتاج أكثر من إشارة على أي وحدة من بنات أرق العائلات
ياترى إختارك ليه إنت البنت عادية من عيلة بسيطة مقدرتيش حتى تتخرج من جامعتك بسسب تحرش أستاذك بيكي
ذهلت سمر وجلست
إنت عرفتي إزي
إبتسمت بخبث أنا اللي عايزة أعرفه على أي حد ياتري ياسمر نسيتي طارق حب حياتك بسهولة دي
إزدردت ريقها بصعوبة
عايزه مني إيه
هايدي؛ ميش عايزة حاجة أنا جاي بس أقولك إن ياسين ميش زي ماإنت شيفاه ومتوهمة إنه مغرم بيكي ياسين شابط فيكي زي اللعبة الجديد نوع جديد ماجربوش مأخذ ببريقه نظرت إليها فعل عيونك حلوى لدرجة السحر بس أكيد شاف اللي أحل منك وأجمل داه لوعايز ملكة جمال لكون حيطولها
واضح إنك ميش عبيطة
وفهمتي شخصية ياسين هومايقدرش يطول اللي عايز منك غير بعقد شرعي طول عمر تفكيره سم
وأكيد بيصر عليك عشان كتب الكتاب عرفه وعارفة أسلوبه ماهوراجل زي أي راجل عايز يشببع رغبته نظرت فيها بتفحص وإنت الصراحة ميش بطالة
سمر؛ إشتعلت كنار في حطب وبدت ملامح الضيق تطفوى على ملامحها
لتهدر بنفعال واضح عايزة إيه بضبط
هايدي؛ بهدوء مستفز أفهمك الوضع اللي إنت فيه
أضافت بنزق الفرق بنكم بعد زمني بحاله يعني إنت من عالم هومن عالم ميش هتقدري تضيف حاجة في حياته إنت مجرد فاصلة في نص طويل عريض ممكن حدينتبه لها من باب الفضول بس بعد نهاية الحكاية هينسي وجودها
سمر؛ نظرت فيها وعيونها تقدح شرار أنا عارفة أنا إيه بضبط الفاصلة دي خالتك تتنازلي وتجي لحد عندها
هايدي؛ بسخرية شاطرة يابيبي
بس ذكائك قدام مكر ياسين صفر ميش هتقدري عليه بمجرد مايصل للي هوعايزه هترجعي لحارتك مهزومة مكسورة على فكرة دا واحد فوق ماهو متملك بخيل جدا مابيحبش يبعزء فلوسه داه ماكل حق خواته البنات في ميراث أبوهم ومجرجرهم في المحاكم
سمر ؛ مستحيل
هايدي؛ لاصح وهي تخرج أوارق من حقيبتها دي دعوى رفعها عليه أخته اللي هي مرات أخوى عشان تأخذ حقها في ميراث أبوها هورافض طبعا يسلمه لها وبيدهم شويت ملليم من الوقت لثاني
أخذت الاوراق ميش ممكن
هايدي؛ التي ترتشف مشروبها بهدوء وثقة شوفيها برحتك
و صدقي فيه وشه ثاني ماتعرفيهوش عن الحاج ياسين
هوياسين أل عمران نفسه دا يابيبي قناع حاطه بيقابل بيه الناس زي مابتقولي كريزمة مميزاه عن غيره
بكره لما تبقو لوحدكم يشيله
سمر؛ وإنت جاي تكشفيه عندي ليه فاعل خير مثلا
ضحكة بإستخفاف وكيثر من الغنج
لاطبعا
أناجي عشان أشوفك وشفتك وفعلا ماخيبتش ذني
إنت ميش مؤمنةبحكاية السندرلا
صدقني دي قصة مالهاش أساسس
الغني عمر مابيبص لفقيرة ولوبصلها يبقا لحاجة في نفس يعقوب وعمر
ماحينسي الفرق بينهم وهيندم على إختياره عاجل أواجلا
ثانيا طبقته وعيلته عمرها محتسبهم يتهنه بالمشاعر الرقيقة دي لانها أضعف من إنها تقاوم التيارات اللي ضدها
ثالثا ياسمر قربك من ياسين خسره وهيخسره حاجات كثيرة إنت بالنسبة له مجرد نزوة ميش أكثر أول ماهيفق منها يلعنها ويتخلص منها
عمر ماتحمل الخسارة وبسببك خسر مناقصة مهمة جدا ويخسر التانية وثالثة كمان
سمعته بعد اللي تنشر وتقال عليه بقت في الحضيظ واللي زيه سمعته هي راس ماله كمان واحد في مركزه مكانته في السوق لوأعداء كثير هيستغل نقط دي ضده
سمر؛ بتبريم أنا لحد دلوقتي ميش فاهمة إنت عايزة إيه
هايدي؛ ولاحاجة قولت لك جاي أشوفك وبس زي مابتقولي فضول أنثوي
سمر؛ ويمكن غيرة وحقد
هايدي؛ ضحكة بقوة ميش لدرجة دي ياسمر نظرت فيها بحتقار بعتذر
سمر؛ بنرفزة على إيه
هايدي؛ إبتسمت بهدوء ومكر على فكرة ياسين كان مشروع خطوبة بس يعني أنا ست عملية مابحبش أدخل صفقة خسرانة وقبل ما أقدم على خطوى بدرسها بشكل عملي خالي من العواطف
لما عرضت عليا ولدته الموضوع شفته من زاوية ثانية خالص
واحد في مستواه الاجتماعي هيفدني في شغلي وهيضمن مستقبلي ومستقل ولادي كمان إسم هيكون مكسب ١٠٠%
