روايات

رواية كان حبا الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم رجوع الأمل

رواية كان حبا الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم رجوع الأمل

رواية كان حبا البارت الخامس والثلاثون

رواية كان حبا الجزء الخامس والثلاثون

كان حبا
كان حبا

رواية كان حبا الحلقة الخامسة والثلاثون

تقدم منه رويد رويد هو ينظر إليه بعيون تقدح نارا
تحدث ببرود قاتل
متأكد
نظر فيه برعب تراقص في عينه
مع ذالك أكمل بإستفزاز أنا إتفقت مع سم
وقبل أن يكمل صفعة بظهر يده كانت قد أخرسته وجعلت فمه وأنفه ينزفان بغزارة
جز على أسنانه يسحقهم من غيضه وغضبه العاصف
قبل ماتنطق إسمها إغسل بقك هويأخذ منديلا ورقيا يمسح به كف يده ويرميه تحت قدمه ويادوسه ليوقفه موازيا له أهو أنا وإنت بس ماحدش معانا عشان ميجيش في بالك إني بظلمك أو بتقاوي عليك
إبتسم بشر وإستفزاز وهويمسح دمه لا راجل بجد جايبني لحد عندك ومسلط عليا رجالتك لحد مخلوني أستوي
جدع ياحاج
وراجل
لكمة لايدري كيف حلت عليه
راجل غصبا عنك ياواد واناقدامك لاوري رجالتي ولا حامل سلاح هجم عليه ياسين يفرغ شحنة الغضب الذي تملكته ضربه بعنف وقسوة لم يعدها فيه ذالك الواقف يسند ظهره على الجدار وهويراقبه بإستمتاع
في بيت سمر
التي تجلس منذ عودتها تضع يدها على خدها تتمتم بكلام غير مفهوم
خاطبتها أم انس مالك ياسمر من ساعة مارجعتي من بيت خطيبك وإنت شيل الهم
تنهدت مافيش ياطنط
ام أنس؛ افتحي لي قلبك يابنتي وفطفطي بلي جوه مالك
ما أنازي أمك برضة
والله حاس بيكي
نظرت فيها تحثها على إخراج مايأرقها ويكسر روحها
لتضيف بعد صمت هم معاملتهم كانت وحشة لدرجة دي
واضح إن الهانم ولدته نكدت عليكي وسممت بدنك بس ولا يهمك مادم خطيبك شريكي سيبك منها القمر كله معاكي تتعب نفسك ببص عل النجوم ليه
دي كلها غيرة وقلت عقل بكر لماتشوف السعادة اللي إبنها يتمرغ فيها هتغيرا رآيها كمان لماتعرفك ياسمر وتلمس طيبة حنية قلبك هتحبك غصبا عنها
انت اصبري شويه ياحبيبتي عشان خاطر إبنها اللي بايع الدنيا كلها وشريكي
الواد يعني ميش قادر يتلم قصاد العيون الحلوى دي
سمر
تنهدتبألم أنا ايام كلها صبرماأنا ميش عارفة لإمتى وأناصابرةتنهدت عارفة يطنط إنهار ده تأكدت إننا فعلا من عالمين مختلفين تماما إبتسمت بسخرية تصدقي إني مأكلتش حاجة اللأني معرفتش أكل زيهم وخفت لغلط يضحكو ويتريقو عليا أطلقت تنهيدة كلها ألم وحسرة دول كانو حاطين حاجات على السفرة مش عارفة إسمها والا بتكل إزاي وبيسم فيها وأنا ميش عارفة هم بيتكلم على أين فيهم
إحنا مختلفين جدا يطنط لا هم هيعرف يكون زينا ولا إحنا هنعرف نكون زيهم تذكرت محاولات ياسين لتخفيف عنها محاولته أن يهون الامر

 

 

 

دول كانو بيبصولي بطريقة غريبة لدرجة إني حسيت وكأني مخلوق فضائي تنهدت العلاقة دي مافيش حدمرتاح فيها
نظرت فيها بذعر سمر
سمرأضافت بحسرة أنا تعبت يطنط وكفاية عليا لحدكداه خليه يأخذ حاجة من مقامه أنا
لوفضت العمر كله أجري عشان أحصله مش هقطع نص المسافة اللي فاصل بينا زي مقالت أخته الدكتورة لليليان معها حق فيه فرق لايمكن نقدر ننكره
عارفة ياطنط والله بتمناله الخير أكثر من نفسي ياسين تعب أوي في حياته وستحمل وشال مسؤليات فوق طاقته وأناميش عايزة أحمله مسؤلية وحمل جديد تنهدت يمكن أنا محبتهوش الحب اللي هوعايزه مستنيه مني بس برضة ميش عايزة أستغل وأستنزف عواطفه نظرت في البعيد ولتزمت الصمت
لتضيف بكسرة
ولدته عمرها ماهتوافق عليا شيفاه حاجة كبيرة عليا مستهلهاش
وأنا عذرها
ماهو فيه حاجات هي معهاا حق فيها
أخذت نفسا عميقا يعبر عن مدى جرحها
صدقني ياطنط عايزة راحته معايا عمر ماهيكون مرتاح
كمان ميش عايزه يتحط في موقف صعب تنهدت عمري مارضي يغضب ربنا عشان يرضني
ماهو مايرضنيش يغضب ولدته عشاني
إبتسم بألم أنا صحيح ماخلفتش بس ملك بنتي بجد وعارفة ايه معني مشاعر الام وأحاسيسها إتجاه ولادها
تبقى عايزهم مبسوطين وأسعد وأحسن الناس
هي أم أكيد طول عمرها بتحلم لابنها بحاجة من مستواه
ام أنس ؛ وإنت ميش أقل منهم في حاجة إنت ليه مستصغر نفسك كدا ليه قدامهم
وبتقزمي في نفسك وكإنهم إنت بنت حلوة وطيبة متعلمة وألف واحد يتمناكي كفاية إنك شلتي مسؤلية بنت وبتربيها لوحدك ولا أجدعها راجل
ياسمر إنت ميش أقل من حد
قاطعتها
تنهدت حارة أنا ميش مصتصغر نفسي ياطنط أنا بحط نفسي في مكانها الصحيح بس
في مخزن عاصم
كان مازال ينهال عليه بضرب بقسوة حد الشراسة
عاصم؛ هويدفعه عنه خلاص ياياسين عايز تموته وتودي نفسك في دهية والله مايستاهل جذبه بعنف ليدفعه الاخر بعنف أكبر إبعد عني ياعاصم الحقير كذاب
قلب عاصم عينها بتبريم هوينفخ أوداجه ويمنعه عنه لينفلت ويعود ساحب يونس من تلابيب ثيابه هويزمجر وبصوت فحيحي متفق مع مين ياحيوان قول الحقيقة ياوطي وإلا هقتلك ودفنك هنا
صاح يونس بتعب وألم قد إستوطن كل جسده
هوبكاد ينطق ولدتك ياحاج ياسين

 

 

 

