روايات

رواية لو تعرفين وش يعني قهر الرجآل ما ابتسم ثغرك لـغيري رجل الفصل التاسع 9 بقلم النور

رواية لو تعرفين وش يعني قهر الرجآل ما ابتسم ثغرك لـغيري رجل الفصل التاسعة 9 بقلم النور

رواية لو تعرفين وش يعني قهر الرجآل ما ابتسم ثغرك لـغيري رجل البارت التاسع

رواية لو تعرفين وش يعني قهر الرجآل ما ابتسم ثغرك لـغيري رجل الجزء التاسع

لو تعرفين وش يعني قهر الرجآل ما ابتسم ثغرك لـغيري رجل
لو تعرفين وش يعني قهر الرجآل ما ابتسم ثغرك لـغيري رجل

رواية لو تعرفين وش يعني قهر الرجآل ما ابتسم ثغرك لـغيري رجل الحلقة التاسعة

رجعت لمكتبي وجلست وانا احس بتعب غير طبيعي ..استنزفت كل طاقتي …رجعت لي ذكرياتي معها ..تعبت …انا ما قتلتها ..ما ذبحتها ..ليش مايفهم ..ليش ما يستوعب ان اخته ماتت من الله نزلت نظري ..ليدي ..كانت حمرا فيها جروح ..ناظرت يدي ..وكأني استوعبت وش سويت يالله …انا وش سويت …ناظرت يديني ..تذكرت شلون اعتديت عليها بالضرب …يالله يا كبرها عند الله يا وليد …آآآه لا يا وليد …يالله …
تذكرت شكلها كانت متكوره على نفسها وجالسه …وش السبب الللي خلاني اعتدي عليها ..حركاتها اليوم استفزتني صح ..لكن موب لدرجة اني اسوي فيها كذا ..وقفت وانا اشوف الساعه كانت اربع الفجر
فتحت باب غرفتي واتجهت لغرفتها ..فتحتها بشويش ..قربت من السرير ..كانت نايمه بهدوء اثار الطق باينه عليها ..ضاق صدري …يالله وش سويت بـ بنت الناس يا وليد
قربت اكثر وضح لي اكثر وش سويت فيها ..ناظرت كتفها …كان مزرق ..شفايفها كان حولها دم … يالله ..يارب اعني ..وش اسوي ..لازم ما يلاحظ ابوي ..ولا تلاحظ حنان ..وش اسوي يالله …
طلعت من الغرفة ..وانا تعبان ..ضايق صدري بشكل غير طببيعي من اللي سويته جلست على سريري ..وانا اتذكر كلام حنان عنها ..
( حنان : وش اقولك يعني …بنت ضعيفه … عايشه عند مرت عمها ..معذبتها …كل يوم تنومها بضرب ..وتصحيها بضرب ..حياتها كلها من البداية خطأ ..البنت هذي ذاقت اشياء جعل ما احد يذوقها في حياته ..اتق الله فيها ..وخاف الله فيها يا وليد ..)
حطيت يديني على راسي وانا افكر وش اسوي
نزلت المطبخ فتحت الدرج واخذت الاسعافات الاولية ..دخلت الغرفه بشويش ..قربت من عندها ..وانا اخذ مطهر حطيته على شفايفها بشويش
كانت تتحرك منزعجة ..اخذت مرهم وحطيته على الكدمة الزرقا على كتفها وقفت وانا اشوفها ماتقدر تنام من ظهرها ..شكلني ضربتها عليه بقوه ..كانت تتحرك وواضح عليه الالم ..قربت ورفعت بلوزتها بشويش ..انصدمت من المنظر ..كان فيه ضربه كبيرة في ظهرها ….كانت ماليه كل ظهرها تقريبا ..يالله وش هذا ..حطيت على ظهرها بشويش ما ابغاها تحس ..حطيت مخده تحت ظهرها بهدوء جلست احتري المرهم ينشف عشان احط ثاني مره ..جلست على طرف السرير وانا ضميري مأنبني ..مهما كنت صارم ..مستحيل فيه انسان سويَ ..يسوي كذا في بنت …تأملتها من جديد ..نقيض شهد بالمره …حطيت يدي على شعرها ..بهدوء ..
كنت احس بيدين على ظهري ..ما كنت ابي افتح ..اتخيل انها امي ..اتخيل انها امي ..ايه امي …لا تفتحين خلي امي تكمل شغلها ..كانت يدها حنونه … هاديه ..كنت لما ابين اني اتألم توخر اليد ..فتحت عيني بعد ما حسيت انها اختفت ..بس ما ادري ليش انصدمت ..كان جالس فوق راسي ..على الطرف ويناظرني …وقفت اللحظة ..ما ادري وش اسوي ..اناظره ويناظرني ..شعور غريب في عيونه ..كأنه ندمان ..في شي في عيونه غريب
فتحت عيونها ..سرحت فيها ..ابغى اقوم ..ما اقدر ..اناظرها وانا فيني مليون شعور متلخبط ..كانت تناظرني بنظره ثابته هاديه ..وقفت بسرعه وبعدت وانا اقول : المرهم جمبك حطي منه كل ما عورتك اللي في ظهرك
لف عني و واضح انه مأنبه ضميره قلت بهدوء : اللي في ظهري لا تخاف ماهي منك
لف علي وهو يقول : ما يهم ..اهم شي حطي عليها من هذا المرهم
ريحتني بقوة ..يوم قالت ان الضربه ماهي مني ..أرتحت …شكلها حاسه اني حاس بتأنيب الضمير ..لان
طلعت وسكرت الباب وراي ارتحت انها بخير لان الضرب اللي جاها مني ماهو قليل والله ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ
في بيت ابو فارس ..
رجع من صلاة الفجر …رقى لغرفته استرخى على سريرة
…يفكر ..قرار ابوه بزواجه صح ولا خطأ ..بتزوج بنت ماتدري من انا ..ماتدري وش صار لي ..ماتدري وش ماضيي ماتدري ولا شي عني
نزلت راسي وكأني حسيت بالخزي من نفسي .. زواجي منها ماهو صحيح … الا لين تعرف حقيقتي ..انا مين ..انا وش اصير

 

 

 

 

 

 