شركتنا كانت هتكون ناجحة وإنتجها مضمون حياة رغدة ورفهية ورجل وسيم كمان مليان عنفون ورجولة إحنا كنا ثنائي متوافق جدا ومثالي في طبقتنا
داهي أسس الجواز عند الطبقة الاسقراطية
سمر؛ ببتسامة سامجة بس أنا شايفة إنكم مش حاجة تجمعكم مختلفين جدا مافيش أي توافق بنكم زي مابتقولي
هايدي؛ ببتسامة لم تفارقها
لازم يكون راي كداه وأنا بحترمه على فكرة أنا بؤمن إنه الاختلاف في الرآي لايفسد للود قضية
لعنتها سمر ولعنة إبتسامتها المستفزة التي لم تفارقها
عادة الى الواقع وهي لاتفهم ماذ جاءت تفعل عندها وهل هذه الشقة فعلا شقته أم أنها مخصصة لموظفين بدأت تدب بداخلها الحيرة والقلق
استغفرالله العظيم
أخذت الاوراق الخاصة بقضية وفحصتها
ميش ممكن الحاج يعمل كداه هي أكيد عندها هدف من ورائ كل داه
بس إيه حكاية الصفقة اللي خسرها
رن في أذنها أكيد بيصر على كتب الكتاب
فتحت عينها هوفعلا بيصر بس عرفت الزي
يعني عادي يمكن متفقة مع خالتها
طب ماجدة هانم بتكرهني ليه انا معملت لها ش حاجة هوانا التاريخ هيفضل يكررنفسه معاي من صفاء هانم لماجدة هانم سرين لهايدي
يارب ماليش غيرك
في فيلا ياسين
كانت تجلس في غرفتها تنظرالى انعكاسها في المرآة بشرود يعني إيه يطلبني لجواز وحبيبته
هوأكيد ياسين غلطان
قاطع شرودها دخول مليكة
ممكن ادخل
نسرين؛ وهي تضع المشط إنت دخلتي يالوكة مالك إوعي تكون وأخذ على خطرك من ماما إنت عرفاها بتحدف طوب اليومين دول بسبب الحاج وسمر
تقدمت منها وهي تربت على كتفها تعالى نقعد عايزة أتكلم معاكي محتاج أسمع رايك
مليكة؛بإستفسار وإحباط راي إيه يانسرين هواللي زي لهم رأي وتسمع برضه تنهدت بقهر أنا خلاص يا نسرين تعبت بجد هوأنا كلي غلط يعني مافيش فيا حاجة صح
جلستا على حافة السرير
عمر ماهيبص لي يانسرين طول عمره شيفني عيلة وهفضل مجردعيلة أكيد تراجع على طلبه أنا من البداية مصدقتش طلبه كان زي زلة لسان مش أكثر
أشفقت عليها وهي تضمها لجنبها
عيلة إيه ياعبيطة قال عيلة قال إنت ست مليانة أنوثة ولا مارلين مورذاتها
رغم إني شيفاها هبلة و جملها أهبل زيها
في فيلا الصاوي
كان ينزل الدرج بأناقته وسحره وهو يغلق أزرار أكمامه ورائحة عطره تفوح لتحتل المكان معلنة على وجوده نادته ميرفت بصوتها الناعم المحبب له
عاصم ممكن شوية من وقتك ياحبيبي
عاصم؛ بعد قليل من التفكير إبتسم بلطافة ممكن يا ميرفت هانم
بس بلاش تأخرني عندي سهرة
خاطبه والده هي السهر دي متخلصش
عاصم؛ شغل يابابا مهم جدا رزق وجاني أقول عليه لا حتي حرام
ولا خايف أنافسك
الاب ؛ نفسي تعقل ونصرف
عاصم؛ هوأنا مجنون
ميرفت؛ودي تجي ببتسامة معشوق السوشيال ميديا
كلها يبقا مجنون
ميش هتقعد
عاصم؛ لوفيها قعدة يبقى نأجل الموضوع أنا مستعجل ياماما بجد
ميرفت؛ببتسامة بشوشة وحانية عاصم ميش ناوي تفرحني أنا تعبت وزهقت من الوحدة ونفسي تحقق لي أمنيتي الوحيدة قبل ماربنا يأخذ أمانته
تنهد بضيق واضح على ملامحه المتجهمة
إزدرد ريقه ماما لوسمحتي إنت عارفة إني بكره السيرة دي بكرة الموضوع كله فبلاش تزعلني بجد
خلاص أنا حياتي كداه وحتستمركدا فبلاش تحاولي تدخلي فيها
ميرفت ؛بحزن أنا مقهور عليك ياحبيببي والعمربيجري وإنت تبتفنيه في الغلط
إرتفع صوته نسبا ماأحسن ما أفنيه على ناس غلط مايستهلوش
لوسمحتي بلاش السيرة دي
مرفيت بدموع لامتي سنين فاتت على
صرخ مقاطعا كفاية محدش مسموح له يدخل في حياتي حتي لوكنت إنت وخرج مسرعا
تنهد بقهروحزن عليه
خاطبهازوجها هما يسمعاني إحتكاك إيطار عجلات سيارته بأرض محدثة صوتا مرعبا
ميش قولت لك بلاش تتعبي نفسك جلس عند قدميها مسح دموعها بأطراف أصابعه إنت تعبانة والزعل ميش كويس عشانك
خليه على رحته بكرة يهدي
قاطعته بحزم بكره إمتي الظاهر إن بكرة داه ميش جاي بكت تحزن وألم أخذ رأسها الى حضنه هويهدهدها كطفلة صغيرة إهدي ياحبيبتي إهدي ربنا يهديه خلينا نصلي وندعي له