كاديغمى عليه هوينهال عليه بوبل من اللكمات ميش مبطل كذب يا واطي ميش مبطل كذب أنا هربيك حاول عاصم فكه من حصاره ولكنه عجز إستعان برجاله لكبح جماح هذ الثور الهائج
الذي فقد سيطرته على أعصابه على غيرعادته
أصبح كوحش هائج أبعده عنه بصعوبة بينما يونس يقسم أن والدته من إتفقت معه
والله العظيم هي ولدتك الست ماجدة هانم
أنا هتب عليها ليه
أقسم بالله هي
صرخ ياسين الذي فقد كل حلمه فجأة
هوبيهرتل بيقول إيه
يونس؛ هوينهج بتعب دي هي الحقيقة أمك اللي متفق معايا عن طريق أحلام مرات شريف هي لدبرت وجودي يوم الخطوبة وهي اللي بتدفع لي
مش ذنبي إن أمك عايز ه دمرك ضحك بسخرية ماهوالحلوى مايكملش ياباشا
خذ عندك الصحفي سفيان غسان بيه هي اللي موصل له الصبق الصحفي طازج لوفكرت شوية هتعرف إن كل اللي بيحصلك بتدبير حد قريب منك أوي أوي
أنا واحد كل هدفي أخذلي قرشين حلوين وخلع يعني لما تتفضح وتدخل السجن هستفيد إيه
ماهوأنا ميش غبي يعني اللي زيك فوق القانون مستحيل تتسجن
يعني في الاخرفيه ميت طريقة هتطلع بيها من السجن على راي مرات أبوك سلوى هانم
نظر فيه بجنون هويندفع نحوه ليمسكه عاصم إنت تجننت
ياسين؛ ميش سامعه بيقول إيه
هومتفق مع مين ياعاصم
يونس؛ مع الكل ياحاج وقهقه بهسترية واضحة ومستفزة بس أحلى حاجة إني فعلا مامي اللي وراء كل داه
ماجدة هانم
ولو ميش مصدقني
إسئل سفيان غسان مين اللي إتصل بيه
أنا العبد الفقير أوصله إزي
هوهيصدقني أنا إزي
إبتسم بخبث وهويمسح شفتيه من الدم بتقزز
عارف ياحاج ياسين إنت وقعت ولا حد سم عليك كل حبيبك بيكيدولك إبتسم بشماتة
حتى السنيورة اللي بتحبها
صرخ عاصم خذوه من هنا
ياسين؛ دار حول نفسه يجذب خصلات شعره الى الخلف بخنقة هوكذاب ياعاصم
صح
ماما مستحيل تعمل فيا كدا أنا إبنها
حتى ولوعشان تبعدعني سمر مستحيل تإذني

 

 

 

حتى لو بتكرها ميش هتعمل فيا كدا ميش هتعرض سمعتي ومستقبلي لكل داه
أنا كان ممكن أتسجن ياعاصم وكان ممكن أموته وأخذ ذنب روح
نظر في البعيد هو أنا ليه كل اللي بحبهم بيأذوني
ذنبي إيه
ليه عايزين يطلع أسوء حاجة جوي
عاصم؛ بشفقة إهدي يا ياسين ميش كدا كمان إنت واخذ الموضوع بحساسية
ركل الكرسي بعنف حتى طار بعيد وارتطم بجدار
حتى ماما سلوى بيقول متفق معاه
طب ليه
أنا بوثق فيها أكثر من نفسي
مستعد أعمل أي حاجة عشان أرضيها
طب ليه
أنا غلطت في إيه
أذنبت معاهم في إيه
يعني أنا كفرت لم حبيت وحدة بنت حارة مالهم ميش هم بشر زينا
ولا هوالحب وصل لحدعندي بقى حاجة حرام
بيتحسب عليا
هوداميش من حقي
طب قولي إنت يا عاصم أناغلطت في إيه معاهم دأنا قايد لهم العشرة
إدتهم عمري اللي فات كله إبتسم بسخرية
حتى ماما سلوى اللي
قا طعه عاصم الود داه كذاب كذاب
هز رأسه بنفي
عاصم؛ على الاقل في موضوع طنط سلوى
أنا شاهد على اللي تفقت معاه
وبدأيقص عليه كل ماحدث
بعدأن إنتهي
دي كل اللي حصل كمان إكتشفنا بصدفة إتفاقو مع طنط ماجدة
شوف ياياسين أخذ نفسا عميقا أنا ميش هقول إن والدتك ميش غلطانة وأنا لو مكانك ميش عارف كنت عملت إيه بس أنا دلوقت بشوف االموضوع من زاوية ثانية
وبعيد عن الإنفعالات وعوطف
عشان كدا بقولك والدتك معذورة وتصرفها غلط بس من حقها تحمي إبنها بأي طريقة
طريقتها غلط بس ماحدش يقدر ينكر إنها بتحبك
أم وبتحب إبنها وعايزة مصلحته
شايفة إن البنت دي ميش من مقامك وبتلعب عليك في لعبة وسخة
حدجه بنظرة نارية ألجمته
لبعض الدقائق
ثم أضاف إنت حتي ماصدقتش أي حاجة بتخصها رغم إن الدليل ضدها قوي
فوق ياياسين
الحب ساعات بيبقا مؤذي أكثر من الكره
ميش لازم تثق في مشاعرك لدرجة دي
إدي نفسك مساحة عشان تحكم صح
إن عمرك اكنتكدا البنت دي تأثيرعليك فضيع
كل ماتجي سيرتها بتتحول
نظرفيه ياسين
ياسين حكم عقلك شوية إتصلات من رقم اللي بتستعمله
ياسين؛ بس الشريحة ضاعت منها ياعاصم عشان كداأنا متأكد إن الاتصلات دي ميش منها وإن فيه حدثاني بيلعب بي وعايزني أصدق إنها خاينة
بس ماتوقعتش إنها تكون ماما ماتوقع تش تنزل للمستوى دا
أخذهاتفه وفتحه بسرعة شوف ياعاصم شوف بعثلي إيه
حتى وأنا متأكد إن الكلام ده ميش حقيقي بس بوجعني
يعني أمي تسبب لي كل الالم دا ليه
تنهد بحسرة

 

 

 

إنت ميش عارف إحساسي كان إيه كل مابستلم رسالة من دول
أنا عمري مافتحت فيس وبسب دا فتحت وبقيت زي اللي عامل عمل بدخل بوفات وتجسس على صاحب الحساب
صمت
بس متوقعتش إن أمي اللي جابتني لدنيا تعمل فيا دا
عاصم؛ ياسين والله حاسس بيك
نصيحة ياياسين فكك من السيرة دي
ديما
هتفضل فيه حتة منغص عليك صدقني
نظرفيه هويأخذنفسا عميقا ميش فاهمني ياعاصم ميش فاهمني
وضع يده على قلبه داه عمره ماجرب المشاعر دي
ليه الكل مستخسر فيه النبض دي
على فكرة كل الي حصل مغيرش حاجة جوى من نحايتها بعكس أنا دلوقتي عايزها أكثر
نظر في الفراغ خهويركز على نقطة ما
يمكن ربنا حطني في طريقها عشان أعالج الجراح اللي جواها
وخلصها من الظلم اللي كل بيمارسه عليها
عاصم؛ وإنت
وياسين فين
مين يعالج جراحه
مين يطبطب عليه
ليه ديما لازم تدي
خذ زي مابتدي ولولمرة
انت مملتش الدور دا فوق إنت بتضيع نفسك محدش يستاهل
كمان إيه اللي يضمن لك إنها الملاك الطاهر اللي إنت متصور
ميمكن
نظر فيه بعنف ليصمت
ياسين؛ عاصم أنا عارف مين بيبعث الرسائل دي مين فاتح الحساب كمان من أول يوم بس عملت بمبدأ الستر
انا ميش عايز أذي حد ولا أسبب مشكلة لحد
بس متوقعتش إن ماما مشتركة في اللعبة القذة دي
تنهد بتعب ماهو السكوت ماحلش مشكلة
عاصم؛ خلاص حط النقاط على الحروف
وإنهي الموضوع واجه ياياسين بلاش تهرب وتكتمها في نفسك
خلي كل واحد يعرف مكانه يلتزم بيه خلاص ياياسين شوف حياتك إنت كمان إنت مييش أبوهم عشان تشيل مسؤليتهم مابقوش قصر ياحاج خلاص إقتنع إنهم مسؤلين على تصرفاتهم
إدي كل وحدة منهم حقها زي ماربنا أمر وخليها تتحمل مسؤليتها لوحدها وكفاية عليك لحد كدا
الثور اللي بيحرث خلاص هلك ماحدش هام
فكر في نفسك شوف رغم اني ضد البنت دي ميش عارف ليه ميش طايقها بس لو فعلا متأكد إن سعادتك معها تجوز ها ياحاج ونهي الملحمة دي مافيش حد له حاجة عندك
وإن كان على ماجدة هانم الحل سهل خذلك فيلا تانية وإستقل بحياتك
وهي كدا كد ح تتقبل الامر وترضخ للواقع مع مرور الوقت الجليد اللي بنهم هيذوب خصوص لو جبتلها ولي العهد اللي نفسها فيه أكيد هتتقبلها غصبا عنها
ياسين؛ وليه اللف دي كلها متحترم قراري وتحس بي ميش هي طول عمرها بتردد إن أهم حاجة عندها سعادتي
ولا هو كلام وبس
ليه لازم فرحتي تبقى ناقصة ليه مايفرحوش لفرحي زي ماأنا طول عمري بعمل
زم شفتيه
ماهو ماأنا مستحيل أفرح من غيرهم
ميش هقدر
هوأنا عشان بعاملهم بمايرضي الله ميش عايز أغضب ربنا ولا أجرح حد أبقى عبيط ياعاصم
عاصم؛ إنت طيب ياحاج وإحنا في زمن مبقاش فيه مكان لطيبين
الطيبة مابقتش أدب وحسن أخلاق وتربية
بس وحياة ربنا بلاش تتغير يا ياسين