..خطأ ..والله خطأ
ناظرت ساعة الحائط كانت الساعه 4 الفجر ..اخذت نفس ..التفكير لعب فيني .. البنت شكلها نقية ..بريئة ماتفهم الدنيا هذا اللي استنتجته من موقف اليوم .. يحق لها تعيش حياتها بدون كذب بدون تعب
ما اقدر انام ..مستحيل انام ..الا لين احل الموضوع ..زواجي منها قرب يتم
وش الحل .. كيف اطلع من هالورطة بدون ما احد يحس
وقفت وانا منهار داخلياً من شي يؤلم داخلي
..طلعت بسرعه ما اقدر اتحمل نزلت الصاله ..لقيت ابوي ..جالس في الصاله وفي يده مصحف قربت من عنده وانا اقول …: يبه ..ما اقدر اتزوجها ..ما اقدر اربطها فيني واربط نفسي فيها ما اقدر ..
ناظره ابوه بهدوء وهو يقول : والسبب
ناظر ابوه : انت تدري
ابو فارس عقد حاجبه : وش ادري به
جلس وهو يقول : انا مانيب ولدك ..انا في النهاية موب من صلبك ..ادري ان الكل مايعرف هالسالفه ..بس ما اقدر يبه … مقدر اكذب على بنت الناس واعيشها معي وانا اكذب عليها كل يوم
ناظر فيه ابو فارس وقال بصوت عالي : انت ولدي …تفهم ولا لا مايهم من صلبي ولا منت من صلبي انت ولدي …بطاقتك مكتوب فيها اسمي ..انت ولدي
فارس بهدوء ناظر ابوه : في النهاية الحقيقة هي حقيقه
ناظره ابوه بنظره مؤثرة : انا جبتك وانت عمرك يومين يا فارس ..انا ابوك ..انا اللي ربيتك ..أنا اللي كبرتك ..انت ولدي ..لو استغنى عن كل عيالي اللي من صلبي ..ما استغنى عنك يا فارس
وقف ابو فارس واتجهه لولده وجلس ملاصقا له : فارس يا ولدي ..انا قلبي ما يتحمل هالكلام منك ..ما اتحمل
فارس ب تأثر : أحاول يا ابوي ..احاول اقنع نفسي اني زيي زي الهنوف مها وهديل ..بس ما اقدر ..ما اقدر ..الحقيقة هي حقيقة
ابو فارس بصوت هادي : والمطلوب
فارس بعد صمت : ما اقدر اتزوجها الا لين تعرف انا من ..ما اقدر اتزوجها وانا اكذب عليها ..وليتها كذبه وحده يا ابوي كذبتين .. متزوج قبلها ومطلق ..وما احد يدري ..شلون تبيني اعيش مع وحده حياتي معاها كذب ..ما اقدر
ابو فارس وقف وهو يقول : ما انت بقايل شي ..تفهم ولا لا ..انت ولدي اللي اشوفه من صلبي ..انت قطعه من قلبٍ في صدري …. وكانك بتقول لهم عن طلاقك فهو بيضرك انت يا فارس ..بيضرك ضر ماعمرك شفته ..انتبه ..انت تعرف منهي طليقتك و وينها الحين .. انتبه
فارس ناظر ابوه وهو يقول : ما يهمني ..قبل لا املك لازم اقول لها كل شي
وقف واتجهه لباب الصاله بس استوقفه صوت ابوه مكسور : ويرضيك بعد هالعمر يقولون ابو فارس رجال من ينعرف كذبه من صدقه ..يرضيك ان ابوك يمشي بين الرجال والرجال تكلم فيه من قدامه و وراه ..يرضيك يا فارس …حتى لو ما كنت ابوك ..اعتبر اني مربيك يا ولدي ..ولا اعتبر اني ..كنت خدام عندك أرعاك لين كبرت
لفيت بسرعه من كلام ابوي ..قربت منه بسرعه وانا ابوس يده : يخسون يا ابوي ..و اخسي انا ..اخسي يا ابوي اخليهم يتكلمون عنك لو كلمه
رفع ابو فارس يدينه ل عيونه الغارقة بالدموع قال بقلة حيلة : تذبحني يا فارس بهالكلام ..يا ولدي انتي ولدي ..انا ابوك ..لا تنسى
ضميت ابوي وانا كارهه نفسي شلون أسوي بـ ابوي كذا ..شلون أكسره كذا ..
بعد ما طلع فارس من عند ابوه
اخذ ابو فارس جواله وهو يتصل على ابو صالح
ابو فارس : السلام عليكم ..صبحك الله بالخير
ابو صالح : وعليكم السلام ..يا هلا ومرحبا ..صبحك الله بالنور والسرور
ابو فارس : شلونك يا الرفيق ..عساك بخير
ابو صالح : بخير ونعمة جعلها تدوم … شلونك انت عساك بيخر
ابو فارس : الحمدلله يارب
ابو صالح ب استغراب : عسى ماشر يا ابو فارس ..ماخبري انك تقوم هالوقت
ابو فارس بهم : الشر ما يجيك …وبكذب : والله يا ابو صالح طلع عندي انا وفارس اشغال برا الديرة ولازم نهاية الاسبوع اكون في نيويورك .. ف قلت اكلمك وتخلينا نملك بعد باكر
ابو صالح ويده على لحيته : طيب خلنا نخليها عقب ماترجع
ابو فارس بلعثمة : اذا رجعنا …عندنا اشغال واجد ..خلنا نقدمها
ابو صالح : على بركة الله .. اجل بعد بكره ب اذن الله
ابو فارس بفرحة : الحمدلله …فمان الله
ابو صالح : فمان الكريم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
توهه يدخل البيت على اذان الفجر ..كان عنده شغل ما يتأجل
توجهه لغرفته فتحها بهدوء ودخل ابتسم وهو يشوفها توها تخلص صلاة
جلس على السرير وهو يفصخ جزمته أكرمكم الله

 

 

 

 

 

 

 