إنطلق بأقصى سرعة يقود سيارته كمن يطارده شبح الموت مضت ساعة وهوبلا وجهة ثم غلبه شيطانه وسوس له حتي يأس من رحمة ربه فختار طريق المنكر دخل مع فتاة لايعرف عنها شيئ غير الوضاعة الى شقته التي باتت وكر لافعاله الدنيئة إرتكب من المحرمات ماإستطاع ليرمي حزمة من النقود لتلك الساقطة طالبا منها الرحيل قبل أن يستفيق شيطانه السادي غوري من قدامي هرولت وهي تحمل النقود فرحة هاربة من جحيمه الذي بدأيظهر إبتسم بشر هويفز واقفا باحث عنها ليجدها إختفت من الشقة زمجر بغيظ هويحتسي المشروب المحرم دفعة واحدة نظر في المرأة فراي شبحها يبتسم ساخرمنه إنت ضعيف هكذا كان صوتها يدوي صرخ بجنون إخرصي رمي الكأس على المرأة المعكسة عليها صورتها ليتهشم لشضايا وتأتي المرآة متهاوية تفس بلهث كمن كان يركد في مطمار بألف ميل
إشتعلت عيونه شرا هويبحث عن طريقة سلبية عنيفة يفرغ فيها شره قلب الطاولة ثم إتجه نحوى البار ليغرق نفسه في بحر المكر
لعنها ألف مرة ومرة بكرهك بكرهك
بكرهكم كلكم كلكم خاينين كلكم حشارات رمي الكؤس أرض ثمل ترات له صورت شقيقته هي تبكي على حاله ليه كداه ياأبيه حرم عليك
عاصم؛ حبيبتي إنت جيتي إنت بس اللي ملاك ميش زيهم
بس أنازعلانة منك ياأبيه مابقتش بتحبني ونستني
عاصم؛ لالا أناعمر منسيتك إنت ملاكي إنت ميش زيهم
إنت ميش زيهم
غمغم هوينادي عليها أنا عمري مانسيتك
أغلق عينه وفتحهما بسرعة لتاتي تلك الصورة التي يمقتها وهي تضحك من حاله شوفت يا عاصم كان عندي حق إني أسيبك وحد ضعيف زيك مكان يبقا كداه وهي تشر له بإحتقار
نظر في نفسه هويقف أمام نفسه شاب وسيم الملامح عيونه تقدح عشقا وحبا هي تقف بغرور أمامه وهويبتسم لها لتتعداه كأنه شفاف وتمر لترتمي في حضن رجل أخر نظر بصدمة ليلتفت لها وهي تعانق ذالك الواقف تردد واحد أهبل زيه خسارة فيه أنا عملي فيها روميو العصر أنا عايزة أتمتع وعيش ميش أدفن بحياة ياحبيبي هوالعمر فيه كم يوم
خليه هوفي عصامته ضحكت بإستهتار و وأضافت بكره بكره أوراق المناقصة هتكون عندك يابيبي هي تتعلق كدودة بعنقه بتودد مقزز وطبعا بعدها هتأمني سفري
إبتسم بسماجة طبعا أول ما الاوراق تكون عندي إنت حتأخذي كل اللي إنت عايزه وفوقيهم بوسة كمان
همست له بتذلل مهي تلتسق به كحشرة يتمني فعصها بنعله
متتجوزني يا عماد إنت عارف إنك أول راجل في حياتي وأنا بعشقك
ماضمنكيش ياحبيبتي من قال إني الوحيد
يعني عاصم
ضحكت عاصم داه عيل مالوش في الطريق داه
رمى الزجاجة نحوهما خاينة حقيرة حقيرة عمرك ماهتنضفي
نظر في ماضيه هويقف مشده لايعرف في أي زمن هو صرخ فيه إنت واقف ليه ياغبي أقتلها وريحني أقتلها
رمه بزجاجة وكأس إنت السبب إنت السبب إنت فعلا جبان ياعاصم جبان إنت كان لازم تموتها قبل متومتك جبان جبان دخل في حالة هلوسة ونهيار جعله يحطم كل ماتطوله يداه حتى وقع أرضا ليغمي عليه أوينام لايعلم
فيالصباح
كان كجثة مرمي على الارض والشقة كلها عبارة عن بقايا حطام
دخل عمر لتصبه الرجفة من هول المنظر ركد نحوه هو يقضه عاصم عاصم فوق فوق ياحبيبي
فتح عينه بصعوبة هويبتسم بسخرية كنت محتجلك أوي ياعمر
وأغمض عينه
متصلتش بي ليه
عاصم؛ عشان كنت عارف إنك رغم ألمك حتجي هويقوم حأخذ دوش عشان أصحصح عندي شغل مهم لازم أسلمه
تنهد عمر هوينظر اليه بقلة حيلة
بعد أن دخل إنت محتاج دكتور ياعاصم والله محتاج دكتور
في فيلا ياسين
كان ياسين قد إجتمع بنسرين في غرفة المكتب
أناهعتبر نفسي مسعتش الكلام اللي قولتيه إمبارح بخصوص موضوع طلب عمر
شوفي يانسرين عمر ميش صاحبي داه تقريبا متربي معايا وزي أخوي صحيح إحنا بعدنا شوية في فترة من الفترات بس داه مغيرش من طبيعة العلاقة اللي بنا ولامن نظرتي ليه
أنا لومشفتوش راجل وقد المسؤلية مكنتش وفقت على طلبه