 

 

 

 

أخذه في حضنه بحركة خاطفة
بلاش تتغير ياياسين إنت الحاجة اللي بشوفها حلوى في الدنيا مخليني وثق إنه في خير هينتصر في الاخر وإن عتمت الظلم هتنزاح شمس الحق هتشرق مهما طال الزمن
ميش بتقول ديما إنه اللي بحب ربنا بيتعبه عشان يقربه منه ويفضل يسمع في صوت دعوته
تنهد خليك زي ماإنت ياياسين
إوعى تضعف زي وتتغير
–٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
في فيلا ياسين
كانت ليليان ماتزال تخوض هي وماجدة في قصة سمر بينما تالين تنظر إليها في صمت
أخذت سلوى نفسا عميقا أخرجته على مراحل وبتضمر ميش كفاية ياليليان بقالك ساعة وإنت جايب في سرة البنت حرام عليك ميش ذنبها إنها جات لدنيا دي وحظها قليل ولاذنبها إنها تولدت في حارة معفنة زي مابتقوله عيب والله الكلام اللي إنتم بتقوله
ليليان؛ بتبريم يبقا تحلم على أدها بلاش تبص لفوق أوي ياماما شوفتي كانت بتأكل إزي
بتقزز وتكبر
بيئة خالص ياماما ياسين هيقدمها إزاي لمجتمع ولصحابه ومعارفنا
سوري بس دي مكانها بين الخدم ميش على السفرة معنا
سلوى; كفاية يا دكتورة وإحترمي نفسك الظاهر إني معرفتش أربيكي وهي تقوم
معلنة إنسحابها وتتمتم ميش كفاية إن الدنيا كلها ظلمها تنهدت ربنا يسامحنا
على بنعمل فيك ياياسين نظرت في لليليان بغيظ سبحان الله نفس قعدتها نفس نبرتها تكبرها
مليكة؛بإستفسار هوإنتم إيه مشكلتكم مع سمر مالها ماهي حلوى وطيبة واخلاقها كويسة واضح إنها بتحب ياسين فين المشكلة
قلبت ليليان عينها يابنتي إنت ميش فاهم حاجة لس عايش في احلام المراهقة الجوز ميش حب وبس
فيه توافق إجتماعي وثقافي ومادي وحتى عاطفي
مليكة بسخرية على كدا انت من أصحاب الراي بتاع الغني يتجوز غنية والفقير فقيرة والدكتورة دكتورة وما إلى ذالك
إنت ناسيه أهم حاجة يادكتورة
قاطعتها
تالين؛ أسفة على تدخلي بس أنا فعلا مع الدكتورة في موضوع التكافؤ بس ميش بمفهوم الضيق اللي أشرتي إليه يادكتورة
يامليكة
الجواز رباط مقدس لازم نحترمه ونقدره وقبل مانقدم على الخطوى دي لازم يكون فيه توافق بين القلب والعقل ماهي ميش من المنطق إنك ترتبطي بواحد منحل أخلاقيا أو خريج سجون لمجرد إنك بتحبيه
ميش الناس بس اللي حتلومك على الاختيار الغلط إنت كمان هتلومي نفسك
وتلعن قلبك تتهمي عقلك بجنون وتغيب على إختيارك
الي هتندم عليه كل ثانية بتتعذبي فيها
يعني عذابه راحة وانا بصراحة بعذابه كثير فرحانه ميش هتنفع في الواقع
يالوكة
لليليان ؛الحب ناربتبرد مع مرور الوقت لهفته بتخف مع التعود الشوق هينطفي واللب يرتوي يرجع لمكانه
ويسيب زمام الاموركله للعقل للي يبدء يشوف الغلات والفروقات وعيوب يبقى عايز حد يشيل معاه المسؤلية
يبقى فيه أولاد لازم يتربه كويس ويعيش كويس
الوقت يسرقنا وننسى إنناحبينا
تبقى فيه حاجات أهم يامليكة
تالين؛بهدوء ورزانه
الجواز مسؤلية يامليكة ميش فستان ابيض وفرح
ولا قصة حب زي بتع الرويات اللي لازم تنتهي بجواز البطل بالبطلة
يعني الوحدة مسؤلة على إختيارها
ماهو زي ما الراجل إداله ربنا حرية إختيار زوجة صالحة إدالك إنت كمان حرية إختيار زوج صالح

 

 

 

 

ميش فيه حديث لنبي عليه الصلاة وسلام بيقول في معناه لوجاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجه
ربنا حط مقايس لزوج
لانه بعدين هواللي هيزرع المودة والرحمة
والحب مافيش حب خارج الايطار داه يامليكة صدقني داه يبقا فتنة لنفوس الضعيفة
عشان تغطي شهوتها وتنغمص فيها تحت أي مسمى
مليكة؛بتأكيد بس دي مشاعرجوانا بتتحرك من غير إردتنا ملناش سلطان عليها الحب ميش حاجة بنختارها نقتنع بيها ولا لأمحنا ميش بنختار الشخص اللي بنحبه
إحنا ميش عارفين إزي ووليه حبينها
تالين؛بهدوء بس الجواز حاجة مقدسة لازم يدرس بشكل عقلاني
مشروع لازم نتجنب كل أسباب فشله كل ثغرة لازم نسدها
شوفي يامليكة فيه ناس كثيرة بتبدأ حياتها الزوجية بقصة حب عنيفة وعميقة وصدقة ملتهب ولا فيه حاجة أروع منها والاثنين بيكون جوهم ياقين إن علاقتهم الاعظم وإن مافيش قوة هتفرقهم وإنهم هيتحدو الكون كله ويهزم أي عقبة توقف في طريقهم
بس بعد كم شهرة ولا خلينا نقول سنة نهايتهم يكون واقفين على باب المحكمة بيلعنو في الساعة اللي شاف فيها بعض ورتبط فيها ليه
مليكة ؛أنا ميش عارفة يمكن حبهم ماكنش كافي
ملك؛ يمكن العواصف كانت أقوي من عواطفهم
ليليان؛ لانهم فاهمين الجواز حب وفسح وفرح ولعب وخلاص
بعد الجواز إنتي بتتعرف على حد ثاني ميش نفس الراجل اللي حبتيه وكنت مخطوباله
دي هي صورة الحقيقية كل الاقنعة بتزول
إحنا تعلمنا برتوكولات لازم نحافظ عليها
ياسين كرجل أعمال مهم وإبن عيلة زي عيلتنا ملزم يتقيد بيها
في شقة محمد
كان يجلس منذ ساعات في مكتبه يفكر في طريقة ما يخبرها بها بكل مابداخله
يعني إيه يامحمد هتقولها إنك لقيط
إنك إبن حرام
أغمض عينه وأناذنبي إيه هو أنا قولت له إغلط
ربنا يسامحك يارشدي
دمرت حياتي

 

 

 

تنهد بصوت مسموع
دخلت عليه وهي تبتسم
ماله حبيبي بيتنهد ليه سلامتك
محمد؛ ببتسامة ذابلة مانمتيش ليه
نظرت فيه بذهول وأنا اللي منيم الود ياسين بدري وجيالك على نار وعمللك عشا رمنسي مطت شفتيها ميكب وفستان سواريه
إخص عليك ياميدو
محمد؛ بمكر ميدو
نظر فيها لا إخصي عليك يميدو فعلا هويتقدم نحوها بمكر مدروس
تغنجت وهي تخرج الظاهر ملكش في الطيب ناصيب يامحمد
محمد؛ ميدو
ضحكت بسخب دا سحلية ماشيى على حيط
عض على شفته كد أم ياسين ضحكه ويضمها اليه بحب ميش عارف من غيرك كنت هعمل إيه ياسهامي
أخذت وجهه بين كفيهاوهي تنظر في عينه تثق فيا يامحد أكثر من كدا أنا سترك وغطاك إبتسمت إرتجفت على شفتيه غطها بكف يدها وهويقبل باطنها
إبتسمت بخجل تعالى أنا عمللك عشا تكل صوبعك معه قبل يديها بتناوب مرسي ياحبيبتي
أنا هسافر بكر سكندرية بس ميش هطول أحاول أخلص بأقصى سرعة ممكن
إنت إتصلي بسمر خليها تجيب ملك وتجي تبات معاكي هبقى مطمن عليكي أكثر
تنهدت ممثلة الرضى ماشي يامحمد تروح وتجي بسلامة ياحبيبي تعالى الاكل هيبرد
بعد منتصف الليل عاد الى بيته دلف الى جناحه ليرمي سترته بإهمال واضح على غيرعادته دلف الى الحمام المرفق بجناحه ليقبع فيه مدة طويلة بلافائدة خرج وهو يزفر بعنف واضح أخذ نفسا مشبعا بإرهاق وتعب
إبتسم بسخرية
يعني الكل بيعمل مأمرات عليا طب ليه
عشان إنت مطمعهم فيك ياياسين
إستغفرالله العظيم
في غرفة عمر
تقلب لمرة العشرين دون أن يزوره النوم
زفر بغيظ هويجلس في سريره بعدين ياعمر هوإيه اللي شغلك بس
خلاص نرمين صفحة إنطوت مستحيل ترجع تاني اللي زيها مالهاش أمان
أخذ الروب إرتداه وخرج الى الشرفة يحاول أن يستنشق الهواء
ولا الدكتورة نسرين اللي عمللي فيها فلم تركي وجاي تملي عليا شروطه لا وإيه جواز مع وقف التنفيذ حلوى الفكرة
إبتسم بسخرية إيه ياعمر ميش مالي عين حد ولا إيه
بنت عثمان جاي ورسم خطط مستقبلية ومجهز نفسها لحرب ضدك
بس إن ماندمتك يانسرين على كل حرف قولتيه مابقاش أنا
ماشي هشوف أنا ولا إنتي ميش عايزة تتجوزيني إكرام لحاج ياسين
يعني فكراني عبيط
نظر في البعيد
وإنت عايز تتجوزها ليه ياعمر عشان تنسي بجد ولا عشان تأكد لنرمين إنك تقدر تعيش من غيرها طب ليه فرحت أوي من قربها وإنت عارف إنها عملت كدا عشان تغضها
يعني في الاخر إنت كمان عايز تغيضها وتحسس إنها هي الخسرانة
في فيلا ياسين
في الصباح
بعد ان عاد من صلاة الفجر كعادته إستقر في فراشه ينظر إلى السقف بتيهان فلقد قضى لليلته مستيقض ونال منه التعب مبتغاه أغلق جفنيه يطلب بعض الرحة ليغط في النوم
إنتظروه في الاسفل طويل وبعد ان ملو من نزوله تناول فطورهم وتجه كل الى وجهته
نظرت سلوى في ماجدة كأنها تسألها عن سبب عدم نزوله
زفرة ماجدة وهي تضع كأس العصير الطبيعي
أكيد متضايق من اللي حصل إمبارح على الله يفوق
نظرت تالين في ماجدة التي بدت ردت فعلها عنيفة وهي تستأذن
عن إذنكم أنا خارجة مع ملك
ماجدة؛ روحي ياحبيبتي وإنبسطي
إبتسمت بود
وهي تصعد أدراج السلم بتمهل
ماجدة؛ بإنفعالا يعني حرام يبص على وحدة زي تالين جمال أدب وعلم وثقافة ولتزام دي من يوم جات مسبتش فرض
فوق داه بنت عيلة تشرف
ريح يعشق لي وحدة سنكوحة ميش عارفة تمسك شوكة وتأكل بيها

 

 

 

 

أقسم بالله ياسلوى ميش عارفة الاكل اللي قدمها إيه
سلوى; عيب ياماجدة
كمان الفقرعمره مكان عيب بلاش نقلب المواجع على بعض ياحبيبتي من فات قديمه تاه
إبتلعتها ماجدة مرغمة مع طعم العصير الذي تحول الى طعم الحنضل
أضافت سلوى بكبرياء واضح وتعالي
أنا عمري فكرت كدا ياماجدة بس إنت وسوستك لي خالتني أعمل حاجة معذبني لليل نهار
مارقني ميش مخليني أنام
أنا منكرش إني خايفة من تصرفاتها تنعكس سلبيا على حياة ياسين خايفة فعلا لتكون ميش طبعية أنا من يوم مشفت حالتها في لقائنا الاول وأنا ميش مطمنة وشك في في حالتها
الوحدة اللي تقدم على محاولة حرق نفسها ميش بعيد تحاول تاني وثالث لحد ماتعملها
أنا خايفة لياسين يتأذى معها خايفة يتعب معها هوميش ناقص تعب
هومحتاج يرتاح
هوداللي مخلني رفض إرتباطها بيه ميش العبط اللي بيدور في دماغك تنفست بعمق ومع ذالك صمتت تذكر صورتها وهي تقول أنا كنت فاكرة هلاقي فيكي الصدر الحنين الي إفتقدته يا هانم
نظرت في عينها لمملؤة بدموع
أوعدك إني أخليه يبعد عني ياسلوى هانم
كانت ماجدة تتحدث وتتحدث بينما سلوى لاتسمع حرفا مماتقول
في مستشفى الصاوى
كانت زهرة في مكتبها جالسة مع نسرين تتحدث عن موضوع زوجها
زهرة يابنتي بطلي عبط هوالجواز جبر خواطر يعني إيه وافقتي عشان خاطر ياسين هوانت ولا ياسين اللي هيتجوز
نسرين؛ تنهدت عادي ماأنا هتجوز اي حد اهواحسن من غير الدكتور عمر انسان كويس وإبن ناس دكتور ناجح يعني عريس ممتازوأكيداي وحدةهترتبطبيه حياتها هتكون هادية مستقرة
نظرت فيهاوهي ترفع حاجبها بصدمة
إنت هتتجوزيه عشان كدا
نسرين؛ عادي ماهو ح يتجوزني عشان ينسى حبيبته أخذت نفسا عميقا أهي جواز وخلاص لومكتوب لها تستمر حتستمر لوفشلت داه نصيبنا
تسمرت قدميه بخارج وهويقف أمام الباب ويتسمع لكلماتها
ياهو ياعمر إنت طلعت ماتسويش حاجة حياتك كلها مجردلعبة مبنية على إحتملات