ناظرت فيه ..ابتسمت بهدوء و وقفت اتجهت للكنب وجلست تقرا الاذكار
ناظر فيها بعد ما خلصت : كيف العرس
شوق : حلو ..اول مره احضر زواج سعودي
محمد وهو يفصخ ثوبة : عاد اعجبك
ناظرت فيه شوق بسرعه : كم مره اقول لك الغرفة مشتركه ..بتفصخ ملابسك افصخها في الحمام
فصخ محمد ثوبه : اللي يسمعك يقول انا الحين مفصخ قدامك ..تراني لابس سروال و فنيلة
صدت وجهها شوق : حتى
ناظر فيها : ماشاءلله .. ايمانك قوي
ناظرت فيه وهي تبتسم بتسليك : شكرا
فصخ طاقيته وتوجهه ل التسريحة وهو يناظر شعره : شعري مدري وش فيه صاير يطيح
ضحكت بقوة وهي تشوف شعره : هههههههههههه
لف عليه وهو عاقد حواجبه : وش اللي يضحك مره
شوق ناظرت فيه : لانه اربعه وعشرين ساعة فلافل .. عمري ما شفتك ممشطه ..اذا مشطته بيزين
محمد بقلق : انا والله ما اعيش بدون شعري
شوق ناظرت في شعره .قصير ماهو طويل بس انه فلافل يعني موب زين : يعني ما اشوف ان فيه شي حلو عشان تمسك فيه
ناظر فيها وبفلسفه : انا متعلق فيه .. يعني احاسيسي كلها في شعري ..اذا راح شعري راحت احاسيسي
شوق ضحكت شكله مضحك وهو يناظر شعره بقلق في المراية
ناظرها وهو يقول بصدق : تهقين لو احط زيت النارجين بيرجع مثل اول
شوق بعيون ضاحكه وساخره : من جدك انت ..مافي شعرك شي .. شلون عرفت ان زيت النارجين زين
جلس على التسريحة : مدري شفت دعاية لوحدة هنديه حاطه زيت النارجين وشعرها حلو …بستخدم مشط شعرك شوي ..لو امشطه موب طايح
شوق ب سخريه : اخذه
اخذ المشط وحطه في شعره وعيا المشط يطلع
محمد بسرعه : شوق ..شوق عيا يطلع المشط .. تكفين ساعديني
شوق وهي تضحك بقوة : هههههههههههههههه … شفت عشانك ما تمشطه
محمد بضيقة صدر : امانه لا يتقطع شعري .. حطي أي شي عليه
وقفت شوق وتوجهت له : خلاص خله انا افكه
قربت شوق وهي حاطه يدينها على بطنها بتفكير : شلون بطلعه عاد … كل المشط متعلق في شعرك ..
محمد ضايق صدرة : امانه شوفي لك صرفه
شوق ناظرت في المشط وحاولت تطلعه
محمد بألم : اييي …اييي ..امانه شوي شوي ..وش هالنذاله
شوق رحمته : طيب ..ما يطلع الحين وش بنسوي ..لازم نقص شعرك
ناظرها محمد وعيونه تتكلم : لا …اقول لك شعري احساسي شلون تقصينه
شوق وهي تفكر : تعال المطبخ ..بحط على شعرك زيت طبخ يمكن يفك
محمد بسرعه : اخاف يضر شعري
شوق بطولة بال : ما يضر امش
فتحت باب الغرفه ومحمد يمشي وراها والمشط معلق في شعره بشكل مضحك
محمد : ترى انتي اللي قلتي لي مشطه ان صار في شعري شي يا ويلك
شوق ناظرت فيه : وانت ما عندك عقل وتعرف ان شعرك خشن ليه تسمع كلامي
ناظر محمد شعر شوق : عمرك منتي بحاسه شعرك ناعم ..ما حسيتي بوجعك الشعر الخشن
شوق فتحت انوار المطبخ : خلاص ..بشوف لك حل اجلس على الكرسي
جلس على الكرسي محمد واخذت زيت الطبخ
شوق : يالله استعد بصب الزيت
غمض محمد عيونه : سوي مساج وانتي تحطينه
صبت شوق الزيت ودخلته في شعر محمد زين ..وحاولت تسحب المشط ..كثرت الزيت لحد ما صار شعر محمد كله زيت
طلعت المشط وهي تقول : خلصنا ..لف خلاص
لف محمد عليها
شوق وهي تناظر محمد : ههههههههههههههههههههههههههههههه
ناظرها وهو رافع حاجبه : وش يضحك
شوق وعيونها مليانه دموع : شف …شف شكلك …..هههههههههههههههههه كنك ..راجو
ناظر محمد شكله شعره يقطر دهن وبلوزته مليانه دهن وشعره مفروق من النص وصاير تحت اذنه كنه مستشور
لف محمد عليها : وش اسوي الحين عشان يروح
شوق بعد ما خلصت ضحك : تروش ..وحط الشامبو 4 مرات
ناظر محمد شعره : متقصدة تكبين كل هذا الزيت
شوق ناظرت فيه : ليه يعني متقصدة
محمد ناظر شعره : تبين احاسيسي تخرب
شوق وهي تناظره : انا للحين احاول افهم شلون احاسيسك في شعرك
محمد : هذي الاحاسيس محد بيفهمها الا اللي شعورهم خشنه ..عمرك ماتفهمين شلون الاحاسيس في الشعر ..المهم عاطيني المشط الخايس هذا بكبه
شوق وهي تاخذ مشطها : لا تكبه ليش
محمد : شوفي وش سوا في شعري ..لا يخرب شعرك
شوق ناظرت في شعره : وانت تقارن شعري في شعرك ..مشطي زين بس شعرك اللي موب زين انت
محمد يفهمها : شعري هذا اللي تسبينه هو الوحيد اللي صبر علي
ناظرت فيه : الحمدلله والشكر ..والله انك صادق الدكتور النفسي اجن من المريض النفسي ..هههههه ..انا برقى
ابتسم محمد وهو يطفي اللمابت : يالله مشينا
لفت عليه شوق : خلاص رح ..انا بتمشى شوي وارجع
ناظرها وهو يبتسم وشعره يقطر زيت : بمشي معك ..احس فوق راسي ريحة قلي
ضحكت بقوة : بطلع اتمشى في الحوش اخاف يلفحك هو
ناظرها : يضر الشعر اذا لفحني هنا
شوق هزت راسها وعيونها تضحك : يوقف شعرك
محمد : خلاص ..بروح اتروش اجل
رقى للغرفه
وطلعت تتمشى في الحوش ..عقدت حواجبها وهي تشوف خالتها ام محمد جالسه في على الكرسي اللي في الحوش .. وتفكر
قربت منها وهي تبتسم : صبحك الله بالخير
لفت ام محمد : صبحك الله بالنور ..
جلست جمب ام محمد : وش اللي مطير النوم من عيونك
ام محمد ودمعة في حينها نزلت : يعني …نفس كل ام بنتها تتزوج ..اول ليلة شينة بدون بنتها
ابتسمت شوق : هذي سنة الحياة ..الله يعينك
ناظرت ام محمد شوق : وانتي وش مصحيك
شوق ب ابتسامه : محمد علق شعره بالمشط ونزلنا انا وياه نفك شعره بزيت القلي
ضحكت ام محمد : ولدي هذا من يوم عمره سنه وهو يهتم في شعره ..من اول كان ياخذ ربطات نور ويلبسها على شعره اذا تروش ..كان كبير والله وقتها ..بس يقول اذا لبست الربطة زان شعره
ضحكت شوق على كلام ام محمد : قبل شوي انهبل ..يخاف شعره يطيح
ام محمد : هذا هو محمد .. ماخذ الدنيا كلها شعرهه
شوق ابتسمت : الله يحفظه
ناظرتها ام محمد وبعد وقت : قبل كنت رافضه زواج محمد من البنت اللي ما اعرفها ..بس من اول ماشفتك ..ودخلتي وانتي منزله راسك .. ما ادري وش صار وانقلب كل شي .. حسيت انك نفس بنتي نور ..
ناظرت فيها شوق : كنت عارفه .. من حقك تزعلين
ابتسمت ام محمد : بس الحين غير عاد.. خلاص انا راضيه فيك ولا انا براضيه بغيرك

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ابتسمت شوق : الله يخليك
ام محمد قربت من شوق وهي تضمها : الله يسعدك يا بنتي ويسخر لك محمد
مسكت شوق يدين ام محمد وهي تبتسم : امين
رفعت عيونها ام محمد وهي تناظر محمد : هوو محمد وش مسوي بنفسك انك
شوق ناظرت محمد وهي تضحك : ههههههههههه
كان واقف ولابس بجامة وفوقها روب ثقيل حق البرد ولاف شعره بمنشفه كبيرة وفوقها حاط كبوس الروب
محمد وهو يجلس قبالهم : تروشت ..اخاف يدخلني برد
شوق ناظرت فيه : راح الزيت
محمد : يالله يالله راح
ابتسمت شوق : زين .. والله يوم شفته قلت يبي لك تفرغ شامبو على راسك عشان يروح
ام محمد : ورا ما تقص شعرك بس وتريح عمرك
شوق بسرعه : شعره احساسه يا خالتي ..خليه هو وشعره
محمد ناظر امه : بالضبط شعري احساسي
ام محمد تناظر محمد : متى بترجع لندن
محمد : مدري ..لحد الحين شهر قدام مانيب رايح ..
شوق تناظر فيه بهدوء ..ما عاد تبي ترجع ..خلاص ..كرهت لندن بكل مافيها
وقفت ام محمد : الله يسهل لك ..يالله انا بدخل انام ..ناظرت ساعتها .. يمدي نور الحين سافرت
دخلت ام محمد
شوق ناظرت محمد وهي تقول : اذا بترجع لندن .. ما ابي ارجع معك
محمد مد رجوله على الكرسي اللي قدامه : يصير خير
شوق حطت السماعات في اذنها وهي تسمع اغاني
دق جوال محمد ..رفع جوالها وهو يتأفأف ..كانت مريضة من مرضاه طلبت رقمه بحجة انها اذا احتاجته اتصلت
المريضة : صباح الخير د محمد
محمد : صباح النور
المريضة : شلونك اليوم ان شاءلله بخير
محمد : بخير الحمدلله ..في شي
رفعت عينها وهي تشوف محمد يتكلم في الجوال نزلت سماعاتها
المريضة : امم ..لا ..بس كنت بسألك ..ينفع اكثر من الدوا اللي صرفته لي ..لاني بصراحة ما اقدر انام … في اشياء شاغله تفكيري
محمد : ماينفع ..انا قلت لك قبل اصرفه لك ..ان استخدامه يكون مره وحده في الليل قبل النوم ..الكثرة منه ابد ماهي كويسه
المريضه : طيب ..ينفع اسولف معك شوي ..احس ضايق خلقي
محمد بحكم شغله ..وانها مريضة عند : تفضلي ..
المريضة : امم … مدري سولف انت
محمد بطولة بال : اسولف عن وش اذا في شي حابة تتكلمين عنه يخص علاجك تفضلي غيرة ..خليه في العيادة احسن
المريضة : خلاص اجل ..في العيادة .تصبح على خير
نزل الجوال من اذنه بملل من البنات اللي يراجعون عنه
ناظرت فيه بنص عين
ناظر فيها : وش فيك
شوق : ودي اصورك بشكلك هذا واحطها قدام عيادتك
ضحك محمد : وش هالنذاله
ابتسمت : هههههههههه
وقف محمد وهو يبتسم : شوق ..اذا ما عليك امر اذا كنتي صاحيه صلاة الظهر قوميني
شوق : طيب
توجهه محمد للدور الفوقي وهو هلكان اليوم كان يوم حافل جدا
جالسه بلحالها ..ماتدري ليش ..في شعور كذا صغير مزعج لما كلم محمد مريضته قدامها ..ما تدري وش .. يمكن تعودت على محمد …يمكن ..ما تدري وش بالضبط ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقفت عند باب الطيارة .. ما ابغى أركب ..ودي أسكر باب الطيارة عليه وانحاش ..
شفته يناظرني وهو رافع حواجبه ..بعد هو ووجهه يرفع حواجبه ..
سيف : وراك ناس ..أمشي
دخلت الطيارة ..وانا كارهه كل شي ..صدق كارهه كل شي
جلست على مقعدي ..جمب الدريشة ..وهو جمبي .. يالله مستفز ..مستفز..سرحت في اشياء كثيرة لحد ماصحاني صوت الكابتن ..معلن الاقلاع ..بعدها تذكرت شي وين بيروح ..بيطير ..انا عندي فوبيا ..يمكن يغمى علي
لفيت بسرعه على سيف وانا اقول : وقفه لا يطير وقفه
سيف بنظرة ساخره : خير وش فيه
نور وهي تفك الحزام : سيف الله يخليك وقفه انا ما اقدر ..عندي فوبيا والله ما اقدر
طلع من جيبه حبوب وهو يقول : ادري ان عندك فوبيا ما نسيت ..خذي هذا كليها منتي بحاسه بشيي بتنامين على طول
نور ناظرت فيه وانا اقول : لا لا ..والله بحس خله يوقف تصنمت مكاني ..لما حسيت الطيارة تمشي ..يمه …خله يوقف ما اقدر خله يوقف
كنت عارف ان عندها فوبيا المرتفعات ..مسكتها وانا احط الحبه في فمها بالغصب
نور بغضب : وجع ان شاءلله … ما ابي وخر
حطيت الحبه في فمها وهي تتحرك بقوته ..بعد خمس دقايق ..كأنها بدت تدوخ ..نامت
بعد ما استقرينا في الجو ..ناظرتها ..تذكرت سفرتنا الجماعية لـ لبنان ..
عمي الله يرحمه ..و محمد ..و ناصر ..وعمتي .. وانا و امي و سارة ..وعبدالله ..
تذكرت اول مادخلنا الطيارة ..كانت جالسه جمب ابوها
نور بخوف : يبه والله ما اقدر انت تذكر وش صار فيني يوم نسافر اخر مره
ابو محمد بضحكه : يا بنتي انتي كبيرة الحين وش فيك ..عيب عليك ..خلك راكزة كلها ساعتين و واصلين
نور وعيونها مليانه دموع : والله بموت ..بيوقف قلبي ..مره
ابو محمد : طيب وش رايك تقرين آية الكرسي ..بعدها بيطير الخوف
ناصر بضجر : بلا دلع ..اهجدي ترا كلها طيارة
محمد بهدوء : انت اللي اهجد عادي هذي فوبيا المرتفعات ..

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ابو محمد : دامك دكتور نفسي علاجها فكنا من صراخها كل ما جينا نسافر
محمد يضحك على شكلها كانت حاطه يدها على وجهها وتقرى ايه الكرسي بخوف واضح ..
كانت عيوني مركزه عليها ..صغيره يمكن عمرها وقتها 17 او 18 سنة ..وانا كنت يمكن 28 سنة ..بس مع فارق السن اللي بيني وبينها ..كنت اعشقها لدرجة كبيرة
صحيت من سرحاني على صوت الكابتن ..يتكلم ..
لفيت عليها كانت نايمه وغارقة بالنور ..ناظرتها ..وعيوني مركزه عليها
ابتسمت ابتسامه من زمان عنها ..كانت ابتسامه خاصه بنور ..لنور بس … قربت من عندها وقبلت خدها ..سحرت فيها … سرحت .سرحت .. وقت طول ..ناظرت ساعتي كانت الساعه 9 بتوقيتنا ..طلعت سرحان فيها ساعتين ..يالله ..
طلعت حبوبي ..اخذت حبه وانا احس بضيق بالتنفس ..
فتحت لابتوبي ..ألطيران اللي انا عليه فيه واي فاي ..خدمة ممتازة للي سفراتهم طويله ..ناظرت الوقت ..يمكن باقي على وصولي لـ امريكا 10 ساعات ..فتحت لابتوبي وارسلت ايميل ..لـ يزن يخص هدى ..جلست اشتغل على لابتوبي ..لمده طويلة …كانت تتحرك جنبي بشكل مزعج ..عدلت ملابسها ..وغطيتها بالبطانية ..سكرت لابتوبي …ورجعت ظهري على ورا باقي على الوصول .. سبع ساعات …
تذكرت قبل اربع سنين ..
ما بقى على زواجي من نور الا يوم
سيف في غرفتي اغني : يا دانة في عين بحّارك ترى الاحساس ربانك ..يا دانه في عين بحارك ..ترى الاحساس ربانك ..وانا ربان هالمركب وانا ربان هالمركب ..واثني رحلتي عندك ..وحطيت الأمل عند..
رن جوالي رديت من غير ما اشوف الرقم : الو
…….: الو …سيف ال……..
سيف : ايه نعم وصلت من معي
…………..: معك ناس لهم ثار عند أهلك
سيف عقد حواجبه : نعم
………………: زي ماسمعت …فيه ناس من أهلك مطلوبين عندنا أحياء ولا أموات
سيف : وش تقول انت ..كانك رجال تكلم مثل الخلق
……………..: كانك تبي سلامتهم ..برسل لك عنوان ..تجي عليه على اقرب طيارة لـ امريكا
سيف بتعجب : أمريكا ..من انت …تكلم ..الو
سكر الرجال ..وانا عيوني على الجوال ….هذا من ..صوته موب غريب علي ..
رجعت فتحت جوالي وانا اتصل على واحد من أخوياي : الو …هلا ابو طالب …بخير الحمدلله …برسل لك رقم الحين …وابيك تعرف من هو صاحبه ضروري … تسلم يا ابو طالب ..مشكور
سكرت من ابو طالب وانا مشتت ..الصوت ..ابد ماهو غريب ..وين سمعته ..اذكر اني سمعته ..بعدها بكم دقيقة وصلت لي رساله من ابو طالب ( اعذرني يا سيف ..الرقم أجنبي مالقيت له أي مكالمات سابقه عندنا )
قريت الرساله وضربت يدي بقوة ..
بعدها بربع ساعه جتني رساله من رقم اجنبي غريب ..فيها العنوان واخر شي مكتوب ..( بتتعب لو تحاول تدور على الارقام اللي تجيك ..كلها ارقام وهمية يا بطل ..حياة عائلتك في يدك ..تبغاهم جنبك للابد ..تطير على اول طيرة لـ أمريكا …تبي تصلي عليهم بعد بكرة ..لا تجي )
أرعبتني الرساله ..حسيت انها صدق وقفت وانا كل عقلي مع رساله …طلعت وانا اسمع صوت امي ..تناديني …طلعت مثل المجنون ..رحت مكتب الحجوزات ..لكن اكتشفت ان مامعي فيزة
جلست على العتبه ..افكر وش اسوي ..الفيزة يبغى لها على القليل ثلاث ايام ..جتني رساله ( رح لهذا العنوان في الرياض ..بيضبط وضعك )
لفيت يميني ويساري شلون عرف ان وضعي متلخبط ..طرت على العنوان اللي معطيني اياه ..كان مكان فخم كبير ..تحت مسمى … لـ منصور محمد الـ..
كانت اللوحة أكبر شي في المكان دخلت ..اول مادخلت جوني رجالين ..أسألوني كم سؤال وطلعوا لي ظرف كبير ..فتحته كانت صدمتي ان الفيزة والتذكرة موجودة و وقت تختيمها كان قبل يومين ..جلست على الكرسي بتشتت ..المطار قريب ..وزواجي قريب ..وعائلتي ممكن تطير مني ..يالله وش اسوي ..يارب العون ..يارب العون ..قررت ..اني اسافر ..هذا الحل الوحيد ..في البداية قلت ان الموضوع فبركة ..بس تأكدت انه حقيقة من الفيزة والتذكرة مستحيل احد يلعب عليك بيسوي لك فيزة وتذكره ..ركبت سيارتي ..واتجهت للمطار ..
وقفت عند المطار .. كان قدامي رجال حاط غترته على عيونه وينهج بالكباء قربت منه وانا اساله وش فيه ..شكا لي الحال ..عطيته اللي ربي ميسرة و أمنته على سيارتي ودخلت على طول المطار من دون تفكير بـ وش بيصير ..
صحيت من سرحاني بالماضي على حركتها المستمرة باين انها بتقوم ..
فتحت عيني وانا ادعي انه كابوس وزال ..أكيد كابوس يا نور …خلاص انتي تحلمين ..بتفتحين عيونك تلقينك في غرفتك ..
فتحت عيني وانا خايفه بس خاب أملي لما شفته بوجهي كشرت وانا اقول : حسافه طلع حقيقة …ليته كابوس
ناظر فيني من دون ولا كلمة وكأن ماله خلق …عدلت جلستي ..كانت الطيارة شبه فاضية ..فتحت الشاشه اللي قدامي ..ناظرت كم مدة الوصول الباقي 3 ساعات ..زين مر الوقت الحمدلله بدون لا اشوف وجهه
لفيت عليه كانت عيونه حمرا ..يغمضها بقوة ويرجع يفتحها …
كنت اراقبه من دون ما يحس ..تعرفون احساس الغرابة ..تحسين نفسك مع رجال غريب ماتعرفينه ..هذا حالي معه … احس انه غريب عني ..ما اعرفه
رجعت نفسي على ورا ما ابي افكر فيه …ولا ابي افتح لنفسي باب الحزن مره ثانية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ

 

 

 

 

 

 

الساعه 1 في الرياض
واقفه قدام المراية ..اناظر الكدمات اللي في كتفي ..وش اسوي فيها ..واضحة مره …رفعت عيني لشفايفي اللي واضح مطقوقه ..ياربي ما ابي حنان تلاحظ ..ولا ابي سالم يلاحظ ..لبست بلوزة اكمامها طويلة ما ابي تبين شي وشفايفي وش اسوي بخليها زي ماهي وبدور عذر اذا سألوني
فتحت باب غرفتي ..واتجهت للدور الاول دخلت وانا اسلم ..كان جالس وسطهم ..وليد و حنان و عمي ..
سما : السلام عليكم
الكل : وعليكم السلام
حنان اول ماشافتني قامت مسرعه متجه لي بخوف : وش فيك ..بسم الله عليك ..وش هذا
ابتسمت وانا اقول : الكعب اول ما دخلت غرفتي ..خبطت وطحت عن التسريحة ..وشوفة عينك وش سوا فيني
حنان : بسم الله عليك ..ماتشوفين شر
ابو وليد : انتبهي يا بنتي مره ثانيه
سما بـ ابتسامة خفيفة : ابشر يا عمي
جلست بعيد عنه وانا اناظره واتذكر اللي صار امس ..كنت اناظره بغرابة .. وفي نفس الوقت احس اني حاقدة عليه وماني حاقدة شعور غريب نزلت عيوني وانا اشتغل على جوالي ما ابي اناظر فيه زيادة
كان يناظرها .. انقهر ..ما يدري ليش ..تعرفون شعور اللي تنقهرون من شي ماتدرون وشو ..هذا حال وليد ..ناظرت فيها بعمق .. طاحت بالكعب ..ليش ماتقول لهم الحقيقة ..وليد اللي سوا فيني كذا .. الحين بتحس انها متفضلة علي ومخبية علي
دخل سالم وهو يركض اتجاه سما : ماما
فتحت يديني وانا ابوسه بشويش : اهلا
ناظر فيني بخوف وهو يقول وعيونه فيها دموع : ماما هذا ايش
كان يأشر على شفايفي قلت وانا ابتسم : ولا شي ..انا عورت نفسي امس ..
سالم بعيون طفل : يعورك
سما ناظرته وقربته مني : عادي .. مايعورني
جلس جمبي ودخل يده في يدي
لهيت في جوالي ..و سالم لها في ايباده
ماكنت مرتاحه ..نظرات وليد غريبة ..كأني مذنبه في شي ..رفعت عيني اتاكد انه يناظرني ..كان يناظرني بنظرات غاضبه ..ما ادري ليه ..من اللي مفروض يغضب على الثاني انا ولا هو
حنان ناظرت في ابو وليد وهي تقول : سالم .. وقت علاجك الطبيعي ..
ابو وليد بهدوء : والله يا حنان ما يفيد
حنان وقفت وهي تتجاهل كلامه : يالله رحنا
دفت ابو سالم وطلعوا من المجلس
كان جالس وعيونه مركزه عليها .. كارهها ..كارهه اني اشوفها حتى ..قلت بصيغة امر : قومي جيبي لابتوبي فوق
كانت لاهية في جوالها
وقفت مسرع تجاها وسحبت جوالها وانا اقول : ما تسمعين
ناظرت فيني بصدمة : وش تسوي ..عطني جوالي
سالم يناظر ابوه : بابا ..
ناظر وليد في ولده وهو يقول : رح اطلع برا الحديقة عند لطفيه
سالم بعناد : ما ابي بجلس عند ماما
صرخ صرخه اول مره تطلع منه : قــلــت لك قــم أطـــــــلع
ناظره سالم بخوف طفل صغير
ناظرت فيه سما وهي تقول : هذا طفل شوي شوي … سالم حبيبي سو زي ما قال بابا
قربت منها وانا شاد على اسناني : مالك دخل فيني انا و ولدي تفهمين ولا لا
سما وقفت وانا اقول : لي دخل ..انا جايه هنا على حسب كلامك عشانه هو بس
وليد ناظرتها وانا احاول اتحكم في اعصابي : لا تردين الكلام علي ..وانت قم اطلع اخلص
طلع سالم وعيونه مليانه دموع
رجعت على ورا وانا اقول : عطني جوالي
رجع مكانه وجلس .
ناظرت فيه وانا اقول : عطني جوالي تسمع انت ولا لا
وليد وهو يمد جوالها : تبين جوالك ..تعالي خذيه
قربت باخذ جوالي .. صدمني بحركته
اخذ الجوال و بكل قوة ضرب به الجدار قال بصوت تهديد : ثاني مره اذا قلت لك شي اسمعيه من اول مره ..عشان ما تتضررين
مجنون ..مجنون هذي حركة يسويها واحد عاقل فقدت اعصابي وانا اقول : مجنون انت ..مجنون لو انك عاقل ولا فيك ذرة عقل ما سويت هالشي الطفولي ..بزززر
ناظر فيني وهو يقول : وتصارخين في وجهي حلو والله ..صفق وهو يقول : متربية مضبوط ماشاءلله

 

 

 

 

 

 

 

كنت واقفه قدامه وهو جالس قدامي
قلت بـ اسلوب مستفز له و بدون تفكير : مختل عقليا ..ماراح استغرب اذا شفت هالحركات منك مره ثانيه .. وش بشوف شي زين من واحد كرهه ولده وهو ماله ذنب ..وش ارتجي من واحد يعلق ذنب شخص في ارقاب الباقي
ناظرته وانا مستحقرته طلعت من الصاله
ضغطت على يديني بكل قوة من كلامها .. كنها عرفت وش اللي يقهرني وتكلمت فيه وقفت وانا فاقد اعصابي ..
رقيت فوق وانا اشوفها جالسه في الصاله قربت منها ومسكت شعرها وانا اقول : انتي قد اللي قلته
سما كان شاد شعري بقوة حسيت شعري كله في يده : قده ونص يا مريض
فك شعري وهو يسحبني من يديني بقوة ..
سما بصوت عالي : فكني …فكني …انت ماتفهم فكني
كنت اجرها وانا ما احس بنفسي كل شي فيني معصب منها ..ما اقدر امسك نفسي ..جريتها وانا اسمع صوتها العالي ..سحبتها لحد ما دخلتها غرفة معزولة في البيت
دخلتها الغرفه وهي تصارخ دفيته وانا اقول : خلي كلامك ينفعك
ناظرتني وهي تقول : وخر عني خلني اطلع
مسكت الباب وانا اقول : منتي بطالعه الا لين تعترفين انك منتي قد كلمتك
ناظرت فيني بتحدي وهي تقول : انا قد كلامي ..ماقدر قلت كلمة الا وانا قدها
ناظرتها اعجبني موضوع التحدي اللي بيني و بينها خصوصا اني انا انسان اعشق التحدي : اسحبي كلامك منتي بقد اللي بسويه فيك
سما كانت في زاوية الغرفه : ماتقدر تسوي شي
ابتسمت وانا اقرب منها : شكلك مثل نوعي تحبين التحدي
سما ناظرت فيه بقهر : بسم الله علي منك
لازلت على ابتسامتي : يعني منتي بساحبه تحديد
سما : لو اموت
وقفت وانا اقول : براحتك تحملي اللي بيجيك اجل
وقفت عند الباب وطفيت الكهرب وانا اقول : يوم سعيد
طلع وقفل الباب
ضربت الارض بقهر ..
كنت اناظر المكان ..كان مكان زي المكتب … معزول عن الغرف الباقيه اثاثه مغبر .. انا فيني ربو ما اتحمل الغبار نظفت الكرسي وجلست عليه وانا اتمتم : مريض ..الله ياخذك …اكرهك
كانت الساعه 3 العصر الشمس في عزها …كانت الغرفه منورة شوي .. اخاف تغيب الشمس وما يفتح لي .. ما احب الظلام .. يذكرني بـ ذكريات تخوف ..جلست وانا احتري الفرج …بس شدني نور خفيف طالع من سلك صغير قربت من عنده ..كان شاحن اللابتوب ..عقدت حواجبي ..كم عنده لابتوب هذا ..
جلست على كرسي المكتب وانا افتح اللابتوب , فتحت اللابتوب ..مافيه واي فاي حسافه ..فتحت الصور اتفرج ..انصدمت ..تصلبت عيوني على اللابتوب ..كنت اناظر بخوف ..فتحت قسم الفيديو بس هالمره كانت شهقتي اقوى ..آآآآآآآه هذا ايش …
كانت صور و مقاطع لبنات في حالة اعوذ بالله ..سكرت اللابتوب بسرعه وانا استغفر الله ..بـ استفرغ ( اعزكم الله ) ما اقدر ..
ناظرت في اللابتوب بصدمة قلت بهمس : نذل .. الله ياخذك ..اكيد مهدد البنات فيهم ..فتحت اللابتوب بسرعه وانا احذف الصور ..واستغفر من الصور اللي امر عليها ..بعد ماحذفت كل شي في اللابتوب ..اكدت على حذفه وسكرت اللابتوب ..وانا افكر في الشي اللي شفته ..طلع هذا نوعه ..طلع من هالنوع ..لميت يديني على نفسي وانا خايفه ..هذا كيف بكمل معه حياتي ..هذا شلون بأستمر معه …
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نزلت على ارض الدولة اللي ما تمنيت في يوم انزل على أرضها لو حتى سياحة
لفيت عليه وانا كارهته من كل قلبي ..ماعاد يهمني شي ..كل شي عندي متساوي ..أكرهه من كل قلبي ..
جلست على الكرسي …وهي تراقب الناس …و أراقبه يخلص جوازاتنا ويضحك مع الاجانب كن بينهم معرفه سنين ..لفيت راسي بقرف من الوضع اللي انا فيه ..
قرب من عندي وهو يقول : قومي
وقفت بدون ما اتكلم كنت امشي وراه وسرحانه بـ اشياء كثير ..
ركبنا السيارة وبعد وقت طويل رفعت راسي ..صدمني المكان اللي حنا فيه ..لفيت راسي لدريشة السيارة كنا في مكان اشبه ما يكون بقرية مخيفة …كأنها قرية من قرى أفلام الرعب شهقت وانا اقول : وين موديني
لف علي بهدوء : للبيت
نور كنت اناظره ابي افهم شي : بيتك ليش هنا ..كنك مختفي عن العالم
ابتسم لي بنرفزة وهو يقول : شغلي
نور حطيت يدي على فمي وانا اقول بلا وعي : مجرم
هز راسه وهو يضحك : بالضبط
رجعت ظهري على الكرسي وانا مصدقه انه مجرم ..المكان اللي اشوفه قدامي مستحيل يكون مكان في نيويورك ..مكان في عز الشمس باين انه مظلم ..طُرقه مليانه بالحصاء اللي ما تثبت السيارة اذا مشت عليها ..وقفنا عند مكان كبير محاط بـ اسوار طويل و باين من فوقها شجر كثيف ..
انفتحت البوابة دخلت السيارة وبدوا العمال يرحبون فيه من ورا السيارة بفرحة واضحة …نزل من السيارة وسلم عليهم
وانا منزله عيوني ما ابي اشوف واخاف اكثر ..احس بوحشه فضيعه
ارتعب بعد ماطق علي زجاج السيارة وأشر لي أنزل ..

 

 

 

 

 

 

نزلت من السيارة ببطء
ناظرت قدامي وانا اشهق ..كان المنزل او الحديقة جنة الله في الارض ..عكس طريقها المخيف ..كلها ورود حمرا وبيضاء و زرقاء ..صوت الشلال وريحة الزرع المسقي ..رفعت راسي بغرابه ..ناظرت قدامي ..رجعت على ورا بخوف وانا اشوف ثلاث رجال مسلحين ..لابسين أسود في أسود ..و معاهم رشاشات
ناظرت في سيف اللي واقف يناظرني من بعيد ويناظر ردة فعلي
شفت مرأه كبيرة في السن تتكلم معاه
قربت من عندي وهي تقول : انتي زوجة سيف
ناظرتها بخوف ما ابغى ارد عليها ما ابغى اتكلم بولا شي حتى ما ابغى اشوفهم قدامي
المرأة المسنه تكلم سيف : ربما لا تستطيع تحدث الانقليزية جيدا ..هل اتكلم العربية
سيف رفع حواجبه : انا اعلم انها تتكلم بلغه طلقه جدا ..ربما افضل مني
المرأة : لما لا تريد ان تتكلم
سيف : لا اعلم ..اتركيها الآن
المرأة : كيفما تشاء
كانت عيونها تايهه في المكان اللي هي فيه و خصيصاً في الرجال المسلحين …قربت من سيف وهي تقول : سـ…سيف …انت وين جايبني
سيف ناظر فيها : جايبك في بيتي
أشرت بـ أصابعبها بخوف واضح على الرجال المسلحين : وش يسون هذولا هنا
سيف وهو يمشي : هذولا رجالي
نور وش يقصد برجاله مشت وراه وهي تقول : شلون رجالك ..وش يسون هنا هذولا
سيف لف عليها وبصوت شبهه عالي : موب لازم تعرفين ..لا تكثرين أسئلة علي ..قلت لك كلمة امشي عليها
رجعت على ورا بخوف المكان موحشه تحس بغربه قالت له بصوت هادي : غرفتي وين
سيف وهو يكلم المرأة المسنة : ميلا ارجوك خذيها الى غرفتها
ميلا المرأه المسنة : حاضر
قربت ميلا من النور اللي لازال الخوف متملك لقلبها : تفضلي معي
سيف قال بصوت عالي : تعالي …تعالي هنا
لفت وهي عاقده حواجبها : وشو
سيف يمد الجوال : امسكي
اخذت الجوال وهي تحطه على اذنها : الو
ام محمد : نور ..يا عين امك شلون حبيبتي ..ان شاءلله انك بخير
نور صوت امها ..قالت وهي حابسه البكيه : بخير ..بخير .انتي شلونك
ام محمد : ردت فيني الروح يوم سمعت صوتك
نور : الله يخليك لي
ام محمد: ان شاءلله مبسوطه يا عيني
ناظرت سيف بهدوء : مبسوطه الحمدلله
ابتسم سيف على جنب وهو يسمعها كفو
ام محمد : يالله يا حبيبتي ما اطول عليك ..لا تقطعينني كل شوي اتصلي علي
نور : ان شاءلله ..
مدت الجوال لسيف ..
سيف : هيا ميلا خذيها لغرفتها
مشيت وراها برعب من المكان اللي هي فيه ..كانت تناظر من حولها كثير عمّال و عاملات ..المكان هذا ايش ..ماهو بيت ..ولا مزرعه ..ولا حديقة …. كأنه وكر .. مخيف …
دخلت المرأة المسنة المدعوة بـ ميلا الفيلا ..وتبعتها نور ناظرت حوالها ..كانت الفيلا فخمة .. وكبيرة ..تقريبا نفس بيتها اللي في الرياض .. تبعت نور المرأة المسنة لحد ماوقت عند باب طويل
المرأة المسنة بـ ابتسامه : تفضلي ..هنا غرفتك
نور بتردد : ماهذا المكان الذي انا به
المرأة المسنة : قد يكون مخيف بالنسبة لك ..لكنه أمان جدا لا تخافين .
نزلت ميلا ونور تناظرها ..غرفتها مقابلة للدرج ..فتحت الغرفة وترددت في الدخول ..
دخلت الغرفة ..ناظرتها بصدمة …لفت عيونها على الغرفة بصدمة أكبر .. تجمعت في عيونها الدموع وهي تذكر قبل اربع سنوات حديثها هي وسيف عن الغرفة الخاصه بهما
نور بزعل : لا ما ابي ..ابغى لون الجدار ابيض
سيف ب اختلاف برأي : لا ما احب الابيض في الغرف ..خلينا نسويها بيج
نور لازالت على زعلها : اجل نام فيها انت بلحالك
سيف ابتسم : مع اني ما احب الابيض ..بس تامرين
نور : ايه هذا حبيبي المطيع
سيف : طيب والاثاث وش تبين لونه

 

 

 

 

 

 

 

 

نور بتردد : اذا قلته بتزعل
سيف : عارف وش تبين بس انسي
نور : سيف حرام عليك هذا حلمي في غرفتي …. والله اذا صارت الغرفه بيضا والاثاث ابيض وانت تلعب في الوان الكنب والمفارش تطلع مره حلوة
سيف ب اصرار : انسي مافيه
نور : يعني وش بتحطة
سيف : بحط بني
نور بصوت شبه عالي : لاااا امانه وش بني مجنون انت لا ماني راضيه
سيف : بزر عندك انا وش هالالوان اللي تختراينها حتى لون الجدار ابيض موب زين
نور : ما عندك حس فني والله ..المهم انك بتسوي اللي انا اقوله
سيف وهو متأكد انها بتقنعه : على كيفك يعني
نور وهي تبتسم : ترضى يصير فيني اكتأب من غرفتنا المستقبلية
سيف وابتسامته معلقه على وجهه : لا
نور ب ابتسامتها الساحرة : خلاص تسوي اللي اقولك عليه
سيف : تامرين
نور : حبيبي انا …كنت عارفه
صحت من سرحانها بدمعة انسابت على خدها ..مسحتها بسرعه وهي تشوف الغرفه كانت الجدران بيضا و الاثاث ابيض و الكنب لونه وردي و الخداديات اللي عليه ملونه .. ومفرش السرير وردي وخدادياته ملونه بالاصفر والاخضر والوردي الغمق والبنفسجي
اتجهت للباب وفتحته وهي تنزل للدور الارضي تدور سيف
ميلا بـ استغراب : هل تحتاجين لشي ؟
نور : أين سيف
ميلا وهي تأشر على الغرفه : السيد في هذه الغرفه لكنه الآن مشغول لا يجب عليك ان تدخلي
نور مشت للغرفه وفتحت الباب
رفع رأسه ب استغراب من جرأة الشخص اللي فتح الباب .. هو يعرف ان عاملينه اللي هنا مستحيل يتجرأون و يفتحون الباب ..اكيد هي ..فعلا بعد ما رفع راسه كانت واقفه عند الباب
سيف : نعم
نور قربت منه : ما ابي الغرفه اللي عطيتني اياها
سيف برفعه حاجب : موب هذي غرفة الاحلام حقتك
نور : قلت لك ما ابيها غيرها لي
سيف : لا ..هذي غرفتك اللي لك هنا
نور بصوت عالي : ما ابيها غيرها تفهم ولا لا
وقف من مكتبه بغضب قرب منها وهو يقول : صوتك لا يعلى هنا تفهمين ولا لا .. في هذا المكان الصوت لي انا بس ..انتبهي يا نور يرتفع صوتك علي ولا على أي احد هنا
نور رجعت على ورا وهي تقول : ماني نايمة فيها
سيف : طيب وش تبين لون غرفتك الجديده واثاثها
نور بقهر : اسود في اسود مثلك
سيف بقلة صبر : أطلعي برا
نور ناظرت فيه : بطلع .. بس ماراح انام هنا
سيف : ان مانمتي هنا بتنامين برا في الحديقة والخيار لك
نور برفعة حاجب : شلون يعني
سيف نزل راسه لمستواها : يعني لو مانمتي في غرفتك اليوم ماراح اسمح لك تنامين الا برا
نور بصدمة : يعني اذا مارضيت انام فيها ..اناك برا الفيلا
سيف هز راسه
نور بقهر : ماراح انام فيها
سيف رفع كتوفه : كيفك ..بس تنامين في مكان داخل الفيلا تحلمين
نور ابتسمت بقهر واضح : مانيب نايمة فيها ولا راح انام في الفيلا بكبرها
طلعت تمشي بقهر واضح على وجهها من كلامه
رجع جلس على مكتبه وهو واثق ان نور بتنام في غرفتها

 

اترك رد

error: Content is protected !!