عمر راجل بمعني الكلمة راجل يقدر يحافط عليكي ويصونك ويصون كرمتك وهيعملك بمايرضي الله داه إبن أصول بجد يانسرين وعمري ماتمنتلك واحد أحسن منه أم القلب فله أحكامه ماتتسرعيش ودي نفسك فرصة مايمكن يقدر يقنعك ويحتويكي
نزلت دموعها لايعلم لماذ
أنا ميش بغصبك بس والله حاسس إنه يستاهلك
عمر طيب وكان عن حكاية الدكتور اللي كان خاطبها أوناوي يخطبها البنت تجوزت وخلفت
وقصتها إنتهت
بلاش تفكري بطريقة طفيلية وخليك أوعى من كداه وأنا ميش بقولك سلمي الراية من أولها كداه لا لوعيه وخليه يعرف إنه مأخذكش بساهل كداه فنفس الوقت بلاش تضعي فرصتك فإنك تكوني سعيدة لانه داه من حقك
خليه يفتكر إنك مغصوبة عليه وإني أجبرتك بطريقة غير مباشرة عشان تقبلي بيه
نظرت بذهول هل هذا هوالحاج ياسين
إبتسم لو الكل إستغرب يانسرين إنت من المفروض تعرفني دحنا ياما سرقنا حلويات من المطبخ وعملنا مقالب في سحر تنهد بس سحر تغيرت ونسيت كل ذكرياتها معنا
الالتزام ميش تزمت يادكتورة أنا رايح الشركة وهبلغ عمر بقراري
نسرين؛ بإندفاع إللي هو إيه
تنهدهويبتسم بخبث اللي هو إنه يجيب أهله حسب العرف المتعارف عليه
إكتستها موجة من الخجل أربكتها تقدم منها كأبا حنون أخذ رأسهابين كفيه وقبل جبينها ميش هتندمي ياحبيبتي عمر إنسان طيب وأخلاقه حسنة بجد إبتسم هو يتمتم لنفسه كان نفسي أقولك إنه بيحبك بس أكيد هيحبك ماهو الحب اللي جوعنيك يلين الحديد
همست بستحياء فيه حاجة
هز رأسه برفض وخرج
أفرجت هي عن إبتسامة عظيمة إحتلت ملمحها لتتلمس خديها الملتهبتان بحرارة لاتعلم سببها
في شقة ياسين
كانت حزمت أمرها أن تغادر المكان بعد أن إمتنع عن محادثتها
ميش هحطك في وضع الضغط كفاية لحد كداه ماهولازم تختار أمك هوداه الصح ميش حسمح تظلم نفسك عشاني
توجهت لباب لتفتحه فتتفاجئ بوجود سلوى ببتسامة بشوشة وصوت ناعم صباح الخير ياسمر
سمر بتوتر أهلا وسهلا ياست هانم صباح الخير إتفضلي
سلوى; شكر دخلت هي تنظر في الشقة
حلوى الشقة ديكورها أنيق
سمر؛ حلوة
سلوى؛ عجباكي ياسين أول مرة يرضى حد يدخلها بقالو سنين قافلها
جلست ميش حتعزمني على حاجة من إيدكي الحلوة ياسمر
على فكرة البسبوسة تجنن رغم إني مبكلش حلوى بس لما ذقتها مقدرتش أمنع نفسي تسلم إيديكي
سمر؛ الله ياسلمك أعملك لحضرتك قهوة ولا عصير ولا
قاطعتها وإبتسامة لم تفاق وجهها يعني ماعندكش هوت شكولا ولا نيسكافي
تنحنحت وهي تنقي حنجرتها لوعايزة أعملك اللي إنت عايزه
سلوى; طب إعملي شاي بالليمون على فكرة ياسين بيحب أوي عكس ماجدة تماما
إبتسمت وتجهت الى المطبخ في حيرة من هذه الزيارة هي لاتنكر أنها لطيفة ومتواضعة وتعاملها بويد
في شقة عاصم
كان أنهى إستحمامه ورتدي ثيابه الفاخرة وخرج وهوفي أبه لة وضع عطره وألقى نظرة تفحصية لنفسه وخرج لصالة حيث وجد عمر أعد الفطور
أطلق تصفيرة برافويادكتور
نظرفيه عمر هو يتأمله بعاطفة تمتم االلي يشوفك من ساعة ميقولش انت نفس الشخص
قاطع تمتمته بلامبالات هويتجه الى المائدة أنا جعان موت نظر في ساعته يدوب ألحق إجتماع مجلس الادرة
جلس عمر بتعب واضح
جرحك كويس
هزرأس بتأكيد الحمدالله غيرت قبل ماأنزل هنا تنول بعض من الطعام المصف أمامه هوينظر إليه الداد هي اللي عملت الفطار قولت نأكل مع بعض
عاصم؛ عارف إنه أكلها من ريحته على فكرة فيه في عنيك كلام قول أنا سمعك قبل مروح لاجتماع
إبتسم بتوتر
هوالموضوع مهم لدرجة دي أنا سمعك ياعمر
عمر ؛ أخذ نفسا وأخرجه على مراحل
أنا طلبت إيد الدكتورة نسرين
شرق عاصم هويكح بقاي قهوته
نظرفيه عمر بتفهم عارف إنها مفاجئة وحاجة ميش متوقعة أنا نفسي متفاجئ
ميش عارف يا ياعاصم قرار صح ولا غلط بس صدقني ميش فرحان ميش ندمان وكأني مرتاح هوأنا كداه راضي
وضع فنجانه هويتنفس أنا عايز رآيك بجد ياعاصم هوقراري صح
أنا يمكن بظلمها معايا
عاصم؛ إنت بتتكلم كأنها وفقت
نظر فيه بصدمة هي ممكن متوفقش
عاصم؛ إبتسم بخبث هو إنت خايف كداه ليه
من المفروض عرضك عادي كمان نسرين ميش غبية هي عارفة بتعمل إيه
تقلصت ملامحه هو يهتف إيه نسرين
رفع عاصم حاجبه هويتطلع فيه دون أن ينبس ببنت شفة
أضاف بقليل من الحدة أنا ماقولتش غبية بس متهورة كان ممكن تروح فدهية من تهورها
رفض عاصم الفكرة بهزة يمين ياسار برأسه إنت ماتعرفهاش ياعمر
قلب عمر عينه بغير رضى
اكمل عاصم إبتسم محسني إنك غيران إنفجر ضحك
يارب توافق عشان تربيك
أهي حاجة عليها القيمة وعلى مستوى ميش زي الحشرة اللي كنت نظر فيه إبتسم بسماجة
في شقة ياسين
تناول الشاي بتوتر واضح من سمر التي كانت تدور في رأسها الافكار لدرجة التعارك أخذت نفسا وهي تضع الكوب بيدمرتعشة نظرت فيها سلوى ببتسامة جانبية
وهي تقول هي زيارتي قلقاكي ياسمر
حاس إنك متوترة
ولا أنا مأخركي على حاجة مهمة
سمر؛ لا أبد لا دي ولا دي إنت تشرفي كمان داه بيتك وأناضيفة فيه على فكرة أنا قررت أسيبه النهارد وكنت رايح أدي لاستاذ ياسين المفتاح كنت فاكرة إنه سكن مخصص لموضفين
إبتسمت سلوى إنت على نياتك وطيبة أوي ياسمر هو في شقة على النيل ومتأثث متجهزة كداه هي تحوم بعينها في المكان وسكن وضيفي إنت ميش عارفة أكيد ثمن العفش كم ولا جاي منين
سمر؛ لاطبعا أنا جاي من حارة ياسلوى هانم لما بنفرش نفرش من
قاطعتها ميش قصدي حاجة ولا إني أوصلك اللي فهمتيه ياسمر أنا عمري ماهتميت بالموضوع داه ولا حسبتها كداه
يعني فكرة السيدة الاسقراطية وعقدها ماليش علاقة بيهاوضعت كوبها بهدوء وبطريقة إسقراطية راقية نظرت سمر في جلستها وتحركاتها العفوية وإلتزمت الصمت
إستشعرت سلوى مايدور في خلدها دي حاجات تولدنا لقنا نفسنا بنحفظها عادات وطقوس مع الوقت بقت جزء منا زي بيقول العادة طبيعة ثانية
خلينا في المفيد
أناجاي عشان أوضحلك شويت نقاط من بينها موضوع يونس اللي عامل ضجة وقالب الدنيا بكل المقايس
سمر؛ أنا والله مالي علاقة بيه وكل الكلام إلي قاله كذب وإفتراء
سلوى ؛ أنا عارفة متأكدة من داه
يونس أكيد فيه حد بيحرك فيه
نظرت فيها بذهول طب مين
يعمل كداه وليه
سلوى; ببتسامة ميش مهم شوفي ياسمر أنا ميش هقول زي ماجدة ولا حنكر حب ياسين أو أقلل منه اومنك بعكس أنا متأكدة من عوطفه من عمقها من صدقها ونبلها وهأكدلك إنك أول حب عرفه يمكن عمره ماهيعرف حب ثاني غيره
سمر ياسين صادق في كل حاجة معاكي وعمره مايقدر يحب بعدك
بس برضة الحب داه عمره مايخدمه ولا هيكون فيه مرتاح ماجدة عمرها ماحتسلم وتتقبلك بس في حاجة إنتم اللي ثنين ميش شايفنها مثلا إنكم هتعيش وسط مجتمع له عادته وتقاليده وأحكامه العرفية اللي إحنا رغم كل حاجة متمكين بيها
وميش إختلاف الوسط المشكلة الوحيدة فيه حاجات كمان إنتم اللي إثنين بتتهرب منها زي سؤال اللي عمره مايقدر يطرح لاهولا إنت
هوإنت بتحبي ياسين ياسمر ولا وخذاه مجرد بديل هروب من واقع مألم إتفرض عليك ياترى هو ترياق ولا مجرد مرهم موضعي مسكن وقتي
نظرت فيها بعدم إستعاب
نسيتي خطيبك طارق بجد يعني ماكنش حب ولا بتحاولي تنسيه
ياسين وسيلة ولا غاية أنا أم ياسمر وحط مصلحة إبني فوق كل إعتبار نظرت بإصرارأكثر هي تطرح سؤالها
وياتري ياسين يستاهل منك كداه
ماتبص ليش كداه ياسين عارف متأكد إنك مابتحبهوش بس راضي بإنه يكون مجرد بديل على أمل أنه يقتحم قلبك ويستولي عليه وحتى لومعرفش يعملها كفاية عليه قربك كفاية عليه يحبك ولومن بعيدالمهم عنده تكوني سعيدة
بس ياترى إنت حاس مقدر داه
نظرت فيها وهي تفرك يديها في صمت مهين
أنا أقولك إنت مافكرتيش في كل داه ولا فكرتي في مشاعرياسين البريئة أصلا إنت كنت في ظروف ميش مخلياكي تفكري في حاجة غير
نفسك إوعي تعتبرها أنانية منك بتهمك بيها لا يسمر صدقني لوإنت نفسك بكل مافيكي وفي ظروف مختلفة عن دي أناعمري ماكنت أتمنى وحد غيرك لياسين
سمر وهي تزدرد ريقها بصعوبة فهي فعلا لم تفكر
أن تسأل نفسها هل تحبه
خاطبتها إنت تعودتي عليه وعلى قربه معاملته الطيبة وهونفسه مادلكيش فرصة تسألي نفسك بتحبيه ولا لا هوكان بيعلن حبه وبس ز مايكون فارض عليكي حبه فرض بيعترف بحبه وبس بيقدم كل اللي يقدر عليه وبس ميش مستني حاجة منك ولا حتى ردك ويمكن خايف من صدك أكثر
فاكرة ياسمر أنا لماجيت أول مرة وشفتك في الحالة الرهيبة في شارعكم لما كنتي بتتخانقي مع أخوكي بسب يونس أخذت
نفسا عميقا وأردفت يومها كنت جاي أتعرف على البنت الجميلة اللي خطفت قلب ياسين كنت جاي ورسمالك ألف صورة حلوى من كلامه عليكي كل لليلة كنت شيفاك ملاك نازل من السما عشان يسعد ياسين ويريحه بعد كل اللي شافه بس أنا إتصدمت بيكي وصورة الجميلة تكسرت لدرجة إني كنت حطلب من ياسين يسيبك عشان لما شفتك بحالة دي خفت على ياسين خفت يتعب معاكي كنت بحس إنك محتاجة طبيب نفسي
ياسين تعب في حياتهمحتاج يرتاح محتاج ست تريحه وتسنده لانه تعب كثير وتحمل مسؤليات فوق سن عادت بذاكرتها لسنوات طويلة
هولس طفل في سن ١١سنة عثمان الله يرحمه خذه معه لشغل بدل ميكمل يلعب زي الاطفال اللي في سنه أصر إنه يخذولشركة ومصنع ومواقع العمل ويحضر إجتماعات وكان بيقول إنه مافيش وقت للعب لانه ياسين ماتخلقش للعب يعني قبل ماكمل سن ١٥ سنة كان فاهم الشغل تبع عثمان كله ياسين كان ذكي جدا وناضج قبل الاوان
يمكن داه اغتصاب لطفولته خله يكبر قبل الاوان لمادخل الثانوية كان بيدير المصنع القطن لوحده حتى المرهقة معرفهاش عثمان من حبه وخوفه عليه كان عايز يصنع منه راجل في وقت قياسي
عارفة ياسمر يوم ماطلعت نتيجة الثانوية العامة ياسين مافرحش بها رغم إنه جاب مجموع يدخل الطب او الهندسة زي والده بس ياسين كان غاوي اثار وتاريخ
عثمان كان قرر انه خلاص كفاية تعليم عليه لحد كداه لانه ظروف في الشغل تلخبطت وعايز ياسين جانبه يمكن ياسين من يوم متولد لحد دلوقتي مختارش حاجة بنفسه لنفسه غيرك إنت إنت الحاجة الوحيدة اللي ختارك
سمر؛ نظرت فيها وهي تبتسم
وطبعا كان إختيار سيئ
سلوى; انا مقولتش كداه
تنهدت يمكن توقتكم غلط إنت خارجة من تجربة صعبة وعايزة حاجة تتمسك بيها عشان تتمسك بحياة ذاتها إنت زي الغريق اللي بتعلق بأول حاجة تطولها إديه
ياسين أول دق لقلبه أول تجربة أول ست يبص عليها
عارفة حتى الازهر الشريف لما التحق بيه كان بناء على أمنتي ماكنش له قرارمنه أنا كنت عارفة الشغل والعالم اللي مقبل عليه هوكان سنه صغير كنت عايزه يتحصن ويبني رابطة قوية مع ربنا ويتفقه في دينه عشان يدرع بيه من كل غلط حتى من الستات نفسه
عشان كداه كنت فعلا أوبنت تخرجه من صومعته وترغم إنه ميغضش البشر عارفة من يوم معرفك هومقضي قته صايم والليل قايم لانه خايف ليكون بيغضب ربنافيكي
حتى وهومفتون بيكي بيقرب من ربنا أكثر
سمر؛ميش عايزه يغضب ربنا بسببي ميش كداه تنهدت والدته رفض ارتباطه بي وإنت جاي بنيابة عنها
سلوى; لاميش داه مربط الفرس ياسمر ياسين مظطر يأجل موضوع إعلان إرتباط بيكي دلوقتي لان موضوع زي داه ممكن يعرض لمشاكل كثيرة هوفي غنى عنها
على الاقل حد مايخلص موضوع يونس وقضيته تتحفظ
و الناس تنسى الموضوع
الموضوع ميش سهل زي ماإنتم فاكرين
ياسين بسبب الموضوع داه خسرمناقصة مهمة جدا ودي أول مرة تحصل سمعت ياسين على المحك
بحكم وضعه الاجتماعي المالي له أعداء كثر وأكيد هيستغل اي فرصة أنا تفقت مع يونس يأخذ مبلغ كداوسحب الشكوى ويختفي
والظاهر إنه له أحلام جميلة ناوي يسعى لتحقيقها فقرر إنه يسافر برة وأنا وعدته إني أساعده
يونس ميش الشخصية الشرير هوبس الظروف جات عليه وظلمته بس قابل إنه ينصلح هوبس محتاج حد معه يقوم سلوكه ويرجع لطريق السليم
نظرت في سمر التي لم تبدي أي ردت فعل وكأنها تختبرها أوتبحث عن غلطة أوكمن يرسم خطة غير واضحة لمعالم كانت نظرتهانظرات متحري يتفحص حتى النفس الذي يخرج منها
سمر؛ بصدق أنا ميش فاهمة علاقتي بيه إيه أناعمري مربطتني أي علاقة بيه ولابغيره أنا طارق ثم صمتت رفعت سلوى نظرها فيها لس بتحبيه
كان السؤال بنسبة لسمر ضربة مرتدة لم تتوقعها ولاتملك حتى الاجابة عنها
تبادلتا النظرات لمدة من الزمن
لتبتسم سلوى عادي ياسمر محدش له سلطان على مشاعره وأحكام القلب دي خارجة عن إرادتنا
بس ياسين مايستهلش دور زي داه مايستهلش والله أنصاف الحلول ميش حل ولاعمره هيكون سعيد بيها
داه ميش عتاب أولوم بس ميش هاينعليا يكون دور متقزم لدرجة دي أنا ديما كأي أم كنت بحلم يكون هوكل حاجة وأهم حاجة وأول حاجة في حياة الست اللي يختارها تكمل معاه حياته
سمر؛ عايزة مني إيه ياسلوى هانم وأنا أعمله بس بلاش اللف والدوان تنهدت بحزن دالو إفترضنا إني ميش فاهمة إنت عايزة إيه
إبتسمت وهي ترتشف ماتبقى من فنجانها طب قولي إنت فهمتي إيه أصلي بحب أكتشف اللي قدامي وإنت على قدر حلوة عنيك وحزنها جواهاة ومضة ذكاء وثقة في النفس
تنهدت بحزن أنا لاذكية ولا حاجة أنا من كثر الهبل والغباء اللي فيا بقت لعبة ف إيد الكل
شوفي ياسلوى هانم أنا تعبت فعلا ومحتاجة أرتاح كمان أنا ميش لوحدي أنا معايا أمانة لازم أصونها فأرجوكي
عايزة مني إيه وأنا أعمله
سلوى; تبعدي عن ياسين وتخليه ينسي فكرة إرتباط بيكي لمصلحته يا سمر
خنجر غرس في قلبها بقوة رهيبة لم تستطع أخذ أنفاسها بعده إلا بصعوبة واضحة
أشفقت عليها سلوى لثواني
أسفة
سمر بدموع متجمدة حاولت أن تمنعها من النزول قدر الامكان
على إيه ياهانم إنت تأمري ياست هانم
على فكرة أنا كنت هسيب المفتاح عند عمي محمود وهي تقوم وتفتح يدها وتضعه وتغلق
أنا ميش زعلانة منك ياهانم بس هي تمسح دموعها كنت جواي مشاعر حلوى أوي ماحستهاش من ساعة ماتوفت ماما
أغلقت على يدها التي وضعت فيها المفتاح
صدقني أناعمري مافكرة أذي حد خصوص الحاج ياسين
وهي تمسح دموعه بسرعة إنت تأمري ياهانم
سلوى; سمر
سمر؛ إطمني ميش هجيب سيرة لحد وخصوص الحاج ياسين داحتى بحبك أكثر من الدنيا كلهامستحيل يعمل حاجة تزعلك
بكره هقدم إستقالتي
سلوى; لا لا داه موضوع ثاني مالوش دعوى بعلاقتكم كمان تقديمها في الوقت الحالي غلط وحتثير الشكوك
غمغمت بضعف ماشي أقدر أمشي لو سمحتي
سلوى; عارفة إنه الموضوع صعب شوية في بدايته بس مع مرور الوقت الوجع هيخف
في شقة محمد
جلس محمد متعمدا في الصالة ويراقب مايحدث بعيون حادة كعيون الصقر لمح اميرة وهي تتلصص عليهإبتسم بمكر وتجه نحوى المطبخ هومتأكد من ملاحقة نظراتها له
نظر من حوله ليتأكد أن سهام تحضر الرضعة لطفله فاجأها عمدا هو يضمها من الخلف بحب هي تهمس عيب يامحمد حد يشونا هويقهقه هوأنا في بيت الجيران يابنت الجيران
لم تتحمل أميرة هذا الطوفان الذي يغرقها به هي والذي كان من المفروض أن يكون يخصها به هي
كانت أميرة تجول في غرفتها كمجنونة بعد مارأته من محبة محمد لسهام في خلال فتر مكوثها مع سهام جننتها مسحت على راسها بعصبية
هي تهمس بشر ميش هسيبك تتهني بيه ياسهام يابنت سميحة تعالت ضحكاتهما القادمة كطوفان تخترق الباب مرور الى أذنيها لتصيبها بموجة من الانهيارات
دخلت سهام بوجه بشوش مالك يااميرة ماجيتيش اكلتي معانا ليه دحتى محمد كان بيسأل عليكي
نظرت فيها بعيون تقدح شر
مصدع شوية وعايزة أنام وتوجهة لسرير دون أن تنبس ببنت شفة
إستغربت ردت فعلها ونسحبت عائدة الى زوجها الذي وجدته جالس يداعب طفله بمحبة
أهي جات سهامي مكشر كمان ياسي ياسين الظاهر إن في حد رخم زعلها
إبتسمت سهام بتصنع واضح
تعالي ياروحي
تقدمت منه وهي تتسائل عن حال شقيقتها وفي نفس الوقت تتذكر كلمات شهيناز كانت تحذرها من إدخال أختهابينها وبين زوجها ولوحتى في محورحديث لهما
محمد؛ روحتي فين ياقلب محمد
سهام؛ لا أبدا ياحبيبي هات ياسين أغيرله
محمد؛ أنا غيرت له تعالي هويضعه تحت جناحه بحب سهام فيه موضوع عايز أقولك عليه
موضوع مهم جدا
في فيلا ياسين
منذ عودته هويحاول الاتصال بها دون جدو
طب فيه إيه نظر في الساعة بحيرة يمكن الوقت تأخر ونامت نظر في البعيد بس أنا ليه قلبي مقبوض كدا
أستغفرالله
أدخل أخذ دوش أحسن رن هاتفه ركد بسرعة هويمني نفسه بأنها هي من تتصل به
أخذه بلهفة وقلب يتمرغ في أمنياته تقلصت ملامحه هويجد الرقم زم شفتيه وأخذ نفسا عميقا هويفتح هاتفه بملل وعدم إكتراث
السلام عليكم يا أنكل يحى إزيك
يحى ؛أهلا ياياسين إزيك ياإبني وزيها سلوى بتصل بيها من فترة ميش بترد هي بخير
قلقت عليها
خير إنتم بخير وإيه الاخبار الوحشة اللي وصلاني ياحاج ياسين
ياسين؛ لاكل خير أكيد انت ماتقلقش نفسك الحمدالله كلنا بخير
يحي ؛ أنا نازل بعد بكره على القاهرة ياريت تكون كلكم بخير بجد
سلم على سلوى وديها خبر
ياسين؛ تشرف ياأنكل وأكيد هكون في إستقبالك إنت وحشنا كولنا جناحك جاهز
يحي؛ أنا ميش نازل المرة دي لوحدي ياياسين إعمل حسابك تالين منير جاين معايا المرة دي
ياسين ؛يشرفه البيت بتهم دحنا نشلهم في عيون مع السلام ياأنكل يحي سلم على طنط شهيرة
وأغلق هويقلب شفتيه ميش عاويدك تجي وتجبهم معاك ودخل لحمام
في فيلا أشبه بقصر يجلس عمر مع والده وزوجته تجلس بتعالي وهي تهز رجليها بغضب وعدم رضى
يعني كدا يادكتور جاي تبلغنا بقرارك المفاجئ داه زي مابيقوله أخر من يعلم
إبتسم بسماجة هوأنا لس عملت حاجة ياطنط
نظرفي الده الملتزم الصمت
دولت ؛بس دي ميش أصول يادكتور فيه أصول ولا تصرفات
قاطعها بحدة طنط لوسامحتي أضن إني متعدتش الاصول أنا لس مأخذتش اي خطوة عشان يكون مقفك كدا
كمان أنا راجل يقدريأخذ قرراته من غير ما يستني إذن من حد هويقوم بتعب أنا طالع أستريح تصبحوعلى خير
تنهدوالده ميش هتبطلي النعرة الكذابة دي كان ممكن تختصري المسافة وتقولي له مبروك وخلاص
دولت ;طبعا لازم تقول كداه ميش رايح يخطب بنت سلوى هانم حلم حياتك
مصطفى ؛ بحدة وشراسة إحترمي نفسك ياهانم وبلاش تغلطي لاني ميش هسمح بكدا
وكمان دي ميش بنت سلوى هويقوم ويتركها نفخت بعنف ميش كان عايزة وحدة جربوعة ايه اللي غيررايه حتى لما جايتجوز إختار بنت إختار وحدة بنت أصول أبا عن جد
أففف
وصل بإرهاق شديدلغرفته ليجلس هوينزع سترته طرق مصطفى
إتفضل دخل والده فوجده يخلع في قميصه
ممكن أساعدك
عمر متشكر يابابا
مصطفى ؛ خليني على الاقل أشوف جرحك
عمر أنا كويس يابابا
مصطفى ؛ مبروك ياعمر
ربنا يتمملك بخير
تنهد عمر يعني دولت هانم كان ممكن تخفف الجرعة شوية أنا ميش ناقص
مصطفى؛ تحب نروح إمتى عشان نطلب إيد الدكتورة نسرين
عمر ؛ كم يوم كداه لحد مجرح يخف كمان ميش عايز فترة الخطوبة الطول وطمن دولت هانم قولها خلاص هتتخلص من وجودي لاننا أكيد هنستقر في شقتي
مصطفى؛ بحب مافيلامامتك الله يرحمها فاضية وأضن أن الاوان إنك تفتحها ياعمر
أنا مقدرتش أعيش هناك لانه الذكريات بتهجمني ماقدرتش أتحمل
عمر ؛ أفكر يابابا نسرين ميش متطلب يعني ميش فاق معها لا شقة ولافيلا المهم نكون سوى
مصطفى؛ واضح إنكم بتحب بعض
عمرهو يبتسم بسخرية أوي فوق ماتتصور
في صباح اليوم التالي كانت تنتظره في مكتبها وهي تغرق في أفكارها نظرت في خطواته تترقب إقترابه وقلبها ينبض بشدة فمنذ أيام لم تره لاول مرة تتأكد أن بداخلها حنين رهيب له أخذت نفسا عميقا معبقا بعطره الذي دغدغ حواسه هي تحفظه لكن هذه المرة الاولى التي تتلذذبإستنشاقه أطل عليها بطلته الساحرة التي شعرت أنها خطفت أنفاسها وهويرميها بتلك الإبتسامة الخاصة بها وبلهفة مجنونة هتف صباخ الخير كنت متأكد إني حلقيكي هنا
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كان حبا)