مرت أيام عديدة هويختبئ في جناحه لايريد الجلوس مع أحد لا يخوض في أي حديث مع أي أحد
حتى أثناءتواجده في الشركة يلتزم فقط بحدود العمل ويغادر باكرا
بدت تصرفاته كلها غريبة
تنهدت من خلف مكتبها بحزن واضحةوهي تتمت لنفسها بألم ميشدا اللي كنت عايزه
نظرت في الباب المغلق الفاصل بينهما ياتري ياحاج ياسين مالك إيه اللي مضايقك كدا رن هاتفها الدخلي إبتسمت بفرح طفولي وهي تقف تعدل في ثيابها وتجيب بسعادة ايوه يافندم
تنهدهو بتعب واضح أنسة سمر لوسماحتي هاتي الملف قبل أن يكمل
حملته بسرعة البرق ثواني وكانت تدلف الى مكتبه وعيونها تشع فرحا
الملف اللي طلبته يافندم وضعته وهي تحاول أن تخفي إرتباكها وفرحها
أخذالملف دون أن ينظر إليها هويشكرها بجدية وعملية
إزدردت لعابها وهي تلملم إبتسامتها وتتنهد بحزن متهيئة الى جر أذيال هزائمها المتكررة
دون ان يرفع رأسه
قعدي ياسمر إرتجفت إبتسامتها وكادت أن تفردموع الفرح منهامرت أيام لم يوجه لها حرفا واحدغير سلام بارد تسألت ألف مرة عن سبب هذا الجفاء
جلست وموجة من السعادة تضرب وجدنها وموجة من الحيرة تمنت لوتسأله عن سبب حزنه وألمه وجفاءه الغير متوقع
لكنها رأت أن هذاليس من حقها
ظل منكب على الملف يستنزف صبرها لدقائق
ليتحدث بهدوء بلا لهفته
إنت عارفة إن معاد فرح ملك قرب أخذ نفسا عميق ميش فاضل غيرأيام
وعمر ونسرين صمم يعمل كتب كتابهم فرحهم معاهم
وضع القلم من يده ونظر فيها وهي تنتظر ماسيعلن عنه أنا بديلك الخيار ياسمر لومستعدة ترتبطي بي نعمل زي عمر ونسرين ونحط حد للوضع داه
ظل الصمت محتل المكتب لبرهبة
تنهد هو القرار صعب لدرجة دي
نظرت اليه بتوسل
محتاجة وقت كام ياسمرعشان تتتخذي قرارك
لاني ميش هفرض عليكي نفسي ثاني
بدي لها جداجدا على غير عادته معها
لتبادله نفس الجدية لما توافق والدتك ياياسين بيه
أصابته في مقتل
ليتنهد بحزن
إنت بتتهرب من الارتباط بي صح
نفت بهزة متكررة من راسها
لتضيف بحزن ميش عايزة أعيد الغلط نفسه
إشدت عروقه إنقباظ حتى إنتفخت لكنه ظل ثابتا لم يبدي أي ردت فعل
أضافت
بألم أكثر ميش عايزك تغضب ربنا بسبي يايسين
إرتخت عضلاته فجأة على النقباضها وزاره شبح إبتسامة لكن قلبه دق بجنون على وقع اللحن الذي عزفته شفتياه ياسين ردد الكلمة بداخله بجنون هويهمس لنفسه هوإسمي بيبقا حلوى ليه كدا لما بتنطقه
أغمض عينه يتلذذ بجمال اللحظة
قبل أن تفسدها كعادتها معه
أضافت ميش عايزك تحس إنك في موقف صعب مضغوط عليك بسببي
فتح عينه ينظر إليها يقرأ ماتحاول قوله
هجم عليها بسؤاله ولو ماوفقتش ياسمر وداه الوارد
أخذت نفسا عميقا هي تقف يبقى تنساني
خنجرا حادا غرسته في وسط قلبه مباشرة بكل قسوة
نظر فيها بعتاب ولوم وقهر الدنيا كلها
ياه ببساطة دي سهل عندك أوي
نزلت دموعها لا إرادي وهي تنطق بكلمتها القاتلة وتخرج
تنهدبحسرة حتى إنت ياسمر ميش عايزة ترحمني
رمت نفسها على كرسي المكتب وهي تنتحب لا تعلم على نفسها أم عليه
فهي تعلم أنها وضعت أول حرف لنهاية قصتها معه
لم يحمل نفسه اليها رغم رغبته الجامحة في ذلك ثبت قدميه في أرض مكتبه وترك قلبه ينزف ويصرخ لكنه قرر أن لايسهب

 

 

 

 

بعد اليوم في عواطفه لن يغدقها على أحدبدون تفكير
نظر في الباب وكأنه يترجاه ان يزول ليري معشوقته الازلية تذكر كلماتهاالرعناء في الحديقة مع مليكة كيف ذبحته من الوريدللوري هويدرك تماما أنها لاتحبه وكان مستعدا أن يلعب أي دور في حياته لابأس ببديل لابأس بأن يكون مجرد مخذر موضعي مؤقت تلجأإليه لتنسى حبيبها الاول
تنهد بحرقة لكن أن تعلن أن حب الاول هو الحب الازلي وأنه لايوجدبعده ثاني حتي وإن وجد كانت ضربة مؤلمة وساحقة لكرامته ورجولته فجأت أعلنت تمردهاوعصت القلب الاحمق وقررت أن تضعه تحت قدميها
حجب دمعة ألم تريد أن تفر لكنه منعها بقوة كبرياءه لتتجمدمكانها
إنت اللي إخترت ياسمر
أكمل عمله بلا إهتمام
مرت ساعة ثم إثنان وهي تنظر لباب بترجي تنتظر أن يفتحه ويخبره للمرة ألف أنه سيجبرها على إتخاذ القرار
الذ ي يريده أنه سيعقد قرانه عيها غصبا عنها وعن الكل
نظرت في الباب للمرة الالف هي تتصوره يخرج معلن القرار الذي لن تستطيع رفضه سوف يرغمها على الرزواج به وستكون سعيدة جدا بهذا الارغام
مر اليوم ولم يفتح الباب لم يأتي هذا الحلم نظرت في الساعة المعلقة على الجداربإحكام مرت ساعة على موعد مغادرتها الشركة خفت الحركة بها ولم يبقى في الدور الذي يستغله الا هي وهو همست لنفسها هو هيخرج أكيد ومقرر إبتسمت لمقبض الباب الذي تحرك أخير عن جموده ليوم كامل إبتسمت وهي تقف مستعدة لاستقبال أجمل إرغام في الدنيا
فتح الباب بتثاقل وتعب فلقد أغرق نفسه اليوم بكامل في عمل وشتغل بمعدل مضاعف ميعادل عمل أسبوع
نظر فيها هويقطب بين حاجبيه مستغربا بقائها الى وقتا متأخر كهذا
لس مروحتيش ليه
ألجمتها الصدمة فهي لم تتوقع هذالسؤال وليست هذه الكلمات التي كانت تنتظرها للملمت إبتسامتها وهي في حالة ذهول تام
بينما أضاف بلا مشاعر وببرود لم تعهده في كلماته الصدء التي يجلدها بها
أكيد ملك قلقان عليكي
نظرت فيه بعيون قطة وديعة تحجب الدموع لونها الاصلي
خفت تحتاجني
قاطعه بصلابة
هحتاج منك إيه خلاص وقت دوامك كان لازم تروحي
حملت حقيبتها بطريقة خاطفة وسارت من أمامه بعصبية واضحة دون أن تنبس ببنت شفة
نظر في خطوتها المتسارعة هو يقوس شفتيه بنصف إبتسامة
بينماهي خرجت تدوس على دموعها وأحزانها ركبت سيارة الأجرة وتجهت إلى منزلها وعاصفة من الافكارتعصف بها لم تدرك أنها وصلت إلا حين خاطبها السائق للمرة الرابعة بلهجة ملحة ياأنسة إحنا وصلنا العنوان
نظرت إليه من خلف دموعها وهي تعطيه النقود وتنزل دوأن تنتظر
طب خذي الباقي مضت نحوى جحرها الذي قررت أن تدفن فيه أخر أحلامها وهي تفتحه بصعوبة وتنتظر مجيأه من خلفها يخبره بأنه يحبها يريدها سوف يسرقها من حزنها من نفسهالتفرح مثل قريناتها لكن هيهات أخذت نفسا خيل لها إنه معبقا بعطره التي باتت تدمنه ودلفت الى الدخل حيث كان البرد إحتل المكان والظلام زحف ليصل إلى داخل روحها أشعلت النور ونظرت خلفها على أمل ضائع لم يأتي
إبتسمت وهي تتمتم ميش دا اللي كنت عايزه أهوسابك زي ماكل سابك
دخلت ملك راكدة الى حضنها لتضمها معلنة أنها ملاذها الوحيد تأملها هو لدقائق معدودة من خلف الباب الذي تركته ملك مفتوحا
أيقضته هزت على كتفه من والد أنس إزيك يا إبني ميش حلوى الوقفة دي
إبتسم كنت ماشي أنا حبيت أطمن عليها بس
والدأنس ؛ ميش كنت ناوي تكتب عليها
إيه اللي تغير
إبتسم ميش راضيه ياعمي وحط العقدفي المنشار وتتحجج بيها أغمض عينه ونسحب تصبح على خير
عاد أدراجه لبيته الذي بدأيشعربضيق كل ما إقترب من فنائه
صف سيارته وعيون تراقبه من عدة نوافذ نظر الى نافذة فلمح والدته إبتسم بسخرية واضح جدا إنك قلقان أوي وأكيد خايفة أنفذ كلامي وكتب عليها بعد كم يوم إطمني ياماجدة هانم إنت لعبتها صح صفق باب السيارة وتجه نحوى الباب خاطبه منير الباب ذنبه إيه ياياسين
إنت اللي طول عمرك متردد إستدار إليه ونظراته تقدح غضبا
إبتسم الاخر ببرود لس زي مإنت رغم هالة الصبر اللي متسلح بيها أنا الوحيد اللي أقدر أخترقها بسهولة
إبتسم ببرود وهويضع يديه في جيوبه لا يامنير أنا مابقتش أنا
منير؛ واضح حتى إنك بقيت بخيل من يوم ماجيت ماعزمتنيش ولا على حتة سندوتش معفن
تعالى خليني أعزمك أنا
هويسحبه ويخرجا
خلينا نتمشى على النيل زي زمان ياياسين ونحكي
نفسي أرجع عيل
على فكر إنت لما كنت صغير كنت ممل جدا وأنا كنت بزهق من صمتك وجمودك
وبضايق أكثر لما بابا يفضل يمدح فيك وقارني بيك وأفضل أشتم فيك وقول الود المتجمد داه يقارني بيه أنا أكبر منه بأربعة سنين وأطول منه يقارني بيه بكره الصبح حفعصه
بس لمايجي الصبح وشوفك أبقا نفسي أبقا زيك كنت راجل صغير شيك خالص وهادي وشك الجميل ملامحك الملايكي بيخلني عايز أضمك
ياسين هويبعد عنه استغفرالله العظيم
أنا ساعات أشك في أمرك
ضحك بجنون
والله فضيع لس معترض على إختياري لطب
ياسين؛ أسكت ربنا يهديك يعني مالقتش في الطب كله اللي التخصص داه
منير؛ تنهد عادي إنت بس لقفل
أنا قبلت زهرة النهاردة في مستشفى الصاوى
توقف ينظر فيه

 

 

 

 

لس بتحبها يا منير
منير ؛لا أنا تعديت المرحلة دي من سنين يمكن من أيام الثانوية
بس هي زي ماهي ميش شايفاني مافيش حاجة تغيرة رغم البعد
لهي حست ولا أنا نسيت
أخذياسين نفسا عميقا وتابع سيرهما ماإنت غلطان يا منير كنت صرحتها
منير؛ لاياياسين لوهي ماحستش بكل المشاعر دي اللي جوى تبقا متستهل لهاش
أنا ميش حروح أعرض عليها مشاعري
خليني عايش على أمل كذاب أحسن مصحى على نار تحرق كل حاجة حلوى جوي
ياسين؛ بس إنت كدبتظلم لنفسك
هز كتفيه وسار نحو طريقهما الغير معلوم الوجهة
في نيويورك
كان يجلس هويدخن سجارته بنهم لايعلم كم عددها أغلق جفنيه بتعب فهومنذ أيام لم ينعم بنوم هانئ وعقله لم يكف عن التفكير
تمتم بين شفتيه سمر دهس مابقيا من سجارته يطفؤها هويخرج ماتبقا من دخانها من فمه بعنف
لم تكن من عادته التدخين لكنه ورثها من حطامه منذ جاء هنا
تذكر مكالمته الاخيرة مع شقيقته التي هددته فيها صراحة مستغلة مشاعر الاخوة وحبه لها نظر في السرير وهويري زوجته تغط في النوم أعاد نظره الى السماء وهويلعن في لحظة
وفي الساعة التي جاءفيها الى هنا
والأمر من ذالك هوحب هذه الطفلة التي بات مجسدا في طفل منه طفل سيربطه بها الى الابد
لماذ لايشعربسعادة مثل البقية لديه زوجة جميلة جدا ومحبة مطيعة جدا ومتفهمة وسوف يرزق بطفل وأصبح لديه بيتا ومبلغا كبير في البنك وسيارة جديدة حياة لرغدة ومع ذالك يحن الى قطعة بسبوسة من يديها تنهد بحرقة فجل مايتمناه الان هو المرور على ذالك الباب المنهك الفاصل ويدقه ليتطل عليه ببتسامتها المشرقة التي بات متأكد أنها ترياقه الوحيد
تذكر تهديد شقيقته لزمجر
إنت عايز تخرب بيتي ياطارق وتيتم ولادي إيهاب لايمكن يسبني ثانية على ذمته لوسمع التخاريف اللي إنت بتقولها
والله يأخذ العيال مني ويرمني ميش بعيد يعمل فيا حاجة إنت ميش عارف هوحذرني قد إيه من اللحظة دي
جنات ميش بنت أخوه بس دي بنته وإنت شوفت العلاقة بينه بين والدها متربط إزي
فبلاش جنان وإنسي الموضوع ياطارق الله لايسيئك بلاش تدمر حياتك وحياتي معاك طب أنا وولادي ذنبهم إيه يدفع ثمن غلطك وتسرعك
عاد الى الواقع هويقوم متثاقلا ليدخل الى غرفته مرغما
إلتقطت مستقبلات الشم عندها رائحة التبغ لتقوم وهي تأففف
متجهة بسرعة الى الحمام
لتفرغ مافي جوفها
تنهدبأسفه وهويتذكر ركودها نحوه منذ أيام تحمل ظرف في يدها وكأنها تحمل كنوز الارض كلها فيه إرتمت بجسدها الغض بين يده وهي تعانقه بجرأة معهودة فيها متعلقة بعنقه وهي تقبله بسعادة لتبتعدعنه هويبتسم
لترفع الظرف أمام ناظره عارف فيه إيه ياحبيبي هزرأسه بنفي هومحافظ على إبتسامته
فتحته وقرأته بدي كأبله لم يستوعب شيئ فقط متصمر مكانه
صرخت هي بسعادة طفلة مدللة
يعني أنا حمل فيه بيبي هنا وعانقته بنماهوتجمد مكانه وبتسامته إرتخت لتختفي
بعدمدة إبتعدت عنه
طارق
لم يجب وخرج قبل أن يتهور عليها ويقول شيئ سوف يندم عليه
عادت تتسحب إلى فراشها متعبة
ميش قولت لك ياحبيبي ميش طايقة رحتها إتحملني شوية وبطلها أرجوك ياطارق أردأن يتقدم منها ويسندها لكنه غير وجهته ودخل الحمام عله يرحه من همه هذا
أغلقت جفنيها في تعب أسفة على ردة فعله وهي تمسد على بطنها بحنان هوبحبك بس لس ماستوعبش الامر بكر لما تشرف هيتأكد من مشاعره ناحيتك
أشرقت الشمس على محمد الذي وجد نفسه مازال نائما وياسين في حضنه
أبعدت الستائر برفق
صباح الخير ياحبيبي قوم النهارد جاين لنا ضيوف
زوي بين حابيه ضيوف مين
زمجر إوعي تقولي اللي في بالي أقسم بالله أرميها من الشباك المرة دي
ضحكت لاخلاص حرمت ياحبيبي ميش إنت عازم عمتك وإبنها تغيرت ملامحه لشحوب فلقد نسى الامر إبتسم أكيد ميش جاين هاني عنده شغل وأنامكنتش أقصد أعزم أعزم يعني جر كلام وبس
جلست بقرب منه بس أنا نفسي أتعرف على حد من عيلتك خصوص عمتك دي فمقام حماتي الله يرحمها وهي اللي مربياك يامحمد يعني أمك غير إنها مرضعاك يعني أمك برضاعة وأمك بتربية وعمتك بدم ميش إنت قولت إنها كانت بتعملك كويس إنتفض واقفا كمن لذغته عقرب هم ميش حيجو وحتى لو جم إحنا حنكون ميش موجودين
زوت بين حاجبيها مالك يامحمد إنت قولت حاجة

 

 

 

نظر فيها بطريقة أربكتها خير يامحمد
إزدرد ريقه أنا ميش عايز أشوف حد من عيلة رشدي منصور يا سهام
نظرت فيه بتسأل ليه يحبيبي هم ميش علتك
صرخ فيه إنت مالك شيئ مايخصكش
إرتجفت من ردت فعله وهي تضم إبنها الذي أيقضه صراخه
سهام ؛إهدى يامحمد أنا أسفة خلينا نتكلم
إقتربت منه رغم الخوف وضمت جسدها له طالبة الحماية هي وإبنه خلاص يامحمد ميش هسأل ثاني
ضمها بحماية وخوف خلاص ياحبيبتي أنا ميش وعدتك إني ححكيلك كل حاجة
تنهدت يامحمد من ساعة مارجعت من سفرية سكندرية وإنت متغير وعصبي ميش طايق لي كلمة كمان الكوبيس إللي بتجيلك كل لليلة زادت يمكن لما تفتح لي قلبك
أبعدها بهدوء متجه لحمام ميش وقته يسهام أكيد هقولك
بس بلاش إلحاحك داه بديت أزهق
كتمت ألمها برحتك ياحبيبي
نظرت فيه بحزن إنت محتاج دكتور نفسي يامحمد ميش عارفة أجبهالك إزي دي
زمت شفتيها ماهولوقبلت عمتك أكيد هعرف أوصل للحلقة الضايعة في حياتك مخليك تقلب وحش بس وحش ياجنن ياسين أبوك مجنني
قبلت طفلها وحملته وخرجت
في فيلا ياسين
كان يجلس في الحديقة على غير عادته فلقد قرر عدم الذهاب لشركة اليوم رغم أن الامر صعب ولكنه هكذ قرر معاقبة نفسه بحرمانها من رؤيتها تأففف لمرة المليون لم يكن يعلم أن رؤيتها كل صباح بهذه الاهمية لم يكف عقله عن التفكير فيها ولولثانية واحدة
بعدين ياياسين بعدين
مط ذراعيه بملل على الكرسي هويفكر في حوارهم الاخير بضيق كبير مر بخياله كلام يونس عن والدته
كلامها الصريح لمليكة عن الحب الذي هوملك الحبيب الاول فقط كم سحقته هذه الجملة لقد أرقته لليالي عديدة
إلتهبت بداخله النيران لمجرد التفكر في أنها مازالت تكن له المشاعر تلك المشاعر التي كان يجب أن يتمرغ فيها هوهو وفقط
إيه الانانية دي ياياسين إنت تحولت إمتى ميش دي اللي كنت تتمنى تكون مطلقة أو أرملة مكنتش تحلم تكون الاول في حياتها دولقتي عايز تحاسبها على حاجة ملهاش دخل فيها
تنهد بتعب يعني لس بتحبه ولا نسيته خلاص
ولا عمرها ماحتنساه
فتح هاتفه ليتجس على ذالك الحساب المنشئ برقمها على الفيسبوك دخل يتجسس على منشورته
ليجد تعليق لطارق
الحب لحبيب الاو وبس
ميش ممكن يكون فيه حب ثاني يمكن يكون تعود أولجوء أو إمتنان

 

 

 

 

بس حب معتقدش في حد هيحس بنفس المشاعر مرتين
مثل أنا حبيبتي مستحيل تقنعني إنها بتحب حد ثاني زي ما بتحبني وتحس به بنفس الاحساس اللي تحس به معايا
وحاط في أخر أغنية لهاني شاكر بتحبيه زي ماكنت بتحبني
مرر ياسين رابط ليستمع لاغنية بإهتمام مركزا مع كلماتها
زاد غيضه وسودت ملامحه
تحدثت تالين من خلفه إيه التناقض اللي جواك ياحاج ياسين الفجر بتجود قرأن الصبح بتسمع أغاني لامير الطرب
أغلق هاتفه دون أن ينظر إليها أهلا يا تالين
تالين؛بهدوء لس بتغض البصر زي زمان ياحاج ياسين
جلست بجوره تاركة مسافة بينهما
ياسين؛ دا أنا مأمور بيه
زوت شفتيها بمتعاض كأنها غير مصدقة لما يقوله وهي تنظر إلى البعيد أنا عندي كم مرجع محتاجهم في رسالتي محتاجهم من مكتبة جامعة الازهر ممكن تساعدني أحصل على نسخة منهم بم إنك كنت بتدرس هناك
ياسين ؛ أكيد لو أقدر
تالين؛في محاولة لجره لأي حديث بينهما كمان في كم مسألة شرعية نفسي أفهمها منك
ياسين؛ لو أعرف أكيد ميش هبخل عليكي وأكيد هنصحك باللي هو أحسن مني أنا ميش متعق في الشريعة زي ماإنت فاكرة
مانصحكيش تسألني لاني ميش من أهل الذكر ولا العلم
نظرت ماجدة من زجاج النافذة العملاقة وهي تبتسم بسعادة
نظر إليها يحي برضى لونجحنا في إذابة الحاجز اللي بنهم صدقني الخطوة الجاية هتكون أسهل مما تتصوري ياماجدة هانم
ماجدة؛ ببتسامة عريضة تالين ذكية وهتعرف تدخله منين وأكيد هتخليه يتعلق فيها بسرعة ماهي باينة جميلة وهادية ومثقفة
يعني واحدة متكاملة مناسبة جد ليه نفس ميولاته نفس مستواه نفس وجهات نظر
يحي؛ بس فيه طرف إنتي ميش وخذ بالك منه يا ماجدة هانم
زفرت قصدك البنت الحارة المعفنة
السندرلا بدأت تظهر على حقيقتها دي أول مرة مايرحش الشغل وأكيد بسببها كمان ماأنا حط حدينقل لي كل حاجة عنهم
نظر إليها بمكر
حصل خلاف بينهم من كم يوم يعني التناقضات وخلافات بدأت تظهر ودا لازم نستغله لصالحنا ونوسع الفجوة بينهم
يحي؛ بس أنا قصدي سلوى سلوى لازم هي اللي تعرض عليه الفكرة
لانه ميش هيقدر يرفض لها طلب
لو سلوى اللي قترحت تالين وأصرت عليها مستحيل يرفض
ماجدة؛ ماتطلب إنت منها دا
زم شفتيه ماينفعش ياماجدة
كمان أنا جيت ناوي على حاجة تانية بإضافة لموضوع تالين
تنهد كنت فاكر إني حلاقي نسرين لس متخطبتش
زمجرت مالموضوع حصل بسرعة يايحي
أنالس ميش مستوعبة إمتى وزاي حصل
بس أكيد ربنا هيعوضه بلي أحسن من نسرين
إبتسم بخبث أنا هقترح عليه مليكة حلوى وذكية وفوق دا بنت سلوى
نظرت فيه بغيرة واضحة ثم صمتت
وإنت هتساعدني نقنع سلوى توافق
ماجدة؛ بس ميش شايف إنه أكبر منها شوي يعني البنت يادوب متمم ٢٠ سنة
يحي؛ بعدم رضى ماهو ٣٤سنة بس يعني عادي ميش كبير عليها كمان محدش بيفكر بمنطق داه خلاص التفكير الرجعي دا إنقرض

 

 

 

 

في شقة شريف
كانت تجلس تراقب هاتفها بإستمتاع وهي قرأالتعليقات على ماتنشره على صفحتها التي نسبتها لسمر وأطلقت عليها إسمها كانت قد أضافت طارق كصديق وعدد من الشباب
وكل مرة تختار موضوع تخوض فيه بدأت الصفحة تأخذ مساحة واسعة
إختارة موضوع الحب الاول وأكدت لمرة ألف أنه هوالحب الوحيد وساندها فيها البعض وإعترض البعض
إبتسمت لتعليق طارق وهو الهدف المنشود أسهب طارق في تعليقه واطبها وكأنها أمامه مؤكد لها ككل مرة أنه يعرفها معلننا أنه يعشقها
بينما كان إبنها ذوالثالثة عشر عاما يراقبها بتذمر
فهد ؛ماما بقالي ساعة بكلمك
هي طنط سمر سابت البيت ليه
حدجته بنظرات قاتلة
وأنا كم مرة سألت السؤال دا قولت لك ماتدخلش في اللي مايخصكش
سؤال داه بذات ميش من حقك تسأله
نظرفيها هوإنت فعلا طرتيهم
هتفت فيه إنت تخرص ودا بيتي أطرد منه اللي أنا عايزه ولو ميش عاجبك قوم الحقهم ولد غبي قوم من قدمي
قام الى غرفته أفف غبي
وصل شريف وعلامات الغضب بادية عليه
خير ياشريف بيه
نظر فيها بعنف لم تعهده إنت فعلا طردتي سمر
كزت على أسانها هي إيه حكايتك إنت وإبنك النهاردة
وإيه فكركم بحكاية من أساسه
تنفست بعنف ميش ست الحسن راحت لشقة ياسين بيه بمزاجها وسبتها بمزجاها إيه
شريف؛ بشر إنت إزي عرفتي إنها كانت في شقة ياسين
أحلام؛ههه صح النوم ياحبيبي كل الناس عارفة وسكت ليحصل لها زي اللي حصل يونس
اهو المسكين إختفى وياعالم حصله إيه بسب السنيورة أختك
على فكرة ميش كنت بتقول إنه هيكتب عليها في بحر أسبوع مطت شفتيها مصدرة صوت مزعجا
أهوفات شهور ياترى ليه مأجلين الموضوع مايكنش غير رأيه شبع وملل
صرخ شريف؛ أحلام إلزمي حدودك بلاش تلمحاتك ودخل غرفته صفقا الباب خلفه هويلعن ويشتم رمت الهاتف ودخلت خلفه وهي تلعن ونازل خبط في الباب علياكمان ياسي شريف
بينما خرجت سوزي الفضولية لتجد هاتف أمها أمامها مفتحوح تصفحته بفضول ومرح لتجد حسابها مفتوح وأحد ما يكتب تعليقاعلى صورة وضعتها لم تفهم الصغيرة مايدور فأخذته ودخلت راكضة الى غرفة شقيقها
سوزي؛فهدشوف ماما كاتب إيه
فهد؛ بغضب إنت إزي تخذي تلفون ماما ياسوزي غلط
رفعت كتفيها بلا مبالات أخذ الهاتف منه لينظر إليه وسع عينه بذهول هويري حساب بإسم عمته تصفحه بهتمام ليجد صور لطارق وصور أخري وتعلقات عليها
قلب الهاتف ليتأكد منه بس بتاع ماما هي إزي إخترقت حساب طنط سمر
كمان طنط سمر إزي تحط حاجات ووسخة كدا وزي محتفظة بصور أنكل طارق ميش سابو بعض من زمان بدأيتصفح ليجد صور طارق مع زوجته
ظل الطفل يحاول أن يجد تفسير لكل هذا
بينما في الداخل كان شريف وأحلام صوتهم يعلوىوصراخهم يزداد وضع الطفل الهاتف وخرج ركد هو وأخته
في شركة ال عمران للمقاولة
كانت تجلس منذ مجيئها صباح في توقتها المعتاد تنتظره دون جدوي جلدتها الحيرة نزلت الاسئلة كمطر شتوي على رأسها نظرت لباب على أمل مجيئه تنهدت وهي تتسأل عن سبب غيابه يارب خير
دخل مدير الحسابات لمرة الثانية سائلا عنه
هو الحاج ماوصلش

 

 

 

 

سمر؛ بإحباط لس متصل بيه وتلفونه فاصل
زم شفتيه بس هولازم يمضي الاوراق دي ياهويا سلوى هانم
نظرت في الملف هي تقف هاته ياأستاذ أنا أخذه لبيت لوماكنش موجود أكيد هلاقي سلوى هانم
مدير الحسابات ؛أحسن هويعطيها إيه حملت حقيبتها وخرجت متجهة الى فيلا ياسين طلبت من سائق الشركة أن يقلها إلى هناك هي تضع الملف بين يديها مبتسمة وهي تنظر إلى الطريق الذي بدي لها طويلا
يارب يكون بخير يارب
في شركة ماجد
كان يتأفف من حديث زوجته
اللممل
خلاص ياسحر أنازهقت من الموضوع دا ميت مرة قولتلك
مفيش صور ولا هي بتهدد في حد إنت اللي ميش فاهمة حاجة هاتي الرسومات لانه سيف بيه مستنيني
سحر ;تنهدت وهي تنظر إليه ميش عارفة ليه ميش مصدقاك يا ماجد ميش مرتاح لك
أففف ياترى بدبر في إيه إنت وهايدي
بينما هايدي كانت تجلس في مكتبهاوهي تعبث بقلمها بين أصابعها
ميش ممكن أسيب حتت بنت مفعوصة تخذك مني ياسيف أنا لازم أبعدها عنك بس إزاي إزاي دي ألقيها عند عاصم الصاوى بس ميش مهتم بيها ولا بغيرها
واحد مريض وكاره الستات جملة وتفصيل مافيش وحدة تقدر تستحمل
ضحكت بشر بس ممكن يطلع فيها عقده
نظرت بعيون تنطق شرا
نجرب ماله
أخذت هاتفها وتصلت بعاصم
تأفف هويلعن فيها قبل أن يجيب أهلا خير
هايدي؛ برقة ميش تقول صباح الخير ولا نقول بنسوار
عاصم؛ بعصبية ميش فايقلك ياهايدي إختصري
هايدي؛ بهدوء وتملق عايزة أشوفك فيه موضوع مهم لازم نتكلم فيه ضروري ياعاصم
زمجر بغيظ أنا ميش فاضيلك كمان من إمتى كان فيه مواضيع بينا إنت صدقتي نفسك
أغمضت عينها تلعنه في سرها
وهي تتصنع الهدوء
مالك ياعاصم بقولك موضوع مهم مهم جدا يخص مليكة
تصمرت سحر مكان تحاول سماع شيئ يشفي فضولها
أكملت هايدي وهي تضحك يعني هشوفك أكيد إتفاقنا المرة دي هيكون أحسن من اللي فات
أخذ نفسا عميقا وشتمها بكلمات نابية
إحترم نفسك ياعاصم شوف إنت بتكلم مين
عاصم؛ ماشي يامدام هايدي بس الظاهر إنت اللي نسيتي إنت بتلعبي مع مين وعايز ه رأس ينقطع ميش ذيلك بس
هايدي؛ بسماجةههه على فكرة هتشكرني بعدماتعرف
أغلقت وهي تسب وتلعن فيه بينماسحرتسحبت عائدة الى مكتبها
تملؤهاالحيرة والقلق
في لم تستطع أن تفهم شيئ عاصم معقول عاصم يتفق على ياسين معقول
بينما سمر وصلت الى باب الفيلا أخذت نفساونزلت عمي مدحت إستنني هنا لحد ما أرجع لوسمحت إمائةبسيطة أشار بها لتبتسم بحترام وتمضي بخطي متسارعة أمسكت موضع قلبها وتقدمت من الباب هي تعرف بنفسها لحرس الذي قادها الى المدخل توجهت بخطي متسارعة في الحديقة الفاصلة بين مدخلالفيلا نظرت من حولها وهي تشم رئحته التي دغدغت أنفها لتبتسم أكيد هنا سارت بخطوات أسرع لتسمع صوت ضحكاته المتعالية إبتسمت لفرحه وهي تحمدالله أنه بخير مدت خطواتها لتطل من خلف شجرة لتجده جالس مع تالين
جفلت إبتسامتها وتسمرت مكانها
وهي تنظر إليهما

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كان حبا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *