روايات

رواية عشقت مريضي الفصل العاشر 10 بقلم سلمى محمود

رواية عشقت مريضي الفصل العاشر 10 بقلم سلمى محمود

رواية عشقت مريضي البارت العاشر

رواية عشقت مريضي الجزء العاشر

عشقت مريضي
عشقت مريضي

رواية عشقت مريضي الحلقة العاشرة

*صدمه شلت اوصالها…. وقفت بلا حراك تحت قطرات الماء الغزيره وصوت الرعد يحاوط….
قلبها الذى ينبض برعب وسرعه كبيره..نظرت لذلك الملقى فوق العشب المبتل بلا حراك… يرقد. كاجثه هامده… هربت الدماء من جسده ولون بشرته الذى استحال الى اللون الابيض
فاقت من صدمتها وهرعت اليه وهى تصرخ بصوت عالى ايقظ الجميع/يحييييييى
اسرعت اليه وجلست بجواره…. رفعت رأسه ووضعتها على قدمها… حاولت هزه لتجعله يفيق… سقطت دموعها التى اختلطت بقطرات الماء/ يحيى…. يحيى فوق علشان خاطرى… يحيى متسبنيش… مش انت قولت ان ايسو هتفضل مع يحيى علطول…. يحيى فوق بقا
اجمتع الجميع على صوتها العالى
هرع الجميع اليها
نظروا بصدمه لذلك الممد ارضا
صرخت مديحه بشده وهى ترى ولدها ممدا ارضا هرعت اليه وهى تهزه بصراخ/يحيى… قوم ياولدى… قوم ماتحرقشى قلبى عليك
سفيان بأمر/ مازن هات العربيه وتعالى بسرعه
هز مازن رأسه بسرعه وخوف… واسرع الى السياره
نظر سفيان الى كريم واحمد الواقف بجواره/كريم خد احمد وشيلوا يحيى على العربيه بسرعه
اسرعوا الى يحيى وحملوه الى السياره
سفيان وهى يهز اسراء لتفوق من صدمتها / اسراء… فوقى…. يحيى محتاجك يابنتى
نظرت له اسراء وهبطت دموعها بشده.. اخذت تجرى الى السياره
تحرك مازن بالسياره ومع كريم واسراء ويحيى
اما الباقى تحركوا خلفهم بالسيارات
كان مازن يتحرك بالسياره بأقصى سرعه لديه

 

 

وفى اقل من خمس دقائق كانوا وصلوا للمستشفى
هبط مازن وكريم من السياره واسرعوا الى يحيى ليحملوه
وخلفهم اسراء التى اخذت تصرخ فى المرضى/ دكتور بسرعه… دكتور
جاء اثنان من الممرضين مع الترولى… وضعوا يحيى عليه… واسرعوا الى غرفه العمليات
همت اسراء بالدخول معهم لاكن اوقفها الطبيب قائلا بجديه / حضرتك راحه فين
اسراء بلهفه وسرعه/ انا دكتوره جراحه…انا الدكتوره اسراء السوالمى… لو سمحت اسمحلى احضر العمليه
هز الطبيب رأسه ايجابا… فمن لايعرف الدكتوره اسراء السوالمى….. اشهر طبيبه جراحه فى مصر
دخلوا الى العمليات بسرعه
* اما فى الخارج جاءت العائله باكملها
هرت مديحه الى مازن بقلب ينفطر من الخوف على ولدها / مازن يابنى.. طمنى يحيى فين
مازن بهدوء / يحيى فى العمليات واسراء معاه… متخافيش ياخالتى هيبقى كويس ان شاء الله
مديحه بقلق وهى ترفع رأسها لاعلى وتسقط دموعها بشده / يارب يقومك بالسلامه ياولدى
ذهبت روحيه وفتحيه الى مديحه ليواسوها فى شدتها
فتحيه وهى تضمها لصدرها/ اجمدى يامديحه ابنك هيكون بخير متقلقيش…. اجمدى كده عاوزاه لما يفوق يشوفك كده
مديحه ببكاء/ يفوق بس وانا اعمله كل الى هوا عاوزه
روحيه بحزن مربته على كتفها/ ان شاء الله يقوم بالسلامه… خلى املك فى ربنا كبير
*كان سفيان يقف بجمود وينظر لباب غرفته العمليات ولا يزيح عينيه من عليها….. ابت دموعه ان تهبط…. ولده بخير… سيكون بأذن الله بخير

 

 

قلبه يخفق برعب على ولده عندما رأه غارقا فى دمائه لايقوى على الحراك… يرقد مثل الموتى
لاحظ ذكى شرود اخيه… فهو يعلم حالته جيدا… فهو متعلق بولده بطريق قويه….
ذهب اليه مربتا على ظهر.. ممسك يده يشد عليها بقوه قائل بحزن/ سفيان ياخويا… بلاش حالتك دى… بلاش تكتم فى قلبك كده… هتتعب ياخويا
حرك سفيان عينيه ببطأ والدموع تتلألأ بها / ابنى ياذكى…. ابنى راقد فى العمليات بين الحياه والموت
ذكى بسرعه وهى يهز رأسه نفيا/ لى بتقول كده بعد الشر عليه… ابنك بخير… وبأذن الله وحده هيقوم بالسلامه… ادعيله انت بس
وكمان اسراء معاه جوه… متقلقشى
هز سفيان رأسه وعاد لشروده مره اخرى
امسك ذكى بيد اخيه واتجهوا للمسجد الموجود بالمستشفى
* كانت فاطمه تجلس فى احضان سمر… ويبكون بدون صوت
كانت كل منهم تواسى الاخرى… ودموعهم لاتتوقف عن الهطول
رأى مازن حالتهم واتجه لهم بهدوء وجلس جوارهم/ الحلوين بيعيطوا لى
فاطمه بدموع/ انا خايفه على يحيى اوى يامازن
مازن وهو يمسح دموعها بحب/ يحيى هيكون بخير… انتى مش واثقه فى اخوكى ولا اى… هيقوم وهيتنطط زى القرد من تانى… بس انتى ادعيلوا
سمر ببكاء/ دى كان بينزف جامد اوى

 

 

مازن بهدوء وهى يطمئنهم/متقلقوش يحيى كويس…. متقلوش خير ان شاء الله
* كان الصدمه تحتل ملامح كريم… فهو لايصدق حتى الان المنظر الذى وجد فيه اخيه ورفيق دربه ممدا… والدماء تحاوطه
اقترب منه احمد مربتا عليه بمواساه/ اهدى ياكريم وادعى ليحيى يقوم ان شاء بالسلامه
كريم بدعاء/ يارب يااحمد يارب…. اكمل باستغراب… انت جيت امتا
احمد وهو يحكى له ماحدث/ الحاج سفيان كلمنى انهارده الصبح اجى واجيب كل الاوراق بتاعت كل الصفقات المتعطله واجى على هنا
وانا جايه خبطت فى بنت اسمها امنيه وكان معاها بنتين… اخدتهم وروحت المستشفى… وهناك عرفت انهم اخوات يحيى
هز كريم رأسه ايجابا وقال بهمس/ ربنا يقومك بالسلامه ياصاحبى
* اما فى العمليات ارتدت اسراء الملابس الخاصه بعدما تم تعقيمها
جاء دكتور التخدير وقام بتخدير يحيى… اتجهت الى رأسه التى كانت تنزف بشده
واتجه الطبيب الى صدر يحيى… وقام بقطع التيشرت الذى كان يرتديه ونظر لعلامات الحرق فى صدره
فقد ضرب البرق الجانب الايمن من الصدر
نظرت اسراء للحرق بصدمه ودموعها تهبط بشده
نظر الطبيب لها وقال بجديده/ متقلقيش يادكتوره… الحرق مش خطير وبيتعالج
هزت اسراء رأسها واخذت تعالج رأس يحيى التى تنزف نتيجه اصطدامه بحجر نتيجه سقوطه
كان الجرح كبير وينزف بقوه… بدأت اسراء عملها واخذت تعالج الجرح بمهاره
اسراء بجديه/ دكتور… احنا محتاجين نقل دم… المريض نزف جامد
هز الطبيب رأسه متفهما وقال باستفهام/ مين هيتبرعله

 

 

اسراء بجديه / فى واحد بره اسمه مازن… نفس فصيله المريض يقدر يتبرعله
خرجت احدى الممرضات… هرع عليها الجميع… وكان الجميع يسأل نفس السؤال… ماهى حاله يحيى
الممرضه بهدوء/ ياجماعه اهدوا… لسا الدكاتره مخلصوش… هوا فين استاذ مازن
ذهب مازن اليها مسرعا وعلى وجهه علامات القلق / ايوه انا
الممرضه/ الدكتوره اسراء قالت ان حضرتك نفس فصيله المريض ومحتاجين دم لانه نزف جامد
هز مازن رأسه ايجابا وذهب خلف الممرضه
بعد وقت ليس بالطويل
خرج مازن من الغرفه مستندا على الحائط بارهاق… هرع اليه مازن وقام باسناده.. واسرع احمد الى مقهى المستشفى ليأتى بعصير ليعوض الدم الذى فقده
* بعد مرور نصف ساعه خرجت اسراء من غرفه العمليات وعلامات الارهاق على وجهها
اسرعت اليها مديحه قائله بلهفه/ يحيى.. يحيى عامل اى يااسراء طمنينى ياابنتى
اسراء بابتسامه مرهقه/ متقلقيش ياخالتو… هوا عدى مرحله الخطر وهينتقل اوضه عاديه
مديحه بلهفه/ طب هنشوفه امتا
اسراء/ لاء مش دلوقتى لما يفوق تقدروا تشوفوه
ضمتها مديحه لصدرها تربط عليها بحنان
استكانت اسراء بين احضانها… مستسلمه للظلام
♧♧♧♧♧♧

 

 

* فى القصر كانت امنيه تجلس فى غرفتها
غاضبه بشده…
فهى استيقظت فزعه على صوت صراخ عالى… تبعها حاله من الهرج فى المنزل… وتعالت الاصوات بشكل… لايثير القلق فقط… بل يثير الرعب…. كأن احدهم قد مات للتو
والمثير للغضب اكثر…. ان لم يأتى احد لغرفتها ليطمئن عليها او يخبرها ماذا يحدث فى الاسفل
نظرت للسقف وهى تنفخ بضيق
عاودت الاتصال باسراء… ولاكن هاتفها مغلق
حاولت الاتصال بفاطمه او سمر… لا يردون عل الهواتف
مدت يدها والتقطت هاتفها من على سطح الكومود الموجود بجوارها
واخذت تعبث به بملل
تصفحت تطبيق فيسبوك.. وفتحت احد الروايات وقامت بقرائتها… واندمجت معاها… حتى انها تناست قلقها
* فى غرفه جهاد… بعد ان رحل الجميع الى المستشفى ظلت هى فى المنزل
فالطبع لن تترك زوجها مع غريمتها بمفردهم
تنفست بغضب… حقا سوف تقتل تلك الفتاه التى سرقت زوجها وتنتهى منها
سوف تحقق مرادها مهما كانت الثمن… حتى ولو كانت حياه انسان اخرى
فهى تعدت على شيئ لايخصها
حسنا لنبدأ اللعب عزيزتى… سوف اجعلك تشعرين بنار الغيره… لتأكل فى قلبك
وانتى يامسكينه لن تقدرى على الحركه
اتجهت جهاد الى خزانه ملابسها… واخرجت فستان كب قصير احمر اللون… وفردت شعرها… وضعت احمر الشفاه… فكانت حقا جريئه
خرجت من غرفتها واتجهت الى غرفه غريمتها.. وفتحت باب الغرفه…. وجدت غريمتها تنظر لها بابتسامه… ثوانى واختفت
* احست امنيه بحركه امام الباب فاتسعت ابتسامتها.. وثوانى وانمحت الابتسامه عندما وجدت جهاد تقف امامها بفستان اقل مايقال عنه انه فاضح بدرجه كبيره
نظرت لها ببرود ثم اعادت النظر فى هاتفها لتكمل ماكانت تقرأه
* اغتاظت جهاد من تجاهل غريمتها لها…. فاتجهت داخل الغرفه بدلال وغنج وهى تضع يدها على بطنها وتحاوط جنينها
جلست امام امنيه على السرير…. ونظرت لها بضحكه مستفزه / ياحرام يامسكينه…. انتى قاعده هنا لوحدك…. اومال جوزك فين ياحبيبتى نظرت لها ببرود ولاكن لم تصمت امنيه ظلت تنظر فى هاتفها وقالت ببرود وهى مازالت تركز فى هاتفها/وانتى مال اهلك ياحلوه
نظرت لها جهاد بغضب من ردها / انتى ازاى يابتاعه انتى تكلمينى كده
رفعت امنيه نظرها من هاتفها وقابلت تلك العيون التى تنظر لها بشر وقالت بهدوء/ لو مسكتيش… البتاعه الى مش عجباكى… هتمسح بيكى بلاط الاوضه

 

 

جهاد بغضب/ اما انك واحده مش محترمه… انا مش عارفه ادهم اتجوزك على اى… واحده مش محترمه وبيئه
امنيه بهدوء مصطنع وهى تشد على يدها/ اقولك اتجوزنى لى…. علشان لقى فيا الى مش فيكى يا حلوه
جهاد بغضب/ انتى فاكره نفسك مين يابت انتى…. ازاى تكلمينى كده انتى مش عارفه انا مين
امنيه باستفزاز/ طظظظظظظظ
جهاد بغضب/ شكلك محتاجه تعرفينى كويس
همت امنيه بالرد ولاكنت نظرت لجهاد بصدمه وهى تشير لوجهها/ اى الى وشك ده…. يالهوووى
تحسست جهاد وجها برعب / فين… اى الى وشى
امنيه / تعالى اشاورلك عليها
اقاربت منها جهاد بسرعه وجلست امامها… فامتدت يد امنيه لها وهى تحاوط وجهها وتنظر لها برعب… ثوانى وتحولت ملامح وجهها لمكر… وقامت بضربه بقوه فى رأسه مما يسمى(الروسيه) .. ارتدت على اثرها جهاد للخلف وسقطت على الارض
وقفت جهاد من مكانها وهى تتابع نظرات جهاد الغاضبه/ انتى متخلفه… انتى ازاى تعملى فيا كده
عاودت امنيه النظر فى هاتفها / دى روسيه من الى قولتى عليها مش محترمه… ويلا يابتاعه انتى اخرجى بره اوضتى علشان وسختيها
نظرت لها جهاد بكره وخرجت من غرفتها وهى تسبها بغضب… عادت لغرفتها مره اخرى ولاكن لمحت ادهم يجلس فى الصاله
* فى بهو القصر كان يجلس ادهم شاردا… فهو لم يقدر عل الذهاب وترك امنيه بمفردها… او بمعنى اصح… تركها فى براثن جهاد
كان شارد فى كل ما مضى فى الفتره الماضيه
ترك جهاد له…. نقل عمله للصعيد… اتنقاله للصعيد…. كل مشاداته مع جهاد… معرفته بخبر حملها
طلب الزواج من امنيه… حادثه يحيى
اااه سينفجر عقلى من التفكير
ولكن لست السبب فى كل ماحدث
هى السبب زوجتى.. او المسماه خطأ زوجتى… تلك الانانيه…. والذى لايهمها غير نفسها… هى ثم هى ثم هى
اتمنى ان يكون ضميرها مترتاحا الان… نعم فهى بعد شهور سوف تموت.
اعاااا… تلك الغبيه… لما فعلت كل ذلك بنفسها… تضحى بنفسها من اجل الحمل…. ذلك… انه.. انه انتحار
… كان ذلك الحديث يدور فى عقل ادهم

 

 

فاق احمد من شروده على يد تسير على صدره باغراء
فتح عينيها وجد جهاد تقف امامه مرتديه فستان يكشف اكثر مما يستر
هب من مكانه واقفا بفزع ابتعد عنها وقال بهدوء/ عاوزه اى ياجهاد…. فى اى
اقتربت منه جهاد وهى تحاوط عنه بدلال/ فى انك وحشتنى… كل الفتره الى فاتت دى وبعيد عنى
حتى مفرحتش بخبر حملى… حملى فى ابنك
انزل يدها التى تحاوط رقبته وابتعد عنها قال بحده خفيفه/ وياترى مين السبب فى البعد ده… مش انتى
نزرت له بنظر استنكار/ انا؟! انا السبب فى بعدنا يا ادهم
ادهم بغضب/ايوه ياجهاد انتى السبب… بس تفكيرك المتخلف… وانانيتك… واصرارك على البيبى
… سيبتى البيت ومشيتى
حاولت اكلمك واوصلك وانتى مش بتردى على تليفوناتى ورسايلى
لاء وكمان حامل
قوليلى حامل ازاى وانتى اصلا بتاخدى حبوب منع حمل
جهاد بتوتر وهى تفرك يدها/ مهو… اصل انا مكنتش باخد الحبوب
نظر لها بغضب وتحدث بصوت عالى/ شوفتى قد اى انتى غبيه… هترتاحى لماتموتى
كشفنا عن كل الدكاتره..
كل الدكاتره اجمعت ان الحمل غلط… نعايته موتك وموت الجنين… لان الزفت الرحم بتاعك مدمرر عل الاخر… وبردو عملتى الى فى دماغك… دا اسمه انتحار… انتى لى مش حاسه
جهاد بصراخ / وانتى لى مارعتش احساسى لما روحت واتجوزت البتاعه الى فوق دى عليا
ادهم بحده محذره ايها/ اياكى… اياكى ياجهاد تغلطى فى امنيه…. لانها احسن منك بمليون مره… واتفضلى اطلعى اوضتك لانى مش طايقك اشوفك قدامى
نظرت له جهاد بغضب وصعدت غرفتها واوصدت الباب خلفها مسنده ضهرها للباب قائله بغضب وحقد/ ماشى ياادهم انا هعرفك ازاى تتجوز عليا وبكره تندم
*فى الاسفل عاد الجميع من المستشفى

 

 

اسرع ادهم اليهم بقلق/ طمنونى يحيى عامل اى
سفيان بتعب/ الحمد لله ياولدى… يحيى بخير وعدى مرحله الخطر
تنفس يحيى براحه/ الحمد لله… اكمل بتساؤل… اومال مين مع يحيى
تحدثت هدير/ معاه اسراء وعمتى مديحه ومازن
هز ادهم راسه ايجابا
تحدث ذكى وهى يسند اخيه/ يلا اطلعوا كلوا ناموا… علشان نقوم بدرى نروح ليحيى
هز الجميع رأسهم ايجابا وصعدوا لاعلى ليناموا بارهاق
♧♧♧♧♧♧
*فى صباح اليوم التالى
خرجت جهاد من غرفتها بهدوء وهبطت للاسفل
بتتسحبى وراحه على فين ياهدير
كان ذلك صوت جهاد التى تنظر لاختها بشك
تنفست هدير بهدوء لاخفاء توترها.. والتفت لاختهاة قائله بابتسامه مصطنعه/ انا لابتسحب ولا حاجه انا بس راحه اشترى شويه طلبات من بره هناخدها معانا ليحيى
هزت جهاد رأسها ونظرت لاختها وهى تخرج من المنزل بشك وقالت/ يارب ياهدير متكونيش بتعملى مصيبه من مصايبك… محدش هيودينا فى داهيه غيرك
*خرجت هدير من المنزل وركبت السياره.
بعد وقت قليل وصلت السياره الى وجهتها
هبطت هدير من السياره ووصلت العماره وصعدت للاعلى ووقفت امام احد الشقق… فتحت بمفتاحها الخاص دخلت الى المنزل
وجدت ذلك الممد بارهاق على الاريكه
اقتربت منه بهدوء لايقاظه/ وائل… وائل… قوم انت نايم كده لى
فتح وائل عينيه بتعب ونظر لهدير / فى الساعه كام دلوقتى
هدير وهى تنظر فى ساعتها / الساعه تمانيه ونص

 

 

نظر لها وائل وهو يضيق عينيه/حد شافك وانتى جايه
هدير بتوتر/ جهاد بس الى شافتنى… بس انا قولتلها راحع اشترى شويه طلبات اخدها معايا المستشفى
هز وائل رأسه فى هدوء… اعتدل فى جلسته وقال بجديه/ عملتى الى قولتلك عليه
هزت رأسها فى ايجاب/ كل حاجه جاهزه يابوص على التنفيذ والرجاله كمان جاهزه مستنين الامر فى البدء فى الخطه
وائل/ هنفذ انهارده
هدير بدهشه/ انهارده… اشمعنا انهارده ياوائل… فى حاجه حصلت
وائل / هى مش حاجه دى مصيبه حصلت… ولو ملحقناش نفسنا الطربيزه هتتقلب علينا وهنروح فى داهيه
هدير بهدوء/ اى الى حصل
وائل بشرح/ وصلتنى اخبار من رجالتى فى روسيا ان مستر اكس قابل الراس الكبيره واتفقوا على تصفيتى
نظرت هدير له بخوف/ لاء.. مستحيل اكيد بتهزر
ضمها وائل لصدره مربتا عليها بحنان/ متقلقيش ياحبيبتى هكون بخير… مش انتى واثقه فيا
هزت هدير رأسها ايجابا فأكمل وائل/ يبقى ننفذ انهارده ونتغدى بيهم قبل مايتعشوا بينا
نظرت هدير خلف وائل بصدمه / انت؟؟
♧♧♧♧♧♧

 

 

فى المستشفى كانت ترقد تلك النائمه
كانت اسراء تنام على سرير وضعوه لها بجانب سرير يحيى… بعد انا فقدت وعيها
فتحت عينيها بانزعاج بسبب اشعه الشمس…. تململت فى جلستها… نظرت حولها باستغراب… فوجدت نفسها فى المستشفى… ثوانى وتذكرت احداث امس
نظرت بجوارها وجدت يحيى نائم
نظرت ليدها وجدت بها المحلول فقامت بازالته
وتحركت الى النافذه وقامت بفتحها ليتسل الضوء بشكل اكبر الى الغرفه
اتجهت الى سرير يحيى… ملامح الهدوء المرسومه على وجهه
جلست جواره… و لاول مره تنتبه من ملامحه الرجوليه القويه
البشره الحنطيه… اهدابه الطويله… انفه الشامخه.. شفتيه الغليظه… كل شيئ مرسوم ببراعه
اخذت تتحسس ملامح وجه بيدها
ومع كل لمسه…. دقه قلب بتتولد
تمعنت النظر اليه بشده وقالت بابتسامه هادئه/ تعرف انى مجنونه…. اه والله مجنونه… اقولك لى
اصلى حبيت عيل صغير… اها هههه… تعرف مين العيل ده…. انت ياسى يحيى… هبله انا صح
انا معرفشى اى الى حصل ولا حبيتك ازاى… بس اهو حصل
من اول يوم شفتك فيه… تعرف اول مادخلت العمليات ولقيتك… رغم انك كنت جاى متخرشم…. ههههه بس
انا وقفت وسرحت فى ملكوتك… هههه… الدكتور قعد يزعقلى علشان واقفه سرحانه….. كان قلبى بيوجعنى عليك…. حتى لما فوقت وفتحت عنيك…. وقعت اسيرتهم علطول….. بس اول ماعرفت تأثير الحادثه عليك…. انصدمت… مكنتش متخيله ان الخبطه ممكن تأثر عليك كده… بس فرحت اوى لما لقيتك متمسك بيا وعاوز تيجى معايا…. بصراحه دول اجمل اسبوعين عدوا عليا….. وانبسطت اكتر لما عرفت انك ابن عمى…. ياه عل الفرحه الى. كنت حاسه بيها ياجدع
كنت بموت اول مالقيتك مرمى قدامى عل الارض ودماغك بتنزف… الصدمه شلتنى… بقيت واقفه مش قادره اتحرك… مافوقتش غير والكل اتجمع حواليك

 

 

قلبى كان بيبكى قبل عينى… بس انت الحمد لله كويس… وعديت مرحله الخطر….
فوق بقا يايحيى… يلا اصلى هتجوزك… ههههه
فى تلك اللحظه دخلت مديحه ومازن الغرفه
مديحه بلهفه وهى تقترب من سرير ولدها لتتفحصه/ يحيى كويس يا اسراء…. طمنينى يابنتى
اسراء بهدوء وهى تعاود للجلوس فى سريرها بارهاق/ يحيى بخير الحمد لله ياخالتو.. يفوق بس علشان نعرف تأثير العمليه
مديحه بخوف/ هو ممكن يكون فى حاجه
اسراء بطمئنانيه/لاء الحمد لله مش هيبقى فى حاجه متقلقيش
اقترب مازن من اخته وضمها لصدره / عامله اى دلوقتى ياحبيبتى
اسراء وهى تستند برأسها على صدره/ الحمد لله ياحبيبى انا بخير
…. اه
كانت تلك نبره متألمه خرجت من فم ذلك اليحيى
اسرعت مديحه اليه وهى تضمه/ يحيى…. انت كويس يابنى… رد عليا
اسراء وهى تقترب من يحيى لتتفحصه/ يحيى انت كويس….؟!
فتحت عيونه ببطئ ونظر لتلك التى تقترب منه بشده وملامح اللهفه مرتسمه على وجهها وقال بدهشه / انتى مين؟!
♧♧♧♧♧♧

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشقت مريضي